القرن الثامن عشر هو الفترة الزمنية الممتدة من اليوم الأول لعام 1701 إلى اليوم الأخير من عام 1800 حسب التقويم الميلادي.
خلال هذا القرن تَتوّج عصر التنوير بقيام الثورة الفرنسيةوالثورة الأمريكية فيما بعد. ازداد العلم والفلسفة بشكل بارز. حلم الفلاسفة بعصر أكثر إشراقا. تحول هذا الحلم إلى واقع مع الثورة الفرنسية، على الرغم من التعرض للخطر في وقت لاحق في عهد الإرهاب (1793–1794) من قبل ماكسمليان روبسبير. في البداية، العديد من الممالك في أوروبا اعتنقت أهداف حركة التنوير الفلسفية، ولكن مع الثورة الفرنسية كانوا يخشون فقدان قوتهم وشكلوا تحالفات واسعة للثورة المضادة.[1][2][3]
1715 أعلن العثمانيون الحرب على جمهورية البندقية لاستعادة بلاد المورة وبالفعل تمكن الجيش العثماني من استعادة السيطرة على بلاد المورة.
1718 قتل كارل الثاني عشر ملك السويد خلال حرب الشمال العظمى في نوفمبر وخلفه فريدريك الأول وفي عهده تحول نظام الحكم في السويد إلى نظام برلماني بانتقال السلطة من الملك إلى البرلمان وسمي هذا العصر بعصر الحرية.
1720 بعد استعادة العثمانيين لبلاد المورة استنجد البنادقة بالنمسا التي سارعت لقتال الجيش العثماني الذي انهزم وأُجبر على توقيع معاهدة باساروفجا التي قضت بإعادة جزيرة كريت للبندقية وتسليم بلغراد ومعظم بلاد الصرب وجزءًا من الأفلاق للنمسا وأن تظل البندقية مسيطرة على سواحل دلماسيا مقابل عودة بلاد المورة للعثمانيين.
1721 بعد هزيمة السويد انهت معاهدة نيستادحرب الشمال العظمى وبموجبها استحوذت روسيا على استونيا وليفونيا وإيجريا وأجبرت السويد على التخلي عن مساحات كبيرة من الأراضي وبالتالي فقدت مكانتها كإمبراطورية مهيمنة على بحر البلطيق وبرزت الإمبراطورية الروسية كواحدة من أمم أوروبا العظمى.
1722 اندلعت الحرب الروسية الصفوية في محاولة لتوسيع النفوذ الروسي في بحر قزوين ومنع الدولة العثمانية من تحقيق أي مكاسب في المنطقة على حساب الدولة الصفوية الضعيفة انتهت الحرب بهزيمة الصفويين وتنازلهم عن الكثير من أراضيهم في القوقاز شمال بلاد فارس لروسيا.
1730 لتعويض ماخسروه في أوروبا اتجه العثمانيون شرقا نحو الدولة الصفوية فاحتلوا أرمينيا وجورجيا وبسبب رغبة السلطان العثماني أحمد الثالث في عقد السلم بين الطرفين ثارت الإنكشارية التي أرادت استمرار الحرب وعزلوا السلطان وخلفه ابن اخيه محمود الاول.
1739 انتصر الجيش العثماني على جيش النمسا التي انسحبت من الحرب وطلبت الصلح عن طريق فرنسا وتم توقيع معاهدة صلح في بلغراد تنازلت فيه النمسا عن بلغراد وعن بلاد الصرب والأفلاق وتعهدت روسيا بعدم بناء سفن في البحر الأسود وهدم قلاع ميناء آزوف.
1740 وفاة الإمبراطورة الروسية آنا إيفانوفنا في أكتوبر وخلفها ابن اختها ايفان السادس في عمر الشهرين تحت وصاية والدته آنا ليوبولدوفنا.
1740 بعد وفاة الإمبراطور الروماني كارل السادس في أكتوبر أصبحت ابنته ماريا تريزا وريثة له كملكة على المجر وكرواتيا وبوهيميا وأرشيدوقة على النمسا حسب مرسوم الضمان الوراثي الذي أصدره الإمبراطور كارل السادس قبل وفاته.
1756 اندلعت حرب السنوات السبع بين مملكة بروسيا والنمسا من أجل السيطرة على ألمانيا. تدخلت بريطانيا لجانب بروسيا وفرنسا لجانب النمسا كان تدخل بريطانيا وفرنسا من أجل السيطرة على مستعمرات أمريكا الشمالية.
1762 أطاحت كاترين بزوجها القيصر الروسي بيتر الثالث في يونيو وتوجت باسم كاترين الثانية إمبراطورة روسيا. انتعشت روسيا انتعاشًا كبيرًا في ظل الحُكم الكاتريني فتوسعت أراضي الإمبراطورية الروسية على حساب جيرانها وازدادت قوتها العسكرية حتى اضطرت أوروبا للاعتراف بها كقوة عُظمى.
1763 انتهت حرب السنوات السبع بعقد معاهدة باريس (1763) حيث ثبتت الحرب مركز مملكة بروسيا كدولة عظمى وبقيت سيليزيا تحت الحكم الروسي وحسمت النزاع بين فرنسا وبريطانيا التي أصبحت الدولة الاستعمارية الكبرى في العالم على حساب فرنسا التي فقدت معظم مستعمراتها في أمريكا الشمالية والهند لبريطانيا.
1769 اندلعت الحرب بين الإمبراطورية الروسيةوالدولة العثمانية مجددا بسبب اجتياح روسيا لبولندا وقيام الرهبان الروس بإثارة الفتنة في الصرب وبلغاريا والجبل الأسود. ولم يكن القادة العثمانيين على قدر من الكفاءة فلحقت بهم الهزائم المتتالية واستولى الروس على بلاد القرم.
1771 وفاة أدولف فريدريك ملك السويد في فبراير وخلفه ابنه غوستاف الثالث الذي انقلب على نظام الحكم البرلماني وأعاد السلطة بيد الملك.
1776 قاد جورج واشنطن جيش المتطوعين بدعم من الجيش الفرنسي في حرب الإستقلال الأمريكية وأعلن الأستقلال في 4 يوليو من قبل ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية خلال مؤتمر فيلادلفيا الثالث.
1789 وفاة السلطان العثماني عبد الحميد الأول في أبريل وخلفه ابن اخيه سليم الثالث الذي أمر الجيوش بالتوجه نحو النمسا ولكن الجيوش العثمانية هزمت في معركة يوزا.
1792 تحالفت دول أوروبا ضد الثورة الفرنسية خشية تصدير الثورة لبلدانهم ولكن استطاع الجيش الفرنسي صد هجوم تحالف يقوده بروسيا والنمسا. أعدمت الحكومة الثورية الفرنسية لويس السادس عشر ملك فرنسا السابق بعد محاكمة علنية فانضمت إسبانيا والبرتغال للتحالف المكون ضد فرنسا.
1795 بعد تفشي حالات القمع والإعدام للمعارضين بحجة حماية الثورة تم إزاحة حزب الجبل الفرنسي من السلطة وإعدام روبسبير وتشكلت حكومة المديرين من قبل الجمهوريين المعتدلين لقيادة الدولة الفرنسية.
1798 أبحر القائد الفرنسي نابليون بونابرت من مالطا إلى الإسكندرية في مصر واستطاع هزيمة الدولة المملوكية واحتلال مصر مما كان سببا في انهيار الصداقة الفرنسية العثمانية التي قامت من عهد السلطان العثماني سليمان القانوني.