طنطا مدينة مصرية وعاصمة محافظة الغربية وإقليم الدلتا.[en 1] وهي ثالث أكبر مدن الدلتا من حيث المساحة والسكان بعد المنصورةوالمحلة الكبرى، تبعد 93 كم شمال القاهرة و120 كم جنوب شرق الإسكندرية.[2] أسماها العرب القدامى «طَنتُدا»، وهي ملتقى هام للطرق الحديدية والبرية في الدلتا وتربطها بأنحاء البلاد شبكة مواصلات جيدة.
أهم شوارعها شارع الجيش (البحر سابقًا) وشارع الجلاء وشارع النحاس وشارع سعيد وشارع المديرية وشارع علي مبارك. كما بها فرع لجامعة الأزهروجامعة طنطا واللتان تضمان العديد من الكليات في التخصصات المختلفة، يتبع المدينة قرية خرسيت الفرعونية يوجد بها أيضا مقر قناة الدلتا المحلية، وتشتهر بصناعة الحلوى والمسليات والزيوت والصابون والآلات الزراعية والكتان والنسيج. تشتهر المدينة بالسياحة الدينية وهي مركز سياحي داخلي هام خاصة بمسجد أحمد البدوي.
التسمية
اسم المدينة الحالي محرف من اسمها القبطي القديم طانيطاد (Tantant)[3] ولكن تغير الاسم عدة مرات حتى ظهر الاسم الحالي، فقد ذكرها ابن حوقل (المتوفى عام 380 هـ) في كتابه صورة الأرض باسم طنتتا.[4] ذكرها الإدريسي (المتوفى عام 560 هـ) في كتابه نزهة المشتاق في اختراق الآفاق باسم طنطنة.[5] ذكرها ابن مماتي (المتوفى عام 606 هـ) في كتابه قوانين الدواوين باسم طندتا.[6] ذكرها ابن جبير الأندلسي (المتوفى عام 614 هـ) في رحلته باسم طندتة.[7] وعند ياقوت الحموي (المتوفى عام 626 هـ) باسم طنتثنا.[8] وجاءت عند ابن دقماق (المتوفى عام 709 هـ) باسم طندتا.[9]
وتعرف طنطا أيضا بمدينة شيخ العرب ومدينة البدوي.[10]
التاريخ
أطلق الفراعنة على هذه المنطقة اسم تناسو[11] أو طناسو[3] أسـماها الإغريق في القرن الرابع قبل الميلاد تانيتاد وفي عصر الرومان عرفت باسم طنتثنا وعيّن لها مجلـس للأعيان. وفي العصر البيزنطي أطلق عليها طو وكان بها أسقفية كبيرة.[12]
وقت الفتح الإسلامي لمصر كان اسمها طانيطاد ثم عُرب الاسم إلى طنتدا ولكنها كانت قليلة الأهمية حتى القرن الخامس الهجري عندما أصبحت قصبة كورة الطندتاوية وذلك في عهد المستنصر بالله الفاطمي وعين عليها واليًا يتولى أمرها، ثم استبدل هذا التقسيم بالكورة الكبرى والذي أصبحت فيه طندتا تتبع لعمل الغربية.[13] كبُرت القرية في عهد صلاح الدين الأيوبي واتساع عمرانها حتى بلغت مساحتها 100 فدان.[14] وزادت أهميتها بعد استقرار أحمد البدوي ثالث أقطاب الصوفية بها عام 634 هجري.[15]
غزت الحملة الفرنسية مصر في عام 1798 وبعد أن أحكمت السيطرة على القاهرة سارت إلى الوجه البحري لتحكم السيطرة عليه أيضا وتجمع الضرائب، فوصلت كتيبة فرنسية بقيادة الجنرال لوفيفر إلى طنطا في 7 أكتوبر 1798 وأمرت حاكمها سليم الشوربجي بأن يرسل لهم أربعة من أعيان المدينة رهائن لضمان ولاء السكان ومنع أي ثورة ضدهم. تزامن ذلك مع اكتظاظ المدينة بالزوار بسبب احتفالات المولد. استغل سليم الوضع وأرسل أربعة من أئمة مسجد أحمد البدوي لتحفيز الحشود المشاركة في المولد على التصدي للكتيبة الفرنسية وهو ما حدث فأجبرت تلك المقاومة الكتيبة على الانسحاب من المدينة،[16][17][18] هذا اليوم هو العيد القومي لمحافظة الغربية.[19] نقلت إدارة القرية في عام 1223 هجري إلى محافظة المنوفية وذلك أثناء الحملة الفرنسية على مصر.[20]
أعاد محمد علي باشا تقسيم الدلتا في عام 1813 وفيه عادت إدارة طنطا إلى إقليم الغربية (كان يشمل من ثلثي أراضي الدلتا) الذي أصبح لاحقًا مديرية الغربية. أصبحت المدينة في عام 1836 عاصمة مديرية الغربية بدلًا من المحلة،[21] وعاصمة مديرية روضة البحرين التي أنشئت مرتين من عام 1854 إلى 1863 وسنة واحدة هي 1868 عن طريق ضم مديرية المنوفية إلى الغربية.[22][23]
كانت طنطا كما ذكر على مبارك باشا في عام 1888 ميلاي «كانت عديمة الانتظام ضيقة الحارات غير محكمة البناء» ولكن تغيرت المدينة في عهد الخديوي إسماعيل حيث وسعت في عهدها شوارعها وعين لها مهندس تنظيم ومدير للصحة وبلغت مساحة المدينة 180 فدانًا.[24][25] ازدهرت المدينة في فترة انتعاش زراعة القطن إذ كانت مركز صناعي وتجاري للقرى المحيطة بها وهاجر إليها في ذلك الوقت العديد من المصرين والعائلات الأجنبية واليهودية.[24] ضمت قريتي قحافة وسيجر إلى المدينة في عام 1960 لاتصال بنيان القريتين بطنطا.[26]
جغرافيا
تقع مدينة طنطا وسط دلتا النيل في شمال مصر وتتوسط عاصمتي مصر القاهرة والإسكندرية، يرتفع قلب المدينة عن الأرضي الزراعية المحيط بها بقرابة 3 أمتار،[27] ويعتقد أن ذلك بسبب أن المدينة مبنية على أكوام قديمة.[28] تربة المدينة (مثل بقية الدلتا) تربة سوداء طينية رسوبية متشكلة من طمي النيل.[29]
تعاني طنطا من الاعتداء على الأراضي الزراعي وتدهور قلب المدينة القديم وغياب الخدمات السكانية وتلوث البيئة وزيادة الاختناقات المرورية لأسباب عدة منها افتقار المحافظة بشكل عام لظهير صحراوي تفرغ فيها الزيادة السكانية وضعف الرقابة على العمران وغياب التنسيق بين الجهات التنفيذية.[30]
كانت المدينة في العصور الوسطى تقتصر على الداير المحيط بالمسجد الأحمدي تحدها الترع من الشرق والجنوب وتحيط بها أسوار عالية. توسعت المدينة خارج الأسوار في عهد إسماعيل باشا إذا بني حي جديد غرب النواة القديمة. بني في الحي الجديد ديوان مديرية الغربية والعديد من المباني الحكومية والقصور وأربع قنصليات أجنبية (إيطالية وفرنسية وفارسية ويونانية). تلى تلك الفترة وقت ازدهار زراعة القطن التي صاحبها إنشاء محالج وشون للقطن في شمال النواة القديمة للمدينة.[24]
الزيادة المساحية
بلغت مساحة طنطا 909 فدان في عام 1937 ثم وصلت إلى 1515 في عام 1970 وإلى 8,81 كم2 في 1976[31] وإلى 2980 في عام 1997 وقدرت ب 4564 في عام 2007.[32] قُدرت مساحة طنطا بـ 3604 فدان في 2007 في تقدير أخرى، منها حوالي 1258.57 فدان مُخصصة للسكن و547.31 فدان للخدمات والمرافق و181.52 فدان للأنشطة الاقتصادية وبلغت مساحة الطرق والمساحات الفارغة 1116.69 فدان، أي ما يقارب 44.85%.[30] وصلت مساحة طنطا إلى 20.2 كيلومتر مربع أي 6.1% من مساحة مركز طنطا في عام 2019 شكلت المناطق السكنية 30.8% منها والزراعية 23.6% بينما يقتصر لاستخدام التعليمي 3.5% والصحي 0.7%.[33]
المناخ
تمتاز طنطا بمناخ دافئ شتاء حار صيفًا وهو معتدل نسبيًا طوال العالم ويلطف من جو المدينة الرياح الشمالية ومياه الترع التي تحيط بالمدينة،[34] تقع طنطا ضمن الإقليم الأوسط قليل المطر الذي يبلغ متوسط هطول المطر فيه ما بين 25 مم و100 مم،[35] بلغ المتوسط السنوي لمعدل الهطول بها 2.56 مم وبلغ متوسط الرطوبة النسبية السنوي 63.8 في عام 2022.[36]
المصدر #1: الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي[وب-إنج 1]
المصدر #2: سجل الأرصاد الجوية لدرجات الحرارة القياسية (1961-1990)[وب-إنج 2]
التقسيم الإداري
طنطا هي قاعدة مركز طنطا، وتنقسم المدينة إلى حيّان (حي أول، حي ثاني)، ويتبعها 13 وحدة محلية و48 قرية.[وب-عر 1] ويرأس المدينة ومركز محمد أبو سليم منذ 20 يوليو 2024 (167)،[وب-عر 2] ويرأس السيد المحلاوى حي ثاني،[وب-عر 2] ويرأس الحي الأول ممدوح النجار.[وب-عر 3] تبلغ مساحة مركز مدينة طنطا 330.934 كم2.[37] وهو ثاني أكبر مركز حسب المساحة والسكان وهو الأعلى في الكثافة السكانية بين مراكز المحافظة.
كانت منطقة الحيّان والمركز تسمى سابقًا بمركز محلة منوف حيث كانت توجد إدارته في قرية محلة منوف ثم نقلت إدارته إلى طنطا في عام 1884، ولكن بقى باسم مركز محلة منوف حتى عام 1896 عندما سمي بمركز طنطا، ثم فصلت مدينة طنطا عن المركز[38] وسميت مأمورية بندر طنطا في عام 1890، ثم بسبب كثافة سكان المنطقة وكثرة أعمالها قسمت المأمورية إلى التقسيم الحالي وذلك في عام 1912.[13]
الشياخات
يوجد بمدينة طنطا 27 شياخة 10 شياخات منها في حي أول و17 شياخات في حي ثاني،[وب-عر 1] كالآتي:[33][39]
تقع المدينة بوسط الدلتا بين فرعي رشيد ودمياط، لذا فهي تربط محافظة الغربية مع هذه المدن ومحافظاتها كما أنها مركزًا للمواصلات على مستوى الدلتا حيث تلتقي فيها الطرق الإقليمية المؤدية لكل من دمياط وكفر الشيخ والإسكندرية والقاهرة. يكمن أثرها الاقتصادي حيث تعتبر البوابة والمعبر الرئيسي بين المدن ونقل المحاصيل الزراعية والمنتجات الأخرى. بلغت القوى العاملة بالمدينة 143,060 في عام 2019 وهو ارتفاع بنسبة 24.2% من 115,226 في عام 1996.[33]
القطاع الأكبر من السكان يعمل في قطاع الخدمات بعدد 85,316 فرد بنسبة 59.6% في عام 2019، ارتفع عدد العاملين بهذا القطاع عن عام 2017 ولكن انخفضت النسبة عن نفس العام البالغة 59.9%.[33]
لم تذكر المصادر الكثير عن صناعات المدينة إلا إلى وجود صناعة للمنسوجات الكتانية تسمى الكركة كانت تُصدّر إلى سوريا.[41] يوجد بالمدينة مصانع للغزل والنسيج ومصنع طنطا للزيوت والصابون[37] ومعمل تكرير البترول بالإضافة إلى العديد من مصانع القطاع الخاص بمختلف الصناعات والصناعات الخفيفة مثل الأسمدة والسكاكر والمبيدات الزراعية والمواد الغذائية.[42][43] تقع المنطقة الصناعية بالمدينة على طول شارع الجلاء.[30] يوجد بقرية أخناواي الزلاقة التابعة للمدينة مصانع للبلاستيك والرخام.
السياحة
يذكر أن عدد زوار طنطا سنويا من 100 ألف إلى 200 ألف زائر كثير منهم في مولد أحمد البدوي،[44] الذي يقام لمدة أسبوع في شهر أكتوبر وسط إجراءات أمني مشددة ويجذب الآلاف من المتصوفة من جميع محافظات مصر، وهو أحد أكبر الاحتفالات الدينية بمصر. يعتبر المولد موسمًا تجاريًا مهمًا ويتجمع له البائعون، يبعون قصب السكر والأرز باللبن والكشري والأعلام للزائر، إضافة إلى محلات الحلوى والمقاهي والمطاعم.[45] من العادات في المولد القدح في صاحب الضريح وهو وفق المريدين قدح بغرض المدح.[وب-عر 4]
أما أشهر مزار مسيحي بالمدينة فهي كنيسة مارجرجس القبطية الأرثوذكسية التي تأسست عام 1934 بمرسوم من الملك فؤاد الأول واكتمل إنشاؤها عام 1939. وهي أكبر كنيسة بطنطا. تعرضت هذه الكنسية لهجوم إرهابي ضمن تفجيرات أحد السعف قتل فيه 276 شخص وأصيب 176.[وب-إنج 3]
الشوارع التجارية والأسواق
بلغت طول شبكة الشوراع بطنطا 508.8 كم في عام 2019،[33] يوجد بالمدينة عدد كبير من الشوارع التجارية والأسواق ولكل منطقة صناعة أو حرفة تشتهر بها منها:
الأسواق
سوق ناصر: يشتهر بالأحذية والملابس.
سوق السلام: يشتهر بالملابس والمواد الغذائية.
سوق السباعي: يشتهر بالخضراوات والفاكهة.
سوق الجملة: يشتهر بتجارة الخضراوات والفاكهة بالجملة.
سوق الجبان: يشتهر بالخضراوات والفاكهة.
سوق الجلاء: يشتهر بالخضراوات والفاكهة.
سوق الحكمة: الطيور والخضار والفاكهة.
سوق شوقي: الخضار والفاكهة.
سوق الفاكهة: يشتهر بالفاكهة ويوجد خلف السيد البدوي.
الشوارع
شارع طه الحكيم: يشتهر بأجهزة الهواتف المحمولة.
شارع سعد الدين: يشتهر بالأدوات الكهربائية ولوازم الديكور والمواد الغذائية.
شارع الصاغة: يشتهر بالمصوغات.
شارع السكة الجديدة: يشتهر بالحمص والحلويات.
شارع حلقة القطن: القطن وتجار مستلزمات البقالة والجملة.
شارع درب الأثر: يشتهر بالعطارة والياميش.
شارع الأثرية: يشتهر بالحلويات والمواد الغذائية.
شارع سوق الفسيخ: يشتهر بالأسماك وبه شارع متفرع خاص بصناعة الأحذية
شارع سوق النحاس: يشتهر بالمشغولات النحاسية والألومنيوم.
شارع تل الحدادين: يشتهر بالحدادة.
شارع البحر وشارع سعيد: يشتهران بالتوكيلات التجارية ومقار الشركات الكبرى.
شارع الخان والبورصة: يشتهران بالملابس.
شارع الجلاء: وكالات المواد الغذائية.
شارع عمر زعفان: الأدوات الكهربائية.
شارع القنطرة: الكبابجية.
شارع أحمد ماهر: الأحذية والملابس.
شارع محب: توكيلات ومحلات ملابس.
شارع النحاس: محلات البدل وتوكيلات.
درب الإبشيهي: يشتهر بقطع غيار الأدوات الكهربائية والمنزلية.
شارع عبد الحليم: أجهزة إلكترونية والدش والموبيليا.
شارع المديرية: الأدوات المكتبية والكتب.
درب الشرفا: تجارة الأقمشة ومستلزمات العرائس.
درب الفلاية: مستلزمات الخياطة.
العتاسة: تشتهر بالبقوليات.
شارع حسن عفيفي (السلخانة): يشتهر ببيع اللحوم وإصلاح السيارات.
شارع شمس الدين (سكه المحلة): قطع غيار السيارات.
شارع القشطي: تجارة الأخشاب.
شارع ترعة الشيتي: أكبر تجمع سكاني وتجاري بمدينة طنطا وبه جميع الخدمات التجارية والصناعية والخدمية.
السكان
طنطا هي ثالث أكبر مدينة بالدلتا وهي ذات كثافة سكانية كبيرة، بلغ عدد سكانها 593,600 نسمة في تقدير 2023[46] كانت طنطا في تعداد 2006 ثاني أكبر مدن الدلتا بعد المحلة وقبل المنصورة، ولكن تراجعت أمام المنصورة. ترجع الزيادة الكبيرة في عدد سكان المدينة إلى سبيين: الزيادة الطبيعية والهجرة من الريف إليها فتعد طنطا أحد الوجهات الرئيسية للمهاجرين في الدلتا.[47] اتصل بنيان طنطا بسبب الزيادة السكانية الكبيرة بقرى وعزب قحافة وكفر عصام وسبرباي وكفر سيجر وكفر ستوتة والعجيزي القريبة منها.[30]
بلغ نسبة سكان المدينة من إجمالي الحضر بالمحافظة 35,64% في فترة 1986 و35,22% في فترة 1996 و35,30% في فترة 2006/1996، ومعدل النمو 1.2653 في فترة 2006/1996 أي 1,29%، ومتوسط الأسرة 3.7، ومعدل وفيات الرضع 19.81 في 2006.[32] ترجع الزيادة الكبيرة في عدد سكان المدينة إلى الهجرة بشكل أساسي، حيث شكلت الهجرة 89,1% من الزيادة في عدد سكان المدينة في فترة 1996/1986، و93,1% في فترة 2006/1996.[32]
تطور عدد سكان طنطا من تعداد 1882 حتى تقدير 2023[48]
مثل باقي المدن المصرية معظم سكان طنطا مسلمون سنة مع وجود أقلية مسيحية أغلبها من الأقباط الأرثوذكس. يوجد بالمدينة المقر الرئيسي للطريقة الأحمدية بالمسجد الأحمدي. بلغ عدد مسلمي المدينة 311,516 نسمة وعدد المسيحين 24,982 في تعداد عام 1986 من أصل 336,517 سكان بالمدينة وقتها.[معلومة 1][51] يرأس الطائفة الأرثوذكسية الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها.[56]
ترتفع معدلات التلاميذ المقيدين في جميع المراحل التعليمية إلى 92.6% في عام 2005، ومعدل القراءة والكتابة 83.3% في عام 2005 أيضا.[32] بلغ عدد الأميين بالمدينة 47,500 في تعداد 2017، وذوي الشهادة الثانوية 28,408، ومن لديهم شهادة جامعية 117,385 نسمة.[54]
يوجد بطنطا مجموعة متنوعة من المدارس الخاصة والحكومية والمعاهد الأزهرية والمدارس التقنية مجموعها 254 مدرسة بمجموع 3284 فصل.[57] للتعليم طنطا إرث تاريخي طويل وخاصة التعليم الديني يوجد بها مدارس مثل مدرسة طنطا الثانوية للبنين والمعهد الأحمدي.[58]
جامعة طنطا من الجامعات البارزة بإقليم الدلتا ويوجد بها مختلف التخصصات العلمية بدأت كفرع لجامعة الأسكندرية في عام 1962 ثم انفصلت وأصبحت جامعة منفردة باسم جامعة وسط الدلتا في عام 1972.[وب-عر 5][59]
تغير اسمها إلى جامعة طنطا عام 1973[60] وزاد عدد الكليات بها، تضم في الوقت الحالي 16 كلية هي الآتية: (الطب البشري، العلوم، التربية، التجارة، الصيدلة، طب الأسنان، الآداب، الحقوق، التمريض، الهندسة، الزراعة، التربية الرياضية، التربية النوعية، كلية الحاسبات والمعلومات، كلية الفنون التطبيقية بالإضافة إلى معهد فني تمريض).[وب-عر 5] يقع مقر إدارة جامعة طنطا بشارع الجيش كما توجد كلية التربية أمام ديوان عام المحافظة بشارع الجيش وكلية التجارة بشارع سعيد كما تقع الكليات العلمية كليات الطب والتمريض والعلوم والأسنان بالمجمع الطبي بجوار مستشفى الجامعة[وب-عر 6] وتقع باقي الكليات بمجمع سبرباي[وب-عر 6] باستثناء كلية التربية النوعية التي توجد بشارع بطرس.
بطنطا تحتوي على عدد كبير من المستشفيات والمراكز الطبية التي توفر خدمات الرعاية الصحية للمواطنين. تتنوع هذه الخدمات بين المستوى الأساسي والتخصصي، حيث تتوفر في المدينة مستشفيات حكومية وخاصة، بالإضافة إلى ذلك تحتوي بطنطا على عيادات طبية خاصة ومراكز تشخيصية وصيدليات ومراكز رعاية صحية أسرية تقدم خدمات الرعاية الأولية والوقائية.
تأسس نادي طنطا في عام 1932؛ منذ 93 سنوات (1932) وهو أقدم نوادي طنطا يلعب حاليًا في الدوري المصري الدرجة الثانية وقد لعب عدة مواسم في الدوري الممتاز.[64]
المعالم
توجد بمدينة طنطا عدد كبير من المعالم الأثرية الإسلامية والقبطية مثل مسجد أحمد البدوي ومسجد سيدي مرزوق وقصر الأميرة فريال وقصر عائلة كوهين.[24]
المسجد الأحمدي أشهر مساجد منطقة الدلتا هو أكبر مساجد مدينة طنطا ومحافظة الغربية وبلغت مساحته بعد إعادة بنائه في القرن الرابع عشر الهجري فدان ونصف. المسجد وهو مربع الشكل وهو عبارة عن صحن يحيط به أربع أروقة يغطي الصحن قبة مرتفعة، وفي الجانب القبلي من المسجد يوجد قبر أحمد البدوي وتلميذه عبد المتعال والشيخ مجاهد. وللمسجد سبعة أبواب، أربعة بالجهة الغربية، وباب واحد بالجهات الثلاث الأخرى.[65][66]
بدأ بناء المسجد في القرن السابع الهجري كزاوية صغيرة للطريقة الأحمدية ثم أقام عليه السلطان المملوكي الأشرف قايتباي مئذنة وقبة. أقام علي بك الكبير في القرن الثاني عشر الهجري مسجدا بجوار الضريح كما شيد المقصورة النحاسية الحالية لضريح أحمد البدوي وكذلك أنشأ سبيلا في مواجهة المسجد، وكُتابا لتعليم الأطفال اليتامى. وأوقف علي بك الكبير أرضا زراعية وعقارات للإنفاق على المسجد والعلماء والفقراء وطلاب العلم، وأتباع الطريقة الأحمدية.[10][65]
تحول المسجد الأحمدي إلى معهد للعلوم الإسلامية خلال القرن الثاني عشر الهجري على غرار الجامع الأزهر، وكان عدد طلابه أكثر من 2000 طالب، وله شيخ كشيخ الأزهر وبلغ قمة مجده وازدهاره خلال القرن الرابع عشر الهجري.[66] وقد أجريت له عمارات وتوسعات سابقة في عصر عباس الأولومحمد سعيدوالخديوي إسماعيلوعباس حلمي الثانيوالملك فؤاد. جدد المسجد الأحمدي سنة 2008 وبلغت تكاليف عمارته 17 مليون جنيه.[10] إمام وخطيب المسجد الحالي الدكتور محمود الهلالي الهلالي عبد الصمد.[67]
سبيل على بك الكبير
هو سبيل أنشأه علي بك الكبير والي مصر المملوكي في عهد الدولة العثمانية عام 1770 قبل مسجد أحمد البدوي ثم نقل لاحقا إلى موقعه الحالي في شارع الجلاء بالحديقة المتحفية، السبيل مبنى على الطراز الإسلامي ويظهر ذلك من النقوش والزخارف الإسلامية عليه وكذلك نوافذ وأبواب السبيل، وقد حرق السبيل ونهب أيام ثورة 25 يناير.[وب-عر 17] وأصدر محافظ الغربية السابق اللواء محمد الفخرانى في عام 2011 الأمر مشروع تطوير السبيل والمنطقة المحيطة به باعتباره أحد معالم مدينة طنطا الأثرية ولموقعة بشارع الجلاء أحد أكبر شوارع مدينة طنطا.[وب-عر 18]
افتتح متحف طنطا في عام 1913 في قاعة مخصصة له في مجلس مدينة طنطا لعرض بعض الآثار.[68] ثم نقل في عام 1957 إلى مدخل سينما البلدية. أما المبنى الحالي فقد بدأت هيئة الآثار إنشائه في عام 1981 وافتتاح في عام 1990،[69] مبنى المتحف مكون من خمسة طوابق تستخدم على النحو الآتي:[وب-عر 19]
الطابق الأول للآثار الإسلامية
الطابق الثاني للمخطوطات
الطابق الثالث للآثار المصرية في العصرين اليوناني والروماني وكذلك الآثار القبطية
الطابق الرابع به الآثار المصرية القديمة
الطابق الخامس يحوي المكاتب الإدارية، ومخزناً وقاعة للمؤتمرات.
يوجد المتحف في أول شارع محب المتفرع من شارع البحر، لا يعد المتحف متحفاً إقليمياً حيث به آثار من نتاج التنقيبات الأثرية التي جرت في المواقع الأثرية بالمحافظة بالإضافة إلى آثار من محافظات ومتاحف أخرى بقصد إثراء المجموعة. أغلق المتحف في عام 2000 بسبب عدة مشاكل ثم أعيد فتحه في عام 2019 بقطع أثرية عددها ألفين.[وب-عر 19]
مسرح طنطا
افتتح المسرح رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى باشا النحاس عام 1936 باسم مسرح بلدية طنطا وقد بني على المعمار الإيطالي وإنشئ ليكون مركزاً رئيساً لنشر الثقافة بالمحافظة. طور جهاز خدمة المشروعات المسرح ابتداء من عام 2010 لمدة 8 سنوات بقيمة 50 مليون جنيه وافتتح المبنى بعد التطوير وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم ومحافظ الغربية السابق اللواء أحمد صقر باسم المركز الثقافي لمدينة طنطا.[وب-عر 20][وب-عر 21]
يقع المسرح في ميدان الجمهورية في مدينة طنطا تبلغ مساحته 1500 متر مربع ويتسع لـ 450 مشاهد، ويضمّ المسرح قاعات لتكنولوجيا المعلومات وصالة لكبار الزوار وغرفاً للفنانين وصالات للتدريبات وقاعات للأنشطة الثقافية والفنية، وتبلغ خشبة المسرح 12 متراً طولاً و20 متراً عرضاً بارتفاع 20 متراً.[وب-عر 21][وب-عر 20]
المواصلات
تعتبر مدينة طنطا ملتقى النقل والمواصلات بجمهورية مصر العربية ودلتا النيل حيث تتوسط مدينتي القاهرة والإسكندرية. يوجد بطنطا أتوبيسات مرفق النقل الداخلي بمحافظة الغربية وأتوبيسات الجمعية التعاونية لنقل الركاب كما يوجد ميكروباصات وسيارات أجرة، يوجد بطنطا أربع مواقف رئيسية هي موقف الجلاء وموقف سوق الجملة وموقف المعرض وموقف سبرباي وتربط المواصلات الداخلية بين أجزاء مدينة طنطا المختلفة، وتعاني مدينة طنطا من اكتظاظ المواصلات العامة بسبب كثافة السكان وضيق شوارع المدينة وحالة رصفها المتوسطة التي لا تستوعب زيادة أعداد السيارات وخطوط السكة الحديد التي تفصل المدينة إلى أجزاء غير مرتبطة جيدًا مما يسبب حالات زحام مروري.[32] من أبرز طرق المدينة الرئيسية طرق الجيش والجلاء والنحاس ثم شوارع تجميعية أصغر مثل الفاتح والحلو وسعيد.[33]
بالنسبة للسكة الحديد فيوجد بالمدينة محطة طنطا وهي أكبر محطة قطارات بالدلتا وثاني أقدم محطة في مصر بعد محطة مصر بالقاهرة بدأ تشغيل المحطة في عام 1856 على خط القاهرة الإسكندرية.[70] تكمن أهمية المحطة في كونها محطة رئيسية بين القاهرة والإسكندرية وكونها محطة النقل المركزية في الدلتا حيث يخدمها 203 قطار.[وب-عر 22]
كانت ترعة القاصد حتى أواخر القرن التاسع عشر أحد أهم المواصلات للمدينة لكن انخفضت أهميتها مع دخول السكة الحديد في خمسينيات القرن التايع عشر، حتى ردم مساره الأصلي (شارع الجلاء والبحر) وحولت إلى مسارها الحالي في شمال المدينة.[24]
^"نبذة عن الكلية". جامعة الأزهر بالقاهرة. مؤرشف من الأصل في 20يوليو 2022. اطلع عليه بتاريخ 16 يوليو 2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
^"الخدمات". www.gharbeia.gov.eg. مؤرشف من الأصل في 2022-07-09. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-10.
العشري، جلال (أبريل 1981). "طنطا زهرة وادي النيل". مجلة الفيصل. مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية ع. 47: 1.
شلبي، حلمي أحمد (1988). فصول في تاريخ تحديث المدن في مصر، 1820-1914. الهيئة المصرية العامة للكتاب. ص. 36. ISBN:9789770117613.
عبد الرحمن، عاصم محمد رزق (1989). مركز الصناعة في مصر الإسلامية من الفتح العربي حتى المجىء الحملة الفرنسية. الألف كتاب الثاني. الهيئة المصرية العامة للكتاب.
دياب، سيد أحمد (1994). السياحة في مصر خلال القرن التاسع عشر. الهيئة المصرية العامة للكتاب. ص. 102. ISBN:9789770137505.
حسن، محمد إبراهيم (1996). دراسات في جغرافية مصر العربية وحوض البحر الأحمر، مقوماتها الطبيعية والبشرية ومظاهر الإنتاج والتلوث البيئي. مركز الإسكندرية للكتاب. ص. 67–68.
شربل، كمال موريس (1998). الموسوعة الجغرافية للوطن العربي (ط. 1). بيروت: دار الجيل. ص. 352.
قاسم، محمود (1999). دليل الممثل العربي في سينما القرن العشرين. مجموعة النيل العربية. ISBN:9789775919021.
أديب، سمير (2000). موسوعة الحضارة المصرية القديمة. دار العربى للطباعة والنشر والتوزيع. ص. 705. ISBN:9789773190200.
زهر الدين، صالح (2001). موسوعة رجالات من بلاد العرب. المركز العربي للأبحاث والتوثيق. ج. 3.
عطا، السيد محمد أحمد (2002). تاريخ الغربية وأعمالها في العصر الإسلامي، 21-567 ھ/642-1171 م. الهيئة المصرية العامة للكتاب. ISBN:9789770178584.
بابتي، عزيزة فوال (2009). موسوعة الأعلام (العرب والمسلمين والعالميين) 1-4. دار الكتب العلمية. ج. 3.
علي، محمد عباس محمد (2011). البيئة المصرية وأثرها على إبداعات فناني الجرافيك المعاصرين. المنهل. ISBN:9796500016085.
الدالي، محمد صبري (2012). التصوف وأيامه دور المتصوف في تاريخ مصر الحديث. دار الكتب والوثائق القومية. ص. 213. ISBN:9789771809494.
الشهاوي، صلاح عبد الستار محمد (31 يناير 2012). "طنطا عاصمة محافظة الغربية زهرة وادي النيل وعروس الدلتا". التفاهم. سلطنة عمان: وزارة الأوقاف والشئون الدينية. ج. 10 ع. 35.
عشمان، حسام الدين إبراهيم (2012). موسوعة دول العالم (ط. 1). دار العلوم لنشر والتوزيع. ISBN:9796500154770.
قناوى، عبد الرحيم (2013). العشوائيات مشاكل وحلول. مكتبة الأنجلو المصرية.
شمس الدين نجم، زين العابدين (2014). مصر في عهدى عباس وسعيد. دار الشروق. ص. 62. ISBN:9789770920954.
السيد، فؤاد صالح (2015). أعظم الأحداث المعاصرة (1900 - 2014 م). المنهل. ISBN:9796500148564.
غانم، إبراهيم علي (2016). أمن مصر المائي: جغرافيا وهيدرولوجيا وقانونيا وسياسيا (ط. 1). المنهل. ص. 150. ISBN:9796500404677.
الشريف، عمر (2017). أعلام منسية من أرض الغربية. ببلومانيا للنشر والتوزيع.
ياسر، أيوب (2018). مصر وكرة القدم التاريخ الحقيقي... أين وكيف بدأت الحكاية (ط. 1). الدار المصرية اللبنانية. ISBN:9789777951876. OCLC:1051179485.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
قاسم، محمود (2020). موسوعة الممثل في السينما العربية (ط. 1). E-Kutub Ltd. ج. 1. ISBN:9781780585482.
قاسم، محمود (2020). موسوعة الممثل في السينما العربية (ط. 1). لندن: E-Kutub Ltd. ج. 2. ISBN:9781780585499.
الملاح، إيهاب (2021). على أجنحة السرد. منشورات إيبيدي. ISBN:9789776748873.