كأس العالم للأندية (بالإنجليزية: FIFA Club World Cup) وعرفت سابقاً بـ بطولة العالم للأندية (في نسختي 2000 و2005) هي بطولة كرة قدم دولية أحدثها الاتحاد الدولي لكرة القدم لتعوض مسابقة كأس الإنتركونتيننتال. أعلنت الفيفا عام 1999 عن إنشاء بطولة جديدة يشارك فيها كل أبطال الاتحادات القارية لإضافة نوع من الديمقراطية ومبدأ تكافؤ الفرص لمعرفة أقوى نادي في العالم كل سنة، وهو الأمر الذي لم يكن متاحاً في البطولة السابقة التي كانت تعرف فقط مشاركة بطل دوري أبطال أوروبا وبطل كأس ليبرتادوريس، مما جعل الأندية أبطال الاتحادات القارية الأخرى تحتج لدى الفيفا كون لقب أفضل نادي في العالم محصورا بين اتحادين قاريين فقط.
حسب الفيفا، فإن أول محاولة لصنع بطولة عالمية للأندية كانت في 1909، أي 21 سنة قبل قيام أول بطولة كأس عالم لكرة القدم.[2] أقيمت بطولة كأس السير توماس ليبتون بين 1909 و 1911 في إيطاليا، وتنافس عليها الأندية الإنجليزية والألمانية والسويسرية والإيطالية.[3] وفاز بها نادي مدينة ويست أوكلاند وهو نادي هاوي.[4] أتت فكرة أن الفيفا يجب أن تؤسس منافسة عالمية للأندية في بداية خمسينات القرن الماضي.[5] سُئل رئيس الفيفا جول ريميه في عام 1951 عن مشاركة الفيفا في كأس ريو، لكنه نفى أن البطولة تحت رعاية الفيفا منذ أن تأسست ورُعيت من قبل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم.[6] وأُقيمت بطولة أخرى سُميت تورينيو أوكتوغونال ريفادافيا كوريا ماير وفاز بها نادي فاسكو دا غاما.[7] هذه البطولة أقيمت بين خمس أندية برازيلية وثلاث أندية أجنبية[8]، هكذا خسروا نصف جانبهم القاري. في ديسمبر 2007، رفضت الفيفا طلب بالميراس للاعتراف بالبطولة ككأس عالم للأندية منذ أن كان المشاركون محدودين في قارتين.[9]
بالرغم من أن البطولة لم تستمر إلا أنها أقيمت وسط اهتمام عال. شارك عضوا الفيفا ستانلي روسوأوترينو باراسي شخصياً في تأسيس البطولة في 1951، وإن لم يكن ذلك من مسؤوليتهم كأعضاء في الفيفا.[10] كان دور روس هو المفاوضة مع الأندية الأوروبية، بينما ساعد باراسي في تشكيل البطولة. وتعليقاً على فوز جوفينتوس بالمشاركة في البطولة، ذكرت الصحافة الإيطالية أن بطولة مهمة كهذه وعلى نطاق العالم قد لا يضيعها فريق إيطالي.[11]
بسبب صعوبة جلب الأندية الأوروبية للبطولة، اقترحت جريدة و إستاداو دي ساو باولو أن الفيفا يجب عليها المشاركة في برمجة المنافسات العالمية للأندية، قائلةً: «المسابقات العالمية، هنا أو في الخارج يجب أن تُلعب في أوقات تحددها الفيفا». ولم يكن هناك رد فعل أمام هذا الاقتراح.[12] أقيمت بطولة كأس العالم المصغرة للأندية في فنزويلا بين 1952 و 1957 مع بعض الانتعاشات في 1963 و 1965.[13] كانت تُلعب في العادة بين 8 مشاركين أربعة من أوروبا وأربعة من أمريكا الجنوبية. في نهاية خمسينيات القرن الماضي فقدت هذه المسابقة مركزها بسرعة مع انخفاض عدد المشاركين فيها.ولكنها خلقت أسس العمل لكأس الإنتركونتيننتال مع بداية كأس أوروبا وكأس ليبرتادوريس.[13]
موانع إنشاء كأس العالم للأندية
توموا دي باريس هي بطولة نَوَت في البداية جلب أفضل أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية لتحديد «أفضل نادي في العالم». أقيمت البطولة لأول مرة في عام 1957 حيث فاز فاسكو دا غاما على النادي المضيف راسينغ باريس في النصف نهائي ثم غلبت ريال مدريد بنتيجة 4–3 في النهائي في ملعب بارك دي برينس وهو الملعب الذي فاز ريال مدريد فيه بأول بطولة كأس أوروبا.[14] هذا الانتصار مُدح في أوروبا وأمريكا الجنوبية حيث أنها كانت أول بطولة عالمية لريال مدريد كبطل أوروبي والتي لم يتمكن من تحقيقها.[15] بعد ذلك انفصل ريال مدريد عن المسابقة واعتبر أنها يجب أن تُرى أنها بطولة ودية.[16] عوَّض ريال مدريد عن هزيمته بفوزه بأول نسخة من بطولة كأس الإنتركونتيننتال.[17][18]
لقبت الأسبانيون أنفسهم بأبطال العالم حتى تدخلت الفيفا في هذا الأمر واعترضت، وقالت بأن البطولة لاتشمل أي بطل من القارات الأخرى الغير مشاركة، مشيرةً إلا أنهم يمكنهم الادعاء بأنهم أبطال القارتين المشاركتين فقط حيث لاوجود فرص لمشاركة أبطال القارات الأخرى.[19] وذكرت الفيفا أنها قد تمنع بطولة 1961 إلا إذا اعتبرت المسابقة بأنها ودية أو مباراة خاصة بين فريقين من قارتين مختلفتين.[20] في نفس العام الذي لُعبت فيه أول بطولة كأس الإركونتيننتال، سمحت الفيفا لدوري كرة القدم الدولي أن يُلعب مع موافقة من ستانلي روس، والذي أصبح رئيس الفيفا في ذلك الوقت.[21] وبالرغم من أن الفيفا أملت أن يتحول دوري كرة القدم الدولي إلى كأس عالم للأندية، إلا أن كأس الإتركونتيننتال جذب اهتمام القارات الأخرى.[22] أُنشئ اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى (الكونكاكاف) لكرة القدم في عام 1961، لتنفيذ نواياهم بالسماح لنواديهم بالمشاركة بكأس الليبرتادوريس، وبعدها يمكنهم المشاركة في كأس الإنتركونتيننتال.[23] إلا أن مشاركتهم قد رُفضت في كلا البطولتين. بعد ذلك، تأسس دوري أبطال الكونكاكاف في 1962.[24] سُئلت الفيفا من قبل الاتحاد الأوروبي والأمريكي الجنوبي أن تكون البطولة رسمية في 1963، إلا أن الفيفا أظهرت نفس ردة الفعل التي أظهرته في عام 1960، وهو الاعتراف بالبطولة فقط عندما يشارك البطل الآسيوي والأفريقي.[25]
بسبب وحشية الأندية الأرجنتينية والأوروغيانية في كأس الإنتركونتيننتال، طُلب من الفيفا عدة مرات إضافة ضربات الجزاء وتنظيم البطولة في أواخر ستينيات القرن الماضي، ورفضت الفيفا الطلبين. أول هذه الطلبات كانت في 1967 بعد «معركة مونتيفيديو»، حيث طلب اتحاد اسكتلندا لكرة القدم خلال فترة رئاسة ويلي آلن من الفيفا الاعتراف بالبطولة لتنظيمها، وردت الفيفا بأنها قد لا تنظم بطولة لم تؤسسها في البداية. وعانى الرئيس آلن أيضاً من اتحاد أمريكا الجنوبية، مع عودة رئيسها تيوفيلو ساليناس ومن اتحاد الأرجنتين لكرة القدم، حيث رفضوا السماح للفيفا بالتدخل في البطولة ذاكرين:
«ال CSF هي الهيئة المسؤولة عن المراقبة، في أمريكا الجنوبية القارة الموجدة للبطولة المقامة بين البطل الأوروبي والأمريكي الجنوبي، وهي بطولة تعتبرها الفيفا ودية. نحن لا نعتقد أنه من المناسب أن الفيفا يجب أن تتدخل في الأمر»
. كتب الأمين العام البديل للفيفا رينيه كورت مقالة ذاكراً أن الفيفا ترى البطولة بأنها «مباراة أوروبية–أمريكية جنوبية ودية». ووافق على هذا السير ستانلي روس. فتحت الفيفا فكرة الإشراف على البطولة إذا تضمنت دخول البطل الآسيوي والأمريكي الشمالي، ولكن قوبل هذا الاقتراح بردة فعل سلبية من الاتحاد الأوروبي واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم. أقيمت بطولة 1968 و 1969 بطريقة مشابهة، وقال مدرب مانشستر يونايتد السير مات بوسبي «يجب أن يُحرم الأرجنتينيين من جميع مسابقات كرة القدم. يجب أن تتدخل الفيفا فعلاً في الأمر».
تطوعت صحيفة الفريق الفرنسية في 1973 لرعاية كأس عالم للأندية بين البطل الأوروبي والأمريكي الجنوبي والشمالي والأفريقي، البطولة القارية الوحيدة الموجودة في ذلك الوقت للأندية، وهي الصحيفة التي ساعدت في ولادة كأس أوروبا. وكانت من المحتمل أن تُقام في باريس بين سبتمبر وأكتوبر 1974 وأن يقام النهائي في استاد بارك دي برينس. أظهر الأوروبيون ردة فعل سلبية تجاه هذا الأمر، فلم تقم البطولة. حاولت صحيفة الفريق مرة أخرى في 1975، لكن الاتحاد الأوروبي رفض الاقتراح مرة أخرى.
مع وقوع كأس الإنتركونتيننتال في خطر الانتهاء، وظف الاتحاد الأوروبي والأمريكي الجنوبي شركة التسويق البريطانية ويست نالي للبحث عن حل قابل للتطبيق في 1980، لذا أخذت شركة تويوتا البطولة تحت جناحها عن طريق ويست نالي وأسمتها كأس تويوتا، وجعلتها مباراة واحدة بدل مباراتين ذهاب وإياب، تُلعب في اليابان. استثمر تويوتا700000 دولار لتُلعب بطولة 1980 في الملعب الأولمبي الوطني في طوكيو، و 200000 دولار تُهدى لكل مشارك. استُقبل كأس تويوتا مع تشكيلها الجديد بالشك، لأن الرياضة كانت غير مألوفة في الشرق الأقصى. الجوائز المالية رُحِّب بها، وخصوصاً أن الأندية الأوروبية والأمريكية الجنوبية تعاني مشاكل مالية. ولتحمي تويوتا نفسها من احتمالية انسحاب الأندية الأوروبية من البطولة، وقعت تويوتا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم وكل نادي مشارك في كأس أوروبا عقداً سنوياً، تضمن فيه أن كل بطل أوروبي يجب أن يشارك في كأس الانتركونتيننتال. كما اشترط الاتحاد الأوروبي بمشاركة الأندية الأوروبية أو المخاطرة بمواجهة دعوى قضائية دولية من تويوتا والاتحاد الأوروبي. حاول الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في 1983 إقامة كأس عالم للأندية لتلعب في 1985 وتُرعى بواسطة ويست نالي، لكن رفضها الاتحاد الأوروبي.
أقيمت بطولتا كوبا إنترأميريكانا بين بطل أمريكا الشمالية والجنوبية والكأس الأفروآسيوية للأندية بين بطل آسيا وأفريقيا للسماح لأندية هذه القارات للعب بسبب رفض الاتحاد الأوروبي والأمريكي الجنوبي للسماح لأندية الكونكاكاف وآسيا وأفريقيا باللعب في كأس الانتركونتيننتال.
كان عام 1999 هو العام المخطط فيه إقامة كأس العالم للأندية ويتنافس عليه بطل كأس الانتركونتيننتال 1998و1999 وبطل دوري الدولة المستضيفة تلك السنة. لكن تأجلت البطولة لعام 2000، وعندما أعاد تعيين موعد البطولة، كان هناك 8 مشاركين جدد أبطال قارتهم، وهم نادي كورينثيانزوفاسكو دا غاما البرازيليين، ونادي نيكاكساالمكسيكي، ومانشستر يونايتدالإنجليزيوالرجاء المغربي، والنصر السعودي، ريال مدريد الأسباني ونادي ساوث ملبورن الأسترالي. سجل نيكولا أنيلكا أول هدف في البطولة على النصر لريال مدريد وفاز ريال مدريد بنتيجة 3–1. نهائي البطولة كان برازيلياً خالصاً، حيث فاز كورينثيانز على فاسكو دا غاما بنتيجة 4–3 في الضربات الترجيحية بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة 0–0.
كانت نسخة 2005 أقصر من البطولة السابقة لها، وقد حُلت مشكلة جدولة البطولة أثناء قيام الموسم في كل قارة. احتوت البطولة على 6 أبطال من قاراتهم وتأهل بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية تلقائياً للدور النصف نهائي. سحب البطولة أخذ مكاناً في طوكيو في 30 يوليو 2005، في فندق ويستن. أقصى النادي البرازيلي ساو باولو في هذه البطولة خصمه السعودي الاتحاد في الدور النصف نهائي، ووصل للنهائي، وفي نهائي هذه البطولة كان هدفاً واحداً من مينيرو كافياً للفوز على النادي الإنجليزي ليفربول، وأصبح مينيرو أول لاعب يسجل في نهائي البطولة.
هزم إنترناسيونال بطل العالم وبطل أمريكا الجنوبية ساو باولو في نهائي كأس ليبرتادوريس 2006 ليتأهل إلى نسخة 2006. لقي إنترناسيونال الأهلي المصري في نصف نهائية البطولة وهزمه ليلاقي بطل أوروبا برشلونة في النهائي. وكان هدفاً واحداً كافياً ليفوز النادي البرازيلي بالبطولة ويذهب اللقب للبرازيل للمرة الثالثة. وأخيراً انتهت السيطرة البرازيلية في بطولة 2007، حيث لم يتمكن أي نادي برازيلي من الفوز ببطولة قارته وبالتالي لم يتأهل نادِ من البرازيل لكأس العالم. وقد واجه إيه سي ميلان الإيطالي الفريق الياباني أوراوا رد دايموندز وهزمه بهدف وحيد ليصل للنهائيا ويهزم بوكا جونيورز بنتيجة 4–2. وقد حث في هذه المباراة حالة طرد لأول مرة في تاريخ كأس العالم للأندية حيث طُرد لاعب ميلان الجورجي كاخا كالادزه في الدقيقة 77، وبعد 11 دقيقة حدثت حالة الطرد الثانية عندما انطرد لاعب بوكا جونيورز بابلو ليديسما.
في السنة التي بعدها، كان مانشستر يونايتد الإنجليزي في طريقه لجعل أوروبا تحظى بلقب آخر، عندما فاز على منافسه الياباني غامبا أوساكا بخمسة أهداف لثلاثة في النصف نهائي. وأقصى النادي الإكوادوري ليجا ديبورتيفو دي كيتو بهدف للا شيء ليصبحوا أبطالاً للعالم في 2008.
حصلت دولة الإمارات حقوق استضافة كأس العالم لسنتي 2009 و2010. تعويضًا عن البطولة التي خسروها قبل ثلاث سنين، فاز برشلونة على مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 وتأهلهم لنسخة 2009. هزم برشلونةالنادي المكسيكيأتلانتي 3–1، وتأهل ليقابل إستيوديانتس في النهائي. في المباراة النهائية، أظهرت الأحداث أنها ستتجه للأشواط الإضافية، إلا أن برشلونة خطف الفوز في الدقائق الأخيرة برأسية ميسي، ويحقق سداسية تاريخية كأول نادي يقوم بهذا الإنجاز. بطولة 2010، شهدت ولأول مرة وجود نادي غير أوروبي وغير أمريكي–جنوبي، ألا وهو تي بي مازيمبي الكونغولي، الذي هزم النادي البرازيلي إنتر ناسيونال بنتيجة 2–0 ليتأهل إلى النهائي، لكنه خسر النهائي بثلاثة أهداف نظيفة أمام إنتر ميلان، والذي هزم النادي الكوري الجنوبي كي ليغ كلاسيك بالنتيجة عينها للوصول للنهائي. وبفوزه بالبطولة، أكمل إنتر ميلان رباعيته التاريخية. رجعت بطولة كأس العالم للأندية لليابان لنسختي 2011 و2012. في نسخة 2011 أظهر برشلونة قوته مرة أخرى بفوزه على السد القطري برباعية نظيفة وتأهلت للنهائي، لتقابل سانتوس وتعيد الأداء نفسه وتفوز برباعية، وهذا أكبر فوز في نهائي ما، ومن ثم تفوز بالبطولة للمرة الثانية في تاريخها. وأصبح ليونيل ميسي أول لاعب يسجل في نهائيين كأس عالم للأندية مختلفين.
التوسع المخطط
في أواخر عام 2016، اقترح رئيس الفيفا جياني إنفانتينو توسيع كأس العالم للأندية إلى 32 فريقًا بدءًا من 2019 وإعادة الجدولة إلى يونيو لتكون أكثر توازنًا وجاذبية للمذيعين والجهات الراعية. في أواخر عام 2017، ناقش الفيفا مقترحات لتوسيع المنافسة لتشمل 24 فريقًا ولعبها كل أربع سنوات بحلول عام 2021، لتحل محل كأس القارات.[31]
كان من المفترض أن تبدأ البطولة الجديدة التي تضم 24 فريقًا في عام 2021 وستشمل الفائزين بدوري أبطال أوروبا ووصيف بطل دوري أبطال أوروبا والفائزين بالدوري الأوروبي والفائزين بكأس ليبرتادوريس من المواسم الأربعة حتى عام البطولة. مع تأهل الباقي من الاتحادات القارية الأربعة الأخرى.[32][33] إلى جانب مسابقة دوري الأمم الأوروبية الجديدة، من المتوقع أن تبلغ الإيرادات 25 مليار دولار خلال الفترة من 2021 إلى 2033.[34] كانت البطولة الأولى ستقام في الصين؛ ومع ذلك، تم إلغاء البطولة بسبب مشاكل الجدولة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.[35]
في 16 ديسمبر 2022، أعلن الفيفا عن بطولة موسعة تضم 32 فريقًا وتبدأ في يونيو 2025.[36][37] انتقد الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين فيفبرو ومنتدى الدوريات العالمية الاقتراح على الفور.[36]
من 2012، معظم الفرق المتأهلة للبطولة متأهلة عن طريق الفوز بالبطولة الأهم لقارته. فيتأهل النادي الأوروبي بالفوز بدوري أبطال أوروبا، والأفريقي بدوري أبطال أفريقيا، والآسيوي بدوري أبطال آسيا، والأمريكي الجنوبي بكأس ليبرتادوريس، والأمريكي الشمالي بدوري أبطال كونكاكاف، والأوقيانوسي بدوري أبطال أوقيانوسيا. ويتأهل أيضاً بطل دوري الدولة المستضيفة.[82]
النسخة الأولى من البطولة كانت تُقسم النوادي الثمان إلى مجموعتين في كلٍ منهما أربعة نوادي، يتأهل متصدرا المجموعتين إلى نهائي البطولة، بينما يتأهل وصيفا المجموعتين للعب على المركز الثالث. تغير تشكيل البطولة في 2005 فصارت تعتمد على نظام دور خروج المغلوب بالكامل، حيث إذا تواجه الناديان تكون المباراة فاصلة ويحتاجان الفوز، وقد يلعبان في الوقت الإضافي أو/و الضربات الترجيحية إذا احتاج الأمر. تلعب 6 أندية على مدى أسبوعين في ثلاث مراحل، الربع نهائي والنصف نهائي والنهائي. يلعب في الربع نهائي فائزو دوري أبطال آسيا وأفريقيا والكونكاكاف وأوقيانوسيا ضد بعض. ثم يتأهل المنتصران منهما إلى النصف نهائي ويلعبان ضد فائزي كأس ليبرتادوريس ودوري أبطال أوروبا. ويتأهل المنتصران منهم إلى النهائي.[82]
تغير تشكيل البطولة مع دخول بطل دوري الدولة المستضيفة للبطولة ووجود مركز خامس. هناك أربع مراحل: الدور الفاصل، الربع نهائي، النصف النهائي والنهائي. يلعب في الدور الفاصل فائز دوري أبطال أوقيانوسيا وبطل دوري الدولة المستضيفة، ثم يتأهل الفائز منهما إلى الربع نهائي حيث يتواجه مع فائزي دوري أبطال آسيا والكونكاكاف وأفريقيا. ثم يتأهل الفائزان منهما إلى النصف نهائي ضد فائزا دوري أبطال أوروبا وكأس ليبرتادوريس. المنتصران منهم يلعبان ضد بعضهم البعض في النهائي.[82]
الكأس
استخدم الكأس الأصلي عندما كان اسم البطولة بطولة العالم للأندية، وذلك في عام 2000. صُنع الكأس الأصلي بواسطة شركة التصميم ساوايا وموروني التي يقع مقرها في ميلان. الكأس ملون باللون الفضي بالكامل ووزنه 4 كجم وطوله 37.5 سم وطول أوسع نقطة في قاعدته 10 سم. هذا الكأس لديه قاعدة تتكون من قاعدتان فوق بعض وتحمل أربعة أعمدة، اثنان منهم نُقش عليهما عبارة «بطولة العالم للأندية» و «الفيفا». تحمل الأعمدة كرة، وهي نموذج عن أديداس تريكولور الكرة التي استخدمت في كأس العالم 1998. كلف إنتاج الكأس 25000 دولار. عُرض أول مرة في فنادق ومنتجعات شيراتون في ريو دي جانيرو في 4 يناير2000.[83][84][85]
البطولة بتشكيلها الحالي تشارك اسمها مع الكأس وهو كأس العالم للأندية ويُهدى للفريق الفائز بالبطولة. كُشف عن الكأس في 30 يوليو2005 في طوكيو، وقد صممته المصممة الإنجليزية جاين باول مع مساعدها داون فوربس بأمر من الفيفا، صممته في 2005 في محل مجوهرات توماس فاتوريني في برمنغهام، المملكة المتحدة. يزن الكأس الملون بالذهب والفضة 5.2 كجم، وطوله 50 سم. قاعدته وأوسع نقطة فيه هي 20 سم بالضبط. صُنع الكأس من عدة مواد هي: النحاس الأصفروالنحاسوالفضة الخالصة والمعادن المطلية والألمنيوموالكروموالروديوم. والكأس نفسه مطلي بطلاء الذهب.[83]
بحسب الفيفا فإن التصميم يُظهر 6 أعمدة منحنية تشير للأندية الستة من قاراتهم الستة وعمود سابع منفصل عنهم، يشير للنادي الفائز بالبطولة. تحمل هذه الأعمدة الكرة الأرضية في شكل كرة قدم، وهذا شيء مألوف بين جميع كؤوس مسابقات الفيفا تقريباً. الأعمدة الرشيقة المنحنية والقوة الكامنة في الكأس ترفع ميزات الرشاقة لدى اللاعبين وتوضح مدى الحاجة للقوة للفوز بكأس العالم للأندية. طُبع على قاعدة الكأس عبارة «كأس العالم للأندية».[83]
بعد انتهاء كل بطولة من بطولات كأس العالم للأندية، تُقدم جوائز للاعبين والفرق المشاركة في البطولة لإنجازاتهم في البطولة إضافة لمركزهم النهائي في البطولة. حالياً هناك أربع جوائز يتم تقديمها:[86]
الكرة الذهبية: تُقدم لأفضل لاعب في البطولة ويتم تحديده عن طريق التصويت، بينما تُقدم الكرة الفضية لثاني أفضل لاعب، والكرة البرونزية لثالث أفضل لاعب.[86]
الحذاء الذهبي: يقدم لأكثر لاعب يسجل في البطولة، ويقدم الحذاء الفضي والبرونزي لثاني وثالث أكثر لاعب يسجل في البطولة.[86]
كأس الفيفا للعب النظيف: يُقدم للنادي الذي أحرز أعلى نتيجة في اللعب النظيف، حسب نظام النقاط والمعايير التي وضعتها لجنة الفيفا للعب النظيف.[86]
كأس أفضل لاعب في النهائي: يُقدم لأفضل أداء للاعب في المباراة النهائية لكل بطولة. وقد قُدم أول مرة في 2005. ويُهدى أفضل لاعب في النهائي أيضاً سيارة من تويوتا الراعية الرسمية لكأس العالم للأندية.[86]
شارة أبطال الفيفا: يُمنح الفريق الفائز بالبطولة شارة أبطال الفيفا تيمنا بفوز النادي بكأس العالم للأندية. تظهر في الشارة صورة الكأس ويمكن للنادي وضعها على الزي الرسمي للفريق حتى يأخذ البطولة بطل جديد. في البداية كان يُسمح للأبطال السابقين الأربعة وضع الشارة حتى نهائي 2008 حيث مُنح مانشستر يونايتد الحق لوضع الشارة وحده والنوادي التي بعده.[87]
وبالطبع كل لاعب من الفريق الفائز والوصيف والمركز الثالث سيسلم ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية.[86]
كانت بطولة كأس العالم للأندية 2000 هي النسخة الافتتاحية للبطولة، وقد خصصت 28 مليون دولار للمشاركين فيها. تأخذ الأندية التي تنهي المسابقة في المركز الخامس إلى الثامن مبلغ 2.5 مليون دولار، ويأخذ النادي الذي ينهي المسابقة في المركز الرابع 3 ملايين دولار بينما يأخذ الذي ينهي في المركز الثالث 4 ملايين دولار. أما عن الوصيف فيأخذ 5 ملايين دولار، والبطل يأخذ 6 ملايين دولار.[88]
مع تجدد البطولة في 2005، شوهدت جوائز مالية مختلفة في كأس العالم للأندية 2005 عن البطولة السابقة. المبلغ الإجمالي للجوائز هو 16 مليون دولار، تم تقسيمها على المشاركين كالتالي: يأخذ البطل 5 ملايين دولار والوصيف 4 ملايين دولار، والذي ينهي في المركز الثالث 2.5 مليون دولار، بينما الذي ينهي المسابقة في المركز الرابع يحصل على مليونَي دولار والخامس 1.5 مليون دولار.والذي ينهي المسابقة في المركز السادس يأخذ مليون دولار فقط.[89][89]
في بطولة 2007 أضيفت مباراة فاصلة بين بطل أوقيانوسيا وبطل دوري الدولة المستضيفة للتأهل للربع نهائي، أضيفت لزيادة فائدة المستضيف في البطولة. أيضاً مباراة المركز الخامس في بطولة 2008 حثت على زيادة الجوائز المالية ب500000 دولار ليصبح مجموع الجوائز المالية 16.5 مليون دولار[90]
الرعاية
مثل كأس العالم، ترعى كأسَ العالم للأندية شركات متعددة الجنسيات. تويوتا –وهي شركة يابانية متعددة الجنسياتصانعة للمركبات مقرها في تويوتا، آيتشي– هي الشريكة الرئيسية لكأس العالم للأندية. ولأن تويوتا صانعة سيارات والراعية الأساسية لكأس العالم للأندية، فإن مركز هيونداي كيا كشريكة للفيفا ليس فعال مع احترامهم للبطولة. شركاء الفيفا الخمسة الآخرون تحتفظ بكامل حقوق الرعاية وهم: أديداس، كوكا كولا، طيران الإمارات، سوني، فيزا. كان لدى النسخة الأولى من البطولة ستة راعين وهم: فوجي فيلم، هيونداي، جيه في سي، ماكدونالدز، بودوايزر، ماستركارد.[29][91][92] يمكن للنوادي أن تصمم زياً مع إعلانات حتى إن كانت هذه الإعلانات تخالف الفيفا بشرط أن يكون لكل زي نادي إعلان واحد فقط بالإضافة إلى وضع شعار صانع الطقم.[82]
الراعون الرسميون الحاليون للبطولة هم:[92]
يحمل ريال مدريد رقمًا قياسيًا في عدد الأهداف التي سجلوها حيثُ سجلوا 40 هدفًا، بينما يحمل الأهلي رقمًا قياسيًا في استقبال الأهداف حيث استقبلوا 39 هدف. ولدى ريال مدريد أيضًا أفضل معدل للأهداف في تاريخ البطولة ب+25.[100]
بيب غوارديولا هو أكثر مدرب فاز بكأس العالم الأندية بأربعة بطولات.
الملاحظات
^تم لعب الوقت الإضافي في مباراة المركز الثالث. فاز نيكاكسا 4–3 بركلات الترجيح.[38]
^لم يتم لعب الأشواط الإضافية في مباراة تحديد المركز الثالث. فاز أوراوا رد دايموندز 4–2 بركلات الترجيح.[46]
^Originally, the 1953 competition was supposed to include four Brazilian teams and four foreign teams, but the Uruguayan Football Association prohibited Club Nacional de Montevideo from participating at the last minute. They were replaced by another Brazilian club, Fluminense, as there was not enough time to search for a foreign substitute.
^"Real Madrid – Necaxa". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. 14 يناير 2000. مؤرشف من الأصل في 2015-06-03. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^Pontes، Ricardo (29 مايو 2007). "FIFA Club World Championship 2000". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-09-23. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^"World Club Championship axed". BBC Sport. British Broadcasting Corporation. 18 مايو 2001. مؤرشف من الأصل في 2018-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-26.
^Nakanishi، Masanori "Komabano"؛ de Arruda، Marcelo Leme (30 أبريل 2006). "FIFA Club World Championship 2005". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-10-25. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^"FIFA Club World Cup Japan 2006". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. مؤرشف من الأصل في 2015-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^Nakanishi، Masanori "Komabano"؛ de Arruda، Marcelo Leme (10 مايو 2007). "FIFA Club World Championship 2006". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^"Shootout sends bronze to Urawa". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. 16 ديسمبر 2007. مؤرشف من الأصل في 2015-06-03. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^"FIFA Club World Cup Japan 2007". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. مؤرشف من الأصل في 2015-04-29. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^de Arruda، Marcelo Leme (28 مايو 2008). "FIFA Club World Championship 2007". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^"FIFA Club World Cup Japan 2008". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. مؤرشف من الأصل في 2015-06-29. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^Nakanishi، Masanori "Komabano"؛ de Arruda، Marcelo Leme (21 مايو 2009). "FIFA Club World Championship 2008". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^"FIFA Club World Cup UAE 2009". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. مؤرشف من الأصل في 2015-08-12. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^de Arruda، Marcelo Leme (14 مايو 2010). "FIFA Club World Championship 2009". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^"FIFA Club World Cup UAE 2010". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. مؤرشف من الأصل في 2015-05-18. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^de Arruda، Marcelo Leme (17 يوليو 2012). "FIFA Club World Championship 2010". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^"Al-Sadd take third on penalties". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. 18 ديسمبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2015-06-03. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^"FIFA Club World Cup Japan 2011". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. مؤرشف من الأصل في 2015-06-29. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^de Arruda، Marcelo Leme (17 يوليو 2012). "FIFA Club World Championship 2011". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-10-03. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^"FIFA Club World Cup Japan 2012". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. مؤرشف من الأصل في 2015-07-14. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^de Arruda، Marcelo Leme (10 يناير 2013). "FIFA Club World Championship 2012". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-06.
^de Arruda، Marcelo Leme (23 ديسمبر 2013). "FIFA Club World Championship 2013". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-29.
^"Auckland City claim historic bronze". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. 20 ديسمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2014-12-20.
^de Arruda، Marcelo Leme (23 ديسمبر 2014). "FIFA Club World Championship 2014". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-29.
^"FIFA Club World Cup Japan 2015". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. مؤرشف من الأصل في 2019-04-12. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-13.
^King، Ian؛ Stokkermans، Karel (20 ديسمبر 2015). "FIFA Club World Cup 2015". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-09-23. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-13.
^"Real Madrid – Kashima Antlers". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. 18 ديسمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2019-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-18.
^"Club América – Atlético Nacional". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. 18 ديسمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2019-05-07. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-18.
^"FIFA Club World Cup Japan 2016". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. مؤرشف من الأصل في 25 December 2011. اطلع عليه بتاريخ 18 ديسمبر 2016.
^Stokkermans، Karel (18 ديسمبر 2016). "FIFA Club World Cup 2016". Rec.Sport.Soccer Statistics Foundation. مؤرشف من الأصل في 2018-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-18.