الفريق عزيز المصري (1880- 1965) عسكري وسياسي مصري، ورائد من رواد الحركة القومية العربية وحركات التحرر الوطنية المصرية.
حياته
وُلِد باسم «عبد العزيز علي المصري» لعائلة شركسية عريقة ترجع أصولها إلى القفقاس تعرف بعائلة ِشلبي، سكنت العراق لفترة ثم انتقلت إلى مصر، درس الثانوية في القاهرة، والتحق بالكلية العسكرية في الأستانة، ثم في كلية الأركان حيث تخرج منها بتفوق عام 1904.
أسهم في تكوين جمعية «الوطن» عام 1906 التي تعاونت مع جمعية الاتحاد والترقي، قبل أن ينضم اليها، والتي رفعت شعار اقامة دولة عثمانية ديمقراطية وشارك في انقلابها العسكري في العاشر من يوليو عام 1908،[1] ترك الاتحاد والترقي بعدما تبدى له معاداتها للعرب. أسس مع الشهيد سليم الجزائريالجمعية القحطانية، التي نادت بمملكة ذات تاجين العرب والترك.
حكم عليه بالإعدام مرتين من قبل السلطات العثمانية عامي 1914و1916. وفي العام 1953 عينه عبد الناصر سفيرا لمصر في مدينة موسكو العاصمة الروسية.
ساهم في تأسيس وتنظيم الجيش النظامي للثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين بن علي، إذْ عُيّن رئيسا لأركان جيش الثورة العربية الكبرى ووزيراً للدفاع في حكومة الشريف الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى، ولكنه أُعفي من منصبه بعد ستة أشهر في المنصب، وغادر الحجاز بعد أن اختلف مع الشريف حسين لعدة أسباب أهمها عدم ثقة عزيز المصري بالإنجليز والفرنسيين حلفاء الشريف حسين، فلكل من البلدين مخططات استعمارية تتصادم مع مبادئ وطموحات وأهداف جمعيته، جمعية العهد، وقد علم كبقية الضباط العرب وسياسيي الأحزاب العربية بالاتفاقات السرية التي عقدت بين الطرفين لاقتسام بلاد الشام والعراق. مما حدا به أن يتصل بالفريق فخري باشا قائد الجيش العثماني المحاصر في المدينة المنورة مع قواته، ويعرض عليه تحالفاً ضد القوات الأوروبية، مقابل أن يوافق الترك على منح العرب استقلالاً ذاتياً. وحين علم الشريف حسين بهذا الاتصال، أعطى المصري إجازة إجبارية لمصر، وبدون عودة.
اعتُقل وسُجن ونُفي وحُدِّدت إقامته في مصر من قِبل سلطات الاحتلال الإنجليزي لمرات عديدة.
ساهم في إعداد وتنظيم وتوجيه عمليات المجاهدين المصريين في فلسطين عام 1948 م كما اقترح خطة (توحيد الجبهة) لردِّ العدوان الثلاثي الغاشم عن منطقة قناة السويس عام 1956م.