تشتهر بالزراعة، وبها سد وادي نجران، الذي يعد من أكبر السدود المقامة في السعودية إذ تصل طاقته التخزينية لحوالي 85 مليون مترًا مكعبًا، يكثر فيها الـنخيل، وأشهر آثارها المنطقة الأخدودية. الكثير من جبال نجران والمواقع التاريخية والأثرية والنقوش المتنوعة المليئة بالرسوم لم يتم التنقيب عنها وتوثيقها بعد.
أصل التسمية
جاء ذكرها بصيغة «نجرن» في النصوص السبئية وحرفياً تعني «النجر» فالنون آخر اسم العَلَمْ هي أداة التعريف المطلق عند السبئيين[11] وكلمة «نجر» تعني الحار جداً أو الساخن [12] ولكن لا يمكن التأكد بشكل قطعي فالموضوع يحتاج لدراسات أوسع.
حسب العدد الضئيل المُكتَشَف من نصوص خط المسند، فإن أقدم ذكر لنجران يعود للقرن الثامن ق.م وكان على نجران ملك يُدعَى عزرائيل حينها. تعرضت نجران لحملة عسكرية قاسية من مملكة سبأ، خلفت وراءها خمسة وأربعين ألف قتيل وثلاث وستين ألف أسير والاستيلاء على واحد وثلاثين ألف رأس من الماشية وإحراق كافة مدن وقرى نجران بالكامل.[14]
النص الثاني الذي يشير إلى نجران، ورد خلال حياة الملك السبئي كربئيل وتر الأول وذكر أن قبيلة بنجران تُدعَى مهأمر وأنها «صارحته العداء» فقتل منهم خمسة آلاف نفس وأخذ اِثنا عشر ألف طفل رهينة منهم مقابل الولاء، وفرض عليهم جزية سنوية يؤدونها للإله السبئي المقه.[15] كل هذه النصوص أُكتشفت في معبد الإله المقة في صرواح قرب مأرب.
كانت نجران مركزاً مهما في طريق البخور فقد كانت كل القوافل السبئية سواء تلك المتجهة نحو الشامومصر أو تلك المتوجهة نحو العراق تتوقف في نجران مما زاد من ثراء وازدهار المنطقة وتجارها [16] وقد وصفها بطليموس بأنها (لاتينية:Metropolis متروبوليس) وكلمة «متروبوليس» قد تعني المزدحم والكبير وهي دلالة على نشاط المدينة التجاري وأهميتها في تلك العصور القديمة.[17]
كانت من ضمن «الفيدرالية» -إن صح التعبير- السبئية وتحكم ذاتياً وتتبع مأرب سياسياً واقتصادياً وعسكرياً عن طريق ضرائب سنوية تدفعها «قبيلة مهأمر» لمركز الدولة في مأرب منذ القرن السادس ق.م على الأقل.[18] فمنذ ذلك الحين، أقر السبئيون لهم حكماَ ذاتيًا ولم يجدوا حرجاً من وصف قبيلة مهأمر هذه المسيطرة على نجران لأنفسهم بالملوك.[19]
ورد ذكر نجران مرة أخرى في النصف الثاني من القرن الأول ق.م وجاء فيها عن تمرد ضد الملك السبئي الذي ينتمي لقبيلة بكيلإيلي شرح يحضب، ورد في النص أن قائداً عسكرياً من حاشد يدعى «نوف» شن حملة لإخضاع التمرد أقدم خلالها على قتل 924 شخص، وأسر 662، وأستباح 68 مدينة، وأحرق ستين ألف حقل، ودفن 97 بئراً، وقدموا ألف طفل رهينة مقابل ولائهم، وتعهد بعدم الخروج على ملوك سبأ.[20] ذكر الجغرافي اليوناني سترابونجران: «وأنها أول مدينة سبئية تسقط أمام الرومان خلال حملة أيليوس غالوس المخفقة على العربية السعيدة في العام 25 ق.م».[21]
ليس من الواضح مالذي حدث بعدها إلا أن الرومان انسحبوا قبل الوصول لـ«ماريبا» أو مأرب ولجأ سترابو لتبرير إخفاق صديقه غالوس كثيراً.[22] ورد ذكر قبيلة يام ضمن الأعراب المحالفين لمملكة حضرموت بدايات القرن الثالث بعد الميلاد وهو أقدم نص بخط المسند يشير إلى قبيلة يام والنص الوحيد المكتشف حتى اللحظة.[23]
ضُمَّتْ نجران لمملكة حِميَّر عقب انتصار الحميريين في الحرب الأهلية بقيادة شمَّر يهرعش.[24] جاء ذكر نجران في نقش النمارة الذي دونه ملك مملكة الحيرة، ووصفها ملك المناذرة بـ«مدينة شمر» [24] لم يذكر قبيلة يام ولا يُعرف على وجه الدقة متى استوطنت تلك القبيلة المنطقة ولكنه ذكر مذحجومعد ضمن القبائل قرب نجران. ورد نص حِميّري عن توجيه قوات من كندةومذحج انطلقت من نجران للاستيلاء على القطيفوالإحساء وتخليص نجد من قبضة المناذرة بعد غزوة الملك المنذري صاحب نقش النمارة وهزيمة تنوخ وختم النص بانتصار القوات وإجلائها المناذرة عن القطيف التي وصفها صاحب النص بأنها أرض فارسية.[25] ونص حِميّري آخر لقوات من نجران توجهت نحو مملكة الأنباط وانتهت المعارك بانتصار الحميريين.[26]
في العام 518 ظهر الملك يوسف أسأر يثأر الحميري وكان يلقب بملك كل الشعوب. يتضح من اسمه أنه كان يهوديا كسائر ملوك حمير. شن الملك يوسف الحميري حملات عسكرية على الأحباش الغزاة في ظفار يريم وهدم كنيستهم ثم توجه نحو المخا وقضى على الأحباش هناك ثم توجه نحو نجران وقد ناصرته كبرى قبائل اليمن قبائل همدانومذحجوكندة ومراد وخلال حملاته العسكرية قتل يوسف اثنا عشر ألف من الأحباش، وأسر أحد عشر ألف وتسعين أسير من الغزاة الأحباش، وغنم مئتي ألف رأس من الإبل والبقر والضأن. وذكر في كتابته أنه رابط في تهامة في مكان وصفه بـ«حصن المندب» على البحر من جهة الحبشة، ولا شك أنه يقصد باب المندب، وقد وصف النقش قبيلة همدان وعربها بأنهم خيرة المقاتلين اليزنيين وذكر أسماء الأقيال سادة اليزنيين الذين ناصروا الملك يوسف وهم شميفع أشوع وابنه حيعت يرخم وأخيه شرحئيل أشوع وابنه مرثد يمجد وشرحبيل يكمل.[27][28] ولا يُعرف الكثير عن تاريخ نجران القديم سوى الوارد في هذه الكتابات القديمة.[29][30]
بعد الإسلام
اِعْتَنَقَ أهل نجران الإسلام دون حرب في السنة العاشرة للهجرة. ففي السنة الثامنة أو التاسعة للهجرة قدم وفد نجران على الرسول يتقدمهم رئيس عشيرة بني الحارث حيث توصل الوفد مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى التفاهم نيابة عن أهل نجران ومن ثم طلب الوفد من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرسل معهم رجلاً من أصحابه فأوفد معهم أبا عبيدة بن عامر بن الجراح. وفي السنة العاشرة للهجرة أوفد الرسول صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد مع 400 رجل إلى نجران، وفي السنة نفسها أسلمت كلًا من قبيلة بني عبد المدان على يد الإمام علي بن أبي طالب.
التاريخ الحديث
في هذه المقالة ألفاظ تعظيم تمدح موضوع المقالة، وهذا مخالف لأسلوب الكتابة الموسوعية. فضلاً، أَزِل ألفاظ التفخيم واكتفِ بعرض الحقائق بصورة موضوعية ومجردة ودون انحياز. (نقاش)(أكتوبر 2015)
وأثناء عدم الاستقرار السياسي في معظم مناطق الجزيرة العربية، تمكن أهل نجران بالتفرد بالحكم الذاتي لفترة ليست بالقصيرة، وخضعت لحكم السادة المكارمة زعماء الدعوة الإسماعيلية مع شيوخ قبائل يام، ولم تكن المنطقة خاضعة للدولة العثمانية. ودخلت في حروب مع الدولة السعودية الأولى أشهرها معركة الحاير، ودخلت نجران وقبائلها في صراعات كثيرة وحروب مع أئمة الزيدية في شمال اليمن، ووقعت معاهدة مع فيصل بن تركي في زمن الدولة السعودية الثانية.
وفي بداية القرن العشرين وبالتحديد في عام 1920 وقع الملك عبدالعزيز اتفاقية مع محمد الإدريسي تدخل بموجبها نجران وقبائل يام ضمن النفوذ السعودي، وفي 1927 ذكر الوفد السعودي للإمام يحيى حميد الدين أن نجران وشمالها ضمن الأراضي السعودية.
تطور الأمر إلى صراع في الثلاثينيات من القرن العشرين بين المملكة المتوكلية اليمنية والسعودية على منطقة نجران وبالتحديد في أبريل 1933 عندما بدأت قوات الإمام يحيى حميد الدين باحتلال نجران، وتخريب قواته لبعض القرى والمزارع فيها ما بين أبريل حتى نوفمبر من عام 1933.
كانت نجران تحوي زعامات قبلية ضَمَّتْ كافة سكانها تحت لواء قبيلة يام في ثلاث رايات، ينضوي كل بطن من بطون يام ومن تحالف معها تحت راية محددة، ولكل بطون كبير من بطون يام الثلاث شيخ تعود له الأمور الكبيرة في شئون بلاد يام التي تعتبر نجران حاضرتها ومكون رئيسي فيها؛ وكانت عدد من العشائر الصغيرة من غير قبائل يام منضوية بشكل كامل ضمن هذه المشيخات الثلاث.
حين احتدم النزاع وأوشكت رحى الحرب أن تدور بين جيوش ابن سعود لضم كافة أجزاء جازانوالمخلاف السليماني وحشد ابن سعود لأكبر جيش مدعم بالرجال والأسلحة والسفن بجوار جازان في ظل محادثات يائسة مع إمام اليمن، قرر إمام اليمن التعاون مع بعض الزعامات في نجران وعقد اتقاقيات خطية وأخرى شفهية مع بعض المشايخ ورفض بعضهم التعاون مع إمام اليمن فذهبوا ومدوا أيديهم إلى ابن سعود.
وبعد ضمان موطيء قدم في نجران تمكن جيش يحيى حميد الدين بقيادة ميدانية مباشرة من ابنه الحسن وتحت إشراف ابنه وولي عهده أحمد من دخول نجران بقوة تفوق خمسون ألف مقاتل دعمتهم السيارات بنقل المؤن من خلال صعدة وحتى وصولها إلى مشارف جبل أبو همدان في نجران.
سيطر الإمام على قرى نجران الشمالية مثل قرية هدادة والخانق وحبونا وبدر، ونشأت مقاومة شرسة مستمرة في شريط القرى النجرانية على ضفتي وادي نجران ساهم فيها معظم النجرانيين رغم ما سُمِّيَ بالمطاوعين ممن رضي طوعا أو كرها بوجود عساكر إمام اليمن في القرى النجرانية. لم تفلح المفاوضات السياسية فأعلن ابن سعود الحرب وتمكنت جيوشه في نجران وجازان من هزيمة جيوش إمام اليمن والأدارسة.
تقع منطقة نجران في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، في الأطراف الشرقية لمنطقة الدرع العربي التي تمتد عبر المنطقة الواسعة من الأردن حتى أقصى جنوب الجزيرة بين خطي عرض 17و20 درجة شمالا وخطي طول44 و52 درجة شرقا.
خصبة تقع في وسط نجران وتمثل الثقل التاريخي والبشري تضم العديد من الأودية، أشهرها وادي نجران.
* منطقة جبلية:
في الغرب وفي الشمال ويتراوح منسوب المرتفعات في منطقة نجران بين 900 و1800م عن سطح البحر ويحيط بمنطقة نجران جبال من الشمال ومن الجنوب بارتفاعات شاهقة تقلُّ كلما اتجهنا شرقاً إلى أن تغور في رمال الربع الخالي وتتميز بالجو المعتدل صيفا وتضم العديد من المنتزهات الجميلة وأشجار السدر الظليلة وتتركز فيها محافظات ومراكز هامة: محافظة حبونا - محافظة بدر الجنوب - محافظة يدمه - محافظة ثار التي يوجد بها ثروة معدنية أهمها المنجم الخاص بالمعادن (أهمها الذهب) والذي يقع في الجوشن التابع لمركز الصفائح كما أن العديد من الجبال تتميز بصخور الغرانيت التي تنتج الرخام والغرانيت الذي يغطي إنتاجه قسم كبير من احتياجات المملكة.
* منطقة رملية:
في الشرق وهي جزء من صحراء الربع الخالي ويقع في القسم الثالث من تلك التضاريس أهم محافظات المنطقة وهي محافظة شروره التي تبعد عن المنطقة الرئيسية 330 كم ومحافظة الخرخير التي تبعد عن المنطقة 750كم تقريباً.
تميز مناخ منطقة نجران بالتباين تبعاً لاختلاف مناسيب التضاريس ويتصف بصورة عامة بأنه حار صيفاً مع سقوط الأمطار على المنطقة الجبلية ومعتدل يميل للبرودة في فصل الشتاء، وتترواح درجات الحرارة في متوسطها صيفاً وشتاءً بين 14 و37 درجة مئوية، وتسود المنطقة الرياح الشرقية في فصل الشتاء والرياح الشرقية والجنوبية الشرقية في الربيع والرياح الشمالية الشرقية في الصيفية ويبلغ متوسط سرعة الرياح 6,6 كم / ساعة.
السكان
تعداد 2022: بلغ عدد منطقة نجران (592,300) نسمة حسب تعداد السعودية 2022، وعدد السعوديين (394,976) نسمة بنسبة 66,7%، وعدد غير السعوديين (197,324) نسمة بنسبة 33,3%.[10]
وبلغ عدد سكانها 595,705 نسمة حسب إحصائيات عام (2018)م.[31]
يعد التراث العمراني في منطقة نجران شاهدا على حضارة المنطقة عبر الأجيال والعصور المتعاقبة ورمزا لتقاليدها الأصيلة وتاريخها العريق.
يتسم الطراز لمعماري في منطقة نجران بتنوعه حيث يعد الحجر والطين والأخشاب أهم مقوماته. تتم عملية البناء بوضع الأساس المسمى (وثر) وهو من الحجارة والطين، ثم يبدأ بوضع المدماك الأول وبعد الانتهاء منه يترك لمدة يوم حتى يجف وذلك في الصيف أما في الشتاء فيترك يومين أو ثلاثة، ثم يقام المدماك الثاني وهكذا حتى يتم البناء، وبعد الانتهاء من البناء تتم عملية (الصماخ) وهو لياسة السقف من أسفل بالطين. والسقف عبارة عن خشب من جذوع وسعف النخيل وأشجار الأثل أو السدر وبعد خمسة عشر يوماً يتم البدء بعمل (القضاض) وهي الجير الأبيض ثم تتم عملية التعسيف وهي عملية الدرج والتلييس بالطين وبذلك يكون العمل قد انتهى. وهناك إضافات يتم وضعها إما لجمال المبنى أو لحمايته أو لحفظه.
تقام في بعض الغرف ما يسمى بالدكة وهي خاصة لكبار السن ويوضع في جدار الغرف ما يسمى بالكوة وهي لوضع الكتب أو المصباح ويعمل في طرف الغرفة ما يسمى بالصفيف لوضع الأكل فوقه ولحماية البيت من الملوحة الأرضية والمياه ويوضع ما يسمى بالحذوة وهي من الحجارة والطين تقام على المدماكين السفليين من الخارج.
ويسمى بيت الطين بنجران (درب) ومن أبرزها قصر الإمارة التاريخي الذي يعد نموذجاً فريداً للعمارة التقليدية بالمنطقة حيث استخدم قديما مقراً للإمارة وبعض الإدارات الحكومية الأخرى والمبنى على شكل قلعة ذات أسوار عالية أقيمت في أركانه الأربعة أبراجا دائرية للمراقبة ويضم حوالي ستين غرفة وبئراً قديمة مطوية بالحجارة ومسجد.
إنها أشكال هندسية تدل على ما كان يتمتع به أهالي المنطقة السابقين من حس فني رائع تجلى في هذه التحف العمرانية التي صمدت ولازالت صامدة على مر السنين.
تضم منطقة نجران أكثر من 230 تراثا عمرانيا تشمل قصر العان الذي شُيِّدَ على قمة أحد الجبال ويعد من العمارة التقليدية المشيدة من الطوب (اللبن والطين) وكذلك قصر سعدان قلعة رعوم وقصر ال سدران (لعلها: آل سدران أو السدران) الأثري كما يوجد العديد من نماذج العمارة التقليدية في الحضن ودحضة والشبهان وصاغر والقابل والمشكاة والمخلاف والموفجة.
الأكلات الشعبية
لأهالي منطقة نجران أكلات شعبية، منها ما تتشابه به مع المناطق الأخرى، ومنها ماهو خاص بالمنطقة حيث لا تزال الأسرة النجرانية متمسكة بعاداتها وتقاليدها الأصيلة، وسيرى الزائر للمنطقة عندما يحل ضيفا على أحد أبناء المنطقة ما تشتهيه الأنفس من تلك الأطعمة التراثية بما تحتويه من نكهة خاصة لايعرفها إلا من تذوقها، ومنها:
* المرضوفة
المرضوفة تصنع من البُر الخالص، ويوضع في منتصفها حفرة يصب فيه من سمن البقر أو الغنم البلدي، وبعد ذلك تسخن حجر أملس حتى يحمر ثم يوضع في الطحين ومباشرة يوضع على السمن وهذه من وجبات الإفطار المفضلة في منطقة نجران.
* الوفد:
وهو من البُر (القمح) حيث يوضع بعض خبزه في إناء ثم يضغط بواسطة اليد حتى يصبح كالكرة، ثم يوضع في آنية من الخوص تسمى مطرح، ويقدم ومعه إناء به مرق، وهو شائع الانتشار في الكثير من المناسبات، وتسمى الأكلة بمجملها (وفد ومرق).
* البُر والسمن:
عمل البُر كطريقة عمل الوفد ثم يوضع في إناء، ويفتح في وسطه فتحة يصب فيها السمن، قد يُضاف العسل وأحياناً الرُّب (الدبس) ويقدم كوجبة إفطار.
* الرقش:
وهو من البُر يوضع خبزه في إناء ثم يصب فوقه المرق ويقدم، وهو من الأكلات المشهورة حتى وقتنا الحاضر.
* الحميسة:
يقطع اللحم قطعا صغيرة ويطبخ، ثم يترك حتى يجف، ويضاف إليه الملح ثم يخزن، ويؤخذ منه كل وجبة قدر الحاجة، وفي وقتنا الحالي أصبح الاعتماد عليها أثناء عيد الأضحى المبارك.
بالإضافة إلى العديد من الأكلات الشعبية المنتشرة التي لازالت تتزين بها السفرة النجرانية، منها الفيد واللكية والربيكة والرب.
تعكس الفنون الشعبية ذوق وعادات وتقاليد المجتمعات، وتتنوع هذه الفنون، ويختلف أداؤها ومسمياتها في نجران، حيث يعتمد بعض هذه الفنون على اللحن فقط، بينما يعتمد بعضها الآخر على اللحن والإيقاع، وتؤدى في مناسبات عديدة، ومنها الزواج، والختان، والأعياد، وغير ذلك، ومن أبرزها:
الزامل
أحد الفنون الشعبية التي تؤدى في جميع المناسبات بحيث لا تقتصر على الأفراح، وإنما تشمل مناسبات التوسط في حل الخلافات التي تنشا بين القبائل أو الأفراد وما شابهها، ويؤدى هذا اللون دون استخدام الإيقاعات عندما تقوم مجموعة من الناس فور وصولها إلى مكان المناسبة بترديد بيتين من الشعر يحملان في معناهما تفسيرا لسبب قدومها من خلال لحن معين، في حين يتم استقبال الوافدين من قبل مجموعة أخرى تقوم
بترديد بيتين أيضا من الشعر بنفس اللحن ترد على الوافدين، وعادة تحمل الأبيات في معناها الترحيب أو الاستعداد لتحقيق طلب المجموعة الوافدة عندما تتعلق المناسبة بحل خلاف، وربما يكتفى بالترحيب دون الرد بأبيات شعرية، وتكمن أهمية هذا اللون في كونه يعد البداية لأي مناسبة أيا كان نوعها.
وهي لون يؤدى أيضا دون إيقاعات بواسطة مجموعة من الناس تنقسم إلى صفين، يتناوبان على ترديد أبيات من الشعر، بينما يتحرك كل صف بشكل راقص في اتجاه الصف الآخر تارة، وإلى الخلف تارة أخرى، حيث يتخلل ذلك رقصات في الوسط لشخصين من وقت إلى أخر.
المرافع أو لعبة الطبول
يعد هذا اللون من أكثر الألوان شعبية في المنطقة، ويجمع بين اللحن والإيقاع، ويؤدى بواسطة مجموعة من الناس يقومون بالرقص بنفس أسلوب الرزفة، مع ترديد الأبيات الشعرية بألحان مختلفة، وإيقاعات عديدة راقصة بواسطة الطيران والطبول.
والمثلوثه
يعد هذا اللوت من أكثر الوان شعبيه في شمال الغربي المنطقة
الأسواق الشعبية
تشتهر نجران بأسواقها الشعبية التي تضم كافة السلع والمنتجات الأثرية والتراثية ومن هذه الأسواق:
السوق الشعبي (الأدوات الشعبية والفخارية):
سوق متخصص ببيع المنتجات التقليدية والشعبية التي تشتهر بها منطقة نجران، يقع بالقرب من قصر الإمارة التاريخي، وهو عبارة عن محلات تجارية، ويتألف من مباني من الإسمنت المسلح شيد السوق على أرض مساحتها نحو4000 م2.
سوق الجنابي:
وهو سوق مبني بالمواد الأسمنتية، وسقوفه من المواد المسبقة الصنع كالحديد ونحوه. ويعد السوق الوحيد في المنطقة المتخصص لبيع الخناجر المصنوعة محلياً.
سوق النساء:
سوق تقليدي قديم مغطى بألواح الزنك مخصص لبيع المنتجات النسائية، ومن هنا اكتسب هذه التسمية، ويتميز بكونه السوق الوحيد المخصص ببيع المنتجات النسائية في المنطقة.
الصناعات الحرفية التقليدية
الصناعات الفخارية:
لا تزال صناعة العديد من الأواني الفخارية في نجران رائجة حتى الوقت الحاضر ومن اشهرها:
البرمة: قدر للطبخ.
التنور: فرن للخبز.
الزير: وعاء لتبريد وحفظ الماء.
المدهن: وعاء لتقديم الأكل.
الجمنة: وعاء لإعداد القهوة
صناعة الحجر الصابوني:
ويعد المدهن من أهم مصنوعات الحجر الصابوني، ولا يزال يستخدم على نطاق واسع من قبل أهالي نجران حتى الآن، حيث تختلف أشكاله وأحجامه وإستخداماته وزخارفه المختلفة .
الصناعات الخشبية:
ولا يزال الكثير من هذه المصنوعات تستخدم في نجران حتى الآن، وتشمل الأقداح، والمكاييل، والصحاف، والصناديق، والسرر، وغيرها، والتي يتم تزيين العديد منها بالزخارف الهندسية، والكتابات، والقطع المعدنية.
صناعة الخناجر والجنابي:
تمثل صناعة الخناجر أبرز الصناعات التي لا تزال قائمة في نجران، وذلك لما تمثله الخناجر لدى أهالي المنطقة من أهمية بصفتها زيا تقليديا يحظى باهتمام كبير .
ولذلك لا تزال صناعة الخنجر من أبرز الصناعات التقليدية القائمة في نجران، ويصنع الخنجر من الحديد بمقبض يصنع من قرون بعض الحيوانات، ويحلى بقطع فضية أو ذهبية، في حين يصنع الغمد من الخشب المغطى بالجلد أو بصفائح من الفضة، وأحيانا بهما معا، ويثبت الغمدفي حزام من الجلد، وحاليا يوجد في نجران سوق تختص بصنع وصيانة وبيع وشراء الخناجر، ولا يزال يقوم بوظيفته لخدمة هذه الصناعة.
صناعة الحلي:
تشكل الحلي المصنوعة من الفضة الغالبية العظمى من زينة المرأة في نجران، منها ما يوضع حول العنق على شكل قلائد مثل اللبة واللازم والصمط التي تحتوي على أهداب بأشكال مختلفة حسب ذوق الصانع، وتطلى بالذهب أحيانا، أو تطعم بفصوص بعض الأحجار الكريمة، ومنها مايوضع على الرأس مثل الدنعة والحلق، بينما تتدلى الخرصان بجوار الآذان، كما تحلى الأيدي بالحداود والمطال التي تصنع على شكل أساور تحيط بالمعصم، في حين تحلى الأصابع بالخواتم، والأرجل بالخلاخل التي تحتوي أحيانا على أهداب تحدث رنينا في أثناء الحركة، كما يتم أيضا ارتداء الحزام حول الخصر. والفضة هي المادة الرئيسية لصنع معظم هذه الحلي .
صناعة النسيج والحياكة:
ومع أن صناعة النسيج قد تراجعت كثيرا في منطقة نجران عما كانت عليه في صدر الإسلام فإن المنطقة لا زالت تنتج أنواعا من المفروشات، والأدوات، وبيوت الشعر، ويشيع استعمالها في بادية المنطقة، في حين يقتصر استعمالها في الحواضر نموذجا لتراث المنطقة العريق، وتزين المصنوعات الصوفية المعاصرة بزخارف متعارف عليه، ومنها:
(الصبر، والحامي، والحاجب، ونترة صغيرة، ونترة كبيرة، وبتحة، وفرخ، وغيرها).
ومن المنسوجات الصوفية التي ما زالت قائمة:
المجرة: فراش صغير.
رداعة: فراش صغير.
الهدر: فراش طويل وعريض.
بساط: وغالبا ما يكون أسود.
الساحة: فراش.
الخرج: حاوية لحمل الأمتعة على ظهور الدواب.
البطانة: لتبطين بيوت الشعر.
العذر: للجمال.
قلائد: للخيول.
وهذه تصنع من الصوف بأنواعه وشعر الماعز والوبر .
صناعة الجلود:
تبرز الصناعة الجلدية في منطقة نجران أحد الجوانب الفنية التي مارسها سكانها منذ عصورها القديمة، وقد استخدمت جلود البقر والجمال والغنم والماعز بعد دباغتها وتجهيزها ، ومن أبرز الصناعات الجلدية التي لا تزال قائمة حتى الآن:
الميزب: أداة تستعمل لحمل الطفل الرضيع، وتحمل على الكتف عند الحاجة، وتتم صناعتها بأساليب مختلفة، كما أنها مزودة بزخارف جميلة.
المسبت: وهو حزام من الجلد يحيط بالخصر، ويتفرع من الخلف إلى جزأين يوضعان على الكتفين،
الزمالة: وهي حاوية كبيرة تستعمل لحفظ الأشياء الخاصة.
المسب: جراب لحمل الغذاء، ويحمل على الكتف بواسطة سير من الجلد.
العصم: جراب من الجلد صغير الحجم، له فتحة تقفل بسير من الجلد.
والعديد من المعاهد الخاصة مثل معهد الخليج للتدريب نيوهرايزن، المعهد السعودي الأمريكي، معهد البشر، معهداللغات التربوي
ويبلغ عدد المدارس للبنين في منطقة نجران حوالي 300 مدرسة للبنين و370 مدرسة للبنات في المنطقة.ويوجد بالمنطقة 90 برنامج لتدريس ذوي الاحتياجات الخاصة في أغلب الفئات للبنين والبنات بالإضافة لمركز لخدمات التربية الخاصة بالمنطقة للبنين والبنات أيضا.
الرعاية الصحية
يتلقى سكان المنطقة الرعاية الصحية من عدة مستشفيات كبرى، وعشرات المستوصفات والمراكز الصحية.
ومن أهم المستشفيات:
وهناك 60 مركزاً للإسعافات الأولية، و6 نقاط صحية وفرع لجمعية الهلال الأحمر، ومستوصف لمنسوبي الأمن الداخلي، وآخر لمنسوبي الحرس الوطني. وعدد من الوحدات الصحية المدرسية وكما يوجد ما يقارب عشرة مستوصفات خاصة.
المواصلات
الطرق البرية
تتصل نجران بما حولها عبر شبكة من الطرق المستقلة، التي يتصل بعضها مباشرة بالشبكة العامة للطرق في المملكة، ومن أهمها :
كما يوجد مطار اقليمي يبعد 30 كيلو متراً عن قلب المدينة، وهو يخدم جميع القرى والمحافظات التابعة لمنطقة نجران. وبدأت شركتي طيران العربية والمصرية تسيير رحلات دولية إلى المطار حيث ان أول رحلة لطيران العربية لمطار نجران كانت في 17 ديسمبر 2013 وأول رحلة لطيران مصر في 29 من الشهر نفسة.[32]
بالإضافة لبعض مصارف الحوالات الدولية وصرف العملات.
الفنادق والشقق
- - - فندق حياة نجران فندق كراون نجران - فندق صحاري - فندق نجران - فندق رمادا - فندق سنوب - فندق لمسات - فندق نوفتيل والعديد من الشقق المفروشة
فندق الأخدود فندق هابي دي أن فندق هوليدي إن شقق قصر الدوحة
الرياضة
تولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب اهتماماً واسعاً بشباب منطقة نجران، حيث تأسست في المنطقة عام 1400 هـ برئاسة الأستاذ عوض بن عبد الله الشهراني المؤسس الحقيقي لرياضة نجران للإشراف على النشاطات الرياضية والاجتماعية التي تمارس عبر الأندية التالية:
والعديد من المراكز الرياضية مثل (مركز الخالدية الرياضي - عالم البولينج - مركز الأمير مشعل الرياضي ـ ونادي بودي ماسترز -ونادي وقت اللياقة-ونادي وادي اللياقة ـ مركز أبا السعود الرياضي) والعديد من الصالات الرياضية الصغيرة الأخرى.
الآثار والمعالم السياحية
تعتبر منطقة نجران من المناطق التي تظم الأثار والمعالم السياحية الهامة والتي كانت نتاج حقب زمنية متفواتة ولذلك اولت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية أهمية كبيرة للمنطقة وذلك بتشجيع السياحة من خلال أحياء المهرجانات السياحية وترتيب رحلات دورية لمجموعات سياحية من خارج وداخل المملكة لتعريفهم بالمنطقة وأثارها، ومن أهم أثار السياحية والمعالم الحضارية في منطقة نجران:
^"مساحات مناطق المملكة الإدارية"(PDF). المملكة العربية السعودية - حقائق وأرقام، ص 14. هيئة المساحة الجيولوجية السعودية. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2019-04-24. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-29.
^H. St. John B. Philby,The background of Islam: Being a sketch of Arabian history in pre-Islamic timesWhitehead Morris (Alexandira, Egypt); 1st edition (January 1 1947) p.39
^Conti Rossini, Carlo, Chrestomathia Arabica meridionalis epigraphica edita et glossario instructa (1931) Pubblicazioni dell'Instituto per l'Oriente p.56
^in A. F. L. Beeston Some Observations on Greek and Latin Data Relating to South Arabia in Bulletin of the <a class="ktg6us78hf8vdu7" href="javascript:void(0)">School</a> of Oriental and African Studies, University of London, Vol. 42, No. 1 (1979), pp. 7-12
^جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 2 ص 507
^Most of the information about south Arabia reported by Strabo probably came straight from the Roman expedition. Strabo's close relationship with Aelius Gallus led him to attempt to justify his friend's defeat in his writings. Roman sources still bore the clear image of a wealthy and prosperous people living in a splendid country, but devoid of fundamental qualities such as the ability to fight. Other news of which Strabo was also the source, typical of the Romans' opinion of their own cultural superiority appears on the curious systems of how south Arabia's regal power was transferred and on its inhabitants' unorthodox sexual habits. Strabo described the custom in south Arabia which permitted women to have many husbands provided they were all brothers. There is no direct mention in south Arabian inscriptions of the Roman expedition, a completely exceptional occurrence for a country that had never seen enemy troops on its soi
^جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 2 ص 156