في هذه القائمة سنحاول الإحاطة بجميع قوائم منظمة اليونسكو المتعلقة ببلدان المغربي العربي، سواء منها القائمة الرسمية، أو القائمة المؤقتة الإرشادية أو قائمة التراث اللامادي في بلدان المغرب العربي.
القائمة
وهذه لائحة مواقع التراث العالمي في المغرب العربي، بالقائمة الرئيسية (الأصلية) والقائمة الارشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي مرتبة حسب تاريخ إدراجها في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو، مع قائمة خاصة بروائع التراث الشفهي اللامادي للإنسانية.
المجموع العام لمواقع التراث العالمي في القائمة الأصلية لليونسكو
22 موقع
القائمة الرئيسية لمواقع التراث العالمي في دول المغرب العربي
هذه لائحة مواقع التراث العالمي مرتبة أبجدياً حسب اسم الدولة المغاربية؛ أما المواقع على قائمة اليونسكو فهي مرتبة في الدول حسب تاريخ إدراجها في قائمة مواقع التراث العالمي.
ومواقع التراث العالمي للقائمة الرئيسية هي كالتالي:
اعتبرت تونس في فترة حكم المهديين والحفصيين منذ القرن الثاني عشر ولغاية السادس عشر إحدى أهم مدن العالم الإسلامي. وتتضمن 700 موقعاً من قصور ومساجد وأضرحة ومدارس وموارد مياه.[8]
تأسست في القرن التاسع قبل الميلاد عند خليج تونس ثم تحولت منذ القرن السادس إلى إمبراطورية تجارية، فقد شكلت مركزاً تجارياً. دُمرت نهائياً عام 146 ق. م، فقامت على أنقاضها قرطاج ثانية رومانية.[9]
تشكّل بحيرة إشكل ومناطقها مكاناً حاضناً للعديد من الطيور المهاجرة، من بطّ وأوز ولقالق ونحام زهري وغيرها. كما أنها تحتوي على سلسلة من البحيرات التي امتدت قديماً عبر أفريقيا الشمالية.[11]
مدينة أثرية هجرت خلال الحرب البونيقية الأولى في سنة 250 قبل الميلاد تقريباً ولم يعد الرومان بناءها، وهي تتضمن الآثار الوحيدة لمدينة فينيقية بونيقية متبقية.[12]
كانت تعد مرفأ تجارياً وعسكرياً هاماً في عهد الأغالبة. وكانت نشكل نظام دفاعي ساحلي بقصبتها وأسوارها ومدينتها القديمة والمسجد الكبير ورباطها النموذجي الذي يجمع بين عمله كقلعة وموقع ديني.[13]
نشأت عام 670 م في فترة حكم الأغالبة، ويتضمن تراثها المعماري المسجد الكبير بأعمدته المصنوعة من الرخام التقليدي والرخام السماقي ومسجد الأبواب الثلاثة الذي يعود إنشاؤه إلى القرن التاسع الميلادي.[14]
يعود تاريخ إنجاز وبناء قلعة بني حماد إلى سنة 1007 إلى 1008 م على يد حماد بن بلكين، وتعد أحد معالم الحضارة الإسلامية بالجزائر وامتدادا لدولة حماد بن بلكين.[16]
تتكون كهوف طاسيلي من صخور بركانية ورملية تعرف بـ "الغابات الحجرية". وتوجد الكهوف فوق هضبة مرتفعة يجاورها جرف عميق، وتحتوي جدران الكهوف على مجموعة من النقوش التي تعود لحضارة قديمة.[17]
مركز تجاري قديم، احتلّها الرومان ليجعلوها قاعدة استراتيجية بغرض فتح الممالك الموريتانية. كما أنها تشمل عدداً من الآثار الفينيقية والرومانية والبيزنطية والمسيحية القديمة.[20]
نشأت عام 100 م على يد الأمبراطور تراجان كمستوطنة عسكرية. لها فناء مربع وتصميمها قائم على الأعمدة التي يشرف عليها الكاردو والديكومانوس وهما الطريقان الرئيسيان اللذان يعبران المدينة.[21]
تشرف القصبة على الجزر الصغيرة حيث تمّ إنشاء مركز تجاري منذ القرن الرابع ق. م. وهي تضم بقايا قلعة ومساجد قديمة وقصور عثمانية، بالإضافة إلى بنية حضرية تقليدية.[22]
في عهد الإمبراطورية الرومانية عمل سيبتيموس سيفيروس على جعل لبدة مدينة حضارية بعد أن طورها، حيث تتميز بنصبها العامة الكبيرة ومرفئها الاصطناعي وسوقها ومخازنها ومحترفاتها وأحيائها السكنية.[23]
كانت تعتبر صبراتة مركز تجاري فينيقي لمرور منتجات أفريقيا الداخلية، كما أنها شكلت جزءًا من المملكة النوميدية الزائلة في ماسّينيسّا قبل أن تتحول إلى رومانية وأعيد بناؤها في القرنين الثاني والثالث.[24]
كانت مستعمرة للإغريق في جزيرة ثيرا وإحدى مدن العالم الهلّيني الأساسية. تحولت إلى مدينة رومانية وظلت عاصمة كبيرة حتى زلزال عام 365 م. بها آثار تعود إلى أكثر من ألف عام.[25]
عبارة عن مرتفع صخري به آلاف الرسوم الصخرية المختلفة تمثل أشكال حيوانية ونباتية وأساليب الحياة في فترات مختلفة، يعود أقدمها إلى 21 ألف عام ق. م. تقريبًا، ويقدر أحدثها بأنه يعود إلى القرن الأول ميلادي.[26]
تتميز عمارتها للمنازل، حيث أنها تحتوي على مختلف الطبقات فهناك الطبقة الأرضية لتخزين المؤونة والطبقة العائلية التي تشرف على ممرات مسقوفة مموهة وشرفات مكشوفة مخصصة للنساء.[27]
تأسّست في القرن التاسع وبها أقدم جامعة في العالم. كان عصرها الذهبي في القرنَيْن الثالث عشر والرابع عشر تحت حكم المرينيين، أصبحت عاصمة بدلاً من مراكش. وتحتوي على على عدد من المباني والينابيع.[29]
أنشأها المرابطون بين 1070 - 1072م وبقيت لفترةٍ طويلةٍ كمركز هام، بها عدد من المباني والحدائق تعود إلى تلك الحقبة منها مسجد الكتُبية والقصبة والأسوار والبوّابات الأثريّة. بالإضافة إلى مبان أنشئت لاحقاً.[31]
يقع بإقليم ورززات هو عبارة عن تجمع بنايات تقليدية، شيدت من الطين ومحاطة بسور دفاعي مقوى بالأبراج، ويتميز بالبساطة والمتانة. ويعتبر هذا القصر، بهندسته المتميزة، نموذجا للسكن التقليدي بالجنوب المغربي. ويشكّل قصر آيت بن حدو نموذجاً للهندسة المعماريّة في جنوب المغرب.[32]
أسَّسها المرابطون في القرن الحادي عشر لتكون مقرا عسكريًا. لكنّها أصبحت عاصمة تحت حكم المولى إسماعيل فجعلها على أسلوب أندلسي مغربي، فأحاطها بأسوار عالية تخترقها بواباتٌ أثريّة.[33]
عرفت مدينة تطوان أهمية كبرى في التاريخ المغربي والحضارة الإسلامية ككل، حيث كانت تمثل ابتداء من القرن الثامن عشر منعطفا رئيسيا بين المغرب والأندلس.[35] أعيد بناؤها من طرف المغاربة الذين طردوا من الأندلس. وهذا ما جعل الجمالية المغربية تتمازج بين التأثيرات الأندلسية والتأثيرات الجمالية الأخرى.
مدينة محصنة تعود إلى نهاية القرن الثامن عشر. بُنيت وفقًا لمبادئ الهندسة المعمارية العسكرية الأوروبية التي كانت سائدةً في ذلك الوقت. أهميتها كانت كونها مرفأ تجاري يربط المغرب وداخل البلاد الصحراوية بأوروبا وباقي العالم.[36]
عبارة عن تحصينات تم إنشاؤها كمستعمرة على الساحل الأطلسي في بداية القرن السادس عشر. ومن المباني البرتغالية التي لا تزال حتى الآن هي الحوض وكنيسة الصعود المبنية بحسب الأسلوب المنويلي.[37]
رشحت للقائمة تحت عنوان:"الرباط، العاصمة الحديثة ومدينة تاريخية: تراث مشترك". ومن معالمها بابَيْ "الرواح" و"الأوداية" اللذان يقعان في الجانب الغربي من السور، ويتميزان بهندستهما المعمارية وزخارفهما المشبّكة وأفاريزهما المنقوشة بعبارات بالخط الكوفي، يعتبران من الإنجازات المتميزة للفن الموحدي في أوج ازدهاره.[38]
يتألَّف المنتزه من تلالٍ رمليّةٍ ومناطقَ ساحليّةٍ مستنقعيّة وجزر صغيرة ومياه غير عميقة. ويحتضن الطيور المهاجرة في الشتاء. توجد به عدّة أنواع من السلاحف، والدلافين التي يستعملها الصيادون لتوجيه مسار الأسماك. في هذا الحوض تجد ملايين اسراب الطيور من البجع الأبيض والخطاف الملكي والبقويق الأشقروالنحام الوردي محطة ممتازة للاستحمام على طريق هجرتها السنوية.[39]
يعود تأسيسها إلى القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وهي تتميز بوجود العديد من المواقع فكل منزل فيها يحتوي على صحن دار وهي متقاربة تتميز بأزقتها الضيقة، تحيط بمسجد له مئذنة مربّعة.[40]
القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي في المغرب العربي
وهذه لائحة مواقع التراث العالمي في القائمة المؤقتة لليونسكو الخاصة بالمغرب العربي مرتبة أبجديا حسب الدولة وحسب تاريخ إدراج الموقع التراثي للدولة المغاربية كالتالي:
بني في أوائل القرن الثاني الميلادي من خلال إنجاز العديد من الحنايا (الحنايا: هي سواقي طويلة شيدت في العهد الروماني لنقل المياه) من منبع مياه جبل زغوان، واتخذت كمعبد للمياه في عهد الإمبراطوربة الرومانية في تونس، وقد أمر الامبراطور الروماني أدريانوس خلال فترة حكمه بتشييد الحنايا، وجلب المياه من زغوان إلى مدينة قرطاج التي كانت مركز الحكم آنذاك، بعد أن اجتاحت البلاد 5 سنوات من الجفاف.[49]
وهذا هو أكبر مركب هيدروليكي روماني بزغوان-قرطاج من نوعه على الإطلاق. فهو يجمع بين ثلاثة عناصر هي: مستجمعات المياه من أربعة مصادر رئيسية. له قيمة أثرية كبيرة، فهي قناة مائية من 132 كم،[48] تمر فوق سطح الأرض وتحتها، في العديد من الأماكن والأروقة. الشبكة قد تغيرت عن مشهدها الأصلي إلى يوم وكان لها طول استثنائي منذ ذلك الحين، حتى يومنا هذا، فإن الكثير من خطوط أنابيبها لا يزال يعمل.
في بلدان المغرب العربي، ليس هناك شبكة هيدروليكية مماثلة بهذا الحجم والتعقيد الفني والمعماري.
تعتبر أكبر جزيرة في منطقة شمال إفريقيا، تقع بخليج ڨابس منفتحة في ذات الوقت على المتوسّط والصّحراء. يوجد مضيق يفصل الجزيرة عن القارّة، يبلغ اتساعه كيلومترين أمّا الثّاني فهو برّي اِنطلاقا من الڨنطرة بواسطة طريق يشقّ البحر تعود جذوره إلى العهد الرّوماني. بالإضافة إلى موانئ عديدة كانت منذ القديم وإلى اليوم نقاطا رئيسيّة لإرساء البواخر، وتمرّ بقرب هذه الموانئ أودية تحت مائيّة تسمح بوصول السّفن ولذلك أنشئت حول هذه الموانئ تحصينات دفاعيّة لمنع الأعداء من اختراقها.[51]
للجزيرة تراث ثقافي ثري من أبرز معالمه الجوامع، وبروج مراقبة تسمى أربطة على امتداد شواطئها، كل برج رباط وفي ذات الوقت مسجد. وفي العمق صف ثاني للدفاع يتكون من مساجد هي أيضا قلاع محصنة، وتتصل بالرباطات باستخدام الدخان نهارا والنار ليلا. تعاني الجزيرة من شح المياه وقد وظف كسلاح فحسم هذا العامل حروبا عديدة قاومت بها الجزيرة الغزاة، ويحفظ الماء بتجميعه عبر تجميعه في مساحات مبلطة وإيصاله عبر قنوات في فساقي تخزن فيها المياه لتظل عذبة، تتواجد بعضها تحت المساجد لاستعمالها في فترة شح المياه.[52]
شِمْتُوأو يعرف موقع شمتو "سيميتو" (باللاتينية: Simitthus أو Colonia Iulia Augusta Numidica Simitthensium) هو موقع أثري تونسي يقع قرب مدينة جندوبة يرجع إلى العهد النوميدي. يعرف موقع شمتو منذ القدم بمحاجر الرخام الأصفر والوردي الذي اشتهر باسم "جيالو نيميدسيوم" والذي كان يستعمل في زخرفة المباني االكبرى والمباني الفخمة من معابد وقصور الأبهة وغيرها.[54] يرجع تاريخ الموقع إلى القرن الخامس قبل الميلاد، ومن أبرز معالمه ضريح أقامه الملك الأمازيغي النوميدي مكيبسا لوالده ماسينيسا. يوجد في الموقع أيضا عدة مخلفات للعهد الروماني كبازيليك وقوس نصر ومدرج ودكاكين صغيرة. اقترن اسم الموقع بدرجة كبيرة برخام أصفر ووردي يستخرج من مقاطع توجد به. تمت حملة واسعة للحفريات وتهيئة للموقع في إطار التعاون التونسي الألماني. يضم كذلك الموقع متحفًا.
الليمس هو مجموعة الأنظمة العسكرية والدفاعية والاقتصادية التي شكلت حزاما واقيا للامبراطورية الرومانية في وجه الثورات وتثبيتا لهيمنة روما الاستعمارية.[57] تتخلله خنادق تتخللها شبكة من الطرق والحصون العسكرية ومراكز الحراسة والجسور ومخازن التموين وقلاع وخنادق ومراكز المراقبة للسيطرة على إفريقيا الشمالية والتحكم في مواردها الاقتصادية.
قي منطقة المغرب العربي حاليا، يمتد عرضا من طرابلس مرورا بالبحيرات التونسية. وبعد ذلك يقطع تاخمارت ويعبر مرورا بتازة منعرجا بمدينتي وليليوطنجة حتى يصل إلى جنوب الرباط. وقد كان هدفه استغلال ثروات أفريقيا الشمالية مثل الذهب.
أما سائر مشروع لليمس الإمبراطوري، فبمتد على أكثر من 5,000 كم من ساحل المحيط الأطلسي في شمال بريطانيا، مرورا عبر أوروبا إلى البحر الأسود، ومن هناك إلى البحر الأحمر وشمال أفريقيا عودة إلى ساحل المحيط الأطلسي[55] مرورا بوليلي.
ولقد أنشئ الليمس علي مرحلتين:
الأولى خلال القرن الأول قبل الميلاد، يمتد من خليج سرت الليبي شرقا إلى مدينة مليلية المغربية غربا.
والمرحلة الثانية خلال القرن الثاني الميلادي، امتد انجازه إلى وليلي غربا.
تأسست سنة 849 م على أنقاض قريتين رومانيتين قديمتين. بحلول القرن العاشر أصبحت صفاقس دولة مدينة. دخلت في ملك "روجر صقلية" عندما احتلها لمدة ثمانية سنوات من عام 1148 م إلى أن حررتها القوى المحلية عام 1156 م. احتلها الأسبان لفترة قصيرة في القرن السادس عشر. ثم حاولت البندقية احتلالها عام 1785م إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل. في 1804 دخلت مع دول الساحل البربري في حرب مع الولايات المتحدة. احتلتها فرنسا في النصف الأول من القرن ال20. في الحرب العالمية الثانية اتخذت دول المحور من صفاقس قاعدة رئيسية حتى هزمتهم قوات بريطانيا. بعد الحرب العالمية الثانية عادت تونس للاستعمار الفرنسي حتى استقلالها عام 1956.
لهما مآثر تاريخية ثمينة بالمدينة القديمة ستختزل تاريخ 1200 سنة،[59] أهمها برج القصر ومتحف العمارة التقليدية بصفاقس وجامع عبد المولى ورباط سيدي خنفر والمقاهي القدينة في المدينة العتيقة وسوق الكامور، جامع المسدي ودار القرآن الكريم وزاوية سيدي سعادة وغيرها.[59]
تركت حضارة الشعوب الأصلية القديمة في المغرب العربي (الحضارة الأمازيغية)، كحضارة النوميديين مثلا، أدلة أثرية عديدة تتكون أساسا من المعالم الجنائزية من النوع الصخري وتسمى "المقابر الملكية".. أهم هذه المعالم المتبقية في تونس يتوزع بين مدنين، سليانة، باجة، الكاف، جندوبة[62]
منتزه وطني تونسي يقع في الشمال الغربي قرب الحدود الجزائرية، على بعد 195 كم من مدينة تونس، على مساحة 2632 هكتار،[64] تضم أجمل غابات الزان والفرنان بشمال أفريقيا. وحولي 25 نوع من الثدييات، يمثل الأيل الأطلسي أهم الحيوانات التي تميز غابة الفايجة والتي من أجله أحدثت محمية خصصت لحمايته. ويعتبر الخنزير البري بفضل حرثه للأرض بفناطيسه بحثا عن الأكل، من الحيوانات التي تساعد على نمو البذور. ثعلب الأطلس والزيردة والدلدل من اللبونات التي تعيش بالحديقة، إضافة إلى السبع من الثدييات التي تم إعادة احيائها بالحديقة إلى جانب النمس الذي عرف بحدة بصره وذكائه وهو ماهر في صيد الأفاعي، إذ رغم فقدانه لجهاز مناعة يحميه سم الأفاعي فإنه لا يخشي مصارعتها. ومن الخفافيش الصغيرة يطيب عيشها في تجويف أشجار الفرنان.
تعد الطيور أكثر من 100 نوعا، بين مهاجرة وقارة. كنقار الخشب في غابة الزان والنقار الأخضر والنقار الشامي. كما يقوم البوحريش بدور حارس الغابة، إذ بصوته المميز يحذر بقية حيوانات الغابة من الخطر. وما يميز هذا الطير قدرته على تقليد أصوات الطيور الأخرى. يعتبر صقر بولحناش كما يدل عليه اسمه من الطيور التي عرفت باصطيادها للثعابين التي تتغذى بها.
[66] تضم العديد من الأصناف المحتلفة للحيوانات البرية، وبالنسبة للغطاء النباتي، تمثّل أشجار الطلح أو السنط الّتي تعرف كذلك بإسم الأكاسيا راديانا المكوّن الأساسيّ للغطاء النّباتيّ للحديقة. وقد كانت هذه الأشجار تغطي حوالي 38 ألف هكتار في سنة 1853، لم يبق منها في 1957 سوى عشرة هكتارات، وبفضل الحماية تمكن الطلح من الانتشار مجددا على مساحة تقدر الآن بحوالي 16 ألف هكتار.
يعتبر وجود هذه الشجرة أهم العوامل التي تساعد على إعادة الحياة الطبيعية للمنطقة نظرا لعدة خصال تتمتع بها، إذ أنّ جذورها تغوص في الأرض إلى عمق 40 مترا مما يساعدها على مقاومة الجفاف عدّة سنوات متتالية، كما تتصدى أغصانها الشائكة بكل قوة للرياح الرملية العاتية وتضع بذلك حدّا لزحف الرمال وتشكل مقاومة فعالة للتصحر،
شط الجريد هو شط يقع في الصحراء التونسية، وهو يمتد من مدينة قبلي شرقًا إلى مدينة حزوة غربًا، إذ يبلغ عرضه الأقصى 120 كم ويشغل مساحة 7.000 كم². يعتبر شط الجريد من أهم مميزات الجنوب الغربي التونسي. تتفجر المياه فيه في الشتاء، وفي الصيف تكسوه طبقة من الملح.
تحدث عنه الرحالة والمستكشفون والجغرافيون القدماء، اعتبره الجميع وصفه بعضهم ب –المعدن المنصهر والرخام المصقولـ ويذهب "هيرودوت" إلى أن الشّط كان مرتبطا بالبحر الأبيض المتوسط وهذا ما يذهب إليه ابن الشباط في قوله: "إنه من المحتمل أن تكون هذه السبخة (شط الجريد) من قدم الزمان بحرا متصلا ببحر قابس، فإن البحار تتحول من أماكنها وكان هذا الشط يسمى قديما "تريتون" وتتبدل ألوانه مع كل فصل مما يزيد في سحره وفي تفجير الحكايات العجيبة حوله وحول تسريباته الخادعة.
[68]
واحة متوسطية فريدة من نوعها تتميز بموقع جغرافي جمعت فيه بين البحر والواحة والصحراء وسلسلة جبال مطماطة.[70]
ولكن الواحة باتت تعاني من الإهمال والبناء الفوضوي الذي بات يخربها بيئيا. حيث أكدت العديد من الدراسات أن المساحات الخضراء باتت تسير إلى الإختفاء تدريجيا وسط قلق العديد من البيئيين.
[71]
مدينة جبلية مغربية، تقع قرب مدينة مكناس وتسمى أيضا مدينة مولاي إدريس زرهون، نسبة إلى مؤسس الدولة الإدريسية وتمثل هذه المدينة كعاصمة لأول دولة إسلامية في المغرب[73] وإفريقيا مستقلة عن المشرق منذ القرن السادس الميلادي، ورغم صغر حجمها، إلا أنها كبيرة برمزيتها وتاريخها بالنسبة للحضارة المغربية والمغرب العربي وغرب إفريقيا ككل.
الجامع الكبير أو المسجد الأعظم هو المبنى الأبرز في المدينة العتيقة لتازة، بني من قبل السلطان الموحديعبد المؤمن بن علي سنة 1142م. واستكملت جدرانه في 1172م. وتم توسيع المسجد في عهد بنو مرين سنة 1292-1293.[75] وهو واحد من أقدم الشواهد في مجال العمارة الموحدية، كما أنه يتميز بالثريا الكبيرة التي يصل وزنها إلى حوالي 3 طن.
ليكسوس (بالفنيقية تعني: التفاحة الذهبية) تم تشييد المدينة سنة 1180 قبل الميلاد على يد أحد ملوك الأمازيغ في مملكة موريطنية القديمة، عرفت المدينة ازدهارا كبيرا في عهد الملك الأمازيغييوبا الثاني طوال القرن الأول قبل الميلاد. تبعد 3 كلم عن مدينة العرائش و22 كلم عن موقع زليل التاريخي القريب من جماعة "اثنين اليماني"، إقليم طنجة.
بنيت على الضفة اليمنى لواد لوكوس فوق هضبة التشوميس على الساحل الأطلسي وعلى علو 80 مترا وعلى مساحة تقدر بحوالي أكثر من 75 هكتارا.
موقع ما قبل التاريخ يعود إلى العصر الحجري القديم، وهذا الكهف يضم مقبرة تتكون من حوالي مائة من الأفراد الذين ينتمون إلى فترة الإنسان المشتاني Mechta-Afalou الممتد من الحضارة القبصية. حيث اكتشف فريق من الباحثين مجموعة من الحلي تعتبر الأقدم في العالم.[80] ويعود تاريخ هذه المجموعة البشرية من السكان إلى حوالي 20,000 سنة قبل الميلاد، وقد تعاقبت مجموعة من الحضارات على الموقع، منذ العصر الحجري القديم الأوسط. وتبقى أهم حضارة يعرف بها موقع تافوغالت هي الحضارة "الآيبروموريزية" والتي أثبتت نتائج التأريخ تواجدها بالموقع بين 21.900 و 10.800 قبل الفترة الحالية.
هو نصب تذكارى ذو طابع جنائزى والمعروف في المراجع التاريخية المغربية بضريح الكور، وهو صنف من القبور ينتمي للجثوات الاصطناعية المشكلة من الحجارة، يعرف علميا باسم البازينا التي تعني المعالم الدائرية ذات الأبراج المبنية بالحجارة الكبيرة المقطوعة والمرصوصة بعناية.
ونظرا لشكله المكون من كتل حجرية منحوتة ومرتبة بانتظام على بعضها البعض في شكل طبقات دائرية.
[82] حسب المؤرخ غابريال كامبس يعتقد أنه خاص بشخصية قبلية أو أمير أو ملك، ومن خلال الحفريات التى قام بها سنة 1959 اكد ان المعلمة هى ضريح أمازيغي.
[83]
محمية تقع في شمال المغرب في منطقة باب تازة، بين الريف وممر تازة شمال المغرب. على مساحة تقدر ب 589.5 كم مربع (227.6 ميل مربع)، تم تقييمه كمحمية وطنية في أكتوبر 2004 للحفاظ على آخر غابات التنوب المهددة في المغرب.[85][86]
المنتزه الوطني لخنيفيس يقع بالقرب من الجماعة القروية أخفنير بجهة. تعتبر من المناطق الرطبة المعروفة بتنوع إحيائي، تمتد على طول 20 كلم على مساحة تقدر ب 6500 هكتار. يزورها حوالي 211 نوع من الطيور التي تشاهد بالمحمية من عديد أصناف الطيور المتواجدة بالمغرب.[93]
الحديقة الوطنية للداخلة تغطي مساحة قدرها 14160 كم مربع،[95] وهي تحتل بذلك ما محموعه 1/10 من واد الذهب في أقصى الجنوب المغربي.[95] وتشتهر بتنوع الحياة النباتية والحياة البرية في مناخ نظيفة. وقد عمل المغرب مؤخرا على إعادة إعمار وإحياء تواجد بعض الأصناف المهددة بالإنقراض في المنطقة، من خلال إعادة توطين عدد من الأصناف المنقرضة بما يعرف بالوحيش الصحراوي بالمنطقة، والتعجيل بإخراج تطوير مشروع المنتزه الوطني الداخلة إلى حيز الوجود، ومن أهم العمليات التي قامت بها مندوبية المياه والغابات ومحاربة التصحر، بشراكة مع جمعية الطبيعة عملية إطلاق مجموعة من غزال المهر في المنتزه.[96]
كانت معبراً للقوافل التجارية في القرون الماضية بين إفريقيا والمغرب إلى أوروبا.تأسست المدينة بجوار واحة من النخيل. والتمور هي الآن من أهم مواردها. تنعم بمئات الآلاف من أشجار النخيل في المنطقة، ومع ذلك، فقدت فكيك الكثير من أشجار النخيل بسبب مرض البيوض.
اسمها الأصلي آنفا تعود إلى القرون الوسطى، سجلت ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو،[100][101] سنة 2014، كتراث ثقافي إنساني ذو قيمة كونية خاصة، من بوابة الساحتين العربية والإفريقية، انفتاحا على الكوسموبوليتية منذ البداية المبكرة للقرن العشرين. ويعتبر الفيلم الهوليودي العالمي كازابلانكا (فيلم) من روائع الفن السابع أحد معالمها في تلك الحقبة.
حيث اكتسبت المدينة خصوصيتها "القرنعشرينية" العتيقة، كونها كانت مأهولة بالمغاربة المسلمين واليهود إضافة إلى أفارقة جنوب الصحراء وأوربيين من جنسيات مختلفة، إسبان وإيطاليون وبرتغاليون وفرنسيون، ادباء وصيادين وحرفيين وبنائين وتجار ومستثمرين وأساتذة.
كانت المدينة منطلقا للقوافل العابرة للصحراء منذ القدم. ويعود تاريخ المدينة إلى القرن الثالث الميلادي، خلال القرن السابع الملادي برزت إمبراطورية غانة كقوة عظمى مهيمنة في المنطقة متخذة من مدينة كمبي صالح عاصمة لها.
صارت المدينة القديمة مهجورة حتى أعيد اكتشافها سنة 1913 م بالحفريات
من أهم مراكز طريق التجارة العابرة للصحراء الكبرى بين 1000-1500. وإحدى مدن "مملكة أودغست الإسلامية" ورموز حضارة الطوارق، قامت جنوب المغرب الأقصى في المنطقة الواقعة بينه وبين إفريقيا جنوب الصحراء فيما يعرف اليوم بموريتانيا، سكنت هذه المنطقة مجموعات أمازيغية تعرف بالملثمين من قبيلة صنهاجةالبربرية[106]، ومن أشهر فروعها التي استقرت في هذه المنطقة لمتونة، وجدالة، ومسوفة، ولمطة [107]، وقد عاشت هذه القبائل عيشة بدوية، تعتمد على التنقل والترحال، في الصحراء [108]، يعتمدون تربية الأغنام والإبل فيشربون ألبانها ويأكلون لحومها، ويكتسون بجلودها [109]، وقبائل صنهاجة من القبائل الأمازيغية القوية اشتهر أفرادها باتقان فنون الحرب المختلفة.[110]
قائمة اليونسكو للتراث الإنساني اللامادي في منطقة المغرب العربي
جاءت فكرة المشروع من طرف المهتمين بالتراث الشفهي اللامادي الموروث والمتبقي بالنسبة لأنشطة ساحة جامع الفنا، حيث بات الشعور بالقلق إزاء تلاشي بعض مقومات التراث الشفهي بساحة جامع الفناء بمدينة مراكشبالمغرب.[111][112]
وفي عام 1997، بادر عدد من المثقفين المغاربة ومنظمة اليونسكو بعقد اجتماع في مدينة مراكشالمغربية حدد خلاله مفهوم «التراث الشفوي للإنسانية». وتقرر خلاله التفريق بين أعمال هذا التراث بهدف حفظها وإبراز قيمتها، وذلك في إطار «إعلان روائع التراث الشفوي والتراث اللامادي للإنسانية». وفي عام 2001 أعلنت لأول مرة قائمة مأثورات تقدمت بها الدول. وتوضع قائمة جديدة كل سنتين. ويجب أن تكون المأثورات المقترحة تعبيرا ثقافيا حيا أو مهددا، كما يجب أن تكون قد وضعت لها برامج لصيانتها وتطويرها. وفي عام 2003 تبنت الدول الأعضاء في اليونسكو اتفاقية لصون التراث الشفهي اللامادي للإنسانية، التي دخلت حيز التنفيذ في شهر أبريل 2006. وقد أعطيت التوجيهات العملية لهذه المعاهدة من قبل اللجنة الدولية الحكومية، وحددت قائمة تمثيلية وأخرى تستوجب الصون الاستعجالي لتظهر عليها المأثورات التي حددت سابقا وتسجل عليها سنويا مأثورات جديدة.
وهذه لائحة مواقع التراث الثقافي الإنساني العالمي في المغرب العربي، مرتبة حسب تاريخ إدراجها في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو:
يتم استخراج زيت أرغان للتغدية بمجهود يدوي، يتطلب الأمر مجهوداً يدويا لدى النساء المتخصصات في استخراجه لكسر النواة واستخراج اللوزة، ونواة الأركان أشد صلابة بمقدار خمسة عشر مرة من نواة البندق. بعد كسرها يتم تسخين اللوزة أوتخبز على النار ثم تطحن برحى يدوية مخصصة لطحن الأركان، وتؤخذ العجينة المطحونة فتعصر باليد لاستخراج الزيت.
في حالة زيت الأركان الطازج، المستخدم للتجميل، فلا يتم تسخين اللوزة بل تطحن طازجة ليستخرج الزيت مباشرة.
وجدبر بالذكر أنه من أجل للحصول على لتر واحد زيت أرغان، يلزم مقدار 70 كيلوغرام من الحَبّ.[115] يتم إعطاء زيت الأركان كهدية زفاف، ويستخدم على نطاق واسع في إعداد أطباق احتفالية متنوعة ك"آملو"، وهو عبارة عن وصفة من المطبخ المغربي خليط من زيت الأركانواللوزوالعسل. يتناول أساسا في وجبة الفطور مصحوبا بأتاي وهو معروف بخواصه المقوية.
حمية البحر الأبيض المتوسط' هي توصية غذائية حديثة تتميز بها الأنماط الغذائية التقليدية لبعض دول المتوسط منها المغرب واليونان وجنوب إيطاليا، وإسبانيا[117][118]
ترتكز الجوانب الرئيسية لهذا النظام الغذائي باستهلاك نسبة عالية من زيت الزيتون والبقوليات والحبوب الكاملة والحبوب غير المكررة، والفواكه، والخضروات، واستهلاك كمية معتدلة إلى كبيرة من الأسماك.
ويعتبر المطبخ المغربي عريقا ومن أكثر المطابخ تنوعا في العالم. فهو مزيج من المطبخ الأمازيغي والعربي، والمغاربي، والشرق أوسطي، والمتوسطي والأفريقي. ساعده في ذلك أنه يتوفر على خاصائص غذائية متميزة وغنية في هذا الإطار، منها اعتماد زيت الزيتوب كمادة غذائية أساسية بالإضافة إلى توفره على شجر الأرغان واعتماد الخضروات والفواكه والفواكه الجافة والشاي في النظام الغذائي اليومي المنتمي بصفات حمية البحر الأبيض المتوسط. حيث يصنف من بعض الإختصاصيين الأول عربيا وإفريقيا[119] والثالث عالميا.[120][121][122]
صنف طانطان ضمن روائع التراث الشفهي اللامادي للإنسانية، وهو موسم سنوي يحافظ على تراث المنطقة الثقافي اللاّمادي. يتميز بتعدد أشكاله الثقافية اللامادية من موسيقى ورقص وطقوس وميثولوجيا ومعارف وممارسات ذات صلة بالطبيعة والكون ومهارات مرتبطة بالممارسات الحرفية التقليدية بالإضافة إلى مجالات ثقافية أخرى متنوعة.
يرجع تاريخ ساحة الفنا إلى عهد تأسيس مدينة مراكش سنة (1070-1071)م، في عهد الدولة المرابطية خلال القرن الخامس الهجري كنواة للتسوق، تزايدت بعد تشييد مسجد الكتبية بعد قرابة قرن كامل. وهي تعد رمزا للمدينة، تتميز بحيويتها وجاذبيتها. كأ حد أبرز المجالات الثقافيّة في مراكش وقد استحالت أحد رموز المدينة منذ تأسيسها في القرن الحادي عشر. وهي تمثّل تجمّعاً فريداً من نوعه لتقاليد الشعب المغربي الشعبية التي تؤدى من خلال التعابير الموسيقيّة والدينيّة والفنيّة إضافة إلى اللقاء بحضارات العالم [124] بإعتبارها كأحد الوجهات السياحية العالمية في إفريقا والجنوب المتوسط.
وتقع هذه الساحة المثلثة عند مدخل المدينة تحوطها المقاهي والمتاجر والمباني العامة وتنشط فيها الأعمال التجاريّة اليوميّة ومختلف أشكال الترفيه.[124]
يعتبر المغرب من أهم البلدان المنتجة للكرز، بحوالي 7.4 ألف طن.[128] وعملية جني ثمار الكرز تكون عادة ما بين نهاية شهر مايو وبداية شهر يوليو.
وقد أسس مهرجان حب الملوك بمدينة صفرو في المغرب احتفاءا بهذه الفاكهة منذ عام 1920 ميلادية. يحضر هذا المهرجان الكثير من السياح الأجانب علاوة على الزوار المغاربة من العديد من المدن المختلفة.
وتتزامن الاحتفالات مع نهاية موسم قطف فاكهةالكرز الذي يسمى (حبالملوك) في المغرب. لمدة ثلاثة أيام في يونيو من كل عام،[129] ويعرف المهرجان اختيار ملكة الجمال، وقد كانت في السابق أحد رموز التعايش في المدينة، حيث يشارك في المسابقات مسلمات ويهوديات ومسيحيات، ولكن بعد هجرة الفرنسيين بعد الاستقلال ثم هجرة جل المغاربة من الديانة اليهودية اقتصرت المسابقة على الساكنة المحلية من المسلمات.[130]
أهليل قورارة: يكتب أيضا"أهليل غرارة": هو تراث شعري وغنائي من منطقة قورارة الواحية الجزائرية التي تبعد عن العاصمة باتجاه الجنوب الغربي بحوالي ألف كلم.[132] كان هذا النوع من الغناء منتشرا في منطقة تميمون وما جاورها، منذ القديم، وكان يعرف قبل الإسلام باسم أزنون ليحمل بعده الاسم الحالي أهليل.[133] ويرى البعض أن هذه التسمية مشتقة من "أهل الليل" باعتبار أن هذا الغناء يؤدى في الليل، بينما ربطها البعض الآخر بالهلال، ويذهب آخرون إلى أن الكلمة جاءت من التهليل لله ومن عبارة "لا إله إلا الله".[134] والأهليل هو عبارة عن نوع من الغناء الموروث بالصحراء الجزائرية.[133] تتناول كلماته المغناة سير الصحابة والأولياء الصالحين [133] وهو ما جعل أحد المختصين يعتبره من الغناء الصوفي المستلهم من الطريقتين "التيجانية" و"القادرية" المنتشرتين في الجزائر ومنطقة المغرب العربي.[134]
تم تصنبف العادات الصوفية المتعلقة بالزاوية الشيخية ضمن قائمة "روائع التراث الشفهي اللامادي للإنسانية" في الجزائر بعد تقديم الملف من طرف الجزائر ودراسته ثم المصادقة عليه من طرف لجنة منظمة اليونسكو للتراث العالمي سنة 2008،[129] وقد عرفت هذه الزاوية إشعاعا روحيا في فترات من الزمن، وكانت مقصد طلاب الروحانيات والتربية الذوقية، وتسعى إلى المحافظة على التراث وتعزيز القيم المجتمعية مثل حسن الضيافة والممارسات الجماعية كالتسابيح، وتلاوة القرآن الكريم، والأغاني والرقصات التقليدية والفلكلورية ولا سيما المبارزات ومسابقات الفروسية.[136]
تم إدراج آلة إمزاد وما يتعلق بها من مهارات ضمن لائحة التراث العالمي الثقافي اللامادي للإنسانية تحت عنوان: الممارسات والمهارات والمعرفة المرتبطة بمجموعات إمزاد عند الطوارق،[138]
وتحولت آلة إمزاد إلى رمز إلى موسيقى إمزاد، حيث ارتبطت موسيقى إمزاد بآلة إمزاد[139] ارتباطا جوهريا وثيقا، وقد اعتمدتها اليونيسكو إرثا ثقافيا إنسانيا عالميا، كموسيقى طوارقية بامتياز. حيث تشكل موسيقى الإمزاد وآلتها الموسيقية إحدى مميّزات قبائل الطوارق، وتعزفها النساء على آلة موسيقية أحادية الوتر تُعرَف بالإمزاد. وتجلس العازفة وتضع الآلة على ركبتيها وتعزف عليها باستخدام قوس. وتوفر آلة الإمزاد أنغاما مصاحبة للأشعار أو الأغاني الشعبية التي غالبا ما يؤديها الرجال في المناسبات الاحتفالية في مخيمات الطوارق. وغالبا ما تُعزَف هذه الموسيقى لإبعاد الأرواح الشريرة وتخفيف آلام المرضى. وتُنقَل المعرفة الموسيقية شفهيا وفقا لطرائق مراقبة واستيعاب تقليدية.[140]
هو احتفال تقليدي سنوي يقام بمدينة جانتالجزائرية، وتعتبر تقليدا تراثيا، من أهم المناسبات المحلية العريقة التي تحتفل بها طوارق الصحراء بالجنوب الجزائري، الذي يصادف كل سنة اليوم العاشر من محرم في التقويم الهجري، حيث ترمز هذه المناسبة إلى السلم المدني والسلام والالتحام الاجتماعي، وتعود الاحتفالات إلى قرون عندما تعاقدت قبائل الطوارق في الجنوب الجزائري على الصلح والسلام بين سكان القصرين العتيقين "أزلواز" و"الميهان".[142] وإلى جانب رمزية السلام والالتحام بين قبائل الطوارق. ويرى الباحثون أن الرقصة تعبر عن حالة من السعادة عندما استطاعت قبيلة الطوارق "آجر" الإنتصار في معركتها عند تعرضها لخطر تهديدات فرعون مصر.[142]
تم ادراج العادات والتقاليد والمهارات الحرفية المرتبطة بزي الزفاف التقليدي التلمساني، في قائمة اليونسكو للتراث العالمي اللامادي سنة 1912، وعي عادات تقضي بأن ترتدي العروس بحضور أهلها وصديقاتها المدعوات فستاناً تقليدياً من الحرير الذهبي اللون. وتُزين يداها بأنواع مختلفة من نقوش الحناء كتعبير عن الفرح، ثم تأتي امرأة أكبر مسنة، غالبا ما تكون إحدى قرباتها لتساعدها على ارتداء قفطان مخملي مطرز بشكل فني وجمالي وعلى وضع الحلى وتاج مخروطي. وهذه المهارات الحرفية في صناعة هذا النوع من الأزياء الجميلة المرتبطة بزي الزفاف التلمساني المميز والعادات المرتبطة به نقلت من جيل إلى آخر .
ويطلق مصطلح التهيدين على الأدب الملحمي في الشعر الشعبي الموريتاني، اشتهر هذا الفن الشعري الجزلي في منتصف القرن السابع عشر تقريبا. وقد صنفت اليونسكو التهيدين في مؤتمرها المنعقد في مدينة باليبأندونيسيا على أنه من التراث الإنساني المهدد بالأنقراض.[147][148]
^Benjamin Isaac, The Meaning of "Limes" and "Limitanei" in Ancient Sources, Journal of Roman Studies, 78(1988), 125–147; Benjamin Isaac, The Limits of Empire: the Roman Army in the East (Oxford: Oxford University Press, revised edition 1992).
^أبو عبيد الله البكري: المغرب في ذكر بلاد أفريقية والمغرب ص 175، مكتبة المثنى، بغداد، ابن خلدون: العبر، جـ 6، ص 181، بيروت 1391 هـ. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-03-18. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-03.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)