فالذين ظلوا أصحاب سعية عبروا إلى السودان وعبر وادي الملك ووادي القعب نزحوا إلى غربالسودان مناطق الأبيض وهي بمثابة الرئاسة لمناطق باراوأم بادروالنهود وفي الأبيّض ومنطقة بارا تأتي في المرتبة الثانية بعد الأبيّض من حيث البديرية وتجمعهم أما مناطق ام بادر والنهود فهم أقلية.
أما القسم الذي تعلم الزراعة فقد سار بمحاذاة النيل حتى وصل عاصمة مملكة النوبةدنقلا العجوز وساروا جنوباً إلى منطقة تنقسي التي كانت تسكنها مجموعات حبشية كانت تناوش ملك النوبة في فترات متقطعة ومتباعدة حسب الظروف السائدة من قوة الملك والحروب التي يخوضها وضعف الجيش أو قوته. استطاعت هذه المجموعة أن تطرد الأحباش وتسكن المنطقة.
تنتسب القبيلة إلى بدير وهي إحدى قبائل الجعليين العباسية القرشية في السودان. ويقصد به القبائل العباسية الجعلية التي تنتمي إلى إبراهيم جعل الذي أتى إلى السودان مع والده إدريس بن قيس بعد زوال الدولة العباسية. في رواية: الشيخ خوجلي البديرية ثلاثة أقسام: شويحات ودهمشية ودويحية[1][2]
نسبهم
ينتمون إلى العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- وتسلسل نسبهم كالتالي:[3]
جعل الدُفَّار هم أهل رئاسة وملك، فمملكتهم كانت ضمن الممالك الأربع التي أسسها البِديريَّة في عهد سلطنة الفونج (1504-1821م) وهي الدُفَّار، وأبكر، وتنقسي، والخندق، وتضيف بعض المخطوطات إليها مملكة الخناق ومملكة أرقو.
وكانت حاضرة مملكة الدُفَّار بقرية الدُفَّار، الواقعة على الضفة الشرقية للنيل، والتي تعرف حالياً ب«جقنارتي». وفي عهد الملك ناصر بن حمد بن محمد بن صلاح بن مسوا الكبير تعرض جعل الدُفَّار إلى غزو من جيرانهم الشايقية على يد الملك جاويش الكبير،[4] أفضى إلى سقوط مملكتهم قبيل الغزو التركي المصري (1820م). وبعد ذلك الغزو نزح معظم سكان الدُفَّار إلى الضفة الغربية للنيل، حيث توجد قرىجزيرةقنتي، ومنصوركتي، وحسيناري، وأم بكول، وكورتي، وهاجر بعضهم إلى أنحاء متفرقة في وسط السودان، وشرقه، وغربه.
مملكة تنقسي
وتعتبر تنقسي امتداد لدنقلا العجوز، وهي واحدة من ممالك البديرية.
مملكة الخندق
كانت الخندق إحدى الممالك القديمة قبل الإسلام، ذلك لموقعها المتميز عن غيرها من القرى التي تجاورها شمالا وجنوبا وشرقا، تقع الخندق على الضفة الغربية للنيل حوالي 12 كيلو متر شمال القولد، وعشرة كيلو مترات جنوب أوربه و 70 كيلو متر جنوب دنقلا. سبب تسمية الخندق بهذا الاسم:- تقول بعض الروايات أن العرب المسلمين الأوائل الذين دخلوا منطقة دنقلا هم الذين أطلقوا عليها اسم الخندق. عرفت الخندق بملكها فيقال: خندق بشير وجاء في موسوعة القبائل والأنساب لعون الشريف أن الملك بشير البديري ملك الخندق يقال أنه سكن القلعة الحمراء وحفر الخندق حولها ليمنع غارات الشايقيةوالدناقلة. فهي حصينة لموقعها الطبيعي الذي يميزها توجد بها حاليا آثارالقلعة الحمراء أي (القيلة قيله) بلهجة الدناقله يقال قلا (قلعة) قيله (الحمراء) ويقال أيضا قولو قيلا (قلوا أعلى شيء في النخلة) يبلغ عمرها حوالي 2300 سنة ويقال أكثر من هكذا. واستمرت إلى دخول الأتراك.
مملكة أرقو
مملكة أرقو التاريخية التي نشأت في منطقة دنقلا في حوالي القرن الرابع عشر الميلادي وظلت تحكم المنطقة كمملكة مستقلة في إطار النظام اللامركزي الذي حكم السودان في ظل السلطنة الزرقاء وظلت إلى أن أنهى الغزو التركي المصري بقيادة إسماعيل باشا استقلالها كمملكة سنة 1821م ولقد نفى ملكها الأخير إلى مصر وهو الملك طمبل السابع.
وبعد أن استقر الحكم التركي في السودان أُعيد الملك طمبل حاكما على منطقة مملكة أرقو تحت إدارة مدير تركي وفيما بعد عندما قامت الثورة المهدية وتم تعيين محمد بن الملك حمد الذي خلف آبائه في الحكم. وفي عهد الحكم الإنجليزي المصري أنشأت الإدارة الأهلية وقسم الحكم الأهلي إلى عموديات ونظارات وتولى أحفاد أسرة الملك تلك الإدارات وكان آخرهم قبل إلغاء الإدارة الأهلية الناظر الشيخ الزبير حمد الملك.
جزيرة أرقو شمالمدينةدنقلا الحالية على مقربة من ديار المَحَس في أقصى شمالالسودان، وهي جزيرة كبيرة على النيل كانت مقراً لحكم أسرة الحاكماب.
مملكة كاب بلول
نجد في القرن الثامن عشر هاجر الكثيرين من البديرية إلى كردفانودارفور حيث كانت جماعات منهم قد استقرت من قبل منذ القرن السادس عشر وتذكر الروايات أن أحد زعمائهم المسمى بلول من بديرية كردفان زحف شمالا من أبي حراز وغزا كاجا السروج على حدود دارفور وأقام مقره في جبلبشارة طيب المسمى (كاب بلول) ولكن زحف المسبعات من دارفور قوض سلطانه واضطره للجوء إلى من تبقى من البديرية بكاجا وسودري وكاتول حيث امتزج البديرية بالسكان المحليين وبعضهم بدارفور في أم كدادةوالفاشرونيالا ولهم عدة عموديات.
وينقسم بديرية كردفان إلى قسمين كبيرين من عدة فروع هما:
الدهمشية . وأولاد نعمة وقد تمازجوا مع جيرانهم من الجوامعة والحوازمة والنوبا ولهم قرى كثيرة جنوب غرب الأبيّض إضافة إلى شمال غرب كردفان وفي فصل الخريف يرعى البديرية مع الحوازمة البقارة وممن لهم صلات واشجة مع البديرية الطريفية .
ومن البديرية بكردفان بديرية بارا ومنهم آل شداد.[5][6]
عموديات البديرية
عموديات البديرية بالشمالية
لبديرية بالشمالية ثلاث عموديات وهي:-
عمودية قنتي وعليها آل أبوشوك.
عمودية جلاس وعليها آل وقيع الله.
عمودية كورتي وعليها آل كمبال
عموديات البديرية بكردفان
وتضم نظارة البديرية في كردفان أربعة عشرة عمودية منها ست عموديات خالصة للبديرية وثمانية عموديات مختلطة، أما العموديات الخالصة للبديرية هي: -
عمودية أبي حراز غرب الأبيض والعمدة هو حسين أحمد حسين زاكي الدين.
عمودية الجلابة وهي محيطة بالأبيض، والعمدة هو عوض الله زايد.
عمودية فروقة وعمدتهم محمد عبد الله بدوي.
عمودية أم عردة وعمدتهم إسماعيل محمد حمد.
عمودية أم قواوة، شمال الأبيض، وعمدتهم خليفة إبراهيم.
عمودية البركة المدينة جنوب الأبيض وعمدتهم كناني البدوي مدني.
أما العموديات المختلطة فهي:-
عمودية خورطقت، وتضم بني عمران، مناصرة، داجو، هوارة ومسلمية وعمدتهم محمد كوكو إبراهيم من الجلابة الهوارة.
عمودية أم عشيرة شمال الأبيض، وعمدتهم محمد مهدي عركي.
عمودية علوبة، ومعظم سكانها من قبيلة التمام مع أقلية من البديرية والبرقو البرنو والهوسا، وعمدتهم عبد الجبار إبراهيم الباشا.
عمودية جبل أبو سنون وسكانها من الصليحاب السنانيون “نسبة لأبي سنون” ومقر العمودية دبة ناير، وعمدتهم هو خليل محمد يونس
عمودية ألبان جديد، وتضم محس ومواليد وبديرية وبرقو وبرنو وزنار وبجا وعمدتهم عبد المنعم عبد المجيد الجعفري.
عمودية البركة المحطة معظمهم من البرنو والبقووقليل من البديرية وعمدتهم منصور عز الدين من البرنو
عمودية كازقيل جنوب الأبيض وتضم البديرية وداجو وبرنو وبرقو وعمدتهم ضي النور أحمد بخيت
عمودية كوبي تقع جنوب الأبيض وتضم الداجو والسرارية والجلابة والمسبعات والحوازمة ومقر العمودية دبيكر وعمدتهم محمد عمر حمزة
الشايقية والبديرية
نجد ان هنالك تداخل وانصهار شديد بين الشايقية والبديرية حتى انها أصبحت قبيلة واحدة. والدليل على ذلك أن ثقافةوتراث وطبيعة الناس كلها متشابهه. هناك مناطق اهلها شايقية داخل مناطق البديرية وهذا يؤكد عمق التمازج بين القبيلتين كما توجد مناطق شايقية داخل مناطق البديرية.[7]
مناطق الشايقية تبتدى من حوش الجروف بمنطقة امري شرقاً وغرباً وتنتهى عند الحجير شرقا وكورتي غرباً.
بداية البديريه الدهمشيه الاراك شرقا وتشمل الاراك الكرفاب البرصة وام درق موطن الشاعر إسماعيل حسن وجلاس (فوق وتحت) والنافعاب والاركى وام سدر وموره وعقبة الهو وكورى ولكن كل تلك المناطق تتبع ادارياً لمعتمدية مروى.
الرأى المرجَّح - أن حدود منطقة الشايقيه تنتهى عند كورتى وتحديداً عند أم بكول وتبدأ منطقه البديريه من حسينارتى وحتى حدود دنقلا