بريشتينا (بالألبانية: Prishtinë)،[5] هي عاصمةكوسوفو وأكبر مُدنها ومركزُها الاقتصادي والثقافي. تقع المدينة شمال شرق كوسوفو بالقرب من جبال غولاك. بلغ عدد سكان بلدية بريشتينا 216,823 نسمة حسب تقديرات سنة 2020، غالبيتُهم من عرقية الألبان إضافة إلى وُجود مُجتمعات صغيرة من عرقيات أُخرى. تُعد بريشتينا ثاني أكبر مدينة في العالم من حيثُ عدد السكان الناطقين باللغة الألبانية، وتأتي مُباشرة بعد مدينة تيرانا عاصمة ألبانيا.[6]
يعتمد اقتصاد المدينة اعتمادًا كبيرًا على عائدات قطاع السياحة والخدمات. تلتقي جميع الطرق الرئيسية في كوسوفو في العاصمة بريشتينا، وتُعد المدينة أيضا نُقطة الدخول الجوية الرئيسية الوحيدة إلى البلاد، حيث أن مطار المدينة هُو أكبر مطار في البلاد ومن بين أكبر المطارات في المنطقة. يمُر مسار مجموعة من الطرق السيارة والطرق السريعة مثل R6 وR7 وR7.1 من المدينة، وتزيد هذه الطرق من إشعاعها في المنطقة حيثُ تربطُها بعواصم دُول الجوار ألبانياومقدونيا الشمالية.
نظرا لكونها عاصمة البلاد، فالمدينة تتواجد فيها جميع المباني والمقرات السيادية لدولة كوسوفو، بما في ذلك مبنيا الحكومةوالبرلمان ومقرات عمل كل من الرئيسورئيس الوزراء ومقر البنك المركزي ومقر قيادة القوات المُسلحة ومبنى المحكمة العليا.
خلال القرنين الرابع عشروالخامس عشر، أصبحت بريشتينا مركزا مُهما للتعدين والتجارة بفضل قُربها من مدينة نوفو بردو الغنية بالمعادن، وأيضا بفضل موقعها وسط الطرق التجارية في البلقان.[14] أصبحت البلدة القديمة المُمتدة بين نهري فيلوشا وبريشتيفكا واللذان أصبحا جافين اليوم، مركزًا حرفيا وتجاريًا مُهمًا. اشتهرت بريشتينا بمعارضها التجارية السنوية، وبمنتُوجاتها من جلد وشعر الماعز. كانت تُمارَس في المدينة آنذاك حوالي 50 حرفة مُختلفة مثل الدباغة وصباغة الجلود وصناعة الأحزمة ونسج الحرير، إضافة إلى الحرف المُتعلقة بصُنع مُعدات الحرب مثل صناعة الدروعوالسُروجوالحدادة. تذكُر السجلات أيضا أن في عام 1485، كان الحرفيون في بريشتينا يشتغلون أيضا في إنتاج البارود.[14] كانت التجارة مُزدهرة خُصوصا بفضل التجار الذين كانوا يأتُون من جمهورية راغوزا (مدينة دوبروفنيك حاليا) والذين كانوا صلة وصل بين حرفيي بريشتينا والعالم الخارجي. سُجل في دفتر سنة 1487 أن المدينة كانت تضُم 412 أُسرة مسيحية و94 أُسرة مسلمة آنذاك، وقد كانت بريشتينا في ذلك الوقت تابعة إداريا لسنجق فوشيتري. في أوائل العصر العثماني، كان الإسلام في انتشاره مُقتصرا على المُدن ولم ينتشر إلا ببُطء مع تزايد نسبة التحضر. كان الكاتب الرحالة أوليا جلبي، الذي زار بريشتينا في ستينيات القرن السادس عشر، مُعجبا بالحدائق الجميلة ومزارع الكروم في المدينة. حكم نظام النقابات (بالتركية: esnafs) الحياة الاقتصادية في بريشتينا، حيثُ سيطرت نقابة الدباغينوالخبازين على الأسعار، وحدت هذه النقابات من المُنافسة غير العادلة وكانت تَعمل كبُنوك لأعضائها. كان للمُنظمات الخيرية الإسلامية آنذاك دور في الحياة الدينية، حيث كانت هذه المُنظمات تهتم ببناء المساجد وتوزيع الصدقة على الفقراء. خلال الحرب النمساوية التركية في أواخر القرن السابع عشر، تعهد مُواطنو بريشتينا بقيادة الكاهن الألباني الكاثوليكي بيتر بوغداني بالولاء للجيش النمساوي ودعمه بالجنود. دعم بوغداني الجيش النمساوي بمجموعة مُكونة من 6000 جُندي ألباني. تحت الاحتلال النمساوي، حُول مسجد السلطان محمد الفاتح لفترة وجيزة إلى كنيسة يسُوعية.[20] بعد هزيمة الجيش النمساوي في يناير 1690، تُرك سكان بريشتينا تحت رحمة القُوات العثمانية والتتارية الذين انتقموا من السكان المحليين كعقاب على تعاوُنهم مع النمساويين.[14]
العصور الحديثة
شكل عام 1874 نُقطة تحول في تاريخ المدينة. في ذلك العام، بدأ تشغيل خط السكة الحديد بين سالونيكاوميتروفيتسا ونُقل مقر ولاية بريزرن إلى بريشتينا. استمر هذا المركز المُميز لبريشتينا كعاصمة للولاية العُثمانية لفترة قصيرة فقط. حيثُ في الفترة من يناير وحتى أغسطس 1912، وبعد تمرد عام 1910، قاد العُضو الألباني في المجلس العمومي العثمانيحسن بريشتينا إلى جانب آخرين، قاد تمردا ضد السلطات العُثمانية، انتهى في 4 سبتمبر 1912 عندما وافقت الحُكومة العثمانية على تلبية مطالب المتمردين الألبان الأربعة عشر،[21] التي كان من بينها تأسيس ولاية جديدة ذات حُكم ذاتي تحمل اسم ولاية ألبانيا[الإنجليزية]، وتضم جميع الولايات العُثمانية ذات الغالبية الألبانية، هذه الأخيرة هي ولايات قوصوةومناستر وإشقودرة ويوانينا. بعد ذلك، عارضت مملكة صربيا خُطة إنشاء دولة ألبانيا الكبرى، مُفضلة تقسيم الأراضي الأوروبية للإمبراطورية العثمانية بين أعضاء عُصبة البلقان الأربعة (اليونان، بلغاريا، الجبل الأسود، وصربيا).[22][23] في 22 أكتوبر 1912، استولت القُوات الصربية على بريشتينا. وبما أن بلغاريا كانت غيرَ راضية عن حصتها من غنائم حرب البلقان الأولى، قامت الأخيرة باحتلال كُوسوفو في عام 1915 وأصبحت بريشتينا تحت الاحتلال البلغاري.[24] في أواخر أُكتوبر 1918، استولى القسم الاستعماري الفرنسي الحادي عشر على بريشتينا، وأُلحقت المدينة إلى مملكة يوغوسلافيا في 1 ديسمبر 1918.[24] في سبتمبر 1920، سَهل مرسُوم استعمار الأراضي الجنوبية الجديدة استيلاء المُستعمرين الصرب على العقارات العثمانية الكبيرة في بريشتينا وعلى الأراضي التي يمتلكُها الألبان. شهدت فترة ما بين الحربين موجة النزوح الأولى للسكان الألبان والأتراك من المدينة.[14][24] في الفترة من سنة 1929 وحتى 1941، كانت بريشتينا جُزءًا من إقليم بانوفينا فاردار[الإنجليزية] في مملكة يوغوسلافيا.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتأسيس جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية الاتحادية، مُنحت كوسوفو سنة 1946 وضع منطقة ذات حُكم ذاتي داخل جمهورية صربيا الاشتراكية، وفي سنة 1963 ارتقى الإقليم إلى وضع مُقاطعة ذاتية الحكم عاصمتُها بريشتينا. كان شعار نظام يوغوسلافيا الشيوعية في ذلك الوقت هُو (بالكرواتية: uništi stari graditi novi) (تدمير القديم، بناء الجديد). وعلى أساس ذلك، شرع الشيوعيون في تغيير المظهر العام لمدينة بريشتينا من مدينة عُثمانية إلى مدينة مُعاصرة، حيث خُرب البازار العثماني وأجزاء كبيرة من المركز التاريخي للمدينة، بما في ذلك المساجد والكنائس الكاثوليكية والمنازل العُثمانية.[14]
أدى الانهيار الاقتصادي في يوغسلافيا والاحتجاجات الطُلابية لسنة 1981 إلى أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة في بريشتينا وبقية مناطق كوسوفو.[14] شهد عام 1989 إلغاء سلوبودان ميلوشيفيتش للحُكم الذاتي الذي كان يتمتع به إقليم كوسوفو، وترافق ذلك مع تصاعُد مشاعر القومية الصربية واتباع سياسة الفصل الجماعي للألبان من الوظائف والمناصب الحُكومية.[14] في سبتمبر 1991، أجرت كوسوفو استفتاءً عاماً كانت نتيجته تأييد الأغلبية الساحقة (99.98%) لمُقترح الانفصال عن صربيا وإقامة جُمهورية مستقلة.[29] وفي 22 من نفس الشهر، أعلن برلمان الإقليم استقلال هذا الأخير وقيام جمهورية كوسوفا. في 25 يناير 1992، تولى إبراهيم روجوفا رئاسة الجُمهورية الناشئة التي كانت ألبانيا الدولة الوحيدة التي اعترفت بها.[30]
بعد إلغاء الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش في عام 1989 للحُكم الذاتي الذي كانت تتمتع به كوسوفو، فرضت الحكومة اليوغوسلافية نظامًا قمعيًا شديدًا في جميع أنحاء الإقليم مع حملة طرد وتطهير واسعة للألبان من الوظائف الصناعية والمؤسسات الحكومية.[14]
اندلعت أعمال عُنف واسعة النطاق في بريشتينا. قصفت القوات الصربية واليوغسلافية عدة مقاطعات، وأجرت بالاشتراك مع القوات شبه العسكرية، عمليات طرد وترحيل واسعة النطاق للألبان مع نهب وتدمير ممتلكاتهم. اقتيد العديد من هؤلاء المطرودين إلى القطارات التي نُقلت على ما يبدو إلى محطة بريشتينا الرئيسية بغرض ترحيلهم إلى حدود مقدونيا الشمالية، ونفيهم إلى هُناك.[31]
«في 1 أبريل 1999، أو حوالي ذلك التاريخ، قصدت الشرطة الصربية منازل ألبان كوسوفو في مدينة بريشتينا وأجبرت السكان على مُغادرة منازلهم في غضون دقائق. خلال عملية حدوة الحصان، قُتل العديد من الأشخاص. ذهب العديد من الذين أُجبروا على ترك منازلهم مباشرة إلى محطة القطار، في حين لجأ آخرون إلى الأحياء المجاورة. تجمع المئات من الألبان في محطة القطار بعد أن اقتادهم أفراد الشرطة الصربية إليها، ثُم أُركبوا في قطارات وحافلات مزدحمة بعد طول انتظار من دون توفير أي طعام أو ماء. ذهب أولئك الذين كانوا في القطارات إلى قرية إليز هان القريبة من الحدود المقدونية. أثناء رحلتهم على متن القطارات، نُزعت أوراق الهُوية من العديد منهم.[32]» – لائحة اتهام ميلوسوفيتش وآخرين بجرائم حرب
خلال فترة الحرب، فر مُعظم السكان الألبان من المدينة بأعداد كبيرة هربا من بطش القُوات الصربية والوحدات شبه العسكرية التابعة لها. في 12 يونيو 1999، كان مطار بريشتينا شاهدا على صدام بين قُوات حلف الناتو من جهة، والقُوات الروسية من جهة أُخرى. فقد كان مُقررا أن تُسيطر قوة تابعة للناتو مكونة من وحدة القيادة الخاصة للقوات المسلحة (بالنرويجية: Forsvarets Spesialkommando)، وهي وحدة من القوات الخاصة في الجيش الملكي النرويجي، والوحدة 22 من القوة الجوية الخاصةالبريطانية، أن تُسيطر على المطار. إلا أن هذه القُوة فوجئت بانتشار كتيبة رُوسية في المطار، ما أدى إلى صدام بين الطرفين حُل في الأخير سلميا.[33] تعرضت عدة أهداف إستراتيجية في بريشتينا للهجوم من قبل طائرات الناتو خلال الحرب في إطار قصف الناتو ليوغوسلافيا، ولكن الأضرار المادية الجسيمة اقتصرت إلى حد كبير على بعض الأحياء المُحددة التي قصفتها القوات المسلحة اليوغسلافية.
بعد الحرب
بعد نهاية الحرب، تصاعدت أعمال العُنف والصدامات العرقية التي كانت تحدُث بين الفينة والأُخرى بين صرب وألبان كوسوفو، حيثُ عانى الصرب من تعنيف بعض المُتطرفين الألبان لهُم، وقد اندلعت في مُناسبات عدة مُواجهات مُميتة بين الفريقين.[34] بلغ العُنف ذروته في مارس 2004 عندما اندلعت مُواجهات بين الصرب والألبان في عدة مناطق في إقليم كوسوفو الذي كان آنذاك تحت إدارة الأمم المتحدة، هذه المُواجهات ارتُكبت فيها أعمال عُنف في حق الأقلية الصربية، وأدت إلى مقتل 28 شخصا من الطرفين وجُرح 500 آخرين بينهم جُنود دوليون من قُوات حفظ السلام الأُممية ونُزوح حوالي 3600 صربي من منازلهم،[35][36][37] كما أحرق بعضُ المُحتجين الألبان ما مجموعُه 110 منازل صربية و16 كنيسة أرثوذكسية.[38] فر جميع سُكان بريشتينا الصرب البالغ عددهم 45.000 صربي تقريبًا من كوسوفو بسبب أعمال العُنف المستمرة، واليوم لم يبقى داخل المدينة سوى بضعُ عشرات.[39]
ضريح السلطان مُراد أو مشهد خُداونگار (بالألبانية: Tyrbja e Sulltan Muratit)، هو ضريح يقع في مقاطعة بريشتينا. بُني الضريح فوق الموضع الذي دُفنت فيه أحشاء السلطان العُثماني مُراد الأول بعد وفاته في معركة قوصوه سنة 1389. أما باقي جُثمان السُلطان مُراد فنُقل إلى بورصة ودُفن هُناك.[48][49]
بازار بريشتينا
بازار بريشتينا (بالألبانية: Çarshia e Prishtinës) هو بازار قديم بُني في القرن 15 الميلادي، وكان يقع في قلب مدينة بريشتينا القديمة.[50] تعرض البازار للهدم خلال عقد الخمسينيات في إطار خُطط لتحديث المدينة آنذاك.[51][52] كان البازار يضُم أكثر من 300 متجر بالإضافة إلى مرافق أُخرى مثل : المسجد، الكنيسة، الحمام، الكنيس وعدد من المنازل التي بُنيت وفقا للعمارة العثمانية.[52]
حمام بريشتينا الكبير
حمام بريشتينا الكبير (بالألبانية: Hamami i madh)، هو حمام يعود بناؤُه إلى القرن الخامس عشر في عهد السلطان مراد الثاني.[53][54] كان الحمام جُزءًا من مُجمع مسجد السلطان مُراد، وقد كان به حمامان متماثلان، أحدهما للنساء والآخر للرجال. يتألف الحمام من 15 قبة ذات ثقوب صغيرة تُستخدم لإنارة المكان من الداخل.[55] بعد حريق وقع في عام 1994، سُمح ببناء ثلاثة متاجر تسببت في إغلاق المدخل القديم للحمام.[54] ظل الحمام لسنوات عديدة مهجورًا، وقد تبقى منه عدد قليل فقط من الجُدران المليئة بالقمامة والأشجار الكبيرة والمياه العادمة التي تتدفق داخل المبنى.[56] ومع ذلك، خضع المُجمع لعملية ترميم.[53]
مسجد البازار
جامع البازار (بالألبانية: Xhamia e Çarshisë)، ويُعرف أيضا بأسماء المسجد الحجري ومسجد السلطان مُراد (بالألبانية: Xhamia e Çarshisë)، هو أقدم مبنى في بريشتينا ويقع في بداية البلدة القديمة للمدينة.[57][58][59] بُني الجُزء القاعدي من المسجد عام 1389 خلال حكم السلطان العثماني بايزيد الأول، ثُم اكتمل تشييده في عهد السلطان مراد الثاني في القرن الخامس عشر.[57] بُني المسجد احتفالا بالنصر العثماني في معركة كوسوفو.[55] على مر السنين، خضع المسجد إلى العديد من الترميمات، وقد ظلت مئذنته المُغطاة بالحجارة صامدة لأكثر من ستة قرون.[58][59]
برج الساعة
برج الساعة (بالألبانية: Sahat Kullë) هُو برج ساعةسُداسي الأوجُه بناهُ يشار باشا في القرن التاسع عشر، وهُو مصنوع من الحجر الرمليوالطوب ويبلغ ارتفاعه 26 مترًا.[53][53][60] كان البُرج وسيلة لإخبار الناس بأوقات الصلاة وأوقات إغلاق التجار لمتاجرهم. تعرض البُرج الأصلي للحرق، ولكن استُخدم الطوب الخاص به لإعادة بنائه. جُلب الجرس الأصلي من مولدوفا وكان منقُوشا عليه "صُنع هذا الجرس في عام 1764 لجون مولدوفا رومينين".[60] ومع ذلك، تبقى ظُروف وطريقة جلب الجرس إلى بريشتينا غير واضحة.[53] ساعدت قُوات فرنسية كانت ضمن القوات الدولية في كوسوفو في تركيب ساعة جديدة عن طريق تغيير آلية الساعة القديمة بآلية كهربائية.[55]
مسجد بيريناز
مسجد بيريناز (بالألبانية: Xhamia e Pirinazit)، هو مسجد بُني في النصف الثاني من القرن السادس عشر، وقد بناهُ الوزير العُثماني بيري نذير[55][61][62]. يُمثل المسجد قيمة ثقافية وتاريخية مهمة، حيثُ دُفن الأمير لازار في موقع المسجد اليوم بإذن من السلطان بايزيد الأول، وقد نُقل رُفات لازار إلى دير رافانيسي في صربيا فيما بعد.[63]
متحف كوسوفو
متحف كوسوفو (بالألبانية: Muzeu i Kosovës)، هو مبنى أصفر أُنشئ سنة 1898 وصُمم وفقًا للهندسة المعمارية النمساوية المجرية. يضُم المُتحف مجموعات غنية يصل عددها إلى 50,000 قطعة من آثار وموجُودات يرجع تاريخ بعضها لعصر ما قبل التاريخ. من أبرز القطع الموجودة في المُتحف، تمثال ملكة داردانيا (بالألبانية: Mbretëresha e Dardanisë) أو الإلهة على العرش (بالألبانية: Hyjnesha ne Fron)، وهُو عبارة عن قطعة أثرية عُثر عليها أثناء بعض الحفريات في عام 1955 في منطقة أولبيانا،[64][65] إحدى ضواحي بريشتينا، يعود تاريخُها إلى سنة 3500 قبل الميلاد في العصر الحجري الحديث وهي مصنُوعة من الصلصال. في عام 1956 نُقلت القطعة إلى بلغراد دون قصد مع 1,247 قطعة أثرية أخرى.[62] في مايو 2002، وبتدخل من الأمم المتحدة، أُعيدت القطعة إلى بريشتينا.[66][67][68]
مكتبة هييفزي سليماني
مكتبة هييفزي سليماني (بالألبانية: Biblioteka Hivzi Sylejmani)، هي مكتبة في بريشتينا أُنشئت رسميًا وقانونيًا في أبريل 1963 من قبل مجلس بلدية المدينة،[69] أما مبنى المكتبة فقد شُيد قبل ذلك في سنة 1930. قبل عام 1992، كانت المكتبة تضُم ما مجمُوعه 130,611 كتابًا. بينما في عام 1999 انخفض العدد إلى 62,274، 38,153 منها باللغة الصربية، و19,726 باللغة الألبانية، و3,274 باللغة التركية، و1,121 بلُغات أجنبية أخرى.[70]
المتحف الإثنوغرافي
المتحف الإثنوغرافي في بريشتينا (بالألبانية: Muzeu Etnologjik në Prishtinë) أو مُجمع إمين جيكو السكني (بالألبانية: Kompleks banimi (Emin Gjiku))، هُو متحف إثنوغرافي يُوجد داخل منزل مُصنف ضمن التراث الثقافي في كوسوفو، وقد شُيد هذا المنزل في القرن الثامن عشر وكانت سابقا تملكه عائلة إمين جيكولي (بالألبانية: Emin Gjikollit). تُعرض داخل المتحف أدوات وملابس وأثاث وأوان منزلية وأسلحة قديمة وكُلها تعرض أسلوب حياة العصر العثماني في كوسوفو.[71]
المقبرة اليهودية
المقبرة اليهودية (بالألبانية: Varrezat e Jahudive)، هي مقبرة تقع في ضواحي بريشتينا يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، وتضُم 57 شاهد قبر. كانت بريشتينا ذات يوم موطنًا لجالية يهودية يبلغ عدد سكانها أكثر من 1500 شخص، استقروا في البلقان خلال أواخر القرن الخامس عشر بعد هُروبهم من إسبانيا عقب سقوط الأندلس.[72][73][74] خضعت المقبرة لعملية ترميم قادها فريق من طلاب جامعيين كوسوفيين وأجانب،[75] لكنها في ديسمبر 2011 تعرضت لأعمال تخريبية، وقد أدان هذه الأعمال العديد من المؤسسات المحلية والدولية.[76][77]
السياسة
العاصمة
كونها عاصمة كوسوفو، فإن بريشتينا هي المركز السياسي للبلاد. يتواجد في المدينة كل من مبنى الحكومة والبرلمان. يُعد عمدة بريشتينا واحدا من الشخصيات السياسية الأكثر نفوذاً في الدولة. تشتهر كوسوفو بكونها واحدة من الدول الشابة في أوروبا، حيث مُتوسط أعمار السكان هو 25 عاما.[78] خلال انتخابات 2013، فاز أستاذ الاقتصاد شبند أحمدتي بمنصب العمدة، حيث دعم معظم شباب بريشتينا حملته، نظرا لكونه كان أصغر من العمدة السابق عيسى مصطفى بنحو 30 عاما.[79][80] بريشتينا هي عاصمة مُقاطعة تحمل نفس الاسم.[81]
مجلس المدينة
يتكون مجلس المدينة من 51 عضوا. وفقا للنظام الأساسي للبلدية المُعتمد في عام 2010، يجب أن تكون من بين كل ثلاثة أعضاء امرأة. شهد مجلس المدينة حصول حزب الرابطة الديمقراطية لكوسوفو على أكبر عدد من الأعضاء في جميع الانتخابات التي أُجريت حتى الآن. في انتخابات عام 2013، على الرغم من أن مرشح حزب الرابطة الديمقراطية لكوسوفوعيسى مصطفى خسر أمام شبند أحمدتي، إلا أن حزب الرابطة فاز ب18 مقعدا في المجلس مُقابل 10 مقاعد لحزب فيتفيندوسيي و8 مقاعد لصالح حزب الاتحاد الديمقراطي الكوسوفي و4 مقاعد لحزب تحالف كوسوفو الجديد.[82] الرئيس الحالي لمجلس المدينة هو حليم حليمي من حزب الرابطة الديمقراطية لكوسوفو. في فبراير 2014، صوتت غالبية أعضاء مجلس المدينة بعد نقاش ساخن على بيع السيارة الرسمية للبلدية من أجل تقليل الهُوة بين السياسيين وعامة الشعب.[83]
الدين في كوسوفومنفصل عن أمور الحكم.[88] حسب دستور كوسوفو[الإنجليزية] فالبلادُ دولة علمانية مُحايدة تُجاه القضايا المُتعلقة بالدين، وتعتبر جميع مُواطنيها سواسية أمام القانون، وتسهر على ضمان حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية للجميع.[89][90][91][92] يًشكل المًسلمون غالبية سُكان بريشتينا، مع تواجد أقلية صغيرة من أتباع الديانة المسيحية. في إحصاء عام 2011، كانت نسبة المسلمين في المدينة 97.3%، فيما بلغت نسبة أتباع المسيحية 0.8% بما في ذلك 0.59% رومان كاثوليك و0.24% من الأرثوذكس الشرقيين، أما نسبة 1.9% المُتبقية من السكان فهُم إما لادينيون، أو من أتباع ديانات أُخرى، أو لم يُقدموا إجابات واضحة حول توجههم الديني.[93]
المشيخة الإسلامية في كوسوفو (بالألبانية: Bashkësia Islame e Kosovës) هي مُنظمة دينية مُستقلة للمسلمين في كوسوفو ومنطقة وادي بريشيفو تأسست في 11 ديسمبر 1993. يقع المقر الرئيسي للمشيخة في بريشتينا ويرأسها المفتي الأكبر الحالي نعيم ترنافا.[96] يتجلى دور المُنظمة في تنظيم حياة المسلمين في كوسوفو وفقا للشريعة الإسلامية، إضافة إلى تسيير شُؤون المساجد وأئمتها وكذلك المدارس الإسلامية.[97] تقع كلية العلوم الإسلامية في كوسوفو في بريشتينا أيضا، وهي مؤسسة بحثية مستقلة تقوم بإعداد الطلبة في مجال الشريعة والدراسات الإسلامية. يُوجد فرع لمدرسة علاء الدين في بريشتينا خاص بتدريس البنات.[98]
تقع بريشتينا في الجزء الشمالي الشرقي من كوسوفو بالقرب من جبال غولاك، وتبلغ مساحتها 572 كيلومتر مربع (221 ميل2). عبر الطريق البرية، تقع المدينة على بعد 520 كيلومتر (320 ميل) جنوب بلغراد عاصمة صربيا، و90 كيلومتر (56 ميل) شمال إسكوبية عاصمة مقدونيا الشمالية، و250 كيلومتر (160 ميل) شمال شرق تيرانا عاصمة ألبانيا، و300 كيلومتر (190 ميل) شرق بودغوريتشا عاصمة الجبل الأسود.
المصدر: وكالة الأرصاد الجوية في جمهورية صربيا[100]
القضايا البيئية
بريشتينا هي واحدة من المناطق الحضرية في كوسوفو التي تُعاني من نقص شديد في المياه، حيث يُعاني سُكان المدينة من انقطاعات يومية للمياه لكون الموارد المائية الحالية في بريشتينا لا تُلبي كامل احتياجات السكان المُتزايدة بسبب انخفاض مُعدلات هُطول الأمطار وتساقط الثلوج.[101] مصدرا المياه الرئيسيين للمدينة هما بحيرة باتلافا وبُحيرة غراتشانيكا الاصطناعية. ومع ذلك، هناك العديد من المشاكل في إمدادات المياه التي تأتي من هذين الخزانين اللذين يُزودان 92% من سُكان بريشتينا بالمياه الصالحة للشرب.[102] على هذا النحو، كثفت السلطات جهودها لتصحيح الوضع ومنع حدوث أزمات نقص في المياه مرة أخرى.[103]
تُعد بريشتينا الوجهة السياحية الرئيسية في كوسوفو،[106] وتستحوذ المدينة على أكبر عدد من الزوار الأجانب إلى جانب مُدن بريزرنوبيخا. يوجد في مقاطعة بريشتينا ما مجموعُه 144 وحدة فندقية بطاقة استيعابية تبلُغ 2,607 غرفة و3,514 سرير.[107] في الربع الأخير من سنة 2019، زار مقاطعة بريشتينا وحدها 24,644 زائر أجنبي، وسُجلت 45,735 ليلة مبيت. أما مجموع زُوار المُقاطعة المحليين والأجانب فبلغ 30,834 زائر، وسُجلت 54,568 ليلة مبيت.[107] يأتي مُعظم السياح الأجانب من دُول ألبانياوتركياوألمانياوالولايات المتحدةوسلوفينياوالجبل الأسودومقدونيا الشمالية، فيما أعداد الزوار الأجانب من باقي دُول العالم ففي تزايد سنوي.[107] تستقطب المدينة أيضا العديد من الطلاب الأجانب القادمين من أجل الدراسة في مدارس وجامعات بريشتينا، ويأتون خُصوصا من الدول المجاورة ألبانياومقدونيا الشماليةوالجبل الأسودوصربيا.[108]
يوجد بالمدينة العديد من المعالم التاريخية والعمرانية التي تعد أماكن جذب للسياح، على الرغم من أن أبرز هذه المعالم خصوصا العُثمانية منها تعرض للهدم إبان الفترة الشيوعية لكوسوفو.[109]بحيرة باتلافاوكهف غاديميونصب نيوبورن هي معالم سياحية مشهورة تقع إما وسط المدينة أو بالقرب منها، وتُعد من بين الأماكن الأكثر زيارة في البلد.[110] تُوجد أيضا بجوار المدينة مقبرة يهودية تاريخية تُؤرخ للتواجد اليهودي في بريشتينا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.[111][112][113]
هناك محطتي سكك حديدية في بريشتينا تشتغلان بشكل فعال. الأولى هي محطة سكة حديد بريشتينا وتقع غرب مركز المدينة، بينما محطة سكة حديد فوشا كوسوفا تقع في القسم الصناعي من المدينة ويتواجد بها مقر شركة السكك الحديدية في كوسوفو.[116] يصل قطار يعمل بشكل يومي بين بريشتينا وإسكوبية.
النقل البري
تتقاطع جميع الطرق السيارة والطرق السريعة الرئيسية في كوسوفو في العاصمة بريشتينا. شارفت العديد من مشاريع الطرق السريعة في كوسوفو على نهاية أعمال البناء فيها، وهناك مشاريع أُخرى قيد الإنشاء أو قيد التخطيط. يربط الطريق السريع R6 بريشتينا بمدينة إسكوبية عاصمة مقدونيا الشمالية.[117] بينما يربط الطريق السريع R7 المدينة بمدينة دراس في ألبانيا مُرورا عبر قرية فيرميتسا الحُدودية، والطريق جُزء من الطريق الأوروبية E851.[118]
الرياضة
تُعد بريشتينا مركز الرياضة في كوسوفو، حيث تُنظّم الأنشطة الرياضية على مُستوى الهواة والمحترفين بين المنظمات والأندية الرياضية، والتي تُنظمها اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الثقافة والشباب والرياضة.[119]
تُوجد في بريشتينا العديد من المدارس الابتدائية والثانوية العامة والخاصة، وتتوزع على مُختلف مناطق وأنحاء المدينة. تضم المدينة جامعة عامة وحيدة هي جامعة بريشتينا، إلى جانب جامعات ومدارس عُليا خاصة.
تُعد جامعة بريشتينا أكبر وأقدم جامعة في المدينة وتأسست في 18 نوفمبر 1969.[126][127] تنضوي تحت لواء جامعة بريشتينا 14 كُلية هي : كليات الفلسفة، الرياضيات والعُلوم الطبيعية، الطب، فقه اللغة، الاقتصاد، الحقوق، الهندسة المدنية، الهندسة الميكانيكية، العمارة، التربية، الزراعة، الآداب، الهندسة الكهربائية والمعلوماتية، العلوم الرياضية.[128]
تُوجد في المدينة مكتبات عديدة أهمها مكتبة كوسوفو الوطنية ومكتبة هييفزي سليماني. تُساهم هذه المكتبات في إغناء ودعم البحث التاريخي والعلمي في بريشتينا بصفة خاصة وكوسوفو بصفة عامة، حيث تحتوي على مجموعات كبيرة من المواد التاريخية والثقافية.
الرعاية الصحية
تضُم المدينة عدة مُنشآت صحية حُكُومية وخاصة، وعلى الرغم من أن بريشتينا لا يوجد بها مُستشفى إقليمي كباقي المدن الأُخرى في البلاد، إلا أن المدينة تعتمد على المركز الطبي الجامعي في تقديم خدمات الرعاية الصحية.[130] أما بالنسبة لمراكز الرعاية الصحية الأولية في بريشتينا، فيتواجد في المدينة 13 مركزًا لطب الأسرة و15 وحدة رعاية متنقلة.[131] شكل إنشاء كلية الطب في جامعة بريشتينا قفزة نوعية في جودة خدمات الرعاية الصحية في المدينة.[132]
تستضيف مدينة بريشتينا ثلاثة مسارح نشطة فقط، هي المسرح الوطني ومسرح أودا ومسرح دودونا الذين يقعون في وسط بريشتينا. تُقدم هذه المسارح عروضا حية كل أسبوع. شُيد المسرح الوطني عام 1946، ويقع وسط المدينة بالقرب من مبنى الحُكومة.[138] يقع مسرح أودا في مبنى مركز الشباب ويقع مسرح دودونا في حي فيلوشا بالقرب من ساحة إبراهيم روجوفا.
يُعد المسرح الوطني في كوسوفو أعلى مُؤسسة مسرحية في البلاد وصاحب أكبر عدد من الإنتاجات المسرحية، وهو أيضا المسرح العام الوحيد في كوسوفو، حيث يحصل على تمويل مُباشر من وزارة الثقافة والشباب والرياضة. أنتج هذا المسرح أكثر من 400 عرض أولي شاهده أكثر من 3 ملايين متفرج.[139]
على الرغم من أن الموسيقى الغربية تُهيمن على سوق الموسيقى في كوسوفو، إلا أن الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى الشعبية لا تزال نابضة بالحياة، مع وجود العديد من الموسيقيين الكوسوفيين المعاصرين الذين غالبا ما يُعيدون إحياء تقاليدهم التي قوبلت بالقمع بينما كانت البلاد تحت حُكم يوغوسلافيا. في الوقت نفسه، فإن الموسيقى السائدة في كوسوفو ذاتُ توجه غربي وتشمل الأنواع الشعبية الرئيسية موسيقى البوبوالروكوالهيب هوب[142]والموسيقى الإلكترونيةوالجاز وما إلى ذلك.
السينما
يُعد مهرجان بريشتينا السينمائي الدولي أكبر مهرجان سينمائي في كوسوفو، وهُو منصة لعرض الإنتاجات السينمائية الدولية البارزة في منطقة البلقان وخارجها، إضافة لكونه وسيلة للترويج لصناعة السينما المحلية في كوسوفو وزيادة إشعاعها. اُحدث المهرجان بعد إعلان كوسوفو استقلالها عام 2008، ونُظمت أول نُسخة منه في سبتمبر 2009، ويُقام مُنذ ذلك الحين بشكل سنوي في المدينة ويستمر لمُدة 7 أيام.[143][144]
المهرجانات
المهرجانات هي واحدة من بين وسائل المُتعة والترفيه في بريشتينا. على الرغم من مساحتها الصغيرة جدا، إلا أن المدينة تحتضن عددا لا بأس به من المهرجانات المُتنوعة ذات الأذواق والتوجهات المُختلفة.
مهرجان شوبان للبيانو في بريشتينا هو أحد المهرجانات الرئيسية في المدينة، وقد أسسته سنة 2010 جمعية شوبان كوسوفو بمناسبة الذكرى 200 لميلاد فريدريك شوبان.[145] أصبح المهرجان مهرجان بيانو معروف يُقام ربيع كل عام، وهو يُعتبر أيضا كنزا وطنيا.[146] خلال الخمس سنوات الأولى من إحداثه، قُدمت خلال المهرجان عُروض من قبل عازفي بيانو مشهورين عالميًا أمثال بيتر دونوهووجانينا فيالكوفسكا، وموسيقيين كوسوفيين ذوي شهرة عالمية مثل أرديتا ستاتوفتشي وألبرتا تروني ومواهب محلية أخرى.[146][147] كان المهرجان مصدر إلهام لإحداث مهرجانات موسيقية أخرى مثل ريموسيكا وكامرفيست.[147]
يُعتبر مهرجان دام بريشتينا أحد أبرز الفعاليات الثقافية التي تُقام في المدينة، وهُو مهرجان موسيقي سنوي يجمع موسيقيين شباب محليين ومن جميع أنحاء العالم. يعمل هذا المهرجان على إثراء المشهد الثقافي في كوسوفو بالجمع بين ما هو تقليدي وما هو مُعاصر. أُحدث المهرجان بمُبادرة من مجموعة من طلبة للفنون.[148]
وسائل الإعلام
تُعد بريشتينا أكبر مركز لوسائل الإعلام في كوسوفو، حيث تحتضن المدينة معظم مقرات المنظمات الإعلامية الكبرى في البلاد من صُحُف ودور للنشر ومحطات إذاعية وتلفزية.[149] تطورت صناعة التلفزيون في بريشتينا بشكل كبير ولعبت دورا محوريا في نُمو اقتصاد المدينة. تقع مقرات شبكات البث الرئيسية الأربع في البلاد، أر تي كيوأر تيفي 21وكوهافيزيون وكلان كوسوفا في بريشتينا. شبكة راديو وتلفزيون كوسوفو (RTK) هي الشبكة العامة الوحيدة التي تُذيع في كل أنحاء كوسوفو، وتحصل على تمويل مُباشر من الدولة.[150] لدى جميع الصحف اليومية في بريشتينا قُراء في جميع أنحاء كوسوفو. من الأحداث الهامة التي أثرت على تطور وسائل الإعلام في البلاد، هُو إنشاء كلية للصحافة في كلية فقه اللغة في جامعة بريشتينا سنة 2005.[151]
المكتبات
تُوجد في المدينة مكتبات عديدة، يحتوي الكثير منها على مجموعات كبيرة من الوثائق التاريخية والثقافية. أهم هذه المكتبات هما المكتبة الوطنية ومكتبة هييفزي سليماني. تُعد مكتبة كوسوفو الوطنية المكتبة الوطنية الأكثر أهمية من حيث مجموعات الوثائق التاريخية التي تحتوي عليها، حيثُ تضُم حوالي 1.8 مليون مادة علمية وأدبية من كتبودوريات أكاديمية وجرائد ومجلات ومخطوطاتوخرائطوصُور وموارد رقمية.[152] لدى مكتبة هييفزي سليماني أهمية تاريخية أيضا، فهي تضُم ثلة من الكتُب والمواد التاريخية خُصوصا باللغات الألبانيةوالصربيةوالتركية.
بهجت باكولي (مواليد 1951) : سياسي ورجل أعمال ورئيس كوسوفو في الفترة (22 فبراير 2011 - 4 أبريل 2011).
عيسى مصطفى (مواليد 1951) : سياسي ورئيس وزراء كوسوفو في الفترة (2014-2017).
مظهر كراسنيكي (1931 - 2019) : هو زعيم مسلم نيوزلندي. ولد في بريشتينا لأسرة ألبانية مُسلمة وهاجر إلى نيوزيلندا في عام 1951. كان أول رئيس لاتحاد الجمعيات الإسلامية في نيوزيلندا في عام 1979، وهو أيضا ناشط في مجال حقوق الإنسان.
^ اب[1], The Cambridge ancient history: The fourth century B.C. Volume 6 of The Cambridge ancient history, Iorwerth Eiddon Stephen Edwards, (ردمك 0-521-85073-8), (ردمك 978-0-521-85073-5), Authors: D. M. Lewis, John Boardman, Editors: D. M. Lewis, John Boardman, Edition 2, Publisher: Cambridge University Press, 1994 (ردمك 0-521-23348-8), (ردمك 978-0-521-23348-4). نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
^ ابZadruga، Srpska Književna (1913). Izdanja. ص. 265. مؤرشف من الأصل في 2017-10-19.
^Warrander، Gail؛ Verena Knaus (2010). Kosovo. Bradt Travel Guides Ltd, UK. ص. 85. ISBN:978-1-84162-331-3. مؤرشف من الأصل في 2020-05-02.
^Loma, Aleksandar (2013), "Топонимија Бањске хрисовуље" [Toponymy of the Banjska Chrysobull], Onomatološki Prilozi (بالصربية), Belgrade: Serbian Academy of Sciences and Arts, p. 181, ISSN:0351-9171
^Ajdini، Sh.؛ Bytyqi، Q.؛ Bycinca، H.؛ Dema، I.؛ وآخرون (1975)، Ferizaj dhe rrethina، Beograd، ص. 43–45{{استشهاد}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
^"King's Mosque". dtk.rks-gov.net. Ministry of Culture of Kosovo. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-30.
^Bogdanović, Dimitrije (Nov 2000) [1984]. "Albanski pokreti 1908–1912.". In Antonije Isaković (ed.). Knjiga o Kosovu (بالصربية). Belgrade: الأكاديمية الصربية للعلوم والفنون. Vol. 2. Archived from the original on 2020-02-16. Retrieved 2011-01-09. ... ustanici su uspeli da ... ovladaju celim kosovskim vilajetom do polovine avgusta 1912, što znači da su tada imali u svojim rukama Prištinu, Novi Pazar, Sjenicu pa čak i Skoplje ... U srednjoj i južnoj Albaniji ustanici su držali Permet, Leskoviku, Konicu, Elbasan, a u Makedoniji Debar ...
^Josef Redlich, Baron d'Estournelles, M. Justin Godart, Walter Shucking, Francis W. Hirst، H. N. Brailsford, Paul Milioukov, Samuel T. Dutton (1914). "Report of the International Commission to Inquire into the Causes and the Conduct of the Balkan Wars". Washington D.C.: Carnegie Endowment for International Piece. ص. 47. مؤرشف من الأصل في 2020-04-12. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-10. This demonstration of Turkish weakness encouraged new allies, the more so that the promises of Albanian autonomy, covering the four vilayets of Macedonia and Old Servia, directly threatened the Christian nationalities with extermination.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Goldsworthy، Adrian Keith؛ Haynes، Ian؛ Adams، Colin E. P. (1997). The Roman army as a community. Journal of Roman Archaeology. ص. 100. ISBN:1887829342. Retrieved 2 March 2014.
^"Kosovo". Freedom of Thought Report 2017. International Humanist and Ethical Union. 4 ديسمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2018-02-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-16.
^مارك مازوفير (2000). The Balkans: From the End of Byzantium to the Present Day (بالإنجليزية). p. 54.
^Nexhat Ibrahimi (2003/1424). Islami dhe muslimanët në tokat shqiptare dhe në Ballkanin mesjetar (بالألبانية). p. 40–41. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (help)صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
^Material Culture and the history of the city of Prishtina (Alb. Kultura materiale dhe historia e qytetit të Prishtinës), [2]نسخة محفوظة 11 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
^QKMF. (2010-2014). Njesite me Adresa dhe Nr.Telefonit. Available: "Archived copy"(PDF). مؤرشف من الأصل(PDF) في 6 مارس 2014. اطلع عليه بتاريخ 23 مايو 2014.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link). Last accessed 23 February 2014.