وفقاً لمصادر بدأ الشتات القبطي بالدرجة الأولى في عقد 1950 نتيجة للتمييز واضطهاد الأقباط والأوضاع الاقتصادية في مصر.[5][6][7][8] وبدأت أولى موجات هجرة الأقباط للخارج بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 مباشرة، ومع صدور قانون التأميم، لاسيما أن الأقباط كانوا أكثر المصريين ثراء، وبعد انتزاع بعض أملاكهم سارعوا للهجرة إلى دول أميركا وأوروبا وكندا،[9] ويرى المؤرخ الإسرائيلي مردوخاي نيسان أن الأقباط تأثروا بشدة بسياسات تأميم عبد الناصر، لأن العديد من الأقباط كانوا من بين المصريين الأكثر ثراءاً، على الرغم من أنهم كانوا يمثلون حوالي 10 إلى 20% من السكان.[10] بالإضافة إلى ذلك، وفقا لنيسان فقد قوضت سياسات عبد الناصر العربية الشعور القوي للأقباط حول هويتهم المصرية القبطية، والتي نتج عنها تأجيل تصاريح لبناء الكنائس وإغلاق المحاكم الدينية المسيحية.[10] ثم توالت الموجات مع اندلاع أي حادث له صبغة طائفية، وشهدت الفترة التي حكم الرئيس الراحل أنور السادات فيها العديد من موجات الهجرة، غير أنها زادت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، لاسيما بعد تردي الأحوال الاقتصادية، بينما كان أيضًا سبب ظاهري آخر وهو المعاناة من الاضطهاد الديني.
ثلاثة أسباب يمكن وضعها ركائز رئيسية لأسباب هجرة المسيحيين، الأول ممثلة بالعامل الاقتصادي وتدهور الحالة المعيشية وهو بكل الأحوال يفتح مجالاً لهجرة عامة غير أنها أعلى في أوساط المسيحيين، العامل الثاني يتمثل «بالتفريق في المعاملة» بين المسيحيين وسواهم والثالث هو تصاعد الحركات الأصولية الإسلامية كما حصل أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات من القرن العشرين في مصر.[11][12] لا يزال الأقباط يحتفظون بالطقوس الشرقية كاملة، وتنظم شؤونهم الكنيسة ما يُعرف في الكنائس الشرقية عامة باسم «أبرشيات المغترب»، مثال على ذلك كل من الكنيسة البريطانية الأرثوذكسيةوالكنيسة الفرنسية القبطية الأرثوذكسية وهي ضمن كنيسة الإسكندرية، ولكنها تعتبر مستقلة إدارياً.
الحياة في الشتات
الحضور في الشتات
مع زيادة أعداد الأقباط في الخارج تكون ما يمكن وصفه ب«اللوبي القبطي»، ضد السلطات المصرية، ومارس أقباط المهجر ضغوطاً قوية على الأنظمة الغربية، لإتخاذ مواقف متشددة ضد مصر، أثناء الحوادث ذات الصبغة الطائفية، حتى بات نظام حسني مبارك يقيم لهم وزنًا، ويخشى نفوذهم.
^"أطلس معلومات العالم العربي" من إصدار المعهد الوطني للدراسات الديموجرافية بفرنسا، تحرير كل من فيليب فاريج ويوسف كرياج ورفيق البرستاني
^Seteney Shami, "'Aqualliyya/Minority in Modern Egyptian Discourse" in Words in Motion: Toward a Global Lexicon (eds. Carol Gluck & Anna Lowenhaupt Tsing: Duke University Press, 2009), p. 168.
^"Diaspora, Copts in the" at The A to Z of the Coptic Church (ed. Gawdat Gabra: Scarecrow Press, 2009), pp. 91-92.
^Afe Adogame, The African Christian Diaspora: New Currents and Emerging Trends in World Christianity (A & C Black, 2013), p. 72.
^Ken Parry, The Blackwell Companion to Eastern Christianity (John Wiley & Sons, 2010), p. 107.
^According to published accounts and several Coptic/US sources (including the US-Coptic Association), the Coptic Orthodox Church has between 700,000 and one million members in the United States (c. 2005–2007). "Why CCU?". Coptic Credit Union. Accessed June 21, 2009. مؤرشف من الأصل في 26 ديسمبر 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
^"Coptic Diaspora". US-Copts Association (2007). Accessed June 21, 2009. مؤرشف من الأصل في 2007-02-20. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
^In the year 2003, there was an estimated 70,000 Copts in New South Wales alone: – Parliamentary Debates, Parliament of NSW – Legislative Council, 12 November 2003, page Page: 4772: – Coptic Orthodox Church (NSW) Property Trust Amendment Billنسخة محفوظة 26 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-12-26. اطلع عليه بتاريخ 2022-11-29.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)