المورمونية (Mormonism) هي عقيدة مسيحية دينية سائدة منبثقة من حركة قديسي الأيام الأخيرة (Latter Day Saint movement). أسس هذه الحركة جوزيف سميث الابن في بداية عام 1820، وكانت تأخذ شكل المسيحية الأولى. في الفترة ما بين 1830 و1840، بدأت المورمونية تدريجيًّا بتمييز نفسها عن مذهب البروتستانية التقليدي. تُعد المورمونية اليوم عقيدة جديدة غير بروتستانتية، ولقد أُوعز لسميث بنشر تعاليم الدين الجديد في أربعينيات القرن التاسع عشر. عقب موت سميث، اختار معظم المورمون بريغام يونغ (Brigham Young) ليكون رئيسًا لهم. ولقد توجه بريغام بهم نحو جبال روكي حيث أطلقوا على أنفسهم اسم أتباع كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة (LDS Church). وتفرع من المورمونية عدد من الطوائف المستقلة صغيرة العدد، ومن أشهرها المورمونية الأصولية (Mormon fundamentalism) التي تسعى للحفاظ على الممارسات والمعتقدات كما هي مثل تعدد الزوجات الذي منعت ممارسته كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.[1]
تُشتق كلمة مورمون من أحد أسماء الكتب المقدسة ألا وهو كتاب مورمون. وبالتالي كانوا الأتباع الأوائل لـجوزيف سميث يسموا المورمون، أما عقيدتهم فكانت تسمى المورمونية. لم يلق المصطلح أي ترحيب في بداية الأمر،[2] ولكنه حظي بمكانه عند المورمون بعد ذلك (رغم تفضيلهم للمصطلحات الأخرى مثل قديس الأيام الأخيرة، أو قديسي الأيام الأخيرة).[3]
تشترك المورمونية مع باقي مذاهب حركة قديسي اليوم الأخير في مجموعة من المعتقدات والممارسات من ضمنها استخدام الكتاب المقدس والإيمان به، وببعض النصوص الدينية الأخرى مثل كتاب مورمون وكتاب المبادئ والعهود (Doctrine and Covenants). وتؤمن أيضًا بكتاب الخريدة النفيسة (Pearl of Great Price) كجزء من الكتاب المقدس. وقد غرست العقيدة على مدار التاريخ الإيمان بالزواج الأبدي، والاستمرارية الأبدية (eternal progression) وتعدد الزوجات (رغم أن الكنيسة قد منعت تعدد الزوجات في بداية القرن العشرين). المورمونية الثقافية (Cultural Mormonism) هي عبارة عن نمط حياة تروج له مؤسسات المورمون، وتشتمل على مصطلح مورمون ثقافي الذي يعني أن يكون المورمون على دراية بالثقافة الدينية ولكن لا يمارس الشعائر.
{{استشهاد}}