المسيحية في اليابان هي ثالث أكبر الجماعات الدينية في البلاد،[2] وتختلف التقديرات حول نسبة المسيحيين في اليابان حيث تتراوح بين 2.3%[3][4] إلى 6% في عام 2006 وذلك حسب إحصائية مؤسسة غالوب، مقارنةً بحوالي 1% عام 2000،[5] واستنادًا إلى استطلاع عام 2006 الذي أجرته مؤسسة غالوب وجدت أن المسيحية هي الدين الأسرع انتشارًا بين الشباب الياباني.[6][7][8][9] تأتي في مقدمة الطوائف المسيحية الكنائس البروتستانتية، وتليها كل من الكنيسة الرومانية الكاثوليكيةوالأرثوذكسية الشرقية.
في عام 2010 وصلت أعداد المسيحيين اليابانيين إلى حوالي ثلاثة ملايين نسمة،[10] ومعظمهم يعيشون في الجزء الغربي من البلاد، حيث تركزت معظم أنشطة المبشرين خلال القرن السادس عشر. وتضم كل من مدينة طوكيوومحافظة كاناغاوا على أكبر عدد من المسيحيين،[11] في حين لدى محافظة ناغاساكي أعلى نسبة من المسيحيين في البلاد؛ حيث يشكلون حوالي 5.1% في عام 1996.[12] اعتبارًا من عام 2007 هناك 32,036 كاهن وقسيس مسيحي في اليابان.[13] وتُحظى الثقافة المسيحية بشكل عام بصورة إيجابية وشعبيَّة في اليابان.[14][15][16] وعلى مدى القرون الأخير، أصبحت لبعض العادات والتقاليد الثقافية الغربيَّة المرتبطة أصلاً بالمسيحيَّة شعبيَّة بين العديد من اليابانيين. على سبيل المثال، بين 60% إلى 70% من حفلات الزفاف في اليابان تُقام على التقاليد المسيحية.[17]
تاريخ
العصور الوسطى
حسب كين جوزيف كانت المسيحية النسطورية، أو كنيسة المشرق، موجودة في اليابان قبل وصول كسفاريوس.[18] كما من المعروف أن أطباء مسيحيين سريان تواجدوا في بلاط الإمبراطور الياباني شومو غير أنه لا يعرف إن كان هناك نشاط تبشيري مسيحي في اليابان.[19] قام الأسقف السرياني آدم بإدخال عدة مفاهيم مسيحية إلى تلك الترجمات من السنسكريتية إلى الصينية التي حازت على شهرة كبيرة حين انتقلت إلى اليابان وأصبحت أساس لمدرستي شينغون وتينداي البوذيتين التي يعزى إليهما نشر البوذية في الصين.[20]
الإرساليّات إلى اليابان
دخلت المسيحية إلى اليابان من قبل البعثات اليسوعية منذ عام 1549.[21] وفي ذلك العام، وصل اليسوعيون الثلاثة فرنسيس كسفاريوس وكوزمي دي توريس وخوان فرنانديز إلى مدينة كاغوشيما في جزيرة كيوشو في 15 أغسطس.[21] ونشط التجار البرتغاليين في كاجوشيما منذ عام 1543،[21] وقد رحب بهم كبار الإقطاعيين من الداي-ميو المحليين لأنهم استوردوا البارود منهم. ساعد أنيجيرو، وهو ياباني تحول للمسيحية، اليسوعيين على فهم الثقافة اليابانية وترجمة أول كتاب للتعليم المسيحي للغة اليابانية.[22] وقد نجح هؤلاء المبشرين في تحويل أعداد كبيرة من الناس في كيوشو، بما في ذلك الفلاحين والرهبان البوذيين السابقين وأفراد الطبقة المحارب.[23] في عام 1559 بدأت البعثات المسيحية في العمل في العاصمة كيوتو. وبحلول العام التالي كانت هناك تسع كنائس، ونمت الطائفة المسيحية بثبات في عقد 1560. وكانت ناغازاكي، المدينة والميناء الي تحظى بأهمية كبيرة في اليابان أول من تأثرت بالأفكار المسيحية في عام 1560 تقريباً عندما وصلت بعثات تبشسرية من اليسوعيين من البرتغال إلى اليابان.[24] وكانت الإمبراطورية البرتغالية حينئذ واحدة من أكبر الإمبراطوريات البحرية في العالم ولديها قواعد في كل مكان من أفريقيا إلى آسيا.[23] وعملت البعثات على تحول السادة الإقطاعيين في المنطقة إلى المسيحية، وقد رأى بعضهم أن اعتناق دين أجنبي قد يساعدهم في تحقيق ربح تجاري بدعم من البرتغاليين.[23] كما أن العديد من المزارعين العاملين لدى هؤلاء السادة الإقطاعيين تحولوا إلى المسيحية، وبحلول أوائل القرن السابع عشر أصبحت مدينة ناغازاكي «روما اليابان».[23] وبحلول عام 1569 كان هناك 30,000 مسيحي وأربعين كنيسة في البلاد. بعد تحويل بعض كبار الإقطاعيين في كيوشو، حدث تعميد الجماعي للسكان المحليين، وفي عقد 1570 ارتفع عدد المسيحيين بسرعة ليصل إلى حوالي 100,000. وتم تحويل العديد المعابد البوذية إلى كنائس مسيحية.
سمحت السلطات بالتبشير المسيحي في اليابان في منتصف القرن السادس عشر. وتولى اليسوعيون نشرها، حيث قدر عدد المسيحيين اليابانيين عام 1579 بنحو مائة وثلاثين ألف شخص. واستخدم الحاكم الياباني «هيديوشي» المسيحية في صراعه الداخلي ضد البوذيين، لكنه انقلب على أتباع الدين الجديد لخوفه من تزايد النفوذ البرتغالي، فبدأت مرحلة الاضطهاد. وقد نُقل عنه قوله إنه لا يعترض على المسيحية، ولا يرى ما يجعله يسيء الظن بالمبشرين، لكنهم مع ذلك أجانب قدِموا من الخارج، ولا يحق لهم التهجم على آلهة اليابان.[25] ومع مرور الوقت توصلت السلطات السياسية في اليابان إلى قناعة مفادها أن الانتشار السريع للمسيحية يشكل خطورة على الحكومة المركزية وبالتالي عمدت إلى قمع هذا الدين، وعملت على اجتثاث المسيحية، والتخلص أيضاً من الأجانب باعتبارهم يمثلون تهديداً سياسياً لأمن الدولة. وفي وقت متأخر من القرن السادس عشر تم إعدام 26 مبشراً أجنبياً صلباً في مدينة ناغازاكي، الأمر الذي مثل بداية حملة اضطهاد استمرت لفترة طويلة ضد المسيحيين.
بحلول نهاية القرن السادس عشر، أصبحت البعثة اليابانية أكبر تجمع مسيحي في الدول التي لم تكن تحت حكم قوة أوروبية، وفي ذروة المسيحية في مدينة ناغازاكي كان بها نصف مليون شخص يعرّفون أنفسهم كمسيحيين.[23] وتم التأكيد على تفرد المجتمع من قبل اليساندرو فالينانو منذ عام 1582، الذي شجع على معرفة أعمق للثقافة اليابانية. وكانت اليابان آنذاك البلد الوحيد في الشرق الأقصى الذي كان جميع أفراد الرهبانيات من السكان المحليين، كما كان الحال في البعثات المسيحية في المكسيك أو البيرو أو البرازيل أو الفلبين أو الهند، على الرغم من وجود نخبة استعمارية. عاش معظم المسيحيين اليابانيين في كيوشو، ولكن أصبحت المسيحية ظاهرة إقليمية ولها تأثير وطني. وبحلول نهاية القرن السادس عشر كان من الممكن العثور على الناس المُعّمدين في كل مقاطعات اليابان تقريبًا، وكان المجتمع المسيحي الياباني منظم بشكل كبير. ولعبت الجهود التبشيرية وغيرها من أعمال اليسوعيين، بين القرن السادس عشروالسابع عشر دورًا هامًا في مواصلة نقل المعرفة والعلوم والثقافة بين اليابان والغرب، وأثرت على الثقافة المسيحية في المجتمع الياباني اليوم.
أثناء القرن السّادس عشر، وصل البلاد تُجّار من البرتغالوهولنداوإنجلتراوإسبانيا، كما بدأ نشاط الدعاة المسيحيّون في نفس الفترة. في عام 1594 تأسست الجامعة الكاثوليكيَّةكلية القديس بولس في ماكاو (بالبرتغاليَّة: Colégio de São Paulo) من قبل الرهبان اليسوعيين لخدمة البرتغاليين تحت معاهدة بادرودو. وهي تعتبر الجامعة الغربيَّة الأولى في شرق آسيا.[26] وكانت الكلية قاعدة للمبشرين اليسوعيين المسافرين إلى الصينواليابانوشرق آسيا، وتطورت مع اختلاط التجارة بين ماكاووناغازاكي حتى عام 1645. أثناء النصف الأوّل من القرن السّابع عشر، وارتاب شوغونات اليابان من هؤلاء الدعاة فنظروا إليهم على أنهم طلائع لغزو عسكريّ أوروبّيّ، فتم قطعّ كلّ العلاقات مع العالم الخارجيّ باستثناء اتّصالات خاصّة مع تجّار هولنديّين وصينيّين في ناغاساكي ومع بعض المبعوثين الكوريّين.
هناك أسباب عديدة لقمع المسيحية في اليابان بين القرنين السابع عشر ومنتصف القرن التاسع عشر؛ لكن ربما كان السبب الرئيسي هو أن المسيحية في تلك الأيام لم تكن مجرد ديانة، بل كانت قوة اجتماعية واقتصادية لها القدرة على زعزعة أركان السياسة والمجتمع في اليابان.[14] في عام 1614 صدر حظر على المسيحية في اليابان وسرعان ما تم طرد البعثات التبشيرية من البلاد، ومن رفض الرحيل اعتقل أوقتل أو أجبر على التخلي عن دينه، ودخلت اليابان ككل في عصر من العزلة حيث قطعت اتصالاتها مع كافة الدول الأجنبية.[23] وسرعان ما اتسع نطاق الاضطهاد، حيث منعت السلطات في عام 1616 العلاقات التجارية مع العالم الخارجي، وفي عقد 1620 قررت السلطات أنه لا يكفي التخلص من القيادات الدينية بل لابد من اجتثاث جذور هذا الدين من قلوب الناس. وكان الحل في الممارسة التي عرفت باسم الفوميه التي تتمثل في السير بالصندل على صور يسوع أو مريم العذراء، وقد فرضت هذه الممارسة على الجميع دون استثناء في ناغاساكي، وسرعان ما صارت ممارسة سنوية تجرى في بداية كل عام.[23] ومن كان يرفض ممارسة الفوميه كان يتعرض للقتل أو التعذيب. ولم يكن الهدف الأساسي من التعذيب هو القتل وإنما كسر الإرادة ودفعهم لإنكار إيمانهم، ففي بعض الأحيان كان يوجد طبيب في موقع التعذيب، حتى إذا بدا أحد المسيحيين على حافة الموت يعالجه إلى أن يسترد صحته ثم يستأنفون التعذيب.[23] يذكر أن نحو ألفي شخص ماتوا في النهاية لأنهم رفضوا التخلي عن إيمانهم.[23]
تم في عام 1622 إعدام نحو 120 من المبشرين ومعتنقي المسيحية، ليتلو ذلك طرد الرعايا الإسبان وسط عمليات قتل وتصفية واسعة، وتم إجبار الآلاف من المسيحيين اليابانيين على ترك المسيحية تحت طائلة التعذيب والتهديد مما أضطر المسيحيين على التخفي وممارسة الشعائر المسيحية بالخفية وقد أطلق على هذه الجماعات المسيحية الكاكوري كيريشتيان (باليابانية: 隠れキリシタン) والتي تعني حرفيًا المسيحيين المتخفيين.[27][28] بعد ثورة شیمابارا، طردت اليابان البرتغاليين وحظرت الكاثوليكية، وأصبحت كلية القديس بولس في ماكاو مأوى للهروب من الاضطهادات لكل من الكهنة المسيحيين.
دعي الكاكوري كيريشتيان لأنهم استمروا في ممارسة المسيحية في السر بعدما تم إجبار الآلاف من المسيحيين اليابانيين على ترك المسيحية تحت طائلة التعذيب والتهديد. وتعبد المسيحيين المتخفين في غرف سرية في منازل خاصة وظلّوا يمارسون الطقوس المسيحية سراً مثل التعميد ويمنحون أطفالهم أسماء برتغالية مثل باولو وماريو وإيزابيلا ويحتفلون بعيد الميلادوالقيامة.[23] كما أدخلوا أيضا عناصر يابانية في ممارساتهم لتجنب اكتشافهم، حيث استعاضوا في طقس المناولة الذي يتضمن الخبز والنبيذ عن الخبر بالأرز. ومع مرور الوقت، تحولت تماثيل القديسين ومريم العذراء إلى التماثيل بدت مثل التماثيل التقليدية لبوذا وبوداسف. تم تكييف الصلوات المسيحي صلاة لتبدو وكأنها أناشيد بوذية، ولكن احتفظ العديد من الكلمات غير المترجمة من اللغة اللاتينيةوالبرتغالية والإسبانية. أنتشر الكتاب المقدس وأجزاء أخرى من القداس بشكل شفوي أو بشكل كتابات سريّة، وذلك لأن الأعمال المطبوعة يمكن مصادرتها من قبل السلطات.[27] وبسبب الطرد الرسمي لرجال الدين الكاثوليك في القرن السابع عشر، اعتمد مجتمع الكاكوري كيريشتيان على القادة العلمانيين لقيادة الخدمات الدينية. ويسبب انقطاع علاقتهم لمئتي عام بالبعثات التبشيرية الأجنبية، صارت المسيحية هناك ديناً محلياً للغاية نقلوه للجيل المقبل.[23]
في 5 فبراير من عام 1597، أعدم وصلب حوال ستة وعشرين المسيحيين في ناكاساكي، ومنهم ستة من المبشرين الأوروبيين الفرنسيسكان، وثلاثة من اليسوعيين اليابانيين وسبعة عشر من العلمانيين اليابانيين بما في ذلك ثلاثة من الصبية الصغار، ووضع عدد منهم على الصلبان.[29] في حين أن هناك الاضطهادات أودت بحياة العديد من الشهداء، وأكثرهم شهرة كان بول ميكي. وتم تطويب شهداء اليابان من قبل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في 8 يونيو من عام 1862 من قبل البابا بيوس التاسع،[30] واستمرت الاضطهادات بشكل متقطع، وسُمح للمسيحيين في الخروج مرة أخرى عام بين عام 1613 وعام 1630. وفي 10 سبتمبر من عام 1632، استشهد خمسة وخمسين المسيحيين في ناكاساكي في ما أصبح يُعرف باسم الشهادة العظمى. في هذا الوقت كانت الكاثوليكيَّة محظورة رسميًا. وبقيت الكنيسة دون رجال الدين والتعليم الديني حتى وصول المبشرين الغربيين في القرن التاسع عشر.
في عام 1635 صدر قرار بمنع أي ياباني من السفر إلى الخارج أو العودة إلى اليابان إن تركها مسافرًا. وبلغ خوف اليابانيين من عودة المسيحية أن منعوا استيراد الكتب والمطبوعات الغربية. في عام 1637 وقع تمرد شيمابارا، بقيادة صبي مسيحي يدعى أماكوسا شيرو توكيسادا. واندلع التمرد على اليأس الاقتصادي والقمع الحكومي والاضطهادات ضد المسيحيين. وانضم نحو 27,000 شخص إلى الانتفاضة، ولكن سحق التمرد.[31] ولا تعتبر الكنيسة الكاثوليكية ضحايا التمرد شهداء وذلك لأنهم حملوا السلاح لأسباب ماديَّة. وتم ترحيل الكثير من المسيحيين اليابانيين إلى ماكاو أو إلى الفلبين الإسبانية. وكان الكثير من المستشاريين الماكانيين واليابانيين منحدرون من أصل مختلط من الكاثوليك اليابانيين الذين تم ترحيلهم، وتم ترحيل 400 شخص رسميًا من قبل الحكومة إلى ماكاوومانيلا.
انفتاح اليابان على الغرب
اضطرت اليابان بعد قرنين ونصف القرن، تحت تأثير الكثير من الضغوط الدبلوماسية وعن طريق ماثيو بيري، أن ترفع الحظر عام 1837 عن الديانة المسيحية، وظهر 20 ألف مسيحي من الخفاء رغم أن ممارسة الفوميه لم تكن قد ألغيت بعد،[23] مما يرجح أن عدد المسيحيين الحقيقي في ذلك الوقت تراوح بين 20 ألفاً ونصف مليون.[23] في عام 1858 تم إلغاء ممارسة الفوميه في ناغازاكي، وعادت المسيحية تنتشر حيث تحول إليها نحو مائة ألف خلال بضع سنوات. في عام 1865 زار المبشّر برنار بيتيتجين قرية أوراكامي قرب ناكاساكي وتعرفَّ على عدد من اليابانيين الذين يعيشون في القرية، حيث قدموا لزيارة كنيسة أورا الجديدة والتي تم بناؤها من قبل مؤسسة بعثات باريس التبشيرية. وتحدث الكاهن مع مجموعة من السكان اليابانيين الذين قدموا لرؤية تمثال مريم العذراء، واعترف السكان اليابانيين أن أسرهم قد حافظت على الإيمان المسيحي. وبعد دراسة أوضاعهم تبيَّن أن هؤلاء القرويين من الكاكوري كيريشتيان، وأكتشفت مؤسسة بعثات باريس التبشيرية أنَّ هذه الجماعة قد حافظت على طقوس التعميد والطقوس الليتورجية على الرغم من عدم تواجد الكهنة لما ما يقرب من 250 عامًا. فاجأ تقرير بيتيتجين العالم المسيحي، وأعتبر البابا بيوس التاسع الحالة بمثابة معجزة.
وعادت الغالبية العظمى من الكاكوري كيريشتيان من جديد إلى الكنيسة الكاثوليكية بعد رفع الحظر عن المسيحية وقامت بالتخلي عن الممارسات غير التقليدية، والممارسات التوفيقية. بعض من جماعات الكاكوري كيريشتيان لم تنضم للكنيسة الرومانية الكاثوليكية وحافظت على تقاليدها المسيحية الخاصة تسمى هذه الجماعات هاناري كيريشتيان أي المسيحيين المنفصليين (باليابانية: 離れキリシタン). وتتواجد الآن في المقام الأول في محافظة ناغاساكي وجزر غوتو.[28] وعاد الآلاف من المنفيين المسيحيين لليابان، وبنيت الكنائس من جديد.
العصور الحديثة
في عام 1859 وصل المبشرين الأوئل من الكنيسة الأنجليكانيَّة، وكان أول المبشرين تشانينج مور وليامز والقس جون ليينس من الكنيسة الأسقفية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ناغاساكي في اليابان. كان الطبيب جيمس كورتيس هيبورن أول مبشر بروتستانتي إلى اليابان وذلك في عام 1859، وذهب هيبورن إلى اليابان بوصفه مبشّر وطبيب مع البعثة المشيخية الأمريكية،[32] وفتح عيادة في ولاية كاناغاوا وهي قرب طوكيو في الوقت الحاضر. وكان قد أسس في وقت لاحق مدرسة هيبورن، التي كانت أساس جامعة ميجي غاكوين، وكتب القاموس الياباني الإنجليزي. الذي نشر في عام 1886، واعتمد هيبورن نظام جديد بالحروف اللاتينية للغة اليابانية. ومن المعروف على نطاق واسع هذا النظام والكتابة بالحروف اللاتينية باسم هيبورن. كما ساهم هيبورن بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة اليابانية، وتأسست دار الكتاب المقدس اليابانية في عام 1937 بمساعدة دار الكتاب المقدس الأمريكيةودار الكتاب المقدس البريطانية والأجنبية.[33]
وشهدت سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية نشاطًا متزايدًا من قبل الإنجيليين، في البداية مع النفوذ الأمريكي، وحدث بعض النمو بين عام 1945 وعام 1960، ولتصبح عام 2006 الدين الأسرع انتشارًا بين الشباب الياباني وذلك استنادًا إلى استطلاع أجرته مؤسسة غالوب،[7] وبحسب توقعات المؤسسة حوالي 7% من مجموع المراهقين اليابانيين يقولون إنهم مسيحيون.[7] وتأسست جمعية الإنجيلية اليابانية في عام 1968. وفي عام 2010 وصلت أعداد المسيحيين اليابانيين إلى حوالي ثلاثة ملايين نسمة،[10] ومعظمهم يعيشون في الجزء الغربي من البلاد، حيث تركزت معظم أنشطة المبشرين خلال القرن السادس عشر. وتضم كل من مدينة طوكيوومحافظة كاناغاوا على أكبر عدد من المسيحيين، في حين لدى محافظة ناغاساكي أعلى نسبة من المسيحيين في البلاد؛ حيث يشكلون حوالي 5.1% في عام 1996. ومازالت الطائفة المسيحية في ناغازاكي واحدة من أكبر التجمعات المسيحية في اليابان، ووفقاً لكيري باراموري، أستاذ الدراسات الآسيوية في جامعة أيرلندا الوطنية «تأسست ناغازاكي كمدينة مسيحية، فليس هناك في اليابان ما هو أكثر مسيحية من ناغازاكي».[23]
على مدى القرون الأخير، أصبحت لبعض العادات والتقاليد الثقافية الغربيَّة المرتبطة أصلاً بالمسيحيَّة شعبيَّة بين العديد من اليابانيين. وعلى الرغم من أن المسيحية تشكل أقلية في اليابان، الاّ أن العديد من المجتمعات اليابانيّة في دول المهجر تبنت الديانة المسيحية. على سبيل المثال في البرازيل والتي تحوي على أكبر جالية يابانية خارج اليابان (1.6 مليون نسمة)،[34] تصل نسبة أتباع الكنيسة الكاثوليكية بين اليابانيين في البرازيل إلى حوالي 65%،[35] ويعتنق حوالي 90% من اليابانيين في المكسيك الديانة المسيحية على مذهب الكاثوليكية،[36] وتأتي المسيحية في مقدمة الأديان بين الأمريكيين اليابانيين بنسبة 37% (منهم 33% من البروتستانت و4% من الكاثوليك)؛ ويذكر أن الولايات المتحدة تضم ثاني أكبر الجاليات اليابانية خارج اليابان (1.3 مليون نسمة).[37]
الكنيسة الكاثوليكية اليابانية هي جزء من الكنيسة الكاثوليكية العالمية في ظل القيادة الروحية للبابا في روما ومجلس الأساقفة الياباني. تصل أعداد الكاثوليك إلى حوالي 509,000 ويتوزعون في ستة عشرة أبرشية في اليابان. رعاة البلاد حسب التقاليد الكاثوليكية هم القديسين فرنسيس كسفاريوس وبطرس المعمدان.[40]
وصلت الكاثوليكية إلى اليابان في منتصف القرن السادس عشر، وكان المذهب الكاثوليكي أولى المذاهب المسيحية المعروفة في اليابان، والمصدر الرئيسي التنصيري الوحيد في اليابان حتى سقوط شوغن واستعادة ميجي. دخلت المسيحية في البداية من قِبل المبشرين اليسوعيين، وانضم في وقت لاحق اليهم الفرنسيسكان. في عام 1570 كان هناك عشرين مبشّر كاثوليكي في اليابان، الأكثر شهرة منهم كان فرنسيس كسفاريوس الذي وصل في عام 1549 ليكون أول من يدخل المسيحية إليها بشكل نظامي من خلال إقامته في هيرادو، وياماغوتشي، وبونغو.[41]
أضحت ناغاساكي مركز الكاثوليكية اليابانية، وحافظت على علاقات وثيقة وثقافية ودينية مع أصولها البرتغالية. قطعت هذه العلاقات مرة واحدة عندما تم حظر المسيحية، وفي هذه النقطة، ذهب الكاثوليك للممارسة المسيحية تحت الأرض، الطقوس التي يرعاها الكاكوري كيريشتيان، أو «المسيحيين الخفيين»، الذين واصلوا ممارسة شعائر دينهم في السر. وقتل بعض الكاثوليك اليابانيين بسبب إيمانهم، وبذلك أصبحوا شهداء وفقًا للمعتقدات الكاثوليكية. وقد طُوّب العديد من هؤلاء الشهداء من قبل الكنيسة، وأقيم نصب تذكاري عالمي في 6 فبراير من كل عام لذكرى شهداء ناغاساكي.
في عام 1981، قام البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة إلى اليابان، التقى خلالها مع الشعب الياباني، ورجال الدين، والعلمانيين الكاثوليك، وأقام قداس في استاد كوراكوين في مدينة طوكيو، وزار متنزه السلام التذكاري في هيروشيما.[42] وتملك الكنيسة الكاثوليكية شبكة واسعة من المدارس الكاثوليكية، الجامعات والكليّات واحد أبرز الجامعات الكاثوليكية في البلاد جامعة صوفيا المرموقة.[43]
البروتستانتية
هناك في الوقت الحاضر حوالي 500,000 من المسيحيين البروتستانت في اليابان. كان الطبيب جيمس كورتيس هيبورن أول مبشر بروتستانتي إلى اليابان وذلك في عام 1859،[32] ذهب هيبورن إلى اليابان بوصفه مبشّر وطبيب مع البعثة المشيخية الأمريكية،[32] وفتح عيادة في ولاية كاناغاوا وهي قرب طوكيو في الوقت الحاضر. وكان قد أسس في وقت لاحق مدرسة هيبورن، التي كانت أساس جامعة ميجي غاكوين، وكتب القاموس الياباني الإنجليزي.[44] الذي نشر في عام 1886، واعتمد هيبورن نظام جديد بالحروف اللاتينية للغة اليابانية (Rōmajikai). ومن المعروف على نطاق واسع هذا النظام والكتابة بالحروف اللاتينية باسم هيبورن. كما ساهم هيبورن بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة اليابانية.
في القرن التاسع عشر كان هناك انفجار في نمو المسيحية عندما أعادت اليابان فتح أبوابها للغرب. تباطأ نمو الكنيسة البروتستانتية بشكل كبير في أوائل القرن العشرين تحت تأثير الحكومة العسكريَّة خلال فترة شوا. وقد شهدت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية حركة نشاط متزايد من قبل الإنجيليين، في البداية مع النفوذ الأميركي، وحصل نمو هام بين عامي 1945 و1960. حيث تم تأسيس جمعية الكتاب المقدس اليابانية في عام 1937 بمساعدة جمعية الكتاب المقدس الوطني لإسكتلندا.[45]
استنادًا إلى استطلاع عام 2006 الذي أجرته مؤسسة غالوب وجدت أن المسيحية هي الدين الأسرع انتشارًا بين الشباب الياباني.
وفقًا لبعض التقديرات، هناك 3,000 كنيسة بروتستانتية في مدينة طوكيو، وحوالي 7,700 كنائس بروتستانتية في اليابان.[46] هناك العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعية المسيحية التي تبث على محطات البث التجارية في البلاد. وبموجب القانون، لا يتم منح المنظمات الدينية تراخيص لامتلاك وتشغيل على محطات البث الهواء.[47]
منذ بداية الحملات التبشيريَّة الأرثوذكسيَّة في اليابان عام 1872، لم تعتمد الكنيسة اليابانية الأرثوذكسية على المبشرين فقط، بل عملت على إعداد وتدريب كادر من الكهنة المحليين في معهد لاهوتي في طوكيو لرعاية وخدمة أتباعها. مكنت هذه الشخصية الفريدة التي تمتع بها اليابانيون الأرثوذكس من الحفاظ على وجودهم خلال كل المآزق والأزمات السياسية والعزلة التي مرت بها بلادهم، مثل الحرب الروسية اليابانية والحربان العالميتان.
بين عام 1945 وعام 1970 كانت الكنيسة اليابانية الأرثوذكسية تحت وصاية الكنيسة الأرثوذكسية في أمريكا، وفي عام 1970 أصبحت كنيسة شبه مستقلة عن البطريركية الروسية لتدير شؤونها الخاصة. الكنيسة الأرثوذكسية الرئيسية في طوكيو هي كاتدرائية نيكولاي نسبة لمؤسس الكنيسة نيكولاي كاساتكين، وتعتبر هذه الكاتدرائية من أكبر الأبنية الدينية في العاصمة اليابانية، ويتبع الكنيسة حوالي 30,000 فرد لهم أسقفيات في طوكيووكيوتووسندائي.[48][49] يرأسها منذ 1999 المطران دانيال نوشيرو.
كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة
اعتبارا من يوليو2016 كان هناك 128,216 عضوًا في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.[50] وتأسست أول كنيسة مورمونية سميت باسم كنيسة لدز في اليابان في عام 1901،[51] عندما وصل أول مبشرين مورمون في 12 أغسطس من عام 1901، وكان من بينهم هيبر ج. جرانت.[52] وجرت المعمودية الأولى على الطقوس المورمونية في 8 مارس من عام 1902، عندما عُمد غرانت هاجيمي ناكازاوا، والذي كان الكاهن شنتو في السابق.
قبل عام 1945 حُظرت جماعة شهود يهوه في اليابان، وسجن العديد من المنتمين إلى جماعة شهود يهوه. كان واحدًا منهم، كاتسو ميورا، الذي في سجن هيروشيما أثناء إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما.[54] في عام 2013 كان عدد شهود يهوه 216,472 ويملكون حوالي 3,056 قاعة ملكوت حسب النشرة بالموقع الرسمي.[55]
لا تزال اليابان واحدة من أكثر الدول علمانية في العالم وفقًا لمسح القيم العالمية. في حين تصل أعداد المسيحيين إلى 3 ملايين ياباني مسيحي،[58] لدى حوالي 70% من الكنائس اليابانيَّة متوسط الحضور أقل من 30، وذلك على الرغم من نسبة العضوية ضعف هذا الرقم.[59] يظهر التأثير الثقافي الكبير للمسيحية في اليابان من خلال المدارس وغيرها من أشكال التأثير المختلفة، حيث أدّت المؤسسات التعليميّة المسيحية وظيفة هامة في رفع المستوي التعليمي في اليابان وتعتبر بعضها مؤسسات تعليمية مرموقة على مستوى العالم منها جامعة صوفيا في طوكيو، وجامعة دوشيشا ذات الخلفية المشيخية في كيوتو اليابانية.[60] وتحتوي اليابان على الكثير من المدارس التي أسسها مبشرون ومسيحيون آخرون. وفقا لدارسة إحصائية، يلتحق واحد من كل عشرة يابانيين بمدرسة مسيحية في مرحلة ما في رحلتهم التعليمية الممتدة من رياض الأطفال إلى الكليات.[14]
يُحتفل بعيد الميلاد في اليابان على نطاق واسع، ولكنه ليس يوم عطلة رسمية. وتتمتع الأيقونات الثقافيَّةلعيد الميلاد من بابا نويل، وشجرة عيد الميلاد، وتبادل الهدايا، والمأكولات وكعك عيد الميلاد وزينة الميلاد.[64] وخلافًا للتقاليد في العالم المسيحي حيث يُعتبر عيد الميلاد مناسبة أسريَّة ودينيَّة في المقام الأول، يُعتبر عيد الميلاد في اليابان مناسبة لقضاء العيد مع الأصدقاء. يحتفل في ليلة عيد الميلاد كعطلة رومانسية للأزواج حيث يتم فيه تبادل الهدايا الرومانسية. ومنذ عقد 1960 مع توسع الاقتصاد وتأثر المجتمع الياباني بالمسلسلات والأفلام الأمريكية، أصبح عيد الميلاد شعبياً. ويحتفل أيضًا بعيد الحب في اليابان، ولكن يتم عكس التقليد وهي اهداء الهدايا والشوكولاتة من قبل المرأة. الهدايا لا تقتصر على العلاقات العاطفية، في الواقع، من المعتاد إلى حد ما إعطاء واهداء النساء زملاء العمل من الرجال الشوكولاته.
التعابير المسيحية
أصبحت تقاليد حفلات الزفاف المسيحي بديل (أو بالإضافة إلى) المراسم التقليدية في معابد الشنتو، حيث تصمم حفلات الزفاف اليابانية على نمط حفلات الزفات المسيحية، من خلال التصميم المعماري الذي يشبه الكنائس والمصليات، والموظفين الذين يرتدون زي الكهنة،[65] وعلى سبيل المثال بين 60% إلى 70% من حفلات الزفاف التي يتم تنفيذها في اليابان هي على النمط المسيحي.[17] وتحظى الموسيقى المسيحية خاصًة الغوسبلوالروك المسيحي بشعبية في اليابان.[66]
عندما سُمح لعودة الأنشطة التبشيرية المسيحية إلى اليابان بعد رفع الحظر عن المسيحية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بدأت أعداد كبيرة من المبشرين بالوصول إلى البلاد مرة أخرى، هذه المرة معظمها من البروتستانت.[14] كانت اليابان في ذلك الوقت تعيش فترة من التغيير السياسي حيث كانت البلاد تسارع للتحول نحو الحداثة. وما أراده الناس آنذاك هو تعلم المعرفة العلمية ولغات العالم الخارجي.[14] ونظراً لأن المبشرين كانوا حريصين على انتهاز التعليم وتدريس اللغة كفرص للتبشير، فقد توافقت احتياجات الجانبين بشكل جيد.[14] لكن بالنسبة لليابانيين في ذلك الوقت، لم تكن المسيحية أكثر من أداة مفيدة لتحديث و«تحضر» اليابان. وكانت أحد جوانب الثقافة الغربيَّة، وشيئاً أجنبياً أكثر من كونه شيئاً يُمكن جعله يابانياً.[14]
كان بعض المفكرين اليابانيين في ذلك الوقت يعتقدون أن المسيحية لعبت دوراً رئيسياً في غرس القيم الأخلاقيَّة في المجتمعات الغربية ومساعدتهم على التطور إلى دول قوية حديثة.[14] وكان العديد من النخبة اليابانيَّة يعتقدون أن إدخال تلك الديانة سيكون فكرة جيدة لليابان أيضاً، باعتبارها وسيلة للحاق بركب الغرب.[14] وأسس أوكوما شيغينبو (1838-1922) جامعة واسيدا المسيحيّة أيضا باعتبارها وسيلة للتربية الأخلاقية.[14] أدت المؤسسات التعليميّة المسيحية وظيفة هامة، وتعتبر بعضها مؤسسات تعليمية مرموقة على مستوى العالم منها وجامعة صوفيا في طوكيو وجامعة دوشيشا ذات الخلفية المشيخية في كيوتو اليابانية.[67]
الحضور في المجتمع
وفقاً لدراسة لباحثين من جامعة هاواي قال 77% من المستطلعين اليابانيين أنهم غالباً ما يُشاهدون برامج تلفازية أو أفلام عن حياة المسيحيين، وقال 23% أنهم غالباً ما يُشاهدون برامج تلفازية مسيحية، وقال 6% أنهم غالباً ما يقومون بقراءة قصص مسيحية في الكتب والمجلات. تظهر نتيجة هذه الدراسة أن اليابانيين غير المسيحيين يميلون إلى عدم المبالاة تجاه المسيحية. وبشكل عام، لديهم صورة ومواقف إيجابية تجاه المسيحية. ومع ذلك، فإن اليابانيين من غير المسيحيين لا يمتلكون ما يكفي من وسائل التواصل لمعرفة المسيحية، وبالتالي فهم لم يتطوروا إلى اهتمام تجاه المسيحية. وتشير الدراسة إلى أن الشباب اليابانيون على وجه الخصوص لديهم مشاعر إيجابية تجاه المسيحية، وتعزو ذلك بسبب تزايد تأثير الثقافة الغربية في اليابان ودور المؤسسات التعليمية المسيحية مثل المدارسوالجامعات والتي يدرس فيها الكثير من اليابانيين غير المسيحيين.[68]
ترأس ثمانية مسيحيين منصب رئيس وزراء اليابان مما يعكس تأثيرهم على المجتمع. وهم:
تاكاشي هارا: شغل منصب رئيس الوزراء الياباني بين 29 سبتمبر 1918 إلى 4 نوفمبر 1921، وهو كاثوليكي المذهب.
يوشيدا شيغه-رو: شغل منصب رئيس وزراء اليابان في الفترة بين 1946 - 1947 وللمرة الثانية بين 1948 - 1954، وهو كاثوليكي المذهب.
تارو أسو: شغل منصب رئيس وزراء اليابان الثاني والتسعون، في الفترة بين 24 سبتمبر 2008 وحتى سبتمبر 2009، وهو كاثوليكي المذهب.[71]
كوريكيو تاكاهاشي: (بروتستانتي) شغل منصب رئيس الوزراء الياباني العشرون بين 13 نوفمبر 1921 إلى 12 يونيو 1922، كان خبير في مواضيع السياسة المالية، وهو بروتستانتي المذهب.
تتسو كاتاياما: شغل منصب رئيس الوزراء الياباني السادس والأربعين، وهو بروتستانتي المذهب.[72]
إيتشيرو هاتوياما: شغل منصب رئيس الوزراء الياباني لثلاث مرات، وهو بروتستانتي المذهب.[73]
ماسايوشي أوهيرا: شغل منصب رئيس الوزراء الياباني التاسع والستين، وهو بروتستانتي المذهب.
يوكيو هاتوياما: رئيس وزراء اليابان في سبتمبر 2009 بعد فوز حزبه في الانتخابات العامة التي عقدت في 30 أغسطس 2009، وهو بروتستانتي المذهب.
التربية والتعليم
شهدت المسيحية في فترة ميجي ظهور مربين رئيسيين عديدين اعتنقوا الدين المسيحي على النحو التالي:
كانزو اوشيمورا (باليابانيَّة: 内 村 鉴 三): مرّبي بروتستانتي (1861-1930)، ومدير أول مدرسة عليا في اليابان.
^ ابجW. Robinson، David (2012). International Handbook of Protestant Education. Springer Science & Business Media. ص. 521. ISBN:9789400723870. A 2006 Gallup survey, however, is the largest to date and puts the number at 6%, which is much higher than its previous surveys. It notes a major increase among Japanese youth professing Christ.
^"After fatalism, Japan opens to faith". mercatornet. 17 أكتوبر 2007. مؤرشف من الأصل في 2022-10-27. The 2006 Gallup poll, however, disclosed that an astounding 12 per cent of Japanese who claim a religion are now Christian, making six per cent of the entire nation Christian.
^ ابLeFebvre, J. (2015). Christian wedding ceremonies: “Nonreligiousness” in contemporary Japan. Japanese Journal of Religious Studies, 42(2), 185-203.
^ اب"S". Encyclopedia of Japan. Tokyo: Shogakukan. 2012. OCLC:56431036. مؤرشف من الأصل في 2007-08-25. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-09.
^ اب"隠れキリシタン" [Kakure Kirishitan]. Dijitaru Daijisen (باليابانية). Tokyo: Shogakukan. 2012. OCLC:56431036. Archived from the original on 2007-08-25. Retrieved 2012-08-09.
^Apostolic Journey to Pakistan, Philippines I, Guam (United States of America II), Japan, Anchorage (United States of America II) (February 16–27, 1981), Vatican Official Site
^[ru:Православный храм откроется в еще одном городе Японии] (بالروسية). Interfax Russia. 7 Dec 2009. {{استشهاد ويب}}: |trans-title= بحاجة لـ |title= أو |script-title= (help) and الوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (help)
^The Church of Jesus Christ of Latter-day Saints. "Country information: Japan". The Church News. Salt Lake City, Utah: The Church of Jesus Christ of Latter-day Saints. مؤرشف من الأصل في 2017-11-11. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-06.
^The Church of Jesus Christ of Latter-day Saints. "Country information: Japan". The Church News. Salt Lake City, Utah: The Church of Jesus Christ of Latter-day Saints. مؤرشف من الأصل في 2013-10-29. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-06.
^Tomiji Hironaka. “I Was Determined to Die for the Emperor”. — استيقظ! 1992, Feb. 8.
^2014 Yearbook of Jehovah's Witnesses. pp. 184-185.
^1984 NHK survey of religion in Japan. Results recorded in: Bestor, Yamagata, 2011, p. 66
^Erickson، Hal (2005). Television Cartoon Shows: An Illustrated Encyclopedia, 1949 Through 2003 (ط. 2nd). McFarland & Co. ص. 808–809. ISBN:978-1476665993.