أصبحت متزوجة من فرديناندو الثاني في الكنيسة الأوغسطينيةبفيينا في 9 يناير 1837،[6] كانت العروس تبلغ من العمر واحدًا وعشرين عامًا تقريبًا والعريس سبعة وعشرون عامًا.
تم وصف الملكة ماريا تيريزا بأنها كانت ترتدي ملابس سيئة ولم تستجب لمثل شخص ملكي، كرهت دورها العام وحياتها في البلاط، وفضلت أن تحصر نفسها في غرفها الخاصة المخصصة للتطريز وأبنائها، كانت تربطها علاقة جيدة مع كل من زوجها وابنه فرانشيسكو بحيث كان يحترمها وكانت تناديه بشكل واضح بابنها، كانت ماريا تيريزا مهتمة بالسياسة، ومن المعروف أنها عملت كمستشارة للملك وأنها أثرت عليه ليكون صارمًا، وعندما لم تتمكن من الحضور في حفل استقبال المسؤولين كانت ترغب في الاستماع إلى المحادثة بحيث تستمتع إلى الحديث من خلف الباب، وأيضا رعت فرديناندو وهو على فراش الموت.
وعند وفاة زوجها نويت للمواصلة نشاطها السياسي من خلال كونها مستشارًا لابن زوجها فرانشيسكو الذي أصبح الملك الجديد، ساهمت سياستها الاستبدادية في استياء الجمهور الذي أدى إلى إلغاء مملكة نابولي، عارضت زوجة فرانشيسكو الدوقة ماريا صوفيا في بافاريا نفوذها، ومع ذلك أصبح موقف فرانشيسكو صعباً في الصراع بين زوجته وزوجة أبيها، دون أن يكون قادرًا على إرضاء أي منهما، أبلغت ماريا صوفيا فرانشيسكو عن مؤامرة تخططها ماريا تيريزا عن محاولة وضع ابنه البيولوجي على العرش، لكن فرانشيسكو اختار تصديق ماريا تيريزا عندما أقسمت له على براءتها، لم يكن الأمر كذلك حتى بدأت الثورات ضد النظام الملكي بالفعل حتى قرر فرانشيسكو الاستماع إلى نصيحة زوجته بدلاً من زوجة أبيه. كانت ماريا تيريزا من أوائل الذين غادروا نابولي أثناء الثورة، لجأت أولاً إلى غيطة مع أطفالها ومستشاريها ومن ثم إلى روما، أقامت في نفس القصر الذي كان سيستخدمه فرانشيسكو وماريا صوفيا عند وصولهما، توفيت من الكوليرا، رعاها ابن زوجها فرانشيسكو الذي حزن عليها بشدة.