قائمة مواقع التراث العالمي في سوريا هي قائمةٌ بمعالم ومواقع التراث العالمي التي تقع ضمن حدود الجمهوريّة العربيّة السوريّة، والتي لها قيمة عالميّة متميّزة وأهميّة للتراث الثقافي أو الطبيعي أو كليهما كما هو مُوضَّح في اتفاقيّة حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972.[1] تقوم لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بترشيح تلك المواقع والنظر في ملف ترشيحها، ليتم إدراجها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، وذلك بناءً على عدّة معايير.[2] كما تنقسم هذه القائمة إلى قائمة رئيسيّة وقائمة إرشاديّة مؤقّتة.[3]
أُدرِج أول موقع للتراث العالمي في سوريا في اجتماع الدورة الثالثة للجنة التراث العالمي الذي عُقِد في الأقصر في عام 1979،[4] حيث سُجِّل منذ ذلك الحين ستة مواقع على القائمة الرئيسيّة في كل من دمشق القديمة (1979)، بصرى (1980)، تدمر (1980)، حلب القديمة (1986)، قلعتيّ الحصن في حمص وصلاح الدين في اللاذقيّة (2006)، والمدن المنسيّة في إدلب وحلب (2011)، إذ صُنِّف جميعها ضمن الفئة الثقافيّة. كما سُجِّل أثنا عشر موقعًا في القائمة الإرشاديّة المؤقّتة لمواقع التراث العالمي السوريّة.[5] بالإضافة إلى ذلك، تضم قائمة التراث الثقافي غير المادي في سوريا أربعة مواضع تعبِّر عن تراث المجتمع السوري ذو الصبغة الثقافيّة.[6]
انضمّت سوريا إلى اليونسكو في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 1946،[7] وصادقت على اتفاقيّة حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي (1972) في 13 آب/ أغسطس 1975، مما جعل مواقعها التاريخيّة مؤهَّلة لإدراجها في القائمة، كما كانت عضوًا في لجنة التراث العالمي في مرّة واحدة (1989-1995).[8]
كانت مدينة دمشق القديمة أول موقع أُدرِجَ في سوريا في الدورة الثالثة للجنة التراث العالمي، التي عُقِدَت في عام 1979.[9] وقد أُدرِجت مدينة بُصرى القديمة وموقع تدمر في العام التالي واعتُبرا الموقعين الثاني والثالث، في حين أُضيفت مدينة حلب القديمة في عام 1986.[10][11] أُضيفت كل من قلعة الحصن وقلعة صلاح الدين الأيوبي مع بعضهما البعض إلى القائمة في عام 2006، تلى ذلك إضافة المدن المنسيّة في شمال سوريا في عام 2011.[12][13]
لقد أُدرِجت جميع مواقع سوريا التراثيّة الست في قائمة مواقع التراث العالمي المُعرَّضَة للخطر منذ عام 2013، حيث أدّت الحرب الأهلية السوريّة إلى تهديد المواقع الأثريّة، وقد عانت حلب بشكل خاص من أضرار جسيمة، كما قد تعرّضت تدمر إلى تدمير عدد كبير من الهياكل البارزة.[14][15]
يُمكن فرز الجدول حسب العمود عن طريق النقر فوق أعلى العمود المناسب: أبجديًا لأعمدة الاسم والمساحة والسنة؛ حسب الحالة لعمود الموقع؛ وحسب نوع المعايير لعمود المعايير.
قائمة مواقع التراث العالمي في سوريا مُرَتَّبَة حسب تاريخ إدراجها في قائمة مواقع التراث العالمي، وهي كالتالي:[18]
وتتوزع هذه المدن على كتلة جبل سمعان وكتلة جبل بريشيا والأعلى والدويلة والوسطاني وكتلة جبل الزاوية في الشمال السوري بين القمم الجبلية والسفوح والوديان ويطلق عليها علماء الآثار المدن المهجورة أو القرى المنسية أو العتيقة. وقدر عالم الآثار جورج تشالنكو أعداد هذه المدن والقرى بـ 778 موقعاً منها135 تقوم على خرائب مسكونة و322 موقعاً قامت على أنقاضها تجمعات سكنية حديثة و321 موقعاً محفوظاً بشكل مناسب غير أن تغييرات كبيرة حدثت في تلك المنطقة نتيجة التوسع السكاني والسكن فيها واستخدام حجارتها للبناء وأراضيها للزراعة ولم يعد عدد هذه القرى والمدن يتجاوز60 موقعاً.[25]
بالإضافة إلى قائمة المواقع المُدرجة في قائمة التراث العالمي، تطرح الدول الأعضاء في اليونسكو قائمةً بالمواقع المؤقتة المُحتمل إضافتها إلى القائمة، والتي تكون بانتظار الترشيح. ولا تُقبل الترشيحات لإدراج المواقع في قائمة التراث العالمي إلاّ إذا كانت مدرجة في القائمة المؤقتة.[31] بلغ عدد المواقع السوريّة المُدرَجة في القائمة المؤقّتة حتى عام 2021 إثنا عشر موقعًا هي:
ففي عام 1928 عثر بالصدفة على أحد المدافن في حقل يقع بالقرب من خليج المينا البيضا في قرية برج القصب، وكان هذا الاكتشاف نقطة بدء التحري والتنقيب في تل رأس الشمرة.[34]
تل مرديخ
(تل حريري)
تضم القائمة الإرشاديّة المؤقّتة في سوريا عدّة مواقع سابقة تم رفضها أو سحبها أو استبدالها بترشيحات أخرى:[56]
لا يقتصر التراث، بحسب اليونسكو، على المعالم الثقافيّة أو الطبيعيّة، وإنمّا يشمل أيضًا التقاليد والممارسات ومظاهر التعبير والمعارف والمهارات المرتبطة بإنتاج الصناعات الحرفيّة التقليديّة، وهذا ما يُعرف بالتراث الثقافي اللامادي.[58] تقوم اللجنة الدوليّة الحكوميّة لصون التراث الثقافي غير المادي بصياغة توصيات بشأن التدابير الرامية إلى صون هذا التراث، وتتولى أيضًا دراسة الطلبات التي تقدمها الدول الأطراف، بما فيها سوريا، لإدراج عناصر من التراث غير المادي في القوائم والمقترحات الخاصّة بالبرامج والمشروعات.[59] تضم قائمة التراث اللامادي في سوريا أربعة مواضيع تعبِّر عن ثقافة المجتمع السوري:
|url=