شهدت منطقة عين الدفلى وجودًا رومانيًا، كما تشهد عليه بقايا أوبيدوم نوفوم. في العهد الإسلامي، كان المكان الذي يسمى "الخضراء" أو حرفيا "الأخضر"، يقع على الأرجح على الضفة اليسرى لنهر الشلف، على بعد 2 أو 3 كلم من التقاء وادي حريزة بالشلف. معبر من الغرب إلى الشرق وملتقى بين سكان الجبال المحيطة. المدينة الحالية هي مركز تم إنشاؤه عام 1857 أثناء الاستعمار الفرنسي بالقرب من أورليانزفيل في قسم الجزائر العاصمة. حصلت القرية على اسم دوبيريه تكريمًا لغي-فيكتور دوبيري (1775-1846)، الأدميرال وقائد أسطول الغزو.
المناخ
مناخ ولاية عين الدفلى هو مناخ البحر الأبيض المتوسط شبه القاحل، ذو طابع قاري ملحوظ للغاية. ويتراوح معدل هطول الأمطار بين 500 و600 ملم/سنة.
الزراعة
تعتبر عين الدفلى من أكثر الولايات نمواً، خاصة في قطاع الزراعة، حيث خصصت لها مبالغ هامة في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي الذي اتبعته الجزائر منذ سنة 2000، وكذا برنامج دعم النمو ابتداء من سنة 2004.
توجد على مستوى الولاية عدة مواقع تاريخية أهمها الأثر الروماني في مدينة العامرة، حصون مدينة مليانة 975م
واستمرت الولاية بالتطور وحققت مراتب متقدمة على عدة أصعدة، ويمكن اعتبارها بحق سلة غذاء الجزائر لما تنتجه من منتجات زراعية، بداية بالقمح والشعير، مرورا بالبطاطس والبقوليات، وانتهاء بمختلف أنواع الفواكه
على غرار المواقع الأثرية والنشاطات التي تتميز بها الولاية، فولاية عين الدفلى تهتم أيضا بنشاط السياحة، وهذا ما يكمن في المنبع المعدني لحمام ريغة، الذي يوفر كل شروط الراحة والصحة للزائريين عبر الخدمات الهامة التي توفرها هذه المحطة الهامة، يعود تاريخ هذه المحطة المعدنية إلى العهد الروماني بعد اكتشاف ينابيع حموية أطلق عليها اسم " اكوا كاليداي " Akoi Kaliday" فما زالت بعض التحف من العهد الروماني موجودة بهذه المنطقة.
تزخر ولاية عين الدفلى بتراث عريق وزاخر من الفنون والعادات والتقاليد تختلف عن عادات وتقاليد المناطق الأخرى مثل الصناعة التقليدية كالفخار، والسلال، ألبسة تقليدية. فهذه هي ولاية عين الدفلى بتراثها الفكري والثقافي والتاريخي والحضاري والبيئي، والاقتصادي اكتسبته عبر مختلف الحقبات الزمنية.
المواقع التاريخية
توجد على مستوى الولاية عدة مواقع تاريخية اهمها:
الاثر الروماني في مدينة العامرة (قرقرة)،
مدينة مليانة 975م، تعتبر همزة وصل بين مختلف جهات البلاد، حيث تعتبر مدينة خميس مليانة كمحول هام لمختلف الجهات إعتبارا من الطريق الوطني رقم 4 (الجزائر - وهران)، والطريق الوطني رقم 18 نحو تيارت وطريق وطني آخر نحو ولاية المدية.
مدينة خميس مليانة: تأسست سنة 1886 لقبت نسبة لقسيس فرنسي (Affreville)، المدينة الرومانية كانت تسمى ماليانة.