لواء أبو الفضل العباس تأسس في سوريا إبان الثورة السورية في عام 2012 لمساعدة قوات الحكومة السورية، وتشكل من مجموعات شيعية مسلحة تضم مقاتلين عراقيين ينتمي أغلبهم إلى وسط وجنوب العراق، وتعد مليشيا لواء ابو الفضل العباس خدام السيدة زينب من أوائل الميليشيات الشيعية التي تبنت مقاومة الجماعات السلفية التي سعت إلى هدم مرقد السيدة زينب في دمشق، ويضم اللواء مقاتلين عراقيين وسوريين ينتمي أغلبهم إلى محافظة بغداد ومدينتي نبل والزهراء وبحسب تقرير لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية: إن اللواء «مجموعة صغيرة مدعومة من إيران كانت تتكون من قناصة ومتخصصين في المتفجرات».
يرجع اسم اللواء إلى أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب، حيث يحمل اسم العباس شجناً خاصا لدى الشيعة بشكل عام وشيعة العراق بشكل خاص.
كما أنه يوجد فصيل باسم مشابه هو قوات أبو الفضل العباس الذي تم حله.[4][5] وهو تشكيل جديد في لم يكن له دور بارز في العراق، أما لواء أبو الفضل العباس فكان تحت قيادة عراقية بقيادة ابو علي الدراجي والذي عاد للمشاركة مع الحشد الشعبي لطرد ما يسمى بتنظيم داعش وأخرى سورية كانت تنسق العمل العسكري مع الجيش السوري كما صرّح ابو علي الدراجي.[6][7]
عناصر اللواء
قدم أغلب مقاتلي هذا اللواء من العراق، وانضم إليهم عدد من العراقيين الذين هربوا من العراق بعد أحداث العنف الطائفي في 2006 وعاشوا في سوريا. ويعتقد انتماء أغلب المقاتلين إلى تنظيم جيش المهدي الذي يرأسه مقتدى الصدر بالرغم من كون الأخير أكد رفضه ذهاب قوات تابعة له إلى سوريا،
[8] وكذلك من عصائب أهل الحق الذي انشق عن التيار الصدري في 2009.
الأزمة السورية
يعتبر اللواء من أوائل الفصائل الشيعة التي تدخلت عسكرياً في سوريا ووقفت بجانب الحكومة السورية بقيادة بشار الأسد منذ عام 2012 بدافع عقائدي هو الدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق عاصمة سوريا بعد أن وجهت تهديدات من قبل جماعات سلفية متشددة بهدم المرقد باعتباره «رمزا شركيا».
[9]