في عام 1966 أُعلن لأول مرةٍ عن اصطناع الكليندامايسين بواسطة ماجرلين وبيركنماير وكاغان، وكان ذلك أثناءَ المؤتمرِ الخامس المشترك لمضادات الميكروبات والعلاج الكيميائي،[22] وأصبح الكليندامايسين منتشراً في الأسواق منذ عام 1968.[23]
تزيد مُشارَكة «كليندامايسين» مع «بيروكسيد البَنْزَويل» من فَعاليَّة مُعالجة العُدِّ (حَبُّ الشَّباب) أكثر ممَّا عليه الحال عند استعمال أحدهما وحده.[28][29][30] وأيضًا تعدُّ مُشارَكة كليندامايسين مع «أَدَابالِين» أكثر فَعاليَّة للمُعالَجة من استخدام أيٍّ منهما وحده، لكن تبقى الآثار الضَّائِرَة لهذه المُشاركة أكثر حدوثًا وتواترًا.[31]
الجراثيم الحساسة
أكثر فَعاليَّته هي ضِدَّ العداوى النَّاجِمة عن الأنواع التَّالية من المُتَعَضِّيات:
من الشَّائع تنفيذ «الاختبار-D» لتحديد وجود جُمَيْهِرَةaجراثيم مُقاوِمة للماكروليد من عَدَمِه، وذلك عند اِختبار زَرْع إيجابيّ الغرام للحساسيَّة تجاه كليندامايسين. وهذا الاختبار ضَروريٌّ لأنَّ بعض الجراثيم تُعَبِّر عن نَمَطٍ ظَاهِريٍّ يدعى ملسب(ماكروليد-لينكوزاميد-ستربتوغرامين ب)، بحيث ستُشير اختبارات الحَساسيَّة أنَّ الجراثيم حَسَّاسة تجاه كليندامايسين، لكن تُبدي المِمْراضاتفي المُخْتَبَرمُقاوَمَة قَابِلة للتَّحريض.
للقيام بالاختبار-D، تُطَعَّم صفيحة الأغار بالجراثيم المُراد فحصها وبوجود قُرصين مُشبَعين بالدَّواء (أحدهما بالإريثروميسين والآخَر بالكليندامايسين) يوضعان على الصَّفيحة بعيدًا عن بعضهما البعض بمسافة 15–20 مم. فإذا كانت مَنطقة التَّثبيط حول قرص الكليندامايسين هي بشكل الحرف الإنجليزيّ «D»، عندها ستكون نتيجة الاختبار إيجابيَّة ممَّا يعني أنَّه لا يجب استعمال كليندامايسين بسبب احتماليَّة وجود مِمراضات مُقاوِمة وحدوث فَشَل للمُعالَجة. أمَّا إذا كان شَكل منطقة التَّثبيط دائِريًّا، فنتيجة الاختبار سَلبيَّة ويُمكن استعمال كليندامايسين.[37]
الملاريا
الكليندامايسين فَعَّال وجيِّد التَّحمُّل عند إعطاءه مع كلوروكين أو كينين لمعالجة ملاريا المُتَصَوِّرَة المِنْجَلِيَّة؛ التَّوليفة الثَّانية (كليندامايسين مع كينين) مفيدة تحديدًا للأطفال وهي أيضًا العلاج المُختار للحوامِل المُصابات بالعدوى في المناطِق الَّتي تشيع فيها المُقاوَمة ضِدَّ كلوروكين.[38][39]
لا يجب استعمال كليندامايسين كمُضادٍّ للمَلاريا وحده، ذلك على الرُّغم من أنَّه يبدو فَعَّالًا للغاية لكن تأثيره بطيءٌ،[38][39] ولقد بُلِّغَ أنَّ جراثيم المُتَصَوِّرَة المِنْجَلِيَّة المَعزولة من الأمازون البيروفيّ أبدَت مُقاوَمة للكليندامايسين كما بَدا من اختبار حَساسيَّة الدَّواء «في المُختَبَر».[40]
ثَبت أنَّ الكليندامايسين يُقلل خطر الولادةِ المُبكرة لدى النساءِ المُصابات بالتهاب المِهبل البكتيري خلال فترةِ الحمل المُبكر، كما يُقلل الخطر إلى الثُلث في النساء غير المُعالجات.[45]
ترتَبط التفاعلات الدوائية الضارة مع العلاج الجِهازي بالكليندامايسين، حيثُ تحدث في أكثر من 1% من البشر، ومن أكثرها شيوعًا: الإسهالوالتهاب القولون الغشائي الكاذبوالغثيانوالتقيؤ وألم البطنوالشد العضلي وقد يَحدث طفح، كما أنَّ الجرعات العالية من الكليندامايسين (سواءً عبر الوريد أم الفم) قد تُسبب طعم معدني، أما التفاعلات الدوائية الضارة المُرتبطة بالعلاج الموضعي بالكليندامايسين تحدُث في 10% من البشر، وتتضمن: جُفاف وحَرق وحِكة وتَفَلِّس أو تقشُر في الجلد (دَهون، محلول)، وحُمامى (رَغوة، دَهون، محلول)، وَتزيُّت (هُلامة، دَهون). من الآثار الجانبية الأُخرى التهاب الجلد التماسي.[23][50] عند استعمال الكليندامايسين في الحالات المهبلية فإنَّ العدوى الفطرية تُعتبر من الآثار الجانبية الشائعة، حيثُ تحدُث في 10% من البشر.
يُعتبر التهاب القولون الغشائي الكاذب من الآثار الجانبية للكليندامايسين والتي قد تؤدي إلى الوفاة، مع العلم أنه قد يحدث مع مضادات حيوية أخرى.[17][51] فَرط نمو المطثية العسيرة التي هي أصلًا مُقاوِمة للمُضادات الحيوية، يؤدي إلى إنتاج ذيفان مُسبب آثار جانبية متنوعة، من الإسهال حتى التهاب القولون وتضخم القولون السمي.[50]
ينتمي الكليندامايسين إلى فئة من المُركبات العضوية تُسمى "البرولين ومشتقاته"، وهي عبارة عن مركبات تحتوي على برولين أو أحد مُشتقاته.[60] يُصنَف الكليندامايسين بأنه ينتمي إلى مملكة المُركبات العضوية، فوق صف الأحماض العضوية ومشتقاتها، صف الأحماض الكربوكسيلية ومشتقاتها، طويئفة الأحماض الأمينية والببتيدات ونظائرها، ومن أَصل البرولين ومشتقاته.[60]
عند إعطاء الكليندامايسين فمويًا فإنهُ يُمتص سريعًا، حيثُ يبلغ التركيز الأقصى للدواء في مصل الدم بعد إعطائه فمويًا 2.5 ميكروغرام/مليليتر، ويحتاج الدواء إلى 45 دقيقة للوصول إلى هذا التركيز. يبلغ التوافر الحيوي للكليندامايسين 90%.[52] أما عندَ إعطائِه عضليًا فإنهُ يحتاج إلى 3 ساعات في البالغين وساعة في الأطفال للوصول إلى تركيزهِ الأقصى.[52]
يبلغ التركيز الأقصى للدواء في مصل الدم بعد إعطائه وريديًا من 7 إلى 14 ميكروغرام/مليليتر، أما عند إعطائِه موضعيًا فإنَّ تركيزه في مصل الدم يبقى منخفضًا بين 0 إلى 3 نانوغرام/مليليتر وذلك بعد تكرار العملية أكثرَ من مرةٍ واحدة.[52] مهبليًا يُمتص 5% في حال استعمال كَريم و30% في حال استعمال تحاميل.[52]
يتحول في الكبد[60] بشكلٍ سريع إلى كليندامايسين مُفَعل.[52]
الإزالة
يبلغ مُتوسط عمر النصف الحيوي للكليندامايسين بين 2.4 إلى 3.2 ساعة، حيثُ يخرج حوالي 10% من النشاط الحيوي في البول (0.2% عند الإعطاء الموضعي) و3.6% في البراز، أما المُتبقية فتخرج على شكل نواتج أيضية خاملة.[52] يزداد عُمر النصف للكليندامايسين قليلًا في حال وجود قصور كلوي أو كبدي.[52]
التسويق
التكلفة
يَتوافر الكليندامايسين كدواءٍ جَنيسٍ وبسعرٍ زَهيد،[20] فثمنهُ في الدول النامية يتراوح بين 0.06 و0.12 دولاراً أمريكياً للحَبَّة،[21] أما في الولايات المتحدة فيبلغُ سعرهُ 2.70 دولار أمريكي للجُرعة.[14]
الأشكال المتاحة
تتضمن مُستحضرات الكليندامايسين المُعدَّة للإعطاء الفمويالكبسولات (تحتوي على هيدروكلوريد الكليندامايسين) والمُعَلَّقات الفموية (تحتوي على هيدروكلوريد بالميتات الكليندامايسين)،[38] مع العلم أنهُ من غير المُفضل إعطاء المُعَلَّقات الفموية للأطفال؛ بسبب طعمها الكِريه للغاية ورائِحتها السيئة. يتوافر الكليندامايسين أيضًا على شكل كريم مهبلي وعلى شكل بييضةٍ مهبلية، حيثُ تستخدمُ هذه الأشكال لعلاجِ التهاب المهبل البكتيري،[45] كما يتواجدُ الكليندامايسين على شكل هلام للاستعمال المَوضعي، ويُوجد على شكل رغوةٍ (تحتوي على فوسفات الكليندامايسين) وعلى شكلِ محلولٍ إثيلي (يحتوي على هيدروكلوريد الكليندامايسين) ويُستخدمُ بشكلٍ أساسي كوصفةٍ طبيةٍ لعلاجِ حب الشباب.[28]
سُوقت العديدُ من علاجاتِ حب الشباب المُحتوية على كليندامايسين، مثل تركيبات المنتج الوحيد من الكليندامايسين مع بيروكسيد البنزويل، مثلًا يباع تجاريًا تحت اسم بينزاكلين (شركة سانوفي) ودواك (شكل هلامي صُنع بواسطة مختبرات ستيفل) وأكانيا، أما في الولايات المتحدة تتكون التركيبة من كليندامايسين مع تريتينوين، وتباع تحت اسم زيانا.[67] تحتوي التحاميل المهبلية في الهند على تركيبةٍ من الكليندامايسين مع الكلوتريمازول، والتي صنعها مركز أوليف للرعاية الصحية حيث تباع تحت اسم كلينسوب، أما في مصر فإنَّ الكريم المهبلي يحتوي على كليندامايسين، وقد صنعته مجموعة بيوفارم ويباع تحت اسم فاجيكليند ويُوصف لحالات التهاب المهبل.
يتوافر الكليندامايسين كدواء جنيس، حيثُ يتوافر للاستعمال الجهازي (عبر الفم أو الوريد) أو للاستعمالِ الموضعي.[38]
الاستعمالات البيطرية
الاستعمالاتُ البيطرية للكينداميسين مُشابهةٌ تقريبًا لاستعمالاتِه البشرية، والتي تتضمنُ علاجَ التهاب العظم والنقي[68] وإصابات الجلدوداء المقوسات، حيث يعتبر الكليندامايسين الدواء المُفضل لعلاج الكلاب والقطط من هذه الحالة.[69] يَندر أن يُسبب داء المقوسات أعراض مرضية في القطط ولكنهُ يُظهر هذه الأعراض في القططوالقطيطاتمنقوصة المناعة.
^ اب"Clindamycin". International Drug Price Indicator Guide. مؤرشف من الأصل في 2016-01-07. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-06.
^Magerlein، B. J.؛ Birkenmeyer، R. D.؛ Kagan، F. (1966). "Chemical modification of lincomycin". Antimicrobial Agents and Chemotherapy. ج. 6: 727–736. PMID:5985307.
^Brook I, Lewis MA, Sándor GK, Jeffcoat M, Samaranayake LP, Vera Rojas J. Clindamycin in dentistry: more than just effective prophylaxis for endocarditis? Oral Surg Oral Med Oral Pathol Oral Radiol Endod. 2005 ;100:550-8
^ ابCunliffe WJ، Holland KT، Bojar R، Levy SF (2002). "A randomized, double-blind comparison of a clindamycin phosphate/benzoyl peroxide gel formulation and a matching clindamycin gel with respect to microbiologic activity and clinical efficacy in the topical treatment of acne vulgaris". Clin Ther. ج. 24 ع. 7: 1117–33. DOI:10.1016/S0149-2918(02)80023-6. PMID:12182256.
^Leyden JJ، Berger RS، Dunlap FE، Ellis CN، Connolly MA، Levy SF (2001). "Comparison of the efficacy and safety of a combination topical gel formulation of benzoyl peroxide and clindamycin with benzoyl peroxide, clindamycin and vehicle gel in the treatments of acne vulgaris". Am J Clin Dermatol. ج. 2 ع. 1: 33–9. DOI:10.2165/00128071-200102010-00006. PMID:11702619.
^Lookingbill DP، Chalker DK، Lindholm JS، وآخرون (1997). "Treatment of acne with a combination clindamycin/benzoyl peroxide gel compared with clindamycin gel, benzoyl peroxide gel and vehicle gel: combined results of two double-blind investigations". J Am Acad Dermatol. ج. 37 ع. 4: 590–5. DOI:10.1016/S0190-9622(97)70177-4. PMID:9344199.
^Wolf JE، Kaplan D، Kraus SJ، وآخرون (2003). "Efficacy and tolerability of combined topical treatment of acne vulgaris with adapalene and clindamycin: a multicenter, randomized, investigator-blinded study". J Am Acad Dermatol. ج. 49 ع. 3 Suppl: S211–7. DOI:10.1067/S0190-9622(03)01152-6. PMID:12963897.
^Gold, Howard S.؛ Robert C. Moellering, Jr. (1999). "Macrolides and clindamycin". في Root, Richard E.؛ Francis Waldvogel؛ Lawrence Corey؛ Walter E. Stamm (المحررون). Clinical infectious diseases: a practical approach. Oxford: Oxford University Press. ص. 291–7. ISBN:0-19-508103-X. مؤرشف من الأصل في 2018-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-09.Retrieved January 19, 2009 through كتب جوجل.
^Jolivet-Gougeon A، Sixou JL، Tamanai-Shacoori Z، Bonnaure-Mallet M (أبريل 2007). "Antimicrobial treatment of Capnocytophaga infections". Int J Antimicrob Agents. ج. 29 ع. 4: 367–73. DOI:10.1016/j.ijantimicag.2006.10.005. PMID:17250994.
^Gemmell CG، O'Dowd A (1983). "Regulation of protein A biosynthesis in Staphylococcus aureus by certain antibiotics: its effect on phagocytosis by leukocytes". J Antimicrob Chemother. ج. 12 ع. 6: 587–97. DOI:10.1093/jac/12.6.587. PMID:6662837.
^Pleyer U, Torun N, Liesenfeld O (2007). "Okuläre Toxoplasmose" [Ocular toxoplasmosis]. Ophthalmologe (بالألمانية). 104 (7): 603–16. DOI:10.1007/s00347-007-1535-8. PMID:17530262.
^Jeddi A, Azaiez A, Bouguila H, et al. (1997). "Intérêt de la clindamycine dans le traitement de la toxoplasmose oculaire" [Value of clindamycin in the treatment of ocular toxoplasmosis]. Journal français d'ophtalmologie (بالفرنسية). 20 (6): 418–22. ISSN:0181-5512. PMID:9296037.
^Birkenmeyer، R. D.؛ Kagan، F. (1970). "Lincomycin. XI. Synthesis and structure of clindamycin, a potent antibacterial agent". Journal of Medicinal Chemistry. ج. 13 ع. 4: 616–619. DOI:10.1021/jm00298a007. PMID:4916317.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.