يبلغ عدد سكان اليمن حوالي 33 مليون نسمة حسب تقديرات 2021[3][4]، 46% من السكان أقل من 15 سنة و2.7% فوق 65 سنة. وفقاً للإسقاط السكاني لعام 2011، يمثل الذكور نسبة 50.4% والإناث نسبة 49.6% من إجمالي السكان.[5] بلغ عدد السكان في العام 1950، 4.3 مليونا.[6][7] وفي ظل نسبة النمو السكاني 3.48% (2001-2011) يتوقع أن يصل عدد السكان بحلول عام 2031 إلى 53 مليون نسمة، حيث أن متوسط عدد الأفراد في الأسرة الواحدة 7.2، ومتوسط عدد الأفراد في كل مسكن 7.1 فرد. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يرتفع عدد السكان إلى حوالي 60 مليونًا. معدل الحياة للرجال هو 65 سنة مقابل 69 سنة للنساء[8] يعيش 28.85% من السكان في المدن مقابل 71.15% في الأرياف[9] وتبلغ نسبة الأمية حوالي 38.8%[10] وتبلغ الكثافة السكانية حوالي 54 نسمة لكل كم2.
يتواجد حوالي 1,150,000 لاجئ صومالي في اليمن وأعدادهم في تزايد مستمر.[14][15] وأعداد القادمين بصورة غير شرعية من دول القرن الأفريقي بغرض عبور الحدود إلى السعودية متزايد وأغلبهم يدخل عن طريق ميناء الحديدة ولهؤلاء دور في الزيادة السكانية لتعداد البلاد[16][17]
العرقية
لا توجد إحصائيات رسمية ولكن تشير بعض الدراسات إلى أن القبائل تشكل حوالي 85% من تعداد السكان البالغ 25,408,288 نسمة من فبراير2013[18][19][20] تشكل القبائل الغالبية العظمى من المواطنين وجلهم من همدانوحِمْيَروكِندةومذحجوحضرموت وما يندرج تحتهم من بطون وفخائذ وقبائل أخرى [21] معظم القبائل متحضر فعموم أهل اليمن حضر وليسوا أعراباً من عصورهم القديمة [22] ولكن توجد قبائل بدوية ـ أو كانت كذلك لفترة قريبة في محافظة مأربوالجوف وبادية الربع الخالي شمال حضرموتوشبوة.
وهناك مواطنون من أصول أخرى فحوالي 5% من أصول أثيوبية ويتواجدون في المناطق الساحلية [23] كانت تجارة العبيد مزدهرة في اليمن عبر مختلف عصوره وأبرز محطات استقدام الرقيق كانت الحديدة وما يتبعها من مناطق في تهامة[24] فقد كان زعماء القبائل والأثرياء والسلاطين يشترون الجواري والغلمان من الهند[25] بينما الوصيفات والوصفان يستقدمون من القرن الأفريقي[26] وهناك أقلية من المواطنين من شعوب التركوالأرمن المسلمين والمصريينوالأمازيغ[27][28][29][30] تعددت أسباب وجودهم من سياسية إلى اقتصادية فقد كانت البلاد جزءاً من الإمبراطورية العثمانية وكانت الحواضر اليمنية مثل عدنوالحديدة تشهد نشاطاً تجارياً جيداً فكان ذلك دافعاً للعديد من التجار المصريين والشمال الأفريقيين للاستيطان في البلاد[31] هذه ليست إحصاءات رسمية فمعظمهم قد لا يعرف الكثير عن أصوله هذه فقد ذابوا في مجتمعهم ولكن يمكن تمييزهم بأنهم ليسوا قبليين ويتواجدون في المدن بينما تغلب القبيلة على الأرياف سواء المرتفعات الجبلية أو البادية.
أما سكان جزيرة سقطرى فهم من خليط من سكان أصليونوقبائل يمنيةوهنودوأفارقةويونان فقد احتلها السبئيون وكانت مأهولة بسكانها الأصليين وأصبحت محطة لاستراحة السفن التجارية ونزل بها أقوام من الهند ومبشرين بالمسيحية من اليونان ولغتهم وثقافتهم مزيج من كل هذه العوامل [32] وهم يقتربون من سكان المهرة وعددهم قرابة الخمسين ألف نسمة [33] ويعيشون على تربية المواشي وصيد الأسماك وبقيت تلك الجزيرة مسيحية بالكامل حتى فترات متقدمة من التاريخ اليمني وبدأ سكانها يعتنقون الإسلام عقب سيطرة سلطنة المهرة على الجزيرة واختفى آخر مسيحي منها في القرن الثامن عشر [34]
يمثل الذكور نسبة 50.91% والإناث نسبة 49.09% من إجمالي السكان، حيث أن متوسط عدد الأفراد في الأسرة الواحدة 7.2، ويصل متوسط عدد الأفراد في كل مسكن 7.1 أفراد نسبة الزيادة السكانية حوالي 3% سنوياً وتبلغ الكثافة السكانية حوالي 40 نسمة لكل كم2. معدل الخصوبة هو 6.5 طفل لكل امرأة [35] و75% من السكان أعمارهم أقل من 30 سنة و 46% منهم أقل من 15 سنة و 2.6% أكبر من 65 سنة [36]
يتواجد ما يقارب 5 مليون إندونيسي من أصول يمنية تحديداً من حضرموت وأعداد أقل في ماليزياوسنغافورة وجنوب الفليبين[37][38] ارتحلوا عبر عصور مختلفة لمزاولة التجارة وتعود أقدم الوثائق التي تشير إلى الحضارم في جنوب شرق آسيا إلى القرن التاسع الميلادي[39] وأسسوا عدة سلطانات في أندونيسيا مثل سلطنة بونتياناكعام1771وسلطنة سولك في جنوب الفليبين ولعبوا دوراً قيادياً في تاريخ جنوب شرق آسيا الاقتصادي [40] علاقتهم بدول المحيط الهندي قديمة وتعود إلى أيام مملكة حضرموت فالوثائق والنصوص القديمة تشير إلى علاقات تجارية بالهند إلى عصور تعود قبل الميلاد [41]
السكان
الانتشار السكاني
يتسم التوزيع السكاني للجمهورية اليمنية بالبعثرة، والتشتت، حيث يتميز اليمن بامتداد جغرافي يتنوع بين الصحاري، والهضاب، والجبال والتي كان لها الأثر البالغ والمباشر في التوزيع السكاني في اليمن، كما أثر المظهر التضاريسي والتنوع المناخي لليمن في توزيع السكان على محافظات الجمهورية، وأثر في أماكن تواجدهم، ما بين مدن كبيرة وصغيرة وقرى كثيرة في مختلف أنحاء اليمن [42] وكان لهذا التوزيع الأثر البالغ في الاستقرار السياسي في البلاد حيث تواجه الدولة صعوبة في السيطرة على المناطق المختلقة وعدم القدرة على إيصال الخدمات لهذا الكم الهائل من التجمعات السكانية المبعثرة.
وقد شهدت اليمن نمواً في سكان الحضر في المدن الرئيسة بشكل أكبر من المدن الأخرى ويتضح ذلك من خلال نمو السكان في العاصمة صنعاء ومدينة عدنوالحديدة حيث يمثل الحضر في العاصمة صنعاء 97,7% بينما يمثل الريف 3.3% وتصل النسبة إلى 100% في عدن إلا أن التحضر في المدن الرئيسية في اليمن وخاصة العاصمة صنعاء تحضر زائف حيث ينتقل السكان من الريف إلى المدينة مع احتفاظهم بعاداتهم وتقاليدهم دون تغيير[44] ومنها العادات السيئة كما أن الهجرة لا تغير من مستوى معيشة الفرد لتصبح الهجرة مجرد تغيير مكان الإقامة[45]
ونمو نسبة الحضر ناتج عن هجرة من الريف إلى المدينة وخاصة إلى العاصمة صنعاء الذي يمثل 64% من سكانها من غير المواليد فيها حيث أن نسبة الزيادة في سكان صنعاء من بعد حرب صيف 1994م وحتى عام 2009م بلغت أكثر من 100% كما بلغت الزيادة بين عامي (1990-2004م) نسبة 169% [46]
الإحصاءات الحيوية
في عام 2007 قدرت نسبة المواليد والوفيات بمعدل 42.7 في الألف و 8.1 لكل 1,000 على التوالي. وكان معدل وفيات الرضع 58 حالة وفاة تقريبا لكل 1,000 ولادة حية. وقدر أن النسبة أعلى بالنسبة للذكور منها للإناث، للذكور أكثر من 62 حالة وفاة لكل 1,000 مولود ذكر حي، بالمقارنة مع حوالي 53 حالة وفاة الإناث لكل 1,000 مولود حي. على الرغم من زيادة من 14 عاماً في العقد الماضي، ظل متوسط العمر المتوقع عند الولادة في اليمن منخفض بالمقارنة مع غيرها من البلدان النامية 60.6 سنة للذكور و 64.5 سنة للإناث، 62,5 سنة أو الشاملة. وكان معدل الخصوبة في البلاد حوالي 6.5 طفل لكل امرأة في عام 2007.[47]
تقريبا جميع مواطني اليمنمسلمين، ينتمون إما إلى الشافعيةالسنية أو إلى الزيديةالشيعية، يوجد الزيديين عادة في الشمال والشمال الغربي والشافعيين في الجنوب والجنوب الشرقي.[50] وهناك أيضاً ما لا يزيد عن 400 يهودي في اليمن.[47]
تظهر تقديرات الأمم المتحدة أن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين البالغين في اليمن في عام 2007 بلغ 40.5 في المائة للإناث و77 في المائة للذكور. وبلغ معدل الإلمام بالقراءة والكتابة للسكان عموما من أعمار 15 فما فأكثر 49 في المائة. وحدث تحسن في معدل الإلمام بالقراءة والكتابة من 37.1 في المائة في عام 1994 إلى 58.9 في المائة في عام 2007. وبالمقارنة، فإن البلدان المنخفضة الدخل في المتوسط، يبلغ فيها معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين البالغين حوالي 60 في المائة.[52]
التقسيمات الاجتماعية قديماً
ورث الشعب اليمني تقاليد وعادات اجتماعية قديمة للغاية تعود إلى عصور ما قبل الميلاد ما تعلق الأمر بالأنماط الاجتماعية وأدوارها [53] فاليمنيين القدماء كانوا ينظرون إلى المكاربة أو الكهان نظرة تبجيل واحترام كونهم من يمثل السلطة الدينية للمجتمع وانتقل ذلك إلى ما عرف باسم السادة والتي كانت وظيفتهم الأساسية الوساطة بين القبائل إضافة إلى عرف قبلي يحتم على القبيلي حماية الجار. فالسيد لا يقاتل ولا يحمل السلاح وكانوا يعيشون تحت حماية القبائل [54] تليهم طبقة المشايخ أو القضاة وهؤلاء من أصول قبلية لكنهم لا يحملون السلاح في الغالب [55] ثم القبيلي وهو في العادة من يحمل السلاح وقد يعمل بأعمال زراعية إلا أنهم ينفرون عن الأعمال اليدوية والحرفية [56] وكان هناك طبقة الحرفيين والصناع والتجار وأدنى طبقات السلم الاجتماعي ما يُعرف بالمهمشين[57][58] لم تعد هذه الأعراف بتأثيرها السابق ولكنها لا زالت موجودة بشكل رمزي مع بقاء تمييز وتهميش واحتقار لما يسمى بالأخدام أو المهمشين تصل إلى درجة الاعتداءات الجسدية وتجاهل السلطات [59][60] فكل من يعمل بالجزارة وبيع التمور والحلاق وبيع الخضروات كان ينظر إليهم نظرة دونية ولا زالت موجودة في الحقيقة [61] الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد ساهمت في إذابة بعض الفوارق ولكن التمييز الذي يطال ما يقارب الخمسمئة ألف نسمة إلى مليون تقريباً يسمون بالمهمشين لا يزال موجوداً وتم تعيين كرسي واحد لهم في مؤتمر الحوار الوطني اليمني يمثلهم المدعو نعمان الحذيفي [62] يتواجدون في مناطق مختلفة من البلاد وغالبهم في الحديدة غرب البلاد وتم عزلهم عن بقية المجتمع عمداً [62] كان مفهوم الطبقات يختلف من مكان لآخر فليس كل القبائل كان يحترم السادة وكانت القبائل ولا زالت تعيش في الأرياف إن كانوا من المزارعين أو البادية وكلا الطرفين كان ينظر لأهل المدن والحضر وإن كانوا من أصول قبلية نظرة دونية. وقد رصد عدد من المستشرقين ذلك في القرن التاسع العشر وذكروا أن أهل المدن كانوا لا يشكلون أهمية في المجتمع خلال الاضطرابات وسيطرة القبائل ولا يبرز نجمهم إلا في ظل حكومة مركزية قوية[63] وهو أمر كان موجوداً في كل شبه الجزيرة العربية.
^حمزة عليان، القبائـل وجـه آخـر للحـرب اليمنيـة وخطـر تأجيجهـا. جريدة السفير اللبنانية العدد 11468 تاريخ الولوج 25 نوفمبر 2012
^Jamestown Foundation, The Tribes of Yemen: A Threat to Stability or Asset to Unification? Part One, 6 January 2011, Terrorism Monitor Volume: 9 Issue: 1
^محمد السروري، الحياة السياسية ومظاهر الحياة في اليمن ص 723
^Hamid Al-Qadri.Politik Belanda terhadap Islam dan keturunan Arab di Indonesia Jakarta : Haji Masagung, 1988. pp.75-84
^Natalie Mobini-Kesheh.The Hadrami Awakening: Community and Identity in the Netherlands East Indies Aug 1, 1999 p.12
^Informasi Perpustakaan dan Museum Yayasan Pendidikan Ali Hasjmy p.38-39 (in Indonsian) مكتبة المعلومات ومتحف التعليم مؤسسة الهاشمي P.38-39 باللغة الإندونيسية
^Albert Jamme: Hadrami texts from Khor Rori , in: Miscellanées d'ancient arab IX, Washington, 1979, pp. 97-98
^عبد الملك احمد علي الضرعي – خصائص السكان والتنمية في الجمهورية اليمنية 0 دراسة جغرافية رسالة دكتوراه غير منشورة كلية الآداب قسم الجغرافيا جامعة أسيوط 2007م ص3
^حميد سعيد المخلافي ملخص نتائج رسالة دكتوراه بعنوان (الخصائص الديمغرافية وأثرها على الموارد الاقتصادية في مدينه صنعاء) جامعة النيلين، السودان عام 2009م