الببر السيبيري أو الببر المنشوري أو الببر الكوري أو ببر أوسوري الذي يطلق عليه أيضاً ببر آمور هو جُمهرة ببر من نويعة ببر البر الرئيسي الآسيوي وموئله الأصلي يقعُ في الشرق الأقصى الروسيوشمال شرق الصين[2] وربما في كوريا الشمالية.[3] كانت تجوب في جميع أنحاء شبه الجزيرة الكورية سابقاً، ولكنها تقطن حالياً بشكل رئيسي في منطقة سيخوت ألين الجبلية في جنوب غرب مقاطعة بريموري في الشرق الأقصى الروسي. في سنة2005 كان هناك 331 إلى 393 ببور سيبيرية بالغة وقريبة من البلوغ في هذه المنطقة، مع جمهرة بالغة قادرة على التناسل من حوالي 250 فرداً. وقد واجه الببر السيبيري خطر الانقراض في إحدى الفترات، لكن أعداده كانت مستقرَّة خلال العقد الأخير في ظلّ جهود الحفظ المشدَّدة، ومع ذلك فإن المسوحات الجزئية المجراة بعد سنة 2005 تشير إلى إن جمهرة الببر الروسية بدأت بالتناقص مجدداً.[4] وأظهر تعداد أولي أجري في عام 2015 إن جمهرة الببور السيبيرية إرتفعت إلى من 480 إلى 540 فرداً في الشرق الأقصى الروسي، بما في ذلك 100 شبل.[5][6] وتلا ذلك تعداد أكثر تفصيلاً كشف عن وجود جمهرة إجمالية من الببور السيبيرية البرية في روسيا تبلغ 562 ببور.[7] اعتباراً من عام 2014، قُدِرَ إن حوالي 35 فرداً تراوحت في منطقة الحدود الدولية بين روسيا والصين.[8]
الببر السيبيري قريب وراثياً من الببر القزوينيالمنقرض الآن. تشير نتائج دراسة جغرافية عرقية التي تقارن الحمض النووي للمتقدرات للببر القزويني والجُمهرات الحية من الببور إلى سلف مشترك للببور السيبيرية والببور قزوينية إستوطن وسط آسيا من شرق الصين، عبر معبر قانسووطريق الحرير، ثمَّ إجتاز سيبيريا شرقاً ليشكل جمهرة الببر السيبيري في الشرق الأقصى الروسي.[9] جمهرات الببور القزوينية والسيبيرية كانت في أقصى شمال البر الرئيسي لآسيا.[10][11]
الببر السيبيري كان يسمى أيضاً «ببر آمور»، «الببر المنشوري»، «الببر الكوري»،[3] و«ببر أوسوري»، اعتماداً على المنطقة حيث لوحظت الأفراد.[10][12]
Felis tigris var. amurensis الذي إقترحه تشارلز دود في عام 1871 على جلود ببور من منطقة آمور.[16]
Felis tigris coreensis من إميل براس في عام 1904 كان جلد ببر من كوريا.[17]
بدايةً من سنة 1999، أخذ بعض العلماء يُشكِّكون في صحَّة تصنيف جميع نُويعات الببور، التي وُصفت في القرنين التاسع عشروالعشرين، إذ أنَّ العُلماء الأولين اعتمدوا على بضعة مظاهر خارجيَّة للتفريق بينها، ومن تلك المظاهر: طول فرائها ولونه، وأنماط خُطُوطها، وأحجامها، وهي خصائص تختلف من جُمهرةٍ لِأُخرى. من الناحية وفي الحقيقة فإنَّ البُبُور قاطنة الأقاليم المُختلفة تتباينُ قليلاً، ويُعتقد بأنَّ انسياب المورثات فيما بين الجُمهرات في تلك المناطق كان خلال العصر الحديث الأقرب (البليستوسيني). لذلك، اقترح العُلماء وُجُود نويعيتين صحيحتين فقط من البُبُور: هما نُويعة ببر البر الرئيسي الآسيوي قاطنة البر الآسيوي الرئيسي، ونُويعة ببر جُزر السوندا قاطنة جزر السوندا الكبرى وربما في سوندالاند.[18][19]
وفي سنة 2015، أُجريت دراسات تحليليَّة للسمات الشكليَّة والبيئيَّة والجُزيئيَّة لِجميع نُويعات البُبُور المُفترضة، وجاءت النتائج لِتدعم النظريَّة القائلة بِوُجُود نُويعيتين فقط، إذ لم يظهر تباينٍ واضح سوى بين البُبُور قاطنة البر الآسيوي وتلك قاطنة الجُزر، وبناءً عليه، اقترح العُلماء جمع كُل الجمهرات البريَّة التي اعتُبرت نُويعات مُنفصلة في نُويعتين هي: نُويعة ببر البر الرئيسي الآسيوي، التي أصبحت تشمل البُبُور البنغاليَّةوالملاويَّةوالهند الصينيَّةوالجنوب الصينيَّة والسيبيرية والقزوينية؛ وببر جزر السوندا، التي أصبحت تشمل البُبُور الجاويَّةوالباليَّةوالسومطريَّة.[20]
وفي سنة 2017، قامت مجموعة اختصاصيي السنوريات بِمُراجعة تصنيفات السنوريَّات وأقرَّت بانتماء جميع جُمهرات الببور في بر آسيا الرئيسي إلى نويعة ببر البر الرئيسي الآسيوي.[2]
التطَوُّرٌ السَلَفيّ
منذ التسعينات نُشرت العديد من التقارير حول النمط الجيني للببر السيبيري وعلاقته بالجمهرات الأخرى. أحد أهم النتائج كان اكتشاف انخفاض التباين الوراثي في الجمهرات البرية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسلالات الناتجة من الحمض النووي للأم أو من الحمض النووي للمتقدرات.[21] يبدو إن نمطا فردانياً من الحمض النووي للمتقدرات يهيمن بشكل كلي تقريباً على السلالات من جهة الأم لدى الببور السيبيرية البرية. من جهة أخرى، تُظهر الببور المأسورة تبايناً أكبر في الحمض النووي للمتقدرات. قد يُشير هذا إلى احتمال تعرض النويعات مؤخراً إلى إختناق وراثي سببه الضغط البشري، مع كون الببور المؤسِّسة للجمهرات الأسيرة تم أسرها حين كان التباين الوراثي مرتفعاً في البرية.[22][23]
جُمِعت 95 عينة من ببور آمور برية من مجالها الطبيعي للإجابة عن أسئلة متعلقة بتركيبة التجمع الوراثي والتاريخ الديموغرافي. فضلاً عن ذلك، أُخذت عينات من أفراد مستهدفة من تجمعِ خارج الموقع الطبيعي في أمريكا الشمالية لتقييم التمثيل الجيني الموجود في الببور المأسورة. دراسات التجمعات الوراثية والتركيبة البايزية حددت بوضوح تجمعين مفصولين بمسار تطور في روسيا. رغم انخفاض الببور الموثَّق جيداً في القرن العشرين، فشل الباحثون في العثور على دليل حول الإختناق الوراثي الحديث، رغم العثور على آثار وراثية لتقلصات تاريخية في الأعداد. يمكن أن يرجع سبب التفاوت في الإشارة إلى عدة أسباب منها: الندرة التاريخية في الاختلاف الوراثي للجمهرات التي عاشت أثناء العصر الهولوسينيوإنسيابٍ جينيٍّ محتملٍ من جمهرة صينية بائدة. مدى وتوزيع التباين الوراثي في تجمعات الأسر والبرية كان متماثلاً لكن تغيرات جينية استمرت خارج الموقع فُقِدت في الموقع الطبيعي. إجمالاً، تشير نتائج الباحثين إلى الحاجة لتأمين إتصال بيئي بين الجمهرتين الروسيتين لتقليل خسارة التنوع الجيني وقابلية التعرض الإجمالية للأحداث التصادفية، وتدعم دراسةً سابقةً تقترح إن الجمهرة الاسيرة يمكن أن يكون مستودعاً لمتغيرات جينية ضاعت في الموقع.[24]
لون الببر السيبيري محمرٌّ صدئ إلى أصفر صدئ، تقطعه خطوط سوداء مستعرضة ضيقة. لا يقل طول الجسم عن 150 سنتيمتراً (59 بوصة)، والطول القاعدي اللُقمي للجمجمة 250 مليمتراً (9.8 بوصة)، وعرض الوجنة 180 مليمتر (7.1 بوصة)، وطول السنّ القاطع العلوي أكثر من 26 مليمتر (1.0 بوصة). لديه جسم طويل ومرن يقف على أرجل قصيرة إلى حدٍ ما وذيله طويل إلى حدٍ ما.[11] يبلغ متوسّط ارتفاع هذا الببر عند الكتف نحو 112 إلى 120 سنتيمتراً، أي أطول بحوالي 5 إلى 10 سنتيمتراتٍ من الببر البنغالي.[27]
حجم الجسم
يقدر وزن ذكر الببر السيبيري البري المعاصر 176.4 كيلوغرام (389 رطل) في المتوسط، وتزن الأنثى البرية 117.9 كيلوغرام (260 رطل).[13]
في سنة 2005، نشر مجموعة من علماء الحيوان الروس، الأمريكيين والهنود تحليلًا للبيانات التاريخية والمعاصرة عن أوزان جسد الببور البرية والأسيرة، الإناث والذكور على حد سواء في جميع النويعات. تشمل البيانات المستخدمة أوزان الببور التي كان عمرها أكثر من 35 شهراً وقيست بحضور مؤلفين. تشير مقارنتها بالبيانات التاريخية إلى إنه حتى النصف الأول من القرن العشرين كانت الببور السيبيرية الذكور والإناث على حد سواء أثقل في المتوسط مقارنة بما كان عليه الحال في عام 1970. كانت الببور السيبيرية التاريخية أكبر من الببور البنغالية، في حين إن الببور السيبيرية المعاصرة أخف في المتوسط من الببور البنغالية. يمكن تفسير انخفاض وزن الجسم للببور السيبيرية اليوم بأسباب متزامنة، وهي انخفاض توفر الفرائس بسبب الصيد غير القانوني وإن الأفراد عادةً ما يكونون مرضى أو مصابين ويتم أسرهم في حالة الصراع مع الناس.[28]
تتراوح القياسات التي أجراها علماء مشروع الببر السيبيري في سيخوت ألين من 178 إلى 208 سنتيمتر (70 إلى 82 بوصة) في طول الرأس والجسم مقاسة في خط مستقيم، بمتوسط 195 سنتيمتر (77 بوصة) للذكور؛ وللإناث تتراوح من 167 إلى 182 سنتيمتراً (66 إلى 72 بوصة) بمتوسّط 174 سنتيمتر (69 بوصة). يبلغ قياس متوسّط الذيل 99 سنتيمتر (39 بوصة) في الذكور و91 سنتيمتر (36 بوصة) في الإناث. أطول ذكر مقاس يبلغ 309 سنتيمتر (122 بوصة) في الطول الإجمالي بما في ذلك الذيل 101 سنتيمتر (40 بوصة) ومحيط صدره 127 سنتيمتر (50 بوصة)، واسمه «موريس». أطول أنثى مقاسة بَلغ طولها 270 سنتيمتر (110 بوصة) في الطول الإجمالي بما في ذلك الذيل 88 سنتيمتر (35 بوصة) ومحيط صدرها 108 سنتيمتر (43 بوصة)، واسمها «ماريا إيفانا». تُظهِر هذه القياسات إن الببور السيبيرية اليوم أطول من الببور البنغالية والأسود الأفريقية.[29]
بلغ وزن ذكر قُبض عليه من قبل أعضاء مشروع الببر السيبيري 206 كيلوغرام (454 رطل)، وبلغ وزن أكبر ذكر ممسوك عبر الراديو 212 كيلوغرام (467 رطل).[30][31]
غالباً الببر السيبيري يعتبر أكبر ببر.[32]
ذُكر إن ذكراً برياً قُتل في منشوريا بجانب نهر سونجاري في سنة 1943، يقال إنه بلغ ارتفاعه 350 سنتيمتر (140 بوصة) «مع المنحيات الزائدة»، ويبلغ طول الذيل حوالي 1 متر (3 أقدام و3 بوصات). يزن حوالي 300 كيلوغرام (660 رطل). تُشير مصادر مشكوك فيها إلى أوزان ما بين 318 و384 كيلوغرام (701 و847 رطل) وحتى 408 كيلوغرام (899 رطل).[33]
الجمجمة
تتميز جُمجُمة الببر السيبيري بِحجمها الضخم. المنطقة المُحيطة بالوجه شديدة المتانة، وهي واسعة بشكلٍ واضح عند منطقة الأنياب.[11] بروزات الجمجمة، خاصة في العرف السهميوالعرف القذالي، مرتفعة جداً وقوية لدى الذكور الطاعنة في السن، وغالباً ما تكون أكثر ضخامة مما لوحظ عادة في أكبر جماجم الببور البنغالية. يتراوح تباين الحجم في جماجم الببور السيبيرية من 331 إلى 383 مليمتر (13.0 إلى 15.1 بوصة) في تسعة أفراد تم قياسهم. تكون جمجمة الأنثى أصغر دائماً ولا يتم بناؤها بشكل كبير ومتين مثلها مثل الذكور. يصل ارتفاع العرف السهمي في الجزء الأوسط إلى 27 مليمتر (1.1 بوصة)، وفي الجزء الخلفي يصل إلى 46 مليمتر (1.8 بوصة).[34]
تتراوح جماجم الإناث من 279.7 إلى 310.2 مليمتر (11.01 إلى 12.21 بوصة). يبلغ طول جماجم ذكور الببور القزوينية من تركستان 297.0 إلى 365.8 مليمتر (11.69 إلى 14.40 بوصة) كحد أقصى، بينما يتراوح طول جماجم الإناث من 195.7 إلى 255.5 مليمتر (7.70 إلى 10.06 بوصة). ببر قُتل على نهر سومبار في كوبت داغ في يناير1954 كانت له أكبر جمجمة بطول 385 مليمتر (15.2 بوصة)، وهو أكثر بكثير من الحد الأقصى المعروف لهذه الفئة من الجمهرة ويفوق قليلاً من معظم الببور السيبيرية. ومع ذلك، كان الطول القاعدي اللقمي 305 مليمتر (12.0 بوصة)، أصغر من الببور السيبيرية، مع الحد الأقصى للطول القاعدي اللقمي المسجل 342 مليمتر (13.5 بوصة).[29] بلغ طول أكبر جمجمة لببر سيبيري من شمال شرق الصين 406 مليمتر (16.0 بوصة)، أي حوالي 20-30 مليمتر (0.79-1.18 بوصة) أكثر من أطوال الجماجم القصوى للببور من منطقة آمور وشمالي الهند،[12] ماعدا جمجمة لببر هندي شمالي من جوار ناغينا، والتي بلغ طولها 413 مليمتر (16.25 بوصة) «فوق العظم».[35]
الفراء والمعطف
غالباً ما يكون لون الجلد لفراء الببور السيبيرية باهتاً جداً، خصوصاً في المعطف الشتوي. ومع ذلك، قد يكون الاختلاف ضمن الجمهرات كبيرة. يوجد التباين الفردي أيضاً في الشكل والطول، وجزئياً في لون الخطوط الداكنة، التي توصف بإنها بنية داكنة عوضاً عن سوداء.[34]
إن فرو الببر السيبيري كثيف إلى حد ما، خشن ومتفرق مقارنة بغيره من أنواع السنوريات التي تعيش في الاتحاد السوفيتي السابق. بالمقارنة مع الجمهرات الغربية الذين إنقرضوا، تتباين المعاطف الصيفيةوالشتويةلببورالسيبيرية بوضوح مع النويعات الأخرى. بشكل عام، كان فراء الجمهرات الغربية أكثر إشراقاً وتناسقاً من جمهرات الشرق الأقصى. المعطف الصيفي خشن، بينما المعطف الشتوي أكثر كثافة، أطول، ألين وأنعم. غالباً ما يظهر الفرو الشتوي أشعثاً جداً على الساق ويكون أطول بشكل ملحوظ على الرأس، ويغطي الأذنين تقريباً. الببور السيبيرية والقزوينية كان لها الفراء الأكثر سماكة بين الببور.[10][11]
الشوارب والشعر على مؤخرة الرأس وأعلى العنق ممدودتان أيضاً إلى حد ما. عموماً يكون لون خلفية المعطف الشتوي أقل إشراقاً وصدئاً مقارنةً بالمعطف الصيفي. بسبب الطول الأكبر للفراء الشتوي، تظهر الخطوط على نطاق أوسع مع نهايات أقل تحديداً. يتراوح طول الفراء الصيفي على الظهر من 15 إلى 17 مليمتر (0.59 إلى 0.67 بوصة) وطول من 30 إلى 50 مليمتر (من 1.2 إلى 2.0 بوصة) على طول أعلى الرقبة، من 25 إلى 35 مليمتر (من 0.98 إلى 1.38 بوصة) على البطن، و14-16 مليمتر (0.55-0.63 بوصة) على الذيل. يتراوح طول الفراء الشتوي على الظهر بين 40 و50 مليمتر (1.6-2.0 بوصة) و70–110 مليمتر (2.8-4.3 بوصة) في الجزء العلوي من الرقبة و70-95 مليمتر (2.8–3.7 بوصة) على الحنجرة، 60-100 مليمتر (2.4–3.9 بوصة) على الصدر و65-105 مليمتر (2.6-4.1 بوصة) على البطن. الشوارب هي بطول 90-115 مليمتر (3.5-4.5 بوصة).[11]
في سنة 2005، قُدر عدد ببور آمور في الصين بحوالي 18 إلى 22، و331 إلى 393 في الشرق الأقصى الروسي، والتي تضم جمهرة بالغة قادرة على التناسل تبلغ حوالي 250، وأقل من 100 من المحتمل أن يكونوا قريبين من البلوغ، ومن المرجح أكثر من 20 أن يكون عمرها أقل من 3 سنوات. وجدت أكثر من 90% من الجمهرة في منطقة سيخوت ألين الجبلية. يوجد عدد غير معروف من الببور في المناطق المحمية حول جبل بايكتو، على الحدود بين الصينوكوريا الشمالية، بناءً على الآثار والمشاهدات.[3]
في أغسطس سنة 2012، تم تسجيل ببر سيبيري مع أربعة أشبال للمرة الأولى في محمية هونتشون الطبيعية شمال شرقي الصين الواقعة بالقرب من الحدود الدولية مع روسيا وكوريا الشمالية.[39][40] كشفت مسوحات الكاميرا الفخية التي أجريت في فصلي ربيع 2013و2014 ما بين 27 و34 ببور على طول الحدود الصينية الروسية.[8]
في أبريل سنة 2014، قام طاقم العاملين في الصندوق العالمي للطبيعة بالتقاط شريط فيديو لببرة مع الأشبال في بر الصين الرئيسي.[41]
إنتشرت جمهرة الببر في جبال تشانغباي نحو الغرب بين عامي 2003و2016.[42]
كشفت مسوحات الكاميرات الفخية بين سنتي 2013 و2018 عن حوالي 55 ببراً سيبيرياً في مناطق شمال شرق الصين الحرجية: جبال لاويهوسلسلة جبال جانغوانغكيوجبال وانداوجبال شنغان الصغرى. اُستخدم البراز والبول والشعر لتحديد هوية 30 ببراً وراثياً في هذه المنطقة. ومع ذلك، يعتقد أن جبال لاويه فقط هو الذي يدعم تناسل الجمهرة.[43]
البيئة والسلوك
من المعروف أن الببور السيبيرية ترتحل لمسافة تصل إلى 1000 كيلومتر (620 ميل) فوق بلد غير منقطع بيئياً.[11] في سنتي 1992و1993، قُدِّرَ أقصى حد لكثافة جُمهرة ببور سيخوت ألين الإجمالية بنحو 0.62 ببر في 100 كيلومتر مربع (39 ميل مربع). بلغ الحد الأقصى لعدد جمهرة البالغين المقدّرة سنة 1993 0.3 ببر في 100 كيلومتر مربع (39 ميل مربع)، بمعدل جنس يبلغ 2.4 أنثى لكل ذكر. كانت تقديرات الكثافة هذه أقل بكثير مما أبلغ عنه بالمقارنة مع النويعات الأخرى في ذلك الوقت.[44]
في سنة 2004، اُكتشفت تغيرات مفاجئة في حيازة الأراضي، وكثافة الجُمهرة، والإنتاج الإنجابي في المنطقة المركزية لمشروع محمية سيخوت ألين الطبيعية للببور السيبيرية، مما يشير إلى أنه عندما تُحمى الببور حماية جيدة من الوفيات التي يسببها الإنسان لفترات طويلة، فإن الإناث البالغات تزداد كثافة جمهراتها زيادة ملحوظة. عندما تبقى عدد أكبر من الإناث البالغة على قيد الحياة، تشارك الأمهات نطاق مسكنها ما إن تبلغ بناتها سن البلوغ. في سنة 2007، قدرت كثافة جُمهرة الببور بنحو 0.8±0.4 ببر في 100 كيلومتر مربع (39 ميل مربع) في الجزء الجنوبي من محمية سيخوت ألين الطبيعية، و0.6±0.3 ببور في 100 كيلومتر مربع (39 ميل مربع) في الجزء الأوسط من المنطقة المحمية.[45]
تشترك الببور السيبيرية في موائل مع نمور آمور (P. pardus orientalis)، ولكن في جبال تشانغباي سجلت في كثير من الأحيان على ارتفاعات منخفضة أكثر من النمور.[46]
بين يناير سنة 1992 ونوفمبر سنة 1994، أُلتقطت صور 11 ببراً، مزودة بأطواق راديو وروقبت منذ أكثر من 15 شهراً في المنحدرات الشرقية لسلسلة جبال سيخوت ألين. تشير نتائج هذه الدراسة إلى إن توزيعها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتوزيع الأيل المنشوري، بينما لم يكن توزيع الخنزير البري مؤشراً قوياً لتوزيع الببر. على الرغم من إنهم يفترسون على حد سواء اليحمور السيبيري وأيل السيكا، كان تداخل هذه الحافريات مع الببور منخفض. وكان توزيع الموظ يرتبط بشكل متوسط مع توزيع الببر. كان توزيع الموائل المفضلة لأنواع الفرائس الرئيسية تنبؤاً دقيقاً لتوزيع الببر.[37]
تشير نتائج دراسة مدتها ثلاث سنوات على الببور السيبيرية إلى إن متوسط الفترة الفاصلة بين قتلهم وإستهلاك الفرائس المقدرة يختلف عبر الفصول: خلال سنوات 2009 إلى 2012، قَتَل ثلاثة ببور بالغين فريسة كل 7.4 أيام في الصيف وإستهلكوا يومياً ما معدله 7.89 كيلوغرام (17.4 رطل)؛ في فصل الشتاء، قَتلوا المزيد من الفرائس ذات الأجسام الكبيرة، وكانوا يَقتلون كل 5.7 أيام ويستهلكون في اليوم ما معدله 10.3 كيلوغرام (23 رطل).[48]
العلاقة مع الأنواع المفترسة
في أعقاب انخفاض جمهرة الحافريات من سنة 1944 إلى عام 1959، سُجلت أكثر من 32 حالة لببور آمور تهاجم كل من دببة إيمر البنية (Ursus arctos lasiotus) وأوسوري السوداء (U. thibetanus ussuricus) في الشرق الأقصى الروسي، وعُثر على شعر الدببة في العديد من عينات مخلفات الببر. تهاجم الببور الدببة السوداء في كثير من الأحيان أقل من الدببة البنية، حيث إن هذه الأخيرة تعيش في موائل أكثر انفتاحاً ولا يمكنها تسلق الأشجار. في نفس الفترة الزمنية، تم الإبلاغ عن أربع حالات لدببة بنية تقتل إناث الببور والأشبال الصغار، سواء في النزاعات على الفريسة أو في الدفاع عن النفس. يمكن للببور أن تصطدم مع دببة أكبر منها، وذلك باستخدام خطة الكمين والقفز على الدب من وضعية علوية، والإمساك بها من الذقن بالأرجل الأمامية وبالحنجرة مع الأخرى، ثم قتلها بعضة في العمود الفقري. تتغذى الببور بشكل رئيسي على رواسب الدهون في الدببة، مثل الظهروالهاموالمغبن.[11]
عندما تفترس ببور آمور الدببة البنية، فإنها عادة ما تستهدف الدببة الصغيرة والقريبة من البلوغ، بالإضافة إلى الإناث الصغيرة.[49] لم يُكشف عن ظراوة الببور على أوكار الدببة البنية خلال دراسة أجريت بين سنتي 1993و2002.[50] تشكل دببة أوسوري البنية، بالإضافة إلى الدببة السوداء الأصغر حجماً، 2.1% من النظام الغذائي السنوي للببر السيبيري، منها 1.4% من الدببة البنية.[51][52]
يبدو إن تأثير وجود الببور على سلوك الدب البني يختلف. في فصل الشتاء من سنوات 1970-1973، سجل يوداكوف ونيكولاييف حالتين للدببة لم تظهر أي خوف من الببور وحالة أخرى لدب بني غير مساره عند عبور طريق الببر.[53] لاحظ باحثون آخرون إن الدببة تتبع آثار الببور حتى تقتات على ما قتلته الببور، ومن المحتمل أن يكون ذلك حتى تصطاد الببور.[11][51] على الرغم من خطر الافتراس، فإن بعض الدببة البنية تستفيد فعلياً من وجود الببور من خلال الاستيلاء على ما يقتله الببر إن الدببة قد لا تكون قادرة على الصيد بنجاح من تلقاء نفسها.[51] تُفَضِل الدببة البنية عموماً منافسة إناث الببور الأصغر كثيراً.[54] خلال أبحاث القياس عن بعد في منطقة سيخوت ألين المحمية، لوحظت 44 مواجهة مباشرة بين الدببة والببور، والتي قُتلت فيها الدببة عموماً في 22 حالة، والببور في 12 حالة.[55] هناك تقارير عن الدببة البنية تستهدف على وجه التحديد نمور وببور آمور لتجريدها من فرائسها. في محمية سيخوت ألين الطبيعية، سُرِقَ 35% من ما تقتله الببور من قبل الدببة، حيث غادرت الببور بالكامل أو تركت جزءاً من الذبيحة للدب.[56] تظهر بعض الدراسات إن الدببة تتعقب الببور بشكل متكرر لانتزاع ما يقتلونهم، مع نتائج قاتلة عرضية للببر. يصف تقرير صدر عام 1973 اثنتي عشرة حالة معروفة لدببة بنية قتلت ببور، بما في ذلك الذكور البالغة. في جميع الحالات أُكلت الببور بعد ذلك من قبل الدببة.[57][58]
العلاقة بين ببر آمور ودب الهيمالايا لم تُدرس على وجه التحديد. هناك العديد من المنشورات حول هذه الأنواع بشكل أساسي، حيث تُجمع البيانات الاستقصائية حول هذه المسألة من قبل مؤلفين مختلفين في مناطق مختارة لا تعطي صورة كاملة عن الطبيعة.[51]
تعمل الببور على تقليل أعداد الذئب (Canis lupus)، إما إلى درجة الانقراض المحلي أو إلى أعداد قليلة تجعلها عنصراً غير مهم وظيفياً للنظام البيئي. تبدو الذئاب قادرة على تجنب الإستبعاد التنافسي من الببور فقط عندما يقلل الضغط البشري من أعداد الببر. في المناطق التي تتقاسم فيها الذئاب والببور المكان، عادة ما يظهر النوعان قدراً كبيراً من التداخل الغذائي، مما يؤدي إلى منافسة شديدة. تم توثيق تفاعلات الذئب والببر بشكل جيد في سيخوت ألين، حيث لم يتم رؤية سوى عدد قليل جداً من الذئاب حتى بداية القرن العشرين. ربما إرتفعت أعداد الذئاب في المنطقة بعد القضاء على الببور إلى حد كبير خلال الإستعمار الروسي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ويؤكد هذا من قبل السكان الأصليين في المنطقة الذين إدعوا إنهم لا يتذكرون الذئاب التي تقطن في سيخوت ألين حتى الثلاثينات، عندما إنخفضت أعداد الببر. اليوم، تعتبر الذئاب نادرة في موطن الببر، وتوجد في جيوب متناثرة، وعادة ينظر إليها وهي تتجول بمفردها أو في مجموعات صغيرة. تشير التقارير المباشرة عن التفاعلات بين النوعين إلى إن الببور تطارد الذئاب أحياناً لقتلهم، في حين إن الذئاب ستقوم بتقميم ما يقتله الببر. من غير المعروف أن تفترس الببور الذئاب، على الرغم من وجود أربعة تقارير لببور تقتل الذئاب دون أن تأكلها.[59] يقال أيضاً إن الببور التي أُطلقت مؤخراً تصطاد الذئاب.[60]
اُستخدم هذا الإستبعاد التنافسي للذئاب بواسطة الببور من قبل دعاة الحفاظ على البيئة الروس لإقناع الصيادين في الشرق الأقصى بالتسامح مع القطط الكبيرة، لإنها تحد من جمهرات الحافريات أقل من الذئاب، كما إنها فعالة في التحكم في أعداد الذئاب.[61]
الببور السيبيرية تتنافس أيضاً مع الوشق الأوراسي (Lynx lynx) وتقتلها وتأكلها بين حين وآخر. عُثر على بقايا وشق أوراسي في محتويات معدة ببور سيبيرية في روسيا.[11] في مارس سنة 2014، كان الوشق الميت الذي عثر عليه في محمية باستاك الطبيعية يحمل دليلاً على افتراسه من قبل ببر سيبيري. يبدو إن الببر نصب كميناً وطارد وقتل الوشق، لكنه إلتهمه جزئياً فقط. تمثل هذه الحادثة واحدة من أولى حالات الموثقة لببر يفترس الوشق، ويشير إلى إن الببر ربما كان أكثر عزماً على القضاء على منافساً له أكثر من إصطياده لفريسة.[62]
التناسل ودورة الحياة
ببر في مركز إعادة تأهيل وإعادة توطين ببور آمور (السيبيرية) في قرية ألكسيفيكا، في بريمورسكي كراي، في روسيا
حُررت ثلاثة ببور سيبيرية يتيمة -بعد مقتل أمهاتها على يد الصيادين غير الشرعيين- وأُطلق سراحها مرة أخرى إلى البرية في روسيا
الببور السيبيرية تتزاوج في أي وقت من السنة. تشير الأنثى إلى تقبّلها بترك رواسب البول وعلامات الخدش على الأشجار. سوف تُمضي 5 أو 6 أيام مع الذكر، حيث تكون مُتقبلة لمدة ثلاثة أيام. يستمر الحمل من 3 أشهر إلى 3 أشهر وربع. عدد البطن هو عادة اثنين أو أربعة أشبال ولكن يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى ستة. تُولد الأشبال عميان في عرين مستور ويتركون وحدهم عندما تتركهم الأنثى للبحث عن الغذاء. تنقسم الأشبال بالتساوي بين الجنسين عند الولادة. ومع ذلك، بحلول سن البلوغ عادة ما يكون هناك اثنين إلى أربع إناث لكل ذكر. تبقى الأشبال الإناث مع أمهاتها لفترة أطول، وبعد ذلك يقمن بإنشاء مناطق قريبة من نطاقاتهن الأصلية. من ناحية أخرى، يسافر الذكور غير المصحوبين ويتراوح عمرهم في وقت مبكر عن حياتهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للصيادين غير الشرعيين والببور الأخرى.[64]
سُجلت أسرة ببر سيبيري تشمل ذكر بالغ وأنثى وثلاثة أشبال في سنة 2015.[65]
في عمر 35 شهر، تعتبر الببور قريبة من البلوغ. يبلغ الذكور مرحلة النضج الجنسي في سن 48 إلى 60 شهراً.[66][67]
يتراوح متوسط عمر الببور السيبيرية بين 16 و18 سنة. تصل الأفراد البرية إلى العيش بين 10-15 سنة، بينما في الأسر قد تعيش الأفراد إلى ما يصل إلى 25 سنة.[68][69]
المخاطر
كشفت نتائج التحليل الجيني لـ95 عينة من الببور السيبيرية البرية من روسيا إن التنوع الجيني منخفض، حيث ساهم ما بين 27 إلى 35 فرداً فقط في جيناتهم. ومما يزيد المشكلة تفاقماً إن أكثر من 90٪ من الجمهرة توجد في منطقة سيخوت ألين الجبلية. نادراً ما تنتقل الببور عبر ممر التنمية، الذي يفصل بين هذه الجمهرة الفرعية والجمهرة الفرعية الأصغر بكثير في جنوب غرب مقاطعة بريموري الجنوبية.[24]
بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، سهلت إزالة الغابات غير القانونية ورشوة حراس المتنزه الصيد الجائر للببور السيبيرية. تمكن الصيادون المحليون من الوصول إلى سوق صيني مربح سابقاً، وهذا يعرض جمهرة الببور في المنطقة لخطر الانقراض مرة أخرى.[27] في حين أدى التحسن في الاقتصاد المحلي إلى زيادة الموارد المستثمرة في جهود الحفظ، فقد أدت الزيادة في النشاط الاقتصادي إلى زيادة معدل التنمية وإزالة الغابات. العقبة الرئيسية في الحفاظ على الببر هي الأرض الضخمة التي يتطلبها أفراد الببور؛ ما يصل إلى 450 كيلومتر مربع (170 ميل مربع) مطلوبة من قبل أنثى واحدة وأكثر للذكر الواحد.[72]
في عام 1992، تم تأسيس مشروع الببر السيبيري، بهدف تقديم صورة شاملة لبيئة ببر آمور ووظيفة الببور في الشرق الأقصى الروسي من خلال الدراسات العلمية. عن طريق التقاط الصور للببور وتجهيزها بأطواق الراديو، تتم دراسة هيكلها الاجتماعي وأنماط استخدام الأراضي والعادات الغذائية والتناسل وأنماط الوفيات وعلاقتها بقاطني النظام البيئي الآخرين، بما في ذلك البشر. نأمل أن تساهم مجموعات البيانات هذه في تقليل تهديدات الصيد الغير قانوني بسبب الصيد التقليدي. لقد كان مشروع الببر السيبيري مثمراً في زيادة القدرة المحلية على معالجة نزاع الإنسان مع الببر مع فريق الإستجابة للببر، وهو جزء من رعاية الببر التابع للحكومة الروسية، والذي يستجيب لجميع النزاعات بين البشروالببور؛ من خلال الإستمرار في تعزيز قاعدة البيانات الكبيرة حول بيئة الببر والحفاظ عليها بهدف وضع خطة شاملة لحماية الببر السيبيري؛ وتدريب الجيل القادم من علماء حفظ الأحياء الروسية.[76]
في أغسطس سنة 2010، اتفقت الصينوروسيا على تعزيز الحفظ والتعاون في المناطق المحمية في منطقة عبر الحدود لببور آمور. قامت الصين بسلسلة من حملات التوعية العامة بما في ذلك الاحتفال باليوم العالمي الأول للببور في يوليو من سنة 2010، والمنتدى الدولي حول حفظ الببر وثقافة الببر ومهرجان ببر هونتشون الثقافي للصين سنة 2010 في أغسطس من سنة 2010.[77]
مستوحاة من النتائج التي تفيد إن ببر آمور هو أقرب قريب للببر القزويني، كان هناك نقاش حول ما إذا كان ببر آمور يمكن أن يكون النويعة المناسبة لإعادة توطينها في مكان آمن في آسيا الوسطى. تم اقتراح دلتا آمو داريا كموقع محتمل لمثل هذا المشروع. بدأت دراسة الجدوى للتحقق مما إذا كانت المنطقة مناسبة وما إذا كانت هذه المبادرة ستحصل على دعم من صناع القرار المعنيين. سيتطلب جمهرة الببر القابلة للحياة من حوالي 100 حيوان ما لا يقل عن 5000 كيلومتر مربع (1930 ميل مربع) من مساحات كبيرة من الموائل المتجاورة مع جمهرات فرائس وافرة. مثل هذه الموائل غير متوفرة حالياً في الدلتا وبالتالي لا يمكن توفيرها في المدى القصير. وبالتالي فإن المنطقة المقترحة غير مناسبة لإعادة التوطين، على الأقل في مرحلة التطوير هذه.[78]
في السنوات الأخيرة، تسارعت تربية الببور الأسيرة في الصين إلى الحد الذي يتجاوز فيه الجمهرة الأسيرة لِعِدَة نويعاتببر 4000 حيوان. وتفيد التقارير إن ثلاثة آلاف عينة محتجزة في 10-20 منشأة «مهمة»، بينما تنتشر البقية في حوالي 200 منشأة. هذا يجعل الصين موطناً لثاني أكبر جمهرة ببر أسيرة في العالم، بعد الولايات المتحدة، التي لديها في عام 2005 ما يقدر ب4692 ببر أسير.[84] في إحصاء أجراه اتحاد حفظ السنوريات في الولايات المتحدة، تم توثيق 2,884 من الببور كمقيمين في 468 منشأة أمريكية.[85]
في عام 1986، أنشأت الحكومة الصينية أكبر قاعدة لتربية الببر السيبيري في العالم، وهي متنزه هاربن للببور السيبيرية وكان من المفترض أن تبني تجمع الجينات للببر السيبيري لضمان التنوع الجيني للببر. سيقسم المتنزه وجمهرات الببور الموجودة به إلى قسمين، أحدهما الأنواع الواقية للإدارة الوراثية والآخر مثل أنواع الزينة. اُكتِشف إنه عندما تأسس متنزه هاربن للببور السيبيرية لم يكن لديها سوى 8 ببور، ولكن وفقاً لمعدل التكاثر الحالي للببور في المتنزه، فإن العدد العالمي للببور السيبيرية البرية سيحطم 1000 في أواخر عام 2010.[86] من المتوقع أن تحصل كوريا الجنوبية على ثلاثة ببور تعهدت في عام 2009روسيا بالتبرع بها في عام 2011.[87][88]
نادراً جداً ما يصبح الببر السيبيري آكلاً للبشر.[11][27] سُجلت العديد من حالات الهجمات على البشر في القرن التاسع عشر، والتي حدثت عادة في آسيا الوسطى باستثناء تركمانستانوكازاخستانوالشرق الأقصى. نادراً ما كانت تُعتبر الببور خطيرة ما لم تُستفز، على الرغم من إنه في الروافد السفلى من نهر سير داريا، ذُكر إن ببراً قتل امرأة كانت تجمع الحطب وضابطاً عسكرياً غير مسلح بينما كانت يمر عبر غابة القصب. سُجلت هجمات على الرعاة في الروافد السفلى من نهر إيلي. في الشرق الأقصى، خلال منتصف القرن التاسع عشر وأواخره، سُجلت هجمات على الناس. في سنة 1867 على نهر تسيموخا، قتلت الببور 21 رجلاً وجرحت 6 آخرين. في مقاطعة جيلينالصينية، ذُكر إن الببور هاجمت الحطابين والحوذيون (جمع كلمة حُوذيّ وهو سائق العَرَبَة التي تجرّها الخيلُ، أو مُستَحِثُّ الدَوابّ على السير)، ودخلت أحياناً في كابينة وجرت كل من البالغين والأطفال.[11]
وفقاً لمكتب الشرطة الياباني في كوريا، قتل ببر إنساناً واحداً سنة 1928، بينما قتلت النمور ثلاثة، والخنازير برية أربعة والذئاب 48.[89] سُجلت ست حالات في روسيا في القرن العشرين من الهجمات غير المستفزة التي أدت إلى سلوك أكل البشر. ومع ذلك، فإن الهجمات المستفزّة أكثر شيوعاً، وعادة ما تكون نتيجة محاولات فاشلة للقبض عليها.[27] في ديسمبر سنة 1997، هاجم ببر آمور جريح وقتل شخصين وإلتهمهما. وقع كلا الهجومين في وادي نهر بيكين. حققت فرقة التفتيش لمكافحة الصيد غير القانوني التفتيش في كلتا الوفيتين، وتعقبت وقتلت الببر.[90]
في يناير سنة 2002، تعرض رجل لهجوم من قبل ببر على طريق جبلي نائي بالقرب من هونتشون في مقاطعة جيلين بالصين، بالقرب من حدود روسيا وكوريا الشمالية. عانى من كسور مركبة لكنه تمكن من البقاء على قيد الحياة. عندما بحث للحصول على الرعاية الطبية، أثارت قصته الشكوك حيث نادراً ما تهاجم الببور السيبيرية البشر. وكشف تحقيق في موقع الهجوم إن لحم الغزال الخام الذي حمله الرجل تركت دون أن تُمس من قبل الببر. اشتبه المسؤولون في أن يكون الرجل صياد غير شرعي أثار الهجوم.[91] في صباح اليوم التالي، أبلغ السكان المحليون عن مشاهدة الببر على طول نفس الطريق، وقامت محطة تلفزيونية محلية بتغطية في الموقع. عثرت المجموعة على مسارات للببور وتدفق الدماء في الثلج في مكان الهجوم وتابعتهم لمسافة 2500 متر تقريباً، أملاً في إلقاء نظرة على الحيوان. بعد فترة وجيزة، شوهد الببر يمشي أمامهم ببطء. عندما حاول الفريق الاقتراب لرؤية أفضل بالكاميرا، إنقلب الببر فجأة وهاجمهم، مما تسبب في فرار الأربعة من الذعر.[92] بعد حوالي ساعة من ذلك اللقاء، هاجم الببر وقتل امرأة تبلغ من العمر 26 عاماً على نفس الطريق.[93] إستعادت السلطات الجثة بمساعدة جرافة. بحلول ذلك الوقت، تم العثور على الببر مستلقياً على بعد 20 متراً وضعيفاً وبالكاد على قيد الحياة.[94] لقد هدأ بنجاح وأُخِذَ للفحص الطبي العام، والذي كشف إن الببر كان مصاباً بفقر الدم وأصيب بجروح خطيرة بسبب كمين صياد غير شرعي حول عنقه، مع قطع الأسلاك الفولاذية فقرات بعمق، مما أدى إلى قطع كل من القصبة الهوائيةوالمريء. على الرغم من الجراحة المكثفة التي قام بها فريق من الأطباء البيطريين، إلا إن الببر توفي متأثراً بالتهاب الجرح.[95][96] كشف التحقيق اللاحق للهجوم الأول إن الضحية الأولى كان صياداً غير شرعي قام بوضع عدة أفخاخ قبضت على كل من الببر والأيل.[97] واُتهم الرجل في وقت لاحق بتهمة الصيد الغير القانوني وإيذاء الأنواع المهددة بالانقراض. وخدم عامين في السجن.[98] بعد إطلاق سراحه من السجن، عمل على تطهير الغابة من الأفخاخ القديمة.[99]
في حادث وقع في حديقة حيوانات سان فرانسيسكو في ديسمبر سنة 2007، هرب ببر وقتل أحد الزوار، وأصاب اثنين آخرين. أُطلق النار على الحيوان من قبل الشرطة. اُنتقدت حديقة الحيوانات على نحواً واسع لإنها حافظت على سياج يبلغ طوله 12.5 قدماً (3.8 متراً) حول حظيرة الببر المسيجة، في حين يبلغ المعيار الدولي 16 قدماً (4.9 متراً). وقد أقامت حديقة الحيوانات فيما بعد حاجزاً أطول تعلوه سياج كهربائي. إعترف أحد الضحايا بتعنيف الحيوان.[100]
تعرض حراس حديقة حيوانات في مقاطعة آنهوي ومدن شانغهايوشنجن للهجوم والقتل في سنة 2010.[101] في يناير سنة 2011، هاجم ببر وقتل سائق حافلة سياحية في حديقة تربية في مقاطعة هيلونغجيانغ. أفاد مسؤولوا المتنزه إن سائق الحافلة إنتهك إرشادات السلامة من خلال ترك السيارة للتحقق من حالة الحافلة.[102] في أيلول من عام 2013، جرح ببراً أحد حراس حديقة حيوانات حتى الموت في حديقة للحيوانات في غربيألمانيا بعد أن نسي العامل قفل باب قفص أثناء وقت التغذية.[103] في تموز عام 2020، هاجمت أنثى ببر وقتلت حارس حديقة حيوان يبلغ من العمر 55 عاماً في حديقة حيوانات زيورخ في سويسرا.[104]
إعتبرت الشعوب التنغستيّة الببر شبه مؤلّه وغالباً ما يشار إليه باسم «الجد» أو «الرجل العجوز». أطلق عليها شعوب الأودجوالنني اسم «أمّبا».[107] إعتبر المانشو الببر السيبيري «هو لين» أي الملك.[27] نظراً لأن الببر له علامة على جبتهه تشبه المقطع الصيني التي تعني «الملك» (بالصينية: 王؛ بينيين: Wáng)، أو مماثلة للمقطع التي تعني «الإمبراطور العظيم»، فإن الأودج والشعب الصيني يوقرونها.[11]
يُستخدم الببر السيبيري في رموز شعارات النبالة في جميع أنحاء المنطقة التي كان يستوطنها.
^ ابKitchener, A. C.؛ Breitenmoser-Würsten, C.؛ Eizirik, E.؛ Gentry, A.؛ Werdelin, L.؛ Wilting, A.؛ Yamaguchi, N.؛ Abramov, A. V.؛ Christiansen, P.؛ Driscoll, C.؛ Duckworth, J. W.؛ Johnson, W.؛ Luo, S.-J.؛ Meijaard, E.؛ O’Donoghue, P.؛ Sanderson, J.؛ Seymour, K.؛ Bruford, M.؛ Groves, C.؛ Hoffmann, M.؛ Nowell, K.؛ Timmons, Z. & Tobe, S. (2017). "A revised taxonomy of the Felidae: The final report of the Cat Classification Task Force of the IUCN Cat Specialist Group"(PDF). Cat News ع. Special Issue 11: 66−68. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2020-12-01.
^ ابXiao، W.؛ Feng، L.؛ Mou، P.؛ Miquelle، D. G.؛ Hebblewhite، M.؛ Goldberg، J. F.؛ Robinson، H. S.؛ Zhao، X.؛ Zhou، B.؛ Wang، T. & Ge، J. (2016). "Estimating abundance and density of Amur tigers along the Sino–Russian border". Integrative Zoology. ج. 11 ع. 4: 322−332. DOI:10.1111/1749-4877.12210. PMID:27136188.
^ ابجدهوزحطييايبيجيدHeptner, V. G. & Sludskij, A. A. (1992) [1972]. "Tiger". Mlekopitajuščie Sovetskogo Soiuza. Moskva: Vysšaia Škola [Mammals of the Soviet Union. Volume II, Part 2. Carnivora (Hyaenas and Cats)]. Washington DC: Smithsonian Institution and the National Science Foundation. ص. 95–202.
^ ابLoukashkin, A. S. (1938). "The Manchurian Tiger". The China Journal. ج. 28 ع. 3: 127–133.
^Linnaeus, C. (1758). "Felis tigris". Caroli Linnæi Systema naturæ per regna tria naturæ, secundum classes, ordines, genera, species, cum characteribus, differentiis, synonymis, locis. Tomus I (ط. decima, reformata). Holmiae: Laurentius Salvius. ص. 41.
^Temminck, C. J. (1844). "Aperçu général et spécifique sur les Mammifères qui habitent le Japon et les Iles qui en dépendent". في Siebold, P. F. v.؛ Temminck, C. J.؛ Schlegel, H. (المحررون). Fauna Japonica sive Descriptio animalium, quae in itinere per Japoniam, jussu et auspiciis superiorum, qui summum in India Batava imperium tenent, suscepto, annis 1825 - 1830 collegit, notis, observationibus et adumbrationibus illustravit Ph. Fr. de Siebold. Leiden: Lugduni Batavorum.
^ ابHenry, P.؛ Miquelle, D.؛ Sugimoto,T.؛ McCullough, D. R.؛ Caccone, A. & Russello, M. A. (2009). "In situ population structure and ex situ representation of the endangered Amur tiger". Molecular Ecology. ج. 18 ع. 15: 3173–3184. DOI:10.1111/j.1365-294X.2009.04266.x. PMID:19555412. S2CID:25766120.
^ ابجدهMatthiessen، P. (2001). Tigers In The Snow. North Point Press. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |coauthor= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)
^ ابجMiquelle, D. G.؛ Smirnov, E. N.؛ Merrill, T. W.؛ Myslenkov, A. E.؛ Quigley, H.؛ Hornocker, M. G. & Schleyer, B. (1999). "Hierarchical spatial analysis of Amur tiger relationships to habitat and prey". في Seidensticker، J.؛ Christie، S. & Jackson، P. (المحررون). Riding the Tiger. Tiger Conservation in Human-dominated Landscapes. UK: Cambridge University Press. ص. 71–99.
^Qi, J.؛ Gu, J.؛ Ning, Y.؛ Miquelle, D. G.؛ Holyoak, M.؛ Wen, D.؛ Liang, X.؛ Liu, S.؛ Roberts, N.؛ Yang, E.؛ Lang, J.؛ Wang, F.؛ Li, C.؛ Liang, Z.؛ Liu, P.؛ Ren, Y.؛ Zhou, S.؛ Zhang, M.؛ Ma, J.؛ Chang, J. & Jiang, G. (2021). "Integrated assessments call for establishing a sustainable meta-population of Amur tigers in Northeast Asia". Biological Conservation. ج. 261 ع. 12: 109250. DOI:10.1016/j.biocon.2021.109250.
^Smirnov، E. N. & Miquelle، D. G. (1999). "Population dynamics of the Amur tiger in Sikhote-Alin Zapovednik, Russia". في Seidensticker, J.؛ Christie, S. & Jackson, P. (المحررون). Riding the Tiger. Tiger Conservation in Human-dominated Landscapes. Cambridge: Cambridge University Press. ص. 61–70. مؤرشف من الأصل في 2012-04-06. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-31.
^ ابMiquelle, D.؛ Goodrich, J. & Seryodkin, I. (2008). Siberian Tiger Project: Long-Term Research, Training, and Tiger-Human Conflict Mitigation in the Russian Far East. Final Report to 21st Century Tiger. Bronx: Wildlife Conservation Society.
^Yang, H.؛ Zhao, X.؛ Han, B.؛ Wang, T.؛ Mou, P.؛ Ge, J. & Feng, L. (2018). "Spatiotemporal patterns of Amur leopards in northeast China: Influence of tigers, prey, and humans". Mammalian Biology. ج. 92: 120–128. DOI:10.1016/j.mambio.2018.03.009. S2CID:90802525.
^Yudakov, A. G. & Nikolaev, I. G. (2004). "Hunting Behavior and Success of the Tigers' Hunts". The Ecology of the Amur Tiger based on Long-Term Winter Observations in 1970–1973 in the Western Sector of the Central Sikhote-Alin Mountains. Institute of Biology and Soil Science, Far-Eastern Scientific Center, Academy of Sciences of the USSR. مؤرشف من الأصل في 2020-02-19. اطلع عليه بتاريخ 2019-06-28.
^Matthiessen, P. (2000). "One". Tigers in the Snow. New York: North Point Press.
^Gurumurthy, S.؛ Yu, L.؛ Zhang, C.؛ Jin, Y.؛ Li, W.؛ Zhang, X.؛ Fang, F. (2018). "Exploiting Data and Human Knowledge for Predicting Wildlife Poaching". Compass '18. Proceedings of the 1st ACM SIGCAS Conference on Computing and Sustainable Societies. Menlo Park and San Jose: Association for Computing Machinery. ص. 1–8. arXiv:1805.05356. DOI:10.1145/3209811.3209879. ISBN:9781450358163. S2CID:21682090.
^Jo، Y. S. & Baccus، J. T. (2016). "Are large cats compatible with modern society on the Korean Peninsula?". Ecological Restoration. ج. 34 ع. 3: 173–183. DOI:10.3368/er.34.3.173. S2CID:88992035.
Most senior officer of the Pakistan Army Chief of the Army Staffسالارِ افواجِ پاکستانFlag of the Chief of the Army Staff of PakistanIncumbentGeneral Asim Munirsince 29 November 2022Ministry of DefenceArmy Secretariat-I at MoD[1]AbbreviationCOASMember ofJoint Chiefs of Staff Committee National Security Council Special Investment Facilitation CouncilReports toPrime MinisterMinister of DefenceSeatGeneral Headquarters (GHQ)Rawalpindi Cantonment, PunjabAppointerPrim...
Théodore de Mayerne Información personalNacimiento 28 de septiembre de 1573jul. Ginebra (República de Ginebra) Fallecimiento 22 de marzo de 1655jul. (81 años)Chelsea (Reino de Inglaterra) Nacionalidad FrancesaEducaciónEducado en Universidad de Heidelberg Información profesionalOcupación Médico y químico Años activo 1595-1655Miembro de Royal College of Physicians Distinciones Miembro del Royal College of Physicians de Londres Firma [editar datos en Wikidata] Théodore Turqu...
Can't Blame a Girl for TryingSingel oleh Sabrina Carpenterdari album mini Can't Blame a Girl for Trying dan album Eyes Wide OpenDirilis14 Maret 2014 (2014-03-14)Direkam2013GenreFolk popDurasi2:49LabelHollywoodPenciptaMeghan TrainorAl AndersonChris GelbudaProduserBrian MaloufKronologi singel Sabrina Carpenter Can't Blame a Girl for Trying (2014) The Middle of Starting Over (2014) Video musikCan't Blame a Girl for Trying di YouTube Can't Blame a Girl for Trying adalah singel debut dari pen...
Ini Bukan Empat MataPresenterTukul ArwanaNegara asalIndonesiaBahasa asliBahasa IndonesiaJmlh. episode2470 (tayang berjalan pada 15 Nopember 2019)ProduksiLokasi produksiStudio 9 Trans TVDurasi90 menitRilisJaringan asliTrans 7Format gambar480i (SDTV)Rilis asliMinggu, 28 Mei 2006 (sebagai Empat Mata) Senin, 26 Agustus 2019 (sebagai Ini Baru Empat Mata) –Jum'at, 8 Januari 2016 (sebagai Bukan Empat Mata) Selasa, 14 April 2020 (sebagai Ini Baru Empat Mata)Acara terkaitOpera Van Java (2008-20...
1937 German filmSerenadeDirected byWilli ForstWritten byCurt J. BraunWilli ForstBased onViola Tricolor1874 novellaby Theodor StormProduced byHerbert EngelsingWilli ForstStarringHilde KrahlAlbert MatterstockIgo SymCinematographyWerner BohneEdited byHans WolffMusic byPeter KreuderProductioncompanyDeutsche Forst-FilmproduktionDistributed byTobis FilmSascha Film (Austria)Release date26 November 1937Running time110 minutesCountryGermanyLanguageGerman Serenade is a 1937 German drama film directed b...
Pour les articles homonymes, voir Jurassic Park (homonymie). Cet article concerne le roman de Michael Crichton. Pour la série de films, voir Jurassic Park (série de films). Pour les autres significations, voir Jurassic Park (homonymie). Jurassic Park Crâne du tyrannosaure 5027 qu'est allé voir Tim avec sa famille au Muséum américain d'histoire naturelle Auteur Michael Crichton Pays États-Unis Genre Techno-thrillerScience-fiction Version originale Langue Anglais américain Titre Jur...
Boks na Igrzyskach Ameryki Środkowej i Karaibów 1938 – jedna z dyscyplin sportowych rozgrywana na Igrzyskach Ameryki Środkowej i Karaibów 1938 w panamskim mieście Panama. Zawodnicy rywalizowali w ośmiu kategoriach wagowych, a zawody w trwały od 5 do 24 lutego. Podani zostani tylko potwierdzeni medaliści Medaliści Kategoria Złoty Srebrny Brązowy waga musza (50,8 kg) José Cheo Aponte Portoryko José Herrera Meksyk Frederick Thompson Jamajka waga kogucia (53,5 kg) Fi...
Badishah Hindustan Bekas Kerajaan Imperial Alam Standar Kekaisaran Bahadur Shah II Penguasa pertama Babur Penguasa terakhir Bahadur Shah II Gelar Yang Mulia Kekaisaran Badsyah Kediaman resmi Benteng Merah Penunjuk Warisan Pendirian 30 April 1526 Pembubaran 14 September 1857 Penuntut takhta Javaid Jah Bahadur Kaisar Mughal Babur 1526 – 1530 Humayun 1530 – 15401555 – 1556 Akbar 1556 – 1605 Jahangir 1605 – 1627 Shahryar (de facto) 1627 – 1628 Shah Jahan 1628 – 1658 Aurangzeb 1658 ...
American politician and attorney, mayor of Phoenix, Arizona (1913–2005) For the British playwright and schoolmaster, see Nicholas Udall. J. Nicholas Udall44th Mayor of PhoenixIn office1948–1952Preceded byRay BuseySucceeded byHohen Foster Personal detailsBorn(1913-07-23)July 23, 1913St. Johns, Apache County, Arizona, U.S.DiedJune 15, 2005(2005-06-15) (aged 91)Chandler, Arizona, U.S.Political partyRepublicanSpouses Sybil Webb (died 1998) Joan Romney &...
Ini adalah nama Melayu; nama Tengku Mansor merupakan patronimik, bukan nama keluarga, dan tokoh ini dipanggil menggunakan nama depannya, Adnan. Kata bin (b.) atau binti (bt.), jika digunakan, berarti putra dari atau putri dari. Yang Berhormat Mulia Datuk Seri UtamaTengku Adnan Tengku Mansorتڠكو عدنان بن تڠكو منصورMenteri Wilayah Federal Malaysia ke-9Masa jabatan16 Mei 2013 – 10 Mei 2018Perdana MenteriNajib RazakPendahuluRaja Nong Chik Zainal AbidinPenggantiK...
This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Dreaming of Julia – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (June 2019) (Learn how and when to remove this template message) 2003 Dominican Republic filmDreaming of JuliaDreaming of Julia film posterDirected byJuan GerardWritten byLetvia Arza-GoderichJuan G...
This article is about the 2007 film. For other uses, see Killing floor (disambiguation). 2007 American filmThe Killing FloorPromotional film posterDirected byGideon RaffWritten byGideon RaffRyan SwansonProduced byExecutive Producers:Avi AradDoug LimanProducers:Gideon RaffEden WurmfeldStarringMarc BlucasShiri ApplebyReiko AylesworthCinematographyMartina RadwanEdited byAnnie L. AmieMusic byMichael WandmacherDistributed byLightning EntertainmentRelease date May 21, 2007 (2007-05-2...
For the song, see Keep Your Head Down (song). 2011 studio album by TVXQKeep Your Head DownDigital and Limited version cover.Studio album by TVXQReleasedJanuary 5, 2011Recorded2009–10StudioSM Studios(Seoul, South Korea)Genre K-pop R&B dance electronica experimental Length35:11LanguageKoreanLabelS.M.Producer E-Tribe Hwang Hyun JQ Kenzie Kim Dal-woo Kim Tae-sung Lee Soo-man (exec.) Mr. Cho Noday Outsidaz Park Chang-hyun Yoo Young-jin TVXQ chronology Complete Set Limited Box(201...
Muhammad VISultanSultan GranadaBerkuasaJuni/Juli 1360 – April 1362PendahuluIsmail IIPenerusMuhammad VInformasi pribadiKelahiran1333GranadaKematian25 April 1362Tablada, dekat SevillaDinastiDinasti NasridNama lengkapأبو عبد الله محمد بن إسماعيلAbu Abdullah Muhammad ibnu IsmailAyahIsmail ibnu AbdullahAgamaIslam Abu Abdullah Muhammad VI ibn Ismail (Arab: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل, 1332 – 27 April 1362) atau dikenal juga dengan ...
This article has multiple issues. Please help improve it or discuss these issues on the talk page. (Learn how and when to remove these template messages) This article possibly contains original research. Please improve it by verifying the claims made and adding inline citations. Statements consisting only of original research should be removed. (August 2022) (Learn how and when to remove this template message) This article needs additional citations for verification. Please help improve this ...
This article is about the visual perspective. For the narrative perspective, see first-person narrative. Graphical perspective Part of a series onVideo game graphics Types 2.5D & 3/4 perspective First-person view Fixed 3D Full motion video based game Graphic adventure game Isometric video game graphics Side-scrolling video game Stereoscopic video game Text-based game Third-person view Tile-based video game Top-down perspective Vector game Topics 2D computer graphics Parallax scrolling Pix...
Energy drink This article has multiple issues. Please help improve it or discuss these issues on the talk page. (Learn how and when to remove these template messages) This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Reload drink – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (April 2020) (Learn how and wh...