الحُمص بطحينة (بالإنجليزية: Chickpea with tahini أو Homos with Tahini أو Homos bitahini) هو طبق شامي شهير من أنواع المقبلات يتم صنعه بشكل أساسي من حبوب الحمص المسلوق وطحينة السمسم،[4] ويسمى في مدينة دمشق بالمسبحة وهي مختلفة عن أكلة مشابهة لها تسمى أيضا المسبحة في عموم بلاد الشام.[5]
يعد الحمص من أكثر البقوليات استهلاكاً في العالم، وقد كان جزءا من بعض الأنظمة الغذائية التقليدية منذ حوالي 7500 عام.[6]
الأصل والتاريخ
على الرغم من وجود نظريات وادعاءات مختلفة حول الأصول في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط، إلا أن الأدلة غير كافية لتحديد الموقع الدقيق أو وقت ابتكار الحمص بالطحينة.[7] تم الجمع بين مكوناته الأساسية - الحمصوالسمسموالليمونوالثوم - وتم تناولها في بلاد الشام على مدار قرون.[8][9] على الرغم من أن السكان الإقليميين تناولوا على نطاق واسع الحمص، وكثيرا ما طهوه مع اليخنات وغيرها من الأطباق الساخنة،[10] الحمص المهروس البارد مع الطحينة لم يظهر قبل الفترة العباسية في الشام.[11]
تم تسجيل أقدم وصفات مكتوبة معروفة لطبق الحمص بالطحينة في كتب طبخ مكتوبة في مدينة حلب في القرن الثالث عشر.[7][12][13][14] يظهر الحمص المهروس البارد مع الخل والليمون المخلل مع الأعشاب والتوابل والزيت -لكن بدون طحينة أو ثوم- في كنز الفوائد في تنويع الموائد.[11] ويظهر الحمص والطحينة في كتاب وصف الأطعمة المعتادة، وكان مع الخل (وليس الليمون)، ولكنه يحتوي أيضًا على العديد من التوابل، والأعشاب والمكسرات وليس الثوم.[15]
طريقة التحضير والاستهلاك
يسلق الحمص سلقاً كافياً إلى أن ينضج الحمص بصورة جيدة. ثم يهرس الحمص بأداة خشبية أو بواسطة آلة كهربائية متخصصة. يضاف للحمص المسلوق قليلٌ من الثوم المهروس (حسب الرغبة) وعصير الليمون الحامض والملح وكمية من الطحينة (عصير السمسم). تخلط المواد وتمزج بصورة جيدة ثم توضع في صحن وتغطى بطبقة خفيفة من زيت الزيتون أو دهن مذاب ساخن (السمن البلدي). تقدم كوجبة كاملة أو كمقبلات.
يمكن أن يضاف أيضاً على الحمص اللحم والصنوبر بحيث تكون المكونات مكعبات لحم البقر، الصنوبر، الزيت النباتي، الفلفل الأسود، القرفة والملح.[16]
هناك طرق كثيرة لاستهلاك الحمص، من أبرزها: غَمسه بالخبز أو البسكويت، أو عمل شطيرة مَحشُوَّة به، ويمكن وضعه كصلصة على السلطة أو أي طعام آخر مناسب، وأيضاً يمكن استخدامه كبديل صحي للأطعمة الأخرى القابلة للدهن، مثل الزبدة.[6]
المعلومات الغذائية
العناصر الغذائية لكل 100 غرام من الحمص بالطحينية [17]
وأما عصير الليمون فيساعد على زيادة المناعة وتحسين الهضم والحفاظ على ثبات مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى أنه يكافح ارتفاع مستوى الحموضة الموجودة في كثير من الأنظمة الغذائية.[6]
^e.g. a "simple dish" of meat, pulses and spices محمد بن حسن البغدادي described in the 13th century, Tannahill p. 174
^ ابLilia Zaouali, Medieval Cuisine of the Islamic World, University of California Press, 2007, (ردمك 978-0-520-26174-7), translation of L'Islam a tavola (2004), p. 65
^Encyclopedia of Jewish Food, John Wiley & Sons, 2010, By Gil Marks, page 270