كُلِّف الشيخ تميم برتبة ملازم ثانٍ في القوات المسلحة القطرية، عند تخرجه من كلية ساندهيرست العسكرية.[6] ثُم أصبح وليَ عهد قطر في 5 أغسطس 2003م، عندما قرر شقيقه الأكبر جاسم التنازل عن ولاية العهد،[5][6][9] ومُنذ ذلك الحين تم إعداد تميم لتولي الحكم، وذلك عن طريق العمل في المناصب العليا للأمن والاقتصاد.[7] وفي 5 آب/ أغسطس 2003م، عُيّن نائبًا للقائد العام للقوات المسلحة القطرية.[6]
الوسام الأعلى للمجلس الأولمبي الآسيوي عام 2007م[17]
وسام الصنف الأكبر من وسام الجمهورية التونسية عام 2014م[18]
انتقادات
دعم قطر للإسلاميين
قضايا العمل
وفقا للقناة الألمانية "WDR"؛ فإن العديد من الصحفيين اعتقلوا لعدة أيام في قطر، بسبب جمعهم لأدلة حول ظروف العمال المهاجرين،[19] وكانت جريدة الجارديان قد ذكرت أن المهاجرين النيباليين، الذين أسهموا في بناء البنية التحتية لاستضافة كأس العالم 2022 قد تُوُفُّوا، بمعدل عامل واحد كل يومين في 2014م.[20] أما منظمة هيومن رايتس ووتش فقد نشرت تقريرا عام 2014م؛ أكدت فيه هشاشة ظروف العمال المهاجرين، الذين في يعيشون في ظروف غير صحية، في بعض الأحيان، ويخضعون لقيود تعسفية بسبب منعهم من مغادرة قطر، واستغلالهم وإساءة المعاملة من قبل أرباب العمل.[21]
وردا على كل هذه التقارير؛ كلفت دولة قطر شركة دي إل إيه بايبر للتحقيق في هذه الانتهاكات، وقد كشفت في وقت لاحق وجود انتهاكات جسيمة فعليا؛ من بينها ظروف المعيشة السيئة، والاستيلاء على جوازات السفر، مما دفع بأمير قطر لإصلاح قانون نظام الكفالة في العام التالي.[22]
في 2016م، وخلال الاحتفال بعيد العمال في بون بألمانيا؛ قام شخص يُدعى بتينا هوفمان، من منظمة العفو الدولية، وانتهز الفرصة لدعوة تميم بن حمد آل ثاني إلى تحسين ظروف العمال في دولته، مؤكدا في نفس الوقت أن تميم غير مبال بالنضال إلى جانب العمال الأجانب. وكانت منظمة العفو الدولية قد صرحت بأنها تشعر بالقلق إزاء عشرات الآلاف من العمال الآسيويين، الذين يعملون في ملاعب كرة القدم من أجل تجهيزها في الوقت المناسب لكأس العالم لكرة القدم 2022. وقدرت منظمة العفو أن هناك 70,000 من العمال -العديد منهم من الهند وباكستان وبنغلاديش- يعيشون كالعبيد في الدولة الخليجية التي يحكمها الأمير القطري. أما هوفمان فقال إنه وجب على العمال الأجانب التخلي عن جوازات سفرهم، وعدم تلقي الأجور من أجل الضغط على قطر لتصحيح أوضاعهم، ثم أضاف مفسرا: «الأسوأ من كل هذا أن حكومة قطر لا تفعل أي شيء لمنع ذلك.».[23] وردا على هذه الاتهامات؛ أعلنت دولة قطر عن عدة إصلاحات شاملة في سوق العمل، لكي تضع حدًّا لنظام الكفالة، ويعد ذلك خطوة بالغة الأهمية في التزام دولة قطر لدعم حقوق العمّال المهاجرين.[24] وفي نفس السياق؛ تعهد المسؤول القطري، سيف بن أحمد آل ثاني، بمحاسبة المسؤولين «إذا ما تم خرق القانون»، مشددا على أن دولة قطر «ملتزمة بالتغييرات التي أجريناها على قوانين العمل لدينا».[25] بالإضافة إلى ذلك، صَادَقَ مجلس الوزراء على قانون جديد يقرُّ اعتماد الحدّ الأدنى، دون تمييز في الأجور، وهو الأوّل في الشرق الأوسط.
قطر في عهده
تولى الحكم بعد تنازل والده حمد بن خليفة عن الحكم، في بيان متلفز بث على تلفزيون قطر الرسمي في 25 يونيو 2013م، مع استمرار ظهور والده في المناسبات العامة، والإشارة إليه باسم الأمير الوالد. وقد قام بالتوقيع على اتفاق الرياض 2013م، وعلى الاتفاق التكميلي في 2014م، بوساطة كويتية، وقد شدد الاتفاق على عدم إيواء عناصر من تنظيم الإخوان، وعدم تجنيس قطر لمواطني دول مجلس التعاون.[26]