على مر العصور تركت الحضارات والإمبراطوريات الأوروبية المختلفة أثرها على التاريخ والحضارة العالميّة. على مر العصور ساهم الأوروبيين مساهمات كبيرة في تطوير الحضارة الإنسانيّة، كما ويُذكر أن هناك المئات من المسيحيين البارزين الذين ساهموا في الحضارة الإنسانية والمجتمع الغربي من خلال تعزيز وتطوير العلوم، الطب، الفن، الموسيقى، الأدب، المسرح، الفلسفة، العمارة، الإقتصادوالسياسة. وحصل 526 أوروبي على جائزة نوبل في مختلف المجالات.
من الآثار التي تركتها الإمبراطوريات الأوروبية انتشار اللغات الأوروبية في العالم حيث يتحدث حوالي 46% من سكان العالم لغة من لغات هندية أوروبية كلغة أم. وتأتي في مقدمة اللغات الأوروبية على مستوى العالم اللغة الإسبانية والتي يتحدث بها بين 322-400 مليون شخص يتحدثون الإسبانية بوصفها اللغة الأم، معلمة غير صالحة في العلامة <ref> وهي اللغة الرسمية والشعبية في إسبانيا وأغلبية بلدان أمريكا الجنوبية. ويتحدث اللغة البرتغالية نحو 230 مليون المتحدثين في البرتغال، البرازيل، تيمور الشرقية، وجنوب أفريقيا. كما تنتشر أن اللغة الإنجليزية على نطاق واسع كلغة مشتركة، وهي ثالث أكثر اللغات الأم انتشارا في العالم (402 مليون نسمة بحسب تعداد 2002) وبالإضافة إلى انتشارها الكبير في العالم بسبب التأثيرات العسكرية والاقتصادية والثقافية والعلمية والسياسية للإمبراطورية البريطانية ومن بعدها الولايات المتحدة الأمريكية وهي اللغة الوحيدة الموجودة بالقارات الخمس بجانب اللغة الفرنسية. يذكر أنّ اللغة الفرنسية يتكلم بها نحو 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم كلغة رسمية أساسية، وحوالي 190 مليون شخص كلغة رسمية ثانية، وحوالي 200 مليون شخص آخرين كلغة مكتسبة.
الإرث الديني
على المستوى الديني كان لأوروبا أكبر الأثر في صقل الديانة المسيحية، حيث بشّر الأوروبيين بالمسيحية في العالم الجديد، أفريقيا جنوب الصحراءوأوقيانوسيا وكان لهم الأثر في دخول سكانها للمسيحية. فضلًا عن ذلك أعطت أوروبا البصمة الحضارّية والثقافيّة للمسيحية العالميّة. حاليّا تعتبر المسيحية أكبر دين معتنق في البشرية،[6][7] ويبلغ عدد أتباعها 2.4 مليار أي حوالي ثلث البشر،[8] كذلك فالمسيحية دين الأغلبية السكانية في 126 بلدًا من أصل 197 بلدًا في العالم.[9]
كما تنشر الأنماط الأدبية الأوروبية والقصص الفلكورية على نطاق واسع. حيث أثر وتأثر الأدب الأوروبي على الأنواع الأدبية في المستعمرات الأوروبية السابقة حيث تأسست فروع أدبية خاصة في أدب الاستعمار. كما تركت الأطباق الأوروبية أثرًا كبيرًا على مطابخ أمريكا الشمالية والجنوبية. إلى جانب ذلك، فإن التقويم الأكثر انتشارًا في العالم اليوم، هو التقويم الميلادي الذي كان يوليوس قيصر أول من وضعه ثم قامت الإمبراطورية الرومانية لدى اعتناقها المسيحية بحسابه بالنسبة لميلاد المسيح، وأعيد تعديله من قبل الفاتيكان في القرن السادس عشر خلال حبرية البابا غريغوريوس الثالث عشر بناءً على ملاحظات العالم إليسيوس ليليوس الذي وجد تقصيرًا في تقويم يوليوس قيصر فأصبح عشرة أيام كاملة عام 1581. كذلك هنالك أعياد تُحتفل على نطاق واسع في العالم ذات جذور أوروبية مثل عيد جميع القديسين (الهالويين)، يوم القديس باتريك، الكرنفالات، الفالنتاين ديورأس السنة الميلادية.
الإرث الديموغرافي
ترك الاستعمار والهجرات الأوروبية المختلفة مجتمعات ضخمة من ذويي الأصول الأوروبية الكاملة أو الجزئية تشير التقديرات إلى حوالي 480 مليون شخص من أصول أوروبية في الشتات منهم 446,394,000 في الأمريكتان و23,185,000 في أوقيانوسيا. يمكن العثور على أعداد كبيرة من الناس ذويي الأصول الأوروبية الكاملة أو الجزئية في كل من في كل من الولايات المتحدة (223 مليون)، والبرازيل (91 مليون)، والأرجنتين (36 مليون)، وكندا (25 مليون)، وأستراليا (20 مليون)، وكولومبيا (17 مليون)، وفنزويلا (13 مليون)، والمكسيك (10 مليون)، وكوبا (7 مليون) وجنوب أفريقيا (4 مليون)، وتشيلي (5 مليون)، وكوستاريكا (3.5 مليون)، ونيوزيلندا (3 مليون)، وبورتوريكو (3 مليون) وأوروغواي (2.8 مليون).
مراجع
^بروس ثورنتون, Greek Ways: How the Greeks Created Western Civilization, Encounter Books, 2002
^Pryds، Darleen (2000)، "Studia as Royal Offices: Mediterranean Universities of Medieval Europe"، في Courtenay، William J.؛ Miethke، Jürgen؛ Priest، David B. (المحررون)، Universities and Schooling in Medieval Society، Education and Society in the Middle Ages and Renaissance، Leiden: Brill، ج. 10، ص. 83، ISBN:90-04-11351-7، ISSN:0926-6070، In his magisterial work on European universities, Hastings Rashdall [considered that] the integrity of a university is preserved only when the institution evolved into an internally regulated corporation of scholars, be they students or masters.
^Rüegg, Walter: "تصدير. الجامعة كمؤسسة أوروبية"، : A تاريخ الجامعات في أوروبا. الإصدار الأول: الجامعات في العصور الوسطى, مطبعة جامعة كامبريدج، 1992، ISBN 0-521-36105-2، الصفحات XIX–XX
^pp. 148–149, 155–156, 160, The travels of Dean Mahomet: an eighteenth-Century journey through India, Sake Deen Mahomet and Michael Herbert Fisher, University of California Press, 1997, ISBN 0-520-20717-3.
^Teltscher، Kate (2000). "The Shampooing Surgeon and the Persian Prince: Two Indians in Early Nineteenth-century Britain". Interventions: International Journal of Postcolonial Studies, 1469-929X. ج. 2 ع. 3: 409–23. DOI:10.1080/13698010020019226.