وتجدر الإشارة بتواجدهم في الأردن منذ القدم، فقد أشار لهم المؤرخ والباحث السوري جبرائيل جبور في كتابة «صور من حياة البدو في بادية الشام» بحدوث غارة على الدعجة سنة 1622م من قبل جيش أمير لبنان فخر الدين المعني الثاني وحلفائه.،[18]
النسب
ينسب قبيلة الدعجة في كتب الانساب والتراث العربي الى جذام من قحطان وفي سرد نسبهم كما يلي:
ينحدرون من : صخر بن عمارة بن راشد بن وليد بن سويد بن زيد بن الضبيب بن قرظ بن حفيده بن عمرو بن صليع بن نبيج بن عبيد بن كعب بن سعد بن اميه بن غطفان بن سعد بن الياس بن حرام بن جذام بن عدي بن الحارث بن مره بن ادد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود.[19][20][21][22][23][24][25][26][27]
علمياً DNA قبيلة الدعجة عرب عاربة جذامية كهلانية سبئية يعربية قحطانية. ينتشر بين جميع أفراد قبيلة الدعجة السلالة العربية J-M267 واغلب أفراد القبيلة بنسبة 75% اجتمعوا في التحور ycs76 جذام.[29]
أصل التسمية
نشأ اسم الدعجة من الكلمة (العربية: دعج) والتي تعني في اللغة العربية شدَّة سواد سواد العين، وشدة بياض بياضها وقيل شدة سواد العين مع سعتها،[30][31] وظاهر هنا أن قبيلة الدعجة كانت تتميز بشيء من هذة الصفة، ويرى بعض الباحثين ان اسم قبيلة الدعجة أخذت من هذه الصفة المنسبوبة لمصدرها دعج او دعيج.[32][33]
تاريخياً قبيلة الدعجة ذكرت بنفس الاسم بألفاظ مختلفة بصيغة الجمع مثل: الدعجيون، والدعاجنة.[17][34] كسائر القبائل العربية، ويعد الإسم من الأسماء العربية القديمة، هو اسم علم مذكر من أصل عربي، وجاء الاسم على صيغة الفعل حسب علماء اللغه والنحو.
ذكر الشعراء اسم الدعجة (الدعج) في الشعر ومنها يقول:
قال المستشرق الألماني أوبنهايم في حديثه عن قبائل البلقاء: «اهل البلقا من ناحية النسب ينتمي بعضهم إلى سكان البلد القدامى من جذام، وبعضهم يذكرهم الكتّاب المملوكيون في مناطقهم الحالية. ومن القبائل الأكبر نسبيأ الدعجة عند عمان وهم نفسهم الدعجيون الذين كانوا في مطلع العهد المملوكي يشكلون فرعا من فروع جذام».[17]
قالت المستشرقة البريطانية جيرترود بيل في كتاب العامر والغامر رحلة من القدس إلى أنطاكية عام 1905م: «وعندما كنت معهم قام الدعجة باحتلال كل السهل الواقع أسفل المنحدرات من جبل العليا، وأيضًا البلدة الواقعة إلى الشمال الغربي بين التلال ونهر الزرقاء».[39]
قال الباحث الفلسطيني عارف العارف في كتابة يوميات عارف العارف: في إمارة شرق الأردن، 1926–1929: «ماركا من المناطق التاريخية في العاصمة عمّان، وتُعدَ من أكبر مناطق عمّان الشرقية. يعود أصل التسمية إلى كلمة (مركا). وتعني المتكأء أو مكان الراحة. حيث اعتاد البدو من أبناء عشائر الدعجة أن يجعلوها مكانًا للراحة. وظلت السجلات القديمة في عهد العثمانيين وعهد الإمارة تحفظ اسمها القديم. وقد اتخذت بريطانيا منها مطارًا لخدمة مشروعها الانتدابي».[40]
قال المؤرخ الاردني محمد عبد القادر الخريسات في كتابة القبائل العربية على الأرض الأردنية منذ الفترة العثمانية حتى قيام الدولة: «الدعجة ينحدرون من قبيلة جُذَامْ، تلك القبيلة التي كانت من أكبر القبائل العربية وبها سرى المثل: أسعدُ أكبر أم جُذَام، وأن معظم القبائل التي سكنت البلقاء وجنوب الاردن تنحدر من هذه القبيلة».[41]
قال المؤرخ السعودي عبد الرحمن المغيرى في كتابة المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب «الدعجيون بطن من جُذَامْ، ومنهم الدعاجنة البطن المعروف في قحطان».[42]
قال المؤرخ الاردني أحمد عويدي العبادي في كتابة الأردن في كتابة الرحالة والجغرافيين المسلمين حتى عام 1881 «أبو فروة بن عمرو الجذامي من قبيلة جذام، وهم من أقدم قبائل الأردن، وإليهم ينتمي العشائر الأردنية، كل من: الدعجة والعجارمة وبني حميدة وبني عباد وبني عقبة».[10]
قال المؤرخ الاردني أحمد عويدي العبادي في كتابة عشائر الأردن جولات ميدانية وتحليلات «الدعجة أصلا من جذام وانظمت في ما بعد إلى حلف البلقاوية».[43]
فروع القبيلة
تنقسم قبيلة الدعجة إلى ثلاث بطون (فروع) رئيسية أساسية وهم الرشايدة والشبيكات والخصيلات وهذه البطون الثلاث تفرعت الى عشائر وافخاذ وحمائل وعائلات وفصائل وذريات كثيرة وعديدة منها:[44][45]
( الدروع ) وهم سلالة اصبح بن محمد الدروع_ وفروعهم.
نسل محمد بن أصبح
نسل خلف بن اصبح
( الهملان ) _ وفروعهم.
المفضي
العيد
( الجحيش ) _ وفروعهم.
الجويعد
المفلح
( الغرير ) وهم سلالة غرير بن قاسم.
( الشعرات )
( المهيرات )
( ابو السويد )
( الحنايفة )
( الجربان )
بلاد القبيلة
موقعهم الجغرافي
تسكن قبيلة الدعجة إقليم البلقاء في المملكة الأردنية الهاشمية واستنادا إلى المصادر المعاصرة نجد أن أرض قبيلة الدعجة تبدأ من المقابلين جنوبي وغربي عمان ممتده الى ناحية الازرق شرق محافظة الزرقاء، وتقدر المساحة التقريبية لبلاد قبيلة الدعجة نحو 130 كيلو.
النخوة او اللقب هي لفظ معين متعارف عليه بين رجال القبيلة ومحاربيها، ينادى به أثناء الحرب وفي أوقات الكروب والمحن، بقصد الفزعة والنجدة ضد الأعداء، وكسائر القبائل العربية كان لفرسان قبيلة الدعجة نخوتـهم الخاصة التي يتنادون بـها عند الشدائد، وهي (عيال الامينات)؛ تلك النخوة التي وردت في مطلع إحدى القصـائد، وتلفظ هذه النخوة أيضاً مع كلمة مرادفة لها كقولهم (عيال المويني) أو (عيال المويني الغواه).[17]
حيث يقول الشاعر في إحدى المعارك:
قلت علامك قال جيتك من الضيق
راح الذود وما بقى له توالي
قلت عيال المويني فزعتي بالضيج
يا نعم من شايبهم والعيالي
شدو على صفر المهار المزاعيج
اللي تزاود ركضهن بالجفالي
ساجن ومالن مع طول المساهيج
مع جيرة الله مطلبات الحلالي
ثار الفشك من مايعات الصناديج
العجة الصفرا قطب لها ظلالى
علمي بهن ما كزن محيلان تشريج
الديره اللي شوفها ما شهالي
وسم القبيلة
الوسوم هي عبارة عن رُموز استخدمها أهل البادية والعرب قديمًا للتميز بين المواشي فيتحقق الفرق بين وسم قبيلة وأخرى وما بين وسوم العشائر والحمائل والأفخاذ فاستقر لكل أناس وسمهم الذي لا ينكره غيرهم ولكل وسم اسمه.
تسم قبيلة الدعجة الإبل بوسم (العكام) على الأنف. وتختلف وسوم باقي المواشي:[56]
الرشايدة: ومنهم الجواميس: يسمون بوسم (المطرق) على الأذن اليمنى، ونخوتهم (راع المليحا).
الشبيكات: ويثبتون وسم (المطرق) على الأذن اليسرىء ونخوتهم (راع العليا).
^الياسين، عبدالعزيز بن مساعد (3 فبراير 2007). كشاف الألقاب. عبدالعزيز بن مساعد الياسين بواسطة مكتبة دار العروبة للنشر والتوزيع. مؤرشف من الأصل في 2024-05-03.
^الهيتمي، شهاب الدين أحمد بن محمد/ابن حجر (1 يناير 2015). فتح الإله في شرح المشكاة 1-10 ج10. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 2024-05-05.
^الياسين، عبدالعزيز بن مساعد (3 فبراير 2007). كشاف الألقاب. عبدالعزيز بن مساعد الياسين بواسطة مكتبة دار العروبة للنشر والتوزيع. مؤرشف من الأصل في 2024-05-03.
كتاب الإطار البشري في منطقة البلقاء خلال العهد العثماني عام 1867- 1516
كتاب العشائر الأردنية الأرض والإنسان والتاريخ : جولات ولقاءات مع بعض العشائر الأردنية في عامي ١٩٨٥ و ١٩٨٦
كتاب معجم أسماء المدن و القرى في بلاد الشام الجنوبية: دراسة لغوية تاريخية أثرية حول أسماء المدن و القرى و التلال الأثرية في بلاد الشام الجنوبية و يضاف الى ذلك آخر الإحصاءات قديما ًو حديثا
كتاب عمان: تاريخ وحضارة وآثار "المدينة والمحافظة"
كتاب تاريخ منطقة البلقاء ومعان والكرك، 1281-1337ه/ 1864-1918م