اشتباكات شمال حلب (2022) هي اشتباكاتٌ بدأت في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر بين فرقة الحمزة من جهة وفصائل عسكريّة صغيرة أخرى من جهة ثانيّة.[2] كل هذه الفصائل المتناحِرة تتبعُ الجيش الوطني السوري المدعومِ من تركيا.[3] تركّزت هذه الاشتباكات في المناطق التي تحتلّها تركيا في محافظة حلب وذلك كجزءٍ من المعارك الجاريّة ضمنَ الحرب الأهلية المستمرة في سوريا.[4] انضمَّت هيئة تحرير الشام بعد يومينِ من القتال وتحديدًا في الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر إلى القتال إلى جانبِ فرقة الحمزة، فتمكَّنت من السيطرةِ على مدينة عفرين.[5]
خلفية
اغتالَ مسلّحون في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2022 الصحفي الناشط الإعلامي السوري محمد عبد أبو غنوم وزوجته الحامل في مدينة الباب.[6] أظهرت التحقيقات التي بُنيت على صور وفيديوهات كاميرات المراقبة أنّ مجموعة من مقاتلي فرقة الحمزة يقفون خلفَ عمليّة اغتيال الناشِط السوري وزوجته وهو ما أدَّى إلى اندلاع اشتباكات.[7]
الاشتباكات
شنَّ الفيلق الثالث الذي يتبعُ الجيش الوطني السوري هجومًا على فرقة الحمزة التي تتبعُ هي الأخرى نفس الجيش مساء العاشر من تشرين الأول/أكتوبر في محاولةٍ من الأوّل لطردِ فرقة الحمزة من مدينة الباب، كما نجحَ في الاستيلاء على مقرّ الجماعة في أطراف المدينة.[8] انضمَّت مجموعات إضافية في اليوم الموالي الاشتباكات منها هيئة تحرير الشام ولو بشكلٍ أقلّ وفرقة السلطان سليمان شاه (العمشات)، وأحرار الشام إلى جانب فصائل أخرى.[8] فتحَ فيلق الشام الطريق بين عفرين ومحافظة إدلب، مما سمح لهيئة تحرير الشام بدخول مدينة عفرين، والسيطرة على جنديرس في 12 تشرين الأول/أكتوبر واكتمال السيطرة على مدينة عفرين كاملةً في 13 تشرين الأول/أكتوبر، ما أجبرَ جبهة فتح الشام مغادرة عفرين صوبَ أعزاز.[9]
نجحت هيئة تحرير الشام في الثالث عشر من تشرين الأول/أكتوبر في بسطِ سيطرتها على قددٍ من القرى في الشمال السوري من بينها أنقلة في الشيخ حديد بريف عفرين كما هاجمت قرية كفر جنة،[10] لكنها تعرضت في الأخيرة للانحسار وتراجعت بعد الضرباتِ من مُقاتلي جبهة فتح الشام. أسفر الهجوم الأخير الفاشل عن مقتل 5 من مقاتلي هيئة تحرير الشام.[11] كما قُتل مقاتلٌ واحدٌ على الأقل من أحرار الشام في اشتباكات مع جيش الإسلام في بلدة سوسيان بريف الباب.[12]
الهدنة
وقَّعت هيئة تحرير الشام هدنةً معَ الفيلق الثالث حيثُ اتفقَ الطرفانِ على:[13][14]
- وقف إطلاق نار شامل وإنهاء الخلاف الحاصل بين الطرفين
- إطلاق سراح كافة الموقوفين في الأحداث الأخيرة من جميع الأطراف
- عودة قوات الفيلق الثالث إلى مقراته وثكناته
- فكّ الاستنفار العسكري الحاصل لدى هيئة تحرير الشام
- استعادة الفيلق الثالث لمقراته وثكناته ونقاط رباطه
- عدم التعرض لمقرات وسلاح وعتاد وممتلكات الفيلق الثالث وعناصره
- يتركز نشاط الفيلق الثالث في المجال العسكري فقط، ولا يحقُّ له ملاحقة أي أحد بناء على خلافاتٍ فصائلية وسياسية
- التعاون على البر والتقوى في محاربة الفساد ورد المظالم
- اتفاق الفريقان على استمرار التشاور والمداولات لترتيب وإصلاح المؤسسات المدنية في المرحلة القادمة
المراجع
|
---|
مواضيع عامة | |
---|
الفصائل | |
---|
الشخصيات الرئيسة | |
---|
المعارك والأحداث | |
---|