الوردية المقدسة أو المسبحة الوردية هي عقيدة وصلاة في الكنيسة الكاثوليكية،[2] تتألف من خمسة عشر بيتًا يتأمل خمس منها في الفرح وخمس في الحزن وخمس في المجد،[3] وقد أضاف البابايوحنا بولس الثاني عام 2002 خمسة أسرار جديدة تتأمل في النور.[3]
أصل المسبحة الوردية يعود للقرن العاشر أو القرن الحادي عشر،[4] حيث استعاض الرهبان عن تلاوة مزامير داوود وعددها مائة وخمسون بتلاوة مائة وخمسين سلام ملائكي، بنتيجة تفشي الأمية وعدم مقدرة القسط الأكبر من الشعب قراءة المزامير،[4] في القرن الثالث عشر قام القديس دومنيك بتطوير الصلاة الوردية فقسمها إلى خمسة عشر بيتًا واستحدثها بالشكل المتعارف عليه اليوم، وفقًا للمعتقدات الكاثوليكية وكذلك وفقًا لشهادة المؤرخ كاستيليوس فإن القديس دومنيك قام بهذا العمل بإيحاء من العذراء نفسها حين ظهرت له عام 1213 قرب مدينة تولوز في جنوب فرنسا،[5] وساهم تأسيس القديس دومنيك عام 1216 للرهبنة المعروفة باسمه وهي الرهبنة الدومنيكانية في نشر هذه الصلاة والتأكيد على أهميتها،[6] ثم اختصرت المسبحة في وقت لاحق إلى الثلث أي خمسة أبيات فقط، وخصص يومي الاثنينوالخميس لأسرار الفرح، ويومي الثلاثاءوالجمعة لأسرار الحزن والسبتوالأربعاء لأسرار المجد، أما الأحد فينتقل موضوعه حسب موضوع السنة الطقسية في المسيحية.[7]
أما عن أصل التسمية فالوردية اشتهرت قبل القديس دومنيك باسم المزامير المريمية،[8] ولاحقًا دعيت باسم الوردية لأنها حسب المعتقدات الكاثوليكية تشبه بتنوعها باقة من الورود تقدم لمريم في إكرامها، ولكونها تلتقي أيضًا مع تشبيهات سفر يشوع بن سيراخوسفر الجامعة في العهد القديم.[9]
^مذكور في: الموسوعة الكرواتية. باسم: krunica. مٌعَرِّف الموسوعة الكُرواتيَّة (LZMK ID): 34267. المُؤَلِّف: Dalibor Brozović. لغة العمل أو لغة الاسم: الكرواتية. تاريخ النشر: 1999. الناشر: Miroslav Krleža Lexicographical Institute.
^ ابيرتبط كل بيت سواءً أكان للفرح أو الحزن أو المجد بمرحلة من حياة العذراء انظر المسبحة الوردية، الصلوات اللاتينية، 19 تشرين أول 2010. نسخة محفوظة 06 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.