فتحي محمود سعيد هو شاعر مصري ولد في 12 يوليو 1931 (الموافق 25 ربيع الأول 1350 هـ) بقرية الروقة التي تتبع صفط الحرية، في إيتاي البارود بمحافظة البحيرة في مصر، وتوفي في 18 يناير 1989 (الموافق 10 جمادى الآخرة 1410 هـ).[1]
كان والده محمود سعيد حاصلاً على عالمية الأزهر، ومدرساً للغة العربية بمدارس مدينة دمنهور. فنشأ فتحي في بيت علم وثقافة، فقد كان والده شاعراً وكثيراً ما كان يحث ابنه على القراءة وكثرة الاطلاع وكذلك نظم الشعر.
كان الوالد هو المعلم الأول للشاعر، حينما كان يستيقظ مبكراً للصلاة ثم يجلس لتلاوة القرآن الكريم بصوته المرتفع، ولذا كان القرآن الكريم هو أول كتاب تفتحت عليه عين هذا الطفل منذ صغره على الرغم من عدم إدراكه لمعنى بعض الألفاظ القرآنية.
التحق فتحي سعيد بمدرسة التعاون الإنساني بدمنهور وحصل على شهادة إتمام الدراسة الابتدائية عام 1945، ثم التحق بمدرسة دمنهور الثانوية وحصل على الثانوية العامة سنة 1952. وعن تلك الفترة يقول:
وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية تحت إلحاح من والده لينمي موهبته الشعرية، ولكنه تعثر في الدراسة لمدة ثلاث سنوات بسبب علوم العروض والصرف والنحو، ولذا قرر أن يترك دراسة اللغة العربية إلى دراسة الاجتماع والخدمة العامة. يقول فتحي سعيد عن تحول المسار التعليمى عنده:
ثم حصل على دبلوم الدراسات التكميلية في 1955، ثم بكالوريوس الخدمة الاجتماعية من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية عام 1959.
جمع نتاج فتحي سعيد الشعري بين الشكلين: العمودي، وقصيدة التفعيلة، وجمع بين ملامح الرومانسية والتيار الواقعي التأملي الذي برز في الخمسينيات والستينيات، وانشغلت قصائده بالقضايا والأحداث العامة. واهتم بالموسيقا والقافية مما سهل تلحين قصائده وغناءها، واللغة السهلة البسيطة التي تأخذ طابع اللغة السردية في كثير من القصائد. وتكشف قصيدة «إلا الشعر يا مولاي» بوضوح عن خصائص فنه وتوجهه.
ترجمت قصائد فتحي سعيد إلى عدد من اللغات، منها: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، واليونانية، والإيطالية، والألبانية، واليابانية، والصينية، والهندية.[2]
ويمكننا أن نرتب النتاج الأدبي لفتحي سعيد بحسب النشر وليس الإنتاج إلى ما يلى:
حصل فتحي سعيد على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير الدولية والعالمية والمحلية أيضاً، لما لشعره من تميز وتعدد في الموضوعات وتنوع في جوانب المعالجة والتناول بما يستحق التقدير الذي يجعله في مصاف الشعراء البارزين. ومن هذه الشهادات والجوائز والأوسمة: