قام الرئيس المصري جمال عبد الناصر بتكريم عبد المنعم رياض بمنحه رتبة فريق أول ومنحه وسام نجمة الشرف العسكرية أرفع وسام عسكري في مصر، وتحول يوم 9 مارس إلى يوم الشهيد في مصر .
نشأته
ولد الفريق محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله في قرية سبرباي إحدى ضواحي مدينة طنطامحافظة الغربية في 22 أكتوبر1919، ونزحت أسرته من الفيوم، وكان جدّه عبد الله طه على الرزيقي من أعيان الفيوم، وكان والده القائم مقام (رتبة عقيد حاليًا) محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية والتي تخرجت على يديه الكثيرين من قادة المؤسسة العسكرية.
تعليمه
درس في كتاب القرية وتدرج في التعليم حتى حصوله على الثانوية العامة من مدرسة الخديوي إسماعيل.
التحق بكلية الطب بناء على رغبة أسرته، ولكنه بعد عامين من الدراسة فضّل الالتحاق بالكلية الحربية التي كان متعلقا بها.
خلال عامي 1947 – 1948 عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبي لقدراته العسكرية التي ظهرت آنذاك.
في عام 1951 تولّى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات وكان وقتها برتبة مقدم.
في عام 1953 عُيِّن قائدا للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية.
من يوليو1954 وحتى أبريل1958 تولّى قيادة الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعية.
في 9 أبريل1958 سافر في بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتي لإتمام دورة تكتيكية تعبوية في الأكاديمية العسكرية العليا، وأتمها في عام 1959 بتقدير امتياز وقد لقب هناك بالجنرال الذهبي.
عام 1960 بعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية.
عام 1961 نائب رئيس شعبة العمليات برئاسة أركان حرب القوات المسلحة وأُسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي.
وفي عام 1964 عُيّن رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة.
في مايو 1967 وبعد سفر الملك حسينللقاهرة للتوقيع على اتفاقية الدفاع المشترك عُيّن الفريق قائدا لمركز القيادة المتقدم في عمان، فوصل إليها في الأول من يونيو1967 مع هيئة أركان صغيرة من الضباط العرب لتأسيس مركز القيادة
وحينما اندلعت حرب 1967 عُيّن الفريق قائدا عاما للجبهة الأردنية.
أشرف الفريق على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، ورأى أن يشرف على تنفيذها بنفسه وتحدد يوم السبت 8 مارس1969 موعداً لبدء تنفيذ الخطة، وفي التوقيت المحدد انطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لتكبد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر في ساعات قليلة وتدمير جزء من مواقع خط بارليف واسكات بعض مواقع مدفعيته في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك 1973.
وفي صبيحة اليوم التالي قرر الفريق أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة ليرى عن قرب نتائج المعركة ويشارك جنوده في مواجهة الموقف، وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدماً التي لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترا، ووقع اختياره على الموقع رقم 6 وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو في اليوم السابق.
ويشهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة في حياة الفريق، حيث انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء توفي عبد المنعم رياض بعد 32 عاما قضاها عاملا في الجيش متأثرا بجراحه.[5]
سُمّيت باسمه إحدى المدارس الابتدائية التابعة للأزهر الشريف بمنطقة الإبراهيمية بالأسكندرية.
سُمّيت باسمه مدرسة إعدادية للبنين في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة.
أسس له مسجد كبير في مدينه الغردقة
سُمّيت باسمه العديد من المدارس والشوارع والأماكن الهامة الأخرى.
أطلق اسمه على أحد شوارع العاصمة الأردنية عمان ومحافظة الزرقاء في المملكة الأردنية الهاشمية.
أطلق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية بدولة الكويت في محافظة العاصمة بالتقاطع مع شارع مبارك الكبير وشارع خالد بن الوليد .
أطلق أسمه على أحد الشوارع في مدينة بنغازي في ليبيا.
أسس له مسجد كبير في مدينة الإسكندرية.
سُمّيت باسمه إحدى المدارس الثانوية في ريف دمشق، سوريا
أسس له العديد من المساجد باسمه في الكثير من محافظات ومراكز مصر من بينها مسجد عبد المنعم الرياض في مدينة أبوتيج وهو أقدم من مسجد التوحيد بنفس المدينة في شارع النيل الذي أسسه الشريف حسين شحاته أحمد شحاته آل عمار الحسيني.