الأصل اللغوي: كلمة «مُسْلِمٌ:»عربية يُبحث عنها في المعجم في «سَلِمَ»، وهي اسم فاعل من «أَسْلَمَ»، وجمعها في حالة الرفع مُسْلِمُونَ في حالتي النصب والخفض مُسْلِمِينَ، ومؤنثها مُسْلِمَةٌ وجمع التأنيث مُسْلِمَاتٌ. يُعرَّف المسلم لغويا بأنه الشخص المعتنق لدين الإسلام.[11]
المعنى: يطلق على معان كثيرة، منها المُسَلِّمُ أو المُسْتَسْلِم أو المُخلِص أو الخاضع، ويراد بكل تلك المصطلحات أن تكون لله.
يشير القرآن إلى أن أول من سمّى المسلمين بهذا الاسم هو الله، وقال ابن زيد هو النبي إبراهيم، ذُكر ذلك في الآية: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ٧٨﴾ [الحج:78]، قال الطبري «ولا وجه لما قال ابن زيد من ذلك، لأنه معلوم أن إبراهيم لم يسمّ أمة محمد مسلمين في القرآن، لأن القرآن أنـزل من بعده بدهر طويل، وقد قال الله تعالى ذكره (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا) ولكن الذي سمانا مسلمين من قبل نـزول القرآن، وفي القرآن، الله الذي لم يزل ولا يزال».[15] كذلك فقد استعمل بعض المستشرقين، وبعض من تأثر بكتاباتهم مصطلح المحمديين للدلالة على نفس المعنى ولكن على نطاق ضيق. أما من حيث المعنى الاصطلاحي للكلمة فقد عرف الإسلام بأنه: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله. التأنيث لكلمة مسلم هو مسلمة، وجمعها مسلمات وجمع كلمة مسلم هو مسلمون.
المسلم هو من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأقام أركان الإسلام من صلاةوصياموزكاةوحجلبيتالله لمن استطاع إليه سبيلا. ومن ناحية المعاملة هو من سلم الناس من لسانه ويده ويعامل الناس بما يحب أن يعاملوه، ويساعد الفقير والمحتاج.
المسلم والمؤمن
في القرآن ميزت الآية الرابعة عشر من سورة الحجرات بين المؤمن والمسلم، فأعلت مكانةَ المؤمن:﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ١٤﴾ [الحجرات:14].[16]
في عام 2010 عاش نحو 73% من مسلمي العالم في دول ذات أغلبية مُسلمة، في حين أنَّ 27% من مسلمي لعالم يعيشون كأقليات دينية.[24] ومن بين ما يقرب من 317 مليون مسلم يعيشون كأقليات، يعيش نحو 240 مليون أي نحو ثلاثة أرباع الأقليات المسلمة في كل من الهند وإثيوبيا والصين. إذ تتواجد أكبر الأقليات المسلمة في الهند وهي موطن لحوالي 11% من مسلمي العالم، تليها إثيوبيا (1.8%)، والصين (1.4%) وروسيا (1%) وتنزانيا (0.8%).[25] وتضم الأمريكتانوأستراليا وأجزاء من أوروبا على أقليات مسلمة، حيث يعيش أقل من 3% من مسلمي العالم في أوروباوأمريكا الشمالية.[26] وجدت دراسة أجراها مركز بيو عام 2010 أن 3% من سكان العالم المسلمين يعيشون في بلدان متقدمة ذات أغلبية غير مسلمة.[25] الدولة ذات النسبة الأعلى من المسلمين الذين يصفون أنفسهم كنسبة من مجموع سكانها هي المغرب.[بحاجة لمصدر] يوجد أعداد من المتحولين والمجتمعات المهاجرة في كل جزء من العالم تقريبًا.
أكثر من 75-90% من المسلمين هم من أهل السنة والجماعة. ويشكل ثاني وثالث أكبر الطوائف على التوالي، كل من الشيعةوالجماعة الأحمدية، مع نحو 10-20%،[27] وحوالي 1% على التوالي.
مع نحو 1.6 مليار شخص، أو ما يقرب من ربع سكان الأرض،[28] يعتبر الإسلام ثاني أكبر الدين والأسرع نمواً في العالم.[29] يرجع ذلك في المقام الأول إلى سن الشباب ومعدل الخصوبة المرتفع للمسلمين، مع معدل خصوبة (3.1) للمسلمين مقارنة بالمعدل العالمي (2.5).[30] وفقاً للدراسة نفسها، فإن التحول الديني ليس له أي تأثير على السكان المسلمين، لأن عدد الأشخاص الذين يعتنقون الإسلام وأولئك الذين يتركون الإسلام متساوون تقريباً.[30]
وجدت دراسة مركز بيو في عام 2016 أن المسلمين لديهم أكبر عدد من الأتباع الذين تقل أعمارهم عن 15 (أو 34% من مجموع السكان المسلمين)، في حين أن 7% فقط هم تتجاوز أعمارهم (وهي أصغر نسبة بين الجماعات الدينية).[30] وفقاً لنفس الدراسة، فإن المسلمين لديهم أعلى معدلات الخصوبة (3.1) بالمقارنة مع باقي المجموعة الدينية الرئيسية.[30] ووجدت الدراسة أيضاً في عام 2016 أن المسلمين لديهم أدنى متوسط مستويات التعليم بعد الهندوس، بمتوسط 5.6 سنوات من التعليم المدرسي.[31] وحوالي 36% من جميع المسلمين ليس لديهم تعليم رسمي،[31] كما أن لدى المسلمين أدنى متوسط مستويات للتعليم العالي بالمقارنة مع المجموعات الدينية الرئيسية، حيث فقط 8% من مسلمي العالم لديهم شهادات دراسات عليا أو شهادة جامعية.[31]
تعداد معتنقي الأديان في العالم
يقدر أطلس أوف جلوبال كريستيانيتي [32] معتنقي الأديان في العالم الآن بنحو 88.7% من سكان العالم. وبحسب تقديره أن معتنقي المسيحية زادوا خلال المئة سنة الماضية من 612 مليون نسمة إلى 2.29 مليار نسمة (كاثوليكوبروتستانتوأرثوذكس وغيرهم)، كما زاد عدد المسلمين في تلك الفترة أيضًا من 221 مليون نسمة إلى 1.55 مليار نسمة. ويعطي الأطلس المذكور ترتيب العشرة أديان الأولى في العالم كالآتي:
^"Region: Middle East-North Africa". The Future of the Global Muslim Population. Pew Research Center. مؤرشف من الأصل في 2013-07-25. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-03.
^روى الإمام أحمد في مسنده (الجزء: 2، صفحة: 224، حديث رقم: 7086): ثنا محمد بن عبيد ثنا زكريا عن عامر سمعت عبد الله بن عمرو سمعت رسول اللهﷺ يقول: المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. وفي تعليق شعيب الأرنؤوط قال: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
^Richard Eaton (8 سبتمبر 2009). "Forest Clearing and the Growth of Islam in Bengal". في Barbara D. Metcalf (المحرر). Islam in South Asia in Practice. Princeton University Press. ص. 275. ISBN:978-1-4008-3138-8. مؤرشف من الأصل في 2023-04-05.
^Gandhi، Rajmohan (2013). Punjab: A History from Aurangzeb to Mountbatten. New Delhi, India, Urbana, إلينوي: Aleph Book Company. ص. 1. ISBN:978-93-83064-41-0..
^"Religions". كتاب حقائق العالم. وكالة المخابرات المركزية. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2011. اطلع عليه بتاريخ 25 أغسطس 2010. Sunni Islam accounts for over 75% of the world's Muslim population... Shia Islam represents 10–20% of Muslims worldwide...
^"No God But God". Thomas W. Lippman. 7 أبريل 2008. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2010-08-25. Islam is the youngest, the fastest growing, and in many ways the least complicated of the world's great monotheistic faiths. It is a unique religion based on its own holy book, but it is also a direct descendant of Judaism and Christianity, incorporating some of the teachings of those religions—modifying some and rejecting others.