تأسّست في القرن التاسع وبها أقدم جامعة في العالم. كان عصرها الذهبي في القرنَيْن الثالث عشر والرابع عشر تحت حكم المرينيين، أصبحت عاصمة بدلاً من مراكش. وتحتوي على عدد من المباني والينابيع.[3]
أنشأها المرابطون بين 1070 - 1072م وبقيت لفترةٍ طويلةٍ كمركز هام، بها عدد من المباني والحدائق تعود إلى تلك الحقبة منها مسجد الكتُبية والقصبة والأسوار والبوّابات الأثريّة. بالإضافة إلى مبان أنشئت لاحقاً.[5]
يقع بإقليم ورززات هو عبارة عن تجمع بنايات تقليدية، شيدت من الطين ومحاطة بسور دفاعي مقوى بالأبراج، ويتميز بالبساطة والمتانة. ويعتبر هذا القصر، بهندسته المتميزة، نموذجا للسكن التقليدي بالجنوب المغربي. ويشكّل قصر آيت بن حدو نموذجاً للهندسة المعماريّة في جنوب المغرب.[6]
أسَّسها المرابطون في القرن الحادي عشر لتكون مقرا عسكريًا. لكنّها أصبحت عاصمة تحت حكم المولى إسماعيل فجعلها على أسلوب أندلسي مغربي، فأحاطها بأسوار عالية تخترقها بواباتٌ أثريّة.[7]
عرفت مدينة تطوان أهمية كبرى في التاريخ المغربي والحضارة الإسلامية ككل، حيث كانت تمثل ابتداء من القرن الثامن عشر منعطفا رئيسيا بين المغرب والأندلس.[9] أعيد بناؤها من طرف المغاربة الذين طردوا من الأندلس. وهذا ما جعل الجمالية المغربية تتمازج بين التأثيرات الأندلسية والتأثيرات الجمالية الأخرى.
مدينة محصنة تعود إلى نهاية القرن الثامن عشر. بُنيت وفقًا لمبادئ الهندسة المعمارية العسكرية الأوروبية التي كانت سائدةً في ذلك الوقت. أهميتها كانت كونها مرفأ تجاري يربط المغرب وداخل البلاد الصحراوية بأوروبا وباقي العالم.[10]
عبارة عن تحصينات تم إنشاؤها كمستعمرة على الساحل الأطلسي في بداية القرن السادس عشر. ومن المباني البرتغالية التي لا تزال حتى الآن هي الحوض وكنيسة الصعود المبنية بحسب الأسلوب المنويلي.[11]
رشحت للقائمة تحت عنوان:"الرباط، العاصمة الحديثة ومدينة تاريخية: تراث مشترك". ومن معالمها بابَيْ "الرواح" و"الأوداية" اللذان يقعان في الجانب الغربي من السور، ويتميزان بهندستهما المعمارية وزخارفهما المشبّكة وأفاريزهما المنقوشة بعبارات بالخط الكوفي، يعتبران من الإنجازات المتميزة للفن الموحدي في أوج ازدهاره.[12]
تركز النشاط السياحي الرسمي في المغرب، خلال عقود، على الموروث الثقافي الذي تعرضه المدن العتيقة الغنية بمآثرها التاريخية وصناعاتها التقليدية وثقافتها الشعبية فهذه فاس، أول مدينة إسلامية في بلاد المغرب، تعتبر متحفا مفتوحا ينبض بالتاريخ. يضم جامعة القرويين العريقة وسلسلة من الأسواق التقليدية والفنادق التاريخية.وهذه مراكش الحمراء تتوسطها صومعة الكتبية، ويثير اهتمام زوارها قصر البديع واستراحة المنارة وحدائق أكدال، علاوة على عالم الصناعة التقليدية المتنوع.
لكن قلبها النابض يبقى ممثلا في ساحة «جامع الفنا» التي صنفتها هيئة «اليونيسكو» تراثا إنسانيا عالميا للآداب والفنون الشفوية، والتي تعتبر فضاء مفتوحا للفرجة الشعبية الأصيلة بمختلف أشكالها وألوانها. وليس صدفة أن يتم اختيار مراكش لاحتضان المهرجان الوطني للفنون الشعبية
وهذه مكناس والرباط وسلا، وهذه مدينة طنجة الرائعة الملقبة بعروس الشمال والمطلة على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الاطلنتي
وقبلها تارودانت، قطع من التاريخ العريق تفتح أبوابها ومكتباتها ومتاحفها وقلاعها للسائح المتعطش للمعرفة..
منذ أن بدأ النشاط السياحي يأخذ شكله المعاصر، اكتشف الرواد فضاءات متميزة لممارسة السياحة الجبلية. وتعتبر مدينة أزيلال الصغيرة (شرق مراكش) حاضرة النشاط. ففي الشتاء تشكل جبال الأطلس قطب الجذب السياحي بفضل الثلوج التي تعمم هاماتها. ويتوفر المغرب على مساحات هامة للتزلج على الثلج بمختلف أصنافه، سواء في «أوكيمدن» بضواحي مراكش، أو في «ميشليفن» مدن ازرو إيفران وضواحيها، وتتوفر المنطقتان على تجهيزات رياضية وسياحية.
وفي الصيف يأتي دور هواة رياضات تسلق الجبال التي تنشط بصفة خاصة في ضواحي مراكش، أو قوافل عبور الأطلس الكبير من أزيلال بالسفح الشمالي إلى سكورة أو مكونة أو تنغير بالسفح الجنوبي. كما يصل المولعون بزيارات المغارات العميقة وخاصة منها تلك الواقعة في ضواحي مدينتي أغادير جنوبا وتازة في الشمال الشرقي. كما يتدفق على هذه الجبال هواة المحميات الطبيعية، حيث تتوفر جبال الأطلسوجبال الريف على أهم المحميات في البلاد، وخصوصا محميات سوس ماسة وتوبقال.
السياحة الرياضية
بذلت السلطات المغربية جهودا خاصة لجعل النشاط الرياضي في خدمة السياحة. واعتمدت بصفة خاصة على لعبة الغولف باعتبارها رياضة كبار رجال المال والأعمال، فبنت قرى سياحية حول سلسلة من ملاعب الغولف عبر أرجاء البلاد.
لكن السياحة الرياضية في المغرب لم تولد بهذا القرار الإداري، فقبل ذلك كانت الجبال توفر فضاء ملائما للطيران الشراعي، كما أن البحيرات الطبيعية الواقعة في مختلف جهات البلاد، كانت وما زالت تثير اهتمام هواة ألعاب المياه الهادئة. وفي الوقت نفسه تشكل البلاد في مختلف مناطقها فضاء رحبا لممارسة رياضتي القنص والصيد.
يشتهر المغرب بتنوع مطبخه وبمأكولاته الشهية التي تجذب السائحين من جميع أنحاء العالم، مع مجموعة متنوعة من التوابل والخضروات المحلية واللحوم اللذيذة وهي المكونات الرئيسية للطبق المغربي الذي يمثل أحد مميزات السياحة في المغرب. تعود أصول الكثير من الأطباق المغربية إلى السكان الأوائل منذ أكثر من 2000 عام، سواء طرق الطهي بٱستخدام الطاجين، أو استخدام مكونات مثل الكسكسي أو الحمص والفاصوليا، ويُعد مطبخهم هو المطبخ المؤسس لأغلب وأهم عادات وطرق الطهو في المطبخ المغربي. أما الفتح العربي في القرن السابع فقد أثر على المطبخ المغربي بشكل كبير، حيث جلب العرب معهم إلى المغرب التوابل مثل القرفة والفلفل الحلو والزنجبيل من بلاد الهند والصين، كما أدخلوا المكسرات والفواكه المجففة التي جلبوها من بلاد الفرس، وهو ما أثر في إعداد الأطباق التي تجمع بين الطعم الحلو واللاذع.[13]
يتوفر المغرب على 3500 كيلومتر من الشواطئ، ثلثها على البحر الأبيض المتوسط، والبقية على المحيط الأطلسي. وهو ما يجعل منه وجهة مفضلة من وجهات هواة السياحة، مغاربة وأجانب.وقد كانت الشواطئ دوما مقصدا مفضلا لدى السياح خلال فصل الصيف بصفة خاصة.
فالبحر الأبيض المتوسط يقترح على زوار الضفة الجنوبية، شواطئ هادئة بمياه صافية ورمال ذهبية، من السعدية إلى طنجة، مرورا بالجبهة والحسيمة وريستينكا والقصر الصغير، فيما يعرض المحيط الأطلسي شواطئ متنوعة الطبائع، من طنجة إلى الكويرة، مرورا بأصيلة ومولاي بوسلهام ومهدية وتمارة والصخيرات والدار البيضاء والوليدية والصويرة وأسفي وأكادير وسيدي إيفني والعيون، علاوة على طنجة التي تعتبر عاصمة لهذا النوع من السياحة.
أعلنت وزارة السياحة المغربية يوم الأربعاء 5 يوليو أن عدد السياح في المغرب في الخمسة أشهر الماضية من السنة الحالية ارتفع بنسبة 16 في المائة بالمقارنة مع السنة الماضية. وقد زار حوالي 2.09 مليون سائح البلاد في الفترة المذكورة بما فيها 696 ألف مهاجر مغربي في الخارج. وقالت الوزارة إن أعلى النسب سُجلت في طنجة بنسبة 31 في المائة. وفي مراكش بلغت النسبة 27 في المائة و14 في المائة في أكادير و11 في المائة في الدار البيضاء و9 في المائة في مكناس و8 في المائة في الرباط و6 في المائة في الصويرة.
سجلت السياحة في المغرب إنخفاضا في الإيرادات بلغ 43% في مطلع عام 2002 بسبب آثار أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة وبلغت ايرادات السياحة في الشهر الأول من ذلك العام 102 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من عام 2001 حيث بلغت الإيرادات نحو 179 مليون دولار.
ويعمل في صناعة السياحة المغربية نحو 620 ألف شخص وكانت هذه الصناعة قد شهدت تطورا ملموسا في العامين الذين سبقا 11 سبتمبر ففي عام 2000 زادت إيرادات السياحة 28% ووصلت إلى 8,26 مليار درهم (38.2 مليار دولار) إلا أن المغرب يهدف إلى استقبال عشرة ملايين سائح سنويا بحلول عام 2010 من حوالي 2.4 مليون سائح في العام الماضي. ويحاول المغرب تقليل الآثار السلبية التي تركتها أحداث سبتمبر بالاستمرار في المزيد من المشروعات، فقد بدأ العمل منذ أكتوبر 2002 لتطوير مواقع لبناء 36 فندقا بها نحو 7 آلاف غرفة في مراكش وهو استثمار يتكلف 44,6 مليار درهم إلى جانب بعض المشاريع للعديد من المستثمرين.
وقد يكون المغرب أقل ضررا من الوضع السيئ للسياحة في العالم نظرا للاعتدال الذي يميزه.
وقد شرع المكتب المغربي للسياحة في تحديد أبرز ملامح خطة الطوارئ لمواجهة الأزمة الحالية، فالمغرب يمكنه أن يجذب ما بين 5 و6 ملايين سائح من دون الأخذ في الاعتبار السياحة الحدودية، والتي يمكنها أن تغير إلى حد ما تشكيلة السياحة واستقطاب منها ما يقدر بحوالي مليوني سائح زيادة على سياحة المغاربة الموجودين في الخارج والقيام بحملات إشهارية مدروسة مع إعطاء الأولوية لجميع الأصناف.
إحصائيات سياحية
في عام 2007، تمكن قطاع السياحة من توفير 7.55 مليار دولار من الإيرادات. تعتبر السياحة ثاني أكبر مصدر لرأس المال الأجنبي بعد صناعة الفوسفات. في عام 2010، وضعت الدولة برنامج تنمية سياحية جديد. ونتيجة لذلك، اقترب عدد الزوار من 10 ملايين زائر، ليصل بذلك القطاع الصناعي إلى 20٪ من الناتج المحلي الإجمالي. زاد عدد السياح بشكل جيد في عام 2008 كان عددهم 8 ملايين، وفي عام 2007 كان 7.4 مليون. وظل معظمهم من الأوروبيين، وخاصة من فرنسا وإسبانيا. زار الأوروبيون في أبريل أو الخريف، بٱستثناء الإسبان، الذين زاروا في يونيو وأغسطس. في عام 2013، زار المغرب 10 ملايين سائح أجنبي. كان أعلى رقم في أفريقيا في ذلك العام.
وأفاد المكتب الوطني للمطارات بأن مطارات المغرب سجلت خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2024 حجم رواج تجاري بلغ 12 مليونا و353 ألفا و496 مسافرا، بارتفاع بنسبة 19 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023.
وذكر المكتب الوطني للمطارات أن حركة النقل الجوي الدولي سجلت نموا بنسبة 19 في المائة، لتبلغ 11 مليونا و135 ألفا و210 مسافرين، بينما ارتفعت حركة النقل الجوي الداخلي بنسبة 18 في المائة لتصل إلى 1 مليون و218 ألفا و286 مسافرا.