القوات الملكية الجوية المغربية هي فرع الطيران العسكري في القوات المسلحة الملكية المغربية. أنشأت في 19 نوفمبر1956 باسم الطيران الشريف الملكي. لعبت القوات الملكية الجوية المغربية منذ إنشائها أدوارًا مهمة في حماية الوحدة الترابية للمملكة المغربية واستتباب الأمن، حيث شاركت في معظم النزاعات التي دخلها المغرب على غرار حرب الرمال، وحرب أكتوبر، وحرب الخليج الثانية، كما شاركت على غرار باقي قوات الأمن المغربية في حربها على الإرهاب، وتتسلح القوات الملكية الجوية المغربية بشعار «الله، الوطن، الملك».
تاريخ
تشكلت القوات الملكية الجوية المغربية في 19 نوفمبر 1956 باسم "الطيران الشريف الملكي"، وقد كانت منشآتها وقواعدها الحديثة موروثة من فرنسا (مكناس والرباط ومراكش) والولايات المتحدة (الرباط والقنيطرة وبن جرير وبولهول والنواصر وسيدي سليمان) وإسبانيا (العيون).
عند إحداثها، كان الأسطول مُكوناً من ست طائرات موران سولنيه إم إس 500 كريكيت، وثلاث طائرات نقل من طراز ماكس هولست إم أش 1521 بروسارد، وطائرتان من طراز بيتشكرافت توين بونانزا، وطائرة دي هافيلاند دي إتش 114 هيرون وطائرة هليكوبتر بيل 47.
الخلاف السياسي مع الاتحاد السوفيتي، دفع المغرب للبحث عن حليف جديد في الولايات المتحدة، حيث حصل هناك على طائرات نورثروب إف-5 القتالية، في حين اشتملت طائرات النقل التي تم شراؤها في ذلك الوقت على 10 طائرات من طراز دوغلاس سي-47 سكاي ترين و18 طائرة من طراز فيرتشايد سي-119 فلاين بوكس كار، وستة طائرات من طراز سي-130. أما أسطول طائرات الهليكوبتر فكان يتكون من 24 مروحية من طراز بيل 205، واستخدمت 12 طائرة من طراز تي-6 لتدريب الطيارين.
أما التحديث التالي للقوات الملكية الجوية المغربية فقد حدث قبل نزاع الصحراء مباشرة، حيث تم شراء ميراج إف-1 للقتال وبيتشكرافت تي-34 مينتور للتدريب وطائرات الهليكوبتر بوما وطائرة نقل سي-130 جديدة لتحل محل الطائرة القديمة. وتم تحديث نورثروب إف-5 بتكنولوجيا متطورة، وشراء 24 طائرة من طراز ألفا جت. كما تم إجراء تحديث آخر لأسطول إف-1 في عامي 1996 و 1997.
خلال التسعينيات، كانت هناك خطط لشراء طائرات مقاتلة من طراز ميراج 2000 أو إف-16، ولكن بسبب عدم توفر التمويل لم يتم تحقيق ذلك. غير أنه بحلول عام 2011، حصلت القوات الملكية الجوية المغربية على أولى طائراتها من طراز إف-16.[3]
في بدايات حرب الصحراء، بين المغربوالبوليساريو، كانت طائرات الفوكا ماجيستير (المتمركزة في العيون) و تي-6 تيكسان (المتمركزة في الداخلة) في البداية في مهمة دعم بري وهجمات ليلية. وفي وقت لاحق، تم جلب طائرات إف-5 للعمل على ضرب أهداف البوليساريو. كان هدف المغرب، منذ البداية، إنشاء منطقة مسيطر عليها وآمنة في الأقاليم الجنوبية المغربية، خصوصاً تأمين العيون، والسمارة، ومنطقة الفوسفات في بوكراع.
في عام 1980، بدأ بناء الجدار الرملي الذي يتكون من كل الوسائل الضرورية لمنع أي إختراق، وكان مدعوماً بوحدات التدخل السريع القادرة على التحرك بسرعة وتعزيز كل موقع على طول الجدار، وكان يساعدها في ذلك أسطول جوي مُكون من مروحياتسوبر بوما وبيل 205 وسي إتش-47 شينوك.
أما فيما يتعلق بالدفاعات المضادة للدبابات، فقد تقرر بالإضافة إلى ذلك استخدام مروحيات إيروسباسيال غازيل مسلحة بصواريخ هوت لتحييد دبابات البوليساريو من طراز تي-54وتي-55 وبي إم بي. وبالإضافة إلى الرادارات الأرضية الموجودة بالجدار الرملي، تم أيضًا استخدام طائرتين من طراز سي-130 مزودتين بنظام للكشف عن وحدات البوليساريو.
بعد خسارة طائرة من طراز F-5A و طائرتين من طراز RF-5A في المعارك ، تم الحصول على 20 طائرة من طراز F-5E Tiger II وأربعة طائرات من طراز F-5F. وقد كانت المشكلة الرئيسية التي واجهت المقاتلة إف-5 هي المساحة الشاسعة لتدخلاتها في الصحراء. ولحل هذه المشكلة، تم تزويد القوات الملكية الجوية بطائرة من طراز بوينغ 707 لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو، كما تم شراء طائرتين من طراز لوكهيد مارتن كيه سي-130 في عام 1982 لنفس الغرض وهو تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو، مما يسمح بزيادة مدة طيرانها، وسرعة تدخلها. وقد كانت طائرات ميراج إف 1 مسؤولة عن الدفاع عن المجال الجوي المغربي ضد أي هجوم جزائري أو ليبي محتمل، نظراً لأن حكوماتهما دعمت جبهة البوليساريو مالياً وسياسياً، خلال بداية الصراع.
في عام 1977، بدأ طيارو الميراج المغاربة تدريبهم في قاعدة جوية تقع في أورانج بفرنسا. وفي نفس العام، بدأت القوات الملكية الجوية المغربية في استقبال أولى مقاتلاتها من طراز ميراج إف -1 سي. ونظراً لأنه لم يوجد أي هجوم من طرف ليبيا والجزائر للمغرب، فقد تقرر توجيه طائرات ميراج لمهمات هجوم بري ضد البوليساريو. إستلم المغرب 3 دفعات من طائرات ميراج بين عامي 1978 و 1982.
مع خسارة طائرات فوكا ماجيستير، قررت القوات الملكية الجوية شراء ما مجموعه 24 طائرة من طراز OV-10A من البحرية الأمريكية. تم تسليم أول 6 طائرات، ولكن مع فقدان إحداها في وقت مبكر، تم نقل الباقي إلى دور الدوريات البحرية بسبب عدم كفاءتها في القتال. فيما تم إلغاء برنامج التسليم لباقي الطائرات.
ماي2015: تحطمت طائرة إف-16 في اليمن كانت في مهمة تابعة لقوات التحالف العربي وقد تحطمت نتيجة إصابتها بصاروخ حوثي محلي الصنع مما أدى إلى وفاة الطيار ياسين بحتي.[4]
تنقسم القوات الملكية الجوية المغربية إلى عدة أسراب مكونة أساسا من المقاتلة F-16 الأمريكية وطائرات F1- Mirage وطائرات F-5 TIGER محدثة.
السرب
المقاتلة المكونة له
المهام
SPARK
F-16 C/D BLOCK 52
سرب مخصص لمهام إخماد وتدمير دفاعات العدو الجوية والاستطلاع والحرب الإلكترونية
FALCON
F-16 C/D BLOCK 52
سرب مخصص لمهام التفوق الجوي والاعتراض
VIPER
F-16 C/D BLOCK 52
سرب مخصص لمهام القصف الأرضي والدعم الجوي القريب
ATLAS
MF-2000/F1
سرب السيادة الجوية والإسناد الجوي القريب
ASSAD
MF-2000/F1
القتال الجوي والاعتراض
IGUIDER (صقر)
MF-2000/F1
سرب مخصص لمهام الاستطلاع والحرب الإلكترونية والدعم التكتيكي
CHAHINE
F-5E/F TIGER
مخصص لمهام التفوق الجوي والاعتراض
BORAK
F-5E/F TIGER
مخصص لمهام القصف الأرضي والدعم الجوي القريب
ERIGE
F-5E/F TIGER
مخصص لمهام الاستطلاع والحرب الإلكترونية والاعتراض
الأسطول الجوي
تتوفر القوات الملكية الجوية المغربية على أسطول متنوع من الطائرات المقاتلة وطائرات اطفاء الحرائق وطائرات النقل وطائرات التدريب وطائرات بدون طيار وطائرات نقل الشخصيات الهامة والمروحيات:[5][6]
تم إحداث المدرسة الجوية الملكية بمراكش (ERA) بمراكش عام 1970 وتضطلع هذه المؤسسة بمهمة التكوين الأولي والمستمر لضباط القوات الملكية الجوية. ويشمل نظام الدراسة في المدرسة الملكية الجوية مايلي:
سلك المهندسين
بالنسبة للحاصلين على شهادة الباكالوريا تخصص علوم رياضية، والموجهين للأقسام التحضيرية، ويتضمن التعليم العالي العلمي والتقني وكذا التكوين العسكري والطيران. وتستغرق الدراسة مدة خمس سنوات، موزعة على النحو التالي:
سنتان من الأقسام التحضيرية في الرياضيات والفيزياء
ثلاث سنوات في سلك المهندسين يتوج بالحصول على رتبة ملازم ثان.
يشمل هذا التكوين المسالك التالية: قيادة الطائرات / أنظمة الطيران.
يتابع التلاميذ الضباط تكوينا عسكريا ورياضيا بالموازاة مع التكوين العلمي والتقني، ويتوج هذا التكوين بالحصول على دبلوم ضابط مهندس دولة.
سلك الإجازة
بالنسبة للحاصلين على شهادة البكالوريا تخصص علوم رياضية، ويرتكز على التعليم العالي والتكوين العسكري والطيران. وتستغرق مدة الدراسة أربع سنوات، موزعة على النحو التالي:
ثلاث سنوات للحصول على الإجازة في الطيران في التخصصات الرئيسية التالية: قيادة الطائرات / أنظمة الطيران / الملاحة الجوية / تحليل وتأويل المعلومات.
سنة من التعليم العسكري والمهني حيث يحصل التلميذ الضابط على إثرها على رتبة ملازم ثان، وعلى دبلوم الدراسات الجامعية والطيران.
^ ابEhrenreich، Frederich (1985). "National Security". في Nelson، Harold D. (المحرر). Morocco: a country study. Area Handbook (ط. 5th). Washington, D.C. ص. 350–351. LCCN:85600265.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)