لقد شبعت من الحياة، عشتها بكل ما فيها، وما عدت أرغب بالمزيد.[4]
نشأته وحياته
تربّى العجيلي على يد جدّه الصارم تربية إسبارطية كما ذكر هو،[5] وقد تلقى تعليمه الابتدائي في الرقة وحمل الشهادة الابتدائية عام 1929، بعدها مضى إلى دراسة الإعدادية في مدينة حلب لكن المرض أعاده إلى الرقة ليقضي أربع سنوات في قراءة كتب التاريخوالدين والقصص الشعبي ودواوين التراث العربي.
أتم دراسته الثانوية في ثانوية المأمون في حلب قبل أن يلتحق بكلية الطب في جامعة دمشق ويعود إلى الرقةطبيبًا ويشرّع باب عيادته فيها منذ ذلك الحين حتى نيّف على الثمانين، انتخب نائباً عن مدينة الرقة عام 1947، وكان من الشباب السوريين الذين انخرطوا وحاربوا في صفوف جيش الإنقاذ عام 1948.
تولى عدداً من المناصب الوزارية في وزارة الثقافة والخارجية والإعلام عام 1962، ويعد أحد أهم أعلام القصة والرواية في سورياوالوطن العربي. أصدر أول مجموعاته القصصية عام 1948 بعنوان بنت الساحرة، وكان له أقاصيص أخرى مثل ساعة الملازم وقناديل إشبييلية.
أعماله
ظلت الكتابة واحدة من أسرار العجيلي حتى حصل على الشهادة الثانوية، فقد نشر عام 1936 قصته الأولى «نومان» بتوقيع ع.ع. في مجلة الرسالة المصرية المرموقة، كما نشر بأسماء مستعارة قصصًا وقصائد وتعاليق في مجلة «المكشوف» اللبنانية وفي سواها من الدوريات الدمشقية إلى أن فضح السرّ سعيد الجزائري وهو من أدباء دمشق. عاش في مدينة دمشق عندما كان طالباً في كلية الطب ثم أصبح نائباً في مجلس الشعب، وفي عام 1943 فازت قصته «حفنة من دماء» بجائزة لمسابقة القصة.[5]
وتعرف العجيلي في مصر عام 1948 على الشاعر أحمد رامي، وأنجز في هذا العام مجموعته القصصية الأولى «بنت الساحرة» كما ألف مع عدد من الكتاب السوريين الظرفاء «عصبة الساخرين» وهو الذي اقترح عليهم اسمها، ويعتبر العجيلي الأدب متعة وهواية ويكاد لا يبقى لهذه الهواية سوى وقت يسير يتبقى بعد موجباته في مهنة الطب، وكذلك بعد موجبات الأسرة وإدارة إرث أبيه الذي توفي سنة 1963، حيث يقول:
إنني لا أنظر إلى الكتابة الأدبية كعمل بل كنوع من أنواع السلوك.
وبكلامه هذا لم يكن العجيلي ينتقص من الاحتراف فقد كتب بعد ذلك القصةوالروايةوالشعروالمقالة، وقد بلغ عدد أعماله أربعة وأربعين كتاباً حتى 2005، ومن أهم قصصه القصيرة:[5][6][7]