تَخرّجت عام 1969 حَاملةً شَهادةً فِي القانون من جامعة طهران واجتَازَت بنجَاحٍ امتِحانَ القضاة. حَصَلت عام 1971 على بكالوريوس في القَانُون مِن جامعة طهران، عام 1975 ترأّست المَحكَمة التَشريعِية لتصبح أوَّل قَاضية في إيران قبل الثورة ولكنها أجبرت على الاستقالة بعد ثورة عام 1979. عكَفت على كتَابة المقَالات ونشرَت العَديد من الكُتب حتى تمكَّنت من الحصُول على رخصَة مُزاولةِ مهنَة المُحاماة عَام 1992.[7]
دَافَعت عن عِدةِ مُعارضِين سياسيِّين كَعائلةِ داریوش فروهر وزوجَته بارفَانه اللذَين تعرضَا للضَّرب حتَى المَوت.[8] عَام 2000 اتُّهمت بتوزيعِ شرائطَ تظهِر أحَد المتطرفين الدينِيين يفصحُ عن تورُّط المُحافظين فِي قَضايا تعذِيب، عام 2002 قامت بكتابةِ مُسودة قَانون ضِد الاعتداءِ الجسديِّ صَوت لهَا البرلمان الإيرانيِّ.
وقد أثَار فوزُها بجائزةِ نُوبل جدلًا واسعَ النطاقِ في إيرَان؛ فقد نددت الصحف اليمينيةُ بالجائزةِ ووصفَتها بأنّها جزءٌ من مؤامرةٍ أجنَبية للضغطِ على إيرانَ.[9] ووصف الرئيسُ الإصلاحيُّ محمد خاتمي الجائزةَ بأنها سياسيةٌ وغيرُ مهمة.[10]
وُلدت شِيرين عِبادي في همَدان في الشَّمال الغربيِّ لإيرانَ في الواحدِ والعشرين من حزيران يونيو عام 1947 لأسرةٍ أكاديمية مسلمةٍ متَآلفة لا تميزُ بين البنينَ والبناتِ في المُعاملة، بعكسِ الكثيرِ من البيوتِ الإيرَانية وقتئذٍ.[12] كَان والدُها مُحمّد علِي عِبَادي رئِيساً لمكتَبِ تسجِيل همَدان وقت ولادَتها، كمَا كانَ أحَد المحاضِرين الأُوَل في مجالِ القَانون التُّجاري. وقد ألّف العديد من الكتب، وكان على وشك أن يشغل منصب نائب وزير الزراعة، لكنه أجِبر على تَرك عمَله بعدَ الانقِلاب الذي أطَاح برَئيسِ الوُزراء مُحمَّد مصَدق عام 1953 ليعمل في منَاصب دُنيَا،[13] وتوفّي عام 1993. بينما كرَّست والدتها جُلّ وقتها للعناية بأطفالها. لديها من الأشقاء أختَان وأخّ كلهم حاصلُون على التَّعليم العالِي.
انتقلَت مع أسرتِها إلى طهران في عُمر سنَة، واستقرَّت هُناك.[7]
تعليمها
تلقَّت شيرين تعليمها الابتدَائيّ في مدرسَة فَيروز كُوهي بطهران، وتعليمَها الثَّانوي في مدرسةِ رضَا شَاه كَابر. كما خاضت اختبارات التأهُّل لجامعة طهران، والتَحقت بكلية الحقوق عام 1965، وحصَلت على شهادتِها في القَانون بعد ثلَاث سنواتٍ ونصف. ثم خاضَت اختِباراتِ التأهُّل لقسمِ العدلِ، وبعد ستَّة أشهرٍ تقلَّدت منصِب قاضية في مَارس 1969. وخلال عمَلها قاضِية، واصلَت شيرين تعليمَها، لتحصُل على درجةِ الدكتوراة مع مرتَبةِ الشّرف من جامِعة طهران عام 1971.[7]
زواجها
تزوّجت شيرين في سن الثَّامنةِ والعِشرين من مُهندِس كهربائي يُدعَى «جوَاد تُوسلِيان» بعد فترةِ تَعارُف دَامت لمُدة ستَّة أشهُر منذُ ربيع عَام 1975، كان يشجِّعها على مُواصلةِ عمَلها.[14] وقَد أنجَبا فتَاتين؛ نِيغار ونَرجِس.[15] درَست نِيغار الاتِّصالات، وتوجَّهت إِلى جامعة مكغيل، بينما التَحقت الصُّغرى «نَرجِس» بجَامعةِ طهرَان لدِراسَة القَانونِ.[7] وقَد انفَصلَت عن زَوجِها خلِال تواجُدها فِي المَنفى بعد تَدبِير النِّظام تُهمة الخِيانةِ له، واتهامِه بالزِّنا والحُكم عليه بالرَّجمِ حتى المَوت، ثم التَّراجُع عن الحكمِ مُقابلَ إلقَاء بيَانٍ في التِّلفازِ يتَّهم فيه شيرينَ بالعَمالةِ والخِيانةِ، وتسلِيم جوازِ سفره ومنعه من مُغادَرة البلادِ.[16][17]
عملها
عام 1975 عمِلت شيرين كرَئيسِ هيئَةٍ في محكَمةِ طهران، لتُصبحَ أوّل قاضِيةٍ إيرانيَّة. وبعد أربَعِ سنواتٍ، انتصرتِ الثورَة الإسلاميّةُ الإيرَانيةُ، وتمّ إقصاؤها -هي وزَميلاتهَا من القَاضياتِ- عن العمَل عام 1979، ومنحهن وظائفَ مكتَبيَّة؛ فما كانَ منهنّ إلّا أن احتَججنَ على هذا القرارِ؛ فتم منحُهنّ مناصب «خبَراء» في وزارةِ العَدل.[18] لم تتمكَّن شيرين من تحمُّلِ ذلِك الوَضعِ، فقدَّمتِ استقالَتها المبكِّرة، وتم قبُولها. اختارَت شيرين العمَلَ كمُحامية حرَّة. ونظرًا لإغلاقِ نقَابةِ المُحامينَ وإدارتِها من قِبَل السُّلطة القضَائية؛ لم تتم الموافقةُ على طلَبها، فمكَثت في المنزلِ لسنَواتٍ حتى حصلَت على رخصَةِ المُحامَاة عام 1992 وبدَأت نشاطَها الخاصَّ.[7]
خِلال الفترة التي عزفَت فيها شِيرِين عنِ العَملِ، قامت بكِتابةِ العديدِ من الكُتبِ، بالإضَافة إلى المقالَات التي نُشرَت في الصحُف الإيرَانيةِ.
بُعَيدَ حصولِها على رُخصة المُحاماةِ، قامَت شِيرين بالدِّفاعِ في العدِيدِ من القَضايا؛ كقَضيةِ مقتلِ المُثَقفَين المُعارضَين داريُوش (زعيمِ حِزب الأمّة الإيرَانيّ) وزوجته بارفانه على يدِ الحُكومَة الإسلاميَّة في 22 نوفمبر 1998، واستمرت القضيةُ لسَنواتٍ.[8][20]
كما مثَّلت عائِلاتِ ضحَايا القَتلِ المُتسلسلِ من عام 1999 حتى 2000 التي أدَّت إِلى مَقتَل 80 كَاتبٍ وَناشطٍ سياسيٍّ.[21]
قامت شيرين كذلك بزيارَة أُسرةِ الطِّفلة «ليلَى» التي تمَّ اغتِصابُها وقتلُها من قبَل ثلاثَة رجَال في الحادِية عشرَة من عُمرها، وقد انتَحر أحدُهما، وقام النِّظام القَضائي المُجحف بالحُكم على الآخرَين بالإعدامَ، لكنه طالَب أهلَ الضحيّة بدفعِ المَال اللازم لتغطِية نفقَاتِ تَنفيذِ الحُكمِ، ما عجَزت أسرةُ الضحية عن توفِيره؛ فظلَّت القضِيةُ مفتُوحةً حتى يومِنا هذا.[22]
عام 1997 قرأت شِيرين في الجريدَة خبرًا عن الطّفلةِ أريان غولشاني ذاتِ التِّسعة أعَوامٍ التي تَعَرضت للضَّرب المبرِّح والقَتل من قبَل وَالدها وعمِّها. كانتِ الطفلةُ قد انَتقلَت إلى حَضانةِ أَبيهَا بعد طلاقِ والدَيها رُغم توسُّلات الأم للمحكَمة وسجلِّ الأب المُتوَرط فِي قضَايا تزويرٍ وإِدمَان مُخدرات. تعرضتِ الطِّفلة للحَبسِ والتَّعذيب من قِبل والدِها، ومُنعت من الذَّهابِ إلى مدرَستها، كما قامَ عمُّها برفسِها لترتطِم رأسُها بجدَار الغرفةِ وتصابَ بارتجاجٍ دماغيٍّ تمُوت إثرَه بعد ساعاتٍ.
وقَد لاقَت القَضيّة صَدى عَالميًّا؛ إذ أجرَت شبكةُ «سي إن إن» مقابَلةً مَع شيرين عِبادي ووالِدة أريَان [23]
وبفَضل جهود شيرينَ وغيرهَا، مُنِحت المطلَّقاتُ الإيرانيَّات حق حضَانةِ أطفَالهن من الجنسَين حتى سن 7 سنواتٍ، بَعد أن كانَ لهُن حقُّ رعَاية الذُّكورِ منهم فقَط.[21]
في صَباح السَّابع من تموز/يوليو عام 1999 تم إِغلاقُ صحيفَةِ «سلَام» إِثرَ نَشرِها عددًا من المَقالاتِ التِي تربُط بينَ كبارِ المسئُولينوجرائمَ قتلِ الكَثير من مُعَارضي الحُكومة، مِمّا أثَار استِياءَ طلبَةِ الجامِعات؛ لِيقُوموا بمُظاهراتٍ في حرَم جامعةِ طهرَانَ فَور مَعرفتِهم بذلك. ما كان من الشُّرطة الإيرانية إلا أن باغَتت الجَامعَة وقامَت بأعمَالِ عُنفِ من ضَرب للطُّلابِ والطَّالباتِ وإلقاء لهم مِن الطَّابق الثَّالث وإِطلاق للنِّيران؛ الأَمر الذِي أَسفَر عن مَقتَل وإِصابَة الكَثير.
كان الشابُّ عزّت إبرَاهيم نجَاد ضِمنَ الطَّلبة المقتُولِين على يدِ الشُّرطةِ الإيرَانيةِ، وقد تطوَّعت شِيرين للدِّفاع عنه بلَا مقَابل. وأثنَاء سَير القَضيَّة، زارَها في مكتَبها «أمير فرشاد إبرَاهيمي» وأفادَ أنه ينتمي إلى مجمُوعة شِبه عسكَرية تُدعى «أنصَار حزبِ اللَّه» (لا علاقَة لها بالجمَاعَة اللُّبنانيَّة)،[24] تستخدمُها السُّلطة الإيرانيَّة في أعمَال العُنف، وكانَت هي من قَامت بالهُجومِ على الطَّلبة، لكنَّه حَأول الاستِقَالة فتعرض للسَّجنوالتَّعذيبِ. صوَّرت شيرين شرِيط فيديو يَعرض أقوَال فرشَاد لعَرضه في المَحكمة، كما سلَّمته إِلَى نَائِب وَزيرِ الدَّاخِليَّةِ. وقد أثَار ذلك غضَب السُّلطاتِ، فتم القبضُ عَلَيها واحتجازُها لمُدة ثلاثةِ أسابيعَ وحكم عليها بالسَّجن لمُدة خمسِ سنَوات وتعليقِ رُخصَة ممَارسةِ المحَاماةِ،[25] فيما عُرف ب «قضيَّة صَانعي الشَّريطِ». تمَّ الإفراجُ عن شيرينَ فيمَا بَعد بكَفالةِ مِقدارها عشرُونَ مليُون تُومان (25 ألفَ دولارٍ).[7][26]
مثلت شيرين أيضًا والدة المصورة الصحفية الإيرَانية الكنديةزهراء الكاظمي الحامِلة للبطاقةِ الصحفيَّة والتِي توجَّهت إلى سجن إيفين لتَصويرِ الأهَالي البَاحثين عن أبنائِهم من طُلاب الجامعات المختَفين بعد اشتِراكِهم في مظاهرات تطَالبُ بتَغييرِ النِّظام؛ إذ اقتِيدت إلى السَّجن وتم احتجازُها واستجوابُها. أظهرَ تقريرُ الطب الشرعي تعرضَها للتَّعذيب والاغتصاب؛ مما أدى إلى إصَابتها بكسور في الجمجمةوكدمات ومن ثم وفاتُها في 11 يوليو 2003،[27] فيما ادعت السلطات أنها قد توفت إثر جلطة دماغية.[28]
القَضية الأهمُّ في حيَاة شيرين كانت عَام 2000 بعد اعترَاف الحُكومة الإيرَانية بتورُّطها في عمليَّات الاغتيالِ التي جرَت في أواخِر التِّسعينياتِ والتِي استهدَفت المثقَّفين المُعارضين. وخلال تصفُّح شيرين لمَلفات القضِية فُوجئت بأنها كانَت على قائمةِ المُستهدفين في عهد وزير الاستخباراتعلي فلاحيان، لكنَّها نجَت من المَوت.[29][30]
آراؤها
في السياسة
في كتابها «إيران تستيقظ» تشرح شيرين وجهات نظرها في الدين والسياسة والمساواة بين الجنسين.
عبَّرت شيرين عن حبِّها لِوطنِها إيرَان، وانتقَادِها للشَّاه، وقَد ناصَرت الثَّورة الإسلامِيةَ بقِيادةِ آيةِ الله الخُمينِي في البِدايةِ، وقامت بالتَّعاونِ مع مُوظفينَ وقضَاة آخرِين بطَرد وزيرِ العَدل من مَكتبهِ، وظلَّت مؤيِّدة للثَّورة حتى رحِيل الشَّاه مُحمد رِضا بَهلوي عن إيرَان في كَانون الثاني/يناير 1979 وانتِصارِ الثَّورة، لكن فِيما بَعد رأَت شِيرين في الثَّورة هزِيمةً شخصيةً لها؛[31] إذ تم إجبار النساء على ارتداء الحجاب، كما تم إقصاؤها عن منصبها كقاضية.
وعن الحرب العراقية الإيرانية تقول شيرين:
في معزل عن الحربين العالميتين، نَادرة هي الحُروب التِي بلغَت هذا المُستوى من الدَّموية في القَرن العِشرين. كانَت الحَرب العراقية الإيرَانية آخرَ حُروبِ الاستِنزافِ في ذلك القَرن حيثُ تتواجه دولَتانِ ذَاتا سِيادَة، قَبل تقدُّم التكنُولوجيا العَسكريّة، وتُرسلانِ مَوجاتٍ من الشُّبان إلى مَيادِين القِتال سيرًا على الأقدَام. كان صدَّام يتمتعُ بميزةٍ الوُصولِ إلى مَخازنِ الغَرب العَسكريَّة، فاشتَرى العناصر الكيميائية من الشَّركات الأُوروبيَّة الغَربيةِ وكمِّيات ضَخمة من الأسلِحة من الولايات المتحدة. في حين أن إيرَان الدَّولة الأكثرَ كثافةً في السُّكان كان لديها فَائضٌ من حَياةِ البَشر[32]
في مؤتمر صحفي عقِب حُصولِها على جائزةِ نُوبل، أعلَنت عِبادي رفضَها للتدخُّل الأجنَبي في شئُون دولَتهَا: «الكِفاح من أجل حُقوقِ الإنسَان في إيرانَ يتم بواسطَة الشَّعب الإيرَاني، ونحنُ ضد أي تدخُّل أجنَبي في إيرَان».[33][34]
لاحقًا، دافعَت شيرين عن برنَامجِ التَّطوير النَّووي الذي يقُوم به النظَام الإسلاميًّ قائلةً: «بالإضَافة إلى كونِه مبررًّا اقتصاديًّا، فهو أيضاً من دواعِي الفَخر لأمة ذات تاريخٍ عريقٍ، ولا تجرؤُ حكومةٌ إيرانِية أيًّا كانت أيديولوجيتها أو ديموقرَاطيتها أن توقفَ البرنَامج».[35]
ومع هذا، ففي مقابلة أجرَتها عام 2012 أعرَبت شيرين عن قلقِها الشَّديد إزاءَ المُفاعل؛ إذ قالَت: «إن الشَّعب الإيرَاني يريدُ وقفَ تخصيب اليورانيوم لكن الحكومة لا تستَجيب، إن النَّاس خائفُون من كارثةِ ككارثة فوكوشيما. نحن ننشُد السَّلام والأمنِ والرَّفاهيةِ الاقتصاديَّة، ولا يمكننا التَّخلي عن حقوقنا الأخرى من أجل الطاقة النووية. عام 2009 انتفَضَ الشَّعب الإيرَانيُّ وتم قمعُ انتفاضته، والآنَ يقبعُ أغلبُ صحافِيي إيران في السَّجن، هذا هو الثَّمن الذِي يدفعُه الشعبُ».[36] وفي مقابلة أجرتها عام 2015 أكدت شِيرين على ضَرورةِ التطرُّق إلى ملفِّ حقوق الإنسان في إيران خلال تفَاوض الحكُوماتِ الغَربيةِ مع إيرانَ حول العَلاقات الاقتصادية والاتفاق النووي.[37]
كمَا أيدت شِيرين التحرك الأخضر الإيراني، وأكدَت على أن الحركةَ مستمِرة رغم القَمع، بل تزداد قوةً كلَّ يَوم.[39]
منذ فوز حسن روحاني في الانتخَاباتِ الرِّئاسيةِ عام 2013، أعرَبت شيرين في مُناسبات عديدةٍ عن قلقِها إزاء انتهَاكات حقُوق الإنسَان المتصاعدة في وطنها. وفي خطَابها في في ندوة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في جامعة لايدن قالت: «سوف أصمت لكن مشكلات إيران لن تُحَل».[40] وفي حديث مع إذاعة صوت ألمانيا تقُول شِيرين: «رَوحاني باعتِباره رَئيساً للبلاد هو المَسؤُول عن السُّلطة التنفِيذيةِ، وضمنَ مسؤولياتِه يندرجُ الالتزَام بالقَوانينِ وتنفيذِ الدُّستور الإيراني»، وترى أنه لا يستخدم صلاحياته بالشكل الكافي.[41]
في ضوء تصاعدِ قُوة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، قالت عِبادي في أبريل 2015 إنه على العَالم الغَربي أن ينفقَ مَزيدًا من الأموالِ على التَّعليمِ ووضع حد للفساد بدلًا من القتال بالبنادقوالقنابل، وتبرر ذلك بأن التَّنظيم نابعٌ من أيديولوجيا مبنِية على تفسِير مغلُوطٍ للدين؛ فالقُوى المَادية لن تقضيَ على التَّنظيمِ الإسلاميِّ لأنها لن تقضِي على معتقداته.[42]
وتؤمنُ شيرين بأهمِّية دورِ المَرأة في الأحدَاث الاجتمَاعية والسياسيَّة، وقد أبدَت أسفَها الشَّديد لمَا حدث بعد الثَّورة الإسلامِية من انتِهاك لحُقوقِ المَرأة ووضعِ قوانينَ تمييزِية ضدَّها بعدَ أن وقفَت جنبًا إلى جنبٍ مع الرَّجل أثنَاء الثَّورة، وتعرَّضت للاعتِقال والسَّجن والتعذِيب.[43] وقد أيَّدت حملة المليون توقيع الحملة التي شنَّتها النسَاء في إيرانَ من أجل تغييرِ القَوانين التَّمييزية ضد المَرأة كالقَانون الذي يجعلُ شهادة المرأة القانونية أقل قيمة من شهَادة الرَّجل، ودافَعت عن المُشاركاتِ في الحَملة اللواتي تمت محَاكمتُهن، وأكدَت على أن نضَال المَرأة من أجل حقوقها لا يمثل تهديدًا للأمنِ القَومي.[44]
أما عن الوضعِ السُّوري وعَلاقة سوريا بإيرانَ، تقُول شيرين: «سُوريا ليسَت مُجرد صديقَة لجمهورية إيران الإسلامية ولكنَّها أيضًا دُمية تحركُها الحُكومة الإيرَانية..وإذا سقط الأسد وإذا ما تسلَّمت حكُومة ديمقراطيَّة منتخبةٌ مقاليدَ السُّلطة في البلادِ، لن تكون تلك الحكُومة الدِّيمقراطِية مستعدةً لتصبح دُمية في يدِ أية دولَة أخرى، بالطَّبع ستفقِد إيران أحدَ أقربِ حلفائِها في المنطِقة».[43]
في الدين
تعتَز شيرين بكونِها امرَأةً مُسلمة لكن مُستَنيرة، وترى أن الدِّين بريءُ مما يحدُث باسمِه من انتِهاكَاتٍ لحقُوق الإنسَان، وأنه لا تعَارُض بين الدِّين والدِّيموقراطِية؛ فانتهاكُ حقُوق الإنسَان يحدُث في دولِ غير مسلِمة كالصِّينوكُوبا، إنما يرجعُ سببُها إلى الفَهمِ والتَّفسير الخَاطئ للدِّين.[30][45]
أثنَاء توَاجدها في بَاريس لحُضور مؤتمرٍ عن مَدينة طهرَان، اتصَل بها أحدُ أعضاءِ لجنَة جائزةِ نُوبل لإخبَارهَا بفَوزها بالجَائزةِ.[47] حصَلت شِيرين على جَائزة نوبِل للسَّلام في 10 أكتوبر 2003 لجُهودهَا من أجل الديمُوقراطية وحقُوق الإنسَان لا سيَّما النِّساءوالأطفَال، وقد أثنَت عليها لجنَة الجَائزة بصفَتها شخصيَّة شجاعة لم تُذعن للتَّهديدات التي هددَت أمنَها الشخصِي وسلامَتها. بعد المؤتمرِ الصحَفي أتَى إليها موفَدان من السفَارة يحمِلان إليها مُصحفًا كهَديةٍ، كما أجرى معَها السَّفير اتصالًا هاتفيًّا. وقد لقِيت ترحيبًا كبيرًا من الشَّعب الإيراني، واحتشَدت الوُفود لاستقبَالها في المَطار حاملةً زهورًا بيضَاء، كما أنشد طلابُ الجَامعة النَّشيد الحمَاسي «يار دبستاني»، تقول شيرين:
كانت الموسيقى حزينة لكنها تبث الحماسة، وللمرة الأولى منذ فترة لا أستطيع تذكر طولها شعرت بالأمل عندما وصلوا إلى السطر الذي يقول: "أي أيد غير يدي ويديك تستطيع إزاحة هذا الستار؟"[48]
انتقد المسئُولون الإيرَانيون شيرين لعدم تغطِية شَعرِها في حَفل استِلام الجَائزةِ، كما وصفُوا الجَائزةَ بأنها عمَل سياسيُّ قامَت به مؤسسةُ موَاليةُ للغرب.[49] وقد ذكَرت وكالة الأنباء الإيرانية في أسطرَ قليلةٍ أن صُحف المَساء ووسائل الإعلام الإيرَانيةَ قد انتظَرت لسَاعاتٍ قبلَ نشرِ قرارِ لجنة الجائزَة، وتم ذكرُ الخبرِ في نهاية نشرةِ الأخبار الإذاعية.[50]
لم يهنِّئ الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي السَّيدة شيرين بالجَائزة، وصرّح بأن أهمِّية جائِزة نُوبل للسَّلام لا ترقَى إلى جائزة نوبِل التي تُمنَح في المَجالاتِ العلمِية.[10]
أصدرت شيرين تصريحًا في أبريل 2008 تقول فيه: «إن التَّهديدات بشَأن أمني وحياتِي وعائِلتي، والتِي بدأت مُنذ وقتٍ مضى قد أخذَت تشتَد»، وأنها أصبحت تتَلقى تهدِيداتٍ تحذِّرها من إلقَاء الخُطب في الخَارج والدِّفاع عن الأقلِّية البهائية في إيرَان.[54] وفي أغسطس 2008 نشَرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية مقالًا ينددُ بدفَاع شيرين عن البهَائيينَ ويتّهمُها بتَلقي الدَّعم من الخَارج. كما انتقَدوا دفَاع شيرين عن المثليين، وظُهورَها بلا غطاء للرَّأس في الخَارج والدِّفاع عن عملاءِ المخابرات المَركزية الأمريكِية. كما اتهَموا ابنتَها الصُّغرى «نرجِس تُوسليان» بالتَّحول إلى العَقيدة البهَائيّة،[55] الأمرِ الذي يعَاقبُ عليه القَانون في إيرَان بالإعدَام. تقُول نرجس أن الحكومةَ أرادت إخافةَ والدتِها بهذه الروايةِ المُختلَقة، وترى عِبادي أيضًا أن كلَّ هذا الهُجوم هو انتقامٌ لموافقَتها على الدِّفاع عن البهائيين السَّبعة الذِين تمَّ اعتقالُهم في مايو.[56]
في ديسمبر 2008 أغلقَت السلطاتُ الإيرانِية مكتبَ حقوقِ الإنسَان الذي تُديرُه شِيرين،[57] كما أعربت مُنظمةُ هيومن رايتس ووتش عن قلقِها بشَأن سلَأمة شِيرين.[58]
مصادرة الجائزة
قالت عِبادي إنه أثناء تواجدها في لندن في نوفمبر 2009 قد تم الاستيلاء على ميدالية وشهادة جائزة نوبل الخاصة بها، إلى جانب وسام جوقة الشرف، وخاتم كانت قد تلقته من نقابة الصحفيين الألمان،[59] واتهمت المحكمة الثورية بذلك.[59][60][61] كمَا تم تجميدُ حسابِها المصرفيّ من قِبل السُّلطات.[59][62][63] أعرَب وزيرُ الشئون الخارجية النرويجييوناس غار ستوره عن صدمَته وعدمِ تصديقِه لما حدَث.[59] وقد نفَت وزارةُ الشئُون الخارجيةِ الإيرانِية مصادرتَها للجَائزةِ، وعبرَت عن ضيقِها من تدخُّل النرويج في الشَّأن الإيرانِي.[64][65]
يناير 2004: خلال المنتدى الاجتماعي العالمي في بومباي وخلال تواجُد شيرين في مَدرسةِ البنَات التي تُديرُها المنظَّمة غير الحُكومية «ساهيوج»، اقترَحت أن يتم الاحتفالُ بيومِ 30 يناير (يوم مقتَل غاندي من قبل متطرفهندوسي) كيومٍ عالميِّ ضدَّ العنف، وكان هذا الاقتراحُ قد قدمه لها من قبلُ معلمُ هنديٌّ بمدرسةٍ للأطفالِ من باريس يُدعى «أكشاي بكايا». بعد ثلاث سنواتٍ قدمت سونيا دلهي ورئيس الأساقفة ديسموند توتو بنقل الفكرة في يناير 2007، لكن فضل المعنيون بالأمر اعتماد يوم ولادة غاندي يومًا عالميًّا للسلام، وبالفعل قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة في في 15 يونيو 2007 بإعلانِ يوم 2 أكتوبر يومًا عالميًّا لنَبذِ الُعنف.
7 أغسطس 2008: أعلنَت شِيرين[75] -عن طريق الشَّبكة الإسلامِية لحُقوق البَهائيين- أنها سوف تتَولى الدِّفاع عن البهائيينَ السَّبعة المُعتقلينَ في الرَّبيع.[76]
1 سبتمبر 2008: نشرت شيرين كتابَها «حقُوق اللاجئِين في إيرَان» الذي تشرحُ فيه غيابَ حقُوق اللاجئينالأفغان في إيرَان.
21 ديسمبر 2008: تمت مُداهمةُ مكتبِ شيرين للدفَاع عن حقوق الإنسان وإغلاقه.[77][78]
29 ديسمبر 2008: إغلاق السُّلطاتِ الإسلامية لمَركز شيرين للدِّفاعِ عن حقوقِ الإنسَان ومداهَمة مكتبِها الخاصِّ، والاستِيلاء على أجهزةِ الكمبيوتر والملفَّات الخاصةِ بها،[79] وإدانة عالمية لما حدث.[58][78]
1 يناير 2009: متظَاهرُون موالون للنِّظام يدَاهمُون مكتبَ شيرين ومنزلِها.[79]
12 يونيو 2009: خلال تواجُد شيرين في أسبَانيا لحضور مُؤتمرٍ أثنَاء انتخاباتِ إيرانَ الرِّئاسية لعامِ 2009 أخبرَها زملاؤُها بعدم العَودة إلى إيرَان، واعتبارًا من أكتوبر 2009 لم تعُد شيرين إلى إيران.[80]
24 سبتمبر 2009: قيَام شيرين بجَولةٍ في الخَارج للضَّغط على القَادة الدَّوليينَ وتسليطِ الضَّوء على انتهَاكات حقُوق الإنسَان في إيرانَ منذُ شهر يونيو، وانتقدَت شيرين الحكُومة البريطَانية لإعطَاء المُباحثاتِ بشَأن البرنامجِ النَّووي الذي يقُوم به النِّظام الإسلاميَّ أولويةً على حسَاب الاحتجَاج على القَمع الوحشيِّ للمُعارضةِ، وعلقَت على حضورِ السَّفير البريطَاني حفلَ تنصِيب الرَّئيس أحمدي نجَاد قائلةً: «هنَا أشعرُ بإهمَال حقوقِ الإنسَان..الدُّول غير الديموقرَاطية أخطر من القنبلَة النَّووية، ووجودُ مثل هذه الدُّول هو ما يهدِّد السَّلام الدَّولي».[80]
نوفمبر 2009: استِيلاء السُّلطات الإيرَانية على ميدالِية نوبِل ومقتَنيات أخرَى تخصُّ شيرين من صندوق إيدَاعها.[82]
29 ديسمبر 2009: تم القبض على «نوشين» شقيقة شيرين المُحاضرة في كلية الطب، في محاوَلة لإسكَات شيرين المقيمَة في الخَارجِ.[83] تؤكد شيرين على أن أختَها لم يكن لها أيُّ علَاقة بالسياسَة، وتُشيرُ إلى أنه قد تم استدعاؤُها إلى وَزارةِ الاستِخبارات عدة مرات خلال الشَّهرين المَاضيين لإخبارِها بضَرورةِ إقناعِ شيرين بإيقَاف نشاطِها في مجَال حقوق الإنسان.[84][85]
يونيو 2010: تشهير «جواد» زوج شيرين بها في التلفاز بعد أن أكرهته السلطات على ذلك.[86]
7-8 يونيو 2011: شِيرين عبَادي تزُور ساو باولو، البرازيل في مؤتَمر تحدَّثت فيه عن اضطِّهاد المُدافعِين عن حقُوق الإنسَان، والتمييزِ ضدَّ المرأَّة في إيرَّان.[91]
26 يناير 2012: في بيان صادِر عن «الحَملة الدَّولية من أجلِ حقُوق الإنسَان في إيران» دعت شيرين كل الشُّعوب المُحبة للحرِّية حولَ العَالم إلى العمَل من أجل إطلاقِ سراحِ ثلاثة من قادَة المُعارضة في إيرَان، وهم: زهراء رهنورد، مير حسين موسويومهدي كروبي.[93]
31 أكتوبر 2012: طالبَت شيرين عبادي بالإضَافة إلى ستِّ منظَّمات مدافِّعة عن حقُوق الإنسَان السُّلطات الإيرَّانية أن تتوقَّف عن المُعاملة السَّيئة للمُحامية الإيرَانية المُدافعة عن حقُوق الإنسَان نسرين ستودهالمُعتقلة عام 2010 بتُهمة العمَل على تقويضِ الأمنِ القومِي.[96] هذه المُنظمات هي: منظمة العفو الدوليةوهيومن رايتس ووتش والحملَة الدولِية لحُقوق الإنسان في إيران ومراسلون بلا حدود والاتحاد الدَّولي لحقُوق الإنسَان والرَّابطة الإيرَانية للدِّفاع عن حقُوق الإنسان.[97][98]
25 نوفمبر 2014: شيرين عِبادي تشَارك في حملَة "No women, no peace" في هولندا.[99]
8 مارس 2016: صدور الطَّبعة الأولَى لكتَاب «حتى نتحرَّر جمِيعًا» (بالإنجليزية: UNTIL WE ARE FREE)، والذي تروي فيه شيرين سيرتها الذاتية وما تعرضت له من صعوبات بعد حصولها على جائزة نوبل.[17]
الدعاوى القضائية
دعوى ضد الولايات المتحدة الأمريكية
تقدَّمت شيرين بدعوَى ضد وزارة الخزانة الأمريكية؛ نظرًا للقُيودِ التي واجهَتها حين أرادَت نشرَ كتابِها «إيران تستيقظ» في الوُلاياتِ المتَّحدةِ الأمريكِية، فالقَانونُ الأمريكيُّ يحظُر نشرَ الكُتب التي يؤلفُها كتَّاب من دُولٍ محظُورة، وهي: كوبا، السودانوإيران،[100] وذلك رغم عدم وجُود نصٍّ صريحٍ يمنَع التدفُّق الحرَّ للمعلُومات من تلك الدُّول. منعت تلك القَوانين الوكِيلة الأدبية أمريكية الجنسيَّة ويندي ستروثمان من نشرِ الكتَاب، وإن فعلت لتعرضت لعُقوبات قاسية قد تصلُ إلى السَّجن. كتبت آذار نفيسي الكاتِبة الإيرَانية والأستاذَة في جامعة جونز هوبكنز خطابًا تدعم فيه شيرين عبادي، وتؤكد أن القَانون ينتهِكُ التَّعديل الأوَّل للدُّستور الأمريكي.[101] في 16 كانون الأول/ديسمبر 2004 راجعت وزارة الخزينة تعليمات الحظر المفروضة على الدول المذكورة وقامت بتخفيفِها، بينما استمرَّ الحظرُ على الوثائقِ الرسمِية؛[102] لتتمكن شيرين من نشر كتابها في الولايات المتحدة الأمريكية.[103][104]
دعوى بسبب التراجع عن النشر
وفقًا لوكالة الأنباء أسوشيتد برس رفَعت دَعوى قضَائية في 27 أغسطس 2007 من قبل المؤلف والمحلل السياسي الكندي شاهر شاهد ساليس في المحكمة الجزئية بمنهاتن على المُحامية شيرين عبادي؛ فعَلى حد قولِه طلبَت منه شِيرين في نوفمبر 2004 التَّعاون معًا لتأليفِ كتابٍ بعُنوان «عدو نافع» للرَّد على استخدَام البعضِ نظريةصامويل هنتنجتون «صراع الحضارات» لإثبات أن المُجتمعاتِ الغَربيةَ والإسلامِية متعَارضَتان ثقافيًّا.[105] طبقًا للدعوى، قضى شاهر 18 شهرًا يعمل على تأليف الكتاب، لكن دار النشر التي تتعامل معها عِبادي «دار راندوم هاوس» قد أوصتها بسَحب الاتفَاق خوفًا من أن يؤثِّر على مبيعاتِ كتُبها الأخرى فيما بعدُ. وقد طالبَها بتعويضٍ يبلغ 1,3 مليونَ دولارٍ أمريكيٍّ.[106][107][108]
دعوى ضد صحيفة كيهان
في اجتماعٍ طارئ للجنة المُدافعين عن حقوق الإنسان في 18 أغسطس 2008 أعلنت شيرين عبادي أنَّ حياتَها مُهددة وأنَّه إِن تم اغتيالها فإن جريدة كيهان هي المَسؤولة عن ذلِك، وبَعد خَمسة أيام نشرت جريدة كيهان عمودًا في 23 أغسطس تَحت عنوان «مَن هُم البَطجيُّون»[109] وذكرت موقِفًا لشيرين عبادي في 22 يناير 1978 وادَّعت أن عبادي قَد صَرّحت في ذلك التَّاريخ أنَّها فدائية لشاه إيران آنذاك محمد رضا بهلوي، وذكَرت أن عبادي التي كانت تشغل منصِب رئاسة لجنة نساء المحاكم الإيرانية قد دعمت ما وصفته كيهان ب«الإِبَادة الوَحشية ضدَّ الأُمة الإسلامية علي يد الملك الإيراني». تَطرَّق كاتب كيهان لدِفاع عبادي عن حقوق المثليين واتَّهمَها واللَّجنة التي ترأسُها بتَلقّي أموال من الولايات المتحدة والدَّعم المُطلق للإرهابيين وعلاقتها بِهم[110] لكن عبادي نَفَت هَذه الإتهامات وقالت لوكالة فارس الإيرانية للأنباء:
إزَاء اتهامات عبادي وغيرها كالصحفية شادي صدر؛ مَثُل رئيس تحرير صحيفةِ «كيهان» المُحافظة المُوالية للسُّلطة «شريعتمداري» أمام المحكمة يوم الأحد المُوافق 21 فبراير 2010، وقد اتَهمت شيرين الصحيفة بالتَّشهير ونشر الأكاذيب، خاصةً بَعد وصف الجَريدة لها بأنَّها «شيعِية لكنَّها مُدافعة عن البَهائيين» وِفقًا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا».[112][113] مثلت المُحامية نسرين ستوده شيرين في تلك القضية.[114]
غادرت نسرين ستوده جلسة المُحاكَمة ووصفَتها بأنَّها غير عَادِلة، وقَالت ستوده لدويتشه فيله الفارسية: «قال المُتهم (شريعتمداري) مرارًا وتكرارًا أنَّ لديه ما يُثبِت عَلاقة مُوكلتي بإسرائيل وذكرَ أن لدَيه آلاف الحُجج والوثائق، أصريت أن يُزوِّدنا بما هو بِحوزَته من الوَثائِق المَزعُومة لكِن رُغم مُرورِ خمسِ ساعاتٍ من بِدء المحكمة لم يُسلِّم أيَّ وثيقةٍ لنا أو للمَحكمةِ لأنَّه لَيس بحَوزَته شَيئًا، وقد استخدمَ مِنبرَ المحكمةِ لقذفِ تهمٍ وإهاناتِ مُكرَّرةٍ بِحق مُوكِّلتي. وبِماأنَّ المَحكمةَ لم تكترِث لاعتراضَاتِنا المُتكررة فقد انسَحبت من الجَلسة اعتراضًا على مَا يَحدث».[110] سخر صالح نيكبخت المُمثِّل لشيرين من شريعتمداري قائلًا أنه كان هو المُحقق والمُدعي العَام والشَّخص المسؤول عن تعقُّب المُتهمين وقَاضي التَّحقيق الذي يُصدر حُكم الإدَانة للآخَرين دُون أن يستنطقَهم أصلاً.[110] لم يتم البَت في هذه القَضية وبثَّ التلفزيون الرَّسمي الإيرَاني جلسة المَحكمة مما أثار اعتراض شيرين عبادي، حيثُ قَالت عبادي للحملة الدَّولية لِحقوق الإنسان: «المَحاكِم في إيران لا تستَطيع تطبيق العدالة، على سَبيل المِثال رغم شَكوِاي من شريعتمداري لاتِّهامَاته وإهانَاته المُكررة ضدي لكن المحكمة لم تَرد علي وتَجاهَلت شَكواي، الأَسوء من ذَلك أن المَحكمة قَامت بِتسجِيل الجلسة مُخالفةً القَوانين، كما بثَّ التلفزيون الإيرانيُّ مَا قَالَه شريعتمداري دون أن يبُث شيئًا ممَّا قلتُه أنَا».[115]
يُذكر أنَّ صَحيفة كيهان كَانت قد نشَرت كاريكاتير لعبادي أطلقت عليها فيه اسم «شارون عبادي» نِسبةً إلى رئيسِ الوُزراء الإسرَائِيلي أرييل شارون، وذلك بعدَ فوزِها بجَائزة نوبل للسَّلام.[116]
مؤلفاتها
القَوانين الجنَائيَّة، طهرَان 1972، النَّاشر: البَنك الوطني الإيرَانِي.
حقُوق الطِّفل: دراسَة في الجَوانبِ القَانونيَّة لحُقوقِ الطِّفل في إيرَان، تمَّت ترجمتُه إلى الإنجليزِية بواسطَة مُحمد زمِيران، نُشر بواسطة اليونيسف 1993.
^ ابBureau of Democracy, Human Rights, and Labor (25 فبراير 2009). "2008 Human Rights Report: Iran". United States State Department. مؤرشف من الأصل في 2012-01-19. اطلع عليه بتاريخ 2009-03-01.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^فضلي نجاد، بيام (أغسطس 2008). "اراذل و اوباش چه کسانی هستند؟ (من هم البطجيون؟)" (بالفارسية). جريدة كيهان. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
Artikel ini bukan mengenai Nikita (seri televisi 2009). Cinta NikitaGenre Drama Roman Komedi Skenario Serena Luna Daniel Tito Cerita Serena Luna Daniel Tito SutradaraGita AsmaraPemeran Nikita Willy Rizky Billar Kevin Kambey Hana Saraswati Raya Kitty Cut Keke Imaz Fitria Vera Detty Alvin Smith Penggubah lagu tema Pay Dewiq Lagu pembukaWanita Terbahagia — Bunga Citra LestariLagu penutupWanita Terbahagia — Bunga Citra LestariPenata musikBella MaritzaNegara asalIndonesiaBahasa asliBahas...
Cheap Trick in 1977. Cheap Trick in Baltimore, 2007. Cheap Trick is een Amerikaanse rockband uit Rockford (Illinois), die eind jaren 1970 kortstondig een vrij grote bekendheid genoot. De huidige bezetting van de band is Rick Nielsen (gitaar, zang, belangrijkste songwriter), Robin Zander (leadzanger, rythmgitaar), Tom Petersson (bassist, zanger) en Daxx Nielsen (drummer, zoon van Rick). Laatstgenoemde verving in 2010 Bun E. Carlos (geboren Brad Carlson). De band brak door bij het grote publiek...
Este artículo o sección tiene referencias, pero necesita más para complementar su verificabilidad.Este aviso fue puesto el 7 de diciembre de 2021. Gobierno de la Federación de Rusia Прави́тельство Росси́йской Федера́ции Logo institucional LocalizaciónPaís RusiaInformación generalJurisdicción RusiaTipo Poder ejecutivoSede Casa Blanca de Moscú,(antiguo edificio del Sóviet Supremo), MoscúSistema República Federal SemipresidencialistaOrganizaci...
Kerry WashingtonWashington di penayangan perdana Django Unchained pada 2012LahirKerry Marisa Washington31 Januari 1977 (umur 46)The Bronx, New York, ASPendidikanSpence SchoolAlmamaterGeorge Washington UniversityPekerjaanAktrisTahun aktif1994–sekarangSuami/istriNnamdi Asomugha (m. 2013)Anak2 Kerry Marisa Washington[1] (lahir 31 Januari 1977[2][3][4]) adalah seorang aktris dan sutradara Amerika Serikat. Sejak 2012, Washi...
Brago dan Sherry Belmont Brago dan Sherry Belmond adalah karakter dari anime dan manga Gash Bell. Brago Brago adalah mamodo/mamono hitam yang sangat kuat namun galak dan tidak suka bersosialisasi. Dari asalnya dia sudah kuat dan dijagokan sebagai pemenang, bahkan ia bisa mengalahkan musuh tanpa kekuatan spell book. Kepribadiannya agak berubah setelah bertemu Sherry, walau awalnya dia selalu keras pada Sherry karena Sherry lemah, namun ia selalu melatih Sherry bertarung sampai akhirnya Sherry ...
Indian legal drama web-series The TrialGenre Legal drama Political drama Based on The Good Wife by Robert KingMichelle KingWritten by Hussain Dalal Abbas Dalal Siddharth Kumar Directed bySuparn VermaStarring Kajol Jisshu Sengupta Kubbra Sait Sheeba Chaddha Alyy Khan Gaurav Pandey Theme music composerSangeet-SiddharthCountry of originIndiaOriginal languageHindiNo. of seasons1No. of episodes8ProductionExecutive producerSuparn VermaProducers Ajay Devgn Deepak Dhar Rajesh Chadha Parag Desai Cinem...
1985 film by J. Sasikumar Ezhu Muthal Onpathu VarePosterDirected byJ. SasikumarProduced byP. K. R. PillaiStarringMohanlalRatheeshCaptain RajuAnuradhaCinematographyJ. WilliamsEdited byK. SankunniMusic byK. J. JoyProductioncompanyShirdi Sai CreationsDistributed byShirdi Sai ReleaseRelease date 26 July 1985 (1985-07-26) CountryIndiaLanguageMalayalam Ezhu Muthal Onpathu Vare (transl. From seven to nine) is a 1985 Indian Malayalam-language film directed by J. Sasikumar and pro...
Indian film actor and producer (1938–2017) Shashi KapoorKapoor in 2005BornBalbir Raj Kapoor(1938-03-18)18 March 1938Calcutta, Bengal Presidency, British India (present-day Kolkata, West Bengal, India)Died4 December 2017(2017-12-04) (aged 79)Mumbai, Maharashtra, IndiaOccupation(s)Actor, producerYears active1945–1999Spouse Jennifer Kendal (m. 1958; died 1984)ChildrenKunalKaranSanjanaParentPrithviraj Kapoor (father)FamilyKapoor fa...
Mines Paris École nationale supérieure des mines de Paris (Mines ParisTech atau École de Mines) adalah grande école Prancis dan perguruan tinggi konstituen dari Universitas Paris Sciences et Lettres. Didirikan pada tahun 1783 oleh Raja Louis XVI.[1] Mines ParisTech terkenal karena kinerja pusat penelitiannya yang luar biasa dan kualitas kemitraan internasionalnya dengan universitas bergengsi lainnya di dunia.[2] Graduan terkenal Benoît Paul Émile Clapeyron, insinyur dan ...
Substantial British and Irish breakfast Full English redirects here. For other uses, see The Full English. Bacon and eggs redirects here. For other uses, see Eggs and bacon. English breakfast redirects here. For the type of tea, see English breakfast tea. A full English breakfast, consisting of bacon, fried egg, sausage, mushrooms, baked beans, toast, hash brown and grilled tomatoes.[1] Part of a series onMeals Meals Suhur Breakfast Second breakfast Elevenses Brunch Lunch Tea Tiffin D...
1956 film by Jean Yarbrough Yaqui DrumsDirected byJean YarbroughWritten byD.D. BeauchampJo Pagano Paul Leslie PeilProduced byWilliam F. BroidyStarringRod CameronJ. Carrol NaishMary CastleCinematographyJohn J. MartinEdited byCarl PiersonMusic byEdward J. KayProductioncompanyWilliam F. Broidy ProductionsDistributed byAllied Artists PicturesRelease date October 14, 1956 (1956-10-14) Running time71 minutesCountryUnited StatesLanguageEnglish Yaqui Drums is a 1956 American Western fi...
Australian newspaper written and owned by Indigenous Australians Koori MailKoori MailTypeBiweeklyOwner(s)Bunjum Co-operative; Buyinbin Inc; Kurrachee Co-operative; Bundjalung Tribal Society; Nungera Co-operativeEditorRudi MaxwellFounded1991HeadquartersLismore, New South Wales, AustraliaISSN1038-8516Websitewww.koorimail.com The Koori Mail is an Australian newspaper written and owned by Indigenous Australians since 1991. It is published fortnightly in printed form and electronic copies are avai...
1995 Surfers ParadiseRace detailsRace 2 of 17 in the 1995 IndyCar seasonMap of the trackDate19 March, 1995Official name1995 Gold Coast IndyLocationSurfers Paradise Street CircuitQueensland, AustraliaCourseTemporary Street Circuit2.794 mi / 4.496 kmDistance65 laps181.610 mi / 292.240 kmPole positionDriverMichael Andretti (Newman-Haas Racing)Time1:36.770Fastest lapDriverMichael Andretti (Newman-Haas Racing)Time1:37.564 (on lap 40 of 65)PodiumFirstPaul Tracy (Newman-Haas Raci...
Vietnamese American poker player (born 1962) Scotty NguyenNguyen wins 50K HORSE 2008 World Series of PokerNickname(s)Prince of PokerBornThuận B. Nguyễn (1962-10-28) October 28, 1962 (age 61)Nha Trang, VietnamWorld Series of PokerBracelet(s)5Money finish(es)46Highest ITMMain Event finishWinner, 1998World Poker TourTitle(s)1Final table(s)8Money finish(es)21European Poker TourTitle(s)NoneFinal table(s)NoneMoney finish(es)1Information accurate as of 14 March 2010. Thuận B. Scotty Nguy...
Video game series This article is about the video game series. For the first game in the series, see Darksiders (video game). Not to be confused with Darkstalkers. Video game seriesDarksidersGenre(s)Hack and slash, action-adventureDeveloper(s)Vigil Games (2010–2012)Gunfire Games (2015–present)Airship Syndicate (2019)Publisher(s)THQ (2010–2012)THQ Nordic (2015–present)Creator(s)Joe MadureiraDavid AdamsPlatform(s)LinuxMicrosoft WindowsNintendo SwitchPlayStation 3PlayStation 4Wii UXbox 3...
Historic church in Colorado, United States United States historic placeFirst Presbyterian Church of EckertU.S. National Register of Historic PlacesColorado State Register of Historic Properties The church in 2013Show map of ColoradoShow map of the United StatesLocation13025 CO 65,Eckert, ColoradoCoordinates38°49′42″N 107°58′14″W / 38.82833°N 107.97056°W / 38.82833; -107.97056Arealess than one acreBuilt1921 (1921)ArchitectLawrence B. & Arthur L. Val...
Coordenadas: 35º 39' 30 N, 139º 42' 6 L Shibuya渋谷区 (Shibuya-ku) Cidade Cruzamento de Shibuya a noiteCruzamento de Shibuya a noite Símbolos Bandeira Brasão de armas Localização Localização de Shibuya País Japão Prefeitura Tóquio Características geográficas Área total 15,11 km² População total (1 de janeiro de 2018) 224 680 hab. Densidade 14 679,09 hab./km² Sítio www.city.shibuya.tokyo.jp Shibuya (渋谷区, Shibuya-ku) ...
2004 greatest hits album by John FaheyThe Best of John Fahey, Vol. 2: 1964–1983Greatest hits album by John FaheyReleasedFebruary 3, 2004GenreFolkLength1:19:16LabelTakomaProducerHenry KaiserJohn Fahey chronology Red Cross(2003) The Best of John Fahey, Vol. 2: 1964–1983(2004) The Great Santa Barbara Oil Slick(2004) The Best of John Fahey, Vol. 2: 1964–1983 is a compilation album by American fingerstyle guitarist and composer John Fahey, released in 2004. History The second volume ...
Shantinatha Shiva TempleReligionAffiliationHinduismLocationLocationChandrakonaPaschim Medinipur districtStateWest BengalCountryIndiaShown within West BengalShow map of West BengalShantinatha Shiva Temple (India)Show map of IndiaGeographic coordinates22°44′18″N 87°31′08″E / 22.7382°N 87.5189°E / 22.7382; 87.5189ArchitectureTypeNavaratnaCompleted1828 Shantinatha Shiva Temple is a nava-ratna temple, built in 1828 at Mitrasenpur, Chandrakona in Ghatal subdivisi...