القوات الجوية الجزائرية [2] هي الفرع الجوي للجيش الوطني الشعبي، أنشئت سنة 1957م أي بعد 3 سنوات من أندلاع الثورة الجزائرية، وتضم حاليا تعدادا قوامه 70 ألف مستخدم تحت أشراف وقيادة لواء عبد القادر لوناس الذي تم تعيينه في هذا المنصب في 12 أفريل 2005م.
تملك القوات الجوية الجزائرية أسطولا جويا الجزائري مكونا من أكثر من 550 طائرة عسكرية يشمل أنواعا عديدة أبرزها مقاتلات ميغ-29 وسو-30 متعددة المهام، كما وقعت عقدا لاقتناء 14 مقاتلة من صنف كل من سو-35، سو-57،[3][4] إضافة إلى مقاتلات ميغ-25 الاعتراضية، وقاذفات قنابل تكتيكية من نوع سو-24، كما يعتبر الأسطول الجزائري للنقل العسكري الأضخم في أفريقيا بما مجموعه 40 طائرة وهو أمر طبيعي نظرا لشساعة مساحة الجزائر التي تعتبر أكبر بلد عربي وأفريقي.
أبتداء من سنة 2006م خضعت القوات الجوية الجزائرية لبرنامج تطوير شامل لأسطولها يهدف أساسا إلى تجديد عتادها وتزويدها بأحدث المقاتلات وفي هذا الأساس يتم تدريجيا إخراج معظم الطائرات القديمة التي ترجع للستينات والسبعينات من الخدمة أو وضعها أحتياطا في الخط الثاني ليتم أستبدالها بطائرات أحدث وهنا برزت المقاتلة سو-30 على رأس قائمة الطلبات الجزائرية ما جعل منها العمود الفقري للقوات الجوية الجزائرية في المرحلة المقبلة.
بحلول سنة 2006م بدأت القوات الجوية الجوائرية مرحلة جديدة تم فيها إطلاق برنامج لتطويرها وتحديثها مواكبة لمتطلبات الفترة الراهنة والمستقبلية وخلالها عقدت الجزائر صفقة كبيرة مع روسيا [7] لتزويدها بـ 28 مقاتلة ميغ-29SMT و6 طائرات ميغ-29UB مخصصة للتدريب إضافة إلى 28 مقاتلة متعددة المهام من طراز سوخوي سو-30MKA و16 طائرة تدريب Yak-130.
في سنة 2007م خلال زيارة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لروسيا، قررت الجزائر إلغاء صفقة مقاتلات ميغ-29 بسبب عدم مطابقتها للمواصفات التي طلبتها الجزائر وأستعمال قطع غيار رديئة ومستعملة في تصنيعها وقررت أستبدالها بـمقاتلات سوخوي سو-30 بعدد 16 [8]، وتم سنة 2010 تقديم طلب اخر لتصنيع 16 طائرة أخرى.[9]
كما تشير تقارير عديدة إلى رغبة الجزائر في زيادة اعداد طائرات سوخوي سوخوي سو-30 إضافة إلى أقتناء طائرات سوخوي سو-35 التي عرضتها روسيا على الجزائر[10] وقاذفات سوخوي سو-34 بمجرد صدور النسخ التصديرية لها إضافة إلى مروحيات هجومية من طراز مي-28NE أو الصياد الليلي.[11] كما تضع تقارير أخرى الجزائر من بين الدول شديدة الاهتمام بطائرة الجيل الخامس الشبحية Pak-FA.
وقعت الجزائر عقدا لشراء أكثر من 40 مروحية هجومية وأخرى للنقل من روسيا، فضلا عن تحديث حوامات من طراز ميل مي-8 عاملة لدى القوات الجوية الجزائرية[12][13][14] القيمة الإجمالية لعقد توريد الحوامات الجديدة، وإصلاح وتحديث الحوامات القائمة لدى القوات الجوية الجزائرية، ستبلغ نحو 2.7 مليار دولار، مضيفة أن الجزائر ستستلم بشكل عام 42 حوامة هجومية من طراز ميل مي-28 «الصياد الليلي» و6 مروحيات حديثة مخصصة للنقل الثقيل من طراز ميل مي-26، على أن تقوم شركة «مروحيات روسيا» بتنفيذ عقد التوريد.[12]
تتجه الجزائر لإحداث تعديلات في مجال عقيدتها العسكرية المتصلة بالقوات الجوية بالخصوص[15]، بما يتماشى مع طبيعة التحديات الإقليمية التي تعرفها المنطقة، وتنامي نشاط التنظيمات والمجموعات المسلحة، وهو ما تبينه السياسات المعتمدة في تدعيم قدرات سلاح الجو على وجه الخصوص، وأنظمة الدفاع الجوي، بإدخال أساليب مدمجة تضم شبكات الاتصالات العصرية والأنظمة الرادارية الحديثة وطائرات دون طيار للمراقبة، إلى جانب تجهيز وحدات الجيش بأسراب من الطائرات والحوامات، آخرها طائرات مروحية هجومية من طراز ”كاموف كا 52” والمصممة لمواجهة مخاطر تقنيات حروب العصابات والحروب غير التقليدية، وتكشف توجهات الجزائر في مجال التجهيز العسكري، تكيفا للعقيدة العسكرية التي تراعي أبرز التحديات التي يعرفها المحيط الجغرافي، لاسيما ليبيا ومنطقة الساحل، وهي المناطق التي أضحت تمثل عامل تهديد دائم للعمق الأمني الجزائري، ما يتطلب مراجعة أساليب المواجهة ضد الاختراقات المحتملة عبر حدود طويلة، لا يمكن السيطرة عليها بالأساليب التقليدية، وعلى هذا الأساس، تبنت الجزائر مشاريع التغطية الرادارية والمراقبة المدمجة التي تضم التغطية الرادارية والمراقبة عبر الأقمار الاصطناعية والطائرات دون طيار، كما تم تبني مجموعة من المشاريع الرامية لتحديث وعصرنة القوة الضاربة للقوات الجوية، فبعد تجهيز هذه القوات بحوامات ”ياك 130”، وطائرات ميكويان جيروفيتش ميغ-25، سوخوي سو-30، أبدت الجزائر اهتماما بنموذجين من الطائرات، الأولى طائرات سوخوي سو-35 وهي طائرات من الجيل الرابع والتي تمتاز بمواصفات قتالية عالية وبدقة كبيرة، كشف عنها التدخل الروسي في سوريا، والتي يمكن أن تتكامل مع طائرات سوخوي سو-30 التي يراد من خلالها تعويض أسراب طائرات ميكويان جيروفيتش ميغ-25 التي تمتلك منها الجزائر 25 طائرة، إذ من المرتقب أن تتسلم الجزائر بداية من هذه السنة سربا جديدا فضلا عن استكمال برنامج تسلم طائراتسوخوي سو-30، والثاني الحوامات الحديثة من طراز ”كاموف كا 52 أليغاتور” التي تعد من بين أفضل الطائرات المروحية في العالم، حيث تتمتع بقدرة قتالية عالية في الليل والنهار، وفي الظروف المناخية الصعبة، ويمكن أن يساهم اقتناء الجزائر لمثل هذه الحوامات تكاملا، مع مجموعة الطائرات المروحية التي تم اقتناؤها حديثا بما في ذلك الحوامات الثقيلة ميل مي-26 وميل مي-28 وعصرنة الحوامات ميل مي-17، وتتكامل هذه الاستراتيجية مع تطوير وعصرنة نظام الدفاع الجوي بفضل نظام نقال للقيادة المضادة للطيران أكاسيا، ونظام الدفاع الجوي والباليستي أنطاي 2500 و”بوك أم 2”، تضاف إلى أنظمة عصريةأس - 300 و ”بانتسير جانوس”، ويمكن أكاسيا بامتلاك نظام قيادة متنقل للأفراد ونظرة شاملة وآنية لمجمل التراب الوطني والتي تتكامل مع القوات الجوية والدفاع عن الإقليم، ويرشح النظام المعتمد بالتكيف مع مجمل التحديات التي يمكن أن تواجه بلد بمساحة شاسعة مثل الجزائر، وبإمكانيات اختراق لترابها بقوات أو عناصر غير تقليدية، كما بينته حادثة الاعتداء على مركب الغاز بتيڤنتورين بعين أمناس في جانفي 2013، والتي كانت مكلفة على عدة مستويات.
- تقسم الاسراب الجوية الجزائرية بحسب طبيعتها القتالية إلى عدة افواج وهي:
تملك القوات الجوية الجزائرية 15 قاعدة عسكرية أساسية إضافة إلى العديد من القواعد الاحتياطية في كل أنحاء الجزائر، ومن أهمها قاعدة أم البواقي الجوية (الجزائر) بالشرق الجزائري الأكبر أفريقيا المصممة وفق احدث التقنيات والتجهيزات بالإضافة إلى ان عنابر الطائرات معدة ضد الضربات الجوية والتي بمقدورها استيعاب أكثر من 70 مقاتلة بشكل محصن.
قامت وزارة النقل الجزائرية بانشاء مصنع في سنة 1987 لتصنيع الطائرات التدريبية برخصة من شركة طائرات زلين التشيكية المعروفة بجودتها في صناعة الطائرات التدريبية، وفي سنة 1993 تم تسلم المصنع من طرف وزارة الدفاع الجزائرية، حيث تم تصنيع عدد كبير من طائرات التدريبية للقوات الجوية الجزائرية وحتى الطائرات المدنية لبعض الشركات الجزائرية ويتم تصنيع أنواع كثيرة من الطائرات في هذا المصنع من بينها فرناس 142 المستنسخة من طائرة زلين 142 التشيكية بمقعدين وسفير 43 بأربع مقاعد.
صمم مجموعة من الباحثين في جامعة وهران أول نموذج لطائرة بدون طيار جزائرية 100% ، وهذا كرد فعل على رفض الولايات المتحدة بيع الجزائر هذا النوع من الطائرات ثم توالت الصناعات مثل أمل 1-400، أمل 2-700 إلى وأخيراً أمل 3-300[16]، (بالفرنسية: AMEL 300-3) أحرز آخر اختبار للطيران لطائرات بدون طيار (أمل 3-300) نجاحا كبيرا حيث أظهرت النتائج استقرارا في الإقلاع والهبوط وفي الاتصال مع المحطة الأرضية، وهي الطائرات المصنعة من قبل مركز البحوث والتكنولوجيا الصناعية (الجزائر) بالشراقة (CRTI).
الشراكة الجزائرية الايطالية لصناعة المروحيات في مدينة قسنطينة تم توقيع العقد سنة 2016م وأنطلق الإنتاج سنة 2017م لينتج 100 مروحية من نوع (AW-101) أغستاوستلاند إيه دبليو 101 سنويا.
سوخوي سو-30MS
14
ميغ-29m
روسيا
تستخدم هذه الطائرات لنقل الأشخاص المهمين (كبار الشخصيات/VIP). تشمل رئيس الجمهورية، الوزراء والمسؤولين الحكوميين، وغيرهم من الموظفين الرئيسيين. تشمل طائرة وحيدة من طراز إيرباص مُعدّلة والعديد من طائرات غلف ستريم من الفئة الثالثة والخامسة ومروحيتين من طراز أغستاوستلاند إيه دبليو 101.[25][26]
قوات الدفاع الجوي عن الإقليم