كانت مدينة الجزائر تُدعى إكوزيوم في زمن الفينيقيين مؤسسي المدينة [9]، ومن مُسمّياتها الحالية البهجة، المحروسة والجزائر البيضاء، وهي أيضا عاصمة ولاية الجزائر.
تقع المدينة في شمال وسط البلاد مُطلّة على الجانب الغربي لخليج البحر الأبيض المتوسط وتتكون من جزئين: جزءٌ قديم يتمثل في القصبة التي توجد على حافة تلة شديدة الانحدار (122 متراً فوق سطح البحر) خلف المدينة الحديثة، وجزءٌ حديث يوجد على مستوى الساحل القريب من البحر.
وفقًا لمعجم العالم الجغرافي فلقد بلغ عدد سكان المدينة 3.335.418 نسمة،[10] في حين أن التجمعات الحضرية تبلغ حوالي 6.727.806 نسمة في عام 2010 وفقًا لتصنيف أكبر 100 مدينة في العالم،[11] وبذلك تصبح مدينة الجزائر العاصمة أكبر مدينة في المنطقة المغاربية من حيث عدد السكان،[11][12] كما تعدُّ مدينة الجزائر المركز الاقتصادي والاجتماعي الرئيسي في البلاد.
التسمية
حسب ما جاء في المصادر التاريخية فإن بلقين بن زيري مؤسس الدولة الزيرية، حين أسس عاصمته عام 960 على أنقاض المدينة الفينيقية إيكوزيم والتي سماها الرومان إكوزيوم أطلق عليها اسم جزائر بني مزغنة[13] نظراً لوجود 4 جزر صغيرة غير بعيدة عن ساحل البحر قبالة المدينة. وهو ما أكّده الجغرافيون المسلمون مثل ياقوت الحموي[14]والإدريسي. فالاسم في البداية كان يشمل فقط مدينة الجزائر لكن العثمانيون هم من أطلق اسم الجزائر على كافة البلاد باشتقاقه من اسم العاصمة.[15]
تغيرت وتعددت تسميات المدينة عبر العصور والسكان وحسب اللغات، سميت إكوزيوم في زمن الفينيقيين حيث كان أول من أسس المدينة[9] ، سماها الفرنسيون ألجي وسكان المدينة يدعونها دزاير يلقبونها مزغنة،البهجة، المحروسة والجزائر البيضاء وذلك لبياض ولمعان عماراتها ومبانيها والتي يُخيّل للناظر أنها ترتفع عن سطح البحر،
يُقال ان التسمية العربية أُخِذت من مجموعة الجزر التي كانت موجودةً قُبالة ساحل المدينة إذ أن جمع جزيرة هو جزائر،[16] وجاء في لسان العرب:[17]
الجزِيرةُ أَرضٌ يَنْجَزِرُ عنها المدُّ. التهذيب: الجزِيرةُ أَرض في البحر يَنُفَرِجُ منها ماء البحر فتبدو، وكذلك الأَرض التي لا يعلوها السيل ويُحْدقُ بها، فهي جزيرة. الجوهري: الجزيرة واحدة جزائر البحر، سميت بذلك لانقطاعها عن معظم الأَرض
إسمها (بالفرنسية: Alger) والذي يُنطق «ألجي» كما جاء في مذكرة صغيرة لـ ألبرت فرحات[18] مشتق من الكتالانيةAlguère وهو بدوره مشتق من «الجزائر» وهو الاسم الذي أطلقه عليها بلقين بن زيري مؤسس الدولة الزيرية عند بنائها سنة 960 ميلادية وذلك على أنقاض المدينة الفينيقية القديمة التي كانت تحمل اسم إكوزيوم (بالفرنسية: Icosium)،[19] ويشير الاسم إلى الجزر التي كانت قُبالة ميناء الجزائر في تلك الحُقبة والتي تم دمجها فيما بعد بالرصيف الحالي للميناء.
ويعتبر الجغرافيالمسلمأبو القاسم إبراهيم محمد الكرخي أول من أشار إليها باسم جزائر بني مزغنة، وذلك في أوائل القرن الرابع الهجري، حيث قال: «وجزائر بني مزغنة مدينة عامرة يحف بها طوائف من البربر، وهي من الخصب والسعة على غاية ما تكون المدن».[21]
ووصفها أبو القاسم محمد بن حوقل حوالي سنة 337 هـ عندما زارها في عهد بلقين فقال: «وجزائر بني مزغنة مدينة عليها سور في نحو البحر، وفيها أسواق كثيرة ولها عيون على البحر طيبة، وشربهم منها، ولها بادية كبيرة، وجبال فيها قبائل من البربر كبيرة، وأكثر المواشي من البقروالغنم سائمة في الجبال ولهم من العسل ما يجهز عنهم والسمن والتين ما يقع به وبغيره، من هذه الأسباب الجهاز إلى القيروان وغيرها، ولهم جزيرة تحاذيها في البحر إذا نزل بهم عدو لجأوا إليها، فكانوا بها في منعة وأمن».[أ.د صالح بن قربة 1]
وقد يدعم ذلك تأكيد البكري على أن سكان الجزائر وضواحيها كانوا من البربر (بنو مزغنة)، والذين عاشوا بمُحاذاة مملكة الحماديينالأمازيغ، ومنه يصعب احتمال أن يكون أصل التسمية هو الجزائر بمعنى مجموعة الجزر لا سيما وأن مؤسِّسِي المدينة هم الزيريون الذين احتلوا المدينة في عهد بلقين بن زيري ليُصبح اسم سُكّانها «الزيريونبنو مزغنة».دزيري[22]
تُلفظ الجزائر باللهجة المحليةدْزَأيَرْ، والتي يُقال أنها مُشتقّة من دزيري من الكلمة البربريةتيزيري التي تعني «ضوء القمر»، فالواحد من سكان العاصمة يُسمّي نفسه دْزِيرِيواللهجة العامية تحتفظ بكلمة دزاير التي يعنون بها الجزائر البلد أو الجزائر العاصمة.
ويعتبر جون هاردوين (بالفرنسية: Jean Hardouin) أول من اقترح تحديد إكوسيوم بالجزائر العاصمة،[24] وأكد ذلك، العثور على حُطام مزهريات أصلية تعود للقرن الثالث قبل الميلاد في بئر عمقها عشرون مترًا في ديسمبر 1952، كما أكدت الحفريات أن تاريخ تأسيس إكوسيم يعود إلى ماقبل القرن الرابع قبل الميلاد من قبل الفنيقيين[24]
وفي القرن الثالث قبل الميلاد استوطن البونيقيون الموقعَ إكوسيم، وأطلقوا عليها اسم يكسم (Yksm). ويُعتقد أن المقصود منه جزيرة البوم والتي تُرجمت إلى اللاتينية (إكوسيوم)، (Icosium)[19] وبقيت إكوسيم موقعًا تجاريًا صغيرًا في الفترات الفينيقيةوالقرطاجية.
تلت وفاة بلقين بن زيري عام 983 فترة طويلة من الهزائم للزيريين، واسترجعت مغراوة أراضيها وهيبتها في المغرب الأوسط وفي الغرب بفضل زيري بن عطية فبسطت بذلك سيطرتها على كامل مدن الوسط حتى طنجة غربًا.
في ذلك الوقت تخلّى الفاطميون عن مخططهم باحتلال الأندلس من أجل حماية مصر وباقي الأقاليم التابعة لهم، وبقي للزيريين سيادة على أراضيهم في شرق الجزائر إلى جانب الحماديين (قبائل صنهاجة).
وفي سنة 1151 انتزع أمير الموحدينعبد المؤمن بن علي الكومي مدينة الجزائر من المرابطين ليُوّحد فيما بعد بلاد المغرب والأندلس تحت حكمه، وفي القرن الثالث عشر، استولى سلاطين بني زيان من تلمسان على مدينة الجزائر، وأصبحت اسميًا جزءًا من سلطنة تلمسان.
وفي عام 1302م، سيطر الإسبان على جزيرة بينون (بالإسبانية: Peñón) القريبة من ميناء الجزائر العاصمة، وبعد ذلك، نشأت علاقات تجارية بين الجزائر وإسبانيا ومع ذلك، ظلت الجزائر ذات أهمية ضئيلة نسبيا حتى بعد طرد مورسكيون من إسبانيا عام 1492م، وقد التمس الكثير منهم اللجوء إلى مدينة الجزائر. وفي سنة 1510 وبعد احتلال الإسبانوهران وغيرها من المدن على الساحل الأفريقي، حاصر الإسبان مدينة الجزائر وبنوا حصنا على جزيرة صغيرة في خليجها (جزيرة بينون) لقصف المدينة ومنع الامدادات عنها وقاموا بفرض ضريبة لوقف نشاط القرصنة.[36] وفي أواخر عام 1510 استولى فرناندو الكاثوليكي على مدينة الجزائر. وفي عام 1516م، قام سالم التومي قائد بني مزغنة بطلب الحصول على المساعدة من العثمانيين.[37][38]
وعندما كانت المدينة تحت السيطرة العثمانية كانت محاطة بسور من جميع الأطراف وحتى على طول الواجهة البحرية، جيث كانت لهذا السور خمسة أبواب تسمح بولوج المدينة وخمسة طرق، واحد من كل باب تعبر المدينة حتى تلتقي أمام مسجد كتشاوة. الطريق الرئيسي بالمدينة يمتد من الشمال إلى الجنوب ليقسمها إلى قسمين:
المدينة المُنخفضة (الوطاء، أو 'الأرض المنبسطة'): وهي المركز الإداري والعسكري والتجاري للمدينة، يسكنها غالبية من الشخصيات التركية وغيرها من أسر الطبقة العليا.[43] عام 1556 شيدت قلعة في أعلى مكان من السور. وفي القرن الثامن عشر استقل داي الجزائر بها عن تركيا.
وفي عام 1817، تم قصف المدينة من طرف أسطول بريطاني تحت قيادة اللورد اكسماوث بمساعدة من رجال الحرب الهولنديين وقاموا بتدمير أسطول القراصنة الذين يأويهم ميناء مدينة الجزائر.
استعملت فرنسا حادثة المروحة ذريعة لها لاحتلال الجزائر وقد قامت بفرض حصار عسكري بحري على الجزائر بغرض إضعاف قوتها الاقتصادية المُعتمدة على النشاط البحري، وإغلاق جميع الأبواب أمام أي تدخل عسكري محتمل من طرف الدولة العثمانية أو الدول الأوروبية المُنافسة لها.
وحول الفرنسيونالجزائر إلى مقاطعة مُكمّلة لمقاطعات فرنسا، كما اعتبرت فرنسا كل المواطنين ذوي الأصول الأوروبية (واليهود أيضًا) مواطنين فرنسيين لهم كامل الحقوق، ولهم الحق في التمثيل في البرلمان، بينما تم إخضاع السكان العرب والبربر المحليين (عرفوا باسم الأهالي) إلى نظام التفرقة العنصرية.
تم الإبقاء على المدينة كعاصمة لمستعمرة الجزائر الجديدة، كما قام دي بورمونت بتنصيب لجنة للحكم ومجلس للبلدية كان مقره في البداية بفندق باكري (المعروف اليوم ب «قصر خداوج العمية») بشارع سوكجيما لتحل محل الإدارة التركية. كان المجلس يتكون من سبع مغاربةويهوديين، وكان يرأسه أحمد بودربة(مغاربي متزوج من فرنسية، عاش قبل 1830 كتاجر في مرسيليا وكان رفقة حمدان خوجة الشخصين اللذين تفاوضا على استسلام المدينة مع الداي حسين). نائب التموين العسكري السيد بروجيير بوصفه مفوض الملك بالبلدية يساعده في هذه المهمة.
بدأ الاستعمار الفرنسي بقمع السكان الأصليين بطردهم من ساحل مدينة الجزائر ومصادرة أراضيهم، وتطور الأمر بعد ذلك إلى أماكن سكنهم، ما أجبرهم على البيع للمستوطنيين المجاورين.[44] في عام 1848 أصبحت المدينة مقرا للمحافظة، وهو ما مكنها من التطور السريع وذلك مع وصول المهاجرين الأوروبيين خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر المُنحدرين أساسًا من أصل فرنسي، بينما يتركز السكان المحليّون في القصبة التي كانت في طريق التدهور.[44]
كان أمام المستوطنين طريقتان للاستثمار في المدينة: إما احتلال منازل السكان والتكيف مع نمطها المعماري أو هدم بعض المنازل لبناء الطرق والساحات التي يُمكن استعمالها لتجمعات القوات والأسواق.[44]
وابتداءً من عام 1840 خرجت البلدة من حدود التحصينات العثمانية والمنطق الدفاعي، حيث قدم المهندسون عام 1841 مشروعًا لمجموعة من التحصينات الحديثة. صمم المهندس المعماري بيار أوغست غيوشان عام 1845 مخططًا عامًا للطُرق والأراضي التي سيبنى عليها داخل الحصن الجديد، وثبت المباني العامة الجديدة كدار البلدية، قصر الحاكم، المسرح، دار المحكمة، دار البريد والمالية... في أفضل المواقع المطلة على البحر لتسهيل الاتصال بين الأحياء الجديدة في شمال وجنوب المدينة.[44]
وقد استقر معظم الفرنسيين في الضواحي في المنازل التي تقع على طول الأسوار مثل الحي الشعبي باب الواد في الشمال في حين استمرت أوربة المدينة المسلمة فلقد اعتبر تطوير المباني المغاربية أفضل برنامج للاستفادة من المدينة.[44]
وفي مطلع عام 1839 بدأ الجزء السفلي للمدينة في الزوال، حيث ساهمت عمليات الهدم والمصادرات بإعطاء وجه جديد لهذا الحي.
وفي عام 1930 رسم المهندس المعماري لوكوربوزييه تخطيطاً لإعادة تصميم كامل للمدينة الاستعمارية. كان لو كوربوزييه شديد الانتقاد للنمط الحضري لمدينة الجزائر، واصفًا المنطقة العربية بأنها لا شيء سوى جدران منهارة وطبيعة مدمرة والجميع وصمة عار.[ما هي؟]
كما انتقد أيضًا الاختلاف في مستويات المعيشة الذي لاحظه بين الأوروبيينوالأفارقة المقيمين في المدينة، واصفا الحالة المتحضر يعيش في عزلة وفي رفاهة في حين البربر يعيشون في جحور مثل الفئران.[45] مع ذلك تم تجاهل هذه الخطط من قبل الإدارة الاستعمارية الفرنسية.
في 8 نوفمبر1942، قام الأميرال فرانسوا دارلان القائد العام لقوات فيشي مع ضباط آخرين، بانقلاب فاشل ضد قوات الحلفاء الذين نجحوا في تطويق المدينة مع الجيش الفرنسي، وألقى القبض على 400 من القادة العسكريين والسلطات المدنية لفيشي، الذين استولوا على المناصب الحساسة مثل مقر الهاتف والإذاعة، وقصر الحكام، ومقر الموظفين والمقر الرئيسي للفيلق 19 لقوات فيشي الفرنسية ومدفعية ساحل سيدي فرج، بدعم من نائب القنصل الأمريكي في الجزائر، لكن تم إطلاق سراحهم فيما بعد. باستثناء معارك ميناء الجزائر احتلت القوات الأمريكيةوالبريطانية مدينة الجزائر مساء اليوم نفسه، من دون مقاومة تذكر وقبلت استسلام فرانسوا دارلان، وكانت الجزائر حتى تحرير باريس، عاصمة فرنسا الحرة.
لعبت مدينة الجزائر دورا حاسما في الثورة التحريرية التي جرت مابين (1954-1962)،[47] ولا سيما خلال معركة الجزائر بين الجزائريين والمظليين العشرة التابعة للجيش الفرنسي، ابتداءً من يوم 7 يناير عام 1957 بناء على أوامر وزير العدل الفرنسي فرانسوا ميتران (الذي أذن بأي وسيلة «للقضاء على الانقلابيين»)، قاد المقاتلون الجزائريون هجمات ضد للجيش الفرنسي من أجل الاستقلال،[48] ولا تزال مدينة الجزائر مشهورة بهذه المعركة، التي كانت تتميز بالمعارك القاسية بين القوات الجزائرية الذين قاموا بعمليات فدائية ضد المستعمرين الفرنسيين، ومن ناحية أخرى نفذ الجيش الفرنسي القمع الدموي بما في ذلك استخدام التعذيب الشبه منتظم على متظاهرين الجزائريين والمتعاطفين الفرنسيين الذين ساندوا الثورة، اثنين من هؤلاء الضحايا كانوا من الزعماء الوطنيين، العربي بن مهيدي،[49] واستاذ الرياضيات، موريس أودان، [50] كما أدت مظاهرات 13 مايو1958 لسقوط الجمهورية الرابعة في فرنسا، فضلا عن عودة الجنرال جول إلى السلطة.[47]
الاستقلال
حققت الجزائر استقلالها في 5 يوليو1962 وعينت مدينة الجزائر عاصمة لها. بعد ثورة كان هدفها نيل الاستقلال والحرية، وبلغ عدد الجزائريين الذين استشهدوا في فترة حرب التحرير من 1954 إلى 1962، أكثر من 1.5 مليون شهيد على أيدي الجيش الفرنسي. أما عدد الأشخاص الذين قتلوا إبّان الاحتلال الفرنسي والذي دام قرناً واثنتين وثلاثين سنة فقد كان أكثر من ستة ملايين شهيد.
وفي أكتوبر عام 1988 أي قبل سنة من سقوط جدار برلين كانت الجزائر مسرحا لمظاهرات تطالب بنهاية نظام الحزب الواحد وإقامة ديمقراطية حقيقية وسميت بربيع الجزائر، وقمع المتظاهرين من قبل السلطات (أكثر من 300 قتيل)، لكن الحركة شكلت نقطة تحول في التاريخ السياسي للجزائر الحديثة إذ اعْتُمدَ دستور جديد عام 1989 يضع حدا لعهد الحزب الواحد.
أصبحت المدينة مسرحا لمظاهرات سياسية عديدة من كافة الأنواع، خاصة بين عامي 1991و1992، وكان الكيان السياسي المهيمن عليه ذو التوجه السياسي الإسلامي عبر الحزب المسمى الجبهة الإسلامية للإنقاذ (بالفرنسية: Front Islamique du Salut : FIS) والذي تم حله لاحقا.[51]
وفي الانتخابات التشريعية التعددية الأولى التي أقيمت في ديسمبر 1991 لتعيين نواب المجلس الشعبي الوطني،[52][53] حصل الإسلاميون أو الفيس (FIS) كما يطلق عليه محليا، على دعم كبير من الشعب في الجولة الأولى من الانتخابات.[51] وخوفا من فوز الإسلاميين في نهاية المطاف ونظرا لتخالفهم مع بعض الشخصيات الحزبية الأخرى التي كان لها دور مهم في السلطة حيث كان الجيش آنذاك يحكم البلاد عبر جنرالاته،[51] وألغى العملية الانتخابية. مما أدى إلى إشعال الحرب الاهلية بين الدولة والجبهة الإسلامية للإنقاذ التي ساندها جزء مهم من الشعب، فتوجهت الجبهة للعمل المسلح ضد الجيش والأمن بسبب التضييق والإقصاء الذين كرسهما الجيش ضدها، وفيما تخلت الجبهة الإسلامية للإنقاذ عن العمل المسلح للأضرار الجسيمة التي لحقت بالوطن على أساس الجنوح للسلم، فقد أسس بعض المنشقين والمتطرفين المجموعة الإسلامية المسلحة (GIA)،[51] والتي اتخذت من التكفير وتحقيق هدف الدولة الإسلامية بالسلاح أساسا لعملها مما زاد من تأزم الوضع وسقوط ضحايا أكثر، وأسفرت العشرية السوداء أو المأساة الوطنية لسقوط ما يزيد عن 200 ألف ضحية من أبناء الوطن،[51] حيث ظلت هذه الأحداث سارية وتناقصت بالتدريج أواخر التسعينات حين فاز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالرئاسيات ووضع قوانين العفو والوئام المدني لنشر السلم بين كل أطياف الشعب،[54] ليستتبّ الأمن أكثر وترجع القوة الاقتصادية للبلاد وتتحسن ظروف المعيشة أفضل مما كانت عليه في التسعينات شيئا فشيئا وظهر ذلك جليا مع سنوات مطلع القرن الجديد.[51][54]
الجزائر في القرن الحادي والعشرين
وسعت الجزائر في الآونة الأخيرة لتصبح مرة أخرى عاصمة مهمة في أفريقيا ومنطقة البحر المتوسط،[55] وتصور وجود مستوى مماثل لتطوير البنية التحتية إلى ما كان في عام 1962 مقارنة مع البلدان الأخرى.[56]
حيث أصبحت الجزائر منفتحة على العالم من خلال استضافة مجموعة من المؤتمرات والمناسبات الدولية. هذا الانفتاح الجديد جذب عدة استثمارات من الشركات المتعددة الجنسيات في السنوات الأخيرة، مثل: كارفور، وإيف روشيه.[57] ومع ذلك فإن العديد من مشاريع البنية التحتية الكبيرة التي تكافح من أجل أن تكتمل: مترو الجزائر العاصمة،[58] والترام، ومشاريع التجديد الحضري، وإنشاء مراكز حضرية جديدة على الهامش. البنية التحتية الحالية لم تكن قادرة على مواكبة النمو السريع للجزائر.[55]
وتحتل الجزائر حاليا مراتب متوسطة عالميا في تقرير لوحدة الاستخبارات الاقتصادية ونوعية الحياة. الدراسة تأخذ بعين الاعتبار 40 معياراً مختلفاً ومقسمة إلى 5 فئات هي: الاستقرار والخدمات الصحية، والثقافة، والبيئة، والتعليم، وتوافر الخدمات الأساسية وتحتل الجزائر العاصمة من حيث جودة الحياة المركز 52 عالميا لتحتل بها المركز السادس عربيا،[59] وتمتلك الجزائر العاصمة مشاريع تنموية ظخمة من شأنها جعل المدينة أفضل بكثير.[55]
في 11 ديسمبر 2007، انفجرت سيارتان مفخختان في الجزائر العاصمة، استهدفت القنبلة الأولى اثنين من مباني الأمم المتحدة، أما القنبلة الثانية فقد استهدف مبنى بناء حكومي لمساكن المحكمة العليا، أحصت التقارير الحكومية والطبية 62 قتيلاً على الأقل، مع أكثر من مئتي جريح في الهجمات،[60] ومع ذلك لم يتبق في المستشفى سوى ستة وعشرون في اليوم التالي.[61] واعتباراً من عام 2008، أعتبر الهجوم من تنفيذ خلية تتبع تنظيم القاعدة داخل المدينة.[62]
الجغرافيا
الموقع
تقع مدينة الجزائر على خط عرض 6 َ4، 36° شمالاً، وخط طول 3 َ5,3 ° إلى الشرق من خط جرينيتش، وتتميز بموقعها البري والبحري الممتاز، فهي تقع على حافة السفوح الشمالية الشرقية لجبل بوزريعة، المطل على البحر المتوسط، والذي يحميها من الرياح الشمالية، والشمالية الغربية. ويمتد خليجها من رأس الرّيس حميدو، إلى رأس تمنفوست، في شكل قوس طوله 31كم. كما تنتهي إليها أهم الطرق البرية والحديدية في البلاد.
وقد بنيت مدينة الجزائر على سفوح جبال الساحل الجزائري، وشيدت القصبة أحد أقدم أحياء مدينة الجزائر على أحد التلال المطلة على الطرف الغربي لخليج مدينة الجزائر العاصمة على ارتفاع يقدر بحوالي 150 متراً،[63] خارج التحصينات العثمانية أبصرت أحياء جديدة النور على طول التلة المطلة على الخليج من بينها أول الأحياء التي بناها الفرنسيون.[63]
وتوسعت المدينة فيما بعد نحو الشمال الغربي على سفح جبل بوزريعة الذي يبلغ ارتفاعه 400 متر مثل حي باب الواد ثم على طول الحافة المحيطة بالجبل.[63] وظهرت أوائل ضواحي مدينة الجزائر في جنوب شرق المدينة على طول الشريط الساحلي الصغير على الأراضي الرطبة القديمة حتى مصب وادي الحراش.[63]
وتواصل امتداد المدينة نحو الشرق خلف مصب واد الحراش على حساب الأراضي الخصبة لسهل متيجة وذلك على طول الخليج ليمتد في السنوات الأخيرة باتجاه الجنوب والجنوب الغربي على التلال المنحدرة للساحل لتضم المدينة القرى الزراعية السابقة.[63]
المناخ
تتمتع الجزائر بمناخ متوسطي،[64][65] وهي معروفة بفصل صيف طويل حار وجاف (عموما ساخنة خصوصاً من منتصف يوليو إلى منتصف أغسطس) وشتاء معتدل ورطب،[66] أما الثلوج فهي نادرة.[67]
الجزائر منطقة زلزالية حساسة، مهددة من عدة مراكز زلزالية (خير الدين، زموري، الساحل، شنوة، البليدةوالثنية).[69] ويعتبر زلزال 3 فبراير1716 آخر أهم زلزال ضرب الجزائر حيث كلف حياة 20.000 شخص بالمدينة وخربت من جرائه عدة مدن مجاورة كشرشالوبجاية وقد ضربت هزات ارتدادية طيلة أيام الثالث والخامس والسادس والعشرين من شهر فبراير.[70]
الجزائر معرضة بشدة لمخاطر الفيضانات بسبب موقعها الجغرافي وذلك عن طريق مجاري مياه الأمطار من مرتفعات المدينة إلى الأحياء المنخفضة. وفاقم هذا الوضع عدة عوامل متصلة بالتنمية الحضرية التي لم تأخذ بعين الاعتبار هذه المخاطر، فقد تم مثلاً تشييد العديد من المباني على مجرى وادي حيدرة.
وفي 10 نوفمبر2001 أمطار طوفانية تضرب الجزائر وحولت مجاري الوديان إلى سيول من الطين. ونجم عن هذه الكارثة مقتل أكثر من 700 شخص معظمهم من باب الواد وهو حي تدمرت فيه مباني بأكملها.[72]
وقد كانت مدينة الجزائر في عام 1832 عبارة عن بلدية واحدة، وفي عام 1959 أصبحت المدينة مقسمة إلى 10 مقاطعات. وبعد إجراء الإصلاح في عام 1977، أصبحت المقاطعات والمدينة تدار عن طريق مجلس شعبي يدعى CPVA. ومنذ عام 2000، أصبح مصطلح المدينة لم يعد موجوداً قانونياً، وأصبحت مدينة الجزائر ولاية مقسمة إلى 57 بلدية، التي استولت بدورها على صلاحيات المدينة.[73]
وفي عام 1848، تم إرفاق البلديات: الأبيار ومصطفى (حاليا سيدي امحمد) قبل أن تكون منفصلة في عام 1870، وفي عام 1904، تم ضم بلدية مصطفى نهائياً إلى مدينة الجزائر التي أصبحت بدورها تنقسم إلى 12 مقاطعة بمساحة إجمالية قدرها 15.64 كم2.[75]
الجزائر الكبرى
في عام 1959 تم إنشاء «الجزائر الكبرى» التي تضم بدورها 9 بلديات (مدينة الجزائر، سانت أوجين، بوزريعة، الأبيار، دالي براهيم، بيرميندريس (حاليا دائرة بئر مراد رايس)، القبة، حسين داي ولاميزون كاري (حاليا الحراش)).[75] تنقسم هذه المجموعة إلى 10 مقاطعات ومساحتها 186 كم2، ويرأسها مدير عام يعين بمرسوم مجلس المدينة الذي يتشكل من 75 عضوا، ويرأس كل دائرة نائب عمدة.[76][77] وبعد الاستقلال بـ 5 سنوات أي في عام 1967، تم الإبقاء على التنظيم الإداري لمدينة الجزائر مع زيادة صلاحيات المدير العام لمدينة الجزائر.[78] وفي عام 1974، أضيفت منطقتي بوزريعةوبير مراد رايس لمدينة الجزائر بشكل نهائي.[79]
في عام 1977، أصبحت المناطق السابقة كيانا إداريا مشتركا، وتم إنشاء المجلس الشعبي لمدينة الجزائر (CPVA) الذي بات يدير صلاحيات المدينة السابقة من الجزائر العاصمة.[75] وماتجدر الإشارة إليه أن الكيان الجديد الذي ضم مناطق CPVA، أضيفت له بلدية براقي، ليصل مجموع البلديات إلى 13 بلدية.إغلاق </ref> مفقود لوسم <ref>
الولاية تحل محل المدينة
منذ تأجيل الانتخابات البلدية لعام 1989،[80] لم يعد تنظيم CPVA موجودا. وحل محله في البداية المجلس البلدي المؤقت للتكتل الحضري لمدينة الجزائر (CCPAUA).[81] وبعد بضعة أشهر وتحديدا في أبريل 1990، أُصدِرَ قانونان جديدان يتعلقان بالبلديات والولاية،[82] وتم إنشاء مجلس التنسيق الحضري لولاية الجزائر العاصمة (CUC)،[83] وتم ضم البلديات التي تشكل مدينة الجزائر تحت اسم اللجنة المشتركة بين مجلس الجزائر. ومنذ تلك اللحظة، المدينة تدار عن طريق المجلس الولائي. وهكذا، أصبحت الخدمات التقنية المتصلة بـ CPVA تحت الوصاية الولاية.[84]
أحياء المدينة
القصبة
حي القصبة (من آل القصبة، «القلعة»)، هو أحد الأحياء القديمة في الجزائر، وقد بني الحي على أنقاض أيكوسيوم القديمة. كما أن الحي مسجل في لائحة اليونيسكو الخاصة بالتراث العالمي،[85] وصنفته إرثا إنسانيا عام 1992.[86] ويحتوي الحي على عدة معالم تاريخية منها:
مسجد كتشاوة: من أشهر المساجد التاريخية بالعاصمة الجزائرية. ويعود تاريخ تشييده إلى العهد العثماني إلى سنة 1021 هـ/1612 م.[87]
مسجد علي بتشنين: يعود تاريخ تشييده إلى سنة 1622م، بأمر من القائد الإيطاليبتشنينو بعد تخليه عن الديانة المسيحية واعتناقه الإسلام عام 1599م على يد رفيقه القائد فتح الله بن خوجة بن بيري.[89]
كما يوجد في القصبة متاهات للحارات والبيوت رائعة جدا، وإذا فقد أحد طريقة فيكفي أن يذهب مرة أخرى باتجاه البحر لإعادة تصحيح وضعه ومكانه.[88]
باب الوادي
يعتبر حي باب الوادي من الأحياء الشعبية القديمة المكتظّة بعدد السكان. ويعود تاريخ تشييد معظم بناياته من طرف الفرنسيين. ويقال إن الحي سمي بهذا الاسم لأنه في الحقيقة كان عبارة عن وادٍ يصب بالبحر أوبسبب وقوعه في منخفض،[90] وخلال حرب التحرير أطلق عليه اسم باب الوادي الشهداء نظراً لسقوط عدد كبير من الشهداء في هذا الحي على يد الاستعمار الفرنسي.[90]
واجهة البحر
من بداية عام 1840، صمم المهندسون المعماريون بيار-أوجسا جيوشاين[91] وتشارلز فريدريك كاسيريو[92] المباني الجديدة وبصرف النظر عن القصبة، تم تشييد قاعة المدينة، والمحاكم، والمباني، والمسرح، وقصر الحاكم، وكازينو...إلخ، لتشكيل ممشاة أنيقة تحدها الأروقة الذي هو اليوم شارع تشي جيفارا (المعروف سابقا بشارع الجمهورية).[91][92]
كانت القبة قديما عبارة عن قرية تم استيعابها من قبل التوسع في مدينة الجزائر العاصمة،[92] ومن قرية فسرعان ما وضعت القبة في إطار الحقبة الاستعمارية الفرنسية ثم واصلت النمو بسبب التوسع السكاني الهائل الذي عرفته الجزائر بعد استقلالها في عام 1962. وهي الآن حي في الجزائر، تتألف إلى حد كبير من المنازل والفيلات والمباني التي لا تتجاوز خمسة طوابق.[92]
بلوزداد
تعتبر منطقة بلوزداد إحدى المناطق الشعبية وتقع من جهة شرق مدينة الجزائر، ويمر بها شارع محمد بلوزداد (سابقا شارع دي ليون)، وقد قضى الكاتب ألبير كامو جزءا من شبابه فيها.[93]
وتعتبر هذه البلديات مأوى لغالبية السفارات الأجنبية في الجزائر، والعديد من الوزارات والمراكز الجامعية، مما يجعلها واحدة من المراكز الإدارية والسياسية في البلاد.[92]
الحراش
تعتبر الحراش ضاحية من ضواحي الجزائر العاصمة، وتقع على بعد حوالي 10 كم من جهة شرق المدينة.[92]
شارع ديدوش مراد
يقع شارع ديدوش مراد في الحي الثالث في الجزائر. ويمتد الشارع من مكتب البريد في مرتفعات العاصمة الجزائرية. ويعبر ساحة أودان، كلية الجزائر، والقلب المتوج وحديقة جالاند. ويحد الشارع المتاجر الذكية والمطاعم على أكثر من طوله. ويعتبر قلب العاصمة.[92]
منظر لميناء الجزائر مع نهج الواجهة البحرية (نهج تشي جيفارا) والقصبة في الخلفية
السكان
التنوع الإثني: مع مطلع القرن العشرين شهدت مدينة الجزائر هجرات سكانية كثيفة من منطقة القبائل الكبرى والصغرى بحثاً عن العمل وهو الشيء الذي رفع نسبة الناطقين بالامازغية بالمدينة إلى 30%، أستمرت هذه الهجرات إلى المدينة لتبلغ النسبة 40% عام 1925 و60% مع اندلاع الحرب العالمية الثانية. نسبة الناطقين بالأمازغية تبدأ في التراجع مع بداية نزوح سكان الصحراء والهضاب العليا بحيث أصبح عدد الناطقين بالأمازغية بالمدينة 160.000 من مجموع 293.000 أي ما نسبته 54% وذلك وفقاً لإحصاء 1954. أكد إحصاء 1966 على تواصل انخفاض نسبة الناطقين بالأمازغية في العاصمة فمن مجموع 943.551 نسمة مثل الناطقين بالأمازغية 274.018 أي ما نسبته 29.04% في حين بلغت نسبة الناطقين بالعربية 67.40% أي 635.976 نسمة وتبقى نسبة 3.56% لإثنيات أخرى كالفرنسيين وأفارقة جنوب الصحراء وغيرهم.[94]
الأوروبيون: استقر العديد من الأوروبيين في الجزائر ومع مطلع القرن العشرين كانوا يشكلون الغالبية العظمى من سكان المدينة.[95] وعلى الرغم من فقدها للسكان الأوروبيين أو ذوي الأصل الأوروبي بأكملهم صبيحة الاستقلال إلا أن المدينة توسعت كثيرًا وأصبحت تضم الآن نحو ثلاثة ملايين نسمة أو عشر سكان الجزائر إذا احتسبنا سكان الضواحي فهي الآن تغطي معظم الأراضي المنبسطة المحيطة (متيجة).
تعداد سكان مدينة الجزائر (ما بين قوسين هو سكان تجمع العاصمة)
تحتكر العاصمة الجزائرية الدور الرئيسي في النشاط الاقتصادي والتجاري والمالي للبلاد،[102] بصفتها المركز الإداري للجزائر، حيث تشرف على معظم القطاعات الحيوية، وذلك بفضل مينائها الذي يغطي 4% من حركة النشاط البحري الاقتصادي في الجزائر، ويعتبر مركز شحن ومحطة للتزود بالوقود البحر الأبيض المتوسط الرئيسية.[102][103]
ويتركز بالعاصمة العديد من الصناعات وخصوصًا في منطقة رويبة رغاية، على مساحة 1079 هكتار،[104] وبها 30 وحدة صناعية كبرى، أهمها مصانع الحافلات والشاحنات والمركبات الصناعية والصناعات الكيميائية والإسمنت والصناعات الغذائية وصناعة الملابس والأحذية. وهذه الصناعات تستوعب ما يزيد على 50 ألف عامل.
كما يوجد في مدينة الجزائر مراكز اتخاذ القرار التي تهيمن على سير الاقتصاد الوطني، كالوزارات ومقر الحكومة، والمراكز الرئيسية للشركات والمصارف والبورصة[102] ويوجد في مدينة الجزائر أيضا مكتب هوليت-باكارد للبلدان الناطقة بالفرنسية في أفريقيا.[105]
المنشآت السياحية
تشكل السياحة رافدًا مهمًا لاقتصاديات المدينة، حيث تمتد على طول شواطئها العديد من المنتجعات السياحية ذات السمعة العالمية، وشاطئ سيدي فرج الذي يعتبر أكبر منطقة سياحية ساحلية معروفة في الجزائر،[106] وإلى جانب شاطئ سيدي فرج نجد شاطئ خلوفي1 الذي يقع بـزرالدة،[107] كما تحتوي الجزائر على شاطئ خاص بمنتجع شيراوتن نادي الصنوبر الذي يقع في موقع متميز يتيح لك استكشاف مدينة الجزائر العاصمة والمناطق المحيطة به[108]
مر التعليم في الجزائر ب 3 مراحل: قبل الاحتلال وفي عهد الاحتلال (1830-1962) وما بعد الاستعمار:
1/قبل الاحتلال
كان الوضع التعليمي في الجزائر قبل الاستعمار قبل الاحتلال الفرنسي في حالة جيدة على الرغم من أن العثمانيين لم ينشئوا قطاعاً إدارياً خاصاً بالتعليم (وزارة- مديرية)،[116] وكانت مناهج التعليم آنذاك تعتمد على التعليم العربي الإسلامي الذي يقوم أساساً على الدراسات الدينية واللغوية وقليل من الدراسات العلمية أما المعاهد فكان يشار بها إلى الكتاتيب القرآنيةوالمساجدوالزوايا التي في مدينة الجزائر وغيرها من المناطق الجزائرية،[117] وقد بلغ عدد الأساتذة بالمسجد الكبير بالعاصمة حوالي 19 أستاذاً منهم: الشيخ محمد بن الشاهد مفتي المالكية المتوفي سنة 1792،[118] والشيخ العربي والشيخ محمد بن كاهية والشيخ مصطفى بن الكيباطي والشيخ علي بن محمد المنجلاتي مفتي المالكية سنة 1824م،[119][120] والشيخ بن الأمين والحاج حمودة الجزائري،[120] وقد قال الجنرال فاليري عام 1934 [116]
«أن وضعية التعليم في الجزائر كانت جيدة قبل التواجد الفرنسي لأن كل العرب (الجزائريين) كانوا يتقنون القراءة والكتابة، وكانت توجد في كل قرية مدرستان (ابتدائيتان)»
أما التعليم الجامعي فيوضح فاليري أن المقصود بالجامعات في تلك الفترة أي قبيل الاستعمار أن الجامعات هي المساجدوالزوايا الكبرى المعروفة والتي كانت تشتهر بالعلم والعلماء وكثرة الطلاب والمكتبات حيث كانت تقوم بحركة نشيطة في نشر العلم في كافة الأوساط الجزائرية،[121] وقد كانت تنقسم تلك المرحلة بصفة عامة إلى مرحلتان:
المرحلة الابتدائية
وقد كان أغلب الأطفال فيها يزاولون تعليمهم في الكتاتيب التي يطلق عليها في اللهجة الجزائرية (لمسيد) وقد كانت منتشرة بشدة حيث كان لا يخلو حي من أحياء المدن أو قرية من قرى الريف منها،[117][122] كما كانت الزوايا تساهم بدورها في نشر التعليم الابتدائي حيث كانت تشتمل على نوعين من التعليم (التعليم الابتدائي- التعليم الثانوي والعالي)[120]
المرحلة الثانوية والعالية
وقد كان التعليم في المرحلتين الثانوية والعالية يُزاوَل في بعض المدارس التي بناها محبو العلم وأنصاره من الشعب والأعيان مثل مدرسة سيدي أيوب ومدرسة حسن باشا.[120]
2/الاستعمار الفرنسي
بعد دخول الاستعمار الفرنسي إلى الجزائر مباشرة بدأ في تنفيذ خطته لمسخ الهوية الوطنية والقضاء على اللغة العربية،[121] من خلال محاربة التعليم العربي الإسلامي، ولجأ في ذلك إلى الاستيلاء على المدارس، محولا بعضها إلى مراكز إدارية، إما مدنية أو عسكرية مثل ما حدث لجامع كتشاوة الذي تحول إلى كنيسة.[123] كما عمل على غلق بقية المدارس وتهجير المعلمين والتضييق عليهم، باعتبارهم خطرا على السياسة الاستعمارية.[116]
وفي المقابل، فتحت فرنسا مدارس تعليم اللغة الفرنسية، والتاريخ الفرنسي والحضارة الأوربية، كما تعود أول ابتدائية بمفهوم الحديث إلى عام 1836 لكنها كانت خاصة بالفرنسيين فقط،[121] ولم يكن الهدف تعليم الجزائريين، بل كان في حدود ضيقة، ولا يسمح بتجاوز مستوى تعليمي محدود جدا، لكي لا يعرض الوجود الاستعماري للخطر.[116]
ومن أشهر دعاة فرنسا الجزائريين الجنرال بيجو الذي كان يرفع شعار السيف والمحراث والقلم، وكان يهدف إلى تعليم بسيط للأهالي،[121]وجول فاري الذي كان من أشد أنصار الحركة التوسعية الفرنسية، ويتبنى مقولة أن الأجناس أو الشعوب السامية، تتمتع بواجب الوصاية والرعاية للشعوب البدائية المستعمرة، وبأن الشعوب الأولى تضطلع بدور تحضير وتأهيل الشعوب الثانية.[116] وجاء في أحد التقارير الفرنسية (لجنة القروض الاستثنائية سنة 1847):[121]
«لقد تركنا المدارس تسقط وشتتناها، لقد أُطفأت الأنوار من حولنا، أي أننا حولنا المجتمع المسـلم إلى مجتمـع أكثر جهلا وبربرية مما كان عليه قبل معرفتنا»
وبعد قرن من الاحتلال الفرنسي للجزائر وتحديدا في عام 1931 قام مجموعة من العلماء المصلحين الجزائريين (نذكر منهم:[124]عبد الحميد بن باديس- محمد البشير الإبراهيمي- محمد الأمين العمودي- الطيب العقبي- مبارك الميلي- إبراهيم بيوضوأحمد توفيق المدني) بتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وقد كان هدف الجميع نشر التعليم الإسلامي خصوصًا والإصلاح التربوي عمومًا، التي كان شعارها «الإسلام ديننا العربية لغتنا الجزائر وطننا»،[116] وقد ظهر هذا الشعار أول ما ظهر مكتوباً على كتاب الجزائر للشيخ أحمد توفيق، ثم تناولته الألسنة والأقلام، ولُقِّنَ لطلبة العلم، وذلك يوم الخامس من مايو عام 1931 في (نادي الترقي) بمدينة الجزائر إثر دعوة وُجِّهَتْ إلى كل عالم من علماء الإسلام في الجزائر، وقد لبّى الدعوة وحضر الاجتماع التأسيسي أكثر من سبعين عالما من شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية (مالكيين وإباضيين، مصلحين وطرقيين، موظفين وغير موظفين)، كما حضر الاجتماع طلبة العلم من مختلف جهات الوطن.[116]
كما بلغ عدد الأساتذة في المتوسط 2158 أستاذاً،[129] وبلغ عدد المعلمين في الابتدائي 2592 معلماً،[129] وبلغ عدد الأساتذة في الثانوي 2310 أساتذة،[129] أما إجمالي عدد التلاميذ فقد بلغ حوالي 148869،[129] كما بلغ عدد التلاميذ في التحضيري حوالي 8100 تلميذ[129]
تعد مدينة الجزائر أهم قطب جامعي في دولة الجزائر، فالمدينة وضواحيها تضم عدة جامعات مثل جامعة الجزائر، التي تعتبر أول مدرسة أنشئت في العهد الاستعماري على أرض الجزائر، بدأت نشاطها في عام 1833، [130] وكان يشرف على التدريس أساتذة عسكريون وذلك في مستشفى مصطفى باشا بمدينة الجزائر،[130] في البداية كانت توجه هذه الدروس إلى الطلبة الأوروبيين فحسب إلا أنه وبموجب مذكرة لوزير الحرب تم إصدارها بـ 10 جوان1833 تم قبول الطلبة التركوالجزائريينمسلمينويهود، وقد تم إنشاء جامعة الجزائر سنة 1909 (قانون 30 ديسمبر)،[131] بعد سلسلة من الخطوات التي كانت بدايتها قانون 20 ديسمبر 1879 الذي تولى إنشاء أربعة مدارس مختصة هي: مدرسة الطب والصيدلة- مدرسة العلوم- مدرسة الآداب والعلوم الإنسانية- مدرسة الحقوق.[130]
لعل أهم الأبنية التي شيدت قبل العهد العثماني في مدينة الجزائر هو المسجد الكبير الذي بني في الأول من رجب سنة 490 هجرية الموافق لـ 14 جوان 1097م،[136] والذي لا يزال يثير انتباه عشاق الفن الإسلامي في جماله الداخلي وتمازج العقود المختلفة في لوحة فنية جذابة.[137]
أما في العصر العثماني فقد ترك أثره على عمارة المدينة في حي القصبة وفي عمارة بعض المساجد والقصور،[137] وقد نقلت العمارة العثمانية معها تأثيراتها البيزنطية من عقود وقباب وغيرها.[137] على غرار قلعة الجزائروقصر الرياس المتكون من ثلاثة منازل ومجموعة من منازل الصيادين، ومتحف الباردو إضافة إلى جامع كتشاوة،[128] وغيرها من المباني التي توحي بنوعية النمط العمراني الذي كان سائدا في ذلك الوقت،[128] وقد أُلحق فيما بعد بمجموعة من المباني العثمانية على رأسها حصن يطل على خليج مدينة الجزائر.[126] وفي أجزاء أخرى من مركز المدينة وأماكن حضرية أخرى.[126]
وقد تحدث المهندس يوسف كانون عن مميزات المرحلة العثمانية التي تجسد الثقافة الجزائرية المتجانسة مع الطابع الهندسي الذي يراعي الخصوصية الإسلامية للشعب الجزائري،[127] فكل منازل المدينة تطل على البحر وتنعم بضوء الشمس وتهتم بمراعاة حرمة الجار، حيث لا تنكشف حرمات المنازل على بعضها البعض.[127]
العمارة خلال الاستعمار الفرنسي
ترك الفرنسيون إرثاً تمثل بالمباني السكنية والتجارية والإدارية.[126] ويعتبر مكتب البريد الرئيسي في مدينة الجزائر،[126] الذي بني في الثلاثينات ولا يزال قائماً، نموذجاً للمباني الشرقية الحديثة المتميزة بزخارفها الدقيقة،[126] وتنقسم مرحلة الاستعمار الفرنسي إلى مرحلتين:
المرحلة الأولى من الاستعمار (1830- 1930)
غداة الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830 كان حي القصبة عامراً بالكثير من المرافق الاثرية والمباني العامة،[137] ووصل عدد المساجد الكبيرة فيه إلى ثلاثة عشر مسجداً،[137] وأكثر من مئة مسجد صغير واثنتي عشرة زاوية جلها اندثر خلال الاحتلال الفرنسي للبلاد، [128][137] بعد أن هدمها رجاله كما هدموا جدران الكثير من بيوتها بحجة إقامة الطرقات وإدخال الضوء إليها، أو المحافظة على الأمن في أحيائها،[137] وبعد سنوات من دخول الفرنسيين ظهرت مدينة أخرى في العاصمة تعكس الثقافة الفرنسية،[127] لتعيش المدينتان جنبا إلى جنب رغم اختلاف الهويتين.[127] وعلى خلاف الطابع التقليدي لمدينة الجزائر حيث انتشرت في المدينة الحديثة الساحات العمومية،[127] وبات واضحا للعيان اختلاف المدينتين من حيث الطراز المعماري والتقاليد،[127] حيث أن الفرنسيين هدموا جزءا هاما من مدينة الجزائر وشيدوا مكانها من العمارة ما يعكس ثقافتهم الأوروبية،[127] حيث أننا لا نجد في المدينة الجزائرية القديمة أشخاصاً يقفون في الشوارع أو ينظرون إلى المنازل.[127] وفي المقابل نجد أن المدينة الحديثة بإنشائها للمقاهي والساحات العمومية، سمحت للناس بالجلوس والوقوف في الشوارع واستراق النظر للمنازل المجاورة.[127]
ويمكننا تسمية هذه المرحلة بمرحلة الحداثة ونشأة الهندسة الحديثة في أوروبا، إذ تطور طابع جديد من العمران بعد القرن التاسع عشر بتأثير الخطاط الفرنسي لو كوربوزييه من خلال العمارات الموجهة للمعمرين،[128] حيث ظهرت أهم النظريات الهندسية الحديثة عبر تجارب مختلفة قام بها المهندسالفرنسيلو كوربوزييه الذي أعد مشاريع معمارية للجزائر، ولم تنجز هذه المشاريع لضخامتها، رغم أن تصميماته ونظرياته المعمارية كانت بمثابة مدرسة ومصدر إلهام للمهندسين.
ويعد مقام الشهيد أحد أبرز معالم مدينة الجزائر الحديثة، حيث يتألف هذا النصب من ثلاث أوراق نخيل تشكل برجاً،[126] إلى جانب متحف حربي ومركز رياض الفتح للتسوق.[126] ومن بين المشاريع الهامة الأخرى: المسجد الكبير في الجزائر العاصمة الذي يتوقع إنجازه عام 2015.[126] وهذا المجمّع المطل على الواجهة البحرية للمدينة ينافس مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء في المغرب، إذ سيستوعب 120 ألف شخص وطول مئذنته 265 م.[126] وبعد سنوات عديدة من التخطيط، انطلقت عملية بنائه (من قبل شركة صينية) في ربيع عام 2012.[126]
هو جزء من مركب رياض الفتح، بني هذا نصب تذكاري للثورة الجزائرية، هذا المقام سنة 1982 بمناسبة إحياء الذكرى العشرون لاستقلال الجزائر (5 جويلية1962)،[139] وتخليداً لذكرى ضحايا حرب التحرير.[139]
هي كنيسة رومانية كاثوليكية تقع في العاصمة الجزائرية. يمكن الوصول إليها عن طريق التلفريك، وهي أحد المعالم الأثرية الأكثر تميزاً في المدينة، تقع في حي باب الواد. بنيت الكاتدرائية في نحو 1872.[142]
من أشهر المساجد التاريخية بالعاصمة الجزائرية. بني في العهد العثماني سنة 1021 هـ/1612 م لكنه حول إلى كنيسة بعد أن قام الجنرال الدوق دو روفيغو القائد الأعلى للقوات الفرنسية بإخراج جميع المصاحف الموجودة فيه إلى ساحة الماعز المجاورة التي صارت تحمل فيما بعد اسم ساحة الشهداء،[143] وأحرقها عن آخرها، فكان منظرا أشبه بمنظر إحراق هولاكو للكتب في بغداد عندما اجتاحها. وقد قام الجنرال روفيغو بعد ذلك بتحويل الجامع إلى إسطبل، بعد أن قتل فيه من المصلين مايفوق أربعة آلاف مسلم كانوا قد اعتصموا فيه احتجاجا على قرار تحويله إلى كنيسة، وكان يقول:[143]«يلزمني أجمل مسجد في المدينة لنجعل منه معبد إله المسيحيين» ثـم هدم المسجد بتاريخ 18/12/1832 م، وأقيم مكانه كاتدرائية، حملـت اسم "سانت فيليب"،[143] وصلّى المسيحيون فيه أول صلاة مسيحية ليلة عيد الميلاد 24 ديسمبر 1832 م، فبعثت الملكة "إميلي زوجة لويس فيليب" هداياها الثمينة للكنيسة الجديدة، أما الملك فأرسل الستائر الفاخـرة، وبعث البابا "غريغور السادس عشر" تماثيل للقديسين.[143]
هو أحد المعالم التاريخية المهمة في مدينة الجزائر. وهو علاوة على ذلك شاهد مادي على المعمار الجزائري الانيق والفخم وعلى الماضي المديد لمدينة الجزائر (القصبة) خلال الفترة العثمانية (القرن 16 حتى 19).[144]
أحد أشهر الساحات بالجزائر العاصمة بعد ساحة الشهداء، تقع بالقرب من البريد المركزي. تعتبر الساحة تخليداً لذكرى الأمير عبد القادر الذي قاد مقاومة شعبية ضد الاحتلال الفرنسي والذي يعتبر أيضاً مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.[146]
النقل العام يتم من خلال سيارات الأجرة أو الحافلات الصغيرة التي تربط ضواحي المدينة بعضها ببعض، أو الحافلات الكبيرة التي تكون محددة خطوط السير سلفاً، وتضم حضيرة مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة حاليا 635 حافلة أما شبكة نشاطها فتبلغ حوالي 1130 كلم سنة 2012، ويبلغ عدد الخطوط التي تمر بها حوالي 61 خطاً بعضها إلى قلب المدينة،[147][148] وبعضها الآخر إلى ضواحيها القريبة؛ وسيتم تدعيم مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة بـ 400 حافلة و65 خطا جديدا بالعاصمة في آفاق 2014،[147] أما سيارات الأجرة فيبلغ عددها حوالي 11 ألف سيارة أجرة تلبي حاجيات المواطنين وتحتل المرتبة الأولى من حيث الطلب والعدد في المدينة.[149]
النقل الجوي
طورت الجزائر قطاع النقل الجوي بطريقة تجعل منه وسيلة حقيقية للاندماج على الصعيدين الإقليمي والدولي،[150] ويشير أحد المصادر أن الجزائر ستنفق ميزانية تقدر ب 60 مليار دينار (600 مليون أورو) لتجديد الأسطول الجوي الجزائري خلال الفترة 2013-2017.[150] كما ستقتني شبكة الخطوط الجوية الوطنية ثلاث طائرات جديدة بسعة 150 مقعداً وستقوم بتجديد 3 طائرات من نوع بوينغ 767 والمتواجدة حالياً في الخدمة. كما ستتم عملية شراء طائرتي شحن لنقل البضائع.[150]
هو مطار دولي يبعد عن مدينة الجزائر بحوالي 16 كم في الاتجاه الجنوبي الشرقي،[151] سُمي المطار بهذا الاسم نسبة للزعيم الجزائري الراحل هواري بومدين، يرجع تاريخ إنشاء المطار إلى سنة 1924،[151] ويعتبر المطار المقر الرئيسي ومركز عمليات شركة الخطوط الجوية الجزائرية.[151]
يربط بين أرجاء الجزائر والعديد من مدن أوروباوغرب أفريقياوالشرق الأوسطوآسياوأمريكا الشمالية.[151] تم افتتاح محطة جوية دولية جديدة للخدمة في يوم 5 يوليو2006 خلفاً للمحطة القديمة التي تم تحويلها إلى محطة للرحلات الداخلية.[151] يدير هذا المطار مؤسسة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر (SGSIA) التابعة لشركة تسيير مصالح ومنشآت المطارات (EGSA Alger).[151]
بدأت أشغال بناء شبكة السكك الحديدية في مدينة الجزائر عام 1857م،[152] وفي عام 1859م توسعت شبكة السكك الحديدة لتشمل البليدة،[152] وفي الأعوام اللاحقة توسعت شبكة السكك الحديدية لتربط بين مدينة الجزائر وضواحيها وغيرها من المدن الجزائرية الأخرى مثل قسنطينةووهرانوسكيكدة وغيرها من المدن الجزائرية،[152] وفي عام 1963 إنفصلت الشركة الوطنية لسكك الحديدية الجزائرية عن الشركة الأم التي مقرها باريس،[152] وفي عام 1976 تأسست الشركة الوطنية لسكك الحديدية الجزائرية بعد إعادة هيكلة الشركة وإنطلق برنامج شامل لعصرنة السكك الحديدية،[152] وفي عام 1990 أصبحت الشركة مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري،[152] وتعمل الشركة الوطنية للسكك الحديدية على الخطوط التي تربط الجزائر العاصمة بضواحيها وكذلك بمختلف المدن الجزائرية كوهرانوقسنطينة وغيرها...إلخ،[153] ولدى مدينة الجزائر العاصمة عدة محطات منها: الجزائر - أغا - - حسين داي - الخروبة - الحراش.[153] حيث تربط محطة المتعددة الأقطاب في الحراش مع محطة مترو الجزائر وبعض خطوط الحافلات، أما محطة الجزائر وأغا فهي محطة تبادل بين خطوط السكك الحديدية للضواحي والوطنية.[152] كما تمتلك الشركة شبكة القطارات الكهربائية (RER) تربط بين الجزائر العاصمة وضواحيها ويتكون من خط مزدوج: أغا - الثنية (بومرداس) وأغا - العفرون (البليدة).[152]
مترو الجزائر هو قطار الأنفاق وأحد شبكات النقل التي تخدم مدينة الجزائر وضواحيها، تشغّله الهيئة المستقلة للنقل الباريسي - فرع الجزائر «راتبي» (بالفرنسية: MRATP El Djazaïr). ويعود تاريخ مترو الجزائر إلى سنة 1970 في عهد الرئيس هواري بومدين، وخطط له لمواجهة الانفجار الديموغرافي ومتطلبات النقل الجماعي الحضري للعاصمة الجزائرية، ويعتبر عام 1980 هو أول انطلاقة لإنجاز المشروع،[154] ولكن إنجازه تأخر نظراً للصعوبات المالية والأمنية في التسعينات.[155] وعرف المشروع انطلاقة جديدة سنة 2003 بعد عودة الاستقرار للبلاد ودعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقد تم استكمال محطات الخط الأول (حي البدر ⇔ تافورة - البريد المركزي) بمسافة 9,5 كم و10 محطات،[156] ويركب في مترو الجزائر حوالي 25.000 راكب يومياً.[157][158]
يعود تاريخ ترامواي الجزائر إلى فترة الاستعمار الفرنسي وبالضبط سنة 1898، حيث ربط خط الترامواي بين باب الوادوالحراش مروراً بكل من باب عزونوبلوزداد وبقي قائماً حتى الاستقلال وتم نزع سكته لقدمه وصدء قطاراته.[159] أما في تاريخ الدولة الجزائرية فهو يعود إلى سنة 2006، حيث عهد إنجاز المشروع الذي تشرف عليه مؤسسة مترو الجزائر إلى مجمع جزائري-إيطالي-فرنسي ميديترال الدولي (أ تي أر أش بي حداد - توديني - ألستوم) لبناء الخط الأول الرابط بين درقانة ببرج الكيفان والعناصر بحسين داي بمسافة 23.2 كم[160] وبدأت الأشغال سنة 2006 وانتهت أشغال الشطر الأول والثاني سنة 2011. أجريت أول تجربة تقنية يوم 15 مايو2010 على مسافة 2 كم.[160]
دشنه رسمياً في 8 مايو 2011 وزير النقل الجزائري عمار تو، وتم وضعه في الخدمة العمومية في اليوم نفسه. وتعتبر مدينة الجزائر العاصمة هي أول مدينة تحظى بنظام الترامواي الحديث في الجزائر منذ الاستقلال.[161][162]
ويعتبر ترامواي الجزائر مكملاً لشبكات النقل الأخرى في مدينة الجزائر العاصمة وضواحيها: القطار الكهربائي للضواحي، المترو، شبكة الحافلات، شبكة سيارات الأجرة، المصاعد الهوائية.
اختيرت الجزائر عاصمة للثقافة العربية في عام 2007 عبر تاريخ عريق حافل بالإبداع،[165] وقد أشرفت وزارة الثقافة الجزائرية على تنظيم الأحداث السينمائية والمسرحية والموسيقية والفنية والأدبية في مختلف أنحاء المدينة والبلاد، وتم تنظيم العديد من جولات الكتاب عبر الحافلات والمعارض.[166][167]
المهرجان الثقافي الأفريقي 1969 و2009.
في 1969 بدأت فعاليات المهرجان الثقافي الأفريقي الأول،[168] وقد دشنه الرئيس هواري بومدين الذي كان حينها رئيساً لندوة رؤساء الدول الإفريقية بقصر الأمم بنادي الصنوبر وهو أول مهرجان ثقافي إفريقي.[169][170]
و قد حضر هذه التظاهرة الكبيرة حوالي 1400 شخص، من بينهم أعضاء مجلس الثورة والحكومة الجزائرية وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر،[169] وعدد من رؤساء الوفود ووزراء وكتاب ومخرجون سينمائيون، كذلك بعض الشخصيات الأوروبية المختلفة من عالم الفنون والآدب الذين تميزوا بأعمالهم ودراساتهم حول إفريقيا،[169] وكانت إفريقيا الثقافية في موعد مع هذا المهرجان الأول الذي دخل سجلات تاريخ تحرير الفكر ومختلف أشكال التعبير في قارة ثرية من حيث التقاليد الشعبية ودمج الحضارات القديمة والمتنوعة.[169]
وفي عام 2009، استضافت مدينة الجزائر المهرجان الثقافي الأفريقي الثاني الذي بدأ فعاليته من 5 إلى 20 يوليو 2009.[169][171]
وإلى جانب مهرجان عاصمة الثقافة العربية والمهرجان الثقافي الأفريقي نجد عدة مهرجانات دولية ووطنية منها:
المهرجان الدولي للموسيقى قناوي: مهرجان سنوي في جويلية.[172]
المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية: مهرجان سنوي في ديسمبر[172]
المهرجان العربي للسينما: مهرجان سنوي في ديسمبر[172]
المهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية: مهرجان سنوي في ديسمبر[172]
اللكنة العاصمية هي إحدى فروع اللهجة الجزائرية. واللهجة العاصمية كغيرها من اللهجات العربية الأخرى سليلة العربية الفصحى التي طرأت عليها تغيرات لأسباب أهمها: قدوم العرب الفاتحين ثم الهلاليين، وبني سليم وعرب المعقل بعد سقوط الدولة الفاطمية، بالإضافة إلى تأثير النازحين من الأندلس، وكذلك تاثير الاحتلال الفرنسي الذي لم يكن إلا سلبياً،[178] حيث نجد في اللهجة العاصمية عند الكبار مزيج بين اللغة العربيةوالتركية مع بعض الكلمات الأمازيغية بسبب كثرة العائلات ذات الأصول الأمازيغية فيها، بينما يتميز خطاب اللغة الشباب من خلال الابتكار والإبداع المعجمي،[179] مثل كلمة شريكي مليار وتعني صديقي العزيز والغالي، وغيرها من المصطلحات المبتكرة[178]، كما نجد في خطاب الشباب خليطاً لغوياً مركباً بعضه فرنسي وآخر إنجليزي معجون.[179]
أفلام في الجزائر
قائمة الأفلام التي تتحدث عن مدينة الجزائر أو صورت فيها:
فيلم بيبي لو موكو، عام 1937: من إخراج جوليان دوفيفيير[180]
فيلم ديليس بالوما، 2007: من إخراج نادر موكنيش. مع بيونة ونادية قاسي[188]>
الرياضة
تعتبر الجزائر العاصمة أكبر قطب رياضي على مستوى الجزائر، وتضم عدة نوادي رياضية في مختلف الاختصاصات والعديد منها فازت بألقاب وطنية ودولية، كما أن مدينة الجزائر تضم أكبر مجمع رياضي في الجزائر، الذي يشمل على ملعب 5 جويلية الأولمبي (طاقة استيعاب تقدر بحوالي 80.000 مقعد)،[189] ملعب ملحق لـلألعاب القوى، مسبح أولمبي، القاعة البيضاوية، ميدان للغولف [190] والعديد من ملاعب التنس.[191]
كما استضافت الجزائر العاصمة عدة نشاطات وتظاهرات رياضية من بينها:
^LES ORIGINES D'ALGER « Origines d'Alger » par Louis Leschi, conférence faite le 16 juin 1941 publié dans Feuillets d'El-Djezair, juillet 1941 نسخة محفوظة 14 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
^Le terme des géographes al-Djazirat al-Maghrib (la presqu'île du couchant) désigne tout le Maghreb - برونو إتيان article "Maghreb", § "Prolégomènes historiques" - Encyclopaedia Universalis
^Histoire de l'Afrique Septentrionale (Berbérie) depuis les temps les plus reculés jusqu'à la conquête française, Ernest Mercier books.google.frنسخة محفوظة 4 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
^Histoire des Romains: depuis les temps les plus reculés jusqu'à la fin du règne des Antonins, Victor Duruy, p 197
^Revue internationale d'histoire militaire De International Committee of Historical Sciences Commission of comparative military history books.google.frنسخة محفوظة 26 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
^books.google.frHistoire des Berbères et des dynasties musulmanes de l'Afrique septentrionale, ʻAbd al-Raḥman b. Muḥammad Ibn Khaldûn نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
^Revue critique d'histoire et de littérature publié par Paul Meyer, Charles Morel, Gaston Bruno Paulin Paris, Hermann Zotenberg, Michel Bréal books.google.frنسخة محفوظة 19 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
^ABC amazigh. Une expérience éditoriale en Algérie, Smaïl Medjeber
^سيليك، وزينب، في المناطق الحضرية وأشكال المواجهات المستعمرة : الجزائر تحت الحكم الفرنسي، مطبعة جامعة كاليفورنيا، 1997، ص. 13-14.
^ ابجدهHildebert Isnard, Le Maghreb, Paris, PUF, 1971, pp. 56-58 et 61.
^سيليك، وزينب، في المناطق الحضرية وأشكال المواجهات المستعمرة : الجزائر تحت الحكم الفرنسي ، مطبعة جامعة كاليفورنيا، 1997، p. 5.
^اليهود في المقاومة والتحرير De Yves-Claude Aouate, Anne Grynberg, Association pour la recherche sur l'histoire contemporaine des juifs books.google.frنسخة محفوظة 19 مايو 2011 على موقع واي باك مشين.
^Décret no 67-30 du 27 janvier 1967 portant organisation administrative de la ville d'Alger - Journal Officiel de la République Algérienne Démocratique et Populaire
^Décret no 74-139 du 12 juillet 1974 fixant les limites territoriales et la composition de la wilaya d'Alger - Journal Officiel de la République Algérienne Démocratique et Populaire
^Loi no 89-17 du 11 décembre 1989 JO no 52 du 11 décembre 1989, Page 1185 Portant report des élections pour le renouvellement des assemblées populaires communales.
^Décret exécutif no 89-232 du 12 décembre 1989 fixant les modalités de désignation du conseil communal provisoire de l'agglomération urbaine d'Alger et déterminant ses prérogatives - Journal Officiel de la République Algérienne Démocratique et Populaire du 13 décembre 1989 pages 1210 et 1211
^Loi no 90-08 du 07 avril 1990 Ministère de l'intérieur JO no 15 du 11 avril 1990, Page 420 Relative à la commune.
^Décret exécutif no 90-207 du 14 juillet 1990 Ministère de l'intérieur JO no 29 du 18 juillet 1990, Page 823 Portant organisation et fonctionnement des conseils urbains de coordination de la wilaya d'Alger.
^Décret exécutif no 90-207 du 14 juillet 1990 Ministère de l'intérieur JO no 29 du 18 juillet 1990, Page 824 Portant organisation et fonctionnement des conseils urbains de coordination de la wilaya d'Alger.
Fernsehturm DresdenDresden 10 Datei:Dresden Fernsehturm.jpg Basisdaten Ort: Dresden Land: Sachsen Staat: Deutschland Höhenlage: 231 m ü. NHN 51.0413.838889Koordinaten: 51° 2′ 24″ N, 13° 50′ 20″ O Verwendung: Fernsehturm, Fernmeldeturm, Rundfunksender Zugänglichkeit: Sendeturm öffentlich nicht zugänglich Besitzer: Deutsche Funkturm Turmdaten Bauzeit: 1964–1969 Bauherr: Deutsche Post Architekt: Kurt Nowotny, Hermann Rühle, Johannes ...
EH200EH200-22 menghela rangkaian peti kemas di Jalur Chuo (Oktober 2010)Data teknisSumber tenagaElektrikProdusenToshibaTanggal dibuat2001–2011Spesifikasi rodaKlasifikasi UICBo′Bo′+Bo′Bo′DimensiLebar sepur1.067 mm (3 ft 6 in)Panjang25,000 mm (1 in)Lebar2,948 mm (1⁄8 in)Tinggi maksimum3,960 mm (1⁄8 in)BeratBahan bakarKelistrikanSistem kelistrikan1,500 V DC listrik aliran atasMetode pengambilan arusPantografSistem mesinMotor...
Zeze Domain膳所藩Domain of Japan1601–1871CapitalZeze CastleArea • Coordinates34°59′42.98″N 135°53′43.29″E / 34.9952722°N 135.8953583°E / 34.9952722; 135.8953583 History • TypeDaimyō Historical eraEdo period• Established 1601• Disestablished 1871 Today part ofpart of Shiga Prefecture Zeze Castle Gate at Zeze Castle Zeze Domain (膳所藩, Zeze-han) was a fudai feudal domain under the Tokugawa shogunate of Edo perio...
Ministério do Desenvolvimento e Assistência Social, Família e Combate à Fome Logotipo do Ministério Organização Natureza jurídica Ministério Dependência Poder Executivo do Brasil Chefia Wellington Dias Orçamento anual R$ 75,4 bilhões (2015) [1] Localização Jurisdição territorial Brasil Sede Esplanada dos Ministérios Histórico Antecessores Ministério do Desenvolvimento Social e Agrário (2003-2019)Ministério da Cidadania (2019-2023) Criação 1 de Janeiro de 2023 O...
Canadian comedian (born 1969) Rick MercerOC ONLMercer in February 2020BornRichard Vincent Mercer (1969-10-17) October 17, 1969 (age 54)St. John's, Newfoundland, CanadaSpouseGerald LunzWebsitewww.rickmercer.com Richard Vincent Rick Mercer OC ONL (born October 17, 1969) is a Canadian comedian, television personality, political satirist, and author. He is best known for his work on the CBC Television comedy shows This Hour Has 22 Minutes and Rick Mercer Report. He is the author of f...
Scottish neuroscientist This article is an orphan, as no other articles link to it. Please introduce links to this page from related articles; try the Find link tool for suggestions. (February 2023) Mark J. MillanBorn (1956-10-24) 24 October 1956 (age 67)Edinburgh, ScotlandEducationB.A., M.A., Ph.D.Alma materCambridge University (Gonville and Caius College); Max Planck Institute of Psychiatry, Munich, GermanyKnown forResearch and drug discovery for CNS disorders, especially pai...
Combined military forces of Pakistan Pakistan Armed Forcesپاکستان مسلح افواجInter-Services Emblem of the Pakistan Armed ForcesFlag of the Pakistan Armed ForcesFounded14 August 1947; 76 years ago (1947-08-14)Service branches Pakistan Army Pakistan Navy Pakistan Air ForceHeadquartersJoint Staff Headquarters (JHQ), Rawalpindi Cantonment, PunjabWebsiteispr.gov.pkLeadershipCommander-in-Chief President Arif AlviPrime Minister Anwaar ul Haq KakarMinister of Defence ...
Deputy head of state of Chad Vice President of theRepublic of ChadVice PresidentCoat of Arms of ChadResidencePresidential Palace, N'DjamenaTerm length6 years, renewable onceFormation23 April 1962 Politics of Chad Constitution (suspended) Human rights Government National Transitional Council President Mahamat Déby (transitional) Vice President Djimadoum Tiraina (transitional) Prime Minister Saleh Kebzabo National Assembly (dissolved) President: Vacant Judiciary Supreme Court Administrative di...
Daftar tokoh Sumatera Barat ini memuat nama tokoh-tokoh yang lahir atau berperan di Sumatera Barat. Tokoh tersebut berasal dari semua etnis yang ada di Sumatera Barat dan berperan dalam kehidupan masyarakat. Khusus mengenai tokoh-tokoh dari etnis Minangkabau bisa dilihat di Daftar tokoh Minangkabau. Perangkat pemantau ini bisa digunakan untuk melihat perubahan terbaru dari artikel-artikel yang terkait dengan halaman ini. Jika pembaca melihat artikel tokoh di Wikipedia bahasa Indonesia yang se...
2012 video gameInversionDeveloper(s)Saber InteractivePublisher(s)Bandai Namco EntertainmentDesigner(s)Sergey LarionovEngineSaber3D EnginePlatform(s)Microsoft WindowsPlayStation 3Xbox 360ReleasePlayStation 3 & Xbox 360NA: June 5, 2012AU: July 12, 2012EU: July 13, 2012[1]Microsoft WindowsEU: June 8, 2012AU: July 12, 2012NA: July 26, 2012 (Steam)Genre(s)Third-person shooterMode(s)Single-player, multiplayer Inversion is a third-person shooter video game developed by Saber Interactive ...
Australian rugby union player Rugby playerAlicia LucasAlicia Quirk at the homecoming celebration in Wagga WaggaDate of birth (1992-03-28) 28 March 1992 (age 31)Height1.72 m (5 ft 8 in)Weight58.5 kg (129 lb)Rugby union careerPosition(s) BackAmateur team(s)Years Team Apps (Points)- The Tribe ()National sevens team(s)Years Team Comps2013–2022 Australia Medal record Women's rugby sevens Representing Australia Olympic Games 2016 Rio de Janeiro Team competition...
Transdev MelbourneGemilang Coachworks bodied Scania K280UB at Ringwood in December 2015ParentTransdev AustralasiaCommenced operation4 August 2013; 10 years ago (2013-08-04)Ceased operation30 January 2022; 22 months ago (2022-01-30)Service areaMelbourneService typeBus operatorRoutes49 (January 2022)Depots6Fleet534 (January 2022)Websitewww.transdevmelbourne.com.au Transdev Melbourne was a bus operator in Melbourne, Australia, that operated the Melbourne Bus F...
World Trade Organization (Inggris)Organisation mondiale du commerce (Prancis)Organización Mundial del Comercio (Spanyol)Organisasi Perdagangan Dunia (Indonesia)Logo resmi WTO Anggota Anggota WTO sekaligus anggota Uni Eropa Pengamat Bukan anggota SingkatanWTO, OMCTanggal pendirian1 Januari 1995; 28 tahun lalu (1995-01-01)TipeOrganisasi internasionalTujuanPengurangan tarif dan hambatan perdagangan lainnyaKantor pusatCentre William Rappard, Je...
Bishop of Ossory; Bishop of Clonfert and Kilmacduagh; Irish Anglican bishop Hugh HamiltonPortrait by Gilbert Stuart, c. 1790Born(1729-03-26)26 March 1729Knock, County Dublin, IrelandDied1 December 1805(1805-12-01) (aged 76)Kilkenny, County Kilkenny, IrelandKnown forProfessor of natural philosophy, Anglican bishop Hugh Hamilton FRS (26 March 1729 – 1 December 1805) was a mathematician, natural philosopher (scientist) and professor at Trinity College Dublin, and later a Church...
Опис файлу Обґрунтування добропорядного використання не вказано назву статті [?] Опис Обкладинка альбому, завантажена для використання у статті Raven in My Eyes Джерело [1] Автор Dogday Records Час створення 1997 Мета використання Для ілюстрації статті. Допомагає ідентифікувати об'...
رخصة قيادة إيطالية رخصة القيادة في إيطاليا (بالإيطالية: patente di guida italiana) هي وثيقة رسمية تقدمها الجمهورية الإيطالية وتخول لمالكها قيادة العربات ذات المحركات في الطرق العامة. شروط الحصول على رخصة في إيطاليا للحصول على رخصة قيادة سيارات في إيطاليا، يجب أن يتجاوز عمر الشخص 18 س...
Alseriocomune Alserio – Veduta LocalizzazioneStato Italia Regione Lombardia Provincia Como AmministrazioneSindacoStefano Colzani (lista civica La sorgente) dal 26-5-2019 (2º mandato) TerritorioCoordinate45°47′N 9°12′E / 45.783333°N 9.2°E45.783333; 9.2 (Alserio)Coordinate: 45°47′N 9°12′E / 45.783333°N 9.2°E45.783333; 9.2 (Alserio) Altitudine265 m s.l.m. Superficie1,99 km² Abitanti1 367[1]&...
تحتاج هذه المقالة إلى تهذيب لتتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا. فضلاً، ساهم في تهذيب هذه المقالة من خلال معالجة مشكلات الأسلوب فيها. يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوق بها. أي معلومات غير موثقة يمكن الت...
Vieuxcomune Vieux – Veduta LocalizzazioneStato Francia RegioneOccitania Dipartimento Tarn ArrondissementAlbi CantoneVignobles et Bastides TerritorioCoordinate44°00′N 1°53′E44°00′N, 1°53′E (Vieux) Altitudine190 m s.l.m. Superficie6,96 km² Abitanti177[1] (2009) Densità25,43 ab./km² Altre informazioniCod. postale81140 Fuso orarioUTC+1 Codice INSEE81316 CartografiaVieux Sito istituzionaleModifica dati su Wikidata · Manuale Vieux è un comun...
Strategi Solo vs Squad di Free Fire: Cara Menang Mudah!