القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي كانت الجهاز الحاكم للحزب بين دورات المؤتمر القومي وكان يرأسه أمين عام.[1] بين المجلس الوطني كان المجلس الوطني الاستشاري مسؤولا عن القيادة القومية (المجلس الاستشاري القومي).[2] كان المجلس الاستشاري الوطني منتدى يتألف من ممثلين عن الفروع الإقليمية للحزب. بيد أن عدد أعضاء المجلس الاستشاري الوطني يقرره حجم الفرع الإقليمي. انتخب المؤتمر الوطني القيادة القومية والمحكمة الوطنية وهيئة الانضباط في الحزب والأمين العام زعيم الحزب. حدد مندوبو المؤتمر سياسات الحزب وإجراءاته.
كان للقيادة القومية سلطة واسعة. كان المؤتمر الوطني هو الهيئة الوحيدة التي يمكن أن تعقد تصويتا على حجب الثقة ضد القيادة القومية. لها سلطة إنشاء منظمات حزبية وتوجيه شؤون أجهزة الأطراف التابعة التي لا تستطيع وفقا للقواعد الداخلية للحزب «لأي سبب من الأسباب مباشرة» سلطة انتخاب وحل قيادة إقليمية والتعاون بين الأحزاب والموافقة على مشاركة الحزب في المجالس الحكومية والتشريعية ونشر المصنفات باسم الحزب وتوجيه سياسة الحزب في الشؤون الدولية واتخاذ قرار بشأن جميع المسائل المتعلقة بسياسة الحزب. بسبب هذه المسؤوليات أنشئت عدة أجهزة قيادة وطنية مثل الأمانة العامة ومكتب الاتصال الوطني على سبيل المثال.[3]
قبل عام 1954 كان الحزب يحكم من قبل اللجنة التنفيذية ولكن تم استبدال هذا الجهاز جنبا إلى جنب مع الآخرين أيضا في المؤتمر القومي الثاني. في اللغة البعثية «الأمة» تعني الأمة العربية وبسبب ذلك شكلت القيادة القومية أعلى مجلس لصنع السياسات والتنسيق لحركة البعث في جميع أنحاء العالم العربي. كان للقيادة الوطنية عدة مكاتب مماثلة للمكاتب الإقليمية. عقدت جلسات القيادة القومية شهريا. من بين هؤلاء كان مكتب الاتصال الوطني مسؤولا عن الاتصال بالفرع الإقليمية للحزب.[4]