36°48′06″N 3°33′56″E / 36.8017912°N 3.5656358°E / 36.8017912; 3.5656358
روزوبيكاري (باللاتينية: Rusubikari) هو موقع أثري أمازيغي وروماني فينيقي يقع في زموري البحري حول ميناء زموري ضمن ولاية بومرداس في الجزائر.[1][2]
الوصف
قام ستيفان جزيل خلال العام 1911م بوصف منطقة «روزوبيكاري» في كتابه «أطلس الآثار في الجزائر» (بالفرنسية: Atlas archéologique de l'Algérie).[3]
وكان هذا المرفأ يحمل اسم «مرسى الحجاج» لأن الجزائريين كانوا يتنقلون في سفن لأداء مناسك الحج انطلاقا من شبه جزيرة زموري البحري.[4]
الاكتشاف
تم اكتشاف موقع «روزوبيكاري» في سنة 2007م أثناء أشغال تهيئة الواجهة البحرية لشبه جزيرة زموري البحري.[5]
فتم للتو توقيف أشغال الحفر من طرف المسؤولين المحليين في ولاية بومرداس والاتصال بوزارة الثقافة الجزائرية من أجل التكفل بهذا الموقع الأثري عبر إرسال فريق حفريات إلى عين المكان.[6]
فانطلق متخصصو علم الآثار في استكشاف الموقع من أجل حماية المدينة الفينيقية من أي تخريب أو نهب.[7]
وتم استعمال الطرق العلمية في الحفريات الأثرية من أجل استغلال ثقافي فعال لهذا الموقع.[8]
وقامت الوزارة أثناء ذلك بتسييج الموقع من أجل تفادي حدوث حفر غير قانوني لمساحته.[9]
وبما أن موقع «روزوبيكاري» كان مرفأ أثناء المرحلتين البربر رومانية والبونيقية (بربر فينيقية) فقد تمت برمجة الاسيتعانة بغواصين متخصصين في الحفر الأثري في قاع البحر من أجل تعميق البحث والاستكشاف.[10]
التصنيف
تم الشروع في إجراءات تصنيف موقع «روزوبيكاري» ضمن «الملكية الثقافية الوطنية» بعد الاكتشاف في العام 2007م وإيفاد علماء الآثار من أجل تحديد مستوى الأهمية الثقافية للاكتشاف.[11]
وكان المرحلة الأولية في التصنيف الثقافي تقتضي أولا تسجيل هذا الموقع في القائمة الإضافية للممتلكات الثقافية في ولاية بومرداس كما تنص عليه القوانين والتشريعات الجزائرية.[12]
فاجتمعت لجنة ثقافية ولائية مختصة لتعطي الموافقة على حماية واستكشاف هذا الموقع ليتم بعد ذلك تصنيفه محليا ووطنيا.[13]
المساحة
تمتد مساحة موقع «روزوبيكاري» على 5 هكتارات شاغرة محاذية لميناء زموري في شبه جزيرة زموري البحري.[14]
إلا أن مساحة أخرى من الموقع التاريخي قد ضاعت جراء إنشاء بنايات عليها في عشرية 1980م على رقعة بعض الهكتارات قبل الاكتشاف الأثري الذي تم في العام 2007م.[15]
الآثار
المرحلة الفينيقية
كان موقع «روزوبيكاري» بمثابة مرفأ تجاري متخصص في التبادل البحري أثناء المرحلة الفينيقية في الجزائر[16] · .[17]
المرحلة الرومانية
تم اكتشاف العديد من المصابيح الزيتية في هذا الموقع تعود بعض منها إلى المرحلة الرومانية في الجزائر[18] · .[19]
ووُجِدَت أجزاء من أوعية وأشياء أخرى تحمل رسومات تعود إلى هذه الفترة[20] · .[21]
المرحلة الإسلامية
تم اكتشاف جدران متكونة من حجارة ومن قطع قرميد أحمر تدل على وجود مدينة تعود إلى المرحلة الإسلامية في هذا الموقع.[22]
وقد وُجِدَت 15 جرة كبيرة أثناء الحفريات كانت تستعمل في تخزين المواد الغذائية، وهذا يبين بأن كثافة سكانية معتبرة كانت تقطن في هذا الموقع.
المراجع
انظر أيضًا