عانى البروتستانت في أمريكا اللاتينية إلى حدٍّ كبير من النبذ إلى أن جرى إلغاء بعض القيود في القرن العشرين. انتشرت البروتستانتية مع اكتساب الإنجيليةوالخمسينية أغلبية المعتنقين. أصبحت أمريكا الشمالية ملاذًا للبروتستانت الذين فرّوا من أوروبا بعدما اشتد عليهم الاضطهاد.
نشأت معاداة البروتستانتية كردّ فعلٍ للمجتمعات المتشدّدة المرتبطة بالكنيسة الرومانية الكاثوليكية، مما أثار جزعًا من انتشار البروتستانتية بعد الإصلاح البروتستانتي في القرن السادس عشر. حدث إعلان مارتن لوثر عام 1517. بحلول عام 1540، كان البابا بولس الثالث قد أقرّ أول رهبنة تتعهّد بسحق البروتستانتية.[1] وأُعلن بطلان البروتستانتية المسيحية باعتبارها بدعة، وعُزل أولئك الذين يدعمون هذه المذاهب باعتبارهم زنادقة. وهكذا، بموجب القانون الكنسي وممارسات وسياسات الإمبراطورية الرومانية المقدّسة في ذلك الوقت، تعرّض البروتستانت للاضطهاد في تلك المناطق، مثل إسبانيا وإيطاليا وهولندا، حيث كان للحكام الكاثوليك آنذاك السلطة المهيمنة. بدأ هذه الحركة البابا الحاكم والعديد من الحكّام السياسيين الذين لديهم مصلحة سياسية أكثر في الجدل، خصوصًا الجدل الديني. وضع هؤلاء الأمراء سياسات كجزء من محاكم التفتيش الإسبانية،[2] وقد أساءت انتهاكات تلك الحملة الصليبية في الأصل لأسباب أخرى مثل حروب الاسترداد، وارتداد الموريسكيين، مما أدّى في النهاية إلى الإصلاح المضاد وفرض مراسيم مجمع ترينت. لذلك، فإن التداعيات السياسية لمختلف الحكام الأوروبيين الذين يدعمون الرومانية الكاثوليكية لأسبابهم السياسية الخاصة على حساب الجماعات البروتستانتية الجديدة، والتي وُصفت لاحقًا بالمهرطقة عقب رفض أتباع هذه المذاهب لمراسيم مجمع ترينت، أدّت إلى اندلاع الحروب الدينية في أوروبا وتفشّي العنف الطائفي.
كان لدى الأرثوذكسية الشرقية اتصالٌ قليل نسبيًا بالبروتستانتية لأسباب جغرافية ولغوية وتاريخية. أثبتت المحاولات البروتستانتية للتحالف مع الأرثوذكسية الشرقية صعوبة بالغة. في العموم، كان لدى معظم الأرثوذكس انطباعٌ بأن البروتستانتية كانت بدعةً جديدة نشأت من عدة هرطقاتٍ سابقة.[بحاجة لمصدر]
في عام 1771، نشر الأسقف تشارلز وولميسلي عمله بعنوان «التاريخ العام للكنيسة المسيحية منذ نشأتها إلى ولاياتها المنتصرة الأخيرة في الجنّة مستنبطة بصورة رئيسية من سفر الرؤيا للقديس يوحنا الرسول»، تحت الاسم المستعار سينيور باستوريني. تنبّأ الكتاب بأفول البروتستانتية بحلول عام 1825 ونُشِر منه 15 طبعة على الأقل وتُرجِم إلى عدّة لغات.[3]
مع مجيء القرن التاسع عشر وما عقِبه، اعتقد بعض المفكرين الأرثوذكس الشرقيين مثل بردياييف وسيرافيم روز وجون رومانيديز أن شمال أوروبا أصبحت علمانية أو ملحدة تقريبًا بسبب كونها بروتستانتية في وقتٍ سابق. في الحقبات الأخيرة، نمت مناهضة الأرثوذكس للبروتستانتية بسبب التبشير والوعظ البروتستانتي العدواني في البلدان ذات الأغلبية الأرثوذكسية.
الإصلاح البروتستانتي
أدّى الإصلاح البروتستانتي إلى فترةٍ طويلة من الحرب والعنف الطائفي بين الفصائل الكاثوليكية والبروتستانتية، مما سبّب في بعض الأحيان وقوع مذابح وقمع الفصيل المهيمن للآراء المغايرة في معظم أنحاء أوروبا.
تولّدت معاداة البروتستانتية كردّ فعلٍ للكنيسة الكاثوليكية ضد إصلاح القرن السادس عشر. أُدين البروتستانت بالزندقة ويجب أن يخضعوا للاضطهاد في تلك المناطق، مثل إسبانياوإيطالياوهولندا حيث كان للكاثوليك فيها السلطة المهيمنة. نظّم هذه الحركة الباباوات والأمراء باسم الإصلاح المضاد. كانت هناك حروب دينية وانفجارات للكراهية الطائفية مثل مذبحة سان بارتيليمي عام 1572، التي كانت جزءًا من حروب فرنسا الدينية في بعض البلدان، رغم أنها لم تندلع في بلدان أخرى.
خلال عهد نظام فرانكوالاستبدادي في إسبانيا (1936-1975)، جرى تهميش البروتستانتية واضطهادها عمدًا. خلال الحرب الأهلية، اضطهد نظام فرانكو 30 ألف بروتستانتي في البلاد،[10] وأجبر العديد من القساوسة البروتستانت على مغادرة البلاد.[11] وعندما استطاع الحكم السلطوي بسط سيطرته، صادرت الشرطة الأناجيل غير الكاثوليكية وأغلقت المدارس البروتستانتية.[12] على الرغم من أن شرعة الحقوق الإسبانية لعام 1945 كانت تنصّ على حرية العبادة الخاصة، إلا أن البروتستانت عانوا من التمييز القانوني ولم يُسمح بغير الشعائر الدينية الكاثوليكية علنًا، لدرجة أنه لم يكن ممكنًا للبروتستانت أن يتواجدوا في المباني التي تحمل علامات خارجية تشير إلى مكان للعبادة ولدرجة أن الأنشطة العامة كانت محظورة.[10][13]
In the period following the signing of the 1929 Lateran Pact, which declared Catholicism as Italy's state religion in the context of a comprehensive regulation of Vatican and Italian government relations, Catholic cultural support for Mussolini is consolidated.
^ ابGiordano، Alberto؛ Holian، Anna (2018). "The Holocaust in Italy". United States Holocaust Memorial Museum. مؤرشف من الأصل في 2020-04-03. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-15. In 1938, the Italian Fascist regime under Benito Mussolini enacted a series of racial laws that placed multiple restrictions on the country's Jewish population. At the time the laws were enacted, it is estimated that about 46,000 Jews lived in Italy, of whom about 9,000 were foreign born and thus subject to further restrictions such as residence requirements. [...] Estimates suggest that between September 1943 and March 1945, about 10,000 Jews were deported. The vast majority perished, principally at Auschwitz.
^Zanini، Paolo (2015). "Twenty years of persecution of Pentecostalism in Italy: 1935-1955". Journal of Modern Italian Studies. Taylor & Francis. ج. 20 ع. 5: 686–707. DOI:10.1080/1354571X.2015.1096522.; Zanini, Paolo (2017). "Il culmine della collaborazione antiprotestante tra Stato fascista e Chiesa cattolica: genesi e applicazione della circolare Buffarini Guidi". Società e Storia (بالإيطالية). FrancoAngeli. 155: 139–165. DOI:10.3280/SS2017-155006.