الأيائل الحمراء حيوانات مجترّة تتميز بنفس المظاهر التي يُعرَف بها أي مجترّ، أي الحوافر المشقوقة والمعدة المؤلفة من أربع حجرات. كان يُعتقد في السابق أن الأيل الأحمر والألكة من أميركا الشماليةوآسيا الشرقية هما نفس النوع أما الآن فقد أظهرت دراسة الحمض النووي أن كلاً منهما يعدّ نوعا مختلفا، ويعتقد العلماء أن جميع الأيائل الحمراء تتحدر من سلف مشترك كان يعيش في آسيا الوسطى ويشابه أيل سيكا.[5][6]
لم يصنّف الأيل الأحمر يوما على أنه معرّض لخطر الانقراض على الرغم من كونه كان نادرا في بعض المناطق أحيانا، إلا أن جهود المحافظة عليه بالإضافة لإعادة إدخاله دوما في المناطق التي تناقص فيها (في بريطانيا بشكل خاص) أدى إلى زيادة عدد جمهراته واستقرارها، أما في بعض المناطق الأخرى مثل شمال إفريقيا فقد استمرت الجمهرة بالتناقص على مر الزمن.
يظهر الأيل الأحمر بشكل متكرر في العديد من الميثولوجيات لشعوب وحضارات مختلفة حول العالم، أبرزها الميثولوجيا الكلتية، الجرمانية، الهندوسية، واليونانية، حيث يبرز غالبا كحيوان ذو طبيعة روحيّة. كما وجدت رسوم كهفيّة في العديد من الكهوف في بعض الدول كفرنساوإسبانيا تُظهر الأيل الأحمر كطريدة لصيادي ما قبل التاريخ، وفي رسوم أخرى يظهر الأيل الأحمر بأوضاع لا يُعرف فيها ما إذا كان يُنظر إليه كطريدة أم حيوان مقدّس.
يُعتبر الأيل الأحمر اليوم أحد أكثر الطرائد الكبيرة المفضلة لدى الصيادين حيث يُربّى ويُزوّج انتقائيّا في بعض المزارع لإنتاج أفراد ضخمة جديرة بأن يُحتفظ برأسها أو قرونها كتذكار، ومن أبرز أيائل العالم الحمراء المربّاة خصيصا للصيد اليوم، تبرز أيائل نيوزيلندا في المقدمة.
الفيزيولوجيا
الوصف
الأيل الأحمر حيوان حافري ضخم ولا يفوقه في الحجم سوى صنفين آخرين من فصيلة الأيليات هما الموظ، الذي يسمونه الإلكة في أوروبا، والألكة أو الوابيت من أمريكا الشمالية وآسيا الشرقية.
هذه الأيائل حيوانات مجترّة أي أنها تأكل طعامها على مرحلتين، وهي تملك حوافر مشقوقة أو أظلاف على كل من قوائمها كما الجمالوالماعزوالماشية. لهذه الأيائل أيضا ذيل طويل مقارنة بغيرها من الأنواع القريبة لها في آسيا وأمريكا الشمالية، كما تظهر اختلافات دقيقة بين سلالات هذا النوع المختلفة وأبرزها القد وحجم القرون حيث تكون سلالة كورسيكا (الأيل الأحمر الكورسيكي) الموجودة على جزيرتي كورسيكاوسردينيا أصغرها حجما بينما تكون سلالة أوروبا الشرقية (أيل أوروبا الشرقية الأحمر) التي تعيش في آسيا الصغرى والقوقاز حتى غرب بحر قزوين أكبرها. أما أيائل أوروبا الغربية والوسطى فتختلف نسبة أحجامها بشكل كبير إلا أن أكبرها يتواجد في جبال الكربات بأوروبا الوسطى،[6] ويعرف عن الأيائل الغربية بأنها تنمو إلى أحجام كبيرة بحال توفر لديها كميات وافرة من الطعام (بما فيها المحاصيل الزراعية) وقد نمت ذريتها التي أدخلت إلى نيوزيلندا والأرجنتين إلى أحجام ضخمة وأصبحت، هي وأيائل أوروبا الوسطى والشرقية، تنافس الألكة بقدها الكبير وقرونها الضخمة. ويلاحظ أن ضخامة حجم الذكر هي وحدها التي تؤخذ بعين الاعتبار بغض النظر عن الإناث التي تكون أصغر حجما بكثير.
القد
يبلغ عادة طول ذكر الأيل الأحمر (المسمّى بالوعل) في أوروبا 1.2 متر (4 أقدام) ويزن 295 كيلوغراما (650 رطل)، كما وتميل الأيائل الحمراء الأوروبية إلى أن تكون خمريّة اللون في الصيف ويمتلك ذكور العديد من السلالات لبدة قصيرة من الشعر حول أعناقها خلال الخريف. تميل الذكور في الجزر البريطانيةوالنرويج إلى امتلاك أسمك وأكبر اللبدات مقارنة بغيرها من السلالات بينما لا تمتلك ذكور السلالة الإسبانية وسلالة أوروبا الشرقية أي شعر حول أعناقها، إلا أن ذكور جميع السلالات تكون عضلات أعناقها أقوى وأثخن من تلك التي للإناث العديمة اللبدة. يعتبر الأيل الأحمر الأوروبي متأقلما للعيش في الأراضي الحرجية بصورة أساسية.[7]
يبلغ طول جميع السلالات من الأنف إلى الذيل ما بين 2.1 و 2.4 أمتار، ووحدها الوعول تمتلك قرونا تبدأ بالنمو كل ربيع ومن ثم تسقط في نهاية الشتاء عادة من كل سنة. تتكون القرون من العظم وهي قد تنمو بمعدل 2.5 سنتيمترات في اليوم، وتتغطى القرون بغطاء من المخمل لحمايتها أثناء نموها في الربيع. تتميز قرون الذكور الأوروبية بكونها مستقيمة ومجعدة حيث يشكل الفرعين الرابع والخامس فيها ما يسمّى «بالتاج» أو «الكأس» لدى الذكور الأكبر حجما، بينما لا تظهر «الكأس» عند ذكور السلالات الأصغر حجما كسلالة كورسيكا.
تمتلك ذكور أوروبا الغربية فروعا ثانوية أصغر حجما من الفروع الأساسية، وقد لا تتواجد هذه الفروع في بعض الأحيان إلا أنها تتواجد بشكل شبه دائم في السلالة النرويجية. تمتلك ذكور أوروبا الشرقية فروعا ثانوية ضخمة وكؤوسا أصغر حجما من تلك التي لذكور أوروبا الغربية، وتكون القرون ناعمة في العادة وهي تنمو عبر ضخ التستوسترون المستمر ولذلك فعندما تهبط نسبة تلك الهرمونات في الخريف يتقشّر المخمل وتتوقف القرون عن النمو.[8]
الكِسوة
ينمو لجميع سلالات الأيل الأحمر معطفا سميكا من الشعر خلال الخريف لحمايتها من البرد، وأثناء هذه الفترة أيضا تنمو لبعض الذكور لبداتها. يمكن التميز بين السلالات المختلفة للأيل الأحمر عن طريق معاطفها الشتويّة والخريفيّة، فسلالة أوروبا الشرقية تمتلك شعرا رماديا داكن وبقعة باهتة على الأرداف أكثر تميزا ووضوحا (شبيهة بتلك التي للألكة وبعض أيائل آسيا الوسطى) من تلك التي لسلالة أوروبا الغربية التي تمتلك معطفا بنيا ضارب إلى الرمادي وبقعة داكنة ضاربة إلى الصفار على الأرداف خلال فصل الشتاء. تقوم الأيائل بطرح معطفها الشتوي عند بداية الصيف عبر حك جسدها بالأشجار والصخور لنزع الشعر الزائد، ولهذه الحيوانات أنماط ألوان تختلف باختلاق المواسم والمسكن حيث تكون رمادية وذات أنماط باهتة خلال الشتاء وقاتمة ضاربة إلى الحمرة خلال الصيف،[9] وللبعض من الأفراد أيضا رقطا على ظهرها خلال هذا الفصل.
الانتشار والمسكن
ظهرت أسلاف الأيل الأحمر منذ 12 مليون سنة خلال العصر الحديث القريب في أوراسيا بحسب ما تفيد المستحثات التي عثر عليها،[10] ويعتقد البعض من العامّة أن هذه الأيائل تتحدر من نوع منقرض يعرف بالألكة الإيرلندية والتي عاشت حتى العصر الجليدي الأخير إلا أنه في الواقع لا يرتبط هذين النوعين ببعضهما أبدًا، فالألكة الإيرلندية التي كانت أضخم أنواع الأيائل وثيقة الصلة بالأيل الأسمر أكثر من باقي الأنواع.[11]
في الموطن الأم
يعتبر الأيل الأحمر من أضخم أنواع الطرائد الموجودة في جنوب غرب آسيا (الأناضول والقوقاز وأقصى شمال العراق) وشمال غرب أفريقيا وأوروبا التي ينظر في بعض بلدانها (مثل بريطانيا وأيرلند) إلى الأيل الأحمر على أنه أضخم الثدييات غير المستأنسة التي لا تزال تعيش فيها.[10][12] تعرف السلالة في شمال إفريقيا بالسلالة البربرية أو الأيل البربري، وهي تعيش في شمال غرب القارة في جبال أطلس وهي بهذا تكون الأيائل الوحيدة التي تستوطن إفريقيا بشكل طبيعي.[13] تماثل هذه السلالة سلالة أوروبا الغربية في الشكل، وقد اعتبر منذ منتصف تسعيناتالقرن العشرين أن المغرب وتونس والجزائر هي الدول الإفريقية الوحيدة التي تأوي الأيل الأحمر.[14] وتظهر الأحافير من فلسطين أن الأيل الأحمر كان يعيش في شمال البلاد والدول المجاورة قبل أن ينقرض منذ آلاف السنين لأسباب طبيعيّة على الأرجح ويفترض البعض بأن الصيد قد ساهم في اختفائه من هذه الدول أيضا.[15]
كنوعٍ دخيل
تأقلمت الأيائل الحمراء المدخّلة إلى نيوزيلندا وأستراليا بشكل كبير مع مناخ وطبيعة تلك الدول وانتشرت بأعداد كبيرة (خاصة في نيوزيلندا) لدرجة أصبحت معها تشكل مصدر إزعاج خطير للمزارعين وتهدد النباتات والحيوانات البلديّة، كما وتستغل هذه الحيوانات في تلك الدول عبر الصيد بشكل كبير. وصلت أولى الأيائل الحمراء إلى نيوزيلندا عام 1851 وأطلق سراحها في الجزيرة الجنوبية، لكن الأنثى منها قُتلت قبل أن تتسنى لها الفرصة للتزاوج، فأعيد إحضار ذكر أخر وأنثيين عام 1861 وأطلق سراحها حيث تكاثرت بسرعة كبيرة. أطلق سراح أولى الأيائل الحمراء في الجزيرة الشمالية بالقرب من مدينة ولينغتون، واستمر استقدام هذه الحيوانات وتحريرها بشكل منظم حتى عام 1914.[16] وفي الفترة الممتدة بين عاميّ 1851و1926 جرت 220 عملية إطلاق لهذه الحيوانات تضمنت إدخال ما يزيد عن 800 رأس منها إلى البلاد.[17]
يُعتقد أن أولى الأيائل التي وصلت إستراليا كانت الحيوانات الستة التي أرسلها الأمير ألبرت عام 1860 من منتزه ويندسور الكبير إلى «طوماس كرينسايد» الذي كان يُنشئ قطيعه الخاص جنوبي غرب ملبورن. وفي السنوات التالية أدخل المزيد من الأيائل إلى نيوساوث ويلز، كوينزلاند، جنوب أستراليا، وغربها. تعيش معظم الأيائل الحمراء اليوم في أستراليا في أراض خاصة حيث تُستخدم للصيد الترفيهي، وما زال هناك جمهرة برية كبيرة في فكتوريا، وبعض الجمهرات الأقل عددا في أماكن أخرى.[18]
تمضي الأيائل الحمراء شتائها في أوروبا في المناطق المنخفضة والحرجيّة عادة، وخلال الصيف تنتقل إلى ارتفاعات أعلى حيث تكون كميات الطعام أكبر حيث تقوم بتغذية نفسها استعدادا لموسم الولادة.
التصنيف
كان علماء الأحياء يعتقدون حتى مؤخرا أن الأيل الأحمر والألكة (أو الوابيتي) يصنفان على أنهما نفس النوع والتي يمتد نطاق موطنه عبر أوراسيا المعتدلة وأميركا الشمالية، وقد استندوا في نظريتهم هذه على أن الهجين بين النوعين في الأسر يكون دائمًا غير عقيم وهذا لا يمكن أن يحصل بحال كان كلا منهما نوعا مختلفا. إلا أن تصرّف الحيوانات في البريّة يكون إجمالا مختلفا عن تصرفها في الأسر وافتراض أن النتائج نفسها التي حصلت في الأسر كانت ستحصل في البريّة لا يعتبر المنهجيّة الفضلى للتفرقة بين الأنواع.
وقد أظهرت دراسات الحمض النووي مؤخرا للعديد من سلالات الأيل الأحمر والألكة أنه لا يوجد أكثر من 9 سلالات للأيل الأحمر وبالتالي فإنه يفترض أن يصنف الوابيتي أو الألكة من أمريكا الشمالية وآسيا الشرقية والشمالية، والأيل الأحمر من أوروبة، آسيا الغربية، وشمال إفريقيا على أنهما نوعين منفصلين خصوصا بعدما ظهر أن الألكة قريب لأيل السيكا وأيل ثورولود (من ناحية حمضه النووي) أكثر من الأيل الأحمر.[5]
السلالات
يصنف الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة والموارد الطبيعية السلالات التسعة للأيل الأحمر على الشكل التالي: ثلاثة مهددة بالانقراض، واحدة معرضة للانقراض، واحدة شبه مهددة، وأربعة لا تتوافر بشأنها معطيات كافية لتصنيفها. إلا أن النوع ككل يصنف على أنه غير مهدد، ولكن يجدر بالإشارة أن هذا التصنيف تم في خلال الفترة التي اعتبر فيها أن الوابيتي سلالة من سلالات الأيل الأحمر.
بالإضافة إلى ذلك فهناك البعض من سلالات آسيا الوسطى (الأيل الباختريوأيل يركند) التي تعتبر معزولة جغرافيا عن الأيل الأحمر الغربي والوابيتي، وتمثل هذه السلالات مجموعة تحتيّة أصليّة قريبة جينيا إلى الأيل الأحمر أكثر من الألكة.[5] يظهر في الجدول أدناه سلالات الأيل الأحمر المختلفة بما فيها المجموعة التحتيّة سالفة الذكر.
تعيش الأيائل الحمراء الناضجة في معظم أوقات السنة في قطعان أحادية الجنس عادة، أما خلال موسم التزاوج، المسمّى بمرحلة الدورة النزوية، فتقوم الذكور البالغة بالتنافس مع بعضها لجذب اهتمام الإناث والتي تحاول الدفاع عنها بحال نجحت في اجتذابها. تتحدى الذكور بعضها عبر الجأر والمشي بخطى متوازية مما يسمح لكلا الطرفين أن يقدّر حجم جسد وقرون الطرف الآخر بالإضافة لقوته، وبحال لم يتراجع أي منهما فإن الوعول تشتبك بقرونها وقد يؤدي هذا في بعض الأحيان إلى إلحاق الأذى بأحد الوعول.[13]
تلاحق الذكور المسيطرة مجموعات الإناث خلال الدورة النزوية التي تمتد من أغسطس حتى أواخر الشتاء، وقد يكون على الذكور أن تحمي حوالي 20 أنثى من ملاحقة الذكور الأقل جذبا بالنسبة لها أو الصغيرة بالسن.[23] وحدها الذكور الناضجة، التي بلغت ريعانها (8 سنوات)، تعتبر قادرة أن تسيطر على مجموعة كبيرة من الإناث تعرف بالحريم، أما الذكور التي تتراوح إعمارها بين سنتين و4 سنوات فنادرا ما تسيطر على حريم وتمضي معظم الدورة النزوية في محيط قطعان الحريم الأكبر حجما كما تفعل الذكور التي فاقت 11 عاما.
تتمسك الذكور الصغيرة السن، كما تلك الأكبر سنا، بحريمها طيلة موسم التزاوج على عكس الذكور التي بلغت ريعانها، ونادرا ما تأكل الذكور المتمسكة بالحريم وبالتالي فإنها تفقد ما يزيد عن 20% من وزنها. تقل فرص الذكور الضعيفة، التي دخلت موسم التزاوج بحالة يرثى لها، في النجاة والوصول إلى فترة التصميم أو ذروة الموسم.
لذكور الأيل الأحمر الأوروبية زئير مميز تصدره خلال الدورة النزوية، ويعتبر هذا التصرف تأقلما مع البيئة الغابويّة التي تعيش فيها الحيوانات، على عكس ذكور الوابيتي أو الألكة التي تصفّر خلال تلك الدورة تأقلما مع البيئة المفتوحة التي تقطنها. يزأر الأيل الذكر لتجميع إناثه بقرب بعضها، وتنجذب الإناث لتلك الذكور التي تزأر كثيرًا وذات الصوت الأعلى والأقوى. كما ويقوم الذكر بالزئير عندما يتنافس مع ذكر آخر للسيطرة على الإناث وعندما يحاول إثبات سيطرته، ويعتبر الزئير أكثر شيوعا خلال فترة أوائل الفجر وأواخر المساء أي الفترة التي تكون فيها الأيائل ناشطة إجمالا.
التناسل، الحمل، ومدى الحياة
يتميز نمط تزاوج الأيائل الحمراء بتعدد محاولات التزاوج قبل التزاوج الفعلي الناجح، فالذكر قد يتزاوج عدة مرات مع أنثى واحدة قبل أن ينتقل إلى أنثى أخرى من حريمه. تستطيع الإناث التي بلغت السنتين من العمر أن تنجب صغيرًا واحدا، ونادرا اثنين، خلال العام. تدوم فترة الحمل ما بين 240 و262 يوما لدى جميع السلالات وتزن الصغار عند الولادة بين 15 و16 كيلو غراما (33 إلى 35 رطلا)، وتستطيع الانضمام إلى القطيع بعد مرور أسبوعين وتفطم تماما بعد شهرين.[24] تفوق نسبة إناث الأيل الأحمر الصغار نسبة الذكور بإثنين مقابل واحد، وجميع الصغار تولد مرقطة كالعديد من فصائل الأيائل الأخرى ومن ثم تفقد رقطها عند نهاية الصيف، إلا أنه وكالعديد من أيائل العالم القديم يبقى لبعض البالغين بضعة بقع على ظهرها عندما تكتسي بمعطفها الصيفي.[6] تبقى الصغار مع أمهاتها لسنة كاملة تقريبا ولا ترحل إلا بحلول موسم الإنجاب التالي.
تعيش الأيائل الحمراء حتى تبلغ 20 عامًا في الأسر وما بين 10 و13 عامًا في البريّة، إلا أن بعض السلالات التي لا تتعرض كثيرًا لضغط الضواري قد تعيش لتبلغ 15 عاما.
الحماية من الضواري
تحمل الذكور قرونا لفترة تزيد عن نصف السنة، وخلال هذه الفترة تعتبر أقل حبا للاجتماع ونادرا ما تشكل مجموعات مع غيرها من الأيائل الذكور. تساعد القرون الأيل على حماية نفسه بالإضافة لقوائمه الأمامية القوية التي يستخدمها كلا الجنسين للركل عند التعرّض لهجوم، وعندما تسقط قرون الوعول تقوم هذه الأخيرة بتشكيل قطعان عازبة لحماية أنفسها بشكل أفضل. وعادة ما يكون هناك في القطيع فرد واحد أو أكثر يراقب المحيط احتمالا لاقتراب مفترس بينما يستريح ويرعى الأفراد الباقون.
تشكل الإناث قطعانا ضخمة يصل عدد أفرادها إلى 50 رأسا بعد الدورة النزوية، وتبقي الإناث أخشافها بالقرب منها عبر إصدار وتبادل سلسلة من الأصوات بينها كما وتشكل حضانات ضخمة خلال ساعات النهار وتبقي صغارها مجتمعة ومتقاربة فيها بصورة دائمة ومستمرّة. تثبت أقوى وأضخم الإناث في مكانها بحال اقترب منها مفترس وتقوم بركله بقوائمها الأمامية، إلا أن الجأر والثبات لا تستخدم إلا ضد بعض الضواري أما أكثرها تصميما وعزما فلا تنفع ضده. تعتبر الذئاب (بغض النظر عن الإنسانوالكلاب المستأنسة) أخطر المفترسات التي قد يواجهها الأيل الأحمر في أوروبة كما الدب البني الذي يفترس أحيانا هذه الأيائل، كما أنه قد تقتات الخنازير البريةوالوشق الأوراسي على الأخشاف. ولعل النمور (المنقرضة الآن على الأرجح) في آسيا الصغرى كانت تفترس أيائل أوروبة الشرقية الحمراء، وكذلك الأمر في جبال أطلس حيث كانت كلا الأسود والنمور المنقرضة هناك الآن تفترس الأيائل البربرية.
تمثيل الأيل الأحمر في التراث
تم تمثيل الأيل الأحمر منذ العصور القديمة في رسوم الكهوف في العديد من الكهوف الأوروبية، وقد قدر عمر بعض هذه الرسوم بما يقارب 40,000 سنة خلال العصر الحجري، وقد ظهرت أيضا الأيائل الحمراء بشكل كبير في رسوم العديد من الكهوف السيبيرية التي قدّر عمرها بحوالي 7,000 سنة بما فيها ما يمكن النظر إليه على أنه رسم ذو طبيعة روحانية مما يدل عل أهمية تلك الحيوانات بالنسبة لأهل تلك المنطقة (يجدر بالإشارة أن تلك الحيوانات الممثلة في سيبيريا هي على الأرجح ألكة وليست بأيائل حمراء).[25] ظهرت هذه الأيائل أيضا في بعض النقوش في اسكتلندا خلال أوائل العصور الوسطى (550 - 850 م.) على أنها إما طرائد للإنسان أو لحيوانات ضارية.
منتجات الأيل الأحمر
يحتفظ بالأيل الأحمر في الأسر لأسباب متعددة ومن هذه الأسباب الصيد، حيث تقوم بعض مزارع الطرائد بتربية الأيائل ذات الخصائص المعينة لكي تشكل طرائد مغرية للصيادين الذين يدفعون رسما معينا مقابل حصولهم على فرصة مضمونة لصيد أيل (بما أن هذه الأيائل تكون محصورة ضمن منطقة مسيجة ولا تستطيع الهرب بعيدا). ولا يستهلك لحم الأيل بشكل كبير عادة إلا أن بعض المطاعم المختصة في بعض الدول تقوم بتقديم هذا اللحم بشكل موسمي، ويعتبر لحم الأيل (الذي يسمونه بلحم الغزال أحيانا) مغذيا وغنيا بالطعم وهو يحتوي على نسبة عالية من البروتين ونسبة منخفضة من الدهون مقارنة بلحم البقروالدجاج.[26] ولا تزال الألكة تصاد في بعض دول آسيا الوسطى كمصدر للحم.
ينتج الأيل الأحمر من 10 إلى 11 كيلو غراما (22 إلى 25 رطلا) من مخمل القرون سنويا، ويتم تجميع هذا المخمل في المزارع في نيوزيلندا، الصين، سيبيريا وغيرها من الدول[27] ويتم تصديره إلى آسيا الشرقية لبيعه في الأسواق كدواء تقليدي، وتحتل كوريا الجنوبية المركز الأول في كونها الدولة المستهلكة الأولى. وفي روسيا يتم تصنيع دواء من المخمل تحت اسم إشارة «بنتوكرين» (باللاتينية: Pantocrinum)، كما ويعتبر أهل آسيا الشرقية أن القرون نفسها لديها خصائص طبيّة وغالبا ما تطحن وتستخدم بكميات صغيرة.
كانت شعوب الهون، التركمان، المغول، والكوريين تربّي فصائل قريبة للأيل الأحمر مثل أيل آسيا الوسطى الأحمر، الوابيتي، أيل ثورولد، وأيل السيكا في المزارع للحصول على منتجاتها وقد قامت بعض الدول الغربية حاليا مثل نيوزيلنداوالولايات المتحدة بتربية الأيائل الحمراء الأوروبية لنفس الأغراض. كما وتستخدم قرون الأيل الأحمر حول العالم للزينة وكأثاث للمنازل وغير ذلك.
^ ابAndrew T. Smith; Yan Xie; Darrin P. Lunde; Don E. Wilson; W. Christopher Wozencraft; Robert S. Hoffmann; Wang Sung; John R. MacKinnon (2008), Andrew T. Smith; Yan Xie (eds.), A Guide to the Mammals of China. (بالإنجليزية), Illustrator: Federico Gemma, Princeton: Princeton University Press, p. 461, QID:Q19604469
^ ابجGeist، Valerius (1998). Deer of the World: Their Evolution, Behavior, and Ecology. Mechanicsburg, Pa: Stackpole Books. ISBN 0-8117-0496-3.
^Thomas، Jack Ward (2002). Elk of North America, Ecology and Management. New York: HarperCollins. ISBN 1-58834-018-X. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^The Deer of Great Britain and Ireland by G. Kenneth Whitehead
^ ابWalker، Mark. "The Red Deer". World Deer Website. مؤرشف من الأصل في 2017-08-25. اطلع عليه بتاريخ 2006-10-03.
^"Cervus elaphus ssp.barbarus". International Union for Conservation of Nature and Natural Resources. مؤرشف من الأصل في 2008-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2006-10-03.
^An Introduction to the Deer of Australia by Arthur Bentley
^Flueck، Werner. "Cervus elaphus (mammal)". Global Invasive Species Database. International Union for Conservation of Nature and Natural Resources. مؤرشف من الأصل في 2016-03-13. اطلع عليه بتاريخ 2006-10-14.
^Kidjo، Nicolas (2007). "Extirpation and reintroduction of the Corsican red deer Cervus elaphus corsicanus in Corsica". Oryx. Cambridge University Press. ج. 41 ع. 41: 488–494. DOI:10.1017/S0030605307012069. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^Hmwe، S.S. (2006). "Conservation genetics of the endangered red deer from Sardinia and Mesola with further remarks on the phylogeography of Cervus elaphus corsicanus". Biological Journal of the Linnean Society 2006. ج. 88 ع. 88: 691–701. DOI:10.1111/j.1095-8312.2006.00653.x. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^History of Deer Farming Contains international statistics on the number of deer farms and their herd sizes, as of 1998. (Accessed 2006-11-26)نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2007 على موقع واي باك مشين.
مراجع مكتوبة
Cameron, Donald ; Fortescue, Hugh Fortescue 3rd, earl ; Shand, Alexander Innes (1896) Red Deer: Natural history, London, New York [etc.] : Longmans, Green and co.
Heptner, V. G. ; Nasimovich, A. A. ; Bannikov, A. G. ; Hoffman, R. S. (1988) Mammals of the Soviet Union, Volume I, Washington, D.C. : Smithsonian Institution Libraries and National Science Foundation
Jeffries, Richard (1884), Red Deer, London Longmans, Green
Ekspedisi UtaraBagian dari Era Panglima Perang, Perang Saudara TiongkokSearah jarum jam dari kiri atas: Chiang menginspeksi prajurit Tentara Revolusioner Nasional (TRN); pasukan TRN bergerak ke utara; satu unit artileri TRN terlibat dalam suatu pertempuran dengan panglima perang; rakyat menunjukkan dukungannya kepada TRN; sukarelawan petani bergabung dalam ekspedisi; prajurit TRN bersiap untuk melancarkan serangan.Tanggal1926–1928LokasiSelatan ke Utara TiongkokHasil Kemenangan Tentara Revol...
Supernatural being in Germanic folklore Two dwarfs as depicted in a 19th-century edition of the Poetic Edda poem Völuspá (1895) by Lorenz Frølich A dwarf (pl.: dwarfs or dwarves) is a type of supernatural being in Germanic folklore. Accounts of dwarfs vary significantly throughout history; however, they are commonly, but not exclusively, presented as living in mountains or stones and being skilled craftspeople. In early literary sources, only males are explicitly referred to as dwarfs. How...
1985 studio album by Vince GillThe Things That MatterStudio album by Vince GillReleased1985StudioThe Music Mill (Nashville, Tennessee).GenreCountryLength30:49LabelRCA NashvilleProducerEmory Gordy Jr.Vince Gill chronology Turn Me Loose(1984) The Things That Matter(1985) The Way Back Home(1987) Singles from The Things That Matter True LoveReleased: March 16, 1985 If It Weren't for HimReleased: June 24, 1985 Oklahoma BorderlineReleased: November 18, 1985 With YouReleased: May 1986 Profes...
Shadow WorldCover of The Iron Wind, the first book to be set in Shadow WorldDesignersTerry K. AmthorPublishersEidolon Studio, Iron Crown Enterprises, Guild Companion PublicationsPublication1987–currentGenresFantasy/Science FictionLanguagesEnglishMedia typeGame accessories, novels, role-playing games, Shadow World is a high-fantasy campaign setting situated on the fictional planet of Kulthea. Originally produced for the Rolemaster role-playing game system, Shadow World is fairly compatible w...
Artikel ini sebatang kara, artinya tidak ada artikel lain yang memiliki pranala balik ke halaman ini.Bantulah menambah pranala ke artikel ini dari artikel yang berhubungan atau coba peralatan pencari pranala.Tag ini diberikan pada Oktober 2022. PSIM adalah sebuah perangkat lunak yang berfungsi khusus sebagai simulasi untuk rangkaian elektronik. Perusahaan pembuatnya bernama Powersim Inc. Tujuan pemakaian PSIM adalah untuk melakukan analisis terhadap rangkaian elektronika sebelum diterapkan se...
Front Fatah al-Cham Front al-Nosraجبهة النصرة لأهل الشامFront Fatah al-Chamجبهة فتح الشام Idéologie Salafisme djihadiste[1] Objectifs Instauration d'un califat régi par la charia Statut Inactif Fondation Date de formation 24 janvier 2012(Front al-Nosra)28 juillet 2016(Front Fatah al-Cham) Dissolution Date de dissolution 28 janvier 2017 Causes Fusion avec le Harakat Nour al-Din al-Zenki, le Front Ansar Dine, le Liwa al-Haq, Jaych al-Sunna et Jaych al-Ahrar pour...
1916–17 season of Brentford F.C. Brentford 1916–17 football seasonBrentford1916–17 seasonChairmanH. Jason-SaundersSecretary-ManagerFred HallidayStadiumGriffin ParkLondon Combination12thTop goalscorerLeague: White (20)All: White (20)Highest home attendance3,500Lowest home attendance1,000← 1915–161917–18 → During the 1916–17 English football season, Brentford competed in the London Combination, due to the cessation of competitive football for the duration of th...
British TV series or program StarkWritten byBen EltonDirected byNadia TassStarringBen EltonJacqueline McKenzieColin FrielsDeborra-Lee FurnessDerrick O'ConnorBill WallisBill HunterTheme music composerColin TownsCountry of originUnited KingdomAustraliaOriginal languageEnglishNo. of episodes3ProductionProducersDavid ParkerMichael WearingRunning time158 minsOriginal releaseNetworkABC TVRelease11 August (1993-08-11) –12 August 1993 (1993-08-12)NetworkBBC2Release8 December...
Katedral SionKatedral Bunda Maria dari SaljuPrancis: Cathédrale Notre-Dame de Sion, Cathédrale Notre-Dame du GlarierJerman: Kathedrale Unserer Lieben Frau Sitten - Notre-Dame de SionKatedral SionKatedral SionKoordinat: 46°14′02″N 7°21′34″E / 46.2340°N 7.3594°E / 46.2340; 7.3594LokasiSionNegara SwissDenominasiGereja Katolik RomaArsitekturStatusKatedralStatus fungsionalAktifAdministrasiKeuskupanKeuskupan Sion Katedral Sion atau Katedral Bunda M...
Football clubHenderson EelsFull nameHenderson Eels Football ClubFounded2010; 13 years ago (2010)GroundLawson Tama StadiumHoniara, Solomon IslandsCapacity22,000Chairman William LaiManager Eddie MarahareLeagueTelekom S-League202310th Henderson Eels FC is a Solomon Islands football club, which plays in the Telekom S-League. The club is owned by the managing director of Advance Technology Limited Hudson Wakio and his Wife Hellen Wakio.[1] Until 2017 they played in the Ho...
Men at Work discographyMen at Work in 1983Studio albums3Live albums3Compilation albumsnumerousVideo albums1EPs3Singles14 This article presents the discography of all albums and singles released by the Australian pop rock group Men at Work.[1][2][3][4] It includes three studio albums, three live albums, numerous compilation albums, three extended plays, two video albums, and 14 singles. Albums Studio albums Title Album details Chart peak positions Certifications...
Aspect of epidemiology Emergency hospital during Influenza epidemic, Camp Funston, Kansas-1603 The emerging field of conflict epidemiology offers a more accurate method to measure deaths caused during violent conflicts or wars that can generate more reliable numbers than before to guide decision-makers. In February 2001 the Carter Center and the United States Institute of Peace (USIP), in collaboration with CARE, Emory University and the Centers for Disease Control and Prevention (CDC), spons...
هذه المقالة يتيمة إذ تصل إليها مقالات أخرى قليلة جدًا. فضلًا، ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالات متعلقة بها. (أغسطس 2015) أحياء واسعة المدى الملحي (بالإنجليزي: Euryhaline)هي الكائنات الحية القادرة على التكيف مع تغيرات الملوحة بنسب كبيرة ومتفاوتة.[1][2] أمثلة: • الأسماك: سمك الم...
2012 single by Usher ScreamSingle by Usherfrom the album Looking 4 Myself ReleasedApril 27, 2012Recorded2012Studio MXM (Stockholm) Glenwood Place (Los Angeles) Conway Recording (Hollywood) Genre Techno-pop dance-pop EDM Length3:55LabelRCASongwriter(s) Usher Raymond IV Max Martin Shellback Savan Kotecha Producer(s) Max Martin Shellback Usher singles chronology Climax (2012) Scream (2012) Lemme See (2012) Music videoScream on YouTube Scream is a song by American singer-songwriter Usher, rel...
Norwegian politician Gunnar BakkeMayor of BergenIn office29 October 2007 – 31 October 2011DeputyTrude DrevlandPreceded byHerman FrieleSucceeded byTrude Drevland Personal detailsBorn (1959-10-24) 24 October 1959 (age 64)Bergen, Hordaland, NorwayPolitical partyProgressChildren1ProfessionBaker Gunnar Bakke (born 24 October 1959) is a Norwegian politician for the Progress Party who served as the mayor of Bergen between 2007 and 2011.[1] Personal life Bakke was born in the ...
1981 single by Van HalenSo This Is Love?Single by Van Halenfrom the album Fair Warning B-sideHear About It LaterReleasedJune 1981 (1981-06)Recorded1981GenreHard rockLength3:06LabelWarner Bros.Songwriter(s) Edward Van Halen Alex Van Halen Michael Anthony David Lee Roth Producer(s)Ted TemplemanVan Halen singles chronology And the Cradle Will Rock... (1980) So This Is Love? (1981) Unchained (1981) So This Is Love? is a rock song written by the group Van Halen for their 1981 album Fair ...
أحادي أكسيد الكربون أحادي أكسيد الكربون أحادي أكسيد الكربون أحادي أكسيد الكربون التسمية المفضلة للاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية Carbon monoxide أسماء أخرى Carbon monooxideCarbonous oxideCarbon(II) oxideCarbonylFlue gasMonoxide المعرفات رقم CAS 630-08-0 Y بوب كيم (PubChem) 281 مواصفات الإدخال النصي المبسط للج...
Bangladeshi actor Syed Dulalসৈয়দ দুলালBorn03 JulyNationalityBangladeshiOccupation(s)Theater Activist & Founder at Shabdaboli studio theater, Executive Member at International Theatre Institute (ITI) Bangladesh Center and সম্পাদক at আনন্দলিখনKnown forIntroducing Studio Theatre in BangladeshGuni Moyra of SisimpurChildren1 Daughter and 1 Son Syed Dulal is a Bangladeshi theatre artist and television actor who has introduced studio thea...
Mexican and Texan politician (1788–1836) In this Spanish name, the first or paternal surname is Zavala and the second or maternal family name is Sánchez. Lorenzo de ZavalaVice President of the Republic of TexasInterimIn office16 March 1836 – 22 October 1836PresidentDavid G. BurnetPreceded byOffice establishedSucceeded byMirabeau B. LamarGovernor of the State of MexicoIn office15 August 1831 – 1 December 1832PresidentMelchor MúzquizSucceeded byFélix María Ab...
Strategi Solo vs Squad di Free Fire: Cara Menang Mudah!