عَفَتِ الدِّیَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا | | بِمِنَیً تَأَبَّـدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَـا |
فَمَدَافِعُ الرَّیَّانِ عُرِّیَ رَسْمُهَـا | | خَلَقَاً کَمَا ضَمِنَ الوُحِیَّ سِلامُهَا |
دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِیسِهَا | | حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُهَا وَحَرَامُهَا |
رُزِقَتْ مَرَابِیْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَا | | وَدْقُ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَا |
مِنْ کُلِّ سَارِیَةٍ وَغَادٍ مُدْجِنٍ | | وَعَشِیَّةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَا |
فَعَلا فُرُوعُ الأَیْهُقَانِ وأَطْفَلَتْ | | بِالجَلْهَتَیْـنِ ظِبَاؤُهَا وَنَعَامُهَـا |
وَالعِیْـنُ سَاکِنَةٌ عَلَی أَطْلائِهَا | | عُوذَاً تَأَجَّلُ بِالفَضَـاءِ بِهَامُهَا |
وَجَلا السُّیُولُ عَنْ الطُّلُولِ کَأَنَّهَا | | زُبُرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَا أَقْلامُـهَا |
أَوْ رَجْعُ وَاشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُهَا | | کِفَفَاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا |
فَوَقَفْتُ أَسْأَلُهَا وَکَیْفَ سُؤَالُنَا | | صُمَّاً خَوَالِدَ مَا یَبِیْنُ کَلامُهَا |
عَرِیَتْ وَکَانَ بِهَا الجَمِیْعُ فَأَبْکَرُوا | | مِنْهَا وَغُودِرَ نُؤْیُهَا وَثُمَامُهَا |
شَاقَتْکَ ظُعْنُ الحَیِّ حِینَ تَحَمَّلُوا | | فَتَکَنَّسُوا قُطُنَاً تَصِرُّ خِیَامُهَا |
مِنْ کُلِّ مَحْفُوفٍ یُظِلُّ عِصِیَّهُ | | زَوْجٌ عَلَیْـهِ کِلَّـةٌ وَقِرَامُـهَا |
زُجَلاً کَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا | | وَظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفَـاً أرْآمُهَا |
حُفِزَتْ وَزَایَلَهَا السَّرَابُ کَأَنَّهَا | | أَجْزَاعُ بِیشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَا |