مشاركة المغرب في الألعاب الأولمبية الصيفية 2004 جرت في الفترة بين 12 [N 1] إلى 29 أغسطس 2004 في أثينا، اليونان. هذه هي المرة ال11 التي يشارك هذا البلد في الألعاب الأولمبية الصيفية باستثناء نسخة عام 1980 بموسكو، بسبب دعمه الجزئي لدعوة المقاطعة التي أطلقتها الولايات المتحدة.
اختارت اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية وفدا مكونا من 58 رياضيا، 49 رجلا و 9 نساء، الذين يتنافسون في تسع رياضات و 28 تخصص.[1] كرة القدم هي الرياضة الجماعية الوحيدة التي يشارك فيها المغرب. الرياضات الفردية الأكثر تمثيلا من طرف المغاربة هي ألعاب القوى بـ 23 عداء، والملاكمة بـ 7 رياضيين.[1]
أربعة رياضيين حائزين على ميداليات في الألعاب الأولمبية مشاركون مع الفريق المغربي. العداء هشام الكروج الحاصل على الفضية عام 2000، والعدائين نزهة بدوان وعلي الزين و الملاكم طاهر التمسماني أصحاب الميداليات البرونزية في نفس العام. لاعب الجيدو عادل بلكايد و العداء هشام الكروج يشاركون للمرة الثالثة على التوالي.
العداءة نزهة بدوان، البالغة من العمر 34 سنة، هي أكبر رياضية في الوفد سنا، في حين أن لاعب كرة القدم عز الدين أورحو ، صاحب الـ 19 ربيعاً، هو الأصغر.[1]
يبين الجدول التالي عدد الرياضيين المغاربة حسب كل رياضة :
المغرب هو الفريق الوطني السابع بعد المئة، بعد مالطا و قبل موريشيوس، لدخول ملعب أثينا الأولمبي خلال موكب دخول الدول في حفل الافتتاح يوم 13 أغسطس.[2] وقد عينت العداءة وبطلة العالم مرتين نزهة بدوان من طرف اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية لتكون حاملة علم [الإنجليزية] الوفد المغربي، نظرا « لإنجازاتها العظيمة وأهمية نتائجها وكدليل على تكريم المرأة المغربية الرياضية والاعتراف بمكانتها في المجتمع ».[3]
فاز الوفد المغربي بثلاث ميداليات: ذهبيتين وفضية واحدة. مما جعله يحتل الرتبة 36 في ترتيب الدول حسب عدد الميداليات الذهبية[4] و 51 في الترتيب الإجمالي لعدد الميداليات.[5]
بالإضافة إلى الميداليات الثلاث، حصل الرياضيون المغاربة على ثلاث دبلومات أولمبية خلال هذه الألعاب.
في 28 أغسطس، اليوم الأخير من منافسات ألعاب القوى في الألعاب الأولمبية الصيفية 2004، تمكن هشام الكروج من الفوز بسباق 5000 متر، بعد أربعة أيام من تتويجه في 1500 متر، ليصبح بذلك أول عداء يحقق الثنائية، ثمانين عاما بعد الفنلندي بآفو نورمي في دورة الألعاب الأولمبية باريس 1924.[6]
في كل منافسة، يمكن لكل بلد إشراك ثلات عدائين شرط أن يكونوا قد حققوا الحد الأدنى أ. بالمقابل، عداء واحد يمكن إشراكه إذا تم تحقيق الحد الأدنى ب. الحدود الدنيا للتأهل تم تحديدهم من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى و يجب تحقيقهم بين 1 يناير 2003 و 9 أغسطس 2004. بالنسبة للماراثون الفترة المحددة هي بين 1 سبتمبر 2002 و 9 أغسطس 2004.[7]
اختارت اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية 23 عداء للمشاركة في منافسات ألعاب القوى في الألعاب الأولمبية الصيفية 2004. يبين الجدول التالي أفضل الأوقات المنجزة من طرف الرياضيين المختارين خلال فترة الإقصائيات، وتاريخ ومكان الإنجاز فضلا عن الحد الأدنى الذي تم تحقيقه[8] · .[9]
دخل المغرب فعاليات السباحة خلال هذه الألعاب برياضي واحد. و هو عادل بلاز ، من مواليد 4 يونيو 1981 و ينشط في ناديي فايكنج روان و السكك الحديدية بالرباط.[10][11] بالغا من العمر 23 سنة، يشارك للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية.[12] دخل عادل بلاز غمار التنافس في منافسة 200 متر سباحة حرة في 15 أغسطس 2004.[13]
تم اختيار بعد نجاحه في المعيار ب للاتحاد الدولي للسباحة. من أجل التأهل، شارك في العديد من المسابقات، خاصة في فرنسا.
خلال الدورة الثامنة لنهائي كأس فيتيل، الذي نظمه الاتحاد الفرنسي للسباحة بين 25 و 27 يونيو 2004 بميلوز[14]، شارك عادل بلاز في سباق 200 متر سباحة حرة[15]، و أنهى التصفيات في المركز العاشر في زمن قدره 1 د 54 ث 91، بعد مرور في 100 متر بتوقيت 56 ث 72 [15]، و شارك بعد ذلك في المباراة النهائية ب واحتل المركز الثالث في زمن قدره 1 د 54 ث 8 بعد مرور في 100 متر بتوقيت 56 ث 43 [15]، محسنا بذلك زمنه الشخصي وحاجزا بطاقة مشاركته في الأولمبياد.[15]
شارك منتخب المغرب لكرة القدم في مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية بعد تصدره مجموعته ضمن مسابقة أفريقيا التمهيدية.[16] وواجه المغاربة منتخبات كوستاريكا، البرتغال والعراق الذين تأهلوا مباشرة من مناطقهم على التوالي.[17]
أربعة مقاعد ممنوحة إلى أفريقيا في منافسات كرة القدم رجال. متصدرو المجموعات الأربع لمسابقة أفريقيا التمهيدية يتأهلون مباشرة. وقد وقع المغرب في المجموعة الثالثة مع أنغولا وإثيوبيا وأوغندا. تأهل المغرب بعد حصوله على المركز الأول في مجموعته بما مجموعه 11 نقطة من ثلاثة انتصارات (4-0 ضد إثيوبيا[18]، 5-0 ضد أوغندا[19] و2-1 ضد أنغولا[16]) وتعادلين (0-0 مع أنغولا[18] 1-1 مع أوغندا[18]) وهزيمة ضد إثيوبيا.[20] حجز المغرب بطاقة تأهله عقب الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات، وذلك بفضل انتصاره ضد أنغولا بهدفين لواحد. وبهذا يشارك أشبال الأطلس للمرة السابعة في تاريخهم في مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية، و للمرة الثانية على التوالي بعد نسخة عام 2000.[21]
العديد من الرياضيين من أصول مغربية اختاروا تمثيل بلدان إقامتهم خلال هذه الألعاب، من بينهم : هند ذهيبة، ادريس الحيمر، رقية مروي، الحسن الحسيني وإسماعيل الصغير بالنسبة لفرنسا ؛ رشيد رمزي، عبد الحق زكريا، ناديا إيجافيني والمصطفى رياض بالنسبة للبحرين ؛ وأشرف تاديلي بالنسبة لكندا.[22]
{{استشهاد ويب}}
|تاريخ الوصول=
|éditeur=
|editor=