من المعروفة أنها أثناء اعتبارها عقيلة الملك إشرافها على بناء قصر كاسيرتا خارج نابولي وبالإضافة إلى مشاريع أُخرى، وأيضا المعروفة عنها بتأثيرها على الشؤون الدولة، وبعد انتقالها إلى إسبانيا في 1759 أشرفت إلى إدخال تحسينات إلى القصر الملكي في مدريد، لكنها توفيت قبل اكتماله، ماريا آماليا كانت ناشطة سياسية بحيث شاركت بشكل علني في شؤون الدولة بنابولي وإسبانيا.
منذ 1737 أصبحت مخطوبة من الملك كارلو وأصدر تدبير بابوي لإعفاء زواجها من كارلو السابع ملك نابولي وصقلية تم تربيب الزواج من قبل حماتها المستقبلية إليزابيث فارنيزي، في السابق فشلت إليزابيث في تزويج ابنها من الأرشيدوقة ماريا آنا النمساوية أو الأميرة لويز-إليزابيث الفرنسية، جرت المفاوضات السرية تامة بفيينا بحيث لعبت الإمبراطورة الأرملة جدتها فيلهيلمينه من براونشفايغ-لونيبورغ دوراً مهماً فيها، مثل السفير الإسباني بفيينا مصالح الإسبان ونابولي وفي حين مثل المصرفي الإيطالي جيوفاني باتيستا بولزا مصالح بلاط درسدن، في 8 مايو 1738 تزوجت بالوكالة في درسدن مَثَل شقيقها فريدرش كريستيان مكان الزوج، كان نظرة البابوية لهذا الزواج نظرة إيجابية، لأن هذا قد يخفف حدة الخلافات الدبلوماسية بين كارلو والولايات البابوية.
أخيراً بعد قرابة شهر والنصف التقى الزوجين في بورتيلا القريبة من فوندي على حدود الشمالية للمملكة في 19 يونيو 1738 بحيث استمرت الاحتفالات حتى 3 يوليو،[2] وبالمناسبة وصولها أنشأ كارلو نيشان سان جينارو الملكي الذي اعتبر أرقى وسام الفروسية في المملكة، وفي اليوم التالي وصلت الأميرة ماريا آماليا إلى نابولي وسط ترحيب بهيج، على الرغم من أن الزواج كان مرتباً، إلا أنهم أصبحوا قريبين من بعضهم البعض، ولوحظ أن كارلو بدا مندهشاً للغاية بها وأعجب بسلوك الأميرة الواثق عندما التقى بها لأول مرة، وأيضا وصفت بأنها حسناء ومثقفة للغاية، وأيضا كانت ترافقه إلى رحلات الصيد، كملكة كان لها تأثير كبير في السياسة على الرغم من حالة المرضية المتكررة، شاركت بنشاط في شؤون الدولة بحيث ساعدت في عزل العديد من السياسيين الذين لا يعجبونها ولم تحاول إخفاء قوتها أبداً،[3] حصلت على مقعد في مجلس الدولة بعد ولادة أول أبنائها الذكور في 1747،[3] وأيضا عملت ضد تأثير الإسباني في البلاد، بحيث استطعت إقناع زوجها في 1742 بإعلان الحياد أثناء حرب الخلافة النمساوية والتي جاءت ضد إرادة الإسبان، لأن كانت هناك خطر من تعرض للقصف من قبل البريطانيين،[3] ولكن مع 1744 أُجبروا على إعلان الحرب، إلا أنها كانت تفضل بريطانيا العظمى على فرنسا والنمسا،[3] أصبحت الملكة ماريا آماليا محط محادثة بسبب المقربات منها اللتان كانتا على تأثير بها ومنها على زوجها.
ماريا آماليا لعبت دوراً مهماً في بناء قصر كاسيرتا كانت موجودة عندما وضع زوجها كارلو بالمناسبة عيد ميلاده الستة والثلاثون في 20 يناير 1752 الحجر الأساس للبناء وسط احتفالات كبيرة، ومع ذلك غادرت نابولي قبل أن يتكمل القصر، ومع ذلك لها تأثير كبير في بناء قصر بورتيشيومسرح سان كارلووقصر كابوديمونتي أيضا، وأيضا قامت بالعديد من التجديدات لقصر الملكي، وأيضا تم في إحدى شققها بـ بورتيشي إنتاج البورسلان، وكانت متدينة للغاية بحيث تحضر القداس مرتين في اليوم لاحقاً أربعة مرات.
بموجب أحكام معاهدة فيينا في 1738 لم يسمح لكارلو بدمج العرشين النابولي والصقلي مع الإسباني مرة أُخرى، وبذلك تنازل عن العرش هُناك لابنه الثالث فرديناندو في 6 أكتوبر وغادر معها ومع جميع أبناءها ماعدا فيليب دوق كالابريا الذي كان مختل عقلياً ترك ليتوفى هُناك بهدوء لاحقاً، وصل الزوجين وأبنائهما إلى برشلونة في 7 أكتوبر.
وعلى الفور قامت الملكة مرة أُخرى بالكثير من تحسينات للمساكن الملكية وإعادة تزيينها، وأيضا ساعدت إلى إنشاء مصنع ملكي لإنتاج البورسلان الفاخر، كانت تعتبر البلاط الإسباني سيء الإدارة وغير المتطور وألقت اللوم جزئياً على حماتها إليزابيث فارنيزي التي اضطرت إلى مغادرة البلاط الإسباني بعد أن شغلت منصب الوصاية حتى مجيء ابنها كارلوس (كارلو في الإيطالية)، وأيضا كانت تشتكي دائما من الطعام واللغة التي رفضت تعلمها وأيضا من المناخ ومن الإسبان أنفسهم بحيث اعتقد أنهم سلبيون وكذلك من الحاشية الإسبانية الذين اعتبرتهم جاهلين وغير متعلمين،[3] وبحيث وصفت البلاط الإسباني بأنها كئيب ومضطرب وفوضوي،[3] كانت تخطط لإدخال الإصلاحات كبيرة للنظام الإسباني، إلا أنها توفيت فجأة في قصر بوين ريتيرو خارج مدريد في سبتمبر 1760، وتم دفنها في القبو الملكي بالإسكوريال، زوجها بقى مخلصاً لها ولم يتزوج من بعدها حتى وفاته في 14 ديسمبر 1788، أي بعد قرابة 28 سنة من وفاتها.
الذرية
انجبت ماريا آماليا لزوجها كارلوس الثالث 13 مرة، ثمانية منهم وصلوا إلى سن البلوغ:-
ماريا إيزابيل (6 سبتمبر 1740 - 2 سبتمبر 1742)؛ توفيت صغيرة.
ماريا يوزفا (20 يناير - 1 أبريل 1742)؛ توفيت صغيرة.