علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار أدونيس (1 يناير1930) شاعر وناقد وأكاديمي ومفكر سوري - لبناني - فرنسي،[20] ولد في قرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا. تبنّى اسم أدونيس (تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية)[21] الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية منذ العام 1948. نال الجنسية اللبنانية مع أسرته في العام 1963.[22][23]
تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنساوسويسراوالولايات المتحدةوألمانيا. تلقى عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم، وتُرجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة،[24][25][26] وهو عضو الهيئة الاستشارية لمشروع كتاب في جريدة.[27]
قاد أدونيس ثورة حداثية في النصف الثاني من القرن العشرين، «حيث كان له تأثير زلزالي» على الشعر العربي يمكن مقارنته بشعر تي إس إليوت في العالم الناطق بالإنجليزية.[28][29] ويعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل.[30][31][32][33] فمنذ أغاني مهيار الدمشقي، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج قط عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية.
تشمل منشورات أدونيس عشرين مجلداً شعرياً وثلاثة عشر مجلداً في النقد. له عشرات الكتب المترجمة إلى العربية تشمل شعر سان جون بيرسوإيف بونفوا، وأول ترجمة عربية كاملة لكتاب أوفيد «التحولات» (2002). تم طبع مختاراته متعددة المجلدات من الشعر العربي («ديوان الشعر العربي»)، والتي تغطي ما يقرب من ألفي عام من الشعر، أكثر من مرة منذ نشرها في العام 1964.
ولد علي أحمد سعيد إسبر (أدونيس) لعائلة علوية متواضعة تعمل بالفلاحة[40][41] في كانون الثاني (يناير) 1930، وينحدر من قرية قصابين بالقرب من مدينة اللاذقية في غرب سوريا.[42][43] وكان غير قادر على تحمل التعليم الرسمي لمعظم طفولته، وتألف تعليمه المبكر من تعلم القرآن في الكتاب المحلي وحفظ الشعر العربي الكلاسيكي الذي كان والده قد عرفه عليه.
في العام 1944، وعلى الرغم من عداء شيخ القرية وإحجام والده، تمكن الشاعر الشاب أدونيس من إلقاء إحدى قصائده أمام شكري القوتلي، رئيس جمهورية سوريا حديثة التأسيس، الذي كان في زيارة إلى القرية. بعد إعجابه بشعر الصبي، سأله القوتلي عما إذا كان هناك أي شيء يحتاج إلى المساعدة فيه. أجاب الشاعر الشاب:
«أريد أن أذهب إلى المدرسة».
وسرعان ما تحققت رغبته، ومنح منحة دراسية إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس. تم إغلاق المدرسة بعد ذلك بسنة (1945)، وهي آخر مدرسة ثانوية فرنسية في سوريا في ذلك الوقت، وتم نقل أدونيس إلى مدارس وطنية أخرى قبل تخرجه في العام 1949. كان طالبًا جيدًا وتمكن من الحصول على منحة دراسية حكومية.
في العام 1950، نشر أدونيس مجموعته الشعرية الأولى، باسم: دليلة، حيث التحق بالجامعة السورية (صارت الآن جامعة دمشق) لدراسة القانون والفلسفة، وتخرج العام 1954 بدرجة البكالوريوس في الفلسفة.[44] حصل لاحقًا على درجة الدكتوراه في الأدب العربي العام 1973 من جامعة القديس يوسف.[45]
أثناء خدمته في الجيش 1955-1956، سُجن أدونيس لعضويته في الحزب السوري القومي الاجتماعي (بعد اغتيال عدنان المالكي)، وكان الحزب السوري القومي الاجتماعي بقيادة أنطون سعادة يعارض «الاستعمار الأوروبي لسوريا وتقسيمها إلى دول أصغر». دعا الحزب إلى مقاربة علمانية وقومية (وليست عربية بحتة) تجاه تحويل سوريا الكبرى إلى مجتمع تقدمي يحكمه الإجماع ويوفر حقوقًا متساوية للجميع، بغض النظر عن العرق أو الطائفة.
اسمه المستعار
اختار اسم «أدونيس» عندما كان في سن 17 عامًا، بعد رفضه من قبل عدد من المجلات لاستخدامه اسمه الحقيقي، وذلك من أجل «تنبيه المحررين إلى موهبته المبكرة وتأملاته المتوسطية وما قبل الإسلامية».[46]
الحياة الشخصية
تزوج أدونيس في العام 1956 من الناقدة الأدبية خالدة سعيد صالح[46] التي ساعدته في الأعمال التحريرية في مجلتي شعرومواقف. ولديهما ابنتان: أرواد، مديرة بيت الثقافات العالمية في باريس. ونينار وهي فنانة تتنقل بين باريس وبيروت. يعيش أدونيس بين باريسبفرنسا، منذ العام 1975، وبيروت.
في كتابه "Identité Inachevée"(الهوية غير المكتملة)[47] يعبر عن معارضته «للدين كمؤسسة مفروضة على المجتمع بأسره» ولكن عبر عن دعمه للحرية الدينية الفردية. يصف نفسه بأنه "صوفيوثني"، موضحًا:
التصوف من وجهة نظري، يقوم على العناصر التالية: أولاً، أن الواقع شامل، لا حدود له، غير مقيد ؛ إنه ما يظهر لنا وما هو غير مرئي ومخفي. ثانيًا، ما هو مرئي ومعلن لنا ليس بالضرورة تعبيرًا فعليًا عن الحقيقة؛ ربما يكون تعبيرًا عن جانب سطحي، عابر، سريع الزوال من الحقيقة. لكي يكون قادرًا على التعبير عن الواقع بصدق، يجب على المرء أيضًا أن يسعى لرؤية ما هو مخفي. ثالثًا، الحقيقة ليست جاهزة مسبقة الصنع. ... لا نتعلم الحقيقة من الكتب! يجب البحث عن الحقيقة واستكشافها. وبالتالي، فإن العالم ليس عملا مقضيا. إنه ومضات مستمرة من الوحي والإبداع والبناء وتجديد الصور والعلاقات واللغات والكلمات والأشياء.[48]
وذكر في مقابلة بمناسبة إصدار كتابه الجديد «أدونيادا»[49] في فرنسا، أنه يرى أن الدين والشعر متناقضان لأن «الدين عقيدة، إنه إجابة، بينما يبقى الشعر دائمًا سؤالاً».[50]
بيروت وباريس
في العام 1956، هرب أدونيس من سوريا إلى بيروت، لبنان. انضم إلى مجتمع نابض بالحياة من الفنانين والكتاب والمنفيين؛ استقر أدونيس في الخارج وصنع مسيرته المهنية إلى حد كبير في لبنان وفرنسا، حيث شارك في العام 1957 في مجلة شعر لصاحبها يوسف الخال،[51] وقد قوبلت المجلة بانتقادات شديدة لأنها نشرت شعرا تجريبيا،[52] ومع ذلك يمكن القول إنها أكثر المجلات الأدبية العربية تأثيراً على الإطلاق وفقا للبعض.[53]توقفت مجلة شعر عن الصدور في العام 1964، ولم ينضم أدونيس إلى محرري المجلة عندما استأنفوا نشرها في العام 1967.[54] في لبنان، وجدت مشاعره القومية الشديدة والتي عكست العروبة على الشعوب العربية كأمة، منفذاً لها في جريدة لسان الحال البيروتية، وفي نهاية المطاف أسس دورية أدبية أخرى العام 1968 بعنوان «مواقف»، حيث عاد مرة أخرى لنشر الشعر التجريبي.[55]
استمرت قصائد أدونيس في التعبير عن آرائه القومية جنبًا إلى جنب مع نظرته الصوفية. باستخدامه للمصطلحات الصوفية (التي كانت المعاني الفنية لها ضمنية وليست صريحة)، أصبح أدونيس من رواد الاتجاه الصوفي الحديث في الشعر العربي الحديث. وتعزز هذا الاتجاه في السبعينيات.[56]
في 1980-1981 عمل أستاذا للغة العربية في باريس (السوربون - باريس 3)، وفي الولايات المتحدة، في جامعتي جورجتاونوبرينستون. في العام 1985 انتقل مع زوجته وابنتيه إلى باريس، والتي ظلت محل إقامتهم الأساسي.
أثناء وجوده مؤقتًا في سوريا، ساعد أدونيس في تحرير الملحق الثقافي لصحيفة الثورة، لكن الكتاب الموالين للحكومة عارضوا أجندته وأجبروه على الفرار من البلاد.[57]
انضم أدونيس إلى صفوف الشاعر اللبناني يوسف الخال في تحرير مجلة شعر، وهي مجلة شعرية عربية حديثة أنشأها الخال العام 1957. ظهر اسمه كمحرر من الطبعة الرابعة للمجلة. بحلول العام 1962 صار اسم كل من أدونيس والخال يظهران جنباً إلى جنب في المجلة باسم «المالكين ورئيسي التحرير».[58] أثناء عمله في المجلة، أدى أدونيس دوراً مهمّاً في تطور الشعر الحر في اللغة العربية. أكد أدونيس والخال أن الشعر يحتاج إلى تجاوز تجربة «الشعر الحديث» التي ظهرت قبل ذلك بعقدين تقريبًا.[59]
واستجابة للتكليفات المتنامية بأن يلتزم الشعر والأدب بالاحتياجات السياسية الضرورية للأمة العربية والجماهير، عارض أدونيس ومجلة شعر بشدة تجنيد الشعراء والكتاب في الجهود الدعائية. في رفض «الأدب المتلزم» (الملتزم بالسياسة)، كان أدونيس يعارض قمع خيال الفرد وصوته لصالح احتياجات الجماعة. وجادل بأن الشعر يجب أن يظل مجالًا يتم فيه فحص اللغة والأفكار وإعادة تشكيلها وصقلها، حيث يرفض الشاعر النزول إلى مستوى النفعية اليومية برأيه.
نُشرت شعر على مدى عشر سنوات وكانت أكثر المجلات الأدبية العربية تأثيراً حينها وفقا لبعض الآراء.[60] تم الاعتراف بها كمنصة رئيسية ومحرك رئيسي لحركة الحداثة في الأدب العربي، وقد اكتشفت وساعدت في إبراز شعراء مثل أنسي الحاجوسعدي يوسف وغيرهما.[51][61]
أنشأ أدونيس في وقت لاحق مجلة شعر أخرى بعنوان مواقف؛ تم نشر المجلة لأول مرة في العام 1968، وتعتبر فصلية أدبية وثقافية مهمة. أراد أدونيس في «مواقف» توسيع بؤرة مجلة شعر من خلال معالجة سياسات وأوهام الدول العربية بعد هزيمتها في حرب 1967، معتقدًا أن الأدب وحده لا يمكن أن يحقق تجديد المجتمع وأنه يجب أن يكون مرتبطاً بحركة ثورية أكثر شمولية للتجديد على جميع المستويات.
بسبب طبيعتها الثورية ونظرة التفكير الحر، اضطرت مواقف لمواجهة بعض العقبات، بما في ذلك الرقابة من قبل الحكومات الأقل انفتاحاً بلبنان، والصعوبات المالية التي ترتبت على طبيعتها المستقلة، والمشاكل التي جاءت في أعقاب الحرب اللبنانية. ومع ذلك، على الرغم من هذه الصعوبات، فقد استمرت في الصدور حتى العام 1994.[62]
الآخر
أسس أدونيس أيضًا وحرر مجلة «الآخر»، وهي مجلة مخصصة لنشر المحتوى الأصلي بالإضافة إلى العديد من الترجمات الأدبية للمقالات المعاصرة حول الفلسفة والعروبة.[63] نشرت المجلة عددًا لا يحصى من المقالات حول الفكر العربي المعاصر وتساءلت عن العلاقة بين الفكر السياسي والفكر الديني. وعبر محرروها عن قلقهم من المعوقات البنيوية أمام انتشار التقدمية والحرية في العالم العربي، وضمت كتابا مثل أحمد برقاويومصطفى صفوان. صدرت المجلة في بيروت من العام 2011 إلى العام 2013.
احتوت المجلة في الأغلب على المقالات، ونشرها رجل الأعمال السوري حارس يوسف.[64]
نُشر الديوان في العام 1961، وهو ثالث كتاب شعر لأدونيس، باسم «أغاني مهيار الدمشقي» والذي كان بمثابة اختلال نهائي للشاعرية القائمة وبداية اتجاه جديد في اللغة الشعرية. في تسلسل من 141 قصيدة (قصيرة في الغالب) مرتبة في سبعة أجزاء (الأجزاء الستة الأولى تبدأ بـ«المزامير» والجزء الأخير عبارة عن سلسلة من سبع مرثيات قصيرة)، ينقل أدونيس أيقونة من أوائل القرن الحادي عشر، وهو مهيار الديلمي من إيران إلى دمشق المعاصرة في سلسلة من «شظايا» غير سردية تضع الشخصية «في آلية اللغة»، ويحرر أدونيس القصائد الغنائية من «الأنا» بينما يترك الخيار الفردي سليماً. تمت ترجمة الكتاب بالكامل إلى الإنجليزية من قبل عدنان حيدر ومايكل بيرد باسم Mihyar of Damascus: His Songs (إصدارات BOA، نيويورك 2008)
بعض القصائد الموجودة في هذه المجموعة:
«مزمور»
صوت آخر
ليست نجما
ملك مهيار
مدينة الأنصار
قناع الأغنيات
دعوة للموت
تولد عيناه
الأيام
العهد الجديد
وغيرها من القصائد.
زُعم أن المجموعة قد «أعادت تشكيل إمكانيات الشعر الغنائي العربي».[65]
«وقت بين الرماد والورد»
في العام 1970 نشر أدونيس كتاب «وقت بين الرماد والورد» كمجلد يتكون من قصيدتين طويلتين «مقدمة لتاريخ الملوك الصغار» و«هذا هو اسمي» وفي إصدار عام 1972 عززهما بـ «قبر من أجل نيويورك». هذه القصائد الثلاث التي وصفت بـ«المذهلة»، تناقش أزمات المجتمع والثقافة العربية في أعقاب حرب عام 1967 الكارثية ونشرت كرد ضد الجفاف الفكري، وفتحت مسارًا جديدًا للشعر المعاصر. يحتوي الكتاب بأكمله، في طبعته لعام 1972، على ترجمة إنجليزية كاملة لشوكت توراوا تحت عنوان A Time Between Ashes and Roses (مطبعة جامعة سيراكيوز 2004)
«هذا هو اسمي» (كتاب)
كتب الديوان العام 1969، ونُشر لأول مرة في العام 1970 بقصيدتين طويلتين فقط، ثم أعيد إصداره بعد ذلك بعامين بقصيدة إضافية («مقبرة من أجل نيويورك») في مجموعة قصائد «وقت بين الرماد والورد».
في القصيدة، أدونيس (المدفوع بصدمة العرب وذهولهم بعد حرب 1967) يجعل نهاية العالم مثيرة للخوف لكنها تبدو غير محدودة. يعمل أدونيس في ديوانه لتقويض الخطاب الاجتماعي الذي حول الكارثة إلى رابطة أقوى بالعقيدة والانهزامية الساخرة في جميع أنحاء العالم العربي. لتمييز هذا الشعور، يحاول أدونيس إيجاد لغة تتناسب معه، ويصمم ترتيبًا صوتيًا «مخادعا».
كانت القصيدة موضع دراسة واسعة في الأوساط الأدبية العربية بسبب نظامها الإيقاعي الغامض وتأثيرها على حركة الشعر في الستينيات والسبعينيات بعد نشرها.[66][67][68]
«قبر من أجل نيويورك» (قصيدة)
ترجمت أيضًا للإنجليزية قصيدته «قبر من أجل نيويورك»، وقد كتب هذه القصيدة بعد رحلة إلى نيويورك العام 1971 شارك خلالها أدونيس في منتدى شعر دولي. تم نشر القصيدة من قبل Actes Sud في العام 1986، قبل ما يقرب من عقدين من ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وتصور خراب مدينة نيويورك كرمز للإمبراطورية، ووصفت القصيدة بأنها معادية لأمريكا بشدة،[69] وفي القصيدة يستلهم أدونيس من والت ويتمان الشاعر الأمريكي المعروف بصفته نصيرا للديمقراطية خاصة في الجزء 9 والذي يخاطب فيه ويتمان مباشرة.[70]
كتب أدونيس القصيدة في ربيع العام 1971 بعد زيارة للولايات المتحدة. على عكس قصيدته «الصحراء»، حيث قدم أدونيس آلام الحرب والحصار دون تسمية السياق وترسيخه، يشير في هذه القصيدة صراحة إلى عدد كبير من الشخصيات التاريخية والمواقع الجغرافية. يضع الشعراء في مواجهة السياسيين، باعتبارهم الصالحين ضد المستغلين. تتخطى الترجمة الإنجليزية لهذه القصيدة الطويلة المنشورة بالعربية بعض المقاطع القصيرة من الأصلي، لكن التأثير الكلي يظل كما هو. تتكون القصيدة من 10 أقسام، كل منها ينتقد مدينة نيويورك بطريقة مختلفة. ويفتتح القصيدة من خلال تقديم الطبيعة الوحشية للمدينة والسخرية من تمثال الحرية.
تعد «قبر من أجل نيويورك» مثالا واضحا على مشروع أدونيس الأكبر لعكس النموذج الاستشراقي واعتبار القيم «الشرقية» إيجابية.[71]
«الكتاب»
عمل أدونيس على هذا الكتاب، وهو ملحمة من ثلاثة مجلدات يصل عددها إلى ما يقرب من ألفي صفحة، من عام 1995 إلى عام 2003. يسافر الشاعر في «الكتاب» على الأرض وعبر تاريخ وسياسة المجتمعات العربية، ابتداءً من وفاة النبي محمد مباشرة، ويستمر حتى القرن التاسع الذي يعتبره أهم فترة في التاريخ العربي، وهو العصر الذي يلمح إليه مرارًا وتكرارًا. يقدم الكتاب لوحة جدارية غنائية كبيرة بدلاً من ملحمة تحاول تصوير التعقيد السياسي والثقافي والديني لما يقرب من خمسة عشر قرنًا من الحضارة العربية. تمت ترجمة الكتاب إلى الفرنسية من قبل حورية عبد الواحد وتم نشره العام 2013.[72]
«أدونيس: قصائد مختارة» (كتاب)
ترجم هذا الكتاب من العربية للإنجليزية الكاتب الليبي خالد مطاوع ووصفه بأنه «نظرة عامة حقيقية على نطاق أدونيس»،[73] الكتاب عبارة عن عدد من القصائد يتراوح طولها بين خمس وخمس عشرة صفحة أو نحو ذلك.
تضمن الكتاب قصائد مختارة من مجموعات القصائد التالية:
«كتاب التحولات والهجرة في أقاليم النهار والليل (1965)»
«المسرح والمرايا (1968)»
«وقت بين الرماد والورد (1971)»
«مفرد بصيغة الجمع (1975)»
«كتاب الشبهات والبدايات 1980».
«كتاب الحصار (1985)»
«شهوة تتقدم في خرائط المادة (1987)»
«احتفاء بالأشياء الغامضة الواضحة (1988)»
«أبجدية ثانية (1994)»
«تنبأ أيها الأعمى (2003)»
«أول الجسد، آخر البحر (2003)»
«وراق يبيع كتب النجوم (2008)»
في العام 2011، تم اختيار ترجمة خالد مطاوع لمختارات لأدونيس كمرشح نهائي لجائزة غريفن للشعر 2011 التي ترعاها منظمة "Griffin Trust for Excellence in Poetry".[75]
في العام نفسه (2011) فازت ترجمة كتاب «قصائد مختارة لأدونيس» بجائزة سيف غباش بانيبال للترجمة الأدبية العربية واعتبرها الحكام «مقدر لها أن تصبح كلاسيكية».[76]
النقد الأدبي
غالبًا ما يتم تصوير أدونيس على أنه رافض تمامًا للتراث الفكري للثقافة العربية.[77][78][79] ومع ذلك، فإن تركيزه على تعدد التراث العربي يفترض في الثابت والمتحول ثراء التراث العربي الإسلامي ونقص التقاليد. ينظر أدونيس إلى الثقافة على أنها ديناميكية وليست ثابتة ومتسامية، مما يتحدى النزعة التقليدية المتجانسة داخل التراث.
في سياق دراسته للنظام الثقافي العربي، يؤكد أدونيس أن مفهوم التراث يفسر على أنه ذخيرة موحدة قائمة على جوهر ثقافي متسق يشترط القطيعة بين هذا التراث والحداثة.
لم يكن نقد أدونيس للثقافة العربية يدعو ببساطة إلى تبني القيم والنماذج وأنماط الحياة الغربية لكل علم، والتي رأى مع ذلك أنها تطورت بشكل كبير في المجتمعات الغربية، مع «حدسها ونتائجها العملية»، وأنه يجب الاعتراف بها على أنها «التطور الأكثر ثورية في تاريخ البشرية».
يرى أدونيس إن الحقائق التي يقدمها العلم «ليست مثل حقائق الفلسفة أو الفنون. إنها حقائق يجب على الجميع قبولها بالضرورة لأنها مثبتة في النظرية والتطبيق». لكن العلم يسترشد بديناميكيات تجعله غير كافٍ كأداة لتحقيق غاية الإنسان ومعناه: اعتماد العلم على تجاوز الماضي لتحقيق تقدم أكبر لا ينطبق على جميع جوانب النشاط البشري. يتساءل أدونيس قائلا:
«ماذا يعني التقدم في الشعر؟» «لا شيء.» يسعى التقدم في المعنى العلمي إلى إدراك الظواهر، ويسعى إلى التوحيد، والقدرة على التنبؤ، والتكرار. على هذا النحو، فإن فكرة التقدم في العلم «منفصلة تمامًا عن الإنجاز الفني.» وعلى الجانب الآخر، يسعى الشعر والفنون الأخرى إلى نوع من التقدم «يؤكد الاختلاف والحركة والتنوع في الحياة» وفقا لأدونيس.[80]
ما يجب أن ننتقده أولاً هو كيفية تعريف التراث نفسه. بالإضافة إلى غموض المفهوم، يعرّف الفكر الامتثالي السائد التراث كجوهر أو أصل لجميع المنتجات الثقافية اللاحقة. في رأيي، يجب أن ننظر إلى التراث من منظور النضالات الثقافية والاجتماعية التي شكلت تاريخ العرب، وعندما نفعل ذلك، يصبح من الخطأ القول بأن هناك تراثًا عربيًا واحدًا. بل هناك منتج ثقافي معين متعلق بنظام معين في فترة معينة من التاريخ. ما نسميه التراث ليس سوى عدد لا يحصى من الثقافات والمنتجات التاريخية التي تكون أحيانًا متناقضة
نشر كتابه «الثابت والمتحول: بحث في الإبداع والإتباع عند العرب» لأول مرة في العام 1973 (ولا يزال يطبع باللغة العربية، الآن في الطبعة 11- دار الساقي)، والكتاب عبارة عن دراسة مكونة من أربعة مجلدات موصوفة في العنوان أي «دراسة الإبداع والإتباع عند العرب»، وقد بدأ أدونيس كتابات أصلية عن المشروع كأطروحة دكتوراه أثناء وجوده في جامعة القديس يوسف، في هذه الدراسة، والتي لا تزال موضوعا للجدل الفكري والأدبي.[82]
يقدم أدونيس تحليله للأدب العربي، حيث يرى أن تيارين رئيسين يعملان في الشعر العربي، أحدهما محافظ والآخر مبتكر. يجادل بأن تاريخ الشعر العربي كان تاريخا من الرؤية المحافظة للأدب والمجتمع (الثابت)، والتجريب الشعري والأفكار الفلسفية والدينية (المتحول). يتجلى التيار الثابت، أو الساكن، في انتصار النقل على العقل (الفكر الأصلي المستقل)؛ في محاولة لجعل الأدب خادمًا للدين؛ وفي التقديس الممنوح للماضي حيث يرى أن اللغة والشعر قرآنيان في أصلهما وبالتالي غير قابلين للتغيير.
كرّس أدونيس اهتمامًا كبيرًا لمسألة «الحداثة» في الأدب العربي والمجتمع،[83] أجرى مسحًا للتراث الأدبي العربي بأكمله واستنتج أنه، مثلها مثل الأعمال الأدبية نفسها، يجب أن تخضع المواقف والتحليلات المتعلقة بها باستمرار إلى عملية إعادة التقييم. ومع ذلك، فإن ما يراه يحدث في الواقع داخل المجال النقدي هو في الغالب ثابتًا وغير متحرك.
القلق الثاني، الخاص بالخصوصية، هو انعكاس واضح لإدراك الكتاب والنقاد في جميع أنحاء العالم العربي أن المنطقة التي يسكنونها واسعة ومتنوعة. كشف الجدل الدائر حول هذه القضية (مع الاعتراف ببعض الأفكار عن الإحساس بالوحدة العربية) عن حاجة كل أمة ومنطقة إلى التحقيق في المطالب الثقافية للحاضر بمصطلحات أكثر محلية واختصاصا. إن المعرفة الأعمق بالعلاقة بين الحاضر المحلي ونسخته الفريدة من الماضي تعد بتوفير إحساس بالهوية والخصوصية، والتي عند دمجها مع كيانات مماثلة من مناطق أخرى ناطقة باللغة العربية، ستوضح التقليد الغني والمتنوع والضي ورثه أبناء القرن الحادي والعشرين من العرب.
مقدمة للشعر العربي (كتاب)
نُشر الكتاب لأول مرة في كانون الثاني (يناير) 1986، وفي هذا الكتاب، يبحث أدونيس في التراث الشفهي لشعر شبه الجزيرة العربية الجاهلي والعلاقة بين الشعر العربي والقرآن، وبين الشعر والفكر. كما يقيم تحديات الحداثة وتأثير الثقافة الغربية على التراث الشعري العربي.
أعماله الفنية
بدأ أدونيس في ابتكار الصور باستخدام الخط العربي والألوان والإيماءات التصويرية حوالي العام 2002،[84] وفي العام 2012 تم تنظيم تكريم كبير لأدونيس، شمل معرضا لرسوماته وسلسلة من المناسبات الأدبية في "The Mosaic Rooms" في غرب لندن.
في 19 مايو 2014 استضاف جاليري سلوى زيدان في أبو ظبي معرضا آخر جمع بين أدونيس والمعلقات[85][86] وتألف من 10 لوحات للمعلقات مرسومة بالخط العربي بحجم كبير (150x50 سم) ومصحوبة بلمسات فنية من الكولاج.
بصفته ناقدا معروفا للقيم والتقاليد الدينية، وواصفا نفسه بأنه شخص غير متدين،[88] تلقى أدونيس في السابق عددًا من التهديدات بالقتل نتيجة للتنديد به وبأفكاره من قبل الشيخ السلفيمحمد سعيد رسلان الذي انتقد قيامه بترك اسمه الإسلامي (علي) واتخاذه اسمًا وثنيًا، في مقطع فيديو متداول،[89] كما اتهمه بأنه محارب للإسلام وطالب بمنع كتبه واصفًا إياها بالكفر.[90]
في العام 2013، دعا العالم الإسلامي عبد الفتاح زراوي إلى حرق كتب أدونيس[93] إثر قصيدة يُزعم أنها منسوبة إليه، وذلك بعد أن استمع الزعيم السلفي إلى القصيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم أصدر فتوى تدعو إلى حرق كتب أدونيس في الجزائر والوطن العربي.[94]
ثبت لاحقًا أن القصيدة مزيفة (وكانت القصيدة ضعيفة جدًا في التركيب اللغوي وتختلف كثيرًا عن أسلوب أدونيس الأدبي) وعلق أدونيس:[95]
«أنا آسف لأنني أناقش تزويرا بهذا المستوى. آمل أن يتم نشر مصدر تلك التي تسمى بالقصيدة. وهذا عار على ذلك العالِم الإسلامي واللغة العربية وتراث القصيدة العربية برمته».
وأضاف:
«لست حزينا على حرق كتبي لأن هذه ظاهرة قديمة في تاريخنا. نحن نكافح من أجل إقامة حوار ونقاش بطريقة سلمية. الاختلافات في الآراء هي مصدر ثروة. ولكن هذا التزوير يهين اللغة العربية».[96]
ومع ذلك فقد تم انتقاده «لمخاطبة طاغية كرئيس منتخب، وانتقاده» الميول العنيفة«لبعض خصومه». وقد قال أدونيس عن ذلك:
«لهذا قلت إنني لست مثل الثوار، أنا معهم، لكنني لا أتحدث نفس اللغة. إنهم مثل معلمي المدارس الذين يخبروك كيف تتحدث، وأن تردد نفس الكلمات. غادرت سوريا عام 1956 وأنا في صراع معها منذ أكثر من 50 عامًا. لم أقابل الأسد (بشار أو والده حافظ) قط. كنت من أوائل الذين انتقدوا حزب البعث، لأنني ضد الإيديولوجية القائمة على الأفكار الفردية.»
كما قال أدونيس عن ذات الموضوع:
«الشيء السخيف حقا هو أن المعارضة العربية للديكتاتوريين ترفض أي نقد. إنها حلقة مفرغة. لذلك لا يمكن لمن يعارض الاستبداد بكل أشكاله أن يكون مع النظام أو مع من يسمون أنفسهم معارضين له. ويضيف: في تقاليدنا، للأسف، كل شيء يقوم على الوحدة - وحدانية الله، والسياسة، والشعب. لا يمكننا أبدًا الوصول إلى الديمقراطية بهذه العقلية، لأن الديمقراطية تقوم على فهم اختلاف الآخر. لا يمكنك أن تعتقد أنك تحمل الحقيقة، وأن لا أحد آخر يمتلكها.»
يوصف أدونيس بأنه منافس دائم لجائزة نوبل في الأدب، وتم ترشيحه بانتظام للجائزة منذ العام 1988.[34] بعد فوزه بجائزة ألمانيا الكبرى «جائزة جوته» في العام 2011، برز باعتباره من أبرز المنافسين للحصول على جائزة نوبل،[100] ولكن بدلاً من ذلك تم منحها للشاعر السويدي توماس ترانسترومر، وعلق بيتر إنجلوند، السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية على الأمر مؤكدا على عدم وجود بعد سياسي للجائزة، واصفا مثل هذا المعتقد بـ«أدب الأغبياء».[101]
ساعد أدونيس في نشر شهرة توماس ترانسترومر في العالم العربي، ورافقه في القراءات.[102] كما كتب مقدمة للترجمة الأولى لأعمال ترانسترومر الكاملة إلى اللغة العربية (نشرتها دار النشر بدايات، وترجمها العراقي قاسم حمادي)، وقال فيها أن:
«ترانسترومر يحاول عرض حالته الإنسانية في الشعر، مع اعتبار الشعر الفن الذي يكشف الوضع. ولئن كانت جذوره عميقة في أرض الشعر، بجوانبها الكلاسيكية والرمزية والإيقاعية، إلا أنه لا يمكن تصنيفها على أنها تنتمي إلى مدرسة واحدة. هو واحد وكثير، مما يسمح لنا أن نلاحظ من خلال شعره ما يُرى وما لا يُرى في مزيج واحد يخلق شعره، وكأن جوهره هو جوهر زهرة العالم.»
الإرث والتأثير
يُنسب لشعر أدونيس ونقده «تأثير بعيد المدى على تطور الشعر العربي»، بما في ذلك إنشاء «لغة وإيقاعات شعرية جديدة، متجذرة بعمق في الشعر الكلاسيكي ولكنها تستخدم للحديث عن مأزق واستجابات المجتمع العربي المعاصر»[103] وفقًا لميرين غصين، «إحدى المساهمات الرئيسة لأدونيس في الشعر العربي المعاصر هي الحرية - الحرية في الموضوعات، والحرية بالكلمات نفسها من خلال تفرد الرؤية الشعرية».[104]
يُعتقد أن أدونيس أدى دورًا في الحداثة العربية يضاهي دور تي إس إليوت في الشعر المنشور باللغة الإنجليزية.[105] ووصفه الناقد الأدبي والثقافي إدوارد سعيد، الأستاذ بجامعة كولومبيا، بأنه
«أكثر شاعري العرب جرأة واستفزازًا».
وقال الشاعر صموئيل جون هازو الذي ترجم إحدى مجموعات أدونيس الشعرية:
«هناك شعر عربي قبل أدونيس، وهناك شعر عربي بعد أدونيس».
في العام 2007، صنفت أريبيان بزنس أدونيس في المرتبة 26 في قائمة أقوى 100 عربي لعام 2007،[106] مشيرة إلى أنه
«بصفته شاعرًا ومنظرًا في الشعر، وكمفكر يتمتع برؤية راديكالية للثقافة العربية، فقد مارس أدونيس تأثيرًا قويًا. سواء على معاصريه أو على الأجيال الشابة من الشعراء العرب. أصبح اسمه مرادفاً للحداثة التي يجسدها شعره. تعتبر أعماله النقدية مثل» زمن الشعر«(1972) معالم مهمة في تاريخ النقد الأدبي في العالم العربي».
في العام 2017، علقت لجنة التحكيم لجائزة PEN / Nabokov على مسيرة أدونيس قائلة إنه:
«من خلال قوة لغته، والجرأة في ابتكاره، وعمق مشاعره، ساعد علي أحمد سعيد إسبر، المعروف باسم» أدونيس«، في جعل العربية والتي هي واحدة من أقدم اللغات الشعرية في العالم، نابضة بالحياة وحديثة. هو صاحب رؤية يحترم الماضي بعمق، وقد عبّر عن موضوعاته المفضلة والمرتبطة بالهوية والذاكرة والنفي في شعر جميل مؤلم، في حين أن عمله كناقد ومترجم جعله جسرًا حيًا بين الثقافات. إن مجموعة أعماله العظيمة هي تذكير بأن أي تعريف ذي مغزى للأدب في القرن الحادي والعشرين يجب أن يشمل الشعر العربي المعاصر».[107]
ألّف أدونيس كتاب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بالاشتراك مع زوجته، ذكر فيه أن الشيخ محمداً كان مفكراً وإماماً نهضوياً كبيراً وامتدح طريقته في مسائل العقيدة كالتوحيد فقال «التوحيد هو الأساس الذي تقوم عليه آراء الإمام محمد بن عبد الوهاب، هو البؤرة التي تنطلق منها، والمدار الذي تتحرّك فيه. لذلك لا بد، كي نفهم النظرة الوهابية إلى الإنسان والعالم، من أن نفهم، بادئ ذي بدء، نظرتها إلى التوحيد، ونعرف، بالتالي، ما يقتضيه، في منظورها، أمّا ما يوجبه التوحيد.. هو أن نعلم أن الله يتفرّد بصفات الكمال المطلق، وأن نعترف بهذا التفرّد، ونُفرده وحده بالعبادة. إنه إذن يتضمن توحيد أسماء الله وصفاته، وتوحيد الربوبية، وتوحيد العبادة: نُثبت ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات الواردة في الكتابوالسنة، بمعانيها وأحكامها، لا ننفي ولا نعطّل ولا نحرّف شيئاً منها. وننفي، تبعاً لذلك ما نفاه الله عن نفسه، معتقدين أنه وحده الخالقالرازقالمدبّر. هكذا يتم لنا الإيمان بأن التوحيد أصل الأصول، وأساس الأعمال، وبأنه حق الله الواجب على البشر، وبأن المقصود الجوهري من دعوة الرسل كلهم إنما هو الدعوة إلى الله»، ووصف أدونيسُ اجتنابَ الوهابيين للسحر والتمائموالتنجيم بأن سببه هو عقلاني وذلك لأن هذه الأعمال تناقض العقل البشري بقدر ما هي تؤدي إلى تأليه غير الله.[134]
في الشعر
ناقش أدونيس طبيعة الشعر في العديد من مؤلفاته، وعنده يصبح الشعر غرضًا مميزًا هو تجديد اللغة، أي تغيير معنى الكلمات عن طريق استخدامها في صنع تركيبات جديدة تدعو إلى الدهشة.[135]
^ ابجدهوPaul de Roux (1994). Nouveau Dictionnaire des œuvres de tous les temps et tous les pays (بالفرنسية) (2nd ed.). Éditions Robert Laffont. Vol. 1. p. 19. ISBN:978-2-221-06888-5. OL:853541M. QID:Q28924058.
^"Adonis: a life in writing". The Guardian. Guardian Media Group. 27 يناير 2012. مؤرشف من الأصل في 2021-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-27. ...He led a modernist revolution in the second half of the 20th century, exerting a seismic influence on Arabic poetry comparable to TS Eliot's in the anglophone world
^"حرائق أدونيس". القدس العربي (بالإنجليزية). 26 Mar 2015. Archived from the original on 2021-09-30. Retrieved 2021-09-30.
^ ابMcGrath، Charles (17 أكتوبر 2010). "A Revolutionary of Arabic Verse". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2021-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2010-10-17. Every year around this time the name of the Syrian poet Adonis pops up in newspapers and in betting shops. Adonis (pronounced ah-doh-NEES), a pseudonym adopted by Ali Ahmad Said Esber in his teens as an attention getter, is a perennial favorite to win the Nobel Prize in Literature.
^"Adonis: a life in writing". The Guardian. Guardian Media Group. 27 يناير 2012. مؤرشف من الأصل في 2021-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-27. each autumn is credibly tipped for the Nobel in literature
^"جوائز أدونيس". www.jehat.com. مؤرشف من الأصل في 2021-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-30.
^"Adonis". Lexicorient. مؤرشف من الأصل في 2014-10-06. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-05.
^Moreh, Shmuel. Modern Arabic Poetry 1800–1970: The Development of its Forms and Themes under the Influence of Western Literature. Leiden: E.J. Brill, 1976: 278–280; 285; 288.
^Snir, Reuven. Mysticism and Poetry in Arabic Literature. Orientalia Suecana XLIII-XLIV (1994–5) 165–175. V. Sufi Terms in the Service of Social Values, 171-3.
^Butt, Aviva. "Adonis, Mysticism and the Neo-Sufi Trend" in Poets from a War Torn World. SBPRA, 2012: pp. 2–7.
^Michelle Hartman: A Grave for New York and New York 80: Formulating an Arab Identity through the Lens of New York, Institute of Islamic Studies, McGill University, Montreal, Canada
^"Adonis declared Nobel prize for literature favourite". مؤرشف من الأصل في 2021-04-12. After winning Germany's major award the Goethe prize earlier this year, Syrian poet Adonis has emerged as the frontrunner to be crowned Nobel literature laureate next month.
^Kite، Lorien (6 أكتوبر 2011). "Sweden's 'buzzard' poet wins Nobel Prize". Financial Times. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-06. Before Thursday's announcement, there had also been much speculation that the committee would choose to honor the Syrian poet Adonis in a gesture towards the Arab spring. Englund dismissed the notion that there was a political dimension to the prize; such an approach, he said, was "literature for dummies".
^Abdullah al-Udhari, trans., "Victims of a Map" [bilingual selection of poems by Mahmud Darwish, Samih al-Qasim, and Adonis] (London: Al Saqi, 1984), 87.
^Mirene Ghossein, "Introduction" in Adonis, "The Blood of Adonis", translated from the Arabic by Samuel John Hazo (Pittsburgh: University of Pittsburgh Press, 1971
حزام تثقيل يستخدم في الغوص الاحترافي. نظام التثقيل في الغوص هو مجموعة من الأوزان التي يرتديها الغوّاص لمقاومة أثر الطفو الناجم عن معدات الغوص الأخرى مثل بدلة الغوص أو أسطوانات الغوص المصنوعة من الألومنيوم. في الوقت نفسه ينبغي على الغواص أن تكون له القدرة على التحكم في الطف...
American judge Charles ParlangeLieutenant Governor of LouisianaIn office1892–1893GovernorMurphy J. FosterPreceded byJames JeffriesSucceeded byHiram R. LottJudge of the United States District Court for the Eastern District of LouisianaIn officeJanuary 15, 1894 – February 4, 1907Appointed byGrover ClevelandPreceded byEdward Coke BillingsSucceeded byEugene Davis SaundersMember of the Louisiana SenateIn office1880-1885 Personal detailsBornCharles Parlange(1851-07-23)July 23, 1851New ...
Cross-legged sitting meditation pose Demonstrating lotus position Lotus position or Padmasana (Sanskrit: पद्मासन, romanized: padmāsana)[1] is a cross-legged sitting meditation pose from ancient India, in which each foot is placed on the opposite thigh. It is an ancient asana in yoga, predating hatha yoga, and is widely used for meditation in Hindu, Tantra, Jain, and Buddhist traditions. Variations include easy pose (Sukhasana), half lotus, bound lotus, and psychic ...
Queen consort of Spain Mercedes of OrléansPhotograph of Mercedes of OrléansQueen consort of SpainTenure23 January 1878 – 26 June 1878Born(1860-06-24)24 June 1860Palacio Real, Madrid, SpainDied26 June 1878(1878-06-26) (aged 18)Palacio Real, Madrid, SpainBurialCathedral of la AlmudenaSpouse Alfonso XII of Spain (m. 1878)NamesSpanish: María de las Mercedes Isabel Francisca de Asís Antonia Luisa Fernanda de Orléans y BorbónFrench: M...
Defunct brand of Smartwing company A Boeing 737-500 with the SmartWings colors painted on it. SmartWings was the low-cost Brand of the Czech charter airline Travel Service.[1] Travel Service operated scheduled flights to several European metropolitan and leisure destinations under the brand from its base at Václav Havel Airport Prague.[2] In 2018, Travel Service renamed itself to Smartwings. History The brand was established in 2004 by Travel Service, which specialized in lei...
Tentara Swiss menembakkan meriam tangan, dengan kantong bubuk dan pelantak di kakinya, sekitar akhir abad ke-14 (digambar tahun 1874) Jenis-jenisMeriam Sejarah Artileri Dinasti Song Artileri Abad pertengahan Artileri angkatan laut di zaman pelayaran Artileri medan dalam perang sipil Amerika Pengoperasian meriam Pengisian Breech Pengisian Muzzle Daftar proyektil meriam Dari negara Meriam Indonesia dan Malaysia Meriam Inggris Meriam Jepang Meriam Korea Meriam Majapahit Jenis Meriam genggam Meri...
2014 book by Chetan Bhagat For the film based on this novel, see Half Girlfriend (film). Half Girlfriend First editionAuthorChetan BhagatCountryIndiaLanguageEnglishGenreFiction, RomancePublisherRupa & Co.Publication date1 October 2014Media typePaperbackPages280ISBN978-81-291-3572-8 Half Girlfriend is an Indian English coming of age, young adult romance novel by Indian author Chetan Bhagat.[1] The novel, set in rural Bihar, New Delhi, Patna, and New York, is the story of a Bih...
Political party Unidad Falangista Montañesa Falangist Mountain UnityPresidentRamón Garcia-Salmones SalasFoundedMarch 24, 1980 (1980-03-24)Dissolved1984 (1984)IdeologyFalangismNeofascismSpanish nationalismPolitical positionFar-rightUnion affiliationAssociation of National-Syndicalist WorkersPolitics of SpainPolitical partiesElections Unidad Falangista Montañesa (English: Falangist Mountain Unity) was a Falangist political party in Cantabria, Spain. It was formed by ...
This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Barnsley Building Society – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (August 2009) (Learn how and when to remove this template message) Yorkshire Building Society trading as Barnsley Building SocietyTypeBuilding Society (Mutual)IndustryBankingFinancial servi...
Jekyll & Hyde Musicaldaten Titel: Jekyll & Hyde Originaltitel: Jekyll & Hyde Originalsprache: Englisch Musik: Frank Wildhorn Buch: Leslie Bricusse Liedtexte: Leslie Bricusse Literarische Vorlage: Der Seltsame Fall des Dr. Jekyll & Mr. Hyde von Robert Louis Stevenson Uraufführung: 24. Mai 1990 Ort der Uraufführung: Houston, Alley Theatre Spieldauer: ca. 3 Stunden; inkl. 20-minütiger Pause Ort und Zeit der Handlung: London des 20. Jahrhunderts Rollen/Personen Henry Jekyll / E...
Constituency of the National Assembly of France 6th constituency of Meurthe-et-MoselleinlineConstituency of the National Assembly of FranceMeurthe-et-Moselle's 6thConstituency shown within LorraineDeputyCaroline FiatLFIDepartmentMeurthe-et-MoselleCantonsChambley-Bussières, Conflans-en-Jarnisy, Dieulouard, Homécourt, Nomeny, Pompey, Pont-à-Mousson, communes d'Arnaville, Bayonville-sur-Mad, Vandelainville (part)Registered voters87,344 Politics of France Political parties Elections Previous N...
United States historic placeChandler ArmoryU.S. National Register of Historic Places Show map of OklahomaShow map of the United StatesLocationEast 1st StreetChandler, OklahomaCoordinates35°42′35″N 96°52′40″W / 35.70972°N 96.87778°W / 35.70972; -96.87778Built1937Built byBrian W. NolanMPSRoute 66 in Oklahoma MPSNRHP reference No.91000276[1]Added to NRHP1992 The Chandler Armory building in Chandler, Oklahoma is an Art Deco military building w...
Colossus Dust-jacket from the first editionAuthorDonald WandreiIllustratorRodger GerberdingCover artistJon ArfstromCountryUnited StatesLanguageEnglishGenreScience fictionPublisherFedogan & BremerPublication date1989Media typePrint (hardback)Pagesxxix, 423ISBN1-878252-00-3OCLC20809990Dewey Decimal813/.52 20LC ClassPS3545.A643 A6 1989 Colossus: The Collected Science Fiction of Donald Wandrei is a collection of science fiction short stories by American writer Donald Wandrei. I...
This article is missing information about the film's plot, production, and theatrical/home media releases. Please expand the article to include this information. Further details may exist on the talk page. (July 2018) 2012 French filmThe Man Who LaughsFilm posterFrenchL'homme qui rit Directed byJean-Pierre AmérisWritten byJean-Pierre AmérisGuillaume LaurantBased onL'Homme qui ritby Victor HugoProduced byThomas AnargyrosEdouard de VésinneStarringGérard DepardieuMarc-André GrondinChrista T...
Subsidiary of the Loblaw Companies Extra FoodsTypeDivisionIndustryRetail supermarketFounded1982; 41 years ago (1982)HeadquartersBrampton, OntarioParentLoblaw CompaniesWebsiteextrafoods.ca Extra Foods (also branded as extrafoods) is a supermarket chain, part of Loblaw Companies Limited. There are 4 stores in Canada, mostly in Western Canada. Most Extra Foods stores are smaller than its sister chain, Real Canadian Superstore, and most locations are in smaller, rural communitie...
Japanese politician You can help expand this article with text translated from the corresponding article in Japanese. (February 2018) Click [show] for important translation instructions. View a machine-translated version of the Japanese article. Machine translation, like DeepL or Google Translate, is a useful starting point for translations, but translators must revise errors as necessary and confirm that the translation is accurate, rather than simply copy-pasting machine-translated tex...
French business jet Falcon 6X Falcon 6X at EBACE 2023 Role Business jetType of aircraft National origin France Manufacturer Dassault Aviation First flight 10 March 2021[1] Introduction 30 November 2023[2] The Dassault Falcon 6X is a large, long-range business jet under development by Dassault Aviation in France. Its precursor, the Falcon 5X twinjet, was launched in 2013, rolled-out in 2015 and made its first flight on July 5, 2017, but its development was frozen as its Safran ...
2003 live album by Patton Oswalt222 (Live & Uncut)Live album by Patton OswaltReleasedSeptember 27, 2003Recorded40 Watt ClubGenreComedyLength2:09:45LabelChunklet MagazineProducerRon BaldwinHenry H. OwingsPatton Oswalt chronology 222 (Live & Uncut)(2003) Feelin' Kinda Patton(2004) 222 (Live & Uncut) is the unedited version of comedian Patton Oswalt's first comedy album Feelin' Kinda Patton. It was recorded at the 40 Watt Club in Athens, Georgia on September 27, 2003. The alb...