قصعين مخزني، العَيْزُقَانُ[14]، المَرِيمِيَّةُ[14][15] أو المَريَمِيَّة[16]، مَرمية، مرامية، قويسة، شافية، النَّاعِمَة[15][17]، شيالة، أسْفَاقُس[16]، الفاقس، لِسَانُ الأُيُّلِ[14][17]، شاي الجبل أو شاهي درنة أو تفاح الشاهي[18] أو العَدَسُ البَرِّيُّ.[19]ويسمى في المغرب بالسالمية ويسمى شجيرة بضم الشين وكسر الجيم.
الموئل والانتشار
النبات واطن في المغرب العربيوالبلقانوغرب أوروبا وأدخل إلى مناطق أخرى مثل شرق أوروبا.[20] ينتشر في الأماكن الجبلية خاصة في الأراضي البور والمناطق المحصورة بين الأراضي الجبلية والسلاسل الحجرية، ويفضل المناخ الجاف نسبيا والمعتدل. أصبح النبات يزرع النبات نظرا لمواصفاته الطبية.
وصف النبات
المريمية نبات عشبيمعمر صغير يرتفع عن الأرض لأكثر من 30 سم. النبات دائم الخضرة، أوراقه خضراء ذات رائحة نفاذة، يزهر في أوائل فصلي الربيع والصيف، لون الزهرة زرقاء إلى أرجوانية تبجر عند الجفاف. وتكون أوراقها على شكل رمحي بلون أخضر فضي إلى رمادي داكن على السطح العلوي، بينما تكون بلون فضي فاتح على السطح السفلي. ولون المريمية لون بارد يشبه لون الشويلاء (الشيبة). الساق خشبية.
الاستعمالات
هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالها مراجعتها وتطويرها.(يوليو 2016)
يحتوي هذا النبات على زيوت طيارة وفلافونويدات (أبيجين دايوسميتين والليوتيولين) وحمضيات فنولية منها حمض الروزمرينيك. للنبات تأثير على ضبط الهرمونات وتسكين الألم، وحفظ الجهاز الهضمي وتنشيط الجهاز العصبي، كما له قوة كابحة للتأكسد داخل الجسم.[بحاجة لمصدر]
للمريمية تاريخ طويل في الاستخدامات الطبية والطهي، وفي العصر الحديث أصبحت تزرع كنباتات زينة في الحديقة. استُعملت هذه النباتات إجمالًا حتّى في أوروبا في عهودها المظلمة، لما شاع عن هذه النباتات من علاج مختلف الأمراض حتّى أنّ الفرنسيّين يسمّونها شاي أوروبا (بالفرنسية: Thé d'Europe).
استعمل اليونانوالرومانوالعرب هذه النباتات كمصل ضدّ لدغات الأفاعي. وروى البروفسور (بالفرنسية: Jacob Tabernae-Montanus) في القرن السادس عشر أنّ النساء المصريّات اعتدن على شرب منقوع المريمية لزيادة خصوبتهنّ. قايض الصينيّون هذه النباتات منذ القدم، ربّما لندرة هذه الأنواع من النبات في بعض مناطقهم، مع التجّار الآخرين ببيعهم الأنواع النفيسة من الشاي. تشرب المريمية أيضا مع الشاي وتعطيه نكهة محببة، وهي تعدّ من النباتات ذات القيمة الطبية العالية.
تستهلك المريمية على شكل شراب كالشاي، وبدون سكر إذا أمكن الحال، وتحلى بالعسل أو الثمر بالنسبة للأشخاص المصابين بآلام المفاصل، أو ربما تحلى بسكر عادي بكمية ضئيلة إذا استعصى الأمر، لكن فائدة المريمية تكون في غياب تناول بعض الخضر التي نذكرها في الفقرة المخصصة لذلك. وقد تستهلك الميرامية كنبات يضاف كذلك إلى الطبيخ كما يضاف المقدونيس والكرفس.
المعلومات الغذائية
يحتوي كل 100غ من القصعين المخزني، بحسب وزارة الزراعة الأميركية على المعلومات الغذائية التالية:[21]
السعرات الحرارية: 315
الدهون: 12.75
الدهون المشبعة: 7
الكاربوهيدرات: 60.73
الألياف: 40.3
البروتينات: 10.63
الكولسترول: 0
تحتوي ملعقة صغيرة من الميرمية على العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك:
3 غرامات من المغنيسيوم.
1 غرام من الفوسفور
7 غرامات من البوتاسيوم.
2 ميكروغرام من حمض الفوليك.
24 ميكروغراما من بيتا كاروتين.
41 وحدة دولية (IU) من الفيتامين A.
12 ميكروغراما من الفيتامين K.
فوائدها الطبية
هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالها مراجعتها وتطويرها.(يوليو 2016)
الميرمية نبتة لها رائحة عطرية مميزة، مفيدة لآلام البطن كالمغص وآلام البرد المختلفة ومفيدة في معالجة الإسهال حيث تغلى أوراقها وأغصانها ويشرب مغلي الأوراق والأغصان الطرية، وأيضاً تساعد على تخفيف آلام الدورة الشهرية لدى النساء.[22]
وقد قال عنها العالم جيرارد في القرن السابع عشر ان الميرامية تقوي الذاكرة الضعيفة وتعيدها في وقت قصير، وقد اكد الباحث الإنجليزي هذه المقولة حيث اثبتوا أن الميرامية تهبط الأنزيم المسؤول عن تحطيم استيايل كولين الدماغ والذي يسبب الزهايمر. كما تحتوي الميرامية على مواد مضادة للأكسدة ومن أهم المركبات المهمة في الميرامية الزيت الطيار الذي يحتوي على مركب الثيوجون ولكن يجب الحذر من استخدام كمية كبيرة من هذا المركب حيث انه يسبب بعض التشنجات، وتحتوي المرامية على زيوت طيارة وفلافونيدات وأحماض فينولية ومواد عفصية والمادة الفعالة تعود إلى مركبات الزيت الطيار.
القوة المضادة للأكسدة
نظرا لوجود فينولات وفلافونويدات في المريمية فهي نبات مضاد للأكسدة، بمعنى أنه يمنع تأكسد الكوليستيرول، ويزيل الجذور الحرة من القولون، ويخفف من حموضة الدم acidosis، وتلعب مكونات المريمية دور المضاد للالتهابات بمستوى كل العقاقير التي تستعمل لهذا الغرض، وتحتوي المريمية على أنزيمات كذلك للأكسدة ومنها SOD superoxide dismutase والبيروكسيديز. ونعلم أن اجتماع الفلافونويدات مع حمض الفينوليك والأنزيمات الكابحة للأكسدة يعطي قوة كبيرة لتثبيت كل الاستقلابات المتعلقة بلأوكسايجن داخل الجسم، من حيث تتوقف كل الحوادث التي تحطم الخلايا والتي تستعمل الأوكسايجن. ولذلك يستحسن استهلاك المريمية ضمن النظام الغذائي، وليس كعشب للتداوي، للذين يشتكون من آلام المفاصل والريوماتويدات بالإضافة إلى المصابين بالربو وتصلب الشرايين.
تنشيط وظيفة الجهاز العصبي
تعدّ المريمية من أقوى النباتات التي تساعد الجهاز العصبي على التحمل، وعدم الإصابة بالأرق والعياء، وتحسن الذاكرة بكونها تبقي النشاط الفايزيولوجي للخلايا العصبية في أحسن حال، وتحبس المكونات التي تشوش على الذاكرة. ولا يعرف الناس أهمية المريمية بالنسبة للأشخاص الذين يعملون بتركيز مرتفع ولمدة طويلة، ولذلك يجب أن يكون شراب المريمية بذل الشاي والقهوة، خصوصا بالنسبة للطلبة والأطفال الذين لا يزالون في طور التحصيل الدراسي، لأنهم يحتاجون إلى كل المكونات التي تساعد على حفظ الذاكرة وتحسين البرمجة والتحصيل، ونلاحظ أن طلاب العلم يفضلون المشروبات الغازية والحلويات على المشروبات الطبيعة، وهو ما يحدث لديهم اضطراب عصبي وعياء الذاكرة ونسيان وعدم الاستيعاب، وربما يكون الأمر سهلا جدا لأن التوقف عن تناول المواد المحتوية على محليات كيماوية مع تناول مشروبات طبيعية مثل المريمية، يجعل التلميذ أو الطالب لا يعمل بجهد كبير من حيث لا يصاب بالعياء ولايصاب بالنسيان.
وتحد المرامية من أثر الأمراض العصبية مثل الألزايمر، نظرا لاحتوائها على مكون كابح لأنزيم acetylcholinesterase (AChE)، ويكون هذا المكون مرتفعا لدى الأشخاص المصابين بمرض الألزايمر، وتلعب المريمية على خفض هذا المكون عبر قوتها في منع تكونه عبر الأنزيم الذي يقوم بتحليله. وهناك مكون آخر يتراكم لدى المصابين بمرض الألزايمر وهو بروتين الأميلويد بيطا Amyloid beta-protein لكن أنزيم AChE يجعل هذا المكون لا يتراكم في الخلايا العصبية لدا المصابين بهذا المرض. وتكون المريمية من النباتات الغذائية الطبية التي تدخل في نظام المصابين بمرض الألزايمر لتحد من انتشاره بسرعة، وكلما تعطل المرض كلما عاش الشخص المصاب بسلام.