ياسين الهاشمي(1882- 27 كانون الثاني 1937)[2][3] سياسي وعسكري عراقي ابان العهد الملكي، تولى رئاسة وزراء العراق مرتين وأطاح به بكر صدقي من رئاسة الوزارة في انقلابه عام 1936، كان وزيرا للمواصلات ووزيرا للخارجية ونائبا في البرلمان العراقي ، وكان قائداً عسكريًا شارك في حروب الجيش العثماني وتولى رئاسة ديوان الشورى الحربي في عهد فيصل الأول في سوريا [3] كان سياسيا ذا توجه قومي وأسس لذلك عدة أحزاب أهمها حزب الإخاء الوطني.
الولادة والنشاة
ياسين حلمي (اسم مركب) ابن سلمان ابن أحمد الهاشمي ولد في بغداد بمحلة البارودية عام 1884 لعائلة عربية هاشمية تنتمي إلى عشيرة السادة المشاهدة الحسينية.[4][5] وفيها أكمل دراسته في المدارس العثمانية (الرشدية والإعدادية العسكرية) سنة 1889.[3] والده السيد سلمان كان مختاراً لمحلة البارودية. وشقيقه هو طه الهاشمي.
خدماته العسكرية
درس في إستانبول وتخرج من المدرسة العسكرية ضابطا عام 1902
ثم تخرج من كلية الأركان عام 1905 والتحق بالجيش التركي في بغداد
كان قومي التوجه وهو من أعضاء حزب العهد السري الذي أسسه عزيز علي المصري وقام ياسين بتأسيس فرع للحزب في مدينة الموصل وقد أنشأ حزب الشعب عام 1925 وقد أنشأ أيضا حزب الإخاء الوطني .
كان يقود المعارضة في مجلس النواب العراقي وكان من أحد السياسيين في العراق ابان العهد الملكي حيث شغل منصب رئاسة الوزراء مرتين، وبعد سقوط الحكومة الفيصلية في سورية بقي الهاشمي يعمل تاجرا ولم يوفق فتركها ورجع إلى العراق عام 1922.
بسبب ما اشتهر عنهُ بطبيعته القيادية صار يتدرج في المناصب حتى تسلم وزارة المواصلات في العراق عام 1922، وقيل إن سبب ذلك هو ألاعيبه السياسية وتحالفه السياسي مع جعفر أبو التمن وامثاله، حقق ضغطا على الملك فيصل الأول وتدرج في المناصب.
انتخب نائبا عن بغداد عام 1924 وشكل حكومته الأولى عام 1924.
شغل منصب وزير الخارجية أصالة من 24 تشرين الأول 1924 إلى 26 حزيران 1925.
شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 10 أشهر وصار عبد المحسن السعدون رئيسا للوزراء من بعده.
شغل مناصب حكومية مختلفة لمدة عشر سنوات حتى أصبح رئيسا للوزراء لمرة ثانية عام 1935.
يتهمه بعض الشيعة بأنه أول رئيس وزراء عراقي يمنع المآتم الحسينية في العراق[8]، ورُويَ عن ياسين أنه كان ينطق العراق بضم العين، وفقاً للهجة بعض العراقيين، فكان يقال لهُ العين بالكسر، فيمتنع ويقول لهم «أريد أن أرفع عين العراق، وتريدون أن تكسروها».[9][10]
الانقلاب عليه ووفاته
اشتهر ياسين الهاشمي بكونه أول رئيس وزاء عراقي اطيح به اثر انقلاب عسكري حيث قام بكر صدقي بانقلابه الشهير عام 1936. نتيجة لهذا الانقلاب فر الهاشمي إلى سوريا ومكث في دمشق إلى أن وافاه الأجل بعد شهرين من فراره فتوفي يوم 27 كانون الثاني سنة 1937،[11]، ودفن بجانب قبر السلطان صلاح الدين الأيوبي في الجامع الأموي في دمشق. بسكتة قلبية بسبب حزنه على خسارته لكل ما حققه في العراق. تشير المصادر أنه كان بصحة جيدة عندما وصل سوريا لكنه كان متأثرا بشدة بسبب فشله في الدفاع عن نفسه أمام انقلاب بكر صدقي.
قبر ياسين الهاشمي.قبر ياسين الهاشمي.قبر ياسين الهاشمي بجانب قبر عبد الرحمن الشهبندر.