يوجد العنصر على عدّة أشكال في الطبيعة، منها الأحمر والأسود، إلّا أنّ الشكل الرمادي هو أكثرها استقراراً، وخواصه تشبه خواص بعض الفلزّات تقريباً. يُستحصَل على السيلينيوم من خاماته الأرضية ناتجاً ثانوياً أثناء تعدين الفلزّات الأخرى؛ وتوجد له تطبيقات في مجالات مختلفة مثل صناعة الزجاجوالخُضُب؛ وكذلك في صناعة أشباه الموصلاتوالمستشعرات الضوئية وغيرها من التطبيقات الإلكترونية الأخرى.
للسيلينيوم دورٌ حيويٌّ عند وجوده بتراكيز ضئيلة، حيث يعدّ ضرورياً للوظائف الخلوية عند الكثير من الأحياء، وخاصّةً الحيوانات؛ وهو يدخل في تركيب عددٍ من الإنزيماتالمضادة للأكسدة مثل بيروكسيداز الغلوتاثيونوريدوكتاز الثيوريدوكسين. كما يدخل السيلينيوم في تركيب ثلاثة من الإنزيمات النازعة لليود، والتي تلعب دوراً في التحويل فيما بين هرمونات الغدّة الدرقية. تتفاوت الحاجة إلى السيلينيوم بين الأنواع النباتية، إذ يتطلّب بعضُها كمّيّاتٍ مرتفعةً نسبياً، في حين أنّ وجوده في التربة لا يكون ضرورياً بالنسبة لبعضها الآخر.[3]
التاريخ
أعلن يونس ياكوب بيرسيليوس اكتشاف هذا العنصر سنة 1817 بالتعاون مع يوهان غوتليب غان، فقد كان لهَذَين الكيميائيَّين منشأة صناعية بالقرب من قلعة غريبسهولم في السويد، وكانت مخصَّصةً لإنتاج حمض الكبريتيك وفق عملية غرف الرصاص، وقد كان فيها معدن البيريت المستخرج من منجم فالون مستخدماً من أجل تأمين مصدر للكبريت في العملية. لوحظ أنّ أكسدة البيريت كانت سبباً في تَشكُّل راسبٍ أحمر اللون في الغرف الرصاصية، وظنّ غان وبيرسيليوس في البداية أن ذلك قد يكون عائداً إلى مركّب من مركّبات الزرنيخ؛ إلّا أنّهما لاحظا بعد ذلك أنّ الراسب الأحمر يعطي رائحةً تشبه فجل الخيل عند حرقه، وهي رائحة غير نمطية للزرنيخ أو مركّباته، ولكنّها كانت قريبةً نوعاً ما إلى رائحة تصدرها مركّبات التيلوريوم، ممّا جعل بيرسيليوس يعتقد في مراسلاته العلمية الأولى مع ألكسندر مارسيت[ملاحظة 1] أنّ الراسب يعود لذلك العنصر. إلّا أنّ شُحَّ منجم فالون بعنصر التيلوريوم دفع بيرسيليوس إلى إجراء المزيد من التجارب اللاحقة من أجل إماطة اللثام عن تركيب هذا الراسب المجهول؛ إلى أن أعلن في مراسلاته اللاحقة مع مارسيت سنة 1818 اكتشاف عنصر كيميائي جديد شبيه بالكبريت والتيلوريوم. وبسبب تشابه خواص هذا العنصر الجديد مع التيلوريوم، والذي اشتُقَّ اسمه من الأرض، فلذلك أطلق عليه اسم «سيلينيوم»، وذلك من الكلمة الإغريقية «σελήνη (سيلينه)»، وهو اسم يطلق أيضاً على آلهة في علم الأساطير الإغريقية، ويعني «القمر».[4][5]
اكتشف ويلوبي سميث سنة 1873 خاصّية الموصلية الضوئية للسيلينيوم، حيث وجد أنّ المقاومة الكهربائية لهذا العنصر كانت متناسبةً مع شدّة الإضاءة.[6][7] دفع هذا الاكتشاف إلى استخدام السيلينيوم في بناء الأشكال الأولى من الخلايا الكهروضوئية، وكانت شركة فيرنر سيمنز أوّل شركة سَوّقت ذلك تجارياً أواخر القرن التاسع عشر؛ وقد استخدمت خلايا السيلينيوم في تركيب الهاتف الضوئي، الذي اخترعه ألكسندر غراهام بل سنة 1879؛ بالإضافة إلى استخدامه في تصميم مقياس الضوء؛ والعديد من التطبيقات الإلكترونية الأخرى.[8] بدأ التطوير في صناعة المقوّمات السيلينيومية في أوائل ثلاثينيّات القرن العشرين، وهي حلّت مقام المقوّمات المصنوعة من أكسيد النحاس لأنّها أكثر كفاءة؛[9] وبقيت مستخدمةً إلى سبعينيات القرن العشرين، حين حلّت بدورها المقوّمات المصنوعة من السيليكون مقامَها.
ساهمت جين جبسون سنة 1954 في الكشف عن الدور الحيوي للسيلينيوم في بعض أنواع الأحياء الميكروبية الدقيقة؛[10][11] في حين أنّ اكتشاف الأهمّيّة الحيوية لهذا العنصر بالنسبة للثديّيات يعود إلى سنة 1957.[12][13] أمّا في سبعينيّات القرن العشرين فقد اكتشف وجود السيلينيوم في بعض أنواع الإنزيمات، ثم تلاها اكتشاف السيلينوسيستئين في البروتينات وكيفية تشفيره في فترة ثمانينيّات القرن العشرين، ممّا أسهم في إحداث تقدّم في فهم مبدأ التشفير الجيني.[14]
الوفرة الطبيعية
يمكن، ولو بشكلٍ نادرٍ، العثور على السيلينيوم في الطبيعة بشكله الحرّ، وحينها لا يكون على شكل بلّورات جيّدة كبيرة غالباً، إنّما على شكل بلّورات شعرية دقيقة.[15] كما يمكن أن يُعثَر على السيلينيوم على شكل أملاح لا عضوية، من ضمنها السيلينيدوالسيلينيتوالسيلينات؛ ولكنّ هذه المعادن نادرةٌ أيضاً على العموم، ومن ضمنها معدنا كلاوستاليت PbSe وناومانيت Ag2Se. يوجد السيلينيوم عادةً على شكل شائبة برفقة أو محلّ الكبريت في عددٍ من معادن الكبريتيدات،[16][17] وذلك في خامات النحاسوالرصاصوالزنكوالذهبوالحديد. تجدر الإشارة إلى أنّ معدن السيلينيت لا يحوي على السيلينيوم كما قد يوحي الاسم، إنّما هو شكل من أشكال الجصّ (كبريتات الكالسيوم المائية)، ولكنه سُمّي بذلك الاسم نسبةً إلى القمر أيضاً، وذلك قبل اكتشاف عنصر السيلينيوم. يؤثّر البشر على توزّع السيلينيوم في الطبيعة من خلال حرق الفحم والتعدينوصهر خامات الكبريتيدات.[18]
قد تكون بعض أنواع التربة غنيةً بالسيلينيوم، ويمكن أن يتركّز من بعض النباتات؛ وهو غالباً ما يكون موجوداً على شكل أملاح سيلينات منحلّة، والتي يمكن أن تَرشُحَ إلى الأنهار بسهولة بسبب الصرف السطحي.[16][17] كما تحوي مياه المحيطات على كميات معتبرة من السيلينيوم.[19][20] أمّا التربة الفقيرة بالسيلينيوم، فيمكن أن يُعوّض نقص هذا العنصر فيها باستخدام سماد حاوٍ على السيلينيوم، مثلما تصنع فنلندا على سبيل المثال منذ سنة 1984.[21] يوجد السيلينيوم في الكائنات الحيّة على شكل أحماض أمينية سيلينية مثل سيلينوميثيونينوسيلينوسيستئينوميثيل سيلينوسيستئين. كما يمكن العثور على بعض مركّبات سيلينيوم عضوية في الطبيعة، مثل مركّب سيلينيد ثنائي الميثيل.[22][23]
في سنة 2011 أُنتجَ من السيلينيوم حوالي 2000 طن عالمياً، ومن الدول الرائدة في الإنتاج كلّ من ألمانياواليابانوبلجيكاوروسيا، بالإضافة إلى الصينوالولايات المتحدة الأمريكية؛ في حين قُدّر الاحتياطي العالمي بحوالي 93 ألف طن.[30] وكانت أسعار السيلينيوم قد شهدت قفزاتٍ ملحوظة في السوق في عامي 2004 (حوالي خمس أضعاف) و2011 (حوالي الضعف). يُقسَم الاستهلاك النمطي للسيلينيوم في السوق بحوالي 30% في مجال علم الفلزات و30% في صناعة الزجاج و10% في مجال الزراعة و10% في مجال تحضير الكيماويات والخُضُب و10% في مجال الصناعات الإلكترونية؛ وتعدّ الصين المستهلك الأكبر للسيلينيوم بحوالي 1500-2000 طنّ سنوياً.[30]
توجد هنالك سبعة نظائر طبيعية للسيلينيوم، خمسةٌ منها (سيلينوم-74 74Se، وسيلينيوم-76 76Se، سيلينوم-77 77Se، وسيلينوم-78 78Se، وسيلينوم-80 80Se) هي نظائر مستقرة؛ وأكثرها وفرةً في الطبيعية هو النظير سيلينيوم-80 80Se بنسبة 49.6%. من جهةٍ أخرى هناك نظيران مشعّان للسيلينيوم، أحدهما شبه مستقر، إذ يوجد على شكل النظير الابتدائي سيلينيوم-82 82Se، والذي يبلغ عمر النصف له مقدار 9.2 * 1019 سنة.[32] أمّا النظير المشعّ الآخر سيلينيوم-79 79Se فهو ليس بابتدائيّ، ولكنّه يوجد بكمّيات نزرة في خامات اليورانيوم ناتجاً عن عملية اضمحلالها الإشعاعي، ويبلغ عمر النصف له مقدار 327,000 سنة.[33][34]
للسيلينيوم العديد من النظائر المشعّة المصطنعة، والتي يتراوح مجال أعدادها الكتلية بين سيلينيوم-64 64Se إلى سيلينيوم-95 95Se؛ وأكثرها استقراراً هو النظير سيلينيوم-75 75Se بعمر نصف مقداره 119.78 يوم؛ والنظير سيلينيوم-72 72Se بعمر نصف مقداره 8.4 يوم.[32] تميل النظائر المشعّة الأخفّ من سيلينيوم-76 76Se إلى الخضوع إلى اضمحلال بيتّا من نمط انبعاث البوزيترون لتتحوّل إلى نظائر الزرنيخ؛ في حين أنّ النظائر الأثقل تميل إلى إصدار إلكترونات وفق اضمحلال بيتّا لتعطي نظائر البروم، وقد يترافق ذلك مع حدوث انبعاث نيوتروني في النظائر الأثقل.
الخواص الفيزيائية
يشكّل السيلينيوم، مثلما هو الحال مع الكبريت، العديد من المتآصلات (اختلاف الأشكال الظاهرية مع اختلاف البنية الداخلية لنفس العنصر)، والتي تتحوّل فيما بينها عند حدوث تغيّرات في درجة الحرارة.[35] عند استحصال السيلينيوم من تفاعل كيميائي فهو غالباً ما يكون على شكل مسحوق لابلّوري ذي لون أحمر آجرّي، والذي يؤدّي صَهرُه السريع عند درجات حرارة تتجاوز 220 °س إلى تحولّه إلى شكلٍ زجاجيٍ أسود، والذي غالباً ما يباع تجارياً على شكل حبيبات خَرَزية؛[36] يؤدّي استمرار التسخين إلى الحصول على بخار أصفر من السيلينيوم. للسيلينيوم الأسود بنية معقّدة وغير منتظمة، وهي تتألّف من حلقات بوليميرية يصل فيها عدد الذرّات إلى حوالي 1000 ذرّة لكلّ حلقة. يوجد السيلينيوم الأسود على شكل حبيبات هشّة ذات مظهرٍ لمّاع، وهو قابل للانحلال في ثنائي كبريتيد الكربون CS2. يؤدّي تسخين السيلينيوم الأسود إلى تَلَيُّنه عند حوالي الدرجة 50 °س، ومن ثمّ يتحوّل إلى الشكل الرمادي عند الدرجة 180 °س؛ ويمكن أن تقلّل عتبة التحوّل الحراري بوجود آثار من الهالوجينات أو الأمينات.[37]
يُستحصَل على الأشكال الحمراء المختلفة ألفا (α) وبيتّا (β) وغامّا (γ) من محاليل السيلينيوم الأسود بالتحكّم بمعدّل سرعة تبخّر المذيب (غالباً CS2)؛ وتعدّ تلك الأشكال على العموم من المواد اللابلّورية، مع وجود انتظام ضعيف في البنية على شكل نوى بلّورية أحادية الميل، وهي تحوي حلقات غير مستوية وبترتيبات مختلفة من Se8، بشكل مناظر تقريباً لما في الكبريت؛ وأكثر ما يكون ترتيب الذرّات فيها متراصّاً لدى الشكل ألفا (α). تبلغ المسافة بين ذرّات السيلينيوم Se-Se في الحلقات الثمانية Se8 مقدار 233.5 بيكومتر؛ في حين أنّ الزاوية Se-Se-Se تبلغ مقدار 105.7°. يمكن أن توجد متآصلات أخرى للسيلينيوم مكوّنةً من حلقات سداسية Se6 أو سباعية Se7.[37] السيلينيوم الأحمر عازل للكهرباء، ويؤدّي تسخينه ببطء عند درجات حرارة تتجاوز 80 °س إلى تحوّله إلى الشكل الرمادي. لا يبدي السيلينيوم خاصّية التغيّر في اللزوجة التي يظهرها الكبريت عند التغيّر التدريجي في الحرارة.[36]
يعدّ الشكل الرمادي أكثر متآصلات السيلينيوم استقراراً وكثافةً، وله بنية بلّورية سداسية مؤلّفة من سلاسل بوليميرية حلزونية، تكون فيها المسافة Se-Se ذات بعدٍ مقداره 237.3 بيكومتر، والزاوية Se-Se-Se بمقدار 130.1°؛ في حين تكون المسافة الأدنى بين السلاسل بمقدار 343.6 بيكومتر. يتشكّل السيلينيوم الرمادي من التسخين اللطيف للمتآصلات الأخرى، أو من التبريد البطيء لمصهور السيلينيوم، أو من تكثيف بخار السيلينيوم بالقرب من نقطة انصهاره. يختلف الشكل الرمادي عن باقي المتآصلات الأخرى بعدم قابليته للانحلال في ثنائي كبريتيد الكربون CS2؛[37] كما يختلف الشكل الرمادي بأن له خواصاً شبه موصلة، وهو يبدي ظاهرة الموصلية الضوئية أيضاً.[37] تبلغ قيمة فجوة النطاق للسيلينيوم الرمادي مقدار 1.74 إلكترون فولت، وهي تقع على الحدّ الفاصل بين طاقة الضوء المرئيوالأشعة تحت الحمراء. يؤدّي تعريض السيلينيوم الرمادي للضوء إلى حدوث تغيّر في موصليته الكهربائية، ولا يعود سبب ذلك إلى وجود إلكترونات في نطاق التوصيل، بل تحدث الموصلية الضوئية بسبب وجود ثغرات إلكترونية (أو ثقوب إلكترونية) غير متموضعة ومستمرة الحركة.[38]
الخواص الكيميائية
ينتمي السيلينيوم كيميائياً إلى اللا فلزّات؛ رغم أنه أحياناً يصنّف من البعض بشكلٍ نادرٍ إلى أشباه الفلزات، وقد يكون ذلك بسبب خواص السيلينيوم الرمادي شبه الموصلة؛ إلّا أن تلك الخواص محصورة على الشكل الرمادي فقط. يشبه السيلينيوم في خواصّه الكيميائية خواص الكبريت نوعاً ما؛ لكنه يقاوم أثر الأكسدة بشكل أكبر، كما أنّه يقاوم أثر الأحماض المعدنية غير المؤكسدة؛ أمّا التفاعل مع الأحماض المعدنية المؤكسدة مثل حمض النتريك فيؤدّي فقط إلى تشكيل حمض السيلينوز (مركّب بحالة أكسدة رباعية للسيلينيوم). من جهةٍ أخرى، يمكن عند إجراء تفاعلات أكسدة-اختزال مضبوطة الحصول على أشكال مختلفة من متعدّدات كاتيونات السيلينيوم، والتي يمكن عزلها، خاصّةً عندما يكون الأيون المقابل قاعدة لويس ضعيفة، مثل المعقّدات الهاليدية للفلزّات الانتقالية.[39] يحترق السيلينيوم لدى التسخين في الهواء بلهب أزرق حيث يتفاعل مع أكسجين الهواء ويعطي ثنائي أكسيد السيلينيوم. من جهةٍ أخرى، يتفاعل السيلينيوم مع الهيدروجين عند درجات حرارة تتجاوز 400 °س ليعطي سيلينيد الهيدروجين؛ ويشكّل هذا العنصر مع الفلزّات مركّبات السيلينيد، مثلما هو الحال في سيلينيد الصوديوم.
يمكن أن تتشكّل في بعض الحالات مركّبات متعدّد السيلينيد (بولي سيلينيد) وذلك إمّا من تفاعل الفلزّ مع كمّية فائضة من السيلينيوم:
أو من تفاعل سيلينيدات الفلزّات القلوية مع السيلينيوم. توجد أيضاً سيلينيدات لاعضوية تساهمية مثل ثنائي سيلينيد الكربون Se=C=Se.
الأكاسيد والأحماض
هناك أكسيدان شائعان للسيلينيوم، وهما ثنائي أكسيد السيلينيوم SeO2، وثلاثي أكسيد السيلينيوم SeO3. توجد هناك أكاسيد أخرى مختلطة حالات الأكسدة مثل Se2O5 وSe3O7؛ أمّا أحادي أكسيد السيلينيوم SeO، فهو غير مستقرّ ولا يمكن عزله.
يتشكّل ثنائي أكسيد السيلينيوم من التفاعل المباشر بين عنصري السيلينيوم والأكسجين:[36]
وهو مركّب بلّوري صلب عديم اللون، تتألّف بنيته من سلسلة بوليميرية، تكون وحدة التكرار فيها من جزيئات SeO2، والتي تتشكّل أيضاً في الطور الغازي لهذا الأكسيد. ينحلّ هذا الأكسيد في الماء ليعطي حمض السيلينوز H2SeO3، والذي يمكن الحصول عليه بشكل مباشر من أكسدة عنصر السيلينيوم بحمض النتريك:[40]
كما يمكن أن يُحضَّر ثلاثي الأكسيد مخبرياً من تفاعل سيلينات البوتاسيوم مع ثلاثي أكسيد الكبريت.[41] يعدّ ثلاثي الأكسيد من الناحية النظرية الشكل اللامائي من حمض السيلينيك H2SeO4، ويمكن تحضير هذا الحمض من أكسدة ثنائي أكسيد السيلينيوم بمركّب بيروكسيد الهيدروجين:[42]
حمض السيلينيك مؤكسد قويّ وتدعى أملاحه باسم السيلينات. يستطيع حمض السيلينيك المركّز والساخن أن يتفاعل مع الذهب ليشكّل سيلينات الذهب الثلاثي.[43]
وهو مركّب أكثر تفاعلية بالمقارنة مع نظيره من سداسي فلوريد الكبريت، كما يتميّز بكونه مركّباً سامّاً ومهيّجاً للرئتين.[44] من الكلوريدات المستقرّة المعروفة للسيلينيوم مركّب أحادي كلوريد السيلينيوم Se2Cl2؛ كما يعرف البروميد الموافق أيضاً. يمكن الحصول على مركّب ثنائي كلوريد السيلينيوم SeCl2 من مفاعلة السيلينيوم مع كلوريد السلفوريل.[45]
يعدّ السيلينيوم عنصراً مهمّاً بالنسبة للغدّة الدرقية ولكلّ خليّة تستخدم هرموناتها،[56][57] وذلك لدخول السيلينيوم عاملاً مرافقاً مساعداً لثلاثة من الأنماط الأربعة المعروفة للإنزيمات نازعة اليود، والتي تؤثّر على نشاط هرمونات الغدّة الدرقية واستقلابها.[55] يمكن أن يكون الغذاء الغنيّ بالسيلينيوم عاملاً من عوامل تثبيط/أو التخفيف من مرض هاشيموتو، وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه الجسم خلايا الغدّة الدرقية.[58][59] كما أنّ تناول الغذاء الغنيّ بالسيلينيوم يخفّف من مخاطر التسمّم بالزئبق عند جرعات مخفّفة؛[60] حيث تدلّ بعض الشواهد على أنّ عملية التسمّم بالزئبق تتضمّن حدوث تثبيط غير عكوس للإنزيمات الحاوية على السيلينيوم، والتي هي بدورها ضرورية لمنع الإجهاد التأكسدي في الجسم.[61][62]
يحدث عارض نقص السيلينيوم (أو عوز السيلينيوم) عندما يلاحظ انخفاض بأكثر من 60% في مستويات النشاط والفعالية الطبيعية للإنزيمات الحاوية على السيلينيوم في الدماغ وخلايا جهاز الغدد الصمّاء، وعندما يترافق ذلك مع حدوث إجهاد أو توتّر إضافي، مثل الإجهاد التأكسدي،[68] أو حالات التسمّم بالزئبق.[69] يمكن أن ترتفع احتمالية حدوث نقص السيلينيوم مثلاً عند الأشخاص الذين يحصلون على تغذية بالحقن أو عند الطاعنين في السن (أكبر من 90 سنة).[70] على العموم، يعد نقص السيلينيوم أمراً نادر الحدوث؛[ْ 4] ولا يزال تأثير نقص السيلينيوم على الصحّة محطَّ دراسة،[71] وخاصة في العلاقة مع مرض كاشين-بيك؛[72] إذ يتداخل دور السيلينيوم الحيوي عند الحيوانات مثلاً مع دور عناصر معدنية أخرى مثل النحاسووالزنك.[73]
تبدأ عملية التلوّث بهذا العنصر من التراكم الحيوي للسيلينيوم في الكائنات الحيّة البحرية، حيث تستطيع مركّبات السيلينيوم العضوية أن تتركّز في العوالق الحيوانية بشكل كبير، حتى وإن كان تركيز السيلينيوم في الماء ضمن مجال يقع بين 0.5 إلى 0.8 ميكروغرام/الليتر؛ في حين أنّ مركّبات السيلينيوم اللاعضوية ذات قابلية أكبر لأن تتركّز في العوالق النباتية. ينتقل التركيز المرتفع من السيلينيوم في السلسلة الغذائية، ومن الدلائل على ذلك ارتفاع تركيز السيلينيوم في السمك، والذي يؤدّي إلى نفوقها؛ كما حدث في عددٍ من البحيرات في ولاية كارولاينا الشمالية، حيث بلغ تركيز السيلينيوم فيها مستويات وصلت إلى 150-200 ميكروغرام/الليتر.
يعدّ تركيز 2 ميكروغرام من السيلينيوم/الليتر خطراً بالنسبة للأسماك والطيور البحرية. يؤدّي ارتفاع تركيز السيلينيوم إلى حدوث اضطرابات في عملية امتصاص الأكسجين من الماء لدى الأسماك، بالإضافة إلى حدوث خلل في الأداء الوظيفي للكبد والقلب، كما يؤثّر على عملية تكاثرها. من جهةٍ أخرى، يمكن للكائنات اللافقارية في النطاق القاعي أن تتحمّل تراكيز من السيلينيوم تصل إلى 300 ميكروغرام/الليتر.[75] ينتقل التلوّث بالسيلينيوم إلى النسل، ممّا يجعل من المشكلة مستديمة. تؤدّي المستويات المرتفعة من السيلينيوم في المسطّحات المائية إلى عيوب خلقية في بيوض عدد من الكائنات الحيّة، وخاصّة في الطيور المائية،[76]والأسماك.[77] يمكن أن يفاقم التلوّث بالزئبق من الضرر الحاصل من التسمّم بالسيلينيوم عند الأنواع التي تتكاثر بالبيوض.[78][79]
ينبغي أن يكون هناك توازن بين حاجة الكائنات الحيّة إلى السيلينيوم وبين التسمّم الحاصل عند زيادة تركيزه. فبالنسبة لسمك السلمون يكون التركيز المثالي من السيلينيوم بمقدار 1 ميكروغرام لكلّ غرام من وزن الجسم الكامل؛ إذ أن التدنّي الكبير عن هذه النسبة قد يؤدّي إلى نفوق أسماك السلمون الصغيرة نتيجة لنقص السيلينيوم؛[80] في حين أنّ الارتفاع الكبير عن تلك النسبة أيضاً يؤدّي إلى نفوقها بسبب الزيادة السامّة من هذا العنصر.[81]
وُجدَ أنّ إضافة أملاح السيلينيوم إلى تركيبات الأسمدة بكمّيات مدروسة يعود بفوائد على بعض الأنواع النباتية، مثل محاصيل المزروعات الورقية، كالخسّ، وكذلك للأشجار المثمرة مثل الإجاص والدرّاق؛ حيث يعمل السيلينيوم على التخفيف من عوامل الإجهاد على النباتات، مثل القحطوالأشعة فوق البنفسجية وتفاوت درجات الحرارة، بالإضافة إلى ملوحة التربة.[82]
يستخدم السيلينيوم بشكل واسع في صناعة الزجاج، وذلك بشكل يستهلك أكثر من 50% من الإنتاج العالمي لهذا الفلزّ. يضفي السيلينيوم لوناً أحمر على الزجاج، وهو بذلك يخفي الآثار الصفراء أو الخضراء التي تسبّبها شوائب الحديد. يضاف السيلينيوم عادةً على شكل أملاح السيلينيت أو السيلينات.[84]
السبائك
يمكن أن يدخل السيلينيوم في تركيب سبيكةالنحاس الأصفر (الصُّفْر) إلى جانب البزموت، وذلك بديلاً عن فلز الرصاص السام.[85] كما أن إضافة السيلينيوم إلى الفولاذ بتراكيز حوالي 0.15% يُحسّن من إمكانية الميكنة التشغيلية للفولاذ؛[86][87] وكذلك للنحاس وسبائكه.[88]
عندما يؤخذ السيلينيوم بتراكيز مرتفعة فإنّ ذلك يؤدّي إلى حدوث حالة تسمّم بالسيلينيوم،[ملاحظة 2] وذلك عند تجاوز مستوى الحدّ الأعظمي المسموح والمقدّر بحوالي 400 ميكروغرام في اليوم.[95][96] وقد تحدث الإصابة في حالات نادرة عند تناول غذاء مزروع في تربة ذات محتوى مرتفع وفوق العادة من السيلنيوم، كما حدث في إحدى المرّات في الصين.[97] كما سُجّلت في الولايات المتّحدة حالة نفوق لعدد من الأحصنة المستخدمة في رياضة البولو، وذلك عندما أُضيف السيلينيوم في علفها بنسبة أكبر بعشرين ضعف عن المستويات الطبيعية.[98]
تتضمّن أعراض التسمّم بالسيلينيوم ظهور رائحة للنَّفَس تشبه رائحة الثوم، وحدوث اضطرابات معويّة، وسقوط للشعر، وتقصُّف الأظافر، وحدوث حالات من التعب والتهيّج العصبي. وقد تسبب الحالات الحادّة من التسمّم بهذا العنصر إلى حدوث تشمّع الكبد أو وذمة الرئة أو الوفاة.[99] تبلغ الجرعة السامّة المزمنة لأيون السيلينيت مقدار 2400 إلى 3000 ميكروغرام في اليوم؛[100] أمّا مركّب سيلينيد الهيدروجين فهو غاز سام ومهيّج للغاية.[101]
المؤلف Winston Brian بتاريخ (ديسمبر1998). مقطع من كتاب "Media Technology and Society: A History : from the Telegraph to the Internet". صفحة 89.[105]
المؤلف بيتر روبن موريس سنة (1990). مقطع من كتاب "A History of the World Semiconductor Industry". ص: 18.[106]
المؤلف لودفيغ بيرغمان سنة (1931). "Über eine neue Selen-Sperrschicht-Photozelle". نشر في مجلة "Physikalische Zeitschrift". جزء 32 ص:286–288.[107]
المؤلف Waitkins, G.R.; Bearse, A.E. سنة (1942). "Industrial Utilization of Selenium and Tellurium". نشر في مجلة "Industrial & Engineering Chemistry Research". جزء 34 ص:899–910.[108]
^Stadtman، Thressa C. (2002). "Some Functions of the Essential Trace Element, Selenium". Trace Elements in Man and Animals 10. Trace Elements in Man and Animals. ج. 10. ص. 831–836. DOI:10.1007/0-306-47466-2_267. ISBN:978-0-306-46378-5.
^Schwarz، Klaus؛ Foltz، Calvin M. (1957). "Selenium as an Integral Part of Factor 3 Against Dietary Necrotic Liver Degeneration". Journal of the American Chemical Society. ج. 79 ع. 12: 3292–3293. DOI:10.1021/ja01569a087.
^"Native Selenium". Webminerals. مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 6 يونيو 2009.
^ ابKabata-Pendias، A. (1998). "Geochemistry of selenium". Journal of Environmental Pathology, Toxicology and Oncology. ج. 17 ع. 3–4: 173–177. PMID:9726787.
^Bartos، P.J. (2002). "SX-EW copper and the technology cycle". Resources Policy. ج. 28 ع. 3–4: 85–94. DOI:10.1016/S0301-4207(03)00025-4.
^ ابNaumov، A. V. (2010). "Selenium and tellurium: State of the markets, the crisis, and its consequences". Metallurgist. ج. 54 ع. 3–4: 197–200. DOI:10.1007/s11015-010-9280-7.
^ ابجدGreenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1997). Chemistry of the Elements (بالإنجليزية) (2 ed.). Butterworth-Heinemann. pp. 751–752. ISBN:0-08-037941-9.
^Saghaei، Jaber؛ Fallahzadeh، Ali؛ Saghaei، Tayebeh (يونيو 2016). "Vapor treatment as a new method for photocurrent enhancement of UV photodetectors based on ZnO nanorods". Sensors and Actuators A: Physical. ج. 247: 150–155. DOI:10.1016/j.sna.2016.05.050.
^J. Beck: Rings, cages and chains – The rich structural chemistry of the polycations of the chalcogens. In: Coordination Chemistry Reviews. 163, 1997, S. 55–70, doi:10.1016/S0010-8545(97)00009-X.
^ ابجWiberg، Egon؛ Wiberg، Nils؛ Holleman، Arnold Frederick (2001). Inorganic chemistry. San Diego: Academic Press. ص. 583. ISBN:978-0-12-352651-9.
^Greenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1997). Chemistry of the Elements (بالإنجليزية) (2 ed.). Butterworth-Heinemann. p. 780. ISBN:0-08-037941-9.
^Seppelt، K.؛ Desmarteau، Darryl D. (1980). Selenoyl difluoride. Inorganic Syntheses. ج. 20. ص. 36–38. DOI:10.1002/9780470132517.ch9. ISBN:978-0-471-07715-2. The report describes the synthesis of selenic acid.
^Kelly، P.F.؛ Slawin، A.M.Z.؛ Soriano-Rama، A. (1997). "Use of Se4N4 and Se(NSO)2 in the preparation of palladium adducts of diselenium dinitride, Se2N2; crystal structure of [PPh4]2[Pd2Br6(Se2N2)". Dalton Transactions ع. 4: 559–562. DOI:10.1039/a606311j.
^Siivari، Jari؛ Chivers، Tristram؛ Laitinen، Risto S. (1993). "A simple, efficient synthesis of tetraselenium tetranitride". Inorganic Chemistry. ج. 32 ع. 8: 1519–1520. DOI:10.1021/ic00060a031.
^Lars-Börge Agenäs: Selenides and their derivatives. In: Daniel L. Klayman und Wolfgang H. H. Günther (Herausgeber): Organic Selenium Compounds: Their Chemistry and Biology, John Wiley & Sons, 1973, 173–222, ISBN 0-471-49032-6.
^Shay Potash, Shlomo Rozen: A General and Efficient Method To Convert Selenides into Selenones by Using HOF·CH3CN. In: European Journal of Organic Chemistry. 2013, S. 5574–5579, دُوِي:10.1002/ejoc.201300694.
^Erker، G.؛ Hock، R.؛ Krüger، C.؛ Werner، S.؛ Klärner، F.G.؛ Artschwager-Perl، U. (1990). "Synthesis and Cycloadditions of Monomeric Selenobenzophenone". Angewandte Chemie International Edition in English. ج. 29 ع. 9: 1067–1068. DOI:10.1002/anie.199010671.
^G. Schwedt: Analytische Chemie. Thieme Verlag, Stuttgart 1995, S. 197
^ اب"Selenium". Linus Pauling Institute at Oregon State University. مؤرشف من الأصل في 2015-03-19. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-05.
^D. Behne, A. Kyriakoupoulos, H. Meinhold, J. Köhrle (1990). "Identification of type I iodothyronine 5′-deiodinase as a selenoenzyme". Biochem. Biophys. Res. Comm. ج. 173: 1143–1149. DOI:10.1016/s0006-291x(05)80905-2.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^J. R. Arthur, F. Nicol, G. J. Beckett (1993). "Selenium deficiency, thyroid hormone metabolism, and thyroid hormone deiodinases". Am. J. Clinical Nutrition. ج. 57: 236–239. DOI:10.1093/ajcn/57.2.236S.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Mazokopakis، E. E.؛ Papadakis، J. A.؛ Papadomanolaki، M. G.؛ وآخرون (2007). "Effects of 12 months treatment with L-selenomethionine on serum anti-TPO Levels in Patients with Hashimoto's thyroiditis". Thyroid. ج. 17 ع. 7: 609–612. DOI:10.1089/thy.2007.0040. PMID:17696828.
^Barclay، Margaret N. I.؛ MacPherson، Allan؛ Dixon، James (1995). "Selenium content of a range of UK food". Journal of Food Composition and Analysis. ج. 8 ع. 4: 307–318. DOI:10.1006/jfca.1995.1025.
^"Selenium Fact Sheet". ODS.OD.NIH.gov. US: The Office of Dietary Supplements, National Institutes of Health. مؤرشف من الأصل في 2010-10-02. (includes a list of selenium-rich foods)
^A. P. Kipp, D. Strohm, R. Brigelius-Flohé, L. Schomburg, A. Bechthold, E. Leschik-Bonnet, H. Heseker: Revised reference values for selenium intake. In: Journal of trace elements in medicine and biology : organ of the Society for Minerals and Trace Elements. Band 32, Oktober 2015, S. 195–199, دُوِي:10.1016/j.jtemb.2015.07.005, PMID 26302929.
^Ralston، N. V. C.؛ Raymond، L. J. (2010). "Dietary selenium's protective effects against methylmercury toxicity". Toxicology. ج. 278 ع. 1: 112–123. DOI:10.1016/j.tox.2010.06.004. PMID:20561558.
^U. Schweizer, A. U. Bräuer, J. Köhrle, R. Nitsch, N. E. Savaskan: Selenium and brain function: a poorly recognized liaison. In: Brain research. Brain research reviews. Band 45, Nummer 3, Juli 2004, S. 164–178, doi:10.1016/j.brainresrev.2004.03.004, PMID 15210302 (Review).
^Kachuee، R.؛ Moeini، M.؛ Suori، M. (2013). "The effect of dietary organic and inorganic selenium supplementation on serum Se, Cu, Fe and Zn status during the late pregnancy in Merghoz goats and their kids". Small Ruminant Research. ج. 110 ع. 1: 20–27. DOI:10.1016/j.smallrumres.2012.08.010.
^Lemly، A. D. (1997). "A teratogenic deformity index for evaluating impacts of selenium on fish populations". Ecotoxicology and Environmental Safety. ج. 37 ع. 3: 259–266. DOI:10.1006/eesa.1997.1554. PMID:9378093.
^Penglase، S.؛ Hamre، K.؛ Ellingsen، S. (2014). "Selenium and mercury have a synergistic negative effect on fish reproduction". Aquatic Toxicology. ج. 149: 16–24. DOI:10.1016/j.aquatox.2014.01.020. PMID:24555955.
^Feng، Renwei؛ Wei، Chaoyang؛ Tu، Shuxin (2013). "The roles of selenium in protecting plants against abiotic stresses". Environmental and Experimental Botany. ج. 87: 58–68. DOI:10.1016/j.envexpbot.2012.09.002.
^Sun، Yan؛ Tian، Xike؛ He، Binbin؛ وآخرون (2011). "Studies of the reduction mechanism of selenium dioxide and its impact on the microstructure of manganese electrodeposit". Electrochimica Acta. ج. 56 ع. 24: 8305–8310. DOI:10.1016/j.electacta.2011.06.111.
^Bernd E. Langner "Selenium and Selenium Compounds" in Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry, 2005, Wiley-VCH, Weinheim. دُوِي:10.1002/14356007.a23_525.
^Gol'Dshtein، Ya. E.؛ Mushtakova، T. L.؛ Komissarova، T. A. (1979). "Effect of selenium on the structure and properties of structural steel". Metal Science and Heat Treatment. ج. 21 ع. 10: 741–746. Bibcode:1979MSHT...21..741G. DOI:10.1007/BF00708374.
Jafar, Mousa M. Abdul-Gader; Saleh, Mahmoud H.; Ahmad, Mais Jamil A.; Bulos, Basim N.; Al-Daraghmeh, Tariq M. (1 أبريل 2016). "Retrieval of optical constants of undoped amorphous selenium films from an analysis of their normal-incidence transmittance spectra using numeric PUMA method". Journal of Materials Science: Materials in Electronics (بالإنجليزية). 27 (4): 3281–3291. DOI:10.1007/s10854-015-4156-z. ISSN:0957-4522.
Saleh, Mahmoud H.; Ershaidat, Nidal M.; Ahmad, Mais Jamil A.; Bulos, Basim N.; Jafar, Mousa M. Abdul-Gader (1 يونيو 2017). "Evaluation of spectral dispersion of optical constants of a-Se films from their normal-incidence transmittance spectra using Swanepoel algebraic envelope approach". Optical Review (بالإنجليزية). 24 (3): 260–277. Bibcode:2017OptRv..24..260S. DOI:10.1007/s10043-017-0311-5. ISSN:1340-6000.
Minkov، D.A.؛ Gavrilov، G.M.؛ Angelov، G.V.؛ Moreno، J.M.D.؛ Vazquez، C.G.؛ Ruano، S.M.F.؛ Marquez، E. (2018). "Optimisation of the envelope method for characterisation of optical thin film on substrate specimens from their normal incidence transmittance spectrum". Thin Solid Films. ج. 645: 370–378. Bibcode:2018TSF...645..370M. DOI:10.1016/j.tsf.2017.11.003.
Kasap، Safa؛ Frey، Joel B.؛ Belev، George؛ وآخرون (2009). "Amorphous selenium and its alloys from early xeroradiography to high resolution X-ray image detectors and ultrasensitive imaging tubes". Physica Status Solidi B. ج. 246 ع. 8: 1794–1805. Bibcode:2009PSSBR.246.1794K. DOI:10.1002/pssb.200982007.
^Springett، B. E. (1988). "Application of Selenium-Tellurium Photoconductors to the Xerographic Copying and Printing Processes". Phosphorus and Sulfur and the Related Elements. ج. 38 ع. 3–4: 341–350. DOI:10.1080/03086648808079729.
^Yang، G.؛ Zhou، R. (1994). "Further Observations on the Human Maximum Safe Dietary Selenium Intake in a Seleniferous Area of China". Journal of Trace Elements and Electrolytes in Health and Disease. ج. 8 ع. 3–4: 159–165. PMID:7599506.
^Yang، Guang-Qi؛ Xia، Yi-Ming (1995). "Studies on Human Dietary Requirements and Safe Range of Dietary Intakes of Selenium in China and Their Application in the Prevention of Related Endemic Diseases". Biomedical and Environmental Sciences. ج. 8 ع. 3: 187–201. PMID:8561918.
^Olson، O. E. (1986). "Selenium Toxicity in Animals with Emphasis on Man". International Journal of Toxicology. ج. 5: 45–70. DOI:10.3109/10915818609140736.