محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز عابدين الدمشقي الحُسيني .[1](1198 هـ/1784 - 1252 هـ/1836) فقيه الديار الشامية، وإمام الحنفية في عصره. ولد في دمشق عاصمة سورية بزقاق المبلط في حي القنوات.[2]
نسبه
هو محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد الرحيم بن محمد صلاح الدين بن نجم الدين بن محمد صلاح الدين بن نجم الدين بن كمال بن تقي الدين المدرس بن مصطفى الشهابي بن حسين بن رحمة الله بن أحمد الفاني بن علي بن أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد الله بن عز الدين بن عبد الله بن قاسم بن حسن بن إسماعيل بن حسين النتيف بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الأعرج ابن الإمام جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين بن الحسين[؟] بن علي رضوان الله عليهم جميعا.
وعرف المترجم بابن عابدين، وهي شهرة تعود إلى جده محمد صلاح الدين الذي أطلق عليه اللقب لصلاحه.
ووالده الشيخ محمد أمين من ذرية الحافظ محمد عبد الحي الداودي صاحب التآليف المشهورة، وجدته لأبيه بنت الشيخ محمد أمين المحبي صاحب (خلاصة الأثر).
و قد سلك الطريقة النقشبندية على يد الشيخ خالدالنقشبندي بدمشق. وقد صلى ابن عابدين على جنازة النقشبندي اماما، وألف رسالة في المنافحة عن مولانا خالد النقشبندي سماها :(سل الحسام الهندي).
أساتذته
تتلمذ ابن عابدين على يد الشيخ محمد شاكر العقاد، والشيخ محمد كردي والشيخ أحمد بن عبيد الله العطار فأخذ ممن حضر درسه أجازة، واصطحبه الشيخ العقاد مرة لزيارة الشيخ محمد عبد النبي الذي قدم من الهند زائراً فلما دخل عليه وجلس الشيخ العقاد، بقي ابن عابدين في العتبة واقفاً بين يدي شيخه حاملاً نعله بيده، كما هي عادته مع شيخه، فقال الشيخ عبد النبي للعقاد: مُرْ هذا الغلام فليجلس فإني لا أجلس حتى يجلس، ثم قال الشيخ: ستقبَّل يده ويُنتفع بفضله في سائر البلاد، وعليه نور أهل بيت النبوة.