قالب تصنيف كائن هو قالب معلومات على شكل جدول يوضع في مقالات ويكيبيديا ليُظهر التصنيف العلمي الذي يوافق عليه أغلبية العلماء لكائن حي معين أو مجموعة من الكائنات الحيّة. يُلاحظ أنه في بعض الأحيان قد يكون هناك جدلا قائما حول حالة حفظ أو اسم الكائن. تفسّر هذه المقالة كيفيّة قراءة قالب المعلومات الخاص بتصنيف الكائنات الحية.
يُظهر الشكل على اليسار قالب معلومات من مقالة الأسد، وبالأسفل توضيح لكيفيّة قراءة القالب، من الأعلى إلى الأسفل.
الاسم الشائع
عنوان القالب هو في العادة الاسم العربي الفصيح للكائن، إن وُجد، وإلا كان الاسم المعرّب أو الاسم العلمي بحال لم يتوافر أي من الاسمين الأولين.
الصورة
صورة تمثّل الكائن الحي النمطي الذي تتحدث عنه المقالة.
حالة الحفظ في الطبيعة
هذا المقطع (أو الجملة) يُظهر حالة حفظ هذا النوع في البريّة، أي بتعبير أخر يُظهر نسبة احتمال بقاء جميع أفراد هذا النوع على قيد الحياة، أو انقراضها. هناك 7 دوائر تفيد بوجود 7 حالات حفظ للكائنات الحية البرية:
غم = غير مهددة بالانقراض
قخ = قريبة من خطر الانقراض
خد = مهددة بالانقراض بدرجة دنيا
خم = خطر انقراض متوسط
خق = خطر انقراض أقصى
قب = منقرضة في البرية
نق = منقرضة.
يُصنف الأسد على أنه مهدد بالانقراض بدرجة دنيا، أي أنه معرّض للانقراض ولكن بدرجة أقل من باقي الكائنات المهددة و يُحتمل أن يغدو مهددا بدرجة متوسطة أو قصوى بحال لم يحظى بالحماية المناسبة. تتبع ويكيبيديا حالة الحفظ التي تنص عليها القائمة الحمراءللاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة بالنسبة للأنواع المهددة بالانقراض، متى أمكن ذلك. وقد يتم اللجوء إلى بعض النظامات الأخرى، مثل تلك التي أنشأها مجتمع صيانة البيئة.
التصنيف العلمي
يُبرز القسم الأوسط من قالب المعلومات التصنيف العلمي الحالي للكائن الحي أو مجموعة الكائنات الحيّة التي تتحدث عنها المقالة. والتصنيف العلمي هو تراتبية للمجموعات المختلفة (التي تسمّى المراتب التصنيفية) والتي ينتمي إليها الكائن. بحال كان التصنيف غير مؤكد، متجادل بشأنه، أو يخضع للمراجعة مؤقتا، فإن هذا القسم يُبرز بتحفظ الآراء العلمية الحالية المتوافق عليها، ولا يجري عادة إتباع نتائج الأبحاث الأخيرة.
المراتب التصنيفية
تظهر المراتب التصنيفية على يمين صندوق التصنيف العلمي، واسم كل مرتبة على اليسار. النوع هو جمهرة أو مجموعة من الأفراد المرتبطة ببعضها والتي تتشارك في نفس الشكل المميز بدرجة كبيرة أو بسيطة، وتكون قادرة على أن تتناسل فيما بينها. يدخل النوع في الجنس مجموعة من الأنواع المرتبطة ببعضها الذي يدخل بدوره في الفصيلة (مجموعة أجناس مرتبطة بدورها) وهكذا دواليك. توضع "المراتب السبع الأساسية" ضمن التصنيف العلمي عادةً، كما يظهر في تصنيف الأسد، ولكن في بعض الأحيان ينبغي إضافة بعض التفاصيل المهمّة لتعريف الكائن بشكل أكثر وضوحا، وفي هذه الحالة تُضاف المراتب الصغرى، أو الفرعية. مثال ذلك يمكن إدراج "الرُتيبة" بين الرتبة و الفصيلة، أو السلالة (النُويع) تحت النوع.
الاسم العلمي
الاسم العلمي هو اسم ثنائي يضعه العلماء لنوع محدد، يتألف من اسم الجنس يليه "نعت محدد". ينبغي أن توضع للكائنات الحية أسماء ثنائية مختلفة كي لا يكون لكائنين الاسم ذاته؛ هذا يعني أن العلماء يستطيعون استعمال الاسم Panthera leo للدلالة على الأسد من دون وقوع أي التباس.[1] تُكتب الأسماء العلمية باللغة اللاتينية، أو بأي لغة أخرى مترجمة لللاتينية (يجد هذا العرف أصله من المناهج العلمية للقرن الثامن عشر حيث كانت هذه الطريقة تتبع دائما عند تصنيف الكائن الحي، و عندما كانت الكتب العلمية تُطبع و تُنشر باللغة اللاتينية في أوروبة). وفي حالة الأسد فإن كلمة Panthera يُفترض أنها ذات جذور شرق آسيوية على الأرجح (على الرغم من أن البعض يقول بأصلها اليوناني) تعني "الحيوان المصفرّ" أو "الأصفر الضارب إلى البياض؛ أما leo فلاتينية و تعني مجرّد "أسد". من المتعارف عليه ومما يُنصح به، أن تتم كتابة الاسم العلمي للجنس والنوع بحروف مائلة، كما و يجب أن يكون الحرف الأول من اسم الجنس كبيراً؛ و النعت المحدد صغير الأحرف حتى ولو كان اسما لمكان أو شخص.
واضع الاسم
يقع تحت الاسم العلمي اسم الشخص الذي وضعه للمرة الأولى و نشره مرفقاً بوصف للكائن الحي (أو مصدر يوصل لنفس الوصف). وفي هذه الحالة فإن الاسم Panthera leo تمّ استخدامه لأول مرة من قبل الطبيب و عالم الحيوان و النباتالسويديكارولوس لينيوس (1707 - 1778). عدم وجود مزدوجين حول الاسم يفيد بأن هناك اتفاق على إبقاء هذا النوع داخلا ضمن الجنس الذي عُيّن فيه المرة الأولى، أما وجود المزدوجين فيعني أن هذا النوع تمّ وضعه تحت جنس أخر.
الشكل المبسّط لتصنيف النوع
تسلسل المراتب الثماني الرئيسية للتصنيف الحيوي. المنزلات التصنيفية الفرعية لا تظهر في الشكل.
يمكن إظهار تصنيف النوع بشكل أكثر تبسيطا كذلك الأمر. أي بتعبير أخر، تقع فوق النوع جميع الرتب الأعلى التي ينتمي إليها:
الثدييات أو اللبونات هي طائفة من الفقاريات يُشتق اسمها من إحدى خصائصها التي تمييزها عن غيرها من الكائنات الحية، وهي كونها تمتلك غدداً ثدييّة تنتج الحليب الذي يُستخدم في تغذية صغارها.
تضم مملكة الحيوانات جميع أنواع الحيوانالمتعددة الخلايا، والتي تكون إجمالا قادرة على الحركة ومستجيبة لمحيطها البيئي. يدل لون خلفيّة القالب على المملكة التي ينتمي إليها الكائن الحي، ويُستخدم لون إضافي للدلالة على الفيروسات. يُظهر اللون البرتقالي لخلفيّة القالب أن الأسد ينتمي لمملكة الحيوانات.
حقيقيات النوى هي مجموعة كائنات الحية ذات بنية خلوية معقدة، تتميز بأن المادة الجينية فيها تكون محصورة ضمن النواة المغلفة بغشاء. تضم حقيقيات النوى ممالك النباتات والحيوانات والفطور - وهي بشكل عام متعددة الخلايا - إضافة إلى بعض الأنواع المصنفة كالأوليات.
يُعد التصنيف العلمي لأي كائن حي مجرّد فرضيّة علميّة قابلة لإثبات صحتها أو إثبات عكسها عن طريق اكتشاف جديد. فقد تثبت دراسة مستقبليّة مثلا أن الأسد ليس نوعا واحداً بل عدّة أنواع، بعد أن يظهر أن جميع سلالاته هي في الواقع أنواع مستقلة بذاتها. وقد يقوم عالم أيضا بالبحث تفصيلا في فصيلة السنوريات، و يقترح تصنيفا جديدا مما يقسّم تلك الفصيلة لفصائل أخرى أصغر حجما، أو يدمجها مع عدد من الفصائل الأخرى.
^على الرغم من أن علماء التصنيف يُنصحون بأن لا ينسخوا أسماءً تُستخدم في "ممالك" أخرى، فإن هذا ليس ممنوعا. يوجد الكثير من أسماء الجنس التي تُستخدم في كل من مملكة الحيواناتوالنباتات، فمثلا Prunella modularis هو الإسم العلمي للكميت (طائر) ويماثله اسم الجنس للنبتة الشافية المألوفة، أو نبتة قلب الأرض (Prunella vulgaris )؛ أيضا فإن Liparis هو إسم جنس للأسماكوالسحلب. هناك حاليّا 3 قوانين على الأقل تنظم الأسماء العلمية: التصنيف العالمي للأسماء الثنائية للنباتات والفطريات (ICBN)، التصنيف العالمي للأسماء الثنائية الحيوانية (ICZN)، و التصنيف العالمي للأسماء الثنائية للبكتيريا (ICNB)، ولا يتمتع أي منها بأي حقوق محفوظة خارج نطاق مملكته