الأدب المسيحي مصطلح يشير للمواضيع أو التقاليد الأدبية المسيحية. كان الأدب أحد المجالات الثقافية البارزة التي أثرت بها المسيحية. مع التقليد الأدبي الذي يمتد ألفي سنة، كانت المنشورات البابويةوالكتاب المقدس تعتبر من ثوابت القوانين الكاثوليكية ولكن أنتج أيضًا عدد لا يحصى من الأعمال الدينية التاريخية الأخرى والتي لها تأثير كبير على المجتمع الغربي.
ما يزال الكتاب المقدس إحدى أكثر الكتب قراءةً في الغربوالعالم.[1] إلى جانب ذلك، فإن الكتاب المقدس هو أقدم كتاب لم ينقطع تداوله في العالم، وأول كتاب تمت طباعته،[2] وأكثر كتاب يمتلك مخطوطات قديمة، والكتاب الأكثر قراءة وتوزيعًا في تاريخ البشرية،[2] والكتاب الوحيد الذي ترجم لأغلب اللغات البشرية إذ ترجم لسحابة ألفي لغة، وطبع منه آخر قرنين ستة مليارات نسخة،[3] وأكثر كتاب صدر عنه دراسات وكتب وأبحاث جانبية.
إحدى أهم الكتابات المسيحية التي انتشرت على نطاق واسع، كتاب القديس أوغسطينوس «الاعترافات»، وفيه يسرد قصة شبابه وتحوله إلى المسيحية، ويعتبر كتاب «الاعترافات» أول سيره ذاتية مكتوبة في الأدب الغربي. وقد أثرت كتابات أوغسطينوس ومنها «المدينة الفاضلة» تأثيرًا عميقًا في الثقافة الغربية.[9] واللاهوتي والفيلسوف توما الأكويني، كان أحد الشخصيات المؤثرة في مذهب اللاهوت الطبيعي، وهو أبو المدرسة التوماوية في الفلسفةواللاهوت. تأثيره واسع النطاق على الفلسفة الغربية، وكثيرٌ من أفكار الفلسفة الغربية الحديثة هي إما ثورة ضد أفكاره أو اتفاقٌ معها، خصوصاً في مسائل الأخلاق والقانون الطبيعي ونظرية السياسة. وقد ألف العديد من المؤلفات عن الفلسفة وتعتبر إحدى الأعمال الأكثر تأثيرًا في الادب الغربي.[10] وتضم قائمة منظّري الفلسفة المسيحية أسماء كثرى أبرزها أوغسطينوس، توما الأكويني، فرانسيس بيكون، بليز باسكال، غيورغ فيلهلم فريدريش هيغل، جان جاك روسو، ليو تولستويوإسحاق نيوتن.[11]
وكان قد كتب يعقوب دي فراغسي «حكايات ذهبية» أو «الأسطورة الذهبية» وفيه يسرد حكايات القديسين وقد أثّر هذا الكتاب في الفن والثقافة والفلكلور الغربي،[12] كما وكتب الفيلسوف ورجل الدولة الإنجليزي توماس مور، «يوطوبيا» أو «المدينة الفاضلة» وذلك في عام 1516، ألّف إغناطيوس دي لويولا وهو شخصية رئيسية في حركة الإصلاح الكاثوليكي، كتاب تأملات مؤثرة ومعروفة باسم «الرياضات الروحية». كما وكتب أعلام الإصلاح البروتستانتي العديد من المؤلفات التي تركت تأثير على الثقافة المسيحية منها مؤلفات مارتن لوثر أب الإصلاح والتي أثرت بشكل كبير على الكنيسة وعلى الثقافة الألمانيّة عمومًا، حيث عزز الإصدار من قياس مفردات اللغة الألمانيّة وطورت بذلك أيضًا مبادئ الترجمة،[13] وكتب جان كالفن «تأسيس الديانة المسيحية» عام 1536، وهي من أهم أعماله الأدبية وتتعرض فيه للمعتقدات المسيحية.
في الثقافة العباسيَّة الشعبيَّة ظهرت العديد من الشخصيات المسيحية الفلكلورية الأسطورية في مجموعة متنوعة من القصص الشعبيةوالأشعار منها على سبيل المثال ألف ليلة وليلة،[32] والتي تحتوي على عدد من الشخصيَّات الأدبيَّة المسيحيَّة الخياليَّة المشهورة، ومنها السمسار القبطي والخطاط السرياني وحكاية الأميرة شيرين ورهبان عمورية، كما وتتكرر شخصية الطبيب والتاجر المسيحي بكثرة، وتضمن الكتاب حكايات لمسيحيين من بغداد وسائر العالم الإسلامي ومن روم الإمبراطورية البيزنطية.[33]
أنواع الأدب المسيحي
تراجم الكتاب المقدس
ترجم الكتاب المقدس من اللغات الأصلية التي كُتب بها (العبريةواليونانيةوالآرامية) إلى مختلف لغات العالم الأخرى. الترجمة الأولى للكتاب المقدس العبري هي السبعينيةاليونانية، والتي أصبحت لاحقاً ترجمة العهد القديم المعتمدة لدى الكنيسة، وقد ترجمت على مراحل في الفترة ما بين القرن الثالث إلى الأول قبل الميلاد. نسخة جيروم اللاتينية للعهد القديم ترجمت عن العبرية أيضا وهي تشمل الأسفار القانونية بحسب الشريعة اليهودية، وقد اعتمدت على النسخة الماسورتية في قسم وعلى النسخة اليونانية في القسم الباقي.
بعض الترجمات اليهودية الأخرى للعهد القديم مثل الترجمة المكتوب باللغة الآرامية تتوافق بشكل كبير مع النسخة الماسورتية، وتعتمد عليها جميع الترجمات اليهودية العائدة للعصور الوسطى والحديثة. أما النسخ المسيحية الحديثة من العهد القديم فتعتمد بشكل عام على كافة النسخ والمخطوطات القديمة المتوفرة لهذا الكتاب.
عام 1620 تمت ترجمة الكتاب المقدس للغة الإنكليزية بنسخة بطبعة الكتاب المقدس للملك جيمس وهي نسخة لها تأثير قوي، لا في أميركا أو بريطانيا فقط، بل في أي مكان وصلت إليه اللغة الإنكليزية، أي جميع المستعمرات بما فيها كنداوأسترالياونيوزيلندا والدول الأفريقية المتحدثة بالإنكليزية. وقد أثرت الطبعة في شعر جون ميلتون وخطب مارتن لوثر كينغ. وبما أن إنجيل الملك جيمس هو مراجعة لترجمة ويليام تيندال وغيره من مترجمي القرن السادس عشر فإنه لا يعتبر ترجمة جديدة بحد ذاته بل هو تصاهر بين أفضل الترجمات التي سبقته.[36]
إلى جانب ذلك، فإن الكتاب المقدس هو أقدم كتاب لم ينقطع تداوله في العالم، وأول كتاب تمت طباعته،[2] وأكثر كتاب يمتلك مخطوطات قديمة، والكتاب الأكثر قراءة وتوزيعًا في تاريخ البشرية،[2] والوحيد الذي ترجم لأغلب اللغات البشرية إذ ترجم لسحابة ألفي لغة، وطبع منه آخر قرنين ستة مليارات نسخة،[3] وأكثر كتاب صدر عنه دراسات وكتب وأبحاث جانبية، وأكثر كتاب أوحى برسم لوحات أو مقطوعات موسيقية أو شعر أو أدب أو مسرحيات أو أفلام أو سواها من الآثار البشرية.
نجا عدد وافر من الأعمال اللاهوتية والفلسفيّة لعدد من آباء الكنيسة بما في ذلك الرسائل والأطروحات اللاهوتية والكتب الفلسفيّة، فضلًا عن مخطوطات وكتب وشروحات حول الكتاب المقدس. من بين الأعمال اللاهوتية الأكثر شهرة كل من كتاب مدينة الله واعترافات القديس أوغسطين.
يعد اللاهوتي والفيلسوف توما الأكويني أحد الشخصيات المؤثرة في مذهب اللاهوت الطبيعي، وهو أبو المدرسة التوماوية في الفلسفةواللاهوت. تأثيره واسع النطاق على الفلسفة الغربية، وكثيرٌ من أفكار الفلسفة الغربية الحديثة هي إما ثورة ضد أفكاره أو اتفاقٌ معها، خصوصاً في مسائل الأخلاق والقانون الطبيعي ونظرية السياسة. وقد ألَّف العديد من المؤلفات عن الفلسفة التي تعد الأكثر تأثيرًا في الأدب الغربي.[10]
الأدب العبادي أو أدب العبادة هو نوع أدبي تكوّن على الأقل منذ أواخر العصور الوسطى، لا يتطرق هذا النوع الأدبي للمواضيع العقائدية وذلك على خلاف الأدب اللاهوتي، لكنه يتعامل مع التقوى الدينية. من الأشكال النموذجية لهذا النوع الأدبي الكتب التعبدية، وكتب الصلاة، ومزامير آل داود، هناك أيضًا «صلوات الساعات»، وهي سبع صلوات في اليوم مقتبسة من التراث اليهودي المسيحي، تعتبر فرضًا على الرهبان، وخيارًا بالنسبة للباقي؛[37] ومن الأنواع الشائعة الأخرى كتب روحانيات ترافق صلاة المسبحة الورديةودرب الصليب بالنسبة للكاثوليك.[38][39]
أمّا الأدب الاعتذاري فهو نوع أدبي مسيحي ظهر في أمريكا الشمالية ويعالج مواضيع إنسانيّة ودينية تخص القرن العشرين ومن الأنواع الكلاسيكية في اللغة الإنجليزية من الأدب الاعتذاري عمل تشيسترتون «في الأرثوذكسية» عام 1908. يُذكر أنّ هذا النوع الأدبي قد تطور بشكل خاص داخل الكنائس البروتستانتية خاصًة في أمريكا الشمالية. بعض الأعمال البارزة لهذا النوع الأدبي «الصليب والمطواة» لديفيد ويلكرسون عام 1962، و«إن الله الذي هو هناك»، لفرانسيس شايفر في عام 1968، و«بين الجنة والجحيم» لبيتر كريفت عام 1982.
شكلت التراتيل على مر العصور، موضوعًا لعدد من الأناشيد والقصائد الملحنة في الكنيسة والمجتمع، وغالبًا ما يكون لهذه التراتيل ذات الطابع الشعبي. غالبيّة هذه التراتيل الشعبيّة تتمحور حول عيد الميلاد وإلى حد أقل بكثير حول عيد الفصح.
شكل عيد الميلاد على مر العصور، موضوعًا لعدد من الأناشيد والقصائد الملحنة في الكنيسة والمجتمع، بشكل عام، يعود لفترة القرون الوسطى نشوء عدد وافر من الأغاني الشعبية والترانيم الكنسيّة الشهيرة عن الميلاد مثلاً الترنيمة اللاتينية «تعال إلى جميع المؤمنين» (باللاتينية: Adeste Fidelis، نقحرة: آديستي فيديلس) ترجع كلماتها للقرن الثالث عشر، رغم أن موسيقاها الحالية وضعت في منتصف القرن الثامن عشر؛[40] إلى جانب آديستي فيديليس التي تعتبر من أشهر وأقدم ترانيم الميلاد فإن عددًا آخر من الأغاني الشعبية تعود لتلك المرحلة، رغم أنها ليست بالضرورة مرتبطة بالكنيسة ورجالها. بعض الترانيم رغم أنها ظهرت في فترة متأخرة من العصور الوسطى إلا أنها استعملت نصوصًا سابقة أمثال «في هذا اليوم سترقص الأرض» (باللاتينية: Personent hodie) والتي نشأت في فرنسا عام 1582 ونصوصها وموسيقاها ترقى للقرن الثالث عشر.[41]
التأليف لعيد الميلاد، اكتسب زخمًا جديدًا مع الإصلاح البروتستانتي في ألمانيا وشمال أوروبا، على سبيل المثال قام مارتن لوثر بكتابة الترانيم الخاصة بالميلاد وشجع استخدامها في الاحتفالات الدينية والاجتماعية، وقد حفظت هذه الترانيم وانتشرت في المجتمعات العامة سيّما الريفيّة، ومكثت حتى القرن التاسع عشر حيّة في الذاكرة الأوروبية؛[42] كذلك فإنه يعود لفترة العصور الوسطى المتأخرة تلحين عدد من المزامير المنسوبة للنبي داود وجعلها خاصة بعيد الميلاد، وكانت لهذه المزامير المرنّمة أهمية خاصة في الولايات المتحدة.[43]
من بين الأنواع الأكثر شعبية في الأدب الكاثوليكي والأرثوذكسي سير القديسين ويعود هذا النوع الأدبي إلى السنوات الألف الأولى من تاريخ المسيحية حيث وضعت تراجم أو سير كثيرة تدور كلها على حياة القديسين. وقد حفظت الكثير روايات القديسين في «الأسطورة الذهبية» أو «حكايات ذهبية» وهي روايات شعبية بإطار تاريخي، انتشرت في أوروبا،[44] وازدهرت خلال القرن الثالث عشر فما بعد.
كذلك كان تأثير المسيحية في الشعر عظيم خاصًة في المناطق التي وصلتها المسيحية. القصائد المسيحية في كثير من الأحيان ترجع مباشرةً إلى الكتاب المقدس، والبعض الآخر يقدم قصصًا رمزية.[47]
خلال العصور الكلاسيكية القديمة، تطورت الأشعار المسيحية في الكنيسة الشرقية والغربية، ومن أبرز أعلام الكنيسة الشرقية في هذه الفترة أفرام السرياني وهو راهب سرياني ومن رواد كتاب وشعراء المسيحية ويعده بعض المؤرخين واللاهوتيين أعظم من كتب القصيدة والترنيمة الدينية في الشرق المسيحي، وظهرت في الإمبراطورية البيزنطية قصائد وأشعار في مدح مريم العذراء والتي عرفت بصلاة المدائح.
ظهر الجزء الأعظم من الأدب الآرامي/السرياني ظهر بعد انتشار المسيحية في القرن الثاني. ويُعتبر برديصان (154-222) من أوائل الشعراء والفلاسفة السريان،[49] فألف العديد من الكتب والمواعظ والمحاججات في الدفاع عن المسيحية وتفنيد بعض العقائد الغنوصية.[50] كما يعد أفرام السرياني من أهم الأدباء المسيحيين على العموم في القرون المسيحية الأولى، حيث كتب العديد من الأشعار المسماة بال-«مِمرِ» (ܡܐܡܪܐ) وهي مستلهمة من أمور يومية وذلك لتقريبها من أذهان العامة. كما كتب العديد من التفاسير الإنجيلية التي استعملت لاحقا من قبل معظم المذاهب المسيحية.[51] وشهد العصر الذهبي للأدب السرياني في القرنين الرابع والخامس نشوء عدة مدارس سريانية اهتمت بالاهوت والفلسفة والعلوم الطبيعية كما في الرها ونصيبين وجنديسابور. وظهرت عدة أسماء في مجال الأدب السرياني في هذه الفترة مثل نرسايويعقوب السروجيويعقوب الرهاوي.
كانت المسيحية إحدى أهم الأعمدة الثقافية للأدب البيزنطي،[52] وصنف الأدب البيزنطي في خمس مجموعات: كتب التاريخ، الموسوعات والمقالات، وكتب الشعر العلمانية؛ مثل الملحمة البطولية (باليونانية: Διγενής Ακρίτας).[53] ما تبقى من مجموعتين تشمل أنواع الأدبية الجديدة: الأدب الكنسّي واللاهوتي، والشعر الشعبي. وأهم الأعمال المسيحية كانت كتب الليتورجيا وكتاب سير القديسين السنكسار.[54]
في الغرب المسيحي
في الغرب المسيحي كُتبت عددًا من القصائد المهمة في اللغة اللاتينية والتي ما تزال تستخدم في قداس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، مثل Vexilla Regis وPange lingua gloriosi proelium certaminis (غرّد يا لساني، للكفاح المجيد)؛ من وجهة النظر الأدبية واللغوية، تعتبر هذه القصائد والتراتيل بمثابة ابتكارات هامة.
في كثير من الآداب العامية الأوروبية، يعتبر الشعر المسيحي بين آوائل الأشعار والآداب الأوروبية، وإعادة صوغ الكتاب المقدس كان في كثير من الأحيان سابق لترجمات الكتاب المقدس. فمثلًا في الشعر الإنجليزي القديم، حلم الصليب، ويتحدث الشعر عن تأمل على صلب المسيح والذي يتماهى مع الصور البطولية الجرمانية، وينطبق هذا على يسوع، هي واحدة من المعالم الشعرية الأقدم الموجودة في الأدب الإنجليزي القديم. دانتي أليغييري في ملحمته الشعريةالكوميديا الإلهية يمثل واحد من أقدم المعالم الشعرية للأدب العامي الإيطالي. كذلك فان الكثير من الشعر القديم الأيرلندي كتبه رهبان إيرلنديون وبالتالي فتتطرق هذه الأشعار إلى مواضيع دينية. وتتكرر هذه الأشعار المسيحية المبكرة في معظم اللغات الأوروبية.[55]
ظهر حديثًا الشعر المسيحي الحديث. وينتشر اليوم على نطاق واسع وهناك عدد من الكتاب المحدثين في المواضيع المسيحية ويظهر ذلك في كثير من قصائدهم، منهم وليام بليك، تشيسترتون وإليوت.
كان للكنيسة دور في تطوير المسرح.[61] إذ بين القرنين التاسع والحادي عشر تطورت الطقوس إلى دراما طقسيّة لأن الطقس أصبح عاجزاً عن إرضاء متطلبات الجمهور المحب للعرض فتداخلت فيه العديد من التوسيعات والتنويعات إلى أن أقيمت عروض حقيقة داخل الكنائس وكان ممثلوها الرئيسيون هم القائمون بالطقوس الكهنة ومعاونوهم ضمن موضوعات مستمدة من الكتاب المقدس ومن هذه العروض كمثال «لعبة دانيال» لكاتبها «ديبوفيه»،[62] ويلاحظ فيها هيمنة العنصر الموسيقي ضمن وظيفية مسرحية وكانت غايتها تثقيف المؤمنين ضمن سياسة الكنيسة، وكانت تنشد باللغة اللاتينية الكنسيّة، ثم ما لبثت أن حوربت هذه المسرحيات في المجامع الكنسيّة فحظرت التمثيليات الدينية داخل الكنيسة وانتقلت إلى باحات الكنائس والساحات لتصبح دراما نصف طقسيّة وأصبحت الأدوار وقفاً على ممثلين هواة في بادئ الأمر ثم محترفين فيما بعد وبدأت تتعدد اللغات في المسرحيات بحسب القوميات تمهيداً لقيام مسارح خاصة بكل بلد.[63]
كما جاء خروج المسرح من الكنيسة لضرورة توسيع مكان الفعل وزيادة عدد الممثلين وتصوير أحداث الدراما بلغة أقرب إلى الجمهور العادي ولتصبح شعبية وفي منتصف القرن الثاني عشر سميت هذه الدراما نصف الطقسيّة في فرنسا «بـالألعاب والمعجزات والأسرار» حيث احتوت على تأليف شعر من رجال الكنيسة أو البورجوازية وتمثيل مرتبط بقواعد الإيماء والإلقاء، وتحوي أزياء وأدوات وديكورات تعتمد على مجموعة أماكن مختلفة تقدم بشكل مساحات متلاصقة أفقياً وأحياناً عامودياً تسمى «بيوتا» تمثل كل منها مكاناً مختلفاً جغرافياً،[65] كالجحيم والسماء والجليل وقصر بيلاطس والقبر والسجن والجلجلة والجنة وأما في إيطاليا فتطورت الطقوس إلى ما سمي بالمدائحيّات،[66] وبحسب فيتوباندولفي فالمدائحيات ينظر لها بانها أول أشكال المسرح الموسيقي، الذي قدر له أن يتحول إلى «أوراتوريو» ابتهالية وإلى «أوبرا» مغناة.[67]
يمكن القول بأن الأوراتوريو هي أوبرا ذات موضوع ديني تقدم في الكنيسة عوضاً عن المسرح فقد انبثق كل من الأوبرا والأوراتوريو من جذور واحدة، كما انبثقت التمثيلات الدينية مسرحيات الأسرار أو آلام المسيح والمسرحيات الدنيوية من جذور واحدة.[68]
قائمة لبعض أهم الأعمال الأدبية المسيحية
القائمة تعرض لبعض أهم الأعمال الأدبية المسيحية يُذكر أن القائمة غير كاملة
^Seymour-Smith, Martin (1998). The 100 Most Influential Books Ever Written: The History of Thought from Ancient Times to Today, Citadel Press, Secaucus, NJ, 1998, ISBN 0-8065-2000-0.
^G. Koenig، Harold (2009). Religion and Spirituality in Psychiatry. Cambridge University Press. ص. 31. ISBN:9780521889520. The Bible is the most globally influential and widely read book ever written. ... it has been a major influence on the behavior, laws, customs, education, art, literature, and morality of Western civilization.
^ ابRoss, James F., "Thomas Aquinas, Summa theologiae (ca. 1273), Christian Wisdom Explained Philosophically", in The Classics of Western Philosophy: A Reader's Guide, (eds.) Jorge J. E. Gracia, Gregory M. Reichberg, Bernard N. Schumacher (Oxford: Blackwell Publishing, 2003), p. 165. [1]نسخة محفوظة 14 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
^Émile Mâle, L'art religieuse du XIIIe siècle en France (1898) devotes a full chapter to Legenda Aurea، which he avowed was his principal guide for the أيكونغرافيا of saints.
^Fahlbusch, Erwin and Bromiley, Geoffrey William. The Encyclopedia of Christianity. Grand Rapids, MI: Leiden, Netherlands: Wm. B. Eerdmans; Brill, 1999–2003, 1:244.
^Dmitrij Cizevskij. Comparative History of Slavic Literatures, Vanderbilt University Press (2000) p. 27
^Columbia Encyclopedia, Sixth Edition. 2001–05, s.v. "Cyril and Methodius, Saints"; Encyclopædia Britannica, Encyclopædia Britannica Incorporated, Warren E. Preece – 1972, p. 846, s.v., "Cyril and Methodius, Saints" and "Eastern Orthodoxy, Missions ancient and modern"; Encyclopedia of World Cultures, David H. Levinson, 1991, p. 239, s.v., "Social Science"; Eric M. Meyers, The Oxford Encyclopedia of Archaeology in the Near East, p. 151, 1997; Lunt, Slavic Review, June 1964, p. 216; Roman Jakobson, Crucial problems of Cyrillo-Methodian Studies; Leonid Ivan Strakhovsky, A Handbook of Slavic Studies, p. 98; V.Bogdanovich , History of the ancient Serbian literature, Belgrade, 1980, p. 119.
^The Columbia Encyclopaedia, Sixth Edition. 2001–05, O.Ed. Saints Cyril and Methodius "Cyril and Methodius, Saints) 869 and 884, respectively, “Greek missionaries, brothers, called Apostles to the Slavs and fathers of Slavonic literature."
^Encyclopædia Britannica, Major alphabets of the world, Cyrillic and Glagolitic alphabets, 2008, O.Ed. "The two early Slavic alphabets, the Cyrillic and the Glagolitic, were invented by St. Cyril, or Constantine (c. 827–869), and St. Methodius (c. 825–884). These men were Greeks from Thessaloniki who became apostles to the southern Slavs, whom they converted to Christianity."
^Cizevskij، Dmitrij؛ Zenkovsky، Serge A.؛ Porter، Richard E. Comparative History of Slavic Literatures. Vanderbilt University Press. ص. vi. ISBN:0-8265-1371-9. "Two Greek brothers from Salonika, Constantine who later became a monk and took the name Cyril and Methodius.
^The illustrated guide to the Bible. New York: Oxford University Press. 1998. ص. 14. ISBN:0-19-521462-5. In Eastern Europe, the first translations of the Bible into the Slavoruic languages were made by the Greek missionaries Cyril and Methodius in the 860s
^Smalley، William Allen (1991). Translation as mission: Bible translation in the modern missionary movement. Macon, Ga.: Mercer. ص. 25. ISBN:978-0-86554-389-8. The most important instance where translation and the beginning church did coincide closely was in Slavonic under the brothers Cyril, Methodius, with the Bible completed by AD. 880 This was a missionary translation but unusual again (from a modern point of view) because not a translation into the dialect spoken where the missionaries were The brothers were Greeks who had been brought up in Macedonia,
^Kazhdan، Alexander P. (1991). The Oxford Dictionary of Byzantium. New York: Oxford University Press. ص. 507. ISBN:0-19-504652-8. Constantine (Cyril) and his brother Methodius were the sons of the droungarios Leo and Maria, who may have been a Slav.
^Bottigheimer, Ruth (2008). "Before Contes du temps passé (1697): Charles Perrault's 'Griselidis' (1691), 'Souhaits Ridicules' (1693) and 'Peau d'asne' (1694)". The Romanic Review, vol. 99, numbers 3–4, pp. 175–189 (online version). نسخة محفوظة 2019-04-03 على موقع واي باك مشين.
^Hutton، Ronald (1996). The Stations of the Sun. Oxford.
^Shoemaker، Alfred L. (1959, 1999). Christmas in Pennsylvania. Mechanicsburg, PA. ص. xvii. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^Jacobus (de Vorágine) (1973). The Golden Legend. CUP Archive. ص. 8–. GGKEY:DE1HSY5K6AF. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-16. {{استشهاد بكتاب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
^Hilary Maddocks, "Pictures for aristocrats: the manuscripts of the Légende dorée", in Margaret M. Manion, Bernard James Muir, eds. Medieval texts and images: studies of manuscripts from the Middle Ages 1991:2; a study of the systemization of the Latin manuscripts of the Legenda aurea is B. Fleith, "Le classement des quelque 1000 manuscrits de la Legenda aurea latine en vue de l'éstablissement d'une histoire de la tradition" in Brenda Dunn-Lardeau, ed. Legenda Aurea: sept siècles de diffusion", 1986:19-24
^An introduction to the Legenda, its great popular late medieval success and the collapse of its reputation in the 16th century, is Sherry L. Reames, The Legenda Aurea: a reexamination of its paradoxical history, University of Wisconsin, 1985.
^Joseph Jacobs, W. H. Cobb. "METER IN THE BIBLE". JewishEncyclopedia.com. مؤرشف من الأصل في 2018-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-07.
^البهنسي، عفيف، تاريخ الفن والعمارة، منشورات جامعة دمشق، الطبعة السادسة، 97/1998.
^ديورانت، ول وايريل، قصة الحضارة، 12،16،21، ترجمة الدكتور زكي نجيب محمود، دار الجيل للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، 1988.
^باندولفي، فيتو، تاريخ المسرح، الجزء الثاني، ترجمة الأب إلياس زحلاوي، منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق، 1979، ص171.
^صالومة، عبد الله، الفنون السبعة وانعكاساتها على فنون التصوير (بحث مقدّم لنيل درجة الماجستير في التصوير)، إشراف د. نزار صابور، كليّة الفنون الجميلة قسم التصوير، جامعة دمشق، 2004.