محور خطوط جوية (Airline hubs) أو مطار محوري (hub airports)أو محور طيران، هو مطار يُستخدم من جانب شركة أو عدة شركات طيران للتركيز على حركة الركاب وعمليات الطيران في مطار معين. وهي بمثابة مناطق تحويل أو توقف لنقل الركاب إلى وجهتهم النهائية. [ا][ب] حيث تقوم شركة الطيران بتشغيل رحلات جوية من مطار إلى مطار آخر من خلال التوقف والمرور عبر مطار مركزي يربط بين المدن التي يسافر إليها الركاب. ويسمح لشركات الطيران بخدمة أوسع لمدن لا يمكن العمل بها في حالة عدم التوقف. ويتناقض هذا النظام مع نموذج السفر المباشر حيث لا توجد مراكز أو محاور يتوقف عبرها الركاب.
تستطيع شركة الطيران باستخدام النظام المركزي لشغل مسارات جوية أقل وبالتالي تشغيل عدد أقل من الطائرات.[3] كما يزيد النظام أعداد الركاب لأنه يجمع بين المسافرين المتجهين إلى مطار معين من أماكن مختلفة، والعكس أيضًا المسافرين القادمين من مطار واحد إلى اماكن مختلفة.[4] ومع ذلك فإنه نظام مكلف فهناك حاجة إلى موظفين ومرافق إضافية لتلبية احتياجات توصيل الركاب وايضا تتطلب شركة الطيران العديد من أنواع الطائرات ذو الأحجام المختلفة لتلبية متطلبات سوق وجهات السفر بالإضافة إلى التدريب والمعدات الضرورية. وقد تواجه شركات الطيران قيودًا على السعة للمطار المركزي في توسع ونمو الشركة.[5]
يتيح النظام المركزي الخدمة الجوية ذو الوقفة الواحدة للمسافرين إمن الوجهات المختلفة.[3][6] يتطلب السفر بهذا النظام إجراء روابط منتظمة للوصول إلى الوجه المراد السفر إليها وذلك يزيد من وقت السفر. يمكن لشركات الطيران أن تحتكر محاور أو مراكز السفر مما يسمح لها بزيادة الأسعار أو التحكم فيها حيث لا يوجد بديل للركاب.[4]
مجموعات الطيران
يمكن لشركات الطيران تشغيل الرحلات في شكل مجموعات عبر مراكزها، حيث تصل وتغادر العديد من رحلات الطيران خلال فترات زمنية قصيرة. قد تعرف المجموعات باسم «ذروة النشاط» في المراكز الرئيسية وهي عكس «غور النشاط». تتيح مجموعات الطيران أوقات اتصال قصيرة للركاب.[7] ومع ذلك يجب على شركة الطيران تجميع العديد من الموارد لمواجهة تدفق الرحلات الجوية خلال مجموعات الطيران ويمكن أن يؤدي وجود العديد من الطائرات على الأرض في نفس الوقت إلى الإزدحام والتأخير.[8] بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي نظام المجموعات إلى استخدام غير فعال للطائرات حيث تنتظر الطائرات مدة قصيرة للعودة مرة أخرى إلى المطار المركزي.[9]
بدلاً من ذلك، قامت بعض شركات الطيران بترتيب مطاراتها المركزية، حيث قدمت «مركزًا متدحرجًا» تنتشر فيه رحلات الوصول والمغادرة على مدار اليوم. تُعرف هذه الظاهرة أيضًا باسم «الإفساد».[9] بينما قد تنخفض التكاليف، قد تكون أوقات الانتظار أطول في المركز المتدحرج.[8] كانت الخطوط الجوية الأمريكية أول من خفف محاورها كمحاولة لتحسين الربحية بعد هجمات 11 سبتمبر.[7] وقد أعادت تصنيف مراكزها في عام 2015 ومع ذلك رجحت بأن مكاسب نقل الركاب ستفوق ارتفاع التكاليف.
على سبيل المثال، أحتوي مركز الخطوط الجوية القطرية في مطار الدوحة على 471 حركة يومية إلى 130 وجهة في مارس 2020 بمتوسط 262 مقعدًا لكل رحلة؛ على ثلاث موجات رئيسية:
من الساعة 05:00 إلى الساعة 09:00 (132 حركة طيران).
من الساعة 16:00 إلى الساعة 21:00 (128 حركة طيران)
من الساعة 23:00 إلى الساعة 03:00 (132 حركة طيران) مما ادي الي نقل حوالي 30 مليون راكب في عام 2019.[10]
التاريخ
الولايات المتحدة الأمريكية
قبل تحرير صناعة الطيران الأمريكية في عام 1978، كانت معظم شركات الطيران تعمل بموجب نظام من نقطة إلى نقطة (مع استثناء خطوط بان أمريكان العالمية).[4] أملى مجلس الطيران المدني المسارات التي يمكن لشركة الطيران أن تسلكها. وفي الوقت نفسه بدأت بعض شركات الطيران تطبيق نظام المطارات المحورية. كانتخطوط دلتا الجوية أول من قام بتنفيذ هذا النظام حيث توفرت الخدمة للمدن البعيدة من مركزها في أتلانتا.[6] بعد تحرير القيود استطاعت العديد من شركات الطيران سريعاً أن تنشئ شبكات جوية للنقل عبر المحوار.[3]
ثم قررت قطر وعمان إنشاء خطوط طيران خاصة بهما أيضًا. تأسست الخطوط الجوية القطرية والطيرانالعماني في عام 1993 مع وجود محاور لهما في الدوحةومسقط على التوالي. ومع نمو شركات الطيران الجديدة أصبحت دولها الأم أقل اعتماداً على طيران الخليج لتوفير الخدمات الجوية وسحبت قطر حصتها في طيران الخليج عام 2002. ثم في عام 2003 أنشأت الإمارات العربية المتحدة شركة طيران وطنية أخرى باسم الاتحاد للطيران ومقرها في أبو ظبي وخرجت الدولة من طيران الخليج عام 2006 ثم تبعتها عمان عام 2007.[11]
ومنذ ذلك الحين قامت طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران بإنشاء محاور كبيرة لهم في مطاراتهم المحلية.[11] وأصبحت الرحلات نقاط توقف بين أوروبا وآسيا.[12] وأثر هذا النمو السريع على تطوير المحاور المعروفة في لندنوباريسو نيويورك.[13]
في مجال شركات الطيران تعتبر المدينة المركزية وجهة يتم من خلالها تشغيل خطوط طيران محدودة من نقطة إلى نقطة وبالتالي فالمدينة المركزية تقدم خدماتها في المقام الأول إلى السوق المحلية بدلاً من ربط الركاب.[16][17]
وبالرغم من الاستخدام الموسع للمصطلح، قد تعمل مدينة التركيز أيضًا كمحور علي نطاق صغير أو مُجمل. تعد أليجانت للطيرانوخطوط جيت بلو الجويةوخطوط ساوث ويست الجوية أمثلة على شركات الطيران التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها وتتاخذ بعض المدن التي تركز عليها كمحور رئيسي لها.[15][18]
على الرغم من استخدام مصطلح المدينة المركزية للإشارة بشكل رئيسي إلى مطار تشغله شركة طيران لمسارات محدودة من نقطة إلى نقطة إلا أن استخدامها توسّع بشكل فضفاض في المراكز ذات الحجم الصغير أيضًا. على سبيل المثال تعد نيويورك المدينة المركزية لشركة جيت بلو في مطارجون إف كينيدي الدولي.[8]
قد تعمل المدينة المركزية أيضًا كمحورعلى نطاق صغير أو كفرصة لزيادة إيرادات شركات الطيران «بناءً على بيئة اقتصادية قوية» [19]
القلعة المركزية
توجد القلعة المركزية عندما تسيطر شركة طيران على أغلبية السوق في أحد محاورها. المنافسة صعبة بشكل خاص وسط القلاع المركزية.[20] ومن أهم القلاع المركزية
يعد المحور الأساسي هو المحور الرئيسي لشركة الطيران ومع ذلك عندما توسع شركة الطيران عملياتها في مركزها الأساسي إلى درجة أنها تواجه قيودًا على السعة فقد تفتح محاور ثانوية لها. ومن الأمثلة هذه المحاور مركز الخطوط الجوية البريطانية في لندن – جاتويك، ومركز طيران الهند في مومباي ومحور لوفتهانزا في ميونيخ. يمكن لشركات الطيران توسيع نطاقها الجغرافي من خلال تشغيل محاور متعددة، [22] ويمكنهم أيضًا تقديم خدمة أفضل في بعض الأسواق مما يوفر المزيد من مسارات الرحلات مع الربط بين محاور مختلفة.
مراكز الدعم
قد يتم استنفاد سعة مركز معين أو يحدث نقص في القدرات خلال فترات الذروة من اليوم وبهذا قد تضطر شركات الطيران إلى تحويل حركة المرور إلى مركز للدعم. تقدم محاور الدعم العديد من الخدمات لشركة الطيران مثل تجاوز المحاور المزدحمة أو استيعاب الطلب الزائد على الرحلات الجوية التي لا يمكن تحديد موعدها أو إعادة جدولة الرحلات.
يحدث المحور المتداخل عندما تقوم شركة الطيران بتشغيل رحلات متعددة تصل في نفس الوقت إلى مطار محدد ويتبادلون الركاب ثم يواصلون إلى وجهتهم النهائية.[23] تدير طيران الهند مركز مماثل في مطار هيثرو في لندن حيث يمكن للمسافرين من دلهيوأحمد آبادومومباي مواصلة الرحلة إلى نيوارك.[24] يمكن استخدام المحور المتداخل دولياً تطبيقاً لحق الملاحة الجوية من فئة الرحلات الثالثة والرابعة ويمكن استخدامه للفئة الخامسة ايضاً من خلال معاهدة ثنائية الدولتين.
يحافظ على العمليات اليومية لشركات الطيران في المحاور. وأبرزها هو استخدام خطوط غرب أمريكا الجوية في مطار ماكاران الدولي في لاس فيغاس كمحور ليلي لرحلات الطيران الليلية لرفع كفاءة معدلات استخدام الطائرات إلى حد يتجاوز معدلات شركات الطيران المنافسة.
^Colloquially, an airline hub may be defined as an airport that receives many passengers or as an airport that serves as the operating base of an airline, whether or not the airline allows for connecting traffic.[1]
^The إدارة الطيران الفيدرالية of the United States defines a hub in terms of passenger enplanements. Specifically, a hub is an airport that handles 0.05% or more of the nation's annual passenger boardings.[1][2]