علم زائف

ينطوي العلم الزائف (بالإنجليزية: Pseudoscience)‏ على التصريحات، أو الاعتقادات أو الممارسات التي يُدَّعَى بأنها علمية وحقيقية معاً، دون أن تكون متوافقة مع المنهجية العلمية،[1] وما يميز العلم الزائف في العادة اتسام ادعاءاته بالتناقض أو المبالَغة أو عدم قابليتها للدحض، حيث يعتمد على الانحياز التأكيدي عوضاً عن المحاولات الصارمة لتفنيد ذاته.

كما يبرز أيضاً من صفات العلم الزائف عدم انفتاحه وتقبله لتقييم الخبراء الآخرين، وغياب الممارسات المنهجية في تطوير نظرياته المزعومة، والتمسك بها حتى بعد مرور زمن طويل على إفقادها لمصداقيتها بالتجربة والدليل، ويعتبر مصطلح العلم الزائف ازدرائياً،[2] لأنه بذلك يشير إلى تقديم فكرة ما على اعتبار أنها علم بشكل خاطئ أو حتى مضلل، بينما يجادل ممارسو العلم الزائف أو مؤيدوه غالباً بعدم صحة هذه السمات.

وينتج عن تعيين الحد الفاصل بين العلم والعلم الزائف آثار فلسفية وعلمية،[3] بعضها ضمن سياق عملي، كما في حالات الرعاية الصحية، وشهادة الخبراء، والسياسات البيئية، وتدريس العلوم.[1]

ويُعتبر تمييز الحقائق والنظريات العلمية من الاعتقادات العلمية الزائفة، كتلك المشاهَدة في علم التنجيم، والخيمياء، والطب البديل، والمعتقدات التنجيمية والسحرية وعلم الخَلق، جزءاً من تدريس العلوم والتنور العلمي.[4]

قد تنجم عن العلم الزائف عواقب سلبية على العالم الحقيقي، فمثلاً يقدم الناشطون المعارضون للقاحات دراسات علمية زائفة تدعو بشكل مغلوط للتساؤل حول مأمونية اللقاحات، كما يسوق البعض لأدوية معالجة شبيهة غير حاوية حقاً على مواد فعالة كعلاج للأمراض المميتة.[5]

أصل الكلمة

يُشتق مصطلح علم زائف بالإنجليزية (pseudoscience) من الجذر اليوناني (pseudo)، أي «خاطئ»،[6][7] والكلمة الإنكليزية (science) المشتقة من (scientia) اللاتينية، والتي تعني «المعرفة» أو «العلم».

وعلى الرغم من استخدام هذا المصطلح منذ أواخر القرن الثامن عشر على الأقل (على سبيل المثال عام 1796 من قِبل جيمس بِتيت آدنروز إشارةً إلى الخيمياء[8][9])، إلا أنه انتشر أكثر كمفهوم مختلف عن العلم الحقيقي خلال أوساط القرن التاسع عشر، ومن أوائل استخدامات هذا المصطلح ذِكره في مقالة في الإصدار الـ387 من دورية «نورثرن جورنال أوف ميديسن» (Northern Journal of Medicine) عام 1844 كما يلي:

«إنه ذاك النوع المخالف من الابتكار، الذي يُعلن ما تم الاعتراف به كفرع من العلوم علماً زائفاً، يتألف من حقائق مزعومة فقط يربطها سوء الفهم، وتتنكر على هيئة مبادئ.»

وكان قد استخدم الأخصائي الفرنسي في علم النفس فرانسوا ماجيندي هذا المصطلح مسبقاً عام 1843،[10] وخلال القرن العشرين، وُظّف مصطلح العلم الزائف على نحو مزدرٍ لوصف تفسيرات الظواهر التي زُعِمت علميتها، لكنها لم تُدعّم في الحقيقة بأي دليل تجريبي موثوق.

بينما تم استعمال المصطلح ذاته من حين لآخر بسياق أكثر رسمية أو تقنية، استجابةً لخطر ملموس ما على الأمن الفردي والمؤسساتية في الأُطُر الاجتماعية والثقافية.[11]

تصنيف العلم الزائف

قام الفلاسفة بتصنيف أنواع المعرفة، ففي الإنكليزية تستخدم كلمة «علم» (science) للدلالة بالتحديد على العلوم الطبيعية والمجالات المتعلقة بها، والمسماة بالعلوم الاجتماعية.[12]

وقد يختلف بعض فلاسفة العلم على الحدود الدقيقة للتصانيف –على سبيل المثال، هل تُعد الرياضيات أقرب للدراسة الفلسفية للمنطق وبالتالي لا تُعتبر علماً؟[13]– ولكنهم يتفقون جميعاً أن كل الأفكار التي ليست علمية هي بالفعل لا علمية.

وتتضمن الفئة الواسعة للمجالات اللاعلمية جميع ما يخرج عن العلوم الطبيعية والاجتماعية، كدراسة التاريخ، والميتافيزيقيا، والدين، والفن والإنسانيات.[12]

وبتقسيم هذه الفئة مجدداً، تُعتبر الادعائات غير العلمية مجموعة فرعية من الفئة الواسعة للادعائات اللاعلمية، وهي تتضمن كلما يتعارض مباشرة مع العلم النافع، كالعِلمين الرديء – مثل ارتكاب خطأ أثناء محاولة بنيّة صالحة دراسة شيء ما عن العالم الطبيعي– والزائف،[12] ما يعني أن العلم الزائف مجموعة فرعية من الفئة غير العلمية، التي تنتمي بدورها للفئة اللاعلمية.

علاقته بالعلم

يختلف العلم الزائف عن العلم الحقيقي، رغم أنه يدّعي بكونه أيضاً علماً حقيقياً، ولكنه لا يلتزم بالمعايير العلمية المقبولة، كالمنهج العلمي، وقابلية نقص الاتفتراضات، ومبادئ مرتون.

المنهج العلمي

مخطط نموذجي لفراسة الدماغ: أدّعى علماء «فراسة الدماغ» خلال عشرينيات القرن التاسع عشر أن عقل الإنسان يتوضع في إحدى باحات الدماغ، وقد تعرضوا للانتقادات لاعتقادهم أن العقل ناشئ عن روح غير مادية، وقد دُحِضت أفكارهم هذه من خلال فحص شكل الجمجمة للتنبؤ بالخواص الشخصية للفرد لاحقاً، علماً أنه تم اعتبار «فراسة الدماغ» علماً زائفاً عام 1843 ويستمر اعتبارها كذلك حتى يومنا هذه.[10][14]

أتفق المجتمع العلمي على عدد من المبادئ المعتمدة كمعايير لتحديد ما إن كان هيكل أو منهج معرفي أو ممارسة ما علميةً أم لا، وينبغي أن تكون النتائج التجريبية متناتجة (أي قابلة للتكرار) ومُصدَّقة من قبل باحثين آخرين ضمن المجال الواحد،[15] وتهدف هذه المبادئ للتأكد من تناتجية التجارب بطريقة قابلة للقياس بوجود الشروط ذاتها، ما يسمح بالمزيد من التحريات لتحديد صحة وموثوقية الفرضية أو النظرية المدروسة والمترابطة مع الظواهر المعطاة.

وتتطلب هذه المعايير تطبيق المنهج العلمي أثناء البحث، والحد من الانحياز أو إقصائه تماماً من خلال التعشية، وعدالة أخذ العينات، وتعمية الدراسات، وأساليب أخرى، وينبغي توثيق جمع المعطيات المجموعة، بما فيها الشروط التجريبية أو البيئية، من أجل الفحص الدقيق، كما يجب أن تتوفر النظرية لمراجعة الأقران، ما يسمح بإجراء المزيد من التجارب والدراسات لتأكيد النتائج أو نقضها، كما تعتبر القياسات الإحصائية للدلالة، ومجال الثقة وهامش الخطأ[16] أدوات مهمة أيضاً في المنهج العلمي.

قابلية الدحض

في أواسط القرن العشرين أكد الفيلسوف كارل بوبر على معيار قابلية الدحض لتفريق ما هو علمي عن اللاعلمي،[17] فتكون الافتراضات، أو الفرضيات أو النظريات قابلة للدحض أو التفنيد إذا توفرت فيها الاحتمالية المتأصلة لإثبات زيفها، أي إن كان من الممكن تصوّر مشاهدة أو مجادلة تنقضها.

واستخدم بوبر علم التنجيم والتحليل النفسي كأمثلة على العلم الزائف، ونظرية أينشتاين النسبية كمثال على العلم الحقيقي، كما قسّم اللاعلم إلى أصناف فرعية شملت صيغاً فلسفية، ورياضية، وأسطورية، ودينية، وغيبية من جهة، ومن جهة أخرى صيغاً علمية زائفة، بيد أنه لم يقدم معايير واضحة للاختلاف بين الاثنين.[18]

ومن الأمثلة الأخرى على الحاجة الواضحة لأن تكون الادعاءات قابلة للنقض ما ورد في كتاب كارل ساغان «عالم تسكنه الشياطين: الفكر العلمي في مواجهة الدجل والخرافة» (The Demon-Haunted World: Science as a Candle in the Dark)، عن مناقشة التنين الخفي الموجود في مرآبه.

إذ تكمن الفكرة بعدم توفر اختبار فيزيائي ملموس لدحض ادعاء وجود هذا التنين، فأياً كان الاختبار المبتكّر، سيترافق مع أسباب تجعله لا ينطبق على التنين الخفي، لذا سيستحيل إثبات عدم صحة الادعاء الأساسي.

ويختتم ساغان هذا المحاججة: «والآن، ما الفرق بين تنين خفي طائر وغير ملموس يبصق ناراً بدون حرارة، وعدم وجود تنين على الإطلاق؟» وبالتالي يشير إلى أن عدم القدرة على دحض فرضية لا يماثل إثبات مصداقيتها أبداً،[19] موضحاً مجدداً أن ذاك الادعاء حتى لو كان صحيحاً فعلاً، فإنه يقبع خارج نطاق البحث العلمي.

مبادئ ميرتون

في عام 1942، حدد روبيرت كيه. ميرتون مجموعة من خمس مبادئ عرّفها على أنها ما يؤسس العلم الحقيقي، وإذا خرق مشروع ما أياً منها، اعتبره ميرتون لاعلماً، مع العلم أن هذه المبادئ غير مقبولة على نطاق واسع في المجتمع العلمي، وهي:

  • الأصالة: يجب أن تقدم الاختبارات والأبحاث المجراة أفكاراً جديدة للمجتمع العلمي.
  • عدم الانحياز: يجب أن تكون أهداف العلماء في البحث محصورة ببساطة في إغناء المعرفة، دون أن يمتلكوا أية دوافع شخصية لتوقع نتائج محددة.
  • العمومية: يجب ألا تكون سهولة الحصول على معلومات عن بحث ما متفاوتة بين الأشخاص، وألا تشكل الطبقة الاجتماعية، أو الدين، أو العرق، أو أية عوامل شخصية أخرى محددات لقدرة الفرد على تلقي أنماط العلوم أو ممارستها.
  • الشكوكية: يجب ألّا تُبنى الحقائق العلمية على الإيمان التام بها، إذ يجب على المرء التشكيك دوما بكل قضية أو مناقشة علمية والتحقق من وجود أخطاء أو ادعاءات مغلوطة فيها.
  • إتاحته للعموم: يجب أن تصبح أية معرفة علمية محققة متاحة للجميع، وأن تُنشر نتائج أي بحث وتُشارك مع المجتمع العلمي.[20]

رفض الاعتراف بالمشاكل

في عام 1978، اقترح بول ثاغارد إمكانية تمييز العلم الزائف مبدئياً عن العلم الحقيقي عندما تكون نظريته أقل تقدمية من النظريات البديلة على امتداد فترة طويلة من الزمن، ويفشل مؤيدوه في الاعتراف بمشاكل تلك النظرية ومعالجتها.[21]

وفي عام 1983، قدّم ماريو بونخي تصنيفاً لـ«مجالات الاعتقاد ومقابلاتها في البحث» لتسهيل التمييز بين العلمين الزائف والحقيقي، حيث تُعتبر الأولى بشكل أساسي شخصية وغير موضوعية، بينما تتضمن الأخيرة طريقة منهجية معينة.[22]

انتقاد المصطلح

جادل فلاسفة العلم أمثال بول فايرباند بأن التفريق بين العلم واللا علم غير ممكن ولا مرغوب،[23] وتتضمن المسائل التي تجعل ذلك صعباً المعدلات المختلفة للتطور بين النظريات وأساليب العلم في الاستجابة للمعطيات الجديدة.

واقترح لاري لودان أن العلم الزائف لا يمتلك أي مغزى علمياً ويُستخدم غالباً لوصف المشاعر، فقال: «إذا تم احتسابنا من طرف المنطق، ينبغي لنا أن تتخلى عن مصطلحات كـ«علم زائف» أو «غير علمي»، فهي مجرد عبارات فارغة تشير إلى انفعالاتنا.» [24]

وبشكل مشابه صرّح ريتشارد ماكنالي: «لقد تجاوز مصطلح «العلم الزائف» كونه تعبيراً طنّاناً تحريضياً لصرف النظر عن آراء الخصوم بسرعة في مقتطفات المقابلات الإعلامية،» وأضاف: «عندما يتدخل رواد أعمال الصناعات الدوائية ويطلقون ادعاءات، يجب ألا نضيع الوقت بتحديد ما إن كانت مداخلاتهم تعتبر علماً زائفاً، وإنما ينبغي سؤالهم: هل ادعاءاتكم فعالة؟ وما هي أدلتكم على ذلك؟» [25]

تاريخ العلم الزائف

وهو دراسة لنظريات العلم الزائف عبر الزمن، ويصعب التمييز بين تاريخ العلم وتاريخ العلم الزائف، بسبب تطور بعض العلوم انطلاقاً من العلم الزائف، مثل الكيمياء، والتي تعود أصولها لدراسة الخيمياء العلمية الزائفة أو السابقة للعلم.[26][27]

كما يعقّد التنوع الكبير للعلوم الزائفة تاريخ العلم، إذ تعود بعضها، كالتنجيم والوخز بالإبر، للعصر السابق للعلم، بينما تطور بعضها الآخر كجزء من أيديولوجية معينة، مثل الليسينكووية، أو استجابةً للمخاطر المتصوّرة لأيديولوجية ما، مثل علم الخلق والتصميم الذكي، واللذان تطورا استجابة لنظرية التطور.[28]

تمييز العلم الزائف

مستحضر طبي بديل مشتق من اللبلاب السام.

يمكن اعتبار موضوع ما، أو ممارسة أو هيكل معرفة علماً زائفاً بإنصاف عندما يُقدَّم متوافقاً مع مبادئ البحث العلمي، ولكنه يفشل بإثبات تحقيقه لتلك المبادئ.[29]

ووضّح كارل بوبر أنه لا يكفي تمييز العلم الحقيقي عن العلم الزائف أو ما رواء الطبيعة (كالتساؤل الفلسفي حول معنى الوجود) بمعايير الالتزام الصارم بالمنهجية التجريبية، والتي تُعتبر استقرائية بطبيعتها، بالاعتماد على المشاهدات أو التجربة.[30]

واقترح طريقة بديلة للتمييز بين المناهج التجريبية الأصيلة، وغير التجريبية، وحتى التجريبية الزائفة، وضرب التنجيم كمثال على الأخيرة، والذي يناشد للمشاهدة والتجربة، ورغم إظهاره أدلة تجريبية مدهشة بناءً على مشاهدات للطوالع والسير الذاتية، إلا أنه فشل بشكل ذريع في توظيف المعايير العلمية المقبولة.[30]

كما قدّم بوبر قابلية الدحض كمعيار مهم لتمييز العلم الحقيقي عن الزائف، ولتوضيح ذلك شرح حالتين من السلوك البشري وتفسيرات نموذجية من نظريات سيغموند فرويد وألفريد أدلر: «سلوك رجل يدفع بطفل إلى الماء بنية إغراقه، وآخر يضحي بحياته لمحاولة إنقاذ ذاك الطفل.»[30]

فمن وجهة نظر فرويد، ربما يكون الأول قد عانى من كبت سابق في حياته يعود غالباً لعقدة أوديب، بينما يكون الأخر قد توصل للتعلية النفسية، أما أدلر فيعتقد ان كلا الرجلين قد عانيا من عقدة الدونية وشعرا بضرورة إثبات نفسيهما، وهو ما دفع الأول لارتكاب جريمة والثاني للإنقاذ.

بينما استخدم بول أر. ثاغارد علم التنجيم كدراسة حالة لتفريق العلم الحقيقي عن الزائف، واقترح مبادئ ومعايير لتحديدهما،[31] فبدايةً لم يتم تحديث علم التنجيم منذ عصر بطليموس، وثانياً تجاهل القضايا البارزة كالمبادرة المحورية في علم الفلك، وثالثاً قد تطورت نظريات بديلة عن الشخصية والسلوك لتشكل تفسيرات الظواهر التي يعزوها التنجيم دوماً لقوى خارقة.

وأشار البند الرابع إلى استمرارية عدم اهتمام المنجّمين بتوسيع النظرية للتعامل مع تلك القضايا البارزة أو التقييم الانتقادي لها فيما يتعلق بنظريات أخرى، وقد نوى ثاغارد تطبيق تلك المعايير على مجالات أخرى غير التنجيم، إذ اعتقد بأنها ستصف زيف ممارسات كالسحر والاعتقادات المتعلقة بالأهرامات، تاركاً الفيزياء والكيمياء والأحياء ضمن نطاق البحث العلمي.

كما لم تلاقِ دراسة الإيقاع الحيوي، والتي اعتمدت كما التنجيم دون تمحيص على تواريخ الولادة، معايير العلوم الزائفة بذلك الوقت، لعدم تواجد تفسيرات بديلة للمشاهدات ذاتها، علماً أنّ استخدام هذه المعاييرقد يؤدي لاعتبار نظرية ما علمية أحياناً وزائفة في حين آخر.[32]

ويمكن تمييز العلم أيضاً عن الوحي، أو اللاهوت أو الروحانية من خلال انطباعاته على العالم المحسوس التي يمكن تحقيقها بالبحث التجريبي والاختبار،[33] وتتعلق أبرز الجدالات بتطور الكائنات الحية، وفكرة الأصل المشترك، والتاريخ الجيولوجي للأرض، وتشكّل النظام الشمسي وأصل الكون.[34]

إذ لا تعتبر أنظمة الاعتقادات المشتقة من المعرفة الإلهية أو المستوحاة علماً زائفاً إذا لم تدّعي بالأصل بأنها علمية أو قادرة على قلب العلوم الراسخة، علاوة على أن بعض الادعاءات الدينية، كالقدرة على الصلوات الشفاعية لعلاج المرضى، قابلة للاختبار بمنهجية علمية رغم أنها مبنية على اعتقادات غير قابلة للتجريب.

مؤشرات على الوجود المحتمل للعلم الزائف

استخدام ادعاءات مبهمة أو مبالغة غير قابلة للاختبار

  • الجزم بالادعاءات العلمية المبهمة عوضاً عن الدقيقة، والافتقار لقياسات محددة[35]
  • الجزم بادعاء ذو قدرة تفسيرية ضعيفة أو معدومة[30]
  • الفشل في استخدام التعاريف الإجرائية، بمعنى آخر عد إتاحة تعاريف المتغيرات، والمصطلحات أو الأشياء المهمة للعموم حتى يتسنى لأشخاص آخرين غير الفرد المعّرف قياسها أو اختبارها بشكل مستقل. (اقرا أيضاً: التنتاجية)
  • الفشل في الاستفادة المنطقية من مبدأ نصل أوكام في التقتير (والذي يشير إلى تجنب إكثار الموجودات بغير مسوغ)[36]
  • استخدام اللغة المغمّضة، ولغات اصطلاحية تقنية واضحة لمحاولة إكساب الادعاءات هيئة سطحية مشابهة للعلوم.
  • نقص الشروط المقيِّدة: إذ تمتلك معظم النظريات العلمية المدعمّة جيداً حدوداً مفصّلة بعناية إما ان تندرج ضمنها الظواهر المتوقّعة أو لا تندرج.[37]
  • الافتقار لضوابط فعالة، كأساليب الغُفل والتعمية المزدوجة المستخدمة في تصميم التجارب العلمية.
  • الافتقار لاستيعاب المبادئ الأساسية الراسخة للفيزياء والهندسة[38]

الاعتماد المفرط على التأكيد عوضاً عن التفنيد

  • التأكيدات التي لا تتيح الاحتمال المنطقي لنقض الافتراضات بالمشاهدة أو التجربة الملموسة[17][39]
  • تأكيدات افتراضات نظرية ما بأنها تتوقع شيئاً لم تثُبت في الحقيقة توقعه،[25] إذ تُعتبر الادعاءات العلمية التي لا تمنح أية قدرة تنبؤية «تخمينات» بأفضل حالاتها، و«علماً زائفاً» بأسوأها[40]
  • التأكيدأت التي تدعي بأن ما لم يتم إثبات بطلانه هو صحيح بالضرورة، والعكس صحيح.[41]
  • الاعتماد المفرط على الشهادات أو الأدلة اللفظية: إذ قد تكون هذه الأدلة مفيدة في سياق الاكتشاف (أي توليد الفرضية)، ولكن ينبغي ألا تُستخدم في سياق تبريرها.[42]
  • تقديم المعطيات التي تدعم الادعاء، وقمع تلك التي تناقضه أو تعترضه[43] ، وهو مثال على الانحياز في الاختيار.
  • نشر حقائق مبالَغة أو ادعاءات غير مُدققة كانت قد نُشرت من قبل في مكان آخر، ويسمى تراكم التقارير الثانوية غير الانتقادية كهذه، والتي لا تساهم بشكل آخر في التحرّي بالتجربة، تأثير ووزل.[44]
  • دليل الغياب: يطرح العلم عبء الإثبات على عاتق مُطلقي الادعاءات، وليس على النقاد، فقد تهمل جدالات العلم الزائف هذا المبدأ وتطالب بإثبات المشككين أن الادعاء باطل بالمطلق، علماً أن من المستحيل إثبات سلبية عمومية، وبذلك تضع هذه الاستراتيجية عبء الإثبات بشكل خاطئ على عاتق المشككين بالادعاء عوضاً عن مدّعيه.[45]
  • مقاربة الكلّانية عوضاً عن الاختزالية: إذ يتجه داعمو الادعاءات العلمية الزائفة، وخصوصاً في مجالات المعالجة العضوية، والطب البديل، والاعتلال العصبي والصحة النفسية، لما يسمى «شعار الكلانية»، لنبذ النتائج السلبية.[46]

عدم الانفتاح لاختبارات مختصّين آخرين

  • تلافي مراجعة الأقران قبل الترويج للنتائج، ويسمى ذلك بـ«العلم الصادر بالمؤتمرات الصحفية»[45][47] إذ يرفض بعض مؤيدي الأفكار التي تناقض النظريات العلمية المقبولة إخضاع أفكارهم لمراجعة الأقران، محتجين أحياناً بانحيازها تجاه النماذج العلمية الراسخة، وفي أحيان أخرى بعدم إمكانية تقييم التأكيدات باستخدام المناهج العلمية المعيارية.[46]
  • تطلب بعض الوكالات، والمعاهد ومنصات النشر، التي تموّل البحث العلمي، من الباحثين المؤلفين أن يشاركوا معطياتهم حتى يتسنى للآخرين تقييمها بشكل مستقل، ويساهم فشل تأمين معلومات كافية للباحثين الآخرين لتكرار تلك الادعاءات إلى نقص الانفتاح.[48]
  • مناشدة الحاجة لمعرفة سرية أو امتلاكية عندما يتم طلب مراجعة مستقلة للبيانات أو المنهجية.[48]

غياب التطور

  • فشل التقدم لاكتساب المزيد من الأدلة على الادعاءات [39]
  • الافتقار للتصحيح الذاتي: قد تقترف برامج الأبحاث العلمية أخطاءً، ولكنها تحاول الحد منها عبر الزمن،[49][50] بالمقابل عندما لا تتغير بعض الادعاءات رغم الأدلة المناقشة لها، فإنها تعتبر علماً زائفاً.
  • عدم تحسن الدلالة الإحصائية للنتائج التجريبية الداعمة مع الوقت، وبقاؤها على حافة القيمة غالباً، فعادة تتحسن التقنيات التجريبية أو تتكرر التجارب، معطية أدلة أقوى، أما إن لم تتحسن الدلالة الإحصائية، فإن ذلك يشير عادة إلى أن التجارب قد كُررّت فقط للوصول إلى نجاح بسبب متغيرات الصدفة.

إضفاء الطابع الشخصي على القضايا

  • محاولة تأكيد الادعاءات باعتبار النقاد أعداءً لداعميها.[51]
  • مهاجمة شخصية أي فرد يحاول التشكيك بتلك الادعاءات ودوافعه.

استخدام لغة مضللة

  • اصطناع مصطلحات تبدو علمية لإقناع الأشخاص غير الخبيرين بالتصديق بافتراضات قد تكون مغلوطة أو بلا مغزى، فعلى سبيل المثال أشارت خدعة لأمد طويل إلى الماء باسم رسمي له يندر استعماله، وهو «أحادي أكسيد ثنائي الهيدروجين»، ووصفته على أنه المكون الأساسي لمعظم المحاليل السامة، وذلك للدلالة على سهولة تضليل الرأي العام.

الحدود مع العلم الحقيقي

في فلسفة العلم وتاريخه، يؤكد إيمري لاكاتوس على الأهمية الاجتماعية والسياسية لمسألة التمييز المنهحي بين العلمين الحقيقي والزائف، ويقترح تحليله التاريخي المميز للمنهجية العلمية بناءً على البرامج البحثية:

«يعتبر العلماء التوقعات النظرية الناجحة للحقائق الجديدة المدهشة، مثل عودة مذنّب هالي أو انحناءات أشعة الضوء في حقول الجاذبية، ما يخطّ حدود النظريات العلمية النافعة مع تلك الزائفة الردئية.»[52]

ويقدم لاكاتوس تحليلاً تخطيئياً جديداً للدينياميكيات السماوية وفق نيوتن، وهي مثاله التاريخي المفضل في منهجيته، وقد سعى أيضاً لإصلاح عقلانية مبدأ التفنيد الخاص ببوبر بما بدا مفنداً لذاته بالعودة للتاريخ،[5] فأشار:

«حاول العديد من الفلاسفة حل مسألة التمييز كما يلي: تصبح الافتراضات معرفةً إذا صدّقها ما يكفي من الأشخص بقوة، ولكن يظهر تاريخ الأفكار تسليم العديد من الأشخاص باعتقادات غير منطقية، فإذا كانت قوة الاعتقاد سمة مميزة للمعرفة، ينبغي تصنيف بعض الروايات عن الشياطين والملائكة، والجنة والنار على أنها معرفة.

ولكن العلماء من جهة أخرى، يشكّكون حتى بأفضل نظرياتهم، فتعد التي وضعها نيوتن أقوى نظرية أنتجها العلم حتى الآن، ولكن نيوتن بذاته لم يصدق يوماً بأن الأجسام تجذب بعضها عبر مسافات بعيدة، لذا لا تستطيع أي درجة من التسليم بالاعتقادات أن تجعلها علماً. في الحقيقة، تشكل الشكوكية بدرجة معينة السمة الأساسية للسلوك العلمي، حتى تجاه أعز نظريات العاِلم الفرد على نفسه، إذ لا يُعد التسليم الأعمى بنظرية ما فضيلة فكرية، وإنما بالحقيقة جريمة فكرية.

وبالتالي قد يكون الافتراض علمياً زائفاً حتى إن كان "جديراً بالتصفيق" على نحو بارز وصدّق به الجميع، كما قد يكون افتراض آخر قيّماً علمياً حتى إن بدا غير معقول ولم يصدق به أحد، علاوة على أن النظرية قد تمتلك أهمية علمية رفيعة حتى إن لم يفهمها أحد، ناهيك عن التصديق بها.[5]» – إيمري لاكاتوس، العلم والعلم الزائف

السياسة والصحة والتعليم

الدلالات السياسية

لقد أثارت مسألة التمييز بين العلمين الحقيقي والزائف جدالاً في مجالات العلم، والفلسفة والسياسة، فقد أشار إيمري لاكاتوس على سبيل المثال أن الحزب الشيوعي التابع للاتحاد السوفييتي أعلن في مرحلة ما أن الوراثة المندلية علم زائف، ورحّل مؤيديها، بما فيهم علماء قديرون كنيقولاي فافيلوف، إلى غولاغ، كما أشار أيضاً إلى منع المؤسسات الليبرالية في الغرب لحرية التعبير عن المواضيع التي اعتبرتها علماً زائفاً، وخصوصاً عند مواجهة العادات الاجتماعية.[5]

يصبح العلم زائفاً عندما لا يمكن فصله عن الإيديولوجيا، أو عندما يقدم العلماء نتائجه بشكل خاطئ للترويج أو جذب انتباه العموم، وكذلك حين يحرّف السياسيون، والصحفيون، والنخبة المثقفة في أمّة ما الحقائق العلمية لمكاسب سياسية قصيرة الأمد، أو حين يخلط أفراد أصحاب نفوذ في المجتمع الأسباب والعوامل المساعدة مع التلاعب الحذق بالمفردات، إذ تقلل هذه الأفكار من قوة العلم، وقيمته، ونزاهته واستقلاله في المجتمع.[53]

الدلالات الصحية والتعليمية

لتمييز العلم الحقيقي عن الزائف دلالات عملية فيما يخص الرعاية الصحية، وشهادة الخبراء، والسياسات البيئية وتدريس العلوم، فقد تكون المعالجة بطرق مسموحة علمياً، دون إخضاعها مسبقاً لاختبار علمي حقيقي، غير فعالة، ومكلفة وخطيرة على المرضى، وقد تربك مقدمي الرعاية، وشركات التأمين، وصانعي القرارات الحكومية وعامة الشعب حول ماهية المعالجة الملائمة، كما قد تؤدي الادعاءات التي يقدمها العلم الزائف إلى اتخاذ قرارات خاطئة فيما يخص اختيار المناهج التعليمية.

ويذكر فريدمان أسباب تجنب أغلب العلماء للتوعية حول العلوم الزائفة، ومن بينها أن إعطاء تلك العلوم أهمية غير ضرورية قد يبجّلها، وبالمقابل، يؤكد بارك على كيفية تهديد العلوم الزائفة للمجتمع، ويعتقد بأنه من واجب العلماء تعليم كيفية التمييز بينها وبين العلم الحقيقي.[54]

ويستخدم المشعوذون العلوم الزائفة، كالمعالجة المثلية، حتى وإن كانت حميدة بالعموم، ويشكل ذلك مسألة خطيرة لأنه يمكّن ممارسين غير أكفاء من تقديم الرعاية الصحية، إذ لا تخلو الرعاية الصحية اللاعقلانية من الأذى، ومن التهور السماح للمرضى بأن يثقوا بالعلوم الزائفة.[55]

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول عام 2016 أشار مايكل ليفاين في مقالته على الموقع الإلكتروني بزنس إنسايدر عن المخاطر المترتبة عن صفحة ناتشورال نيوز الإلكترونية: «روّج بائعو زيت الافعى لقدراته العلاجية الكاذبة منذ بداية تاريخ الطب، وما تفعله مواقع إلكترونية مثل ناتشورال نيوز اليوم هو إغراق وسائل التواصل الاجتماعي بعلوم زائفة معارضة للأدوية واللقاحات والطعام المحوّر جينياً، معرّضة حيوات الملايين للخطر.»[56]

انظر أيضا

المراجع

  1. ^ ا ب Hansson، Sven Ove (2008)، "Science and Pseudoscience"، Stanford Encyclopedia of Philosophy، Section 2: The "science" of pseudoscience {{استشهاد}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  2. ^ Shermer (1997)
  3. ^ Frietsch، Ute (7 أبريل 2015). "The boundaries of science / pseudoscience". European History Online (EGO). مؤرشف من الأصل في 2017-04-15. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-15. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  4. ^ Hansson (2008)، Section 1: The purpose of demarcations
  5. ^ ا ب ج د Lakatos، Imre (1973)، Science and Pseudoscience، The London School of Economics and Political Science, Dept of Philosophy, Logic and Scientific Method، (archive of transcript)، مؤرشف من الأصل (mp3) في 2011-07-25 {{استشهاد}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  6. ^ "pseudo"، The Free Dictionary، Farlex, Inc.، 2015
  7. ^ "Online Etymology Dictionary". Douglas Harper. 2015. مؤرشف من الأصل في 2019-05-10.
  8. ^ "pseudoscience". قاموس أوكسفورد الإنجليزي (ط. الثالثة). مطبعة جامعة أكسفورد. سبتمبر 2005.
  9. ^ Andrews & Henry (1796), p. 87
  10. ^ ا ب Magendie F (1843). An Elementary Treatise on Human Physiology. John Revere (ط. 5th). New York: Harper. ص. 150. Magendie refers to phrenology as "a pseudo-science of the present day"
  11. ^ Still A، Dryden W (2004). "The Social Psychology of "Pseudoscience": A Brief History". J Theory Soc Behav. ج. 34 ع. 3: 265–90. DOI:10.1111/j.0021-8308.2004.00248.x.
  12. ^ ا ب ج Hansson، Sven Ove (2017). Zalta، Edward N. (المحرر). The Stanford Encyclopedia of Philosophy (ط. Summer 2017). Metaphysics Research Lab, Stanford University. مؤرشف من الأصل في 2019-05-10.
  13. ^ Bunge, Mario Augusto (1998). Philosophy of Science: From Problem to Theory. Transaction Publishers. ص. 24. ISBN:0-7658-0413-1. مؤرشف من الأصل في 2022-06-29.
  14. ^ Bowler J (2003). Evolution: The History of an Idea (ط. 3rd). University of California Press. ص. 128. ISBN:0-520-23693-9. مؤرشف من الأصل في 2022-04-14. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  15. ^ e.g. Gauch (2003), pp. 3–5 ff
  16. ^ Gauch (2003), pp. 191 ff, especially Chapter 6, "Probability", and Chapter 7, "inductive Logic and Statistics"
  17. ^ ا ب Popper، Karl (1959). منطق البحث العلمي. Routledge. ISBN:0-415-27844-9. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة) The German version is currently in print by Mohr Siebeck ((ردمك 3-16-148410-X)).
  18. ^ Popper (1963), pp. 43–86
  19. ^ Sagan (1994), p. 171
  20. ^ Casti، John L. (1990). Paradigms lost: tackling the unanswered mysteries of modern science (ط. 1st). New York: Avon Books. ص. 51–52. ISBN:0-380-71165-6. مؤرشف من الأصل في 2019-12-22. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  21. ^ Thagard (1978), pp. 223 ff
  22. ^ Bunge (1983)
  23. ^ Feyerabend P (1975). "Table of contents and final chapter". Against Method: Outline of an Anarchistic Theory of Knowledge. ISBN:0-86091-646-4. مؤرشف من الأصل في 2007-12-12.
  24. ^ Gauch (2003), p. 88
  25. ^ ا ب Thagard (1978), pp. 227–228
  26. ^ "Pseudoscientific". Oxford American Dictionary. قاموس أكسفورد الإنجليزي. Pseudoscientific – pretending to be scientific, falsely represented as being scientific
  27. ^ "Pseudoscience". The Skeptic's Dictionary. مؤرشف من الأصل في 2009-02-01.
  28. ^ Greener M (ديسمبر 2007). "Taking on creationism. Which arguments and evidence counter pseudoscience?". EMBO Reports. ج. 8 ع. 12: 1107–9. DOI:10.1038/sj.embor.7401131. PMC:2267227. PMID:18059309.
  29. ^ Philosophy of Science: The Central Issues، 1998، ص. 1–82
  30. ^ ا ب ج د Popper، Karl (1963). Conjectures and Refutations (PDF). مؤرشف (PDF) من الأصل في 2017-10-13. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  31. ^ Thagard (1978)
  32. ^ "Royal Society statement on evolution, creationism and intelligent design" (Press release). London, UK: الجمعية الملكية. 11 أبريل 2006. مؤرشف من الأصل في 2007-10-13. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2007-11-12. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-17.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  33. ^ Gould، Stephen Jay (مارس 1997). "Nonoverlapping magisteria". Natural History. ع. 106. ص. 16–22. مؤرشف من الأصل في 2017-01-04. {{استشهاد بمجلة}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  34. ^ Pendle، George. "Popular Science Feature – When Science Fiction is Science Fact". مؤرشف من الأصل في 2006-02-14. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  35. ^ e.g. Gauch (2003), pp. 211 ff (Probability, "Common Blunders")
  36. ^ Churchland، Paul Montgomery (1999). Matter and Consciousness: A Contemporary Introduction to the Philosophy of Mind. MIT Press. ص. 90. ISBN:9780262530743. مؤرشف من الأصل في 2020-03-22. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  37. ^ Gauch (2003), pp. 269 ff, "Parsimony and Efficiency"
  38. ^ Donald E. Simanek. "What is science? What is pseudoscience?". مؤرشف من الأصل في 2009-04-25.
  39. ^ ا ب Lakatos I (1970). "Falsification and the Methodology of Scientific Research Programmes". Criticism and the Growth of Knowledge. ص. 91–195.
  40. ^ e.g. Gauch (2003), pp. 178 ff (Deductive Logic, "Fallacies"), and at 211 ff (Probability, "Common Blunders")
  41. ^ Macmillan Encyclopedia of Philosophy Vol 3, "Fallacies" 174 ff, esp. section on "Ignoratio elenchi"
  42. ^ Macmillan Encyclopedia of Philosophy Vol 3, "Fallacies" 174 ff esp. 177–178
  43. ^ Bunge (1983), p. 381
  44. ^ Eileen Gambrill (1 مايو 2012). Critical Thinking in Clinical Practice: Improving the Quality of Judgments and Decisions (ط. 3rd). John Wiley & Sons. ص. 109. ISBN:978-0-470-90438-1. مؤرشف من الأصل في 2019-12-22.
  45. ^ ا ب Lilienfeld SO (2004) Science and Pseudoscience in Clinical Psychology Guildford Press (2004) (ردمك 1-59385-070-0)
  46. ^ ا ب Ruscio (2001)
  47. ^ Gitanjali B (2001). "Peer review -- process, perspectives and the path ahead" (PDF). Journal of Postgraduate Medicine. ج. 47 ع. 3: 210–4. PMID:11832629. مؤرشف من الأصل في 2006-06-23. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)
  48. ^ ا ب Gauch (2003), pp. 124 ff
  49. ^ Hines، Terence (1988). Pseudoscience and the Paranormal: A Critical Examination of the Evidence. Buffalo, NY: Prometheus Books. ISBN:0-87975-419-2. مؤرشف من الأصل في 2019-12-22. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  50. ^ Thagard (1978), pp. 223 ff
  51. ^ Devilly (2005)
  52. ^ Bird، Alexander (2008). "The Historical Turn in the Philosophy of Science". في Psillos، Stathis؛ Curd، Martin (المحررون). Routledge Companion to the Philosophy of Science (pdf). Abingdon: Routledge. ص. 9, 14. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2013-06-01. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة) والوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  53. ^ Makgoba MW (مايو 2002). "Politics, the media and science in HIV/AIDS: the peril of pseudoscience". Vaccine. ج. 20 ع. 15: 1899–904. DOI:10.1016/S0264-410X(02)00063-4. PMID:11983241.
  54. ^ Hurd PD (يونيو 1998). "Scientific literacy: New minds for a changing world". Science Education. ج. 82 ع. 3: 407–416. DOI:10.1002/(SICI)1098-237X(199806)82:3<407::AID-SCE6>3.0.CO;2-G.(الاشتراك مطلوب)
  55. ^ Efthimiou (2006), p. 4 — Efthimiou quoting Park: "The more serious threat is to the public, which is not often in a position to judge which claims are real and which are voodoo. ... Those who are fortunate enough to have chosen science as a career have an obligation to inform the public about voodoo science".
  56. ^ The National Council Against Health Fraud (1994). "NCAHF Position Paper on Homeopathy". مؤرشف من الأصل في 2018-12-25.

مواقع خارجية

Read other articles:

ريتشارد ماديلي Richard Madeley ريتشارد ماديلي (اليسار) في 2012. معلومات شخصية الميلاد 13 مايو 1956 (العمر 67 سنة)رومفورد مواطنة المملكة المتحدة  الزوجة جودي فينيغان الحياة العملية المدرسة الأم كلية هارلو  [لغات أخرى]‏  المهنة مقدم تلفزيوني،  وكاتب،  وصحفي  اللغات الإن

 

For other uses, see Gone to the Dogs (disambiguation). 1939 Australian filmGone to the DogsTheatrical release posterDirected byKen G. HallWritten byGeorge WallaceFrank HarveyFrank CoffeyProduced byKen G. HallStarringGeorge WallaceLois GreenCinematographyGeorge HeathEdited byWilliam ShepherdProductioncompanyCinesound ProductionsDistributed byBritish Empire Films (Aust)Renown Pictures (UK)Release date 18 August 1939 (1939-08-18) Running time83 mins (Aust)63 mins (UK)CountryAustra...

 

21st-century total solar eclipseقالب:SHORTDESC:21st-century total solar eclipseكسوف الشمس 8 أبريل 2005جزئي من Naiguatá, فنزويلاخريطةنوع الكسوفطبيعةHybridغاما-0.3473الحجم1.0074الكسوف الأقصىالمدة الزمنية42 ثانية (0 د 42 ث)إحداثيات10°36′S 119°00′W / 10.6°S 119°W / -10.6; -119أكبر عرض27 كـم (17 ميل)الأوقات (UTC)أعظم ك...

  لمعانٍ أخرى، طالع الحزب الشيوعي (توضيح). الحزب الشيوعي المصري البلد مصر  التأسيس تاريخ التأسيس 1922 (منذ 101 سنة) الشخصيات القادة صلاح عدلي (متحدث رسمي) المقر الرئيسي مصر  الأفكار الأيديولوجيا ماركسية - لينينية انتساب إقليمي التحالف الديمقراطي الثوري معلومات أخرى ا...

 

That girl kan verwijzen naar: Muziek Albums That girl (Jennifer Nettles) (2014), een album van Jennifer Nettles Liedjes That girl (Stevie Wonder) (1981), een lied van Stevie Wonder That girl (FM) (1986), een lied van FM, gecoverd door Iron Maiden That girl (Crosby, Stills, Nash & Young) (1988), een lied van Crosby, Stills, Nash & Young That girl (Esthero) (1999), een lied van Esthero That girl (Marques Houston) (2003), een lied van Marques Houston That girl (McFly) (2004), een lied va...

 

Museum Timor Timur adalah bagian dari Taman Mini Indonesia Indah, terletak di sebelah utara Istana Anak-Anak Indonesia, menghadap ke selatan arah Museum Prangko Indonesia. Semula Museum Timor Timur adalah Anjungan Daerah Timor-Timur yang dibangun tahun 1979 dan diresmikan 20 April 1980 oleh Presiden Soeharto. Penampakan Museum Timor Timur dari depan Setelah Provinsi Timor Timur berpisah dengan Negara Kesatuan Republik Indonesia dan membentuk negara sendiri, anjungan ini menjadi suatu monumen ...

Algerian footballer Not to be confused with Yassine Brahim. Yacine Brahimi Brahimi lining up for Algeria in 2014Personal informationFull name Yacine Nasreddine Brahimi[1]Date of birth (1990-02-08) 8 February 1990 (age 33)[2]Place of birth Paris, FranceHeight 1.71 m (5 ft 7 in)[2]Position(s) Winger, attacking midfielderTeam informationCurrent team Al-GharafaNumber 8Youth career1997–2000 Montreuil2000–2004 Vincennois2003–2006 Clairefontaine2004...

 

Website policy action Not to be confused with YouTube Content ID claim. This article has multiple issues. Please help improve it or discuss these issues on the talk page. (Learn how and when to remove these template messages) This article is written like a personal reflection, personal essay, or argumentative essay that states a Wikipedia editor's personal feelings or presents an original argument about a topic. Please help improve it by rewriting it in an encyclopedic style. (July 2020) (Lea...

 

You can help expand this article with text translated from the corresponding article in French. (December 2008) Click [show] for important translation instructions. View a machine-translated version of the French article. Machine translation, like DeepL or Google Translate, is a useful starting point for translations, but translators must revise errors as necessary and confirm that the translation is accurate, rather than simply copy-pasting machine-translated text into the English Wikip...

2020 satirical romantic comedy novel by Kevin Kwan Sex and Vanity AuthorKevin KwanCountryUnited StatesLanguageEnglishGenreNovelPublisherDoubledayPublication dateJune 30, 2020Media typePrintPages368[1]ISBN9781786091055 Sex and Vanity is a satirical romantic comedy novel written by Kevin Kwan first published in 2020. Centered around the romantic life of a teenager, it was written in four months. It was generally well received by literary critics. A film adaptation of the novel is i...

 

Species of sawfly Nematus myosotidis Nematus myosotidis female North Wales Scientific classification Domain: Eukaryota Kingdom: Animalia Phylum: Arthropoda Class: Insecta Order: Hymenoptera Suborder: Symphyta Family: Tenthredinidae Genus: Nematus Species: N. myosotidis Binomial name Nematus myosotidis(Fabricius, 1804) Nematus myosotidis is a Palearctic species of sawfly.[1] References ^ Benson, R.B., 1952. Handbooks for the Identification of British Insects. Hymenoptera, Symphyta...

 

1972 film directed by A. Bhimsingh This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Sub Ka Saathi – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (May 2019) (Learn how and when to remove this template message) Sub Ka SaathiDirected byA. BhimsinghStarringVinod KhannaRakhee GulzarSanjay KhanBharathi Vishnuvardhan...

Cámara de Comercio de La DoradaAcrónimo CCDTipo Cámara de comercioFundación 3 de febrero de 1961[1]​Sede central La Dorada, CaldasÁrea de operación Magdalena MedioAdministración Jimmy Javier Coronado, Presidente Ejecutivo[2]​Sitio web http://www.camaradorada.org.co/[editar datos en Wikidata] Sede principal de la organización. La Cámara de Comercio de La Dorada es una cámara de comercio colombiana con sede en el municipio del mismo nombre, al extremo oriental de...

 

Bahasa HurriDituturkan diMitanniWilayahMesopotamiaEra2300–1000 SM (bukti tertulis)Rumpun bahasaHurri-Urartu Hurri Kode bahasaISO 639-3xhuLINGUIST ListxhuGlottologhurr1240[1] Status konservasi Punah EXSingkatan dari Extinct (Punah)Terancam CRSingkatan dari Critically endangered (Terancam Kritis) SESingkatan dari Severely endangered (Terancam berat) DESingkatan dari Devinitely endangered (Terancam) VUSingkatan dari Vulnerable (Rentan) Aman NESingkatan dari Not Endangered (Tidak t...

 

Spiritually enlightened beings in Theosophy and New Age movements Part of a series onTheosophy Founders Helena Blavatsky William Quan Judge Henry Steel Olcott Theosophists Annie Besant Isabel Cooper-Oakley Robert Crosbie Abner Doubleday Geoffrey Hodson Wassily Kandinsky Archibald Keightley C. W. Leadbeater G. R. S. Mead Arthur E. Powell James Morgan Pryse Subba Row William Scott-Elliot Alfred Percy Sinnett Rudolf Steiner Brian Stonehouse Katherine Tingley Ernest Wood Concepts Initiation Root ...

1950 novel by Theodore Sturgeon The Dreaming Jewels Cover of first edition (hardcover)AuthorTheodore SturgeonCountryUnited StatesLanguageEnglishGenreScience fictionPublisherGreenbergPublication date1950Media typePrint (hardback & paperback)Pages217Followed byMore Than Human  The Dreaming Jewels, also known as The Synthetic Man, is a science fiction novel by American writer Theodore Sturgeon. It was his first published novel. Plot 8-year-old Horton Horty Bluett runs away fro...

 

Japanese manga series FenrirFirst tankōbon volume coverフェンリル(Fenriru) MangaWritten byChūgaku Akamatsu [ja]Illustrated byMioko Onishi [ja]Published bySquare EnixEnglish publisherNA: ComikeyMagazineMonthly Big GanganOriginal runAugust 25, 2018 – November 25, 2021Volumes4 Fenrir (Japanese: フェンリル, Hepburn: Fenriru) is a Japanese manga series based on a novel by Chūgaku Akamatsu [ja] and illustrated by Mioko Onishi ...

 

1991–1993 ethnic civil war in Georgia This article is about the 1991–1993 civil war in Georgia. For the 15th century civil war in the Kingdom of Georgia, see Triarchy and collapse of the Kingdom of Georgia. For the American Civil War in the State of Georgia, see Georgia in the American Civil War. This article includes a list of general references, but it lacks sufficient corresponding inline citations. Please help to improve this article by introducing more precise citations. (September 2...

النساء الالمانيات في 1917  يعملن كمساعدات في الحرب النساء في الحرب العالمية الاولى قد حشدت بأعداد لم يسبق لها مثيل على كافة الجوانب. صيغت الغالبية العظمى من هؤلاء النساء في قوة العمل المدنية لاستبدال الرجال الذين جندوا أو إلى العمل في مصانع الذخائر. خدمت الآف النساء في الج...

 

此條目可参照英語維基百科相應條目来扩充。 (2022年3月22日)若您熟悉来源语言和主题,请协助参考外语维基百科扩充条目。请勿直接提交机械翻译,也不要翻译不可靠、低品质内容。依版权协议,译文需在编辑摘要注明来源,或于讨论页顶部标记{{Translated page}}标签。 此條目翻譯品質不佳。 (2021年10月28日)翻譯者可能不熟悉中文或原文語言,也可能使用了機器翻譯。請協助翻...

 

Strategi Solo vs Squad di Free Fire: Cara Menang Mudah!