تعديل - تعديل مصدري - تعديل ويكي بيانات
ما وراء الطبيعة أو ما بعد الطبيعة أو الميتافيزيقا هو كتاب من تصنيف أرسطو، ويعتبر أول مؤلف في فرع الفلسفة التي عرفت بنفس الاسم.
العنوان «ما وراء الطبيعة» ليس من وضع أرسطو، بل وضعه أندرونيقوس الرودسي الذي جمع كتب أرسطو في القرن الأول قبل الميلاد ووضع ترتيب الكتاب بعد كتاب «الطبيعة»، ومن هنا جاء اسم «ما وراء الطبيعة»، فهي مسألة ترتيب بالدرجة الأولى.[1] ولعل الرودسي فعل ذلك متعمداً، فالمرء لا يتحدّث عما هو كامن وراء الطبيعة إلا بعد كلامه على الطبيعة.[2] أما الاسم الذي كان يطلقه أرسطو نفسه على هذا الكتاب فهو «الفلسفة الأولى».[3]
ينقسم الكتاب إلى 14 مقالة، وهذه ملخص لكل مقالة:
المقالة الأولى (ألفا الكبرى) تعرّف الفلسفة بأنها تفسير الأشياء بعللها وهي أربع: علة فاعلية، علة غائية، علة مادية، علة صورية وهذه الأخيرة هي الأهم عند أرسطو. وفي هذه المقالة أيضا يقوم أرسطو ببيان تاريخ الفلسفة قبله والتي ينتقدها لعدم الأخذ بهذه العلل الأربع، ولذا فإن هذا القسم مهم بالنسبة إلى تأريخ الفلسفة اليونانية.[3]
المقالة الثانية (ألفا الصغرى) موجزة ويشك في صحة نسبتها للكتاب بل وإلى أرسطو نفسه. وفيه يكرر نفس ما جاء في المقالة الأولى من أن الفلسفة هي البحث عن العلل النهائية.[3]
المقالة الثالثة (بيتا) يتناول فيها 14 مسألة ميتافيزيقية ويبين الحجج المؤيدة والمعارضة. منها مثلا (2) هل مبادئ البرهان موضوع علم واحد أم عدة علوم؟ و (5) هل علم ما بعد الطبيعة لا يشمل غير الجواهر، أو يشمل أيضا الأعراض الخاصة بالجواهر؟ و (14) هل الأعداد والأجسام والسطوح والنقط جواهر أم لا؟[3]
المقالة الرابعة (الجما) موضوع علم ما بعد الطبيعة هو البحث في الموجود بما هو موجود، أي من حيث وجوده فقط، كما يبحث في البديهيات وفي مبدأ التناقض.[3]
المقالة الخامسة (الدلتا) هذه مقالة عبارة عن قاموس فلسفي. ويميل الباحثون إلى القول بأن المقالة أدمجت في الكتاب فيما بعد، خصوصا أن ديوجانس اللائرسي يذكر من بين تصانيف أرسطو رسالة بعنوان: «في الأمور التي تقال بعدة معانٍ».[3]
المقالة السادسة (الابسلون) يتناول الشك الأول الذي وضعه في مقالة البيتا. كما يناقش المعاني المختلفة للوجود ويبين معنى الحق والباطل.[3]
المقالة السابعة (الزيتا) يأخذ في دراسة الموضوع الأهم في الميتافيزيقا وهو مشكلة الجوهر.[3]
المقالة الثامنة (الإيتا) تبحث في الجوهر من ناحية الصورة والهيولى، وتحلل طبيعة هاتين.[3]
المقالة التاسعة (الثيتا) تبحث عن الجوهر منظورا إليه في وجوده وتغيره حسب مبدأي الفعل والقوة.[3]
المقالة العاشرة (الايوتا) وفيه يختم البحث عن مبادئ الجوهر.[3]
المقالة الحادية عشر (الكبا) تنقسم إلى قسمين متباينين: الأول تكرار لما سبق في المقالات الثالثة والرابعة والسادسة، والقسم الثاني مقتبس من كتاب «السماع الطبيعي»، وهذه المقتبسات قد تكون من أعمال أحد تلاميذ أرسطو.[3]
المقالة الثانية عشر (اللامدا) والمعروفة بـ «مقالة اللام» تحتل المركز الريئسي في الكتاب، ويرى باحثون وعلى رأسهم بونتس ورص وبيجر أن هذه المقالة تؤلف رسالة مستقلة عن باقي الكتاب. وقد اشتهرت مقالة اللام عند الفلاسفة المسلمين.[4]
وموضوع الرسالة تقرير وجود محرك أزلي أبدي غير متحرك للكون وطبيعة هذا الحراك.[3]
المقالتان الثالثة عشرة والرابعة عشرة (المو والنو) تنتقدان بالتفصيل المذاهب التي تضع مبدأ الحقيقة خارجاً عنها، أي التي تقول بالصور (المثل الأفلاطونية) أو الأعداد (الفيثاغوريون) وهما يؤلفان كلاًّ واحدا في نقد نظرية الصور ونظرية الأعداد.[3]
ذكر ابن سينا انه قرأ الكتاب أربعين مرة حتى حفظه، ومع ذلك لم يفهم الكتاب، إلا أن حصل على شرح أبي نصر الفارابي، حيث يقول ابن سينا:
{{استشهاد بكتاب}}
|سنة=
{{استشهاد ويب}}
|تاريخ الوصول=
|تاريخ=
{{استشهاد بدورية محكمة}}
|issn=